الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط وآسيا: تحوُّل في التحالفات العسكرية؟
- خريطة "الشرق الأوسط الجديد" التي تعيد رسم حدود دول المنطقة -
مايكل تشوسودوفسكي - (غلوبال ريسيرتش) 30/9/2017
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
ثمة تحول عميق يحدث في التحالفات الجيوسياسية، والذي يميل إلى تقويض الهيمنة الأميركية في منطقة آسيا الوسطى والشرق الأوسط الأوسع، وكذلك في جنوب آسيا. ويبدو أن العديد من أقوى حلفاء أميركا قد "غيروا الاصطفافات". ويعيش كل من حلف الناتو ومجلس التعاون الخليجي في أزمة.
تركيا والناتو
تعاني منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) من انقسامات عميقة، ناتجة إلى حد كبير عن المواجهة الجارية بين أنقرة وواشنطن.
في الوقت الراهن، تنخرط تركيا -القوة ثقيلة الوزن في حلف الناتو- في قتال ضد المتمردين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة فى شمالي سورية -أي أن الولايات المتحدة، التي هي دولة عضو في الناتو، تقوم بدعم وتمويل المتمردين الأكراد الذين يقاتلون دولة عضواً في الناتو.
وبينما تبقى تركيا رسمياً عضواً في حلف الناتو -وتمتلك نظاماً متكاملاً ومنسقاً للدفاع الجوي- قامت حكومة أردوغان بشراء نظام الدفاع الجوي الروسي، S400، المقرر استخدامه ضد وكلاء الولايات المتحدة في شمال سورية.
ويعني ذلك أن دولة عضواً في حلف شمال الأطلسي تستخدم حالياً نظام الدفاع الجوي لعدو للولايات المتحدة/ الناتو، ضد المتمردين الذين تدعمهم الولايات المتحدة والناتو.
وفي هذا السياق، أرسلت تركيا قوات إلى شمال سورية بهدف ضم جزء من الأراضي السورية في نهاية المطاف. وفي المقابل، عقدت موسكو وأنقرة تحالفاً للمصالح.
من جهتها، تؤيد إسرائيل بقوة إقامة دولة كردية في العراق وشمال سورية، وهو ما يشكل نقطة انطلاق لإقامة "إسرائيل الكبرى". وتدرس تل أبيب نقل أكثر من 200 ألف من الأكراد اليهود إلى إقليم كردستان العراق من إسرائيل.
وفي المقابل، أصبح اتفاق التعاون العسكري الثنائي بين تركيا وإسرائيل معرضاً للخطر. وغني عن البيان أن هذه التطورات أدت أيضاً إلى تعزيز التعاون العسكري الأميركي–الإسرائيلي، بما في ذلك إنشاء قاعدة عسكرية أميركية في إسرائيل.
وفي الوقت نفسه، أقامت تركيا روابط أوثق مع إيران، مما يسهم في نهاية المطاف في تقويض استراتيجيات الولايات المتحدة وحلف الناتو في الشرق الأوسط الأوسع.
الشرق الأوسط الجديد
تتمثل استراتيجية واشنطن في زعزعة استقرار وإضعاف القوى الاقتصادية الإقليمية في الشرق الأوسط، بما في ذلك تركيا وإيران. وترافق هذه السياسة أيضا عملية تجزئة سياسية (انظر الخريطة المرفقة). ومنذ حرب الخليج (1991)، تفكر وزارة الدفاع الأميركية في إنشاء "كردستان حرة"، وهو ما سيعني ضم أجزاء من العراق وسورية وإيران، وكذلك تركيا، كما هو موضح في الخريطة أعلاه. ولكن، في ظل هذه الظروف، هل ستبقى تركيا عضواً نشطاً في الناتو؟
قطر والمملكة العربية السعودية
أدى الحصار الاقتصادي الذي فرضته المملكة العربية السعودية ضد قطر إلى حدوث خلل في التحالفات الجيوسياسية، على نحو أدى إلى إضعاف الولايات المتحدة في منطقة الخليج. ويبدو مجلس التعاون الخليجي منقسماً بشكل كبير، مع انحياز دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين إلى السعودية ضد قطر. وبدورها، تحظى قطر بدعم عُمان والكويت. وغني عن البيان أن دول مجلس التعاون الخليجي التي كانت حتى وقت قريب أقوى حلفاء أميركا في الشرق الأوسط ضد إيران، أصبحت تعيش حالة من الفوضى الكاملة.
وفي حين أن أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط تقع في قطر، فإن للحكومة القطرية علاقات وثيقة مع إيران. وعلاوة على ذلك، جاءت طهران لإنقاذها في أعقاب الحصار السعودي.
في حين أن لدى القيادة المركزية الأميركية (أوسنتكوم) مقرها في قاعدة عسكرية أميركية خارج الدوحة، فإن الشريك الرئيسي لدولة قطر في صناعة النفط والغاز، بما في ذلك خطوط الأنابيب، هو إيران. وفي المقابل، تشارك روسيا والصين بنشاط في صناعة النفط والغاز القطرية.
تتعاون إيران وقطر بنشاط في استخراج الغاز الطبيعي البحري بموجب هيكل مُلكية مشترك بين قطر وإيران. وتمتاز هذه الحقول للغاز البحري بقيمتها الاستراتيجية، وهي تشكل أكبر احتياطيات للغاز البحري في العالم، والتي تقع في الخليج العربي.
وبعبارات أخرى، في حين أن قطر تتعاون بنشاط مع إيران، فإن لديها اتفاق تعاون عسكري مع الولايات المتحدة، والذي يتوجه في الواقع ضد إيران. والقيادة المركزية الأميركية التى تتخذ من قطر مقراً لها هي المسؤولة عن العمليات العسكرية ضد أعداء الولايات المتحدة والناتو، بمن فيهم إيران التى تعتبر الشريك الرئيسي لدولة قطر فى صناعة النفط والغاز. ويتسم هيكل هذه التحالفات الشاملة بالتناقض. فهل ستسعى الولايات المتحدة إلى تغيير النظام في قطر؟ يلاحظ في الأثناء أن تركيا أنشأت أيضاً قاعدة عسكرية في قطر.
لهذه التحالفات الجديدة أيضاً تأثير مباشر على مسارات خطوط أنابيب النفط والغاز. فقد تخلت قطر عن مشروع خط الأنابيب الذي يمر عبر المملكة العربية السعودية والأردن (الذي دعمته تركيا مبدئياً) لصالح خط الأنابيب الذي يبدأ في إيران من أصالوية عبر إيران والعراق وسورية، وتدعمه روسيا.
تعززت السيطرة الجيوسياسية الروسية على خطوط أنابيب الغاز المتجهة إلى أوروبا نتيجة الحصار السعودي. وفي المقابل، من المقرر أن تقوم قطر بدورها بدمج خطوط الأنابيب التي تربط إيران بباكستان والصين عبر ميناء أصالوية الإيراني.
باكستان، والهند، ومنظمة شانغهاي للتعاون
ثمة تحول كبير آخر حدث في العلاقات الجيوسياسية، والذي له تأثير عميق على الهيمنة الأميركية في كل من وسط وجنوب آسيا.
في 9 حزيران (يونيو) 2017، أصبحت كل من الهند وباكستان عضوين في منظمة شنغهاي للتعاون، المنظمة الاقتصادية والسياسية والأمنية المتبادلة الأوراسية، التي تسيطر عليها الصين وروسيا إلى حد كبير. وغني عن البيان أن عضوية الهند وباكستان في منظمة شانغهاي للتعاون تؤثر على اتفاقيات التعاون العسكري مع الولايات المتحدة.
وفي حين أن منظمة شانغهاي للتعاون، التي مقرها بكين، ليست "تحالفاً عسكرياً" بشكل رسمي، فإنها تعتبر بمثابة "ثقل موازن" جيوسياسي واستراتيجي للولايات المتحدة/الناتو وحلفائهما. وخلال السنوات القليلة الماضية، وسعت المنظمة تعاونها في الشؤون العسكرية والاستخبارات. وأقامت المناورات الحربية تحت رعاية منظمة شانغهاي للتعاون. وباعتبار باكستان والهند عضوين كاملين، أصبحت المنظمة تحتوي على منطقة واسعة، والتي تضم الآن نصف سكان العالم تقريباً.
توسيع منظمة شانغهاي
ليس الإعلان المتزامن عن عضوية البلدين الكاملة في منظمة شانغهاي شأناً رمزياً فحسب، وإنما تشكل عضويتهما تحولاً تاريخياً فى المواقف الجيوسياسية التي تؤثر عملياً وبحكم الأمر الواقع على هيكل الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية. وعلاوة على ذلك، فإن لها تأثيرا أيضاً على الصراع الداخلي بين الهند وباكستان، والذي يعود وراء إلى زمن استقلال البلدين.
ولا شك في أن هذا التحول التاريخي يشكل ضربة حتمية ضد واشنطن التي لديها اتفاقات دفاعية وتجارية مع كل من باكستان والهند.
وبينما ما تزال الهند متحالفة بصرامة مع واشنطن، فإن القبضة السياسة الأميركية على باكستان (من خلال الاتفاقات العسكرية والاستخباراتية) قد أُضعِفت نتيجة لصفقات التجارة والاستثمار الباكستانية مع الصين، ناهيك عن انضمام كل من الهند وباكستان إلى منظمة شانغهاي للتعاون، والذي سيعطي الأفضلية لإقامة العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن التعاون مع روسيا والصين وآسيا الوسطى على حساب الروابط التاريخية مع الولايات المتحدة.
وبعبارات أخرى، فإن هذا التوسع في منظمة شانغهاي للتعاون يضعف طموحات أميركا إلى الهيمنة، في كل من جنوب آسيا والمنطقة الأوراسية الأوسع. كما أن لها تأثيرا على طرق خطوط أنابيب الطاقة وممرات النقل والحدود والأمن المتبادل والحقوق البحرية.
مع تطور العلاقات الثنائية الباكستانية مع الصين، تم منذ العام 2007 وبشكل لا يمكن إنكاره تقويض قبضة الولايات المتحدة على السياسة الباكستانية -والتي اعتمدت إلى حد كبير على الوجود العسكري الأميركي، فضلاً عن صلات واشنطن بمؤسسة المخابرات العسكرية الباكستانية. وينبغي أن تسهم العضوية الكاملة لباكستان فى منظمة شانغهاي للتعاون وروابطها مع الصين وإيران في تعزيز سلطات حكومة إسلام أباد.
ملاحظات ختامية
يخبرنا التاريخ بأن هيكل التحالفات السياسية هو أمر أساسي. وما يتكشف الآن هو عبارة عن سلسلة من التحالفات المتقاطعة والمتناقضة، سواء "مع" الولايات المتحدة، أو "ضد" الولايات المتحدة. ونحن نشهد تحولات في التحالفات السياسية والعسكرية التي تسهم إلى حد كبير في إضعاف الهيمنة الأميركية في آسيا والشرق الأوسط.
هل تكون تركيا عازمة على الانسحاب من الناتو؟ لا شك في أن علاقتها الثنائية مع واشنطن تمر في حالة من الفوضى. وفي الوقت نفسه، لم يعد مجلس التعاون الخليجي الذي يشكل حليف أميركا الأقوى في الشرق الأوسط فعالاً. ولم يقتصر الأمر على تحالف قطر مع إيران فحسب، بل إنها تتعاون بنشاط مع روسيا أيضاً.
وفي المقابل، تتأثر اتفاقيات التعاون العسكري الثنائية بين باكستان والهند بعد انضمام الدولتين إلى منظمة شانغهاي للتعاون التي تعتبر تحالفاً عسكرياً بحكم الواقع، والذي تسيطر عليه الصين وروسيا.
*رئيس مركز أبحاث العولمة في مدينة مونتريال الكندية. يعتبر كتابه "عولمة الحرب: حرب أميركا الطويلة على الإنسانية" واحداً من أهم الكتب الصادرة في السنوات الأخيرة عن الوضع العالمي المعاصر. ويُظهر فيه كيف أن الصراعات المختلفة التي نشهدها اليوم في أوكرانيا وسورية والعراق وفلسطين هي في الواقع مترابطة ومتشابكة من خلال جدول أعمال أحادي النظرة، سعياً وراء الهيمنة العالمية التي تتصدرها الولايات المتحدة ويدعمها حلفاؤها في الغرب وفي مناطق أخرى من العالم.
[size=30]MIDDLE EAST AND ASIA GEOPOLITICS: SHIFT IN MILITARY ALLIANCES?[/size]
Written by Prof Michel Chossudovsky; Originally appeared at Global Research A profound shift in geopolitical alliances is occurring which tends to undermine US hegemony in the broader Middle East Central Asian region as well as in South Asia.
Several of America’s staunchest allies have “changed sides”. Both NATO and the Gulf Cooperation Council (GCC) are in crisis.
Turkey and NATO
NATO is characterized by profound divisions, largely resulting from Ankara’s confrontation with Washington.
Turkey –which constitutes NATO’s heavyweight– is now fighting US-supported Kurdish rebels in northern Syria, –i.e the US which is member of NATO is supporting and financing Kurdish rebels who are fighting a NATO member state.
While Turkey formally remains a member of NATO –which has an integrated and coordinated air defense system–, the Erdogan government has purchased Russia’s S400 air defense system which is slated to be used against America’s Kurdish proxies in Northern Syria.
A NATO member state is now using the air defense system of an enemy of US-NATO against US-NATO supported rebels.
In turn, Turkey has dispatched troops to Northern Syria with a view to eventually annexing part of Syria’s territory. In turn, Moscow and Ankara have established an alliance of convenience.
Israel is a firm supporter of the formation of a Kurdish state in Iraq and Northern Syria, which is considered as a stepping stone to the formation of Greater Israel. Tel Aviv is considering the relocation from Israel of more than 200,000 Jewish ethnic Kurds to the Kurdistan region of Iraq.
In turn the bilateral military cooperation agreement between Turkey and Israel is in jeopardy. Needless to say these developments have also led to the reinforcement of US-Israeli military cooperation including the setting up of a US military base in Israel.
Meanwhile, Turkey has established closer links with Iran, which ultimately contributes to undermining US-NATO strategies in the broader Middle East.
The New Middle East
Washington’s strategy consists in destabilizing and weakening regional economic powers in the Middle East including Turkey and Iran. This policy is also accompanied by a process of political fragmentation (see map below)
Since the Gulf war (1991), the Pentagon has contemplated the creation of a “Free Kurdistan” which would include the annexation of parts of Iraq, Syria and Iran as well as Turkey (see US military academy map below).
Under these circumstances, will Turkey remain an active member of NATO?
[size][url][/url][/size]
Qatar and Saudi Arabia
Saudi Arabia’s economic blockade directed against Qatar has created a rift in geopolitical alliances which has served to weaken the US in the Persian Gulf.
The Gulf Cooperation Council (GCC) is profoundly divided, with the UAE and Bahrain siding with Saudi Arabia against Qatar. In turn Qatar has the support of Oman and Kuwait. Needless to say, the GCC which until recently was America’s staunchest Middle East ally against Iran is in total disarray.
While the largest US military base in the Middle East is located in Qatar, the Qatari government has close links to Iran. Moreover, Tehran came to its rescue in the immediate wake of the Saudi blockade.
While US Central Command (USCENTCOM) has it’s headquarters at a US military base outside Doha, Qatar’s main partner in the oil and gas industry including pipelines is Iran. In turn, both Russia and China are actively involved in the Qatari oil and gas industry.
Iran and Qatar cooperate actively in the extraction of maritime natural gas under a joint Qatar-Iran ownership structure. These maritime gas fields are strategic, they constitute the World’s largest maritime gas reserves located in the Persian Gulf.
[size][url][/url][/size]
In other words, while actively cooperating with Iran, Qatar has a military cooperation agreement with the US, which in practice is directed against Iran. US Central Command based in Qatar is responsible for military operations against enemies of US-NATO including Iran, which happens to be Qatar’s main partner in the oil and gas industry. The structure of these cross-cutting alliances is contradictory. Will the US Seek regime change in Qatar?
Meanwhile, Turkey has established a military base in Qatar.
These new alignments also have a direct bearing on oil and gas pipeline routes. Qatar has abandoned the pipeline route project through Saudi Arabia and Jordan (initially sponsored by Turkey) in favor of the Iran based pipeline route out of Asuleyeh through Iran, Iraq and Syria, which is supported by Russia.
Russia’s geopolitical control over gas pipelines going to Europe has been reinforced as a result of the Saudi blockade.
[size][url][/url]
[/size]
[size][url][/url][/size]
In turn, Qatar is also slated to integrate the pipeline routes linking Iran to Pakistan and China via Iran’s port of Asaluyeh.
[size][url][/url][/size]
Pakistan, India and the Shanghai Cooperation Organization (SCO)
Another major shift in geopolitical relations has occurred, which has a profound impact on US hegemony in both Central and South Asia.
On June 9, 2017, both India and Pakistan became simultaneously members of the Shanghai Cooperation Organization (SCO), the Eurasian economic, political and mutual security organization largely dominated by China and Russia. Needless to say, the membership of India and Pakistan in the SCO affects their military cooperation agreements with the US.
With Pakistan and India as full members, the SCO now encompasses an extensive region which now comprises approximately half of the World’s population.
[size][url][/url][/size]
The simultaneous instatement of both countries as full members of the SCO is not only symbolic, it marks a historic shift in geopolitical alignments, which has a de facto bearing on the structure of economic and military agreements. Moreover, it has also a bearing on the inner-conflict between India and Pakistan which dates back to the countries’ Independence.
Inevitably, this historic shift constitutes a blow against Washington, which has defense and trade agreements with both Pakistan and India.
While India remains firmly aligned with Washington, America’s political stranglehold on Pakistan (through military and intelligence agreements) has been weakened as a result of Pakistan’s trade and investment deals with China, not to mention the accession of both India and Pakistan to the SCO, which favors bilateral relations between both countries as well as cooperation with Russia, China and Central Asia at the expense of their historical links with US.
In other words, this enlargement of the SCO weakens America’s hegemonic ambitions in both South Asia and the broader Eurasian region. It also has a bearing on energy pipeline routes, transport corridors, borders and mutual security, maritime rights.
With the development of Pakistan’s bilateral relations with China, since 2007, the US clutch on Pakistan politics — which largely relied on America’s military presence as well as Washington’s links to Pakistan’s military-intelligence establishment– has indelibly been weakened.
Pakistan’s full membership of the SCO, its links with China and Iran should contribute to reinforcing the powers of the Islamabad government.
Concluding Remarks
History tells us that the structure of political alliances is fundamental.
What is unfolding is a series of contradictory cross-cutting coalitions both “with” the US as well “against” the US.
We are witnessing shifts in political and military alliances which largely contribute to weakening US hegemony in Asia and the Middle East.
Is Turkey intent upon opting out of NATO? It’s bilateral relationship with Washington is in disarray.
Meanwhile, the Gulf Cooperation Council (GCC) which constitutes America’s staunchest ally in the Middle East is no longer functional. Qatar has not only aligned itself with Iran, it is actively cooperating with Russia.
In turn, America’s bilateral military cooperation agreements with both Pakistan and India are also affected following the accession of both countries to the SCO, which constitutes a de facto military alliance dominated by China and Russia.