[rtl]
نُخب تستهجن مؤتمر "الخيار الأردني" وتطالب الحكومة بالرد[/rtl]
[rtl]التاريخ:17/10/2017 - الوقت: 1:13م[/rtl]البوصلة – ليث النمرات
أكد سياسيون وإعلاميون، على ضرورة التصدي لكافة المحاولات التطبيعية، التي تستهدف القضية الفلسطينية والأردن على حد سواء، مشددين على ضرورة دعم مواقف عمّان إزاء ما تتعرض له من ضغوطات تمارسها دولة الاحتلال، على خلفية حادثة السفارة، والتي أدت إلى مقتل أردنيين برصاص أحد الحراس الأمنيين.
وأعربوا عن استغرابهم من الصمت الرسمي على ممارسات استفزازية، رعتها حكومة الاحتلال، التي يرأسها اليميني المتطرف بنيامين نتينياهو، خصوصا رعاية مؤتمر وصف بالعدائي للأردن، بعنوان "مؤتمر الخيار الأردني- الأردن هي فلسطين"، وعقد في مركز "تراث مناحيم بيغن" في القدس المحتلة.
وشارك في المؤتمر المشبوه أردنيون وصفوا أنفسهم بـ"المعارضين"، وهم المدعوون: مضر زهران، سامر ابو لبدة وعبد معلا بني حسن، وسط جدل كبير في الشارع الأردني حول أسباب رعاية مثل هذا المؤتمر العدائي، الذي يقوض مسيرة السلام، وفق معاهدة وادي عربة.
واستهجن الوزير الأسبق أمين مشاقبة، لجوء بعض من يسمون ويحسبون أنفسهم على المعارضة، إلى دولة الاحتلال وحكومتها اليمينية المتطرفة، لرعاية مؤتمر "الخيار الأردني"، لافتا إلى أنه ورغم أن القضية قديمة وطرحت سابقا على الطاولة، إلا أنها لا يجب أن تتم بتلك الصورة.
واعتبر المشاقبة في حديث لـ"البوصلة" أن محاور المؤتمر تمثل وجهات نظر اليمين المتطرف، ومشاريعه التوسعية، التي تعتبر دولة إسرائيل، من "الفرات إلى النيل"، لكن مدى واقعية تلك الطروحات والتفاعل الأمريكي معها، يبقى موضوعا آخر.
وأكد أن إحدى أبرز التحديات والتهديدات الأمنية، التي تواجه الأردن، هو وجود العدو الصهيوني، مشيرا إلى أن تبنيه مثل هذا المؤتمر يؤكد عدم احترامه للعهود والمواثيق، خصوصا اتفاقية وادي عربية، وهو أمر يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار سواء من الرسميين وغير الرسميين.
إلى ذلك، استغرب الإعلامي حسام الغرابية، الصمت الحكومي إزاء عقد مثل ذلك المؤتمر، رغم أنه ضعيف ولا يمثل المعارضة الأردنية، معربا عن اعتقاده بأن الرد الأردني على ذلك المؤتمر ومنظميه سيكون خطوة في الاتجاه الصحيح.
وأكد الغرايبة، في حديث لـ"البوصلة" على أن المعارضة موجودة داخل البلاد، وتعبر عن رأيها في عدد من القضايا، وصلت حد المطالبة بتعديل الدستور، لكن ذلك الشكل من المعارضة، غير مألوف ويستوجب ردا مناسبا، خصوصا اللجوء إلى دولة الاحتلال وعقد مؤتمرات عدائية برعايتها.
وطالب الحكومة، "برفع القيود المفروضة على المعارضة"، سواء فيما يتعلق بإقامة فعاليات ومؤتمرات وغير ذلك، وفتح المجال لهم للتعبير عن رأيهم بحرية، لافتا إلى أن الوحدة الوطنية والترابط المجتمعي هو جدار الأمان، أمام أي محاولات لاستهداف الوطن.
وجدد الإعلامي الغرايبة مطالبته الحكومة بضرورة الرد على ذلك المؤتمر ومنظميه، معربا عن خشيته من أن يكون له ما بعده خصوصا إذا تبنته الولايات المتحدة الأمريكية، ودول غربية، في ظل الضغوطات التي تمارسها دولة الاحتلال.
(البوصلة)