ابرز ما تناولته الصحف العربية 29/07/2017
احتفت صحف عربية بما وصفته بانتصار الإرادة الفلسطينية في مقابل الإجراءات الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى.
وامتدح العديد من الكتاب المواطنين الفلسطينيين في القدس بفضل "صمودهم" في مواجهة السلطات الإسرائيلية.
ويقول إياد القرا في صحيفة فلسطين أونلاين الإلكترونية: "استطاع المقدسيون أن يعيدوا البوصلة الوطنية إلى اتجاهها الحقيقي والمستحق الوطني والتاريخي لها، بعد كل محاولات الضياع التي دخلتها القضية الفلسطينية".
ويضيف: "المقدسيون اليوم هم المنتصرون في المعركة التي يخوضونها، حيث يواجهون حكومة الاحتلال بكل قوة وصلابة وصمود يكاد يكون الأقوى خلال السنوات الماضية، والانتقال من النضال الفردي المتمثل بمواجهة الاستيطان والتهجير والإبعاد إلى مرحلة النضال الجماعي تحت راية واحدة تمثل كافة أطياف المواطنين المقدسيين، وبكافة مكوناتهم السياسية والاجتماعية، ومنع أي محاولة لاختراق صفوفهم.
ويستطرد قائلا: "التركيز هنا على الفلسطينيين ليس من باب يأس، لكن بعد أن ضيع العرب البوصلة بينهم وحرفوها عن القدس عبر محاولات التطبيع الخليجية التي يسعى لها البعض، قام الفلسطينيون بواجبهم في الدفاع عن مقدساتهم، ويصدق المثل 'ما حك جلدك غير ظفرك'".
وترجع صحيفة فلسطين أونلاين الفضل في إزالة البوابات الإلكترونية إلي أهل القدس حيث قاموا "بجهود جبارة أوصلت لهذه النتيجة".
مصادمات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في القدس الشرقية والضفة وغزة
"صفقة" إزالة البوابات الإلكترونية من محيط المسجد الأقصى في الصحف العربية
وعلي المنوال ذاته، تبرز صحيفة المستقبل اللبنانية ما تصفه "نجاح الإرادة الفلسطينية، مدعومة بحزم عربي وإسلامي واسع معها، في كسر الجبروت الإسرائيلي، مستعيدة، بعد أسبوعين من الرباط والمواجهات في شوارع المدينة القديمة في القدس، المسجد الأقصى حراً من كل القيود الأمنية التي فرضتها حكومة بنيامين نتنياهو متوهمة قدرتها على تمريرها لتكون خطوة متقدمة باتجاه طمس عروبة القدس".
ويرى صالح عوض في الشروق الجزائرية أن "استمرار اندفاع الشعب الفلسطيني المقدسي في المواجهة سيحفز قوى المقاومة في المنطقة في سورية ولبنان والعراق واليمن وينمي الوعي والانتباه والغيرة في كل بلاد العرب والإسلام، وكل الإرهاصات تتجلى اليوم لميلاد حالة ثورية كبيرة في المنطقة ستجرف حالات التردِّي والتخلف جانبا".
وفي السياق ذاته، تقول الخليج الإماراتية: "وحدها مقاومة الشعب العربي الفلسطيني في وجه العدو الصهيوني السبيل إلى العزة والكرامة، ووحده تضامن ودعم المخلصين من أمة الأقصى والقدس، ما يتجسد خصوصاً في إرادة وقيادة رمز العزم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورمز الحزم الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين".
وتعدد الرياض السعودية ما قام به الملك سلمان بن عبدالعزيز تجاه القضية الفلسطينية علي المستوى الدولي.
"تفعيل العمل العربي"
وفي سياق متصل، يشير عيسى الشعيبي في الغد الأردنية إلي صدمة في الشارع الأردني جراء مغادرة طاقم السفارة الإسرائيلية "في الليلة التي رضخت فيها إسرائيل للضغوط الشعبية المنذرة بانتفاضة جديدة، وانصاعت للضغوط الدبلوماسية الحثيثة (الأردنية في المقام الأول)، ناهيك عن التحذيرات الفلسطينية، بما في ذلك تجميد التنسيق الامني، وراحت تزيل البوابات الالكترونية تحت جنح الظلام".
ويدعو الحسن بن طلال في الأهرام المصرية إلي "تفعيل العمل العربي المشترك" لدعم القدس وأهلها.
ويرى محمد بركات في الأخبار المصرية أن "التصعيد الإسرائيلي الحالي قد تم اختيار موعده ليكون متوافقاً مع حالة الانشغال للعالم العربي بهمومه ومشاكله وقضاياه وصراعاته الداخلية".
ويدعو الكاتب إلي تحرك من جانب المجموعة العربية والإسلامية علي كل الساحات الدولية وأن تطالب العالم والمجتمع الدولي "بالتدخل لوقف السريع والقوي لوقف الإجراءات القمعية التي تقوم بها سلطة الاحتلال ضد أهالي القدس".
مضامين أبرز الصحف العربية الصادرة اليوم
السبت 29 يوليوز 2017 - 13:53
اهتمت الصحف العربية اليوم السبت بصفة خاصة بتطورات القضية الفلسطينية في ضوء الأوضاع المتدهورة في القدس المحتلة والمسجد الاقصى، والأزمة بين قطر من جهة وكل من السعودية والإمارات العربية والبحرين ومصر من جهة أخرى ،وتفاعلات الأزمة في العلاقات الاردنية الإسرائيلية جراء مقتل مواطنين أردنيين اثنين على يد حارس أمن بالسفارة الإسرائيلية في عمان، فضلا عن قرار الكونغرس الأمريكي فرض عقوبات جديدة على إيران، وقضايا أخرى محلية .
في مصر، نشرت صحيفة ( الأهرام ) تقريرا مطولا عن تطورات الأحداث في مدينة القدس المحتلة والمسجد الاقصى، وأبرزت قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي فتح أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين و إ زالة الحواجز المعدنية ،حيث أدى نحو ١٠ آلاف فلسطيني صلاة الجمعة داخل المسجد الأقصى، لأول مرة منذ ١٤ من الشهر الجاري.
وأشارت الصحيفة في نفس السياق إلى قمع قوات الاحتلال للمسيرات التي خرجت فور الانتهاء من صلاة الجمعة، بإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت، مما أدى مقتل فلسطيني بالرصاص و إصابة عدد منهم .
وتناولت (الأهرام ) كذلك زيارة وفد أمني روسي لمطار القاهرة للوقوف على الإجراءات الأمنية في أفق استئناف الرحلات الجوية بين القاهرة وموسكو ، وقالت إنه " بات الحديث عن استئناف الرحلات الروسية إلى مصر معادا ومكررا منذ قرابة العام ونصف العام فى ظل تصريحات عديدة ومتضاربة "، مبرزة أن زيارة مطار القاهرة تندرج في "الزيارات المتتالية للوفود الأمنية الروسية المعلنة وغير المعلنة الى المطارات المصرية لتفقد إجراءات تأمين مطارات القاهرة وشرم الشيخ والغردقة "، وهي المطارات التي يتوجه إليها السياح الروس بكثرة .
ومن جهتها تناولت صحيفة ( الجمهورية ) الاجتماع الذي يعقده اليوم في المنامة وزراء خارجية كل من مصر والسعودية والإمارات العربية والبحرين حول الأزمة مع قطر، ونقلت تصريحا للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية قال فيه إن مشاركة وزير خاجية بلاده في "اجتماع الرباعي العربي تأتي في إطار ما تم الاتفاق عليه بين وزراء خارجية الدول الأربع خلال اجتماعهم في القاهرة يوم 5 يوليوز الجاري بأن يعقدوا اجتماعهم التشاوري اللاحق في مملكة البحرين في نهاية شهر يوليو" .
وأضافت نقلا عن المتحدث أن تلك الاجتماعات "تعكس اهتمام الدول الأربع بتنسيق مواقفها والتأكيد علي مطالبها من دولة قطر وتقييم مستجدات الوضع ومدى التزام قطر بالتوقف عن دعم الارهاب والتدخل السلبي في الشؤون الداخلية للدول الأربع".
وعي الصعيد المحلي خصصت (الجمهورية) افتتاحيتها للقرار الذي أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء مجلس قومي لمواجهة الإرهاب في مصر، وقالت إن المجلس الذي "يرأسه الرئيس ويضم نخبة من المسؤولين والشخصيات العامة، يختص باستراتيجية المواجهة للخطر داخليا وخارجيا، وينسق مع المؤسسات الدينية والأجهزة الأمنية لتمكين الخطاب الديني المعتدل ونشر مفاهيم الدين الصحيح، ليكون حائط صد قويا يدمر الخطاب المتشدد بكافة صوره، ويقترح التعديلات المناسبة للتشريعات لمواجهة القصور في الإجراءات، وصولا إلي العدالة الناجزة(...)"
وأبرزت صحيفة (أخبار اليوم) على بوابتها الإلكترونية من جهتها انعقاد اجتماع تحت إشراف رئيس مجلس الوزراء اليوم السبت بشأن قانون الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، وذكرت بأن مجلس النواب المصري وافق في رابع يوليوز الماضي على مشروع قانون هذه الهيئة التي هي الجهة المنوط بها إدارة أي انتخابات في مصر بعد أن يصدر قرار تشكيل مجلس إدراتها، وليتم بذلك لأول مرة فى مصر إسناد إدارة الانتخابات بكافة أنواعها ( رئاسية، وبرلمانية، ومحليات، واستفتاء ) إلى هيئة واحدة، بعدما كانت هناك 3 جهات تدير هذه الانتخابات فى مصر، لضمان النزاهة وتحقيق العدالة.
وبالأردن، أشارت صحيفة (الرأي) إلى إعلان متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس أن أسرائيل باشرت عملية التحقيق في حادث جريمة السفارة الإسرائيلية بعمان والتي راح ضحيتها مواطنان أردنيان على يد حارس أمني بالسفارة. وأضافت الصحيفة أن ذلك يأتي بعد أن أكدت مصادر بأنه لن تتم عودة السفيرة الإسرائيلية إلى عمان ما لم يتم فتح تحقيق بشأن هذه الجريمة والتجاوب مع المسار القانوني بالطرق السليمة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية، مشيرة إلى أن المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية أكد أنه "في اطار العلاقات بين إسرائيل والأردن، فإن إسرائيل ستعلم الأردن بشأن التطورات والمعطيات التي ستجمع خلال هذه العملية".
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة (الدستور) أن وزارة الخارجية الأردنية سلمت إلى الحكومة الإسرائيلية أمس عبر القنوات الدبلوماسية ملف التحقيق في الحادث، وذلك لمحاكمة مرتكب الجريمة وفقا لاتفاقية فيينا.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية تسلمت من وزارة العدل ملف التحقيق بعد اكتماله من قبل النيابة العامة التي أسندت لقاتل المواطنين الأردنيين جريمتي "القتل الواقع على أكثر من شخص"، و"حيازة سلاح ناري بدون ترخيص".
وفي الشأن السوري، كتبت صحيفة (الغد) أن صمود اتفاق عمان لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والأردن في التاسع من الشهر الحالي، يوفر بيئة مواتية للساسة الأردنيين للتحرك في محاولة لاستثمار علاقات الأردن المتميزة مع أغلب الفصائل الجنوبية المعارضة، للبحث في حل قضية اللاجئين السوريين التي تعتبر من أكبر القضايا الضاغطة على الدولة الأردنية في الوقت الحالي.
وأشارت الصحيفة نقلا عن مصادر سورية إلى أن الأردن الذي يبحث مع قادة الفصائل السورية في عمان الصيغة النهائية لاتفاق عمان وقضايا التسوية السياسية في سورية بحضور دولي، بدأ يبحث مع هؤلاء القادة عودة آمنة للاجئين السوريين إلى مناطق سيطرة المعارضة في الجنوب السوري، مبرزة أن هناك مقترحات كثيرة في هذا الموضوع تم طرحها في الاجتماعات ويجري التوافق عليها والترتيب لتنفيذها.
وفي السعودية، قالت صحيفة (اليوم) إن تراجع إسرائيل عن قرارها بوضع البوابات الإلكترونية على أبواب المسجد الأقصى "لم يكن قرارا سهلا على الدولة التي تحتل فلسطين والقدس، وتعمل على تهويدها، وإضفاء الشرعية على هذه الإجراءات، ظنا منها أن العالم الإسلامي في الظروف الحالية غير قادر على مواجهة هذه الإجراءات ومنعها من تنفيذ مقاصدها".
وأضافت الصحيفة أن القدس الشريف "خط أحمر" وأن إسرائيل لن تستطيع أن تفرض إرادتها تحت أي ظرف من الظروف دون مراعاة لمشاعر مليار ونصف المليار من المسلمين، مؤكدة أن السلام الذي يقوم على المبادرة العربية هو الخيار الوحيد أمام إسرائيل والمتمثل في حل الدولتين الذي يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على أرضه، وإنهاء احتلال إسرائيل للأراضي المحتلة عام 1967.
وارتباطا بقرار الكونغرس الأمريكي فرض عقوبات جديدة على إيران، كتبت صحيفة (الاقتصادية) في افتتاحيتها أن "العقوبات الأمريكية الجديدة الأخيرة لن تكون نهائية، فالإدارة الأمريكية تعرف أن الحل الوحيد لوقف الأضرار الناجمة عن الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة، هو مواصلة الرقابة على إيران، والإسراع بفرض عقوبات جديدة عليها، في الوقت الذي تركز فيه على المراجعة الدورية لهذا الاتفاق، وتركت لنفسها الباب مفتوحا حتى لو اضطر الأمر لإلغائه جملة وتفصيلا".
وأضافت أن "المجتمع الدولي يؤكد على ضرورة التضييق على نظام لا يرغب أن يكون جزءا منه، بل على العكس تماما، يمثل نظاما يعمل من أجل تقويض السلم والأمن"، مؤكدة أن النظام الإيراني الذي استفاد على مدى السنوات التي حكم فيها باراك أوباما البيت الأبيض، من تراخي سياسة هذا الأخير، سيواجه مستقبلا عقوبات أمريكية وغربية أخرى ستكون بمثابة كابح جديد لأنشطته وطموحاته "التخريبية".
وفي موضوع آخر، أكد مقال في يومية (الوطن الآن) أنه "وبعد أن تداعت وظيفة مجلس الأمن في حفظ الأمن والسلم الدوليين وظهور مخاطر أمنية حديثة، عادت الهواجس الأمنية لتشكل الرابط الأساس للنظام العالمي الجديد، وأصبحت التحديات الأمنية، من الإرهاب إلى التطرف العنيف إلى الأمن الفضائي والأمن الاقتصادي والأمن البيئي وغيرها من التسميات الجديدة تسيطر على الأدبيات السياسية العالمية. وربما نكون أمام ثقافة بشرية جديدة، تتلخص بكلمة واحدة، وهي الأمن".
وقال كاتب المقال إن الوضع العالمي الجديد لا يستثني المنطقة العربية، التي أصبحت فيها الهواجس الأمنية على رأس أولويات الدول العربية، وذلك في ظل "واقع مؤلم في دول النزاع التي تواجه تحديات أمنية مفزعة على كل المستويات، والتي جعلت من السكان العرب الأصليين في المشرق يعيشون في خيم النزوح مع تحديات الجوع والمرض والضياع الإنساني بكل أشكاله وأهواله".
وفي قطر، واصلت صحيفة (الوطن)، في افتتاحية لها مستجدات الأزمة الخليجية الراهنة، مبرزة "أهمية التحركات السياسية والدبلوماسية التي تنفذها وزارة الخارجية القطرية"، والتي وصفتها ب"المتناسقة والمتناغمة".
وانتهت، في استقرائها لواقع الأزمة، الى القول بأن "كل الشواهد المنطقية تشير إلى أن قطر في موقف أقوى، لأنها تستند إلى معايير الحق، ولأنها خاطبت العالم، دوما، بالعقل والمنطق والحكمة".
وفي الموضوع نفسه، اعتبرت صحيفة (الشرق) أن الأزمة الخليجية الراهنة و"التحديات التي رافقتها، دفعت قطر إلى مضاعفة الجهد والصمود وحشد طاقاتها وابتداع الكثير من الأفكار والمبادرات التي ساعدت على التغلب على كل العقبات وتجاوزها".
واعتبرت أن "هذه الأزمة قدمت من الدروس والعبر ما يكفي لتستفيد منها قطر في مقبل الأيام"، مبرزة أن الدوحة تخطط وفقا لذلك، ليس لتجاوز الأزمة الحالية فحسب، وإنما لرؤية قطر المستقبل.