منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 ما الذي سيأتي بعد "داعش"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ما الذي سيأتي بعد "داعش"  Empty
مُساهمةموضوع: ما الذي سيأتي بعد "داعش"    ما الذي سيأتي بعد "داعش"  Emptyالأربعاء 02 أغسطس 2017, 5:54 am

ما الذي سيأتي بعد "داعش"



مجموعة من الخبراء – (فورين أفيرز) 10/7/2017
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
يقف تنظيم "داعش" الآن على حافة التعرض لهزيمة مزدوجة. فالموصل؛ أكبر مدينة يسيطر عليها التنظيم، أفلتت كلها تقريباً من قبضته. وفي سورية، تتقدم القوات بقيادة كردية إلى عاصمة التنظيم بحكم الأمر الواقع، الرقة. والآن، كما يقولون، يأتي الوقت الصعب. فقد أنتجت التراجعات التي يشهدها تنظيم "الدولة الإسلامية" أسئلة جديدة عن المستقبل الأساسي للشرق الأوسط. ولذلك، جمعت مجلة "فورين أفيرز" باقة من واضعي السياسات والخبراء الإقليميين للرد عليها.
*   *   *
الولايات المتحدة لا تستطيع أن تنسحب من الشرق الأوسط
إليوت أبرامز*
سوف تطرح هزيمة "داعش" ونهايته كـ"دولة" سؤالين جدّيين جداً تواجههما الولايات المتحدة. الأول هو: مَن الذي سيملأ الفراغات التي يتم طرد المجموعة الجهادية منها؟ وهناك جهد واضح يبذله تحالف إيران- حزب الله- الميليشيات الشيعية- روسيا ليجبب عن هذا السؤال: "نحن سنفعل".
وهي إجابة يجب أن ترفضها الولايات المتحدة. فسوف يؤدي مثل هذا التطور إلى تشكيل تحالف مناهض للولايات المتحدة، ويهدد الأردن وإسرائيل، ويترك إيران في وضع القوة المهيمنة على الكثير من أجزاء المنطقة. وسوف يكون رفض هذا التحدي شفهياً بمثابة نُكتة؛ بدلاً من ذلك، يجب رفضه على الأرض، من خلال استخدام قوة تحالف يتحتم أن تقوم الولايات المتحدة ببنائه وقيادته.
لقد دمر الصراع في سورية أي إمكانية للعثور على صيغة سهلة لإعادة ذلك البلد إلى التماسك معاً مرة أخرى. لكن المرء يستطيع أن يستشرف على المدى المتوسط إجراء نقاش مع روسيا حول كيف يمكن التوفيق بين مصالحنا ومصالحهم بينما يتم خفض منسوب العنف إلى مستوى يسمح للكثير من اللاجئين بالعودة إلى ديارهم. لكن ذلك النقاش لن يحقق أي شيء إلا إذا كسبت القوة الأميركية الاحترام الروسي أولاً، وإذا توصل الروس إلى إدراك أن التسوية ضرورية.
وحتى وفق أفضل السيناريوهات، مع هزيمة "داعش" وفقدانه السيطرة على "دولة"، فإنه قد يواصل الوجود كمجموعة إرهابية -وعلى أي حال، لن تختفي القاعدة والمجموعات الجهادية الأخرى. وهكذا، يكون السؤال الثاني هو: كيف يمكننا المضي قدُماً ضد الجهاديين السُنة الذين يواصلون التآمر على الولايات المتحدة؟ يجب أن يكون واضحاً أن الهيمنة الشيعية على المنطقة سوف تساعد على تغذية هذه المجموعات السنية، وتخدمها في التجنيد في الوطن وفي الأراضي السُنية القصية على حد سواء. وسوف يكون من شأن تصوّر وجود رضا أميركي أو تواطؤ مع تلك الهيمنة أن يجعل الولايات المتحدة هدفاً أكبر لتلك المجموعات.
يقود هذا كله إلى استنتاج غير مرحب به -وغير مرغوب بالتأكيد في البيت الأبيض وبالنسبة للكثير من الأميركيين. إن هزيمة "داعش" لن تنهي تورطنا في صراعات الشرق الأوسط، وربما تقود في الحقيقة إلى زيادة هذا التورط. لن تكون هناك إعادة لحروب العراق، حيث توضع جيوش أميركية كبيرة على الأرض، ولكن ينبغي أن تكون هناك استمرارية طويلة لنوع الالتزام الذي نشاهده اليوم: ربما 5.000 جندي في العراق؛ و1.000 في سورية؛ و1.000 إلى 2.000 في الأردن، وأكثر من ذلك بكثير في الأسطول السادس والقواعد التي يمكننا أن نمارس منها السلطة في المنطقة.
طالما استمرت إيران في محاولة الهيمنة على كامل المنطقة، وبينما تواصل الجماعات الجهادية السنية استهدافها الولايات المتحدة، فإن هزيمة "داعش" ستغير -وإنما لن تقلل- حصة الولايات المتحدة في سياسات القوة في الشرق الأوسط.
*إليوت أبرامز: زميل رفيع لدراسات الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية. سوف يُنشر كتابه الجديد "الواقعية والديمقراطية: السياسة الخارجية الأميركية بعد الربيع العربي" في أيلول (سبتمبر) المقبل.
*   *   *
الحرب بعد الحرب
روبرت مالي*
بالنسبة لمعظم حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، لم تكن الحرب ضد "داعش" في أي وقت هي الشاغل الرئيسي. وحتى في حين اعتبرت الدول الغربية هذا الصراع أولوية عالمية، فقد سايرت هذه الدول واشنطن إلى حد كبير، ورددت قلقها، وانضمت إلى تحالفها الدولي -لكنها نظرت إلى الجهة الأخرى. فمنذ البداية تقريباً، كانت نظرتها مركزة على حروب ما بعد الحرب ضد "داعش".
بالنسبة لتركيا، كان الأمر الأكثر أهمية هو القتال ضد الأكراد؛ وبالنسبة للأكراد كان، الصراع من أجل تقرير المصير؛ وبالنسبة للسعوديين وإيران، احتل تنافسهما الإقليمي الأولوية؛ وفي داخل العالم العربي السني، تم النظر إلى المنافسة بين الدول الأكثر إسلامية (قطر وتركيا) والأقل منها إسلامية (مصر والإمارات العربية المتحدة) على أنها وجودية؛ وبين العراقيين، احتل السباق الطائفي والعرقي على غنائم ما بعد الصراع صدر المكان. وخدمت الحملة ضد "داعش" كل الوقت كغطاء مَعيب للصراعات والتناقضات الإقليمية. ومع ذهاب "داعش" بشكل متزايد إلى مرآة الرؤية الخلفية، سوف تتكشف كل هذه التوجهات.
عندما يهدأ الغبار، سوف تواجه الولايات المتحدة شرقاً أوسط يناضل ما يزال يناضل الشياطين المألوفين. وسوف تواجه أيضاً معضلتها المألوفة الخاصة: إلى كَم من العمق ينبغي أن تتورط في المنطقة؟ سوف يتوسل الحلفاء إليها لكي تقفز إلى حمأة المعركة. وهم يعرفون مكامن ولع واشنطن الحالية وسوف يلبونها، وسوف يُلبسون ألعاب القوة الفجة رداءً أكثر جاذبية. وتبدو إدارة الرئيس دونالد ترامب منشغلة تماماً بمكافحة الإرهاب ومحاربة إيران، و-ما لا يقل أهمية؛ فعل كل شيء لم يفعله الرئيس السابق باراك أوباما. هذه هي الكيفية التي سيؤطر بها حلفاء أميركا مساعيهم المتعاقبة.
وهناك أدلة على هذا مسبقاً. فقد قدمت السعودية والإمارات حربهما في اليمن باعتبار أنها رد فعل على توسع طهران، وقدمتا محاولتهما تركيع قطر على أنها مناورة مناهضة لإيران والإرهاب. والأكراد السوريون، الذين يخشون أن تتخلى واشنطن عنهم بمجرد استنفاد فائدتهم في القتال ضد "داعش"، يطرحون أنفسهم كحصن بعيد الأمد ضد النفوذ الإيراني والإسلاموية المستلهمة من تركيا -في حين تصبغ تركيا هؤلاء الأكراد أنفسهم بفرشاة إرهابية عريضة. ومن جهتها تُخفي مصر عدم تمييزها العشوائي ضد كل الإسلاميين وتعرضه على أنه معركة ضد الإرهاب.
يؤكد الجميع وجوب أن تتعارض العلامة الخاصة للنشاط الأميركي التي يتوقون إلى رؤيتها في المنطقة مع سلبية أوباما المزعومة. وهم يعرفون تماماً جمهورهم المستهدف، ويلعبون على ذلك.
سوف تكون إدارة الرئيس ترامب أمام إغواء الانحياز إلى أطراف وطرح الرهان، لكن ذلك سيكون رهاناً خاسراً. ولعل الوسيلة المثلى لتأمين مصالح الولايات المتحدة في عالم ما بعد "داعش" هي أن لا تنضم إلى -ولا تقوم بتكثيف- الصراعات التي لديها القليل من القول الفصل فيها والتي يمكن أن تطلق العنان لنفس الفوضى والطائفية التي ولدت من رحمها مجموعة "داعش" الإرهابية، والتي تزدهر عليها. وبدلاً من ذلك، يجب عليها العمل على تهدئة الحروب بالوكالة، والتوسط في اتفاق سعودي-قطري، والضغط من أجل وضع نهاية للحرب اليمنية، والتمسك بموقف محسوب تجاه الإسلام السياسي، وخفض التوترات بين السعودية وإيران -وفي الحقيقة، إذا كان ذلك يهم، بين الولايات المتحدة وإيران.
ليس هذا هو ما يريده حلفاء أميركا في الإقليم. لكنهم إذا كانوا يحرصون حقاً على القيادة الأميركية، فإن من الأفضل أن قيادتهم إلى المكان الذي تعتقد الولايات المتحدة أن عليهم الذهاب إليه، بدلاً من المكان الذي يتجهون إليه فعلاً، بعناد وتهور.
*روبرت مولي: نائب الرئيس لشؤون السياسة في مجموعة الأزمات الدولية. عمل في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما كمساعد خاص للرئيس، ومستشار رفيع للرئيس في الحملة المناهضة لتنظيم "داعش"، وكمنسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا ومنطقة الخليج.
*   *   *
"داعش" سوف ينجو
كول بونزيل*
كيف ستؤثر خسارات "داعش" للأراضي في مشهد الجهادية السُنية العابرة للحدود الوطنية؟ يقترح الكثيرون أن ذلك ربما يؤذن بتحول جذري: ربما يكون الضرر الذي يصيب ماركة "الدولة الإسلامية" شديداً جداً بحيث يعيد تنظيم القاعدة تأكيد نفسه كزعيم وحيد بلا منازع للحركة الجهادية، أو ربما تضع المجموعتان خلافاتهما جانباً وتسعيان إلى إعادة التقارب من أجل إبقاء شعلة الجهاد حية.
تم إنتاج هاتين النبوءتين -انتصار القاعدة أو اندماج جهادي- بشكل متكرر على مدى العام الماضي على ضوء التراجع الذي يبدو ختامياً لتنظيم "داعش". ومع ذلك، لم تشرع أي من هاتين النبوءتين في التجسد -وهناك أسباب تجعلنا متشككين في كلتيهما.
تعتمد أولى هاتين النبوءتين على افتراض أن تنظيم القاعدة قوي، مرن، ويسترشد باستراتيجية حكيمة لكسب قلوب وعقول السكان وتحويل الصراعات المحلية لمصلحته الخاصة. ولكن، كم هي هذه الصورة دقيقة حقاً؟ من المؤكد أن تنظيم القاعدة ما يزال يحتفظ ببعض السيطرة على شبكة من المنظمات التابعة، من شمال أفريقيا إلى الهند. ولكنه خسر في الفترة الأخيرة أكثر أتباعه نجاحاً وقوة من بين الجميع، جبهة النصرة في سورية (المعروفة الآن باسم هيئة تحرير الشام)، والتي كان يُنظر إليها باعتبارها المثال لاستراتيجية كسب القلوب والعقول هذه.
عندما قطعت جبهة النصرة روابطها مع المنظمة الأم وراءً في تموز (يوليو) 2016، بدا ذلك للكثيرين مجرد حيلة. ولكن، ظهر لاحقاً أنها لم تتم استشارة زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، وأنه لم يوافق على ما حدث. وجاء ذلك في أعقاب خسارة تنظيم القاعدة، قبل سنتين من ذلك فحسب، تابعه السابق في العراق، تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق"، الذي ذهب إلى تغيير اسمه وإعلان الخلافة. ولا يتحدث أي من ذلك عن وجود استراتيجية ذكية بعيدة المدى لدى التنظيم.
ثم هناك تراجع قدرات تنظيم القاعدة الإرهابية بوضوح. ويواصل الظواهري الإصرار في تصريحاته العديدة على أن مهاجمة الغرب ما تزال تشكل أولويته العليا. ولكن، متى كانت آخر مرة نفذ فيها تنظيم القاعدة هجوماً رئيسياً في الغرب، أو حتى شيئاً من مستوى الهجمات التي شُنت في مانشستر أو جسر لندن؟ لقد مرت سنوات على ذلك. ويبقى تنظيم "داعش" أكثر قدرة بكثير في هذا الصدد.
بل إن فكرة المصالحة الجهادية أكثر صعوبة على الفهم بكثير من انتصار تنظيم القاعدة. فمستوى العداوة بين "داعش" والقاعدة لا يمكن إغفاله. ويلعن أتباع هاتين المجموعتين بعضهم بعضاً، ويصف الموالون للقاعدة أعضاء "داعش" بأنهم "متطرفون"، و"خوارج" و"تكفيريون"؛ وفي المقابل، يصف جماعة "داعش" أنصار القاعدة بأنهم "يهود الجهاد"، وموالون للزعيم "الصوفي" لطالبان المهرطقة. وهذا الصدع لا يمكن جَسره ببساطة. وربما يبدو وكأنه شيء جديد، لكنه في الحقيقة متأصل في الفروقات الثيولوجية والاستراتيجية الماثلة في الجهاد العالمي، والتي تعود وراءً إلى عقود.
باختصار، سوف تبقى الجهادية مقسمة. ومن شبه المؤكد أن تنظيم "الدولة الإسلامية"، الحاضر في شكل أو آخر منذ العام 2006، سوف يبقى على قيد الحياة. وكذلك سيفعل تنظيم "القاعدة". لن يبتلع أي منهما الآخر، ولن يجري أي منهما أي تعديلات أيضاً.

*كول بونزيل: مرشح لنيل درجة الدكتوراه في قسم دراسات الشرق الأدنى في جامعة برينستون، وهو مؤلف "من الورق إلى دولة الخلافة: أيديولوجية الدولة الإسلامية".







يقف تنظيم "داعش" الآن على حافة التعرض لهزيمة مزدوجة. فالموصل؛ أكبر مدينة يسيطر عليها التنظيم، أفلتت كلها تقريباً من قبضته. وفي سورية، تتقدم القوات بقيادة كردية إلى عاصمة التنظيم بحكم الأمر الواقع، الرقة. والآن، كما يقولون، يأتي الوقت الصعب. فقد أنتجت التراجعات التي يشهدها تنظيم "الدولة الإسلامية" أسئلة جديدة عن المستقبل الأساسي للشرق الأوسط. ولذلك، جمعت مجلة "فورين أفيرز" باقة من واضعي السياسات والخبراء الإقليميين للرد عليها.
*   *   *
أكراد سورية يراهنون على قوة واشنطن الباقية
نوح بونسي*
إذا كنتَ زائراً أميركياً في شمال سورية، فإنك ستواجه السؤال الآتي كل الوقت: هل ستعمد الولايات المتحدة في نهاية المطاف إلى التخلي عن أصدقائها الأكراد؟ ربما تتوقف الإجابة عن هذا السؤال على الكيفية التي تقيّم بها إدارة الرئيس دونالد ترامب أربع أولويات متنافسة: خفض الالتزامات الأميركية المفتوحة في الخارج إلى الحد الأدنى؛ إصلاح تحالفها المتوتر مع تركيا؛ ضمان توفير الحماية من انبعاث جهادي آخر؛ ومواجهة النفوذ الإيراني.
في الحقيقة، تعتمد الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد "داعش" على شريك غير متوقع في سورية: وحدات حماية الشعب الكردية، وهي تشكيل عسكري له روابط قوية مع حزب العمال الكردستاني، المجموعة المتمردة التي تشتبك في حرب متواصلة مع تركيا، الدولة الحليفة في الناتو. وتهيمن وحدات حماية الشعب الكردية على قوات سورية الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة، وتسيطر على الكثير من مناطق شمال سورية، وتشكل شريكاً لا غنى عنه في الحرب ضد "داعش".
بالنسبة لوحدات حماية الشعب، تذهب أهمية الدعم الأميركي أبعد كثيراً من مجرد القتال ضد الجهاديين. فوجود الأميركيين يحول دون تعرضها لهجمات رئيسية يشنها عليها الجيش التركي القوي، كما أنه يوفر لها الحماية ضد القوات الموالية للنظام التي تتنافس قوات سورية الديمقراطية معها على امتلاك الأراضي. وإذا ما انسحبت الولايات المتحدة من سورية، فإن هذه القوى يمكن أن تشكل عليها خطراً وجودياً. وتراهن وحدات حماية الشعب على أن تقوم واشنطن في نهاية المطاف بتمديد حمايتها عن طريق تقديم "ضمانات" سياسية وعسكرية، والتي ستساعد على تأمين درجة كبيرة من الحكم الذاتي الكردي في المناطق الخاضعة لسيطرتها، والتي تقوم بتعزيزها كنموذج لترتيب فيدرالي مستقبلي في سورية.
هذه المقامرة الخطيرة أقنعت وحدات حماية الشعب بإثبات فائدتها للولايات المتحدة عن طريق القتال في الرقة، وربما خارجها أيضاً، بحيث تصبح بالتدريج أبعد عن قاعدتها الشعبية الكردية. ومع ذلك، وفيما ينطوي على مفارقة، فإن هزيمة "داعش" في سورية يمكن أن تمكِّن الولايات المتحدة من التفكير في اختزال دورها هناك، مما يترك وحدات حماية الشعب مكشوفة بشكل خطير. وربما يروق هذا الخيار لإدارة ترامب الحريصة على الحد من الإنفاق، وتجنب إلحاق المزيد من الضرر بتحالفها مع تركيا.
سوف يعتمد الكثير على ما إذا كات الولايات المتحدة مستعدة لتوسيع دورها إلى ما بعد هزيمة "داعش"، في إطار جهد للحيلولة دون انبعاث جهادي جديد. وكما أظهر سلف "داعش"، تنظيم "القاعدة في العراق"، بطريقة بالغة الدرامية، فإن المتطرفين يمكن أن ينتعشوا سريعاً إذا لم يتم التصدي للتهديدات الأساسية للاستقرار. وسوف يتطلب الحد من هذا الخطر في سورية انخراطاً أميركياً مستمراً ومركِّزاً على تجنب التصعيد بين تركيا ووحدات حماية الشعب الكردية، وعلى تعزيز حكم مستدام في المناطق التي تحررها القوات الكردية من "داعش". ومن جهتها، سوف تقوم وحدات حماية الشعب بتحسين قبولها كشريك في إضفاء الاستقرار عن طريق إجراء التغييرات اللازمة لنموذجها في الحكم.
تشكل إيران عاملاً آخر يمكن أن يحفز استمرار التعاون. وتعتمد وحدات حماية الشعب على روابط نقل يسيطر عليها وكلاء إيران ودمشق، ومن المرجح أنها ستنجذب أقرب إلى هذا المحور (وروسيا) إذا سحبت الولايات المتحدة دعمها. لكن وحدات حماية الشعب تنظر أيضاً إلى القوة الإيرانية المتنامية في شمال سورية كتهديد، وتسعى إلى الحد من تواجد قوات النظام السوري هناك. وإذا كانت واشنطن تهدف إلى الحفاظ على نفوذ لها في سورية في مواجهة طهران بينما تتجنب خوض مواجهة مباشرة، فإنها ربما ترى قيمة في مواصلة استثمارها في وحدات حماية الشعب الكردية.
*نوح بونسي: محلل رفيع المستوى للشأن السوري في مجموعة الأزمات الدولية، وهي منظمة مستقلة لمنع نشوب الصراعات.
*   *   *
جراح سورية المتقيحة سوف تثير نهضة جهادية
عمرو العظم*
مع فقدان تنظيم "داعش" للأرض، من المرجح أن توجه الولايات المتحدة والقوات المتحالفة مع إيران بنادقها إلى ما تتصور أنه أكبر خطر حقيقي متبقٍ: إلى بعضها بعضا.
في الفترة الأخيرة، تمكنت قوات سورية الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة ويهيمن عليها الأكراد من دحر المجموعة الجهادية في الرقة، وتشير الأمثلة السابقة إلى أن الأكراد سيسمحون للنظام السوري ومؤسساته بالعودة تدريجياً إلى المدينة والشروع في توفير الخدمات الأساسية. وفي المقابل، سوف توفر قوات سورية الديمقراطية الأمن الضروري للمنطقة. ومع ذلك، فإن التسليم الجزئي للمدينة للنظام، يشكل زواج مصلحة مؤقتاً فقط.
سوف تكون المرحلة الحاسمة التالية هي استعادة مدينة دير الزور المهمة استراتيجياً، والتي تشكل المركز الحضري الأخير المتبقي تحت سيطرة "داعش" في سورية. وكان النظام السوري وحلفاؤه يهيئون أنفسهم للتحرك ضد المدينة واستعادتها من "داعش"، وهو ما قد يجلب النظام أيضاً إلى مكان قريب جداً من الحدود العراقية -وهو هدف مهم لإيران، الحليف الرئيسي للنظام السوري.
مع ذلك، من غير المرجح أن يتناسب هذا الاتجاه جيداً مع غايات الإدارة الأميركية، التي تسعى الآن إلى الحد بنشاط من النفوذ الإيراني. لكن الولايات المتحدة تمتلك القليل من الخيارات تحت تصرفها. لا يمكن القضاء على "داعش" وطرده من شرق سورية إلا باستعادة مدينة دير الزور. ومن غير المرجح أن تكون قوات سورية الديمقراطية راغبة في التحرك ضد المدينة، في حين أن فصائل الجيش السوري الحر المتحالفة مع الولايات المتحدة في جنوب سورية أضعف كثيراً من إمكانية شن مثل هذا الهجوم الرئيسي -مما يترك النظام وحلفاءه ليكونوا الخيار الوحيد القابل للتطبيق. وبالإضافة إلى ذلك، افترض الإيرانيون -مُحقين- أن الولايات المتحدة لن تنخرط في مواجهة كاملة مع قوات النظام حول هذه المسألة.
وبذلك، في أعقاب هزيمة "داعش" في شرق سورية، سيكون الكاسبون الظاهرون هم النظام السوري وحليفه الإيراني. وسيكون الترتيب الجاري مع الأكراد في مدن مثل الرقة ومنبج مؤقتاً في أفضل الأحوال، وسوف ينهار في نهاية المطاف، مما يتسبب في استمرار عدم استقرار وانعدام اليقين في المنطقة.
في حين أن من غير المرجح أن تكون لدى "داعش" أي قدرات تشغيلية في سورية في الأعقاب المباشرة للحملة الحالية، فإن التحديات الحاضرة من التقسيم والديناميات الإقليمية تضمن أن تستمر التوترات العرقية والطائفية المتفاقمة في تأجيج التطرف، مما يسمح في نهاية المطاف للتجسد التالي من نسخة "داعش" بالانبعاث مجدداً في كل من سورية والعراق.
عمرو العظم: أستاذ التاريخ في جامعة شاوني في أوهايو، وعضو في المعارضة السورية.
  *   *   *
صراعات السلطة في العراق ما تزال في بدايتها فقط
ريناد منصور*
بالنسبة للكثير من العراقيين، شكل تدمير مئذنة الحدباء الشهيرة في الموصل مؤخراً رمزاً لهزيمة ما يدعى "داعش" في العراق. وكان تحت هذه المئذنة، في جامع النوري الكبير؛ حيث أعلن أبو بكر البغدادي عن إقامة "الخلافة" -والتي دمرتها المنظمة الإرهابية الآن في وجه تقدم قوات الأمن العراقية. ومع ذلك، فإن شكل هذه الهزيمة، والمسار المرجح لعراق ما بعد "الدولة الإسلامية"، يظل غير واضح.
على الرغم من أن مهمته المتعلقة ببناء الدولة قد انتهت، سوف يستمر "داعش" في الوجود. وسوف تشكل منظمة معادة الهيكلة ولا تسيطر على أراضٍ تحديات جديدة. على الصعيد العسكري، تقوم المجموعة باستعادة نموذج حرب العصابات، بما في ذلك شن هجمات ضد المدنيين في مناطق العراق المكتظة بالسكان. وخلافاً لما كان يحدث في السابق، أصبحت لدى المجموعة الآن الكثير من الموارد وتحولت إلى انتهاج أساليب شبيهة بطرق المافيا؛ حيث تقوم بغسل احتياطياتها الهائلة من المال من خلال أعمال تجارية مشروعة ظاهرياً، بما فيها أعمال تبادل العملات والمستحضرات الصيدلانية. وحتى وقت قريب، شمل ذلك أيضاً تبديل الدنانير العراقية بالدولار الأميركي عن طريق مزادات العملة في البنك المركزي العراقي.
سوف تأتي الصراعات الكامنة بين القوى السياسية العديدة في العراق إلى المقدمة، بينما تتراجع القضية المشتركة المتمثلة في هزيمة "داعش". كما أن النزاعات التي تختمر على الأرض في شمال العراق مهيأة أيضاً للاشتعال: سوف تتنافس قيادة كردستان العراقية، والمجموعات العربية الشيعية والتركمانية شبه العسكرية المنضوية تحت لواء قوات الحشد الشعبي، والقادة السياسيون المحليون، ومقاتلو القبائل العربية السنية، والجهات الفاعلة الإقليمية، سوف يتنافس هؤلاء جميعاً على كسب نفوذ أكبر في المناطق الساخنة الحاسمة في العراق، مثل كركوك، وشمال محافظة نينوي، ومنطقة الحدود العراقية-السورية.
في بغداد، ثمة صراع مهيأ للانفجار أيضاً داخل المجتمع الشيعي، بين رئيس الوزراء حيدر العبادي، ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي، ورجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر. وتقف السياسات الأميركية والسياسات الإيرانية في تضاد هنا: سوف تعمل طهران من أجل تمكين حلفائها الموثوقين، بمن فيهم المالكي وكبار قادة ميليشيات الحشد الشعبي، مثل هادي الأميري، وقيس الخزعلي، وأبو مهدي المهندس. وفي الأثناء، سوف تركز واشنطن على تقوية سلطة العبادي. ومن المهم ملاحظة أن المنافسة بين العبادي والمالكي والصدر تزداد ضراوة في ظل وجود سكان يزدادون تضرراً وشعوراً بالظلم باطراد، والذين يعتقدون أن الفساد، وليس الطائفية، هو السبب الجذري في صعود "داعش".
حتى يتمكن العراق من شق طريقه عبر هذه التحديات، فإنه يجب أن يقوي مؤسسات الدولة المحلية والفيدرالية حتى يتمكن من محاربة سلطة اللاعبين العنيفين من غير الدول، والتوصل إلى فهم جديد لتقاسم السلطة المحلية. وعند ذلك ستكون الدولة قد عالجت الأسباب الرئيسية لصعود "داعش" وتعمل على ترجمة الانتصارات العسكرية الحالية إلى تسويات سياسية طويلة الأمد -وتضمن أن لا يكون قدر العراق هو الاتجاه نحو جولة أخرى من الصراع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ما الذي سيأتي بعد "داعش"  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما الذي سيأتي بعد "داعش"    ما الذي سيأتي بعد "داعش"  Emptyالأربعاء 02 أغسطس 2017, 5:58 am

What Comes After ISIS?

The jihadi group's defeat in Mosul and Raqqa is about to usher in a new era — and new conflicts — across the Middle East.


The United States Can’t Retreat From the Middle East
By Elliott Abrams
The defeat of the Islamic State as a “state” will leave two serious questions facing the United States. The first is: Who will fill the spaces from which the jihadi group is driven? There is a clear effort by the new Iran-Hezbollah-Shiite militia-Russia coalition to reply: “We will.”
That is an answer the United States should reject. Such a development would cement an anti-American coalition in place, threaten Jordan and Israel, and leave Iran the dominant power in much of the region. To reject this challenge verbally would be a joke, however; it must be resisted on the ground, through the use of force by a coalition that must be built and led by the United States.
The conflict in Syria has destroyed any possibility of an easy formula for putting that country back together, but in the medium term, one can envision a discussion with Russia of how our interests and theirs can be accommodated while bringing the violence down to a level that allows many refugees to return home. But that discussion will achieve nothing unless American power first gains Russian respect and the Russians come to realize that compromise is necessary.
Even in the best-case scenario, with the Islamic State defeated and losing its control over a “state,” it may continue to exist as a terrorist group — and in any event al Qaeda and other jihadi groups will not disappear. So the second question is: How do we proceed against Sunni jihadis who continue to plot against the United States? It should be clear that Shiite domination of the region will help fuel these Sunni groups and assist in their recruiting at home and in distant Sunni lands. And the perception of American acquiescence or complicity in that domination will help make the United States a larger target.
اقتباس :
The defeat of the Islamic State will not end our involvement in Middle East conflicts and may in fact lead it to increase.
All of this leads to an unwelcome conclusion — unwelcome surely in the White House and to many Americans. The defeat of the Islamic State will not end our involvement in Middle East conflicts and may in fact lead it to increase. There will be no repeat of the Iraq wars, with vast American armies on the ground, but there will need to be a long continuation of the sort of commitment we see today: perhaps 5,000 troops in Iraq, 1,000 in Syria, 1,000 to 2,000 in Jordan, and many more in the 6th Fleet and in bases in the region from which we can exert power.
As long as Iran tries to dominate the entire region and Sunni jihadi groups target the United States, the defeat of the Islamic State changes — but does not diminish — America’s stake in Middle East power politics.

The War After the War
By Robert Malley
For most of the United States’ allies in the Middle East, the war against the Islamic State never was the primary concern. Even as Western nations decreed this struggle a universal priority, these nations largely humored Washington, echoed its alarm, joined its international coalition — and looked the other way. Almost from the start, their gaze was fixed on the wars after the war against the Islamic State.
For Turkey, what mattered was the fight against Kurds, and for Kurds a self-determination struggle; for Saudi Arabia and Iran, their regional contest took priority; within the Sunni Arab world, competition between the more Islamist (Qatar and Turkey) and the less so (Egypt and the United Arab Emirates) was viewed as existential; among Iraqis, a sectarian and ethnic race for post-conflict spoils had pride of place. The counter-Islamic State campaign always served as an imperfect cover for regional conflicts and contradictions. With the Islamic State increasingly in the rearview mirror, these will be laid bare.
When the dust settles, Washington will confront a Middle East struggling with familiar demons. It will also face its own familiar dilemma: How deeply should it get involved? Allies will plead for it to leap into the fray. They know Washington’s current predilections and will cater to them, dressing up raw power plays in more appealing garb. President Donald Trump’s administration is preoccupied with countering terrorism, combating Iran, and — no less important — doing whatever former President Barack Obama did not. That’s how America’s allies will frame their respective pursuits.
There is evidence already. Saudi Arabia and the UAE presented their war in Yemen as pushback against Tehran and their attempt to bring Qatar to heel as an anti-Iranian and anti-terrorist gambit. Syria’s Kurds, fearful of being jettisoned by Washington once their utility in the anti-Islamic State fight is exhausted, champion themselves as long-term bulwarks against Iranian influence and Turkish-inspired Islamism — while Ankara paints those same Kurds with a broad terrorist brush. Egypt masquerades its indiscriminate intolerance of all Islamists as a holy battle against terrorism.
All assert that the particular brand of U.S. activism they crave contrasts with Obama’s alleged passivity, which they bemoan. They know their target audience. They play to it.
اقتباس :
The Trump administration will be tempted to take sides and take the plunge, but it would be a losing bet.
The Trump administration will be tempted to take sides and take the plunge, but it would be a losing bet. The optimal way to secure U.S. interests in a post-Islamic State world is not to join or intensify conflicts over which it has little ultimate say and that would unleash the very chaos and sectarianism from which the terrorist group was born and on which it thrives. It is to de-escalate proxy wars, broker a Saudi-Qatari deal, press for an end to the Yemen war, stick to a measured stance toward political Islam, and lower tensions between Saudi Arabia and Iran — indeed, for that matter, between the United States and Iran.
That is not what America’s regional allies want. But if they truly yearn for leadership, better to lead them where the United States believes they should go than where, stubbornly and recklessly, they already are headed.
Robert Malley is the vice president for policy at the International Crisis Group and served in former President Barack Obama’s administration as special assistant to the president, senior adviser to the president for the Counter-ISIL Campaign, and White House coordinator for the Middle East, North Africa and the Gulf region.

ما الذي سيأتي بعد "داعش"  Gettyimages-543771266
The Islamic State Will Survive
By Cole Bunzel
How are the Islamic State’s territorial losses going to affect the landscape of transnational Sunni jihadism? Many suggest it could usher in a radical transformation: Perhaps the damage to the Islamic State’s brand will be so severe that al Qaeda reasserts itself as the uncontested leader of the jihadi movement, or perhaps the two groups set aside their differences and seek a rapprochement for the sake of keeping the flame of jihad alive.
These predictions — of an al Qaeda triumph or a jihadi merger — have been made repeatedly over the past year in light of the Islamic State’s seemingly terminal decline. Yet neither of them has begun to pan out — and there are reasons for remaining skeptical of both.
The first of these predictions relies on the assumption that al Qaeda is strong, resilient, and guided by a prudent strategy of winning over populations and subverting local conflicts to its own ends. But how accurate is this picture, really? To be sure, al Qaeda still exerts some control over a network of affiliates from North Africa to India. But it recently lost its strongest and most successful affiliate of all, Syria’s Nusra Front (known now as Hayat Tahrir al-Sham), which was seen as the epitome of this hearts-and-minds strategy.
When the Nusra Front cut ties with the mother organization back in July 2016, to many it seemed a ruse. But later it emerged that al Qaeda leader Ayman al-Zawahiri was not consulted and did not approve of what happened. This followed al Qaeda’s loss, only two years earlier, of its former affiliate in Iraq, the Islamic State of Iraq, which went on to rebrand itself and declare the caliphate. None of this speaks to a brilliant long-term strategy.
And then there are al Qaeda’s apparently declining terrorist capabilities. Zawahiri continues to insist in his numerous pronouncements that attacking the West remains his top priority. But when was the last time al Qaeda pulled off a major attack in the West or even something on the scale of the attacks in Manchester or on London Bridge? It has been years. The Islamic State remains far more capable in this regard.
The idea of a jihadi reconciliation is even more difficult to fathom than that of an al Qaeda triumph. The level of mutual animosity between the Islamic State and al Qaeda cannot be overstated. These groups and their respective followers revile each other. Al Qaeda loyalists describe Islamic State partisans as “extremists,” “Kharijites,” and “takfiris”; the Islamic State, in turn, has dubbed al Qaeda devotees as “the Jews of jihad” and loyalists of the “Sufi” leader of the heretical Taliban. This split is simply unbridgeable. It may appear to be of recent vintage but is in fact rooted in theological and strategic differences in the jihadi world that go back decades.
Jihadism, in short, will remain divided. The Islamic State, which has been around in one form or another since 2006, will almost certainly survive. So will al Qaeda. Neither will swallow the other, and neither will make amends.
Cole Bunzel is a Ph.D. candidate in the Department of Near Eastern Studies at Princeton University and the author of “From Paper State to Caliphate: The Ideology of the Islamic State.”




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ما الذي سيأتي بعد "داعش"  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما الذي سيأتي بعد "داعش"    ما الذي سيأتي بعد "داعش"  Emptyالأربعاء 02 أغسطس 2017, 5:59 am

Syria’s Kurds Gamble on Washington’s Staying Power
By Noah Bonsey
As an American visitor in northern Syria, you get the question all the time: Will the United States eventually abandon its Kurdish friends? The answer may hinge on how President Donald Trump’s administration weighs four competing priorities: minimizing open-ended commitments abroad, repairing its strained alliance with Turkey, protecting against jihadi resurgence, and countering Iranian influence.
The U.S.-led campaign against the Islamic State relies on an unlikely partner in Syria: the People’s Protection Units (YPG), a military formation with close ties to the Kurdistan Workers’ Party (PKK), an insurgent group at war with NATO ally Turkey. The YPG dominates the U.S.-backed Syrian Democratic Forces, rules much of northern Syria, and is an indispensable partner against the Islamic State.
For the YPG, the importance of U.S. support extends far beyond the fight against jihadis. The presence of Americans deters major attacks by the powerful Turkish army and protects against pro-regime forces with which the YPG competes for territory. Should the United States withdraw from Syria, these could pose existential threats. The YPG is betting that Washington will ultimately extend its protection via political and military “guarantees,” which would help secure the substantial degree of autonomy established in areas under its control and which it promotes as a model for a future federal arrangement in Syria.
This risky gamble has persuaded the YPG to prove its utility to the United States by fighting in Raqqa and potentially beyond, progressively farther away from its Kurdish popular base. Yet, paradoxically, defeating the Islamic State in Syria would enable the United States to consider reducing its role there, leaving the YPG dangerously exposed. That option may appeal to a Trump administration keen to limit expenditure and avoid further damage to its alliance with Turkey.
Much will depend on whether the United States is prepared to extend its role past the defeat of the Islamic State in an effort to prevent jihadi resurgence. As the Islamic State’s predecessor, al Qaeda in Iraq, demonstrated so dramatically, radicals can rebound quickly if fundamental threats to stability are left unaddressed. Limiting that danger in Syria would require continued U.S. engagement focused on averting escalation between Turkey and the YPG and on promoting sustainable governance in areas the latter liberates from the Islamic State. For its part, the YPG could improve its appeal as a partner in stabilization by implementing necessary changes to its governance model.
Iran is another factor that could spur sustained cooperation. The YPG depends on transportation links controlled by Tehran’s proxies and Damascus and would likely gravitate closer toward that axis (and Russia) if the United States withdraws support. But the YPG also views growing Iranian power in northern Syria as a threat and seeks to limit the Syrian regime’s footprint there. If Washington aims to maintain leverage in Syria vis-à-vis Tehran while avoiding direct confrontation, it may see value in continuing its investment in the YPG.
Noah Bonsey is the senior analyst for Syria at the International Crisis Group, an independent conflict prevention organization.

Syria’s Festering Wounds Will Spark a Jihadi Renaissance
By Amr al-Azm
As the Islamic State loses ground, the United States and Iranian-aligned forces in Syria are likely to turn their guns on what they perceive as the gravest threat remaining — each other.
The U.S.-backed, Kurdish-dominated Syrian Democratic Forces (SDF) have steadily driven the jihadi group back in Raqqa, and previous examples indicate that the Kurds will allow the regime and its state institutions to gradually return to the city and begin providing basic services. The SDF would in turn provide the necessary security for the area. This partial handover of the city to the regime, however, is a temporary marriage of convenience.
The next critical phase will be the recapture of the strategically important city of Deir Ezzor, the last remaining major urban center under Islamic State control in Syria. The Syrian regime and its allies have been positioning themselves to move against the city and recapture it from the Islamic State, which would also bring the regime very close to the Iraqi border — an important objective of Iran, its principal ally.
اقتباس :
The elimination of the Islamic State from eastern Syria can only be achieved with the recapture of Deir Ezzor
This however is unlikely to sit well with the U.S. administration, which is now seeking to actively minimize Iran’s influence. The United States, however, has few options at its disposal. The elimination of the Islamic State from eastern Syria can only be achieved with the recapture of Deir Ezzor, and the SDF are unlikely to be willing to move against the city while the U.S.-allied Free Syrian Army factions in southern Syria are too weak to launch such a major offensive — leaving the regime and its allies as the only viable option. Furthermore, the Iranians have rightly assumed that the United States will not engage in a full confrontation with the regime’s forces over this matter.
Therefore, in the immediate aftermath of the Islamic State’s defeat in eastern Syria, the emerging winners will be the Syrian regime and its Iranian ally. The ongoing arrangement with the Kurds in cities like Raqqa and Manbij is temporary at best and will eventually break down, causing continued instability and uncertainty in the region.
While it is unlikely that the Islamic State will have any operational capability in Syria in the immediate aftermath of the current campaign, the ongoing challenges of partition and regional dynamics ensure that festering ethnic and sectarian tensions will continue to fuel extremism, eventually allowing the next reincarnated version of the Islamic State to re-emerge in both Syria and Iraq.
Amr al-Azm is a history professor at Ohio’s Shawnee State University and a member of the Syrian opposition.


Iraq’s Power Struggles Are Just Beginning
By Renad Mansour
To many Iraqis, the destruction of Mosul’s iconic al-Hadba minaret this month symbolized the defeat in Iraq of the so-called Islamic State. It was under this minaret, in al-Nuri Mosque, that Abu Bakr al-Baghdadi had declared his “caliphate” — and now it has been destroyed by the jihadi organization in the face of the Iraqi security forces’ advance. Yet the shape of this defeat, and the likely trajectory of a “post-Islamic State” Iraq, remains unclear.
Although its stint in state-building has ended, the Islamic State will continue to exist. A restructured organization that does not control territory represents new challenges. Militarily, the group is resorting to guerrilla warfare, including attacks against civilians in densely populated areas of Iraq. Unlike in the past, it also has plenty of resources and has shifted to mafia-esque tactics, laundering its massive cash reserves through seemingly legitimate businesses including currency exchanges and pharmaceuticals. Until recently, that also included exchanging Iraqi dinars for U.S. dollars via the Central Bank of Iraq’s currency auctions.
Underlying conflicts among Iraq’s many political forces will also come to the fore as the common cause of defeating the Islamic State recedes. Simmering disputes over land in northern Iraq are set to flare up: The leadership of Iraqi Kurdistan, Shiite Arab and Turkmen paramilitary groups affiliated with the Popular Mobilization Forces (PMF), local political leaders, Sunni Arab tribal fighters, and regional actors will compete for greater influence in critical hotspots such as Kirkuk, northern Nineveh, and the Iraqi-Syrian border area.
In Baghdad, an intra-Shiite power struggle among Prime Minister Haider al-Abadi, former Prime Minister Nouri al-Maliki, and Shiite populist cleric Muqtada al-Sadr is also set to burst out into the open. U.S. and Iranian policies are at odds here: Tehran will work to empower its trusted allies, including Maliki and senior PMF leaders such as Hadi al-Ameri, Qais Khazali, and Abu Mahdi al-Muhandis. Meanwhile, Washington is focusing on strengthening Abadi’s hand. Importantly, the Abadi-Maliki-Sadr contest is fueled by an increasingly aggrieved population that now believes corruption, not sectarianism, is the root cause of the Islamic State.
For Iraq to navigate these challenges, it must strengthen local and federal state institutions to combat the power of violent nonstate actors and reach a new understanding of local power-sharing. Only then can the state address the root causes for the rise of the Islamic State and work to translate the current military victories into long-term political settlements — and ensure that Iraq is not destined for another round of conflict.
Renad Mansour is a fellow at Chatham House, and the author of the recent paper Iraq After the Fall of ISIS: The Struggle for the State.”
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ما الذي سيأتي بعد "داعش"  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما الذي سيأتي بعد "داعش"    ما الذي سيأتي بعد "داعش"  Emptyالسبت 09 ديسمبر 2017, 1:46 am

عبدالوهاب بدرخان
"ما بعد داعش": إيران تعطّل المخارج السياسية ولا أحد يمنعها
التاريخ:7/12/2017 - الوقت: 8:55ص
"ما بعد داعش": إيران تعطّل المخارج السياسية ولا أحد يمنعها
نهاية الحرب على تنظيم «داعش» في سورية والعراق، وانفراط التحالف بين الحوثيين وعلي 


عبدالله صالح في اليمن، والصدمة التي أحدثتها استقالة رئيس الوزراء اللبناني، تنطوي جميعاً على 


«فرص» يُفترض تفعيلها سواء لحلول أو مفاوضات أو عمليات أو تسويات سياسية، سعياً إلى 


استعادة استقرارٍ ما أو بحثاً عن بداياته، والهاجس كما يقال تغيير المناخ الفوضوي والظروف التي 


أفضت إلى ظهور الإرهاب. لكن سيناريوات التعطيل (سورية) والخداع وفرض الأمر الواقع (العراق 


ولبنان) والمغالبة العبثية (اليمن)، مرشحة لأن تستمر وتتكرّر. بالتالي، فإن «الفرص» الناتجة عن 


هذه التطوّرات قد تحبط وتضيع إذا لم تُستغلّ جيداً، إنْ لم يكن للبدء بإنهاء النفوذ الإيراني في «


عواصمه» الأربع أو لـ «الحدّ منه» وفقاً للمصطلحات الأميركية، فعلى الأقل لمنع إيران من 


مواصلة تعطيل أي سلم أهلي، ما لم تتمكّن من قولبته مسبقاً لمصلحة نفوذها وميليشياتها.


في البلدان الأربع وغيرها في شمال أفريقيا، ولعل حسن روحاني كان يعني ليبيا عندما قال أن بلاده 


تتحكّم في أي قرار مصيري فيها، لا تريد إيران دولة طبيعية، بل أصبح جليّاً أنها تدعم مشاريع 


الانقسام والتقاتل الأهلي وتقويض الاقتصاد وتفتيـــت المؤسسات. قبل أيام، لم يخفِ قائد «الحرس 


الثوري» محمد علي الجعفري أن إيران استثمرت في «داعش»، إذ «لم يكن في مصلحتها 


القضاء على هذا التنظيم في بداية تشكيــله» فلولا بروزه وانتشاره «لما سنحت الفرصة لإيران 


لتشكيل الجماعات الكبيرة والصغيرة المسلّحة (الميليشيات) في كل أنحاء المنطقة ولتوحيد جبهة 


المقاومة»، و «ربما ما كنّا لنتوصّل إلى هذا المستوى من الجاهزية في جبهة المقاومة لولا الظروف 


التي أدّت إلى إيجاد تنظيم داعش». لم يشر الجعفري إلى أي دور إيراني في تصنيع هذا التنظيم، 


كأن «حرسه» التزم المراقبة الحيادية حين كانت مجموعات «داعشية» تنتقل من العراق إلى 


سورية حيث انتشرت في مناطق سيطرة المعارضة، بمساعدة مدفعية ولوجيستية قدمها النظام 


السوري وحليفه الإيراني، وفقاً لخطة جاهزة هدفها طرد فصائل «الجيش السوري الحرّ».


كيف يمكن القوى الداخلية والخارجية، مع افتراض توافر النيات والإرادات، أن تحول دون تجدّد 


الصراعات، ودون عودة الإرهاب بصيغة أشدّ وحشية، إذا لم تكن لديها الإمكانات الضرورية والكافية 


لجعل المرحلة المقبلة بداية خروج من النفق. لكن، كيف الوصول إلى هذه البداية مع طرف إقليمي 


هو إيران يرى مصلحته في أن يبقى «داعش» تهديداً ماثلاً، وفي استمرار الحرب في سورية في 


أي شكل وذريعة، وفي عرقلة ميليشياته أي مصالحة وطنية في العراق، وفي دفع حوثييه إلى «


صوملة» مبرمجة لليمن، كما في إبقاء الانقسام والتوتّر أو رفع سيف الاغتيالات في لبنان. والواقع 


أن إيران لا تستمدّ تعنّتها من عقيدة نظامها فحسب، بل من عوامل لا تنفكّ القوى الدولية تقدمها إليه، 


وأهمها حالياً حال اللاتوافق الروسية - الأميركية. فمن جهة، تقيم روسيا شراكة معها في سورية على 


رغم السلبية المطبقة لدورها، ولا تنتقد تدخّلاتها في العـــراق واليمن ولبنان أو في دول الخليج بل 


تستغلّها في الابتزاز واستدراج المكاسب. وفي المقابل، انتقلت الولايات المتحدة من إدارة تغطّي 


مغامرات إيران قولاً وفعلاً إلى إدارة تتبنّى استراتيجية مــواجهة معها لكنها عاجزة عن ردعها. وبين 


الدولتَيــن الكبريَين تتشارك إسرائيل وإيران في البحث عن صدام عسكري لن يحسم شيئاً بينهما، 


لكنه يخدم مشاريعهما إذ لم يسقط التقاؤهما موضوعياً على ممارسة إرهاب الدولة، وعلى إبقاء نظام 


بشار الأسد ومواصلة التدمير والتخريب في سورية.


لا أوهام عند العراقيين والسوريين واليمنيين والللبنانيين، فإيران اخترقت مجتمعاتهم ومزّقت 


روابطها، وهم أول من عانى من إرهابها ولا يزالون، كما عانى الفلسطينيون من إرهاب إسرائيل ولا 


يزالون، ولا يضع هذه أو تلك عند حدّها ليبدأ عهد جديد في المنطقة العربية. وليست لدى هذه 


الشعوب أي مؤشّرات إلى أن القوى الدولية المعنية بأزماتهم مهتمّة فعلاً بطيّ صفحة «داعش» 


والتوجّه إلى إبراز وجوه الاعتدال والإصلاح والمدنية لدعمها بفاعلية. هذه القوى حرصت أشد 


الحرص على نثر أرقام عن قتلى «داعش» وكلّما ارتفعت كبر «النصر» من دون أن يعرف أحد 


أو يبالي بمدى دقّتها. لكن هذه القوى لم تُبدِ إدراكاً جدّياً لمغزى هذا الموت القسري القاسي لمئات 


آلاف المدنيين، بل إنها لا ترغب في التوقّف عند ما يعنيه وما يتركه في الأمكنة وأهلها، ولعله بالنسبة 


إليها مجرّد مصادفة سيئة أو حظ عاثر أو أضرار جانبية، أو كان يجب قتل هؤلاء ليُقتل «


الدواعش»، لتحتفل إيران و «حزب الله» والحشد الشعبي» بالانتصار، وليهلّل الأسد و... يبقى 


في منصبه. يراد لموت هؤلاء المدنيين أن يكون مجانياً ليرث الاستبداد الاستبداد، أو يرث إرهاب 


إيران وميليشياتها إرهاب «داعش»، أو يصبح مجرمو الحرب مجرمين «منتخبين» في برلمانات 


لا تستحق هذه التسمية.


يتبيّن أكثر فأكثر أن القوى الدولية على اختلافها انتهت إلى خلاصة مشوّشة لكن مريحة لها، مفادها 


أن دعم هذه الشعوب وإنصافها استحالة، وأن إعادة تدوير الاستبداد وإنتاجه هو الإمكان الوحيد 


المتاح. هذه هي الرؤية التي تلتقي عليها إسرائيل وإيران، فالأولى طبّقتها بهمجية على مدى عقود، 


والثانية سارت على خطاها بصيغة أكثر وحشية، كأنهما تؤدّيان دوراً يلبّي رؤية ضمنية لروسيا 


وأميركا وغيرهما. هذا ليس تحليلاً تبريرياً للفشل العربي العميق، ولا انسياقاً في نظرية مؤامرةٍ ما، 


بل قراءة في وقائع صراع بعض هذه القوى في لبنان وعبره، ثم صراعاتها الحالية جميعاً في سورية 


وعليها، وفي جريمة الاستحواذ الإيراني على العراق، ودائماً في تخاذلها حيال جرائم الاحتلال 


الإسرائيلي وضربها آمال الفلسطينيين بالتخلّص من أبشع النماذج الاستعمارية. لعل الأكثر قتامة في 


هذه المرحلة أنهم يحمّلون وزر ونتائج إرهاب لم يكن كلّه ولا جلّه من صنعهم، لكن الأسوأ فيها أن 


الذين تنادوا للقضاء على الإرهاب زرعوا بذور نسخته التالية، فليس هناك أفضل منه وسيلة لإبقاء 


المنطقة وشعوبها تحت الوصايات ولو المتنازعة موقّتاً في ما بينها.


شعوب كثيرة خذلها المجتمع الدولي، لكن لا مبالغة في أنه جعل من المنطقة العربية استثناءً لا مجال 


فيها لاحترام أي عدالة أو حقوق. نعم، هناك خشية كبيرة من أن ينجح الروس والأميركيون إرادياً، 


مـــع شركائهم الإسرائيليــين والإيرانيين، في تحـــويل آمال «ما بعد داعش» إلى كوابيس ما قبل 


«داعش» التالي. فقد جُرّب الأميركيون في فلسطــين وفشلوا، وإذ تُسقط الإدارة الحالية كل 


المبادئ (لا اعتراف بوجود احتلال، أو بلا شرعية للاستيطان، أو بأرجحية حلّ الدولتين) فإنها تبحث 


الآن عن تنــازلات عربية واستسلام فلسطيني ليقـول دونالد تــرامب أن لديه «مشروع سلام». 


وجُرّبوا في اليمـــن حيث لم تلقَ الانتفاضة الأخيـرة على الحوثيين من واشنطن سوى دعوة إلى 


ضبط النفس، تمثّلاً حرفياً بدعوة طهران، كما كانتا تغطّيان استعدادات الحــــوثي لانقلابه. وجُرّبوا 


في العراق حيث تحوّل التقاسم الأميركي - الإيراني تمكيناً للعبث الإيراني بأحد أهم بلدان العرب.


وقد جُرّب الأميركيون مع الروس في ســـورية، فإذا بمفاوضات جنيف تتراوح بين الخدعة والكذبة، 


كما يقول كثرٌ من المتابعين. استغلّوها مصيدة لترويض المعارضة وثوارها وتمرينهم على التضئيل 


المضطرد لطموحاتهم ودورهم ورؤيتهم لمستقبل بلدهم. بل اعتمدوا مسار جنيف مؤشّراً تُقرأ من 


خلاله أحوال التقارب والتنافر بين موسكو وواشنطن وحلفائهما في الإقليم. وها همــ حوّلوه أيضاً 


مصهراً سياسياً لا بد للمعارضة من المرور به، بعدما منعوها من تحقيق انتصار عسكري بدا أكثر 


من مرة ممكناً، بل توافقوا على هزيمتها، مفضّلين نظاماً يعرفونه ويعرفون كيف يستغلّونه على «


بديل» منبثق من الانتفاضة الشعبية يصعب التعامل مع تناقضاتها ومخزون مراراتها من خذلان 


المجتمع الدولي. وعلى رغم أن المعارضة تُقبِل على التفاوض بجدّية وتقدّم تنازلات لئلا تخسر على 


الجبهة أيضاً، فإن روسيا وإيران والنظام مصممون على مسار سوتشي لأنهم يريدون هزيمة شاملة 


للشعب السوري.


(الحياة)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
ما الذي سيأتي بعد "داعش"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه-
انتقل الى: