منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 نيروز قرموط مع جائزة القلم العالمية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

نيروز قرموط مع جائزة القلم العالمية Empty
مُساهمةموضوع: نيروز قرموط مع جائزة القلم العالمية   نيروز قرموط مع جائزة القلم العالمية Emptyالأربعاء 19 يوليو 2017, 3:06 am

بالفيديو .. حكاية الكاتبة الفلسطينية نيروز قرموط مع جائزة القلم العالمية
نيروز قرموط مع جائزة القلم العالمية 5_1500298474_5411

القاهرة: استضافة فضائية "الغد العربي" اليوم عبر الأقمار الصناعية من غزة القاصة الفلسطينية نيروز قرموط في برنامج "يوم جديد" مع الإعلامي راية يعقوب والإعلامي عمر الأطرقجي، وتحدثت عن فوزها بجائزة القلم العالمية وسلسلة قصصها "عبارة البحر" وغيرهما.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

نيروز قرموط مع جائزة القلم العالمية Empty
مُساهمةموضوع: رد: نيروز قرموط مع جائزة القلم العالمية   نيروز قرموط مع جائزة القلم العالمية Emptyالأربعاء 19 يوليو 2017, 3:20 am

نيروز قرموط: كتابي هويتي.. وجواز سفري

لا أعلم كيف وصلت إلى هنا. لم أخطط لأكون كاتبة، لكني كتبت. كان عقلي وإحساسي وكانت عيناي وأطراف أصابعي تأخذني جميعا إلى ورقتي البيضاء التي طرزتها بكثير من أفكاري وخيالي. ولدت فلسطينية، وفلسطينيتي تحتاج ثورة من الإبداع. ولدت طفلة في الشتات؛ في سوريا حيث تمّزقها الحرب الآن»، هكذا تقول الكاتبة الفلسطينية نيروز قرموط الفائزة أخيرا بجائزة القلم البريطاني.
وتضيف نيروز أن السلام في غزة، دعاني إليه وقدمت إلى بحره، لكن السلام سُرِق مع أمواج لم تعد.
وتعقيبا على الجائزة تقول نيروز «جائزة القلم البريطاني لأول كتاب قصصي لي الذي سأنشره باللغة الانكليزية، قبل أن أنشره بلغتي الأم لغتي العربية، جائزة لم أنتظرها لكنها بحثت عني».
وتتابع حديثها قائلة ان هذه المؤسسة العالمية، عندما تبحث عن الإبداع الكامن في الشباب حول العالم في مناطق الصراع، حتما هي تبحث عن الإنسان وعن الحقيقة. هذه الجائزة جعلتني أشعر أن الإنسان باق، وأن فصول الحضارة في تسطير ماهية الوجود مازالت باقية.
وتنبه نيروز إلى أنها في قصصها كتبت عن الإنسان الفلسطيني، وعن المرأة الفلسطينية التي لن ينهض مجتمعها إلا اذا نهضت هي من سباتها.
وتتابع «حاولت أن أعرض إنساني الفلسطيني بشكل مختلف، أن أكتب بأسلوبي وببساطتي وبعمقي، وأن أنسلخ عن كل شيء لأتحد مع كل شيء بشكل جديد، كما حاولت أن أصنع لحن جيلي، هذا اللحن الذي قد ينعكس على لحن الكتابة الفلسطينية وأدبها، إن قُدِّر لكتابي النجاح.
وتذهب نيروز إلى أن هذا اللحن إن سمعه العالم قد ينظر إلينا بشكل مختلف لأننا مجتمع إنساني بالنهاية كما كل المجتمعات.
أما عن الصعوبات فتجيب «إن سألتموني عن الصعوبات التي واجهتها ككاتبة في غزة، هنالك مفارقة مهمة قد أتحدث عنها، ربما سرقت غزة مني لهوي وأماني ورفاهيتي، وربما أعطتني الألم والأمل معا، لكن غزة أعطتني سرا للإبداع، غزة عجنت انسانيتي من جديد، أعطتني نظرة مختلفة للحياة».
وتستدرك نيروز قائلة: ككاتبة، ربما لم تتوافر لي حاضنات ثقافية محلية تهتم بإبداعي، فربما الكاتب الفلسطيني حذر معظم الوقت في الإفصاح عن كامل فكرته، فهناك حدود للتعبير يفرضها المجتمع والأسرة والعادات والتقاليد والدين والمؤسسة الحاكمة والاحتلال بشكل مباشر أو غير مباشر.
وتشدد نيروز على أن هنالك خوفا يهددنا، متابعة «لكني لم أتوقف عن الكتابة والتعبير، وبكل ما أريده وبعرض حالة المجتمع دون كذب أو تزييف، لكن أتصدقون لم أسجن ولا أعتقد أني سأسجن، لأنني آمنت منذ اللحظة الأولى أني أكتب للإنسان داخل كل واحد منا، والإنسان لن يرفض الإنسان، لم أكتب إلا من أجل الحرية والكرامة والاستقلال، أريد أن أحرر الانسان من نفسه قبل أن يتحرر من أي خطر يهدده».
وتختم نيروز حديثها موجهة اياه إلى مسؤولي الجائزة «جعلتموني أؤمن بقلمي أكثر، وأفتش عن الابداع. ربما لم أمتلك هوية تعريف وجوازا للسفر، لفترة طويلة من عمري. وقد يكون هذا الكتاب هو هويتي وجواز سفري الذي طالما بحثت عنه وانتظرته».



"كتاب غزة".. قصص لتعريف الغرب بالحياة في غزة

نيروز قرموط مع جائزة القلم العالمية 441

هيثم حسين-لندن
تضج غزة بالحياة، تبدع في التجدد على طريقتها في تحدي المحتل، تنهض من بين الأنقاض، تنفض عنها ركام الحروب لتمضي إلى المستقبل بخطى واثقة، لا ترهبها نيران الاحتلال الإسرائيلي المتهاطلة عليها، ترسم مصيرها بهمم أبنائها، وتسير في طريق البناء بعدما يطالها من تدمير إثر كل عدوان.
الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، كغيرها من الحروب السابقة، لم تزد أبناءها إلا إصرارا وعنادا وتشبثا بحقوقهم، وأثبتت للجميع أنها مدينة نابضة بالحياة، تضمد جراحها، وتعود إلى دورة حياتها صامدة في وجه العدوان وحصاره المستمر لها. هذا ما يؤكده أبناء غزة في كتاباتهم وقصصهم.

حب وأمل
أصدرت دار النشر البريطانية (كوما برس) "كتاب غزة" الذي أعده وكتب مقدمته الكاتب الفلسطيني عاطف أبو سيف. ويتضمن الكتاب عشر قصص لعشرة كتاب يعيشون في غزة، وهم عاطف أبو سيف، نيروز قرموط، طلال أبو شاويش، نجلاء عطا الله، غريب العسقلاني، يسرا الخطيب، منى أبو شرخ، عبد الله تايه، أسماء الغول وزكي العيلة.
ويتوجه الكتاب الذي صدر بالإنكليزية إلى الغرب، إذ يسعى إلى تعريفه بصور من حياة الفلسطينيين في غزة بعيدا عما تصوره وسائل الإعلام لهم من صور مجتزأة قد يقوم بعضها بدور مضلل في التعريف بالمدينة والتشهير بها وبأهلها.
ويحاول الكتاب التعبير عن الهم الفلسطيني عبر البوح، ذلك أن الأدب الذي ظل خير وسيلة لتحدي المحتل ما انفك يقوم بدوره المقاوم في إظهار الحياة الفلسطينية والتمسك بالحقوق، وكان له دور رئيس في نشر القضية الفلسطينية وتجييش العواطف والمشاعر نحوها، ولفت أنظار العالم إليها، والمحافظة على الهوية الفلسطينية وتعزيزها، وكان للأدباء الفلسطينيين كالراحلين محمود درويش وسميح القاسم وغسان كنفاني ومعين بسيسو وغيرهم، حضور دائم مميز في الحياة الأدبية العربية، وتجاوز نشاطهم وأعمالهم حدود العالم العربي، حيث طرقوا أسماع الغرب مؤكدين أن للمطالبة بالحقوق طرقا شتى، والأدب أبرزها.
وتقدم القصص مقاربات ومعالجات لتفاصيل الحياة الاجتماعية في غزة، وكل قصة تحاول تصوير زاوية مختلفة، في محاولة لإكمال لوحة المدينة المميزة.
تكون معاناة المرأة حاضرة في القصص بالموازاة مع الضغوط الممارسة على الجميع، ومن ذلك مثلا ما تصوره نيروز قرموط في قصتها "عباءة البحر"، وكذلك نجلاء عطا الله في قصتها "مومس غزة".
وترصد قصص من غزة أحلام الغزيين، آمالهم وطموحاتهم، انكسارهم وتعاونهم، خلافاتهم واختلافاتهم، تنقل ما يعترك في قلوب بنيها من مشاعر جياشة تعصف بهم، وتضعهم في مجابهة مع الظروف المحيطة بهم، ومع أنفسهم أحيانا، إذ يجدون أنفسهم على معابر الأسى والانتظار، يحدوهم الأمل بغدٍ مختلف، يكابرون على جراحهم، يحرصون على التقاط ما يميزهم وما يبقي جذوة الحب والأمل والحياة متقدة في قلوبهم.
كما تؤكد القصص أن غزة التي تتصدر نشرات الأخبار عادة من خلال حضورها في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وطغيانه، تزخر بحياة إنسانية ثرية بكل معنى الكلمة، وهي تنفتح على نوافذ كثيرة للعيش، تتصارع فيها الأحلام والكوابيس، تتداخل العادات والأعراف بالرغبات والتمرد والتغيير. ولا تقتصر المقاومة فيها على مناهضة المحتل، بل تتعدى ذلك إلى مقاومة ما من شأنه استلاب أبنائها حبهم للحياة، والفنون، والآداب، وذلك رغم ما تعانيه من قهر وضغط وتقييد.

حياة متجددة
من جانبه، يذكر المدير التنفيذي لدار "كوما برس" السيد را بيج أن كتاب غزة "يأتي كمحاولة لإعطاء غزة فرصة لإظهار نفسها على أنها مدينة تنبض بالحياة والأحلام، وذلك عبر السعي لإظهار الجوانب الإنسانية من خلال القصص".

ويضيف بيج أن "فكرة جمع القصص لمجموعة من المؤلفين من غزة هي لإبراز كيف أن غزة مدينة مثل أي مدينة أخرى، فيها أناس لهم اعتقاداتهم ومشاعرهم وأحلامهم وإبداعاتهم. وذلك بعيدا عن الصورة النمطية التي روجتها وسائل إعلام غربية".
كما يذكر أن "الكتاب حلقة في سلسلة مشروع تقوم به الدار عن عدة مدن، "ريو، طوكيو، إسطنبول.."، في محاولة لتقديم خريطة أدبية لكل مدينة، بحيث تسمح مجموعة القصص للقارئ بزيارة تلك المدينة بخياله".
ويبرز أبو سيف في مقدمته أنه لم تحظ مدينة فلسطينية -باستثناء القدس- بالاحتفاء المتكرر في وسائل الإعلام كما حظيت غزة، منذ أكثر من نصف قرن. وهي التي أصبحت بعد النكبة مركزا لوجود سكاني كثيف جعلها المنطقة الأكثر كثافة في العالم.
ويعتبر أبو سيف أن الكتّاب الغزيين وجدوا في قِصَر القصة القصيرة ورمزيتها في بعض الأحيان، ما يمكن به تجاوز قيود النشر والطباعة التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي. ويؤكد أنه لم يكن من السهل نسخ القصة ونقلها لدور النشر في القدس لطباعتها، لذا كان الحجم القصير يساهم كثيرا في تسهيل عملية النشر، وباتت غزة مشهورة بتصدير البرتقال والقصة القصيرة، وفق وصف كثيرين.
ويطمح الكتاب لرسم صور من غزة عبر عيون كتابها، وتقديم غزة المدينة التي تشبه كل مدن البحر، في حياة زاخرة بالأنشطة والفعاليات، بالهموم والهواجس، فيها أناس يحبون ويكرهون، لهم شهواتهم ومخاوفهم، ومع أنهم يعيشون في واقع قاسٍ، لكنهم يعشقون الحياة "ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا"، حسب تعبير الراحل محمود درويش.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

نيروز قرموط مع جائزة القلم العالمية Empty
مُساهمةموضوع: رد: نيروز قرموط مع جائزة القلم العالمية   نيروز قرموط مع جائزة القلم العالمية Emptyالأربعاء 19 يوليو 2017, 3:38 am

قنعة وداير بقلم:نيروز قرموط

لا أحد يستطيع إنكار كم الزخم الشعبي الذي استطاعت الفصائل الوطنية الفلسطينية شحذه ، من خلال المبادئ والأفعال النضالية التي حاولت ترسيخها منذ الستينيات والسبعينيات ، حول مفاهيم الكفاح والتحرّر والاستقلال حتى الحلم بالدولة والديمقراطية ،ونحن هنا لسنا بصدد ذكر أحسنها ، بل نريد التعريج على الأسوأ ونأخذ قطاع غزة كحالة .

أسوأ ما استخدمته في ذاك الوقت هذه الفصائل ، لتحقيق الردع الشعبي اتجاه أي من أنواع التساوق مع سياسة الاحتلال في مناطقنا ، هو الموضوع الاجتماعي وعلى رأسه موضوع المرأة ( باعتبارها الحلقة الأضعف اذا ما تمسكنا بالبالي من الموروث ) ، وذلك بفرض الهيمنة الفصائلية والتي نستطيع فهمها كهيمنة ذكورية (على المخيمات بشكل كامل ، وبشكل نسبي القرى ، ومحاولة ضعيفة في المدن ) من خلال ردع المرأة فيها ، تحت ظل عناوين مفادها ، أنه على النساء الاحتشام أكثر في ظل الاحتلال ، خوفا من الاعتداء عليهن ، والتغرير بهن ، وحرفهن عن المسار الوطني ، واستخدامهن كورقة تهديد علما من الاحتلال بحساسية هذه الموضوعة داخل أي عائلة فلسطينية ، مما يضعف النسيج الاجتماعي الفلسطيني ، من خلال نشر آفات للفساد الأخلاقي ، الذي ترفضه وبشدة الثقافة والمنظومة الأخلاقية الفلسطينية السائدة.

حيث كانت الطالبات يمتلكن زيا من قميص وتنورة لا تغطي كامل ساقي الفتيات ، فرض في حينه ، لبس (الداير والقنعة ) على الطالبات ، حيث كن يرتدين هذا اللباس حتى باب المدرسة ، ويضطررن لخلعه من أجل الدخول إلى المدرسة ، فلم تكن إدارة المدرسة لتسمح بهذا اللباس داخل صفوفها ، في ظل ما اعتمد منذ زمن الإدارة المصرية للقطاع وثقافة المشرفين فيها (ثقافة المد اليساري والقومي وكثير من مفاهيم التنوير الحديثة ) ، ولكن يلاحظ أن اللباس الذي فرض ، لم يكن يشّكل صورة حضارية تعكس ثقافة الفتيات في ذاك الوقت ، بما يساير تطور الحقبة الزمنية التي يعشن بها ، بل إن هذا اللباس يتناقض بشكل جذري مع اللباس المدرسي الرسمي ، بشكل قد ضرب بعرض الحائط التكوين النفسي الكامل لمدى تقبل أو رفض الفتيات لذاك اللباس في حينه ، ولربما يتعلّق رجعية تصميم هذا اللباس من ناحية ذوقية وفنية ، بسوء الأحوال الاقتصادية داخل المخيمات الفلسطينية بشكل حاد وملحوظ ، واذا ما تعمّقنا أكثر بهذه الحالة الاقتصادية ، لوجدنا أيضا ردعا من نوع آخر يتعلق بمنع العمال الفلسطينيين بالعمل داخل مناطق الاحتلال ما يسمى (عمال اسرائيل) ، تحت ذات المبادئ التي ردع من أجلها النساء الفلسطينيات ، وهي الخوف من التساوق أكثر مع سياسات الاحتلال ، وفقدان حالة الرفض الشعبي ، حتى نكون أكثر دقة ، لم يكن الفدائيون الفلسطينيون أصحاب العمل العسكري ، ليسمحوا بخلو المناطق الفلسطينية من رجالها باتجاه الخط الأخضر ، مما يجعلهم كمطاردين مكشوفين أكثر لملاحقة العدو ، وفي أمر متصل ، حتى البعض من الطلاب الفلسطينيون ، الذين كانوا ينتظرون قبولا جامعيا خارج الأرض الفلسطينية سواء في مصر أو سوريا أو أي من الأقطار العربية والأجنبية ، تم منعهم في بعض الأحيان من المغادرة ، من باب جعلهم جدران إسناد في المخيمات وغيرها من المناطق التي تنطلق منها العمليات العسكرية الرافضة لوجود الاحتلال الاسرائيلي ، وأيضا مرة أخرى حتى لا تخلو المناطق من رجالها وتكشف تلك الخلايا العسكرية للعدو .

فصائل يسارية هي من بدأت بهذا الفعل قبل الجميع ( رغم المفاهيم الفكرية التحررية التي تغذي عملها ) ، في ذاك الوقت كانت القوى العسكرية اللامعة شعبيا هي قوات جيش التحرير ، والجناح العسكري التابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، لم تكن القرارات الرادعة هي مركزية ، وإنما قرارات فردية وتعمم إلى الأهالي والمدارس والتجمعات ، إلى أن ظهر التطّرف اليميني المقابل في الثمانينات بعد انحسار المد اليساري والقومي ، و(ظهور حركة حماس )، اليمين لم يتردد في استخدام ذات الموضوعة ، موضوعة المرأة ، من منطلق تعبوي ديني هذه المرة ، وبأسلوب أكثر عنف وضاغط على كل ما هو سائد من ثقافة اجتماعية ، ومشاركة تلك القوى الدينية بالانتفاضة الفلسطينية (الشعبية والجماهيرية ) عام 1987ضد الاحتلال ، فرض لها سطوتها الاجتماعية .

لو تمّعنا وحاولنا مراجعة تلك الأفكار والأفعال التي أصدرها فهم محدود للأفراد ، الذي يحملون في جعبتهم مبادئا ترفض وجود المحتل على الأرض الفلسطينية ، لوجدناها أفكار ومبادئ عدمية ، لم تدرس جيدا أبعاد ما تقرر وتعمم للأهالي ، نعم الاحتشام هو رقي ، لكن أشكال الفرض التعسفي الذي مورس على المرأة ، لم يعمل على حمايتها بل إضعاف دورها ، وزرع الخوف والخنوع فيها اتجاه ذكورية خضعت لها ، لا أفعال رجولية تعزز من ثقتها بنفسها كإنسان يستطيع الدفاع عن نفسه من وازع هو لديها، كما هو لدى أي رجل ، فكلاهما انسان مهما اختلف الجسد ، واذا ما انتقلنا لموقف العمال ، الذين تم منعهم من العمل داخل الخط الأخضر ، لم يتم إيجاد فرص عمل بديلة لهم ، فمن أصدر القرار هو غير قادر من الأساس على توفير البديل ، الأمر الذي قد يجعل من مواطنينا فريسة سهلة المنال لأجهزة واستخبارات العدو في حينه ، وذات الشريحة من العمال ، هم من شكلّوا مجموعات ناقمة على السلطة الفلسطينية عند تأسيسها وعدم قدرتها على إيجاد عمل بديل لهم يوازي في أجره ، الأجور التي كانوا يتلقوها داخل الخط الأخضر ، والكثير من هؤلاء العمال من انخرط في تنظيمات معارضة لسلطة أوسلو ضمن مفاهيم ناقمة عليها أولها العامل الاقتصادي ، وليس من منطلق تنظير وطني أو ما شابه ، أما عن الطلاب الذين حرموا من إكمال تعليمهم سواء بقرارات فردية تنظيمية أو أخرى عائلية رجعية لا تسمح بخروج الأبناء للخارج ، والابتعاد عن العائلة ، تحت طائلة السلطة الأبوية ، دفع بهؤلاء الطلاب بالانخراط أكثر بالعمل السياسي والعسكري ولكن أيضا بما يعارض مبادئ عمل الفصائل الوطنية ، ولربما أصبح هؤلاء الطلاب أكثر تطرفا وحدة اتجاه كل المسائل السياسية والمجتمعية ، مما يعكس حجم الحقد الذي خزّن في داخلهم في تلك الحقبة الزمنية ، لربما انتماء فصائلنا لمفهومها الوطني واستعدادها لتقديم التضحيات الكبيرة في ذلك الوقت هو لا يعكس بالضرورة مفهوم التضحية لكامل المجموعات الفلسطينية الموجودة والسكان في الداخل الفلسطيني .

لربما حاولت فصائل مقاومة كحماس وغيرها من التنظيمات الدينية المجاهدة ،استقطاب كل هذه الفئات والشرائح التي ردعت من الفصائل الوطنية سابقا ، واستخدمتها كجدران إسناد لتعرية فصائل منظمة التحرير الفلسطينية من مضمونها النضالي ، وهو فعل غير محمود ، لأنه ورغم ذكر هذه السلبيات ، إلى أن الفصائل قدمت وفعلت الكثير الكثير من أجل القرار الفلسطيني المستقل والحلم بالعودة والتحرير ، لكن لربما هي المنافسة السياسية تغيب عنها كثير من نزاهة المنطلقات ولا يعود أمامها إلا الانقضاض على الخصم السياسي ، بكافة الوسائل الممكنة والمتاحة ، حتى ولو كانت على حساب المصلحة الجمعية للوجود الفلسطيني ، وها هي أيضا حماس الآن بعد سيطرتها على القطاع لأكثر من عشر سنوات ، ومصادرتها لكثير من أحلام الشباب الطامحة علميا وعمليا ، انصياعا لرؤيتها السياسية للمقاومة والتحرير ، الذي أدى إلى فرض حصار سياسي واقتصادي، دفع الشعب فاتورته ثمنا غاليا جدا ، إضافة إلى تعريض الشعب لعنجهية آلة الحرب الاسرائيلية لفترات أطول مما قد كان يحتمل (لابد من الإشارة ، هؤلاء الشباب يعايشون واقعا محاصرا من كل الأبعاد والاتجاهات ، وبذات الوقت ينفتحون بشكل غير محدود على كل العالم خارج بيئة الحصار التي يعرفها ، من خلال شبكة الانترنت ووسائل الاتصال الاجتماعي ، وتسارع أخبارها وبرامجها المطروحة ، مما يخلق وعيا وتناقضا داخليا حاد وغير مفهوم لدى الشباب أنفسهم ، ورفضا تلقائيا لسوء الحال الموجود ، ولا تستطيع أي سلطة مسيطرة منع هذا التواصل لدوافع قد تكون ربحية أو أمنية أو هي ضرورات تفاعل مجتمعي أصبح من الصعب إلغائها ، كل ما يستطيعون فعله هو تحجيمها وإغلاق بعض نوافذها لفترات مؤقتة خوفا من اتهامات عدة ، قد تطال السلطات من المؤسسات الحقوقية فيما ويتعلق وبند الحريات العامة ) وأيضا فهم حماس الاجتماعي المحدود في توصيف المكونات الاجتماعية الفلسطينية بما يعطيها حقها ، ربى كثيرا من ذات الحقد لدى العديد من الشرائح المجتمعية ، التي لم تتردد حماس في استخدامها سابقا ، والذي نتوقع أن تواجهه هي هذه المرة ، كما واجهته من قبل الفصائل الوطنية .

أمهات ذاك الجيل جيل الستينيات ربين منهم جيل الثورة ، أما الأجيال فيما بعد ، أين هي الآن ، هي تقود عناوين الانقسام وشقاء هذا البلد ، لا تستخفوا بحرية امرأة وتركها قادرة على اختيار خياراتها ، في كل ما يتعلق بالحياة والمجابهة ، لن تنهض مجتمعاتنا العربية حتى تعي المرأة حقوقها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والقانونية ، لا عيب في ممارسة المزيد والمزيد من المراجعات والنقد الذاتي والتقييم لكل ممارساتنا الفلسطينية داخل عمل التنظيمات أو خارجها ، من أجل معالجة الأمور العالقة في صميم المجتمع الفلسطيني وبين أهاليه ، المكاشفة الداخلية هي ضرورية ومهمة لنبذ وطرد العديد من الأحقاد ، التي قد توارث جيلا بعد جيل ، من خلال سرد الرواية المنقوصة دون الدراية الكاملة ، بكافة أبعاد وموجودات مرحلة زمنية عايشها أهلنا ولم نعايشها نحن ..

لدينا العميق أكثر مما هو موجود على سطح الانقسام الظاهر للعيان ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
نيروز قرموط مع جائزة القلم العالمية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الحائزين على جائزة نوبل للآداب
» جائزة نوبل: معلومات، حقائق، وإحصائيات
» نحل آلي.. ابتكار تركي يحصد جائزة عالمية
» “كاثرين هول” مؤرخة بريطانية ترفض جائزة اسرائيلية
»  حين يُكسر القلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: تاريخ وحضارة :: من التراث-
انتقل الى: