الاحتلال ينسحب من المسجد الأقصى بعد إصابته 113 فلسطينيا
التاريخ:27/7/2017 - ا
أُصيب 113 مواطنًا فلسطينيًا جرّاء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم بالضرب وإطلاق الرصاص والقنابل، خلال مواجهات اندلعت في المسجد الأقصى، اليوم الخميس.
وباشرت قوات الاحتلال منذ فتح أبواب الأقصى ودخول المصلين من بابي “حطة” و”الأسباط” إلى باحاته، بقمع الفلسطينيين داخل المسجد وخارجه.
وعزز الاحتلال من تواجد قواته المختلفة (فرق مختلفة من الخيالة وحرس الحدود والقوات الخاصة)، في محيط البلدة القديمة التي أغلق أبوابها واستفرد بالمواطنين الذين كانوا بداخلها، حيث أطلقوا القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية وغاز الفلفل عليهم بشكل مكثّف.
وادّعى الاحتلال رصده لـ "أحداث مخلّة بالنظام" داخل المسجد الأقصى عقب توافد آلاف الفلسطينيين إليه، لتقوم قواته باقتحام باحاته والاعتداء على المصلين من الرجال والنساء والأطفال بالضرب، فضلا عن إطلاق القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية، مصيبة العشرات.
واستهدفت قوات الاحتلال الطواقم الصحفية داخل وخارج المسجد الأقصى، حيث أُصيب عدد منهم بشظايا قنابل الصوت والأعيرة المطاطية، من بينهم لواء أبو رميلة (مراسل قناة فلسطين اليوم)، رناد شرباتي (مراسلة قناة القدس)، علي دواني (مراسل قناة رؤيا).
واعترفت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها، بإصابة أحد عناصرها داخل المسجد الأقصى بالحجارة، حيث وصفت إصابته بالطفيفة.
وزعمت الشرطة أن "أعمال إخلال بالنظام ورشق للحجارة حصل في المسجد الأقصى ووصل إلى حائط المبكى (المسمّى الاحتلالي لحائط البراق)”، بحسب البيان.
وانسحبت قوات الاحتلال بالتزامن مع آذان المغرب، حيث تمكن آلاف المواطنين من الصلاة داخل مصليات المسجد الأقصى المسقوفة وباحاته أيضاً، كما اعتقلت شابين على الأقل من أبواب المسجد بحسب شهود عيان.
من جهتها، أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعرّضت للاعتداء أثناء قيامهم بواجبهم وعملهم في نقل المصابين لعيادات المسجد الأقصى أو مشافي القدس.
وقالت في بيان لها، إن طواقمها تعاملت مع 113 إصابة متنوعة (ضرب، كسور، رصاص مطاطي، إغماء، غاز فلفل، شظايا قنابل الصوت) خلال مواجهات مع الاحتلال في المسجد الأقصى ومحيطه.
وأكدت اعتداء قوات الاحتلال على أحد المسعفين التابعين لها داخل باحات المسجد الأقصى، وتم علاجه ميدانيًا.
يُشار إلى أن المسجد الأقصى أغلق ليومين كاملين ويوم آخر بشكل جزئي بعد عملية شبان أم الفحم الثلاثة والاشتباك المسلح الذي حصل عند “باب حطة” وعلى سطح قبة الصخرة، وأدى إلى مقتل اثنين من عناصر شرطة الاحتلال.
وأعقب ذلك إجراءات إسرائيلية مشدّدة شملت نصب كاميرات مراقبة وبوابات إلكترونية وممرات وجسور حديدية عند “باب الأسباط” و”باب المجلس”، وبعض الأبواب الأخرى، وهذا ما جعل الشعب الفلسطيني بأكمله يقوم بسلسلة من الاعتصامات والاحتجاجات حتى نيل كافة المطالب بإلغاء التعدّيات الجديدة.
وقامت قوات إسرائيلية برفقة عمال من بلدية الاحتلال بإزالة كافة الجسور والممرات الحديدية التي وضعتها خلال الأيام الماضية مع ساعات الفجر، واعتبر الشارع المقدسي أنهم حققوا انتصاراً كبيراً على المحتل، حيث قاموا بإطلاق الألعاب النارية ووزعوا الحلوى على بعضهم قرب باب الأسباط، وهتفوا بالأناشيد الوطنية والتكبيرات.
(قدس برس)