رائعة أمير الشعراء أحمد شوقي (المسرحية الشعرية مجنون ليلى) (تحدث ضجة في جانب الحي وتصايح وتهامس ثم يلقى كثير منهم السلاح ويغمد السيوف)
صوت من الحي:
يا أبا ليلى بليلى \\\ جُدْ لقيسٍ بالحياةِ إنه شاعرُ نجدٍ /// ونَجِيُّ الظّبَيات صوت آخر:
قيسُ أخٌ وابنُ عمِّ \\\ وليس أهلا لذمِّ نجمٌ أضاء بنجد /// سما على كل نجم هبوه جُنَّ بليلى \\\ ليس الغرام بجُرم منازل: (حيث يستقبل الجمعين خطيبا):
إن قيساً معشرَ الحي أخٌ /// وابن عمّ أفمنه تبرأونْ ؟ أصوات: لا ورب البيت
منازل:
أصغوا لي إذنْ \\\ ثم ظُنوا كيف شئتم بي الظنون إنّ قيساً شاعرُ البيد الذي /// لا يُجارَى أفأنتم مُنكِرونْ ؟ أصوات: لا وربِّ البيت
منازل:
أصغوا لي إذنْ\\\ ثم ظنوا كيف شئتم بي الظنون إن قيساً سيِّدٌ من عامرٍ /// وابن سادات ، أفيه تمترون ؟ أصوات: لا وربِّ البيت
منازل:
أصغوا لي إذنْ \\\ ثم ظنوا كيف شئتم بي الظنون إن قيسا قد بنى المجد لكم /// ولنجدٍ أبقيس تكفرون ؟ أصوات: لا وربِّ البيت
منازل:
أصغوا لي إذنْ \\\ ثم ظنوا كيف شئتم بي الظنون إنّ قيساً كاملٌ في عقله /// أوَ آنستم على قيس الجنون ؟ أصوات: لا وربّ البيت
منازل:
أصغوا لي إذنْ \\\ ثم ظنوا كيف شئتم بي الظنون أنا لم أعدِلْ بقيسٍ شاعراً /// لا ولا أنتم بقيس تعدِلون ؟ أصوات: لا وربِّ البيت
منازل:
أصغوا لي إذنْ \\\ ثم ظنوا كيف شئتم بي الظنون أنا في وُدّي وإعجابي به /// لا يدانيني الرواةُ المعجبون شعره يبقى ويفنى غيرهُ \\\ ليس كل الشعر ترويه القرون شعرُ قيس عبقريٌّ خالدٌ /// ليته لم يتخلَّلْه المُجون ولو أن المتجنّى شاعرٌ \\\ غيرُ قيسٍ أوشك الخطب يهون رُبّ شعرٍ قال في ليلى ، به /// هتف البدْوُ وضجّ الحاضرون إنني أخشى عليكم عارَه \\\ رُبّ عار ليس تمحوه السّنون ضجرتْ ليلى وضجّت أمها /// وأبوها وتأذّى الأقربون وغدا كل فتى من عامرٍ \\\ حين يلقى الناس، مَحنِيَّ الجبين أصوات كثيرة: هو ما قلتَ
منازل:
إذن ما بالكم /// لم تثوروا، ما لكم لا تغضبون؟ هو ذا قيسٌ مع الوالي أتى \\\ يطأ الحيّ وأنتم تنظرون وأبو ليلى امرُؤٌ أدرِي له /// رِقَّةَ القلب وأخشى أن يلين بعد حين يعبث الثوم بكم \\\ ومن الحي بليلى يخرجون آن يا قومُ لكم أن تعلموا /// أن قيساً هتك الخدرَ المصون قيسُ لم يترك لليلى حُرمةً \\\ ما الذي أنتم بقيسٍ فاعلون ؟ صوت: ماجِنٌ لا بدّ من تأديبه
صوت آخر: إنّ بالسَّوْط يُرَبَّى الماجنون
صوت: نأخذ الحيّ عليه
آخر:
ولنفق /// دون ليلى وحماها كالحصون منازل:
حلّلَ السلطان بالأمس لكم \\\ دمَ قيسٍ ما الذي تنتظرون صوت:
حلّل السلطان بالأمس لنا /// دمَه ! أصوات أخرى: إنا بقيسٍ فاتكون
(ضجيج واندفاع)
صوت:
مُناز ، يابنَ العم ما هذا الخبرْ \\\ رفعت قيساً فجعلته القمرْ والآن أغريبَ بقتله الزُّمَرْ /// كفعل جزّار اليهود بالبقر برّأها من العيوب وعَقَرْ (يصعد بشر منبرا للخطابة فيجتمع حوله جماعة من الناس):
قائل:
ارجعوا يا قومُ هذا منبرٌ \\\ وخطيب ( يسأل أحدهم): ليت شعري من يكونْ
آخر: أوَ أعمى أنت هذا بِشْرُ
آخر:
هل /// يحسن الخطبةَ بشرٌ ويُبين ( يحاول منازل أن ينسل من الجماهير):
بشر:
قف منازِ اسمعْ سمعتَ الرعد \\\ من جانبي صاعقةٍ فيها المَنون وسمعتَ الذئبَ في جَوْز الفَلا /// وسمعتَ الليثَ في جَوف العرين أخطيبٌ أنت أم خطبٌ وإن \\\ لم تَهُن والخطبُ أحيانا يَهُون منازل: (صائحا): بشر ،
بشر: قف!
منازل:
ما لك يا بشرُ ولِي ؟ /// إن حربَ الأهل والصحب جُنون بشر:
لِمْ إذن حاربت قيساً لم تصن \\\ حرمةَ ابن العم أو حقّ الخدين ؟ منازل: قلتُ بشرُ الحقّ
بشر:
خلِّ الحق ما /// أنت والله على الحق أمين إنما أنت لقيس حاسدٌ \\\ منطوي الصدر على الحقد المَهين كلما حدّثتَ عنه عامراً/// قرأتْ في وجهك الداءَ الدفين ترسلُ الزفرة تتلو أختها \\\ وتَفُشُّ الصدر من حين لحين يا منازِ يا بن عمي أصغ لي /// أنت دونٌ أنت دون أنت دون ! منازل: دعوني
بشر: (من المنبر): دعوني فلا بدّ لي
رجل: أناتك
بشر: لا بد أن أقتله
منازل:دعوني
بشر: دعوني
رجل: دعوه اتركوه
آخر: ومن كتَّفَ النذلّ أو كبّله ؟
منازل: دعوني
رجل: دعوني
آخر: كلا البطلين يقولُ الوعيد ولن يفعله
بشر: دعوني
رجل: تقدّم
منازل: دعوني
رجل : انطلق
بشر: دعوني
رجل: جئه
منازل: دعوني
رجل: امش له
آخر:
تنحّوْا وخلّوا سبيليهما \\\ ولا تخشوا الوقعة المقبلهْ بشر: منازل في عقله كاملٌ
منازل: وعقلك يا بشر ما أكملهْ
بشر:
أننزو على الحيّ نزوَ /// الديوك ونقفزُ كالأكْبُش المُرسلهْ وتَفْلَقُ رأسى كرمانة \\\ وأفلَقُ رأسك كالحنظلهْ فماذا يردُّ عليك العويلُ /// وماذا انتفاعيَ بالولولهْ زياد:
منازلُ كنت كثير الكلام \\\ والله ما قلت إلا الكذبْ صوت:
أتزعمه كاذبا يا زيادُ /// وقد زاد عن حُرُمات العرب زياد:
رويدك لا تنخدع يا فتى \\\ ولا تأخذ الأمر دون السبب فلم يبلغ إلا خداعَ الجموع /// وجلْبَ الظنون وخلق الريب وأثّر فيكم وفي آخرين \\\ وأفرغ فيكم سُمومَ الرُّقُبْ صوت:
منازل دافع عن سُنّة /// مُعَظّمةٍ من قديم الحقب زياد:
تأمل منازل سُخْطَ الجموع \\\ وجهلكَ ماذا عليهم جلَبْ أجل قد غضبت ولكنما /// لنفسك ليس لليلى الغضب تحضُّ على قتل الرجال \\\ لتحظى بليلى إذا ما ذهب أصوات: يريد ليحظى بليلى؟
زياد: نعم
صوت: تكلم
صوت آخر: أبِنْ
ثالث: إن هذا عجب
زياد:
ألمْ يَكُ يغشى النّدِىّ /// ويطلب ليلى أشد الطلب صوت يخاطب المهدي:
إذن كان يخطب ليلى؟
المهدي: نعم
صوت: إذن قد تجنّى
صوت آخر: إذن قد كذب
زياد:
منازلُ، قل لهم كم ضرعْـ \\\ ـتَ لليلى وكم أعرضتْ لم تجبْ صوت: منازلُ ، اخدعْ وغُشَّ
آخر: قد جاز إلا عليّ كذبُكْ
ثالث:
ما أنتَ إلا جوٍ شقيُّ /// تحبُّ ليلى ولا تحبكْ (تحدث ضجة حول منازل ويقف ثلاثة رجال في ركن قصي من أركان المسرح يتحدثون)
الأول:
قد اختلف الحيُّ في أمر قيسٍ \\\ وليلى فكلٌّ له مذهبُ وأنت إلى أي رأي تميل وأي الفريقين /// تستصوبْ الثاني:
إذا صدقتْ نظرتي في الأمور \\\ ولي نظرةٌ قلّما تكذِب منازلُ غادٍ على حيبةٍ /// وقيسُ على فضله أخْيب وقد يُخفقان ويلقى النجاحَ \\\ غريب له فيكم مأرب الأول: غريب؟
الثاني: أجل من نواحي ثقيف
الأول: ومن ذاك؟
الثاني: وردُ
الأول: وما يطلب؟
الثالث:
رأيناه في الحي يمشي الحياء/// وقيل أتى عامرا يخطُبُ الأول:
وليلى ابنةُ الشيخ ما رأيُها \\\ أما من حسابٍ لها يُحسب ؟ الثاني:
أراها وإن لَم تَخطَّ الشبابَ /// عجزوا على الرأي لا تُغلب وتصونُ القديمَ وترعى الرميمَ \\\ وتُعطي التقاليد ما توجب وبالجاهلية إعجابها /// إذا قل بالسلق المعجَب زمن سُنَّة البيد نفض الأكف \\\ من العاشقين إذا شبَّبوا فلا تعجبوا إن جرى حادثٌ /// يُحدث عنه ويستغرب وإن رضِيَتْ وردَ بعلا لها \\\ وقيس الأحبُّ لها الأقرب فيا طالما التمست مهربا /// وأرض ثقيفٍ هي المهرب منازل:
بني عامر لا تُضيعوا الحُلومَ \\\ فإن الأناة بكم أجملُ هبُوا ليَ آذانكم إنني /// أجِدُّ وصاحبكم يَهزل خطبتُ وأخطبُ ليلى غداً \\\ وما ليَ يا قومُ لا أفعل وقد تُعرِضُ اليومَ ليلى فلا /// أَضِيقُ ، عسى في غدٍ تُقبِل فما قيسُ أجدر مني بها \\\ ولا هو خيرٌ ولا أفضل زياد:
إليك منازلُ ! لا تتزِنْ /// بقيسٍ قد اختلف المنزلُ ولا يستوي الشاعرُ العبقريُّ \\\ ومن هو من باقل أبقلُ منازل: وما أنت؟ بيّنْ لنا يا زياد
زياد: (ممسكا بذراع منازل):
ستعلم منّيَ ما تجهل هلمّ مناز، هلم الصراعْ ! /// وودّعْ ضلوعك وانع الذراعْ منازل: خلِّ زيادُ عن ذراعي
زياد: سألتَ ما أنت ؟ فأصغِ ، راعِ :
إني أنا مُمَزٍِّقُ الأضلاع
(ثم يجرّه من ذراعه ويمضي به إلى خارج المسرح)
صوت: ماذا يكون يا ترى ؟
آخر: هيَّووْا نرى هيووا نرى
آخر: (وهم يتدافعون):
زياد غير هازل
آخر: نوحوا على منازل
آخر: حمامة وبازي
آخر: هلكتَ يا منازِ
آخر: (من بعيد): اهرب من البرازِ
( يخلو المسرح الآن إلا من المهدي وابن عوف ونصيب ثم تسمع صرخة من وراء الشجر)
المهدي: ما بقيس يا بنَ عوف ؟
ابن عوف: إنه مُغمى عليه
المهدي:
قيسُ لا بأسَ ///عليك كبِّروا في أُذُنيه (صوت من وراء الشجر):
الله أكبر \\\ الله أكبر ابن عوف (لنفسه):
سُدًى كبّروا ما أذنُ قيس مفيقةً /// وإن سكبوا فيها أذانَ بلالِ ولكنْ على ليلى يفيقُ وشِبْهها \\\ إذا ما بدتْ ليلى بشكل غزال ويصحوا على ليلى إذا رُدِّدَ اسمُها /// وراء بُيوتٍ أو راءَ رحال المهدي:
دَمُ الوُدّ والقربى وإن كان ظالماً \\\ عزيزٌ علينا أن نراه يسيلُ وإني لإنسانٌ وإني لوالدٌ /// ولي مذهبٌ في الوالدين جميل فرفقاً بقيس يا أمير ونَحِّه \\\ بعيداً لعل الشرَّ عنه يزول ابن عوف:
أناةً أبا ليلى وحِلما ولا يَكْن /// عليك لطغيان الظنونِ سبيلُ رددتم ركابي واتهمتم زيارتي \\\ وأجلبَ فِتيانٌ وضجّ كهول تأملْ تجدْ جَمْعا مَغيظا وكثرةً /// تصولُ وما تدري علام تَصول رءوسٌ تَنزَّى الشرُّ فيها وراءها \\\ نفوسُ ذئاب ما لهنّ عقول تطَلّب أن يُلقى إليها بجُثّة /// على غير جوع أو يُساقَ قتيل نواظرُ ما يأتي به اليومُ من دم \\\ وإن لم يُساورْها صدى وغليل نزلت فلم أُكرَمْ فهل أنت مُتبعي /// وقومك نارَ الطَّرْد حين أميل أَبَيْتُم علي القولَ قبل استماعه\\\ فلم تُنصفوا والمنصفون قليل فهل لي أبا ليلى بناديكَ وقفةٌ /// فإن الذي قد جئتُ فيه جليل وما أنا مَرْءُ السَّوء أو رجلُ الأذى \\\ ولكنْ سفيرٌ خَيِّرٌ ورسول ولم أتخذْ جاه الأمور ذريعةً /// ألا إنما جاهُ الأمور يزول المهدي بقيتم بخير يا ولاةَ أمية \\\ ولا زال يقوى ركنُكم ويطول (مشيرا إلى باب الخباء):
هنا مجلسٌ نأوي إليه لعلني /// أقول صوابا أو عساك تقول وثَمَّ ترى ليلى وتسمع قولها \\\ وليلى لها رأيٌ يُساقُ جميل فسلها عسى أن نهتدي ما جوابُها /// إباءٌ وردٌّ أو رضى وقبول ؟ (يهم ابن عوف بخلع نعليه):
المهدي:
أتخلعُ نعليك ! لا يا بنَ عوف \\\ نَشَدتُك بالله لا تفعلِ أتمشي إلى منزلي حافيا /// فديتكُ ، من أنا ! ما منزلي ! ابن عوف: خلعتها وانتعلتُ الترابَ \\\ إلى خيمة السيد المُفضِل نصيب: (متدخلا):
دعْه يا مهديُّ يفعل /// إنما يَرمِي لمعنى كالحسينِ بنِ عليٍّ \\\ هو بالعشّاقِ يُعْنَى الحسين انتعل التر /// بَ إلى والد لُبنَى فرآه حافيا في \\\ ساحة الدار فَجُنَّا قال لا أملك يا بن الـ /// ـمصطفى بنتاً ولا ابنا أنت في الدار أميرٌ \\\ فبما شئتَ فمُرنا لنفسه:
يا دهر دُر بما تشا /// ويا حوادثُ اهزلي ويا وظيفةُ اعزُبي \\\ ويا جرايةُ ارحلي يبغى ابنُ عوفٍ أن يكو /// ن كالحسين بن علي ! (يدخلان وينادي المهدي):
هو الضيفُ يا ليلَ هاتِ الرُّطَبْ \\\ وهاتي الشِّوَاءَ وهاتي الْحَلَبْ وهاتي من الشهد ما يُشتهى /// ومن سَمْنَة الحيّ ما يُطَّلَبْ فما هو ضيفٌ ككلّ الضيوف \\\ ولكنْ أميرٌ كريمُ الحَسب ليلى: (وراء حجاب):
أبي ألف لبَّيْك
ابن عوف:
لا بل قفي /// فما بي ظََماءٌ ولا بي سغبْ وأعلمُ أن القِرى دِينُكم \\\ وأن أباك جوادُ العربْ ولكن طعاميَ المهدي: ماذا ؟ اقترحْ
ابن عوف: طعامُ الرسول بلوغُ الأرَبْ
المهدي: إذن قفي ليلى اقرُبي
(تظهر ليلى من وراء الستر):
تقدمي ورحّبي
حلّ ابن عوف دارنا
ليلى:
أكرمْ به وأحببِ قد زارنا الغيثُ فأهــ /// ـلاً بالغمام الصَّيِّب ابن عوف:
أهلا بليلى بالجما \\\ ل بالحجى بالأدب عشتِ وقيساً فلقد /// نوّهتما بالعرب ليلى: (بين الخجل والغضب):
أتقرِنُ قيساً بنا يا أمير؟
ابن عوف:
ولِمْ لا وقد جئتُ من أجلهِ ومن أنا حتى أضُمّ القلوبَ \\\ وأعطف شكلا على شكله لقد جمع الحب روحيكما /// وما زال يجمع في حبلِه ليلى: (في استحياء):
أجل يا أمير عرفت الهوى
ابن عوف: فهلا عطفتِ على أهله؟
(يلتفت إلى المهدي):
أبا العامرية قلبُ الفتاةِ \\\ يقول وينطقُ عن نبله فأصغِ له وترفّقْ به /// ولا يَسْعَ ظُلمك في قتله المهدي:
أأظلم ليلى؟ معاذَ الحنان \\\ متى جار شيخٌ على طفله ؟ هو الحُكْمُ يا ليلَ ما تحكمين /// خُذي في الخطاب وفي فصله ليلى: أقيساً تريد؟
ابن عوف: نعم!
ليلى:
إنه \\\ مُنَى القلب أو مُنتهى شغلِهِ ولكن أترضى حجابي يُزَالُ /// وتمشي الظنون على سِدْله ويمشي أبي فَيغضُّ الجبينَ \\\ وينظرُ في الأرض من ذله يداري لأجلي فضولَ الشيوخ /// ويقتلني الغمُّ من أجله يمينا لقيتُ الأمرّيْنِ من \\\ حماقة قيسٍ ومن جهله فضِحتُ به في شِعاب الحجازِ /// وفي حَزْنِ نجد وفي سهله فخذْ قيسُ يا سيدي في حماك (في حياء وإباء):
وألْقِ الأمانَ على رَحْلِهِ ولا يَفتكِر ساعةً بالزواج \\\ ولو كان مروانُ من رُسله ابن عوف: إذن لن تقبلي قيسا /// ولن ترضَيْ به بعلا إذن أخفق مسعايَ \\\ وخاب القصدُ يا ليلى ليلى:
على أنك مشكورٌ /// ولا أنسى لك الفضلا وأوصيكَ بقيسَ الخيـ \\\ ـرَ لا زلتَ له أهلا لقد يُعوزُه حامٍ /// فكُنْه أيها المولى