منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 قراءة في الفلسفة التربوية الإسرائيلية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

قراءة في الفلسفة التربوية الإسرائيلية Empty
مُساهمةموضوع: قراءة في الفلسفة التربوية الإسرائيلية   قراءة في الفلسفة التربوية الإسرائيلية Emptyالجمعة 28 يوليو 2017, 3:56 am

قراءة في الفلسفة التربوية الإسرائيلية
عزت جرادات
1- لدى صياغة أي فلسفة تربوية لأي أمه أو شعب يقتضي الرجوع إلى أصول مرجعية لفلسفة تلك الأمة أو ذلك الشعب أو (العقد الاجتماعي) أو الدستور الذي التقت عنده واجتمعت عليه تلك الأمة أو ذلك الشعب، ذلك أن مفهوم الفلسفة التربوية يعنى بصوغ الشخصية الوطنية وتكوينها .

ومايهمنا في هذا المجال، أن نعرض جوهر فلسفتين تربويتين:الإسرائيلية والعربية. ونموذج حالة لحماية النشء الفلسطيني وبخاصة المقدسي تربوياً وثقافياً.

2- الفلسفة التربوية الإسرائيلية وأهدافها:

ترتكز الفلسفة التربوية الإسرائيلية على مجموعة من الأصول والمرجعيات وتتأثر بالثقافات الناجمة عن  توزع اليهود في العديد من دول العالم، ويمكن إبراز هذه الأصول على النحو التالي:

أ‌. فلسفة التيار الديني المتطرف، وهي المستمدة من (العهد القديم) وتفسيراته حيث الغلو في التدين والتطرف والالتزام بأصول الشريعة اليهودية .

ب‌. فلسفة التيار اليميني المتطرف، والمستمدة من مبادئ الصهيونية دونما حاجة إلى التدين، والمتمسكة بفلسطين التاريخية .

ج.فلسفة التيار الصهيوني الاشتراكي، والمستمدة من إيديولوجية مادية اشتراكية علمانية .

د. فلسفة التيار العلماني، والمستمدة من: حاجة المجتمع الإسرائيلي المتغيرة، وتلبية حاجات مكونات ذلك المجتمع، ونتائج البحوث العلمية والتربوية .

وتلتقي جميع هذه الفلسفات عند أهمية تغذية الروح اليهودية وتمييزها عن غيرها، وتفوق (الشعب اليهودي) عبقرية بين الشعوب، وتميزه العرقي مما يرسخ ثقافة الكراهية والنظــرة الدونية ضد الآخر.

لقد تبلورت هذه المفاهيم الفلسفية على يد المنظمة الصهيونية العالمية التي انبثقت من المؤتمر الصهيوني العالمي الأول الذي انعقد في (بازل) في سويسرا عام (1897م) والذي أرسى المخطط الصهيوني للسيطرة على فلسطين التاريخية وأعيدت صياغة هذه الفلسفة بعد إقامة (الدولة) في إطار (ديني- قومي) لتصبح ينبوع الفلسفة العامة لدولة إسرائيل، ولتتحول فيما بعد إلى (قومية يهودية ممزوجة بالدين اليهودي امتزاجاً عضويا)، ولتكون وسيلة جمع الشتات اليهودي فيما يسمونه (ارض إسرائيل) على أساس الثقافة اليهودية والروح القومية والقيمة اليهودية .

  ومن هذه الفلسفة انبثقت أهم ثلاثة أهداف للتربية الإسرائيلية بشكل عام وهي:

- ارتباط الدين اليهودي بالقومية الصهيونية

- تحويل اليهودية من عقيدة دينية إلى قومية يهودية

- تحويل مشاعر الاضطهاد الأوربي لليهود إلى مشاعر عدائية للآخر .

3.  نماذج من القيم والاتجاهات:

لقد تداخلت السياسة الصهيونية والتربية اليهودية لتحقيق (الفلسفة الصهيونية التربوية) وترجمة معانيها في المناهج التربوية، فجاءت المادة الثانية من (قانون تعليم الدولة لعام 1953) تؤكد إن التعليم ينبغي أن يؤسس على:

(قيم الثقافة اليهودية، والولاء لدولة إسرائيل والشعب اليهودي... لتحقيق مبادئ الرواد...)

ويمكن في هذا المجال إيراد أمثلة ونماذج من قيم التربية اليهودية وأهدافها في الكتب المدرسية وهي على سبيل المثال لا الحصر، ومقتصرة على ثلاثة كتب مدرسية .

- من كتاب (رحلة إلى الماضي) :

أ‌- غرس النظرة الدونية لما هو غير يهودي، وتكريس مقولة (شعب الله المختار) ... ووصف العرب (بالمحتلين) واليهود (بالأمانة والثقة) لدى الخلفاء والحكام العرب .

ب-إبراز صورة اليهودي الكريم مقابل صورة العربي الفقير (في قصة رئيس الجالية اليهودية ... وتوزيع القطع النقدية )

ج‌- تصوير المسلم على انه قاتل، والمسلمين بالمحتلين وتحرير القدس مجرد احتلال .

د-وصف حادثة الإسراء بان محمداً (طار من مكة راكباً على دابة عجيبة اسماها البراق وربطها بحلقة بالحائط الغربي ... ومن هناك عرج إلى (جبل الهيكل)، ومن ثم إلى السماء...

( ونلاحظ عدم ذكر الحرم القدسي الشريف)

(كتاب: رحلة إلى الماضي- للصف السابع)

- من كتاب (المواطن) :

أ- استخدام اسم ارض إسرائيل... للتعبير عما يعرف بفلسطين.

ب- ترسيخ أوصاف وحشية عن العرب: فهم إرهابيون معتدون ومشاغبون ولصوص (فقد شرع العرب بافتعال أحداث دامية للاعتداء والسطو والقتل وحرق محاصيل اليهود وسرقتها)

ج- إعطاء الإرهاب صفة ملازمة للعصابات العربية، وإعطاء العمليات العسكرية اليهودية صفة الشرعية للدفاع عن الحق والأرض .

(كتاب: المواطن- ثقافة عامة)

- من كتاب (تحولات جغرافية...)

أ- ترسيخ مفهوم الاحتلال ايجابيا واعتباره نعمة لا نقمة ...

ب- التحولات الجغرافية والبنيوية في المناطق (المحررة) جاءت نتيجة سيطرة الدولة (إسرائيل) عليها

(كتاب تحولات في جغرافية الشرق الأوسط للمدارس الثانوية العليا) .

4. الفلسفة التربوية العربية والقضية الفلسطينية:

أ- يمكن القول، أن الفلسفة التربوية العربية، ليست مصاغة تشريعيا على مستوى عربي، ولكن الفلسفة التربوية على مستوى قطري تتراوح مابين النصوص التشريعية الصريحة أو التوجهات المستمدة من فلسفة النظام في الحاكمية الرشيدة أو السياسات العامة للدولة، ولذا يتعذر تقديم رؤية عربية موحدة للفلسفة التربوية .

أما الأهداف العامة للتربية، فيمكن القول أن معظم الأقطار العربية تمتلك رؤية واضحة نحو هذه الأهداف.

وتتفق معظم النظم العربية على الخطوط العامة للأهداف التربوية التي تضمنتها وثيقة (استراتيجية التربية العربية)، وتؤكد أهمية : القيم الفردية والاجتماعية والعلمية والدينية والوطنية والإنسانية .

كما تتفق على التحديات التي تواجه الأمة العربية ومستقبلها وهي : الأمية والتخلف والتجزئة والصهيونية وأجريت دراسات حول مكانة القضية الفلسطينية والخطر الصهيوني في الكتب المدرسية العربية، وجاءت في معظمها دفاعية عن النظم العربية ودورها في هذين المجالين: القضية الفلسطينية والخطر الصهيوني .. وفي ظل الظروف الراهنة فان الأمر أصبح أكثر صعوبة في إجراء مثل هذه الدراسات على ضوء المتغيرات في الوطن العربي، ودخول القضية الفلسطينية في منعطف شائك تحكمه السياسات العربية القطرية، والأوضاع الراهنة للوطن العربي وغياب مايسمى (وحدة الهدف، وتوحيد الجهود) لتحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان .

ب- ولتحليل البعد الفلسفي والتربوي والأهداف التربوية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فيمكن التعرض لقطر واحد، على سبيل المثال لا الحصر، أو على أساس دراسة حالة واحدة وهو الأردن:

- فالفلسفة التربوية الأردنية منصوص عليها تشريعياً في قانون التربية والتعليم لعام (1994) وجاء في أسس هذه الفلسفة:

“ التمسك بعروبة فلسطين وبجميع أجزائها المغتصبة من الوطن العربي والعمل على استردادها. والقضية الفلسطينية قضية مصيرية للشعب الأردني، والعدوان الصهيوني على فلسطين تحد سياسي وعسكري وحضاري للأمة العربية الإسلامية بعامة والأردن بخاصة “ .

وعلى هذا الأساس، فقد اتجهت المناهج الدراسية الأردنية لترجمة هذه الفلسفة في الكتب المدرسية بوضوح تام وشفافية مطلقة ... ولم تتأثر المناهج أو الكتب المدرسية بالمستجدات والمتغيرات على الساحة السياسية، قطرياً أو عربياً، ذلك أن الأردن يعتبر (المناهج التربوية من أعمال السيادة الوطنية) لا تخضع لأي متغيرات أو مستجدات، قطرية أو عربية أو إقليمية .

ولذا، جاء اهتمام الأردن بدعم التربية في فلسطين المحتلة بمختلف السبل والإمكانات المتاحة، منذ الاحتلال عام (1967) (والذي مضى عليه حتى الآن خمسون عاماً) حتى هذا العام.والاهتمام يشمل التعاون والتنسيق مع الجهات المختصة والمؤسسات التعليمية وبخاصة في مدارس القدس المسجلة باسم وزارة الأوقاف الأردنية .

5. توصيات محددة:

أ- إن القضية الفلسطينية بعامة وقضية القدس بخاصة هي قضية الأمة العربية الإسلامية وتقتضي أن تحتل مكانة عليا في أجندات الأمة وأقطارها.

ب- إن دعم التربية والتعليم في فلسطين واجب وطني وعربي وإسلامي وإنساني، فمن حق الطفل الفلسطيني أن يحظى بتعليم راقٍ، علمياً وتكنولوجيا وإنسانيا.

ج- إن الدعوة التي رفضت سابقاً للتوأمة مابين المدارس العربية الغنية ومدارس فلسطين يمكن أن تكون علاجا مرحلياً للارتقاء بالمدارس الفلسطينية.

وهذه المتطلبات تحتاج إلى تضافر مؤسسي على مستوى عربي- إسلامي، لاعتماد مؤسسة مستقلة تتحمل هذه المسؤولية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

قراءة في الفلسفة التربوية الإسرائيلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قراءة في الفلسفة التربوية الإسرائيلية   قراءة في الفلسفة التربوية الإسرائيلية Emptyالجمعة 28 يوليو 2017, 3:57 am

مئة عام

د. ابتهال الخطيب



Jul 28, 2017





لا أعرف ما أكتب هذا الأسبوع والعدو المجرم يرش الملح على جراح عمرها مئة عام وتزيد، لا أعرف ما أكتب وقد حملت الآه تحت وطأة ألم لم يعد محتملاً، ألم جرح سبر غور النفس فسمّم كرامتها وانتهك وجودها وأنهى كل معنى لاستمرارها. ليس لدي ما أقول سوى تلك الكلمة التي ألقيتها في تجمع نظمته رابطة «شباب لأجل القدس» في الكويت، والذي جمع أطيافاً مختلفة من الشعب الكويتي ومن ضيوفه من الفلسطينيين والجاليات الأخرى المختلفة، أجلسنا الألم والحزن والغضب جميعاً متجاورين بعد أن فرقتنا الأفكار والسياسات والتوجهات. هو قدرنا وقدر قضيتنا الفلسطينية، أن نجتمع عند ألمها وأن تبقى تجمعنا وتذكرنا بقصورنا وتقصيرنا. وقد قلت:
هو تهكم القدر وسخرية المنطق وعبثية الأحوال أن نخرج إعتصاماً ضد واحتجاجاً على عنصرية كيان قام على العنصرية، ضد طغيان حالة قامت على الطغيان، ضد تطرف وجود قام على التطرف واستمرأ قمع الآخر وإذلاله بل وقتله وهو على أرضه، وجود صنع «آخر» من صاحب الحق القادم من عمق التاريخ، المزروع جذوراً في عمق الأرض.
صعب جداً أن نحتج على أداء الكيان الصهيوني اليوم وكأن أفعاله غير متوقعة، موجع أن نلوم عليه منع متعبدين الوصول إلى دار عبادتهم أو فرض إجراءات أمنية متعسفة تسرق لحظة روحانيتهم وكأن قمعه للآخر مفاجئ مستغرب، ففي احتجاجنا ولومنا إستغراب من كينونة بُذرت في تربة التطرف الديني اليميني، خُلقت في رحم التحالفات الفاسدة والسياسات الخربة ليأتي هذا الكيان المشوّه، ينهش في من حوله كل يوم، يسرق الأراضي ويقيم المستوطنات ويبني الجدران العازلة ويؤسس نقاط التفتيش المهينة. هذا هو التطور الطبيعي للفساد والأحقاد، للظلم والطغيان، لسرقة تمت في وضح النهار وعلى مرأى ومسمع البشرية جمعاء، اليوم نحصدها قمعاً وتعذيباً وبطشاً وقتلاً، اليوم نستلم مكافأة سكوت مئة عام، مئة عام من العزلة (مع الإعتذار لغابرييل غارسيا ماركيز) عزلة عن الأخلاق والمبادئ بل وأبسط نزعات الغريزة الإنسانية في حماية نوعنا والصد عن غيرنا من البشر.
هكذا هي حال أي كينونة تقوم على مفهومها الخاص للحق الإلهي المطلق، كينونة تدّعي حقاً دينياً في أرض حرة، سرقة بمعية الكلمة المقدسة المحفوفة بالسياسات الفاسدة. لا بد اليوم أن نتذكر أن الكلمة المقدسة هي كلمة الإنسان، وأن حرمة حياته وحرية تعبده وحقه في دور عبادته لا مساومة عليها جميعاً. ليست القضية اليوم هي قضية إغلاق الأقصى في وجه المتعبدين القاصدين وجه الله، هي قضية إغلاق باب حق إنساني خالص، قضية سرقة تاريخ كامل، قضية تعسف وقتل وقهر إشترى حقوق ملكيتها الكيان الصهيوني بمعية العلاقات والمصالح المشتركة التي لا ترى إنساناً ولا تعترف بحق، لا تفرق بين كبير وصغير، لا تشتم رائحة الأرض في الأجساد الفلسطينية المعلقة مفاتيح بيوتها على صدورها منذ مئة عام وتزيد.
كيف نقف هنا ننعى حق الصلاة المسلوب، وحق الحياة كله مسلوب، حق البقاء على أرض أجداد الأجداد مسلوب، حق الوصول الآمن للمدرسة مسلوب، حق الوصول للجار في مدينة مجاورة مسلوب، حق الفلاحة في حقول ملكها أجداد الأجداد مسلوب، حق التنقل بكرامة وسلامة مسلوب، حق النظر للضفة الأخرى، للجانب الآخر من الأسلاك الشائكة تفصل مدناً كانت واحدة، تعزل أناساً كانوا أهلاً، تفرق قلوباً كانت متصلة متوادة مسلوب؟ اليوم لا ننعى، اليوم لا نشتكي أو نبكي أو حتى ندّعي على الظالمين، اليوم يجب أن يكون أبسط، اليوم يجب أن يكون أعمق وأبعد، اليوم يوم الإنسانية ببساطة وجودها وحبها للحياة وبتعقيد روحانيتها ومفاهيمها ومعتقداتها، أن تقف في وجه الكيان الصهيوني فتقول له كفى، سرقت كل شيء، لكن والله لا، لن تستطيع أن تسرقه من قلوب الناس ولن تستطيع منع الناس من الوصول إليه، اليوم نستدعي الإنسانية جمعاء إن كان بنا ولنا، كبشر طبيعيين يحبون الحياة ويحترمون إنسانيتهم، أي أمل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

قراءة في الفلسفة التربوية الإسرائيلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قراءة في الفلسفة التربوية الإسرائيلية   قراءة في الفلسفة التربوية الإسرائيلية Emptyالسبت 29 يوليو 2017, 2:47 am

نتنياهو انتاجٌ طبيعيٌ للمجتمع المتطرف الإسرائيلي

محمد داودية







عمان ° قراءة في الفلسفة التربوية الإسرائيلية 02:45

قراءة في الفلسفة التربوية الإسرائيلية File

نتنياهو انتاجٌ طبيعيٌ للمجتمع المتطرف الإسرائيلي

محمد داودية

السبت 29 تموز / يوليو 2017.
عدد المقالات: 72
m.d@addustor.com
=http%3A%2F%2Fwww.addustour.com%2Farticles%2F968021&p[images][0]=http%3A%2F%2Fwww.addustour.com%2Ffile.php%3Ffileid%3D275857%26width%3D100%26height%3D100&p[title]=%D9%86%D8%AA%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%87%D9%88+%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%AC%D9%8C+%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D9%8C+%D9%84%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%B7%D8%B1%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A&p[summary]=%D8%B9%D8%B1%D9%91%D9%8E%D8%B6+%D9%86%D8%AA%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%87%D9%88+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8E+%D9%85%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%86+%D9%84%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%B1+%D9%85%D8%B1%D8%AA%D9%8A%D9%86%D8%8C+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89+%D8%B9%D8%A7%D9%85+1997+%D8%AD%D9%8A%D9%86+%D8%AA%D8%B5%D8%B1%D9%81+%D8%B9%D9%84%D9%89+%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%AA%D9%87%D8%8C+%D9%83%D8%B2%D8%B9%D9%8A%D9%85+%D8%B9%D8%B5%D8%A7%D8%A8%D8%A9+%D9%81%D8%A3%D8%B1%D8%B3%D9%84+%D8%B9%D9%85%D9%8A%D9%84%D9%8A%D9%86+%D9%85%D8%AD%D8%AA%D8%B1%D9%81%D9%8A%D9%86+%D9%85%D9%86+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D8%A7%D8%AF+%D9%84%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%AF+%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF+%D9%85%D8%B4%D8%B9%D9%84+%D9%81%D9%8A+%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%86.+%0A%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9+%D8%A8%D8%B9%D8%AF+%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%86+%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%8C+%D8%AD%D9%8A%D9%86+%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%BA+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%A8%D9%88%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B6%D9%8A+%D9%81%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%81%D8%A7%D9%88%D8%A9+%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%A7%D8%A8%D8%B7+%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A+%D9%82%D8%AA%D9%84...]FacebookTwitter
عرَّض نتنياهو السلامَ مع الأردن للخطر مرتين، الأولى عام 1997 حين تصرف على حقيقته، كزعيم عصابة فأرسل عميلين محترفين من الموساد لاغتيال السيد خالد مشعل في عمان.

والثانية بعد عشرين عاما، حين بالغ الأسبوع الماضي في الحفاوة بالضابط الإسرائيلي الذي قتل مدنيين أردنيين اعزلين، احدهُما حدثٌ والآخرُ طبيبٌ حاول اسعافه، دون ان يكون الضابطُ القاتل مهددا، ودون ان يكون في وضعية الدفاع عن النفس.

في الجريمة الأولى التي كانت اعتداء على السيادة الأردنية، فشلت عملية الاغتيال. تلقى نتنياهو هزيمةً مخزية ودفع ثمنا فادحا تَمثّل في الإذعان للإحضار الترياق واطلاق سراح الشيخ الشهيد احمد ياسين وعدد من المعتقلين الأردنيين والعرب.

جريمةُ الرابية، التي لا لُبْسَ فيها ولا غموض ولا انكار، جعلها نتنياهو جريمتين، حين لم يُدِنْها ولم يعتذر للاردن ولا لأسر الضحايا. ولم يحوّل الضابطَ المجرمَ الذي اقترفها الى التحقيق ولا الى السجن، في موافقةٍ كاملةٍ عليها ومساندةٍ ودعمٍ قانوني واعلامي ونفسي للضابط القاتل، وفي محاولةٍ مسخٍ لجعله بطلا، ولإخراج إعادته الى إسرائيل وكأنه انقاذٌ وتحرير. وفي رسالة صريحة واضحة الى جنود جيش الاحتلال وضباطه، في الضفة الغربية المحتلة، أن انفلتوا على الدم العربي الفلسطيني واشربوه.

لقد بيّن الملك بأوضح العبارات وأكثرها حدة وسخطا واختصارا، انه سيكون لتعامل اسرائيل مع جريمة السفارة ومقتل القاضي زعيتر وغيرها من القضايا، اثرٌ مباشرٌ على طبيعة علاقاتنا. وأن تصرفَ نتنياهو المرفوضَ، يفجر غضبَنا جميعا، ويؤدي الى زعزعة الامن ويغذي التطرفَ في المنطقة.

هل علينا بعد هذا ان نطرح سؤالا حول أهلية نتنياهو، الذي يضرب السلامَ مع الأردن، بهذه الشِّدّة والرعونة والطيش، لصنع سلامٍ مع العرب والفلسطينيين؟!

نتنياهو ليس صنيعةَ نفسه. نتنياهو والضابطُ القاتل، تصرفا كما تربيا وتعلما في المدارس والثكنات. نتنياهو سليلُ اسلافه الإرهابيين: جابوتنسكي وبن غوريون وغولدا مائير وبيغن وشامير وشارون وباراك واشكول وبيريز. ونتنياهو انتاجُ المجتمع الإسرائيلي المتطرف الذي انتخبه وينتخبه على برنامجه السياسي-العسكري-التوسعي-الاستيطاني-الديني- المتطرف، المعادي للشرعية الدولية وللسلام، يدعمه كنيستٌ متعصبٌ صوّت بالأمس على عدم التنازل عن القدس:

لا دولة فلسطينية.

لا انسحاب الى حدود الـ 4 من حزيران 1967.

الاستمرار في الاستيطان ولا وقف له.

رفض تقسيم القدس. يهودية الدولة...الخ.

بات جليا ان نتنياهو قد وجّه الى السلام مع الأردن ابلغَ الطعنات. ومن يتابع كتابات الأردنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، يقرأ تغريداتٍ بالآلاف، تتميز غيظا وسخطا وضديةً مفرطة. وتدعو الى تمزيق اتفاقية وادي عربة وتزدري هذا السلام الذي يزدريه نتنياهو ولا يهتم باستمراره.

الصحافةُ الإسرائيليةُ استفاقت واخذت تسخر من نتنياهو وتقرّعه وتدينه وتكتب عن طيشه وغطرسته وعنايته بموقفه الانتخابي الانتهازي، اكثر من عنايته بالقانون الدولي وبالسلام. (جدعون ليفي-هاآرتس- الخميس 27 تموز).

إن الشروط الأردنية لعودة السفيرة وطاقم السفارة، واضحةٌ وحاسمة ومحددة، -ولعلنا سنشهد قريبا عودة سفيرنا وطاقم السفارة الأردنية من تل ابيب- وليس امامَ زعيم المافيا هذا، الا ان ينصاع لتنفيذ هذه الشروط ان كان يدرك ان كرامة الأردن ليست للعبث بها وان حيط الأردن مرتفع شاهق عالٍ. وحين يرتكب جنودُ نتنياهو وضباطُه جناياتٍ أخرى، سيدفع الثمن بالصاع الوافي، لانه حين يحتاج الأردن لن يجده.

انها مسيرة طويلة وصراع قاس ممتد. سوف «يقع» نتنياهو و»يأتي حَبَّه للطاحون».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

قراءة في الفلسفة التربوية الإسرائيلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قراءة في الفلسفة التربوية الإسرائيلية   قراءة في الفلسفة التربوية الإسرائيلية Emptyالسبت 29 يوليو 2017, 6:43 am

July 28, 2017
 صورة نتنياهو مع حارس السفارة الاسرائيلية في الاردن كانت تكرارا غير ناجح لصورته مع جلعاد شليط. ففي المرة الاولى كانت مأساة وفي المرة الثانية كانت ملهاة
قراءة في الفلسفة التربوية الإسرائيلية Netanyahu-hares.jpg555-400x280

بقلم: ناحوم برنياع
          كوبر هي قرية صغيرة نسبيا، يعيش فيها 4800 شخص، وهي تجلس على احدى النقاط المرتفعة في جبال جفنة – عدد من الجبال التي تنحدر من رام الله نحو الغرب حتى ساحل البحر، وفي يوم صاف يمكن رؤية تل ابيب من بيوت القرية. ولكن أول أمس ساد الضباب الذي لون أبراج تل ابيب باللون الازرق واقتلعها من الارض. كروم الزيتون تملأ الطرق مثلما في صقلية أو التوسكانا. ومنذ ليلة يوم الجمعة يقوم الجيش الاسرائيلي بفرض حصار على القرية، لا أحد يخرج ولا أحد يدخل، لا توجد حركة تقريبا في القرى المجاورة. ويبدو أن الجميع بقوا في البيوت بسبب الحرارة المرتفعة والخوف.
          في خرائط كتيبة بنيامين تظهر القرى العنيفة بلونين، الاحمر والبرتقالي. من اجل الحصول على اللون الاحمر يجب على القرية أن يكون لها تاريخ غني بالعمليات، وفي العادة تكون قريبة من الشارع الرئيسي للمستوطنات اليهودية. كوبر لا تنطبق عليها هذه الشروط، لذلك فهي ملونة بالبرتقالي.
          هذه التفاصيل لم تقلق عمر عبد الجليل. فقد خرج في مساء يوم السبت الماضي وهو يحمل سكين وذهب حتى جدار مستوطنة حلميش. 2 كم ونصف تفصل بين كوبر وحلميش. ليالي الصيف في الجبل رائعة، الرياح باردة والنزول معتدل. القاتل وصل الى بيت عائلة سولومون بكامل قوته.
          التحقيق في ثغرة الحماية لم ينته بعد، تفاصيله سرية. وهم يتفاخرون في الجيش بالرد السريع: قوة عسكرية ذهبت الى القرية في تلك الليلة، وبعد عملية القتل ببضع ساعات قامت بمصادرة اموال تم دفعها للنشطاء الارهابيين، حوالي 300 ألف شيكل، وصادرت ماكينات المطبعة المحلية وسيارات مشطوبة، وقامت بتمشيط القرية بحثا عن السلاح وقامت باعتقال أبناء العائلة والمحرضين. وحصار القرية سيستمر.
          إن الحصار لن يعيد الى الحياة يوسي سولومون وأبناءه حايا والعاد. ولن يمنع ايضا العمليات الارهابية في المستقبل. منذ تشرين الاول 2015 يواجه الجيش الاسرائيلي انتفاضة الافراد. الحرب مقرونة بالتعلم الدائم، والمبادرة وتأقلم الطرفين مع قواعد اللعب المتغيرة. الجيش الاسرائيلي هو جيش غني: رغم أن هذه ليس جبهته الوحيدة الآن. فالجبهة الاساسية أمام ايران في سوريا، وهو يستطيع السماح لنفسه بتخصيص الكثير من القوات والوسائل لهذا الصراع. والتشديد هنا على المنع واحباط العمليات.
          احدى الجبهات في هذه الحرب هي السيارات المشطوبة. بدل تفكيكها كما يقتضي القانون في اسرائيل، يقوم اصحابها ببيعها، وبعد ذلك تهريبها الى الضفة الغربية، وهناك تكون جاهزة لعمليات الدهس واطلاق النار. 90 في المئة من العمليات التي نفذت بواسطة سيارات تمت بواسطة سيارات مشطوبة واسلحة محلية. وهذه عمليات بسعر رخيص جدا.
          السيارات المشطوبة هي جزء من اقتصاد الارهاب من المناسب استخدامها، وليس من الجدير فقدانها، لأن التنظيمات والسلطة الفلسطينية تقومان بدفع التعويض عن الموت والاعتقال والمنزل الذي يهدم، لكنها لا تدفع ثمن السيارات المشطوبة التي تتم مصادرتها. الجيش الاسرائيلي يقوم باقتحام هذه القرى ويصادر هذه السيارات. مثلا في دير أبو مشعل، القرية الاكثر عنفا من بين القرى الستة التي تحت مسؤولية الكتيبة، صودرت مؤخرا 42 سيارة مشطوبة. الفلسطينيون يحاربون ذلك بعدة طرق منها وضع قفل خارجي يجعل من الصعب على الجنود فتح السيارة، أو يتم نقل السيارة بسرعة من قرية الى قرية قبل وصول الجنود اليها.
          لقد تميزت الاشهر الاخيرة بانخفاض دراماتيكي في العمليات الارهابية والاخلال بالنظام. اضراب الاسرى رفع المنسوب الى عدة اسابيع، وعندما انتهى تراجع هذا المنسوب وعندها جاءت الاحداث في الحرم.
          هذا اليوم من المفروض أن يكون يوم غضب. حماس والسلطة الفلسطينية طلبتا من السكان الخروج الى الشوارع. في ايلول 2000، في موجة العنف التي اندلعت بعد ذهاب شارون الى الحرم رد الجيش الاسرائيلي بقوة، وكانت الانتفاضة مثابة نبوءة حققت نفسها. ونشاطات الجيش لم تخمد الحريق، بل زادت شدة اللهب. وفي هذه المرة الجيش هو الجهة المعتدلة أمام قيادات سياسية في الطرفين التي تشد الحبل حتى النهاية.
          أبو مازن لن يسمح لنفسه بالتخلف وراء حماس، لا سيما أن الحديث يدور عن الحرم، وأن اسرائيل تتفاوض من فوق رأسه مع الاردن. ونتنياهو لن يسمح لنفسه بالتخلف وراء بينيت، لا سيما أن سيف التحقيق يحلق فوق رأسه. عباس ونتنياهو ايضا يعيشان بفضل المتشددين في الشبكات الاجتماعية. منذ زمن لم يكن تعطش كهذا للدماء على جانبي جدار الفصل.
       280 كاميرا
          شارع 443، وهو الشارع البديل الى القدس، يمر بين القرى الفلسطينية. كان المسافرون في الشارع فريسة سهلة لمن يرشقون الحجارة والزجاجات الحارقة. وفي هذا الاسبوع سجلت حادثة واحدة، رشق الحجارة في المنطقة الشرقية من الشارع قرب القدس. وفي السابق كانت هذه الاحداث يومية.
          في السنة الماضية تم وضع كاميرات ذكية على الشارع وقريبا منه: 280 كاميرا. وقد أمر رئيس الحكومة بذلك وتم ايجاد الميزانية. وخلقت الكاميرات مجالا للاشتباه، كل شخص يقترب من الشارع تتم رؤيته عن بعد، في النهار وفي الليل. المجندات يجلسن أمام الشاشات، وفرقة مختلطة من قيادة الجبهة الداخلية، فتيان وفتيات، ومسؤول عن المنطقة على جانبي الجدار، واحيانا تعمل الفرقة بالتعاون مع جنود الفرقة 97، الفرقة الحريدية، التي تم وضعها في المنطقة في الاشهر الاخيرة. وطالما أن الحديث يدور عن عمل عملياتي فليس هناك مشكلة.
       عندما يخطيء اليهود
          كانت جلسة الكابنت في يوم الخميس الماضي علامة فارقة في تاريخ حكومات اسرائيل. فقد عقد نتنياهو الجلسة من اجل الحصول على التأييد الرسمي للاخطاء التي قام بها خلال الاسبوع. وقد تعلم نتنياهو كيفية حماية نفسه من خلال الاوراق، قضية الانفاق في الجرف الصامد لن تتكرر: أي تقرير لمراقب الدولة لن يستطيع أن يمسكه متلبسا.
          سبقت جلسة الكابنت ستة أيام عاصفة. بعد قتل الشرطيين على ابواب الحرم في يوم الجمعة أجرى نتنياهو مكالمات هاتفية. وفي المشاورات الاولى طلبت الشرطة اغلاق الحرم مدة 48 ساعة من اجل تمشيط المساجد والبحث عن اسلحة. وقد طلبت ايضا اغلاق الحرم اسبوع آخر من اجل ترتيب وضعها. ممثلو الجيش والشباك في الجلسة حذروا من تغيير الوضع الراهن. وقام رئيس الحكومة بتلخيص النقاش وذكر لاول مرة في تلخيصه وضع البوابات الالكترونية. ويبدو أن هذا جاء في اعقاب مكالمة سابقة طرح شخص ما خلالها هذه الفكرة. وفي نفس النقاش لم يتم ذكر البوابات الالكترونية.
          خلال الـ 48 ساعة التي كان فيها الحرم مغلق أمام الزوار، تم وضع البوابات الالكترونية على المداخل، وأصبحت حقيقة قائمة اضافة الى الكاميرات والجسور الحديدية التي غرست في الارض واجهزة الفحص ايضا. الشرطة اعتقدت أن هذه الخطوة ستمر بسلام: المسلمون سيعتادون على ذلك. ولو كان لدى الشرطة القليل من الفضول لكانت أدركت أنها اخطأت في فهم الضرر الذي قد تسببه اجراءات كهذه في الحرم. والشرطة اعتقدت أن المسلمين سيوافقون على فتح النفق الذي يؤدي الى حائط المبكى في العام 1996، لكنها اخطأت. فقد تسبب فتح النفق بسفك دماء متبادل. والشرطة اخطأت عندما اعتقدت أن المسلمين سيستوعبون زيارة اريئيل شارون الى الحرم في العام 2000. ذهاب شارون الى هناك كان اشارة بدء الانتفاضة الثانية.
          في الآونة الاخيرة نشرت باللغة العبرية السيرة الذاتية لـ لورانس العرب (“لورانس في الجزيرة العربية”، بقلم سكوت اندرسون). وضعت تركيا قوة عسكرية كبيرة في المدينة المنورة، وهي مدينة من المدينتين المقدستين في شبه الجزيرة العربية. وفي القيادة البريطانية كان جدل حول كيفية مواجهة تركيا: هل من الصحيح ارسال قوات بريطانية أم لا. حلفاء لورانس المسلمون حذروا من أن مكة والمدينة المنورة هما خارج نطاق تدخل الكفار. وفي نهاية المطاف تركت بريطانيا المدينة وشأنها.
          رؤساء الأوقاف الاسلامية سلموا باحتلال ساحات المساجد في الحرم في حرب الايام الستة والأوامر التي اصدرها موشيه ديان بخصوص المكان. الهزيمة في الحرب لم تترك لهم أي خيار آخر. وقد تعاونوا بشكل يومي، لكن كل تغيير حقيقي أو أي تغيير يتم اعتباره حقيقيا كان يتسبب بسفك الدماء. واليهود الذي حلم حياتهم هو هدم المساجد واعادة بناء الهيكل، على استعداد لدفع هذا الثمن. والحكومات الاسرائيلية تفكر بشكل مختلف.
          عندما تم فتح الحرم مع وجود البوابات الالكترونية على المداخل والمصلون في الخارج، كان نتنياهو في باريس. وفي المكالمات الهاتفية التي أجراها حذره الجيش الاسرائيلي والشباك من تأثير الصدامات على بوابات الحرم. ضباط قدامى في الشرطة وعلى رأسهم نيسو شاحم، قائد شرطة القدس في السابق، ومن أكبر الخبراء في الحرم، سخروا من الاعتبارات الامنية: البوابات الالكترونية لن تمنع ادخال السلاح الى الحرم، وهي لا أهمية لها عندما يكون مئات آلاف المصلين على الابواب في نفس الوقت. مصدر آخر من خارج الشرطة قال إنه عندما تم اقتراح وضع البوابات الالكترونية في السابق عارضت الشرطة ذلك بشدة.
       فليحرقوا
          موشيه شاحل (83 سنة)، كان وزير الأمن الداخلي في العام 1994 عندما ارتكب باروخ غولدشتاين المجزرة في الحرم الابراهيمي في الخليل.
          “المشكلة الاكبر كانت المسجد الاقصى”، قال موشيه شاحل، “كان السيناريو أن يقوم المسلمون برشق الحجارة من الأعلى على المصلين في حائط المبكى. وقد قمت بعقد اجتماع مع قيادة الشرطة قلت فيه بأنني سأقوم باغلاق باب المغاربة، ولن يوجد أي شرطي في الأعلى. واذا قاموا برشق الحجارة سنقوم بادخال المصلين اليهود الى القسم المغلق في حائط المبكى.
          “ضباط الشرطة في حينه قالوا إن المسلمين سيقومون باحراق مركز الشرطة. وقلت فليحرقوا. يجب عليكم اخراج جميع الوثائق من هناك وأنا سأهتم بتخصيص ميزانية لاعادة بناء مركز الشرطة.
          “المسلمون رشقوا الحجارة ونحن قمنا بادخال اليهود الى المنطقة المحصنة في حائط المبكى. واليمين في الكنيست لم يرحمنا.
          “وكان قائد الشرطة في حينه يهودا بيلك والمفتش العام للشرطة كان رافي بيلد. وأنا جلست في مركز الشرطة في حائط المبكى وشاهدت يهودا بيلك وهو يُعد فرقة “يسام” من اجل الصعود الى أعلى ومواجهة راشقي الحجارة. ولكني أخذت بيلك من يده وجررته الى رافي بيلد الذي كان يقف مع مكبرات الصوت ويجري مقابلة مع وسائل الاعلام. وقلت لهما لا تقوموا بارسال الشرطة الى فوق وإلا سأقيلكما على الفور.
          “في ذلك اليوم لم يتم اطلاق أي رصاصة في الحرم”.
          شاحل تحدث عن مكالمة اجراها مع الرئيس مبارك باللغة العربية. وقال مبارك إنه في لقاء من لقاءات القمة العربية وتدحرج الحديث باتجاه رؤساء حكومات اسرائيل. “العرب قالوا إن شمعون بيرس يقوم بالتسريب. واسحق رابين صاحب كلمة ويحترمها. وبنيامين نتنياهو يتحدث الانجليزية بطلاقة، لكن كل شيء يقوله كذب كذب كذب”.
          القصة باللغة العربية تبدو أجمل.
       الوزراء الذين تمردوا
          نعود الى جلسة الكابنت في يوم الخميس الماضي. قام نتنياهو بعقد الجلسة وهو متورط في قرار البوابات الالكترونية. فاذا اقترح ازالتها سيحتفل بينيت، وهو سيظهر ضعيفا. نتنياهو تمسك بالقرار ومعظم الوزراء انجروا وراءه. من غير المعقول الركوع على ركبتينا، ممنوع التنازل. وزراء مثل ليبرمان ودرعي اللذان كانا يظهران في السابق مع عقل منفتح، انجرا الى الاغلبية. فالخوف من اعتبارهما يساريين ومحبين للعرب سبب لهما الشلل. متلازمة اليئور ازاريا وصلت حتى البوابات الالكترونية.
          وزيران فقط، يوآف غالنت ويوفال شتاينيتس، رفعا راية التمرد. قال غالنت: أولا توجد مسؤولية جماعية للحكومة وأنا شريك، وثانيا، أنتم اخطأتم. فالبوابات الالكترونية لن تعمل، ويجب تقويم الخطأ لأن المشكلة ستتفاقم.
          لقد تحدث غالنت عن تجربته كقائد لغزة. 25 ألف عامل وصلوا في كل صباح الى حاجز ايرز، وأرادوا الخروج، وكتيبة من الفاحصين الماهرين كانوا مسؤولين عن المعبر. ورغم ذلك احتاج الدخول الى اربع ساعات (لقد ذهبت في زيارة لمعبر ايرز في تلك الفترة، وكان المكان مكتظا ويعرض الحياة للخطر، وكان المعبر مثل جهنم).
          إن الدخول الى الحرم ليس مثل الدخول الى المطار، حيث يريد الجميع الطيران. وليس مثل الدخول الى ستاد حيث يريد الجميع مشاهدة المباراة، قال غالنت. الفلسطينيون لن يأتوا ونحن لن نستطيع الصمود. الثمن الذي سندفعه سيكون باهظا.
          الأمن القومي ليس اذا كنا مهزلة أم لا، لخص غالنت. الآن قوموا بالتصويت مع ابقاء البوابات الالكترونية، وبعد بضعة ايام ستصوتون بالعكس.
          وشتاينيتس تحدث عن الثمن الدولي وقال إنه يوجد تحريض ضدنا في العالم الاسلامي. وهو يضر بالتعاون مع الدول العربية المعتدلة ضد ايران، وهذا يضرنا في المؤسسات الدولية. عندما كنت رئيس قسم في غولاني علموني أنه يجب الانقضاض، لكن اذا كنت في منطقة متدنية فمن الحكمة التراجع الى الوراء. حماس والحركة الاسلامية في اسرائيل ستحتفلان.
          وقد طرح نتنياهو هذا الامر للتصويت، وكان شتاينيتس وغالنت هما الوحيدان اللذان صوتا ضد.
          في مساء يوم الاحد انقلبت العجلة. الحادثة في السفارة في الاردن منحت نتنياهو السلم الذي نزل عليه، لكنه حافظ على صورة مزيفة وكأنه بقي في الأعلى. صورته مع الحارس التي قام مكتبه بنشرها كانت اعادة غير ناجحة لصورته مع جلعاد شليط. مرة على شكل مأساة ومرة على شكل ملهاة. وفي الاردن لم ينتبهوا.
          لكن الأمر الاكثر غباء كان الاعلان عن وضع الكاميرات الذكية بدل البوابات الالكترونية. وهي الكاميرات التي “ستعري” كل من يدخل الى الحرم. هل تريدون تعريتنا؟ تعرية نسائنا؟ لتنسوا هذا الامر، قال المسلمون ورفضوا الدخول.
       أيدي يسارية
          على هامش الاحداث الاخيرة برزت ظاهرة اخرى من الجدير التفكير بها قليلا. وأنا أقصد محاولة تصوير المهزلة في الشرطة والحكومة كجزء من جدال تاريخي بين اليمين واليسار. هذه محاولة كاذبة. لدينا حكومة رئيسها يميني ولكن يديها يساريتان. والقصة في هذه المرة تدور حول اليدين اليساريتين.
          لقد بدأت الحملة في يوم الجمعة الماضي عندما كانت تبدو احداث الحرم هامشية. والمغردون استخفوا بكل من حذروا – قيادة الجيش والشباك ووسائل الاعلام. الحملة تجددت بعد عملية القتل الفظيعة لثلاثة من أبناء عائلة سولومون في حلميش. ومن حذر أصبح مذنبا.
          “لقد حان الوقت للتوقف عن اتهام الضحايا والبدء باتهام القتلة”، قال شلومو فيوتركوبسكي في صحيفة “يديعوت احرونوت”. ولم يكن الوحيد بالطبع.
          بحثت كثيرا ولم أجد أي أحد قام باتهام الضحايا، بل على العكس: المجتمع في اسرائيل بمجمله عانق عائلة سولومون. وما وجدته هو جماعة دينية جديدة تسيطر على الحوار في الشبكات الاجتماعية وعلى جزء كبير من برامج المذياع، مثل القطيع في “مزرعة الحيوانات” لجورج اورويل، حيث ترد هذه الجماعة على كل انتقاد يوجهه أسيادها بـ “الثغاء” بصوت مرتفع.
          يمكن فهم طموح الوسط اليميني الديني، وهو احتلال مكان بارز في الحوار الاعلامي، وهذا من حقهم، لكن ليس من حقهم الكذب والتحريض وبث الافكار العنصرية والديماغوجية واللاديمقراطية. وبيقين ليس من حقهم فعل ذلك في قنوات البث الرسمية.
          اريئيل سيغل هو نموذجهم في “صوت الجيش”. والباقون ينجرون وراءه.
          في أمسية من أمسيات هذا الاسبوع سمعت وأنا في طريقي الى باب الاسباط برنامج في اذاعة ب. ومقدم البرنامج يعقوب آيخلر سخر من الجندي الذي أطلق النار على المخرب في حلميش. لقد حاول اضحاك مستمعيه، لكن الشبكات الاجتماعية انقضت على الجندي. وكانت جريمته أنه قام بتحييد المخرب وليس قتله. وفي نهاية المطاف اضطرت ميخال سولومون الى النهوض في منتصف الاسبوع والطلب منهم بالتوقف عن ذلك.
يديعوت  28/7/2017
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

قراءة في الفلسفة التربوية الإسرائيلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قراءة في الفلسفة التربوية الإسرائيلية   قراءة في الفلسفة التربوية الإسرائيلية Emptyالسبت 29 يوليو 2017, 6:46 am

July 27, 2017
الاسرائيلي الذي يخاف من فتى يحمل المفك ويقوم بقتله يصبح في لحظة بطل اسرائيل الحقيقي


بقلم: جدعون ليفي
بطل اسرائيل الجديد يرتدي بنطال جينز ممزق ويعيش في منطقة للمتدينين في الجنوب ولديه صديقة وهو يقوم بقتل العرب. ابطال اسرائيل قتلوا دائما العرب، لكنهم كانوا يفعلون ذلك احيانا بشكل جريء وهم الآن يفعلون ذلك بخوف مهين. فهم يخافون من فتى في يده مفك. بطل اسرائيل يقتل العرب بدون تمييز، أبرياء لا يستحقون الموت. بطل اسرائيل هو شاب له قيم واستمد هذه القيم من خلال خدمته في المناطق المحتلة. لقد تعلم اللاانسانية في جفعاتي. وتعلم كيفية قتل المواطنين في الجرف الصامد. وتعلم أن العمل الاول أمام العربي هو اطلاق النار من اجل القتل. وبعد ذلك يمكن التفكير في البدائل.
بطل اسرائيل تعلم أن قتل العربي هو أمر جيد، بل بطولة، بغض النظر عن السبب. واستكمل تعليمه في المناطق وطبق هذا التعليم في الاردن – لأنه ليس هناك فرق، فالعرب هم نفس العرب والضفة الشرقية مثل الضفة الغربية. ويقول اصدقاءه إنه رجل حقيقي. وقد مر بظروف صعبة مثل هذا الظرف أمام فتى يحمل المفك، وهو شخص هاديء المزاج. تخيلوا ما الذي كان سيحدث لولا كل ذلك؟ هل كان سيقتل خمسة اشخاص أو عشرة.
بطل اسرائيل يقتل المواطنين: قتل طبيب بدون سبب، وفتى يقوم بتركيب الأثاث بعد أن هدده بسلاح يوم القيامة، المفك، اثناء جدال وليس عملية أصلا. بطل اسرائيل لم يتردد. بطل اسرائيل لا يقوم بالعد حتى عشرة، استل سلاحه وأطلق النار. قتيلين.
بطلنا الجديد يدعى زيف، ومحظور أن نرى وجهه الحقيقي. وجهه المغطى اثناء عناق رئيس الحكومة له يضيف الهالة له. وهو يستبدل سلفه في المنصب، اليئور ازاريا، الذي قتل شخصا هو يحتضر، والجديد قتل مواطنين. لا تقوموا باتهامه. فهذا ما علموه فعله في الظروف الصعبة في المناطق: اطلاق النار والقتل. وهذا ما دربوه عليه: أن يكون ماكينة اطلاق عمياء.
الدليل على أنه بطل هو عدم مطالبة أي أحد بأن يتم التحقيق معه بشكل جدي، باستثناء العملية الرسمية التي وعد الاردن بها والتي قيل عنها مسبقا بأنها لن تؤدي الى أي شيء. يمكن أنه قتل، ويمكن أنه قتل بالاهمال، ويمكن أنه تصرف خلافا لأوامر اطلاق النار. كيف لنا أن نعرف. نحن لن نعرف، لأننا لا نريد أن نعرف. وبدل ذلك حصلنا على مكالمة هاتفية غير مفاجئة من رئيس الحكومة، “هل تم ترتيب موعد لك؟”، سأل نتنياهو بأبوية محفوظة للابطال. وبعد ذلك كان العناق الشجاع في المكتب. انظر، يا اردن، انظر، ها هم ابطال اسرائيل التي هي أختك في السلام، ها هم يقتلون مواطنيك. ويتم اتهام الفلسطينيين بتبجيل المخربين.
عندما قام شخص من الاردن في العام 1997 سبع فتيات اسرائيليات في نهرايم، قطع ملك الاردن زيارته في اسبانيا وجاء على عجل الى بيت شيمش من اجل النزول على ركبتيه أمام العائلات الثكلى وطلب السماح. وقام ايضا بزيارة المصابين، والمملكة قامت بدفع التعويضات. ولكن عندما يقوم رجل أمن اسرائيلي رسمي بقتل مواطنين اردنيين، أحدهما على الأقل بريء أو كليهما، فان رئيس حكومة اسرائيل لا يخطر بباله حتى تقديم الاعتذار. فقط محمود عباس مطالب بالتنديد. وفيما يتعلق بزيارة العزاء وتقديم التعويضات يمكننا فقط الهذيان. لماذا؟ من الذي مات؟ في نهاية المطاف مات عربيان.
عربيان قتلى وبطل اسرائيل عاد الى البيت بسلام، وهو يتغلب على اصابته. البطل زيف سيحكي روايته وبعد ذلك سيعود الى الخدمة. الكثير من الشباب في اسرائيل يحلمون بأن يكونوا زيف، ويحلمون في الخدمة في جيش الاحتلال في المناطق والاعتداء على العرب وقتلهم، والسفر الى الهند وغواتيمالا، وبعد ذلك يصبحون حراس في السفارة. واذا حالفهم الحظ يمكنهم هناك ايضا قتل فتى مع مفك وطبيب تزامن وجوده في المكان مثلما في الايام الجميلة في قلندية.
قوموا بتأدية التحية لابطال اسرائيل. فهم أفضل أبنائنا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
قراءة في الفلسفة التربوية الإسرائيلية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات :: مقالات في السياسة الدولية-
انتقل الى: