منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة  Empty
مُساهمةموضوع: الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة    الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة  Emptyالإثنين 21 أغسطس 2017, 5:45 am

الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة
الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة  _59

موسى العدوان [ 2016\11\17 ]

من الواضح أن الولايات المتحدة الأمريكية، تقوم اليوم بتنفيذ هذا المخطط الخبيث، الذي اشترك في رسمه بصورة منفردة، الثلاثي الصهيوني زيبجنيو بريجنسكي، برنارد لويس، وناتان شارانسكي، والذي يهدف لتفتيت الدول العربية،

في عام 1980 طرح مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق زيبجنيو بريجنسكي تصورا يقضي، بأن على أمريكا إشعال المزيد من الحروب، من أجل إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، خلافا لما قررته اتفاقية سايكس - بيكو. جاء ذلك في مقال له نشر في مجلة جلوبال ريسيرج بعنوان " الهيمنة قديمة قدم التاريخ ".
ترافق طرح بريجنسكي هذا، مع المشروع الذي قدمه المفكر الصهيوني برنارد لويس إلى الإدارة الأمريكية، والذي تضمن تقسيم الشرق الأوسط وفق العرق والدين. وفي عام 1993 وافق الكونجرس الأمريكي على ذلك المشروع، وتم إدراجه في برنامج السياسة الأمريكية للسنوات اللاحقة.
سوق الإعلام الغربي هذا المصطلح للعالم بدلا من المصطلح القديم " الشرق الأوسط الكبير ". وهو المشروع الذي يهدف إلى خلق الفوضى والعنف، وعدم الاستقرار في دول المنطقة، وبما يؤدي إلى إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، وفقا للمصالح الأمريكية الإستراتيجية.
وفي مؤتمر صحفي وصفت كوندليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية، أن ما جري في لبنان خلال العقد الأول من هذا القرن من اعتداءات إسرائيلية وتدمير للبنية التحتية، هو بمثابة ( آلام ولادة الشرق الأوسط الجديد ) ثم أضافت قائلة : ( ومهما فعلنا فإننا متأكدون بأننا ندفع نحو شرق أوسط جديد ولا عودة إلى القديم ). وهذا ما يتساوق مع دعوة بريجنسكي منذ الحادي عشر من سبتمبر، في إعادة تشكيل الوطن العربي على شكل كانتونات عرقية ودينية وطائفية، بما يسمح للكيان الصهيوني أن يتحكم بدول المنطقة.
يقول الوزير الصهيوني ناتان شارانسكي والملقب بنبي الصهيونية : " أن الإسلام حركة إرهابية لا تهدد إسرائيل فقط، وإنما تهدد العالم الغربي بكامله ". ويطالب أمريكا بأن تدفع المنطقة إلى الاقتتال فيما بينها كطوائف، وزرع الفتنة بين الدول العربية. ولهذا أظهرت أمريكا رضاها عن الربيع العربي وتحالفت مع بعض القوى والجماعات في المنطقة للقيام بذلك الدور نيابة عنها.
وعند العودة إلى عام 1991 حيث انتهاء الحرب الباردة بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية، نجد بأن الأخيرة راحت تبحث عن عدو جديد، لأنها لا تستطيع الحياة بدون عدو تتعامل معه وتتحداه. فتوجهت أمريكا بتأثير من الفكر الصهيوني إلى معاداة الدين الإسلامي، باعتباره فلسفة حياة يعادي الفكر الغربي.
وعلى ضوء ذلك ظهر التطاول الأمريكي على الإسلام فيما بعد، من خلال محاولة هدم العقيدة الدينية لملايين المسلمين في العالم، وإلغاء بعض آيات القرآن ذات المساس باليهود
أوالحث على الجهاد، أو من خلال إصدار قرآن أمريكي بفكر صهيوني، أسمته " فرقان الحق " وهو في الواقع بعيد عن الحق. وعندما عجزت في تنفيذ هدفها والمساس بالدين الإسلامي، اتجهت إلى هدم المثل والقيم والموروث الحضاري للأمة.
استحدث ناتان شارنسكي مصطلح " الفوضى الخلاقة " لكي يتم التعامل مع منطقة الشرق الأوسط، بما يتناسب ومصالح الولايات المتحدة الأمريكية. وتتمحور فكرته حول نقطة هامة هي : " أن من يقدر على صنع الفوضى ومن ثم إدارتها، سيصل إلى حالة جديدة تحقق طموحاته ". وبناء على ذلك طرحت كوندليزا رايس مبادرة " الشرق الأوسط الجديد " في تل أبيب لأول مرة بصورة رسمية في عام 2006، لتحقيق الأهداف التالية :
1. إنشاء أنظمة سياسية ضعيفة تبدو للوهلة الأولى أنها ديمقراطية، ولكنها تدين بالولاء للولايات المتحدة الأمريكية، وتسعى لإضعاف الدول العربية وتسهيل السيطرة عليها، لكي تكون إسرائيل هي القوة الإقليمية العظمى في المنطقة.
2. تفعيل العصبيات وتغذيتها بهدف ضرب الدولة بجميع مؤسساتها، وجعل الولاءات لأشخاص وقبائل وطوائف ومذاهب وأديان، بدل أن يكون الولاء للوطن أولا وأخيرا.
3. ضرب الطوائف الإسلامية مع بعضها البعض وتمزيق الإسلام من الداخل، ومن ثم ضرب الإسلام بالمسيحية والقوميات الأخرى، لكي تحقق الولايات المتحدة الأمريكية عملية المشاغلة، وخلق الأزمات الداخلية وإدامة هيمنتها على المنطقة.
من الواضح أن الولايات المتحدة الأمريكية، تقوم اليوم بتنفيذ هذا المخطط الخبيث، الذي اشترك في رسمه بصورة منفردة، الثلاثي الصهيوني زيبجنيو بريجنسكي، برنارد لويس، وناتان شارانسكي، والذي يهدف إلى لتفتيت الدول العربية، وتحويلها إلى دويلات صغيرة متناحرة، تسمح لإسرائيل بالتوسع وبناء دولتها الكبرى من الفرات إلى النيل، في غياب أي خطة عربية مضادة تحبط هذا المشروع الخطير.
التاريخ : 16 / 11 / 2016



المرجع : رؤوس الشر العشرة / مجدي كامل.






تحميل كتاب رؤوس الشر العشرة (تجار الدماء ومشعلو الحرائق والقتل) - مجدى كامل

الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة  Syk3EPeJzL1g8cLxGGarEunVVFvkAO5E8SbJf4cu4WzbqYx1LaP9BTNA6Vxg_WTiXNyJ9uBYsa6peYBbInPbKcDIjUxctOUdULms8a2Q9YXttL_lL_ZUG0zjpNWd=s0-d




http://www.mediafire.com/file/jblyej77a69ka20/%D8%B1%D8%A4%D9%88%D8%B3+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1.rar
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة    الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة  Emptyالأربعاء 18 أكتوبر 2017, 7:36 am

الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط وآسيا: تحوُّل في التحالفات العسكرية؟



الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة  File

  • خريطة "الشرق الأوسط الجديد" التي تعيد رسم حدود دول المنطقة -




  • مايكل تشوسودوفسكي - (غلوبال ريسيرتش) 30/9/2017
     ترجمة: علاء الدين أبو زينة
    ثمة تحول عميق يحدث في التحالفات الجيوسياسية، والذي يميل إلى تقويض الهيمنة الأميركية في منطقة آسيا الوسطى والشرق الأوسط الأوسع، وكذلك في جنوب آسيا. ويبدو أن العديد من أقوى حلفاء أميركا قد "غيروا الاصطفافات". ويعيش كل من حلف الناتو ومجلس التعاون الخليجي في أزمة.
    تركيا والناتو
    تعاني منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) من انقسامات عميقة، ناتجة إلى حد كبير عن المواجهة الجارية بين أنقرة وواشنطن.
    في الوقت الراهن، تنخرط تركيا -القوة ثقيلة الوزن في حلف الناتو- في قتال ضد المتمردين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة فى شمالي سورية -أي أن الولايات المتحدة، التي هي دولة عضو في الناتو، تقوم بدعم وتمويل المتمردين الأكراد الذين يقاتلون دولة عضواً في الناتو.
    وبينما تبقى تركيا رسمياً عضواً في حلف الناتو -وتمتلك نظاماً متكاملاً ومنسقاً للدفاع الجوي- قامت حكومة أردوغان بشراء نظام الدفاع الجوي الروسي، S400، المقرر استخدامه ضد وكلاء الولايات المتحدة في شمال سورية.
    ويعني ذلك أن دولة عضواً في حلف شمال الأطلسي تستخدم حالياً نظام الدفاع الجوي لعدو للولايات المتحدة/ الناتو، ضد المتمردين الذين تدعمهم الولايات المتحدة والناتو.
    وفي هذا السياق، أرسلت تركيا قوات إلى شمال سورية بهدف ضم جزء من الأراضي السورية في نهاية المطاف. وفي المقابل، عقدت موسكو وأنقرة تحالفاً للمصالح.
    من جهتها، تؤيد إسرائيل بقوة إقامة دولة كردية في العراق وشمال سورية، وهو ما يشكل نقطة انطلاق لإقامة "إسرائيل الكبرى". وتدرس تل أبيب نقل أكثر من 200 ألف من الأكراد اليهود إلى إقليم كردستان العراق من إسرائيل.
    وفي المقابل، أصبح اتفاق التعاون العسكري الثنائي بين تركيا وإسرائيل معرضاً للخطر. وغني عن البيان أن هذه التطورات أدت أيضاً إلى تعزيز التعاون العسكري الأميركي–الإسرائيلي، بما في ذلك إنشاء قاعدة عسكرية أميركية في إسرائيل.
    وفي الوقت نفسه، أقامت تركيا روابط أوثق مع إيران، مما يسهم في نهاية المطاف في تقويض استراتيجيات الولايات المتحدة وحلف الناتو في الشرق الأوسط الأوسع.
    الشرق الأوسط الجديد
    تتمثل استراتيجية واشنطن في زعزعة استقرار وإضعاف القوى الاقتصادية الإقليمية في الشرق الأوسط، بما في ذلك تركيا وإيران. وترافق هذه السياسة أيضا عملية تجزئة سياسية (انظر الخريطة المرفقة). ومنذ حرب الخليج (1991)، تفكر وزارة الدفاع الأميركية في إنشاء "كردستان حرة"، وهو ما سيعني ضم أجزاء من العراق وسورية وإيران، وكذلك تركيا، كما هو موضح في الخريطة أعلاه. ولكن، في ظل هذه الظروف، هل ستبقى تركيا عضواً نشطاً في الناتو؟
    قطر والمملكة العربية السعودية
    أدى الحصار الاقتصادي الذي فرضته المملكة العربية السعودية ضد قطر إلى حدوث خلل في التحالفات الجيوسياسية، على نحو أدى إلى إضعاف الولايات المتحدة في منطقة الخليج. ويبدو مجلس التعاون الخليجي منقسماً بشكل كبير، مع انحياز دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين إلى السعودية ضد قطر. وبدورها، تحظى قطر بدعم عُمان والكويت. وغني عن البيان أن دول مجلس التعاون الخليجي التي كانت حتى وقت قريب أقوى حلفاء أميركا في الشرق الأوسط ضد إيران، أصبحت تعيش حالة من الفوضى الكاملة.
    وفي حين أن أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط تقع في قطر، فإن للحكومة القطرية علاقات وثيقة مع إيران. وعلاوة على ذلك، جاءت طهران لإنقاذها في أعقاب الحصار السعودي.
    في حين أن لدى القيادة المركزية الأميركية (أوسنتكوم) مقرها في قاعدة عسكرية أميركية خارج الدوحة، فإن الشريك الرئيسي لدولة قطر في صناعة النفط والغاز، بما في ذلك خطوط الأنابيب، هو إيران. وفي المقابل، تشارك روسيا والصين بنشاط في صناعة النفط والغاز القطرية.
    تتعاون إيران وقطر بنشاط في استخراج الغاز الطبيعي البحري بموجب هيكل مُلكية مشترك بين قطر وإيران. وتمتاز هذه الحقول للغاز البحري بقيمتها الاستراتيجية، وهي تشكل أكبر احتياطيات للغاز البحري في العالم، والتي تقع في الخليج العربي.
    وبعبارات أخرى، في حين أن قطر تتعاون بنشاط مع إيران، فإن لديها اتفاق تعاون عسكري مع الولايات المتحدة، والذي يتوجه في الواقع ضد إيران. والقيادة المركزية الأميركية التى تتخذ من قطر مقراً لها هي المسؤولة عن العمليات العسكرية ضد أعداء الولايات المتحدة والناتو، بمن فيهم إيران التى تعتبر الشريك الرئيسي لدولة قطر فى صناعة النفط والغاز. ويتسم هيكل هذه التحالفات الشاملة بالتناقض. فهل ستسعى الولايات المتحدة إلى تغيير النظام في قطر؟ يلاحظ في الأثناء أن تركيا أنشأت أيضاً قاعدة عسكرية في قطر.
    لهذه التحالفات الجديدة أيضاً تأثير مباشر على مسارات خطوط أنابيب النفط والغاز. فقد تخلت قطر عن مشروع خط الأنابيب الذي يمر عبر المملكة العربية السعودية والأردن (الذي دعمته تركيا مبدئياً) لصالح خط الأنابيب الذي يبدأ في إيران من أصالوية عبر إيران والعراق وسورية، وتدعمه روسيا.
    تعززت السيطرة الجيوسياسية الروسية على خطوط أنابيب الغاز المتجهة إلى أوروبا نتيجة الحصار السعودي. وفي المقابل، من المقرر أن تقوم قطر بدورها بدمج خطوط الأنابيب التي تربط إيران بباكستان والصين عبر ميناء أصالوية الإيراني.
    باكستان، والهند، ومنظمة شانغهاي للتعاون
    ثمة تحول كبير آخر حدث في العلاقات الجيوسياسية، والذي له تأثير عميق على الهيمنة الأميركية في كل من وسط وجنوب آسيا.
    في 9 حزيران (يونيو) 2017، أصبحت كل من الهند وباكستان عضوين في منظمة شنغهاي للتعاون، المنظمة الاقتصادية والسياسية والأمنية المتبادلة الأوراسية، التي تسيطر عليها الصين وروسيا إلى حد كبير. وغني عن البيان أن عضوية الهند وباكستان في منظمة شانغهاي للتعاون تؤثر على اتفاقيات التعاون العسكري مع الولايات المتحدة.
    وفي حين أن منظمة شانغهاي للتعاون، التي مقرها بكين، ليست "تحالفاً عسكرياً" بشكل رسمي، فإنها تعتبر بمثابة "ثقل موازن" جيوسياسي واستراتيجي للولايات المتحدة/الناتو وحلفائهما. وخلال السنوات القليلة الماضية، وسعت المنظمة تعاونها في الشؤون العسكرية والاستخبارات. وأقامت المناورات الحربية تحت رعاية منظمة شانغهاي للتعاون. وباعتبار باكستان والهند عضوين كاملين، أصبحت المنظمة تحتوي على منطقة واسعة، والتي تضم الآن نصف سكان العالم تقريباً.
    توسيع منظمة شانغهاي
    ليس الإعلان المتزامن عن عضوية البلدين الكاملة في منظمة شانغهاي شأناً رمزياً فحسب، وإنما تشكل عضويتهما تحولاً تاريخياً فى المواقف الجيوسياسية التي تؤثر عملياً وبحكم الأمر الواقع على هيكل الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية. وعلاوة على ذلك، فإن لها تأثيرا أيضاً على الصراع الداخلي بين الهند وباكستان، والذي يعود وراء إلى زمن استقلال البلدين.
    ولا شك في أن هذا التحول التاريخي يشكل ضربة حتمية ضد واشنطن التي لديها اتفاقات دفاعية وتجارية مع كل من باكستان والهند.
    وبينما ما تزال الهند متحالفة بصرامة مع واشنطن، فإن القبضة السياسة الأميركية على باكستان (من خلال الاتفاقات العسكرية والاستخباراتية) قد أُضعِفت نتيجة لصفقات التجارة والاستثمار الباكستانية مع الصين، ناهيك عن انضمام كل من الهند وباكستان إلى منظمة شانغهاي للتعاون، والذي سيعطي الأفضلية لإقامة العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن التعاون مع روسيا والصين وآسيا الوسطى على حساب الروابط التاريخية مع الولايات المتحدة.
    وبعبارات أخرى، فإن هذا التوسع في منظمة شانغهاي للتعاون يضعف طموحات أميركا إلى الهيمنة، في كل من جنوب آسيا والمنطقة الأوراسية الأوسع. كما أن لها تأثيرا على طرق خطوط أنابيب الطاقة وممرات النقل والحدود والأمن المتبادل والحقوق البحرية.
    مع تطور العلاقات الثنائية الباكستانية مع الصين، تم منذ العام 2007 وبشكل لا يمكن إنكاره تقويض قبضة الولايات المتحدة على السياسة الباكستانية -والتي اعتمدت إلى حد كبير على الوجود العسكري الأميركي، فضلاً عن صلات واشنطن بمؤسسة المخابرات العسكرية الباكستانية. وينبغي أن تسهم العضوية الكاملة لباكستان فى منظمة شانغهاي للتعاون وروابطها مع الصين وإيران في تعزيز سلطات حكومة إسلام أباد.
    ملاحظات ختامية
    يخبرنا التاريخ بأن هيكل التحالفات السياسية هو أمر أساسي. وما يتكشف الآن هو عبارة عن سلسلة من التحالفات المتقاطعة والمتناقضة، سواء "مع" الولايات المتحدة، أو "ضد" الولايات المتحدة. ونحن نشهد تحولات في التحالفات السياسية والعسكرية التي تسهم إلى حد كبير في إضعاف الهيمنة الأميركية في آسيا والشرق الأوسط.
    هل تكون تركيا عازمة على الانسحاب من الناتو؟ لا شك في أن علاقتها الثنائية مع واشنطن تمر في حالة من الفوضى. وفي الوقت نفسه، لم يعد مجلس التعاون الخليجي الذي يشكل حليف أميركا الأقوى في الشرق الأوسط فعالاً. ولم يقتصر الأمر على تحالف قطر مع إيران فحسب، بل إنها تتعاون بنشاط مع روسيا أيضاً.
    وفي المقابل، تتأثر اتفاقيات التعاون العسكري الثنائية بين باكستان والهند بعد انضمام الدولتين إلى منظمة شانغهاي للتعاون التي تعتبر تحالفاً عسكرياً بحكم الواقع، والذي تسيطر عليه الصين وروسيا.

    *رئيس مركز أبحاث العولمة في مدينة مونتريال الكندية. يعتبر كتابه "عولمة الحرب: حرب أميركا الطويلة على الإنسانية" واحداً من أهم الكتب الصادرة في السنوات الأخيرة عن الوضع العالمي المعاصر. ويُظهر فيه كيف أن الصراعات المختلفة التي نشهدها اليوم في أوكرانيا وسورية والعراق وفلسطين هي في الواقع مترابطة ومتشابكة من خلال جدول أعمال أحادي النظرة، سعياً وراء الهيمنة العالمية التي تتصدرها الولايات المتحدة ويدعمها حلفاؤها في الغرب وفي مناطق أخرى من العالم.



[size=30]MIDDLE EAST AND ASIA GEOPOLITICS: SHIFT IN MILITARY ALLIANCES?[/size]

Written by Prof Michel Chossudovsky; Originally appeared at Global Research
A profound shift in geopolitical alliances is occurring which tends to undermine US hegemony in the broader Middle East Central Asian region as well as in South Asia.
Several of America’s staunchest allies have “changed sides”. Both NATO and the Gulf Cooperation Council (GCC) are in crisis.
Turkey and NATO
NATO is characterized by profound divisions,  largely resulting from Ankara’s confrontation with Washington.
Turkey –which constitutes NATO’s heavyweight– is now fighting US-supported Kurdish rebels in northern Syria, –i.e  the US which is member of NATO is supporting and financing Kurdish rebels who are fighting a NATO member state.
While Turkey formally remains a member of NATO –which has an integrated and coordinated air defense system–, the Erdogan government has purchased Russia’s S400 air defense system which is slated to be used against America’s Kurdish proxies in Northern Syria.
A NATO member state is now using the air defense system of an enemy of US-NATO against US-NATO supported rebels.
In turn, Turkey has dispatched troops to Northern Syria with a view to eventually annexing part of Syria’s territory. In turn, Moscow and Ankara have established an alliance of convenience.
Israel is a firm supporter of the formation of a Kurdish state in Iraq and Northern Syria, which is considered as a stepping stone to the formation of Greater Israel.  Tel Aviv is considering the relocation from Israel of more than 200,000 Jewish ethnic Kurds to the Kurdistan region of Iraq.
In turn the bilateral military cooperation agreement between Turkey and Israel is in jeopardy. Needless to say these developments have also led to the reinforcement of US-Israeli military cooperation including the setting up of a US military base in Israel.
Meanwhile, Turkey  has established closer links with Iran, which ultimately contributes to undermining US-NATO strategies in the broader Middle East.
The New Middle East
Washington’s strategy consists in destabilizing and weakening regional economic powers in the Middle East including Turkey and Iran. This policy is also accompanied by a process of political fragmentation (see map below)
Since the Gulf war (1991), the Pentagon has contemplated the creation of a “Free Kurdistan” which would include the annexation of  parts of Iraq, Syria and Iran as well as Turkey (see US military academy map below). 
Under these circumstances, will Turkey remain an active member of NATO?
الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة  1-501
[size][url][/url][/size]
Qatar and Saudi Arabia
Saudi Arabia’s economic blockade directed against Qatar has created a rift in geopolitical alliances which has served to weaken the US in the Persian Gulf.
The Gulf Cooperation Council (GCC) is profoundly divided, with the UAE and Bahrain siding with Saudi Arabia against Qatar. In turn Qatar has the support of Oman and Kuwait. Needless to say, the GCC which until recently was America’s staunchest Middle East ally against Iran is in total disarray.
While the largest US military base in the Middle East is located in Qatar, the Qatari government has close links to Iran. Moreover, Tehran came to its rescue in the immediate wake of the Saudi blockade.
While US Central Command (USCENTCOM) has it’s headquarters at a US military base outside Doha, Qatar’s main partner in the oil and gas industry including pipelines is Iran. In turn, both Russia and China are actively involved in the Qatari oil and gas industry.
Iran and Qatar cooperate actively in the extraction of  maritime natural gas under a joint Qatar-Iran ownership structure. These maritime gas fields are strategic, they constitute the World’s largest maritime gas reserves located in the Persian Gulf.
الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة  2-167
[size][url][/url][/size]
In other words, while actively cooperating with Iran, Qatar has a military cooperation agreement with the US, which in practice is directed against Iran. US Central Command based in Qatar is responsible for military operations against enemies of  US-NATO including Iran, which happens to be Qatar’s main partner in the oil and gas industry. The structure of these cross-cutting alliances is contradictory. Will the US Seek regime change in Qatar?
Meanwhile, Turkey has established a military base in Qatar.
These new alignments also have a direct bearing on oil and gas pipeline routes. Qatar has abandoned the pipeline route project through Saudi Arabia and Jordan (initially sponsored by Turkey) in favor of the Iran based pipeline route out of Asuleyeh through Iran, Iraq and Syria, which is supported by Russia.
Russia’s geopolitical control over gas pipelines going to Europe has been reinforced as a result of the Saudi blockade.
الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة  3-116
[size][url][/url][/size]
الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة  4-70
[size][url][/url][/size]
In turn, Qatar is also slated to integrate the pipeline routes linking Iran to Pakistan and China via Iran’s port of Asaluyeh.
الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة  5-47
[size][url][/url][/size]
Pakistan, India and the Shanghai Cooperation Organization (SCO)
Another major shift in geopolitical relations has occurredwhich has a profound impact on US hegemony in both Central and South Asia.
On June 9, 2017, both India and Pakistan became simultaneously members of the Shanghai Cooperation Organization (SCO), the Eurasian economic, political and mutual security organization largely dominated by China and Russia. Needless to say, the membership of India and Pakistan in the SCO affects their military cooperation agreements with the US.
While the SCO with headquarters in Beijing is not officially a “military alliance”, it nonetheless serves as a geopolitical and strategic “counterweight” to US-NATO and its allies. In the course of the last few years, the SCO has extended its cooperation in military affairs and intelligence. War games were held under the auspices of the SCO.
With Pakistan and India as full members, the SCO now encompasses an extensive region which now comprises approximately half of the World’s population.
الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة  6-5
[size][url][/url][/size]
The simultaneous instatement of both countries as full members of the SCO is not only symbolic, it marks a historic shift in geopolitical alignments, which has a de facto bearing on the structure of economic and military agreements. Moreover, it has also a bearing on the inner-conflict between India and Pakistan which dates back to the countries’ Independence.
Inevitably, this historic shift constitutes a blow against Washington, which has defense and trade agreements with both Pakistan and India.
While India remains firmly aligned with Washington, America’s political stranglehold on Pakistan (through military and intelligence agreements) has been weakened as a result of Pakistan’s trade and investment deals with China, not to mention the accession of both India and Pakistan to the SCO, which favors bilateral relations between both countries as well as cooperation with Russia, China and Central Asia at the expense of  their historical links with US.
In other words, this enlargement of the SCO weakens America’s hegemonic ambitions in both South Asia and the broader Eurasian region. It also has a bearing on energy pipeline routes, transport corridors, borders and mutual security, maritime rights.
With the development of Pakistan’s bilateral relations with China, since 2007, the US clutch on Pakistan politics — which largely relied on America’s military presence as well as Washington’s links to Pakistan’s military-intelligence establishment– has indelibly been weakened.
Pakistan’s full membership of the SCO, its links with China and Iran should contribute to reinforcing the powers of the Islamabad government.
Concluding Remarks
History tells us that the structure of political alliances is fundamental.
What is unfolding is a series of contradictory cross-cutting coalitions both “with” the US as well “against” the US.
We are witnessing shifts in political and military alliances which largely contribute to weakening US hegemony in Asia and the Middle East.
Is Turkey intent upon opting out of NATO? It’s bilateral relationship with Washington is in disarray.
Meanwhile, the Gulf Cooperation Council (GCC) which constitutes America’s staunchest ally in the Middle East is no longer functional. Qatar has not only aligned itself with Iran, it is actively cooperating with Russia.
In turn, America’s bilateral military cooperation agreements with both Pakistan and India are also affected following the accession of both countries to the SCO, which constitutes a de facto military alliance dominated by China and Russia.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة    الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة  Emptyالجمعة 10 نوفمبر 2017, 2:57 am



[rtl]الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة  Fatasy.jpg88-300x300[/rtl]

أ. محمد بن سعيد الفطيسي



NOVEMBER 9, 2017

تدابير الارتقاء في خارطة الشرق الاوسط “التحالفات المستقبلية”



لا شك ان الاضطراب في حقل العلاقات الدولية والفوضى السياسية المتزايدة التي تجتاح الشرق الاوسط خلال القرن الحادي والعشرين هي نتاج طبيعي ومتوقع لأكثر من عقد ونصف من المتغيرات السياسية والتحولات الجيوسياسية وكثافة وكم التدخلات الدولية التي شكلت الصورة الذهنية والمشهد السياسي الراهن في هذه البقعة الجغرافية والبيئة السياسية الساخنة من رقعة الشطرنج العالمية. والتي تعد بالغة الاهمية الجيوسياسية لكل مشاريع السلطة والقوة والنفوذ والهيمنة العالمية المستقبلية .

صحيح ان هذه الاحداث والتحولات هي نتاج لعقود طويلة من تدخلات وسياسات القوى الكبرى بعد الحرب العالمية الثانية في هذه المنطقة خصوصا . الا ان الواقع السياسي يؤكد ان عمق تأثيراتها هو حصيلة لتلك التجاذبات والصراعات الحديثة التي نتجت عن الفراغ الجيوسياسي الناتج عن تراجع او على اقل تقدير مساعي الولايات المتحدة الاميركية الى تكييف نفسها مع تلك المتغيرات السياسية والجيوسياسية التي بدأت تجتاح الشرق الاوسط بعد احداث 11/ سبتمبر. والتي دفعتها الى تغيير الكثير من سياساتها ومخططاتها الاستراتيجية , خصوصا تلك المتعلقة بكونها مركز الجذب الدولي الوحيد.

الامر الذي ادى بدوره الى حدوث صراعات وانقسامات وتوترات مرتبطة بالعامل الجيوبوليتيكي داخل المنظومة الشرق اوسطية نفسها , وذلك بهدف ملى الفراغ الجيوسياسي الذي تخلفه الولايات المتحدة الاميركية وراءها كل يوم . حتى وان كان هذا التحول الجيوسياسي في الشرق الاوسط تعمل على تشكيله وادارته وتوجيهه الولايات المتحدة الاميركية نفسها مرغمة الى حد كبير مع بعض الدول العظمى في المنطقة كروسيا والدول الاقليمية الفاعلة كإيران وتركيا , وبتصوري ان الصين لن تفوت كذلك ان يكون لها دور في صراعات النفوذ والهيمنة في الشرق الاوسط خلال العقد الثالث من القرن 21.

و( لما كان مقدرا لقوة اميريكا غير المسبوقة ان تضاءلت على مر الزمن , فان الاولوية يجب ان تعطى لتدابير ارتقاء القوى – القارية و- الاقليمية الاخرى بطرق لا تهدد اميركيا العالمية – وهو ما اطلقنا عليه بنظرية التكيف الاميركية سالفة الذكر – وكما هو الحال في الشطرنج يتوجب على مخططي السياسة العالمية الامريكيين ان يفكروا بعدة نقلات مقدما متوقعين حدوث نقلات مضادة , ولهذا ينبغي على الجيواستراتيجية المستدامة , ان تميز بين الافاق القصيرة المدى والمتوسطة والبعيدة المدى , يضاف الى ذلك ان تلك المراحل يجب ان ينظر اليها بوصفها اجزاء من كم متصل , حيث يجب ان تقود المرحلة الاولى ثم المرحلة الثانية لاحقا نحو الثالثة )([1])

على ضوء ذلك بات من المؤكد لدى الكثير من المحللين والمراقبين للمشهد السياسي والجيوسياسي وكذلك الاقتصادي في منطقة الشرق الاوسط , ان هذا الاخير مقبل على اكثر اعوام التحول اضطراب وفوضى وعمق وتأثير في البنية الهيكلية للسياسات والعلاقات بين اعضاء المنظومة الشرق اوسطية تحديدا , على اعتبار ان هذا الجزء من رقعة الشطرنج العالمية يشكل مفتاح الولوج الى مراكز السلطة والقوة والسيادة العالمية وتوازن القوى الدولية في القرن 21 كما سبق واشرنا . يضاف الى ذلك ان ( الشرق الاوسط يحتل مع امتداداته في اتجاه القفقاس واسيا الوسطى موقعا بالغ الاهمية في الجيوسياسية الامبريالية – العالمية – وهناك ثلاثة عوامل يضيفان اليها هذه الاهمية : ثروته النفطية , وموقعه الجغرافي في قلب العالم القديم , وكونه بات يشكل البطن الرخو في النظام العالمي )([2])

اما من جهة اخرى وكما سبق الاشارة اليه من ان اساس تلك التحولات ستتركز حول التغيير الجذري في موازين القوى والسلطة والنفوذ والهيمنة في هذه البقعة من العالم , سواء كان ذلك بين القوى الكبرى نفسها . او بين تلك القوى القارية والاقليمية المحورية او الجيواستراتيجية في منطقة الشرق الاوسط  بوجه خاص والقارة الاسيوية بوجه عام , ما سيحرك بدوره مختلف الصفائح الساخنة في عمق وقاع المرجل الشرق اوسطي الى الثوران والتحرك الى الاعلى , او الى الامام , في مواجهة تلك التحولات التي يمكن ان تؤثر في مكانتها السياسية ومصالحها الجيوسياسية , الامر الذي سيدفعها الى الدفاع عن مناطق نفوذها , او للبحث عن موقع لها بين تلك القوى الاقليمية القائمة على الخروج من عمق تلك التغيرات والاضطرابات الكبرى.

ومن هنا ( فان توازن القوى يستلزم لتحقيقه واستمراره اقامة بناء من التحالفات الدولية والتحالفات المضادة , والتي هي في حالة من السيولة والديناميكية الدائمة , وذلك حتى يمكنها ان تستجيب لظروف الواقع الدولي الذي تخلفه , وتذبذبات القوة وتقلباتها لدى تلك الاطراف بعضها او كلها , والتي يعتمد عليها صنع التوازن , فمؤشرات التوازن الدولي هي التي تتحكم في حركة الدخول والخروج من تلك التحالفات , وكذلك في الاسلوب الذي تتم به اعادة صياغتها وتكوينا بالكيفية التي تمكنها من تحقيق هدف التوازن بشكل فعال ) ([3])

اذا يمكن القول ان من ابرز تدابير الارتقاء ومشاريع التحول الجيوسياسي المستقبلية المؤكدة على خارطة الشرق الاوسط خلال العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين هي حدوث تلك الحالات من الاصطفافات والتحالفات في مشاريع الهيمنة والنفوذ والقوة بين تلك القوى العابرة للحدود الوطنية والقوى المحورية والجيواستراتيجية في منطقة الشرق الاوسط , وهو ما يدعونا للتأكيد على ان العقد الثالث من القرن 21 , سيشهد بدايات ما يطلق عليه بنظام حكم الكثرة والذي ستبقى فيه السلطة (متعددة الابعاد ومبعثرة كثيرا بما لا يسمح بذلك النوع من قوة الجذب التي تمارسها مراكز الاستقطاب او الاطراف المهيمنة الاقليمية منها والعالمية )([4])

وعلى اية لن تختلف اشكال وطرائق الاصطفاف عما كانت عليه عبر مختلف عصور التاريخ بالرغم من اختلاف الزمان والمكان والقوى القائمة وحتى شكل النظام العالمي المتشكل . فقد ( عملت القوى الكبرى وعلى مر التاريخ من اجل الحفاظ على قوتها والاستمرار في الثبات والاستقرار داخل الحضارة او بين الحضارات المختلفة , وتحاول القوى اللاعبة على الساحة بصورة مستمرة ايجاد نوع من التوازن بين القوى , سواء كان هذا التوازن بين مجموعة من القوى , كما شهدناها في القرن الثامن عشر والتاسع عشر , ام بين قوتين كبيرتين كما كان الحال في القرن العشرين بين الكتلتين الشرقية والغربية , حيث تحاول القوى الاخرى الموجودة ان تخبئ نفسها وراء احدى هاتين القوتين وتدخل في تحالف مصيري معها )([5])

فحين ( تبرز قوى كبرى وتجلب الانظار , في مقابل ذلك تحاول القوى الاخرى الادنى مرتبة منها ان تقيم تحالفا ضد هذه القوة وتعمل على لجمها وعرقلة خطواتها , وفي الوقت نفسه تعمل القوة الاكبر على فرض هيمنها , ومع ظهور المواجهة بين القوى العظمى على العلاقات الدولية في جميع ارجاء العالم وضبط مسارها لصالحها , ولكن بالرغم من استقراراها الى حد ما الا انها لم تستطيع ان تضبطها تماما ,فقد كانت هناك دائما منطقتان خلقت فيهما التوترات المغروسة , وهي توترت مرتبطة بالعامل الجيوبوليتيكي بصورة اكبر , افضت من وقت الى اخر الى حروب . والمنطقتان هما : الشرق الاوسط والقسم الشمالي من شبه القارة الهندية )([6])

ومن بين اكثر احتمالات الاصطفاف وتدابير الارتقاء التي باتت منظورة على الواقع السياسي او المشهد السياسي الشرق اوسطي او تلك المؤكد  تشكلها خلال العقد القائم والقادم هي انقسام القوى العالمية على رقعة الشطرنج الشرق اوسطية الى الاصطفافات التالية : اولا : القوى الكبرى وهي الولايات المتحدة الاميركية وروسيا اللتان ستضطران الى اقامة تحالفات مع القوى القارية والاقليمية في المنطقة بهدف تأكيد مناطق نفوذها خلال المرحلة القادمة . خصوصا ان فكرة القوى الاحادية او المركزية لم تعد قائمة في ظل المشهد الدولي الراهن والنظام العالمي القائم على التشكل من نظام حكم الكثرة . وبالتالي يمكن القول ان القوتين الوحيدتين اللتان ستستمران كقوى عظمى خلال العقد الثالث على اقل تقدير من القرن 21 هي الولايات المتحدة الاميركية وروسيا , الا انهما لن يشكلا ثنائية قطبية يمكنها استقطاب بقية أعضاء المنظومة الدولية من خلالها كما كان على عهد الاتحاد السوفيتي .

ثانيا : القوى القارية : وهي ايران وتركيا والصين في الوقت الراهن على اقل تقدير وهي دول قائمة بالفعل على تشكيل تحالفاتها المستقلة في حدود القارة الاسيوية ومنطقة الشرق الاوسط . ويلاحظ بالفعل ان تركيا وايران خصوصا تتحركان في منطقة الشرق الاوسط بقوة في هذا الاطار . خصوصا من خلال الاصطفاف مع بعض القوى الاقليمية ذات القوة والنفوذ . صحيح ان تلك التحالفات القائمة على التشكل ستكون اقرب الى التحالفات المقنعة او غير المعترف بها على الصعيد الرسمي حتى وقت قادم , الا انها ستكون بالفعل تحالفات يمكن مشاهدة اثارها وانعكاساتها السياسية والاقتصادية خصوصا على خارطة الشرق الاوسط خلال العقد القادم خصوصا . على ان الصين والهند ستتأخران بعض الشيء في التحرك في هذا السياق الاستراتيجي .

ثالثا: القوى الاقليمية : بقية اعضاء رقعة الشطرنج الشرق اوسطية والتي هي بدورها تتقاطع الرغبة في السلطة والهيمنة والنفوذ بالرغم من صغر حجم بعضها من الناحية الجيوسياسية ولكنها تملك القوة المادية والاقتصادية وكذلك العسكرية . وبالتالي ستبحث لها عن مكانة جيوسياسية بين هذا الكم الهائل من الاصطفافات والتحالفات الفضفاضة القائمة على التشكل في منطقة الشرق الاوسط , واخرى ستضطر الى الاختباء وراء القوى العظمى او القارية ولو بشكل مؤقت حتى تستطيع استعادة قوتها ومكانتها الجيوسياسية كالعراق وسوريا واليمن على سبيل المثال لا الحصر .

اذا فخارطة الشرق الاوسط ومن خلال قراءة اولية بناء على المعطيات الجيوسياسية والجيواستراتيجية سالفة الذكر ستشهد خلال الفترة من 2018-2020م فترة من الاضطراب والفوضى والتوتر في حقل العلاقات والسياسات الدولية , وتحديدا بين دول الشرق الاوسط . خصوصا تلك المتعلقة بالاصطفافات والتحالفات القائمة على التشكل بقيادة القوى القارية او تلك الاقليمية في المنطقة والتي ستقودها بتصوري ايران وتركيا والمملكة العربية السعودية . بحيث سنشهد ولادة تحالفات جديدة وتراجع او تجزئة بعض التحالفات القائمة اليوم , على امل ان تتكامل تلك المنظومة الجديدة مع مطلع العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين في مختلف اشكال وتوجهات الاصطفافات والتحالفات لتشكل بعدها شكل وماهية النظام العالمي القائم على التشكل من نظام حكم تتنازعه الكثرة خلال الفترة من 2021-2030م .

[1]– زبغينيو بريجنسكي , رقعة الشطرنج الكبرى , ترجمة : امل الشرقي , دار الاهلية للنشر والتوزيع , الاردن/عمان , ط1/1999م

[2] –  سمير امين واخرون , العولمة والنظام العالمي الجديد , مركز دراسات الوحدة العربية , لبنان / بيروت , ط1/2004م

[3] – د. اسماعيل صبري مقلد , نظريات السياسة الدولية , – دراسة تحليلية مقارنة – ط1/1982م

[4] – سيوم براون , وهم التحكم – القوة والسياسة الخارجية في القرن الحادي والعشرين , ترجمة : فاضل جتكر , شركة الحوار الثقافي , لبنان/بيروت , ط1/2004م

[5] – هنري كسنجر , الدبلوماسية من الحرب الباردة حتى يومنا هذا , ترجمة : مالك فاضل , دار الاهلية للنشر والتوزيع , الاردن / عمان , ط1/1995م

[6] – اريك هوبزباوم , عصر النهايات القصوى , وجيز القرن العشرين 1914- 1991م , العصر الذهبي , ترجمة : هشام الدجاني , منشورات وزارة الثقافة / دمشق , ج 2, بدون ط /1997م

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه-
انتقل الى: