القصبة والإمام والأزبكية.. تعرف على تاريخ أشهر أسواق المحروسة
أسواق القاهرة القديمة
الأسواق في مصر تتميز بالاستمرارية التي قد تدوم قرونًا طويلًا، لكن العادات فيها تتغير بتطور الزمان، وتزايد أعداد السكان، لتبقى تحكي أسرارًا عن وقائع تاريخية لا تنسى.
"بوابة الأهرام" ترصد أشهر أسواق القاهرة التي اندثر بعضها وبقي الآخر يضج بآلاف الزبائن حتى اليوم:
"خان الخليلي":
تقع في حي وسط القاهرة، على مقربة من المشهد الحسيني، وهي أحد أهم الأسواق القديمة وأشهرها في مصر، يقصدها الأجانب؛ لاقتناء التحف التي لا يضاهي جمالها وذوقها ودقة تفاصيلها.
"الخان" أنشأها الأمير "جهاركس الخليل"، أحد أمراء السلطان "برقوق"، وقد كان الأمير "الخليل" يشغل وظيفة "أمير أخور"، أي أمير الخيل.
اشتهرت السوق ببيع المنتجات المصرية الأصيلة، مثل المعادن والنحاس المنقوش والمدقوق، والمشغولات الفضية والذهب، والأخشاب المطعمة بالعاج والصدف، وبه "كرنفال" من التحف والانتيكات الفرعونية، كما يضم بين جنباته "الصاغة".
"المناصرة":
تقع سوق المناصرة في منطقة باب الخلق بالقاهرة، تشتهر السوق ببيع الأثاث، الذى تعد أسعاره في متناول الجميع، تتناسب أسعار الأثاث المعروضة به مستويات مختلفة من الأذواق والطبقات الاجتماعية.
"الغورية":
تقع سوق الغورية، بين باب "زويلة" ووكالة "الغوري" في شارع الأزهر، وهى من أشهر الأسواق النسائية في منطقة الأزهر، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى السلطان "الغورى".
تحتوي السوق على الملابس والأقمشة بأسعار رخيصة الثمن، كما تحتوى أيضًا على بعض البضائع المستوردة ومستلزمات العرائس.
"العتبة":
تقع سوق العتبة في حي الموسكي، وهو أحد أكبر أحياء القاهرة التجارية، وتعد سوق العتبة من أقدم وأكبر الأسواق الشعبية، يأتيها الزائرون من شتى محافظات مصر؛ لانخفاض أسعار منتجاتها، التي تتنوع بين ملابس وأجهزة منزلية وموبايلات وألعاب الأطفال.
"سور الأزبكية":
وهى سوق لبيع الكتب التراثية والقديمة، وهى من أشهر الأسواق التي تشتهر ببيع الكتب، وتقع بنطاق حي الأزبكية، ويرتاده المثقفون، وأساتذة الجامعات وطلابها، تشتهر السوق ببيع الكتب القديمة النادرة.
"لإمام الشافعي":
وتبدأ السوق من أمام ضريح الإمام الشافعي، وتنتهى عند مسجد السيدة عائشة، رضي الله عنها، وتقام السوق أيام الجمعة من كل أسبوع، حيث تباع فيها الحيوانات، بالإضافة لبيع الأساس المستعمل، والملابس المستعملة، وتعرض بها بعض الأنتيكات التي تباع بسعر زهيد.
وعلى جانب آخر، هناك العديد من الأسواق اليومية التي تقام بأحياء القاهرة، واشتهرت بأسماء الأيام التي تقام فيها، مثل:-
سوق الخميس بالمطرية:
وهي إحدى أسواق الحي الشعبي، والتي توجد بشارع "التروللى"، وقد اشتهرت بعشوائيتها وخروج الباعة فيها عن المألوف، وتنتشر فيها السرقة بسبب الزحام، كما أن الباعة الجائلين يعرقلون حركة المرور يوم الخميس بالحى، ويعرقلون حركة المرضى القاصدين مستشفى "المطرية التعليمى"، ويقصدها أهالي المناطق المجاورة لحي المطرية مثل: (عين شمس - المرج - عزبة النخل – الزيتون).
كل هذه السلبيات أجبرت أجهزة محافظة القاهرة، على تدبير مكان بديل لنقل السوق إليه، نظرًا لكثرة البائعين فيها، وكثرة منتجاتهم، التي تتنوع بين "أقمشة، أسماك، دواجن، خضراوات، ملابس، وغيرها".
سوق السيارات:
تقع السوق بنطاق حي شرق مدينة نصر، وهى مخصصة لبيع السيارات، ويتواجد بها أيام الجمعة كل من يريد بيع أو شراء السيارات.
سوق الحمام:
تقع بنطاق حي الخليفة، وتباع فيها أنواع مختلفة من الحيوانات، من الحمام والعصافير والسمان، وأشهر ما يباع بها "الثعابين والزواحف".
سوق غزة:
وتقع السوق بين حيى الزاوية الحمراء والوايلى، واشتهرت منذ سنوات ببيع مستلزمات "العرائس"، فضلا عن ملابس الشباب من الجنسين، وكان يقبل عليها الشباب لانخفاض أسعار منتجاتها عن نظيرتها من الأسواق.
سوق الثلاثاء بالمرج:
لا تختلف فى عشوائيتها عن سوق الخميس بالمطرية، وتعمها الفوضى، وتقام بحي المرج الثلاثاء من كل أسبوع، وتباع فيها - كل ما يخطر على البال - وتشتهر ببيع المنتجات الرديئة والمهربة من إنتاج مصانع بئر السلم.
سوق الإثنين في عابدين:
هي أحد أشهر الأسواق الشعبية المشتركة بين حيي عابدين والسيدة زينب، وتقام يوم الإثنين من كل أسبوع، وبسببها وبخ عاطف عبدالحميد، محافظ القاهرة رؤساء الحيين، لكثرة إشغالات ومخلفات السوق، ووجههما بعودة الانضباط إليه.
كانت هذه أشهر أسواق القاهرة العشوائية والشعبية في العصر الحديث، ويبدو أن العاصمة منذ القدم كانت تقام بها هذه الأنواع من الأسواق على مدار تاريخها، وحظي حي الجمالية على مدار تاريخ القاهرة بالنصيب الأكبر من هذه الأسواق التي اندثرت حاليًا، ومنها:-
"القصبة":
وهي سوق اندثرت، بحي الجمالية، وكانت أعظم أسواق مصر، وكانت تضم 12 ألف "حانوت" أي دكان، وكانت مليئة بأنواع المآكل والمشارب والأمتعة، فضلاً عن كثرة اللبَّانين والجبَّانين والطبَّاخين.
"المرحلين":
وهي إحدى أسواق القاهرة المندثرة أيضًا، بحي الجمالية، واختصت ببيع مستلزمات موسم الحج، وتأثرت السوق بحروب الملك "فرج بن برقوق" في الشام، ولم يعد من أثره إلا القليل.
"حارة برجوان":
وهي من الأسواق القديمة في حي الجمالية، وقد اندثرت السوق في عهد الفاطميين، واشتهرت كذلك باسم سوق "أمير الجيوش"، وتم تحريف اسم السوق إلى "مرجوش".
وسميت السوق بـ"حارة برجوان" لأن "بدر الجمالي" لما جاء إلى مصر في زمن الخليفة المستنصر بنى السوق بحارة برجوان، وأقام بها الدار التي عرفت بدار المُظفر، وأقام هذه السوق برأس حارة برجوان.
كان يوجد بهذه السوق لحم الضأن النيء والمطبوخ وقد أُزيلت معظم محال هذه السوق ولم يبق لها أثر.