ديلي بيست: حزب الله يجر أمريكا لحربه ضد داعش
التاريخ:14/8/2017 -
عمان- قسم الترجمة
اعتبرت مجلة ديلي بيست أن حزب الله اللبناني نجح في جر الجيش الأمريكي لخدمته ودعمه بشكل غير مباشر في معركته ضد خصومه خاصة في معاركه بسوريا وضد تنظيم داعش.
وقالت المجلة الأمريكية إنه في الوقت الذي يقول فيه البنتاغون انه يعارض تماما التعاون مع حزب الله الإرهابي، لكن الحقائق على الأرض تتحدث عن نفسها، فالتعاون مع الحزب بحكم الأمر الواقع هو ما يحدث فعليا ".
ولفتت إلى ان الجيش الأمريكي اعلن دعمه للعملية التي يشنها الجيش اللبناني على الحدود مع سوريا وهي العملية التي تتم بمشاركة وتنسيق بين حزب الله والنظام السوري، ما يجعل هذه القوات تتعامل مع الحزب المصنف على انه إرهابي".
واعتبر المتحدث باسم وزارة الدفاع إريك باهون إن قوات العمليات الخاصة كانت موجودة في لبنان منذ عام 2011، حيث قدمت تدريبا وإسداء المشورة ومساعدة الجيش اللبناني الذي تلقى 1.5 مليار دولار كمساعدات عسكرية أمريكية منذ عام 2006. وكان الغرض الرئيسي من أن هذه المساعدة من المفترض أن تكون مضادة لسلطة حزب الله ونفوذه المتعاظم في لبنان.
وبحسب المجلة فمن الواضح أن البنتاغون لم يتابع آخر خطاب تلفزيوني لزعيم حزب الله حسن نصر الله يوم الجمعة الماضي، حيث تحدث علنا عن التنسيق بين مقاتليه والقوات المسلحة اللبنانية في المرحلة الأخيرة من المعركة الحدودية، وشرح بالتفصيل كيف سيقسم الأدوار ، جنبا إلى جنب مع قوات بشار الأسد، في حملة قادمة ضد داعش.
وتضيف" بدا نصر الله مبتهجا بنجاحه بجر "الشيطان الأكبر" لصفه ونجاحه بتحرير 5 رهائن من الحزب كانوا محتجزين لدى هيئة تحرير الشام "
كما أشارت للزيارة التي قام بها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري لواشنطن مؤخرا ولفتت إلى انه لم يقم بالطلب من ترامب بالضغط على خصمه التقليدي ما يمثل نجاحا آخر من قبل الحزب في تحييد خصومه قبل أصدقائه.
كما أشارت إلى أن "ترامب زعم مخطئا أن الجيش اللبناني يقوم بقتال حزب الله رغم انه يشترك معه في العمليات على الحدود ضد المقاتلين السوريين".
ورغم أن الحريري يشير لحزب الله بوصفه المسؤول عن اغتيال والده عام 2005 إلا انه تجنب انتقاد الحزب واكتفى بالتشديد على مواصلة الدعم الأمريكي لبلاده والمقدر بنحو 800 مليون دولار خاصة بعد العقبات الاقتصادية على حزب الله واحتمالية انعكاسها على لبنان باسره.
وقالت المجلة انه وللمرة الأولى منذ 35 عاما من الوجود، لم يعد حزب الله يواجه أي معارضة قوية داخل لبنان.
وتابعت "الحزب الطائفي الذي يحكم لبنان استغل ظهور تنظيم داعش للظهور كقوة تحارب الإرهاب حيث ذهب لحماية النظام الذي كان يسهل تزويده بالسلاح بحجة محاربة التكفيريين".
ووفقا للمجلة فان الحزب يتامر لشن هجمات تستهدف المصالح الأمريكية حيث قبضت السلطات هناك على أحد المتهمين، ويدعى علي كوراني للقيام بعمليات استطلاعية لقواعد عسكرية في مانهاتن وبروكلين، والآخر هو خبير متفجرات يدعى سامر الدبيك".
كما أشارت إلى انه عندما سئل ترامب عن رأيه في العقوبات ضد حزب الله، قال إنه سيكشف عن موقفه خلال 24 ساعة، إلا انه لم يفعل حتى اليوم".