أفضل الطرق الصحية لتنظيف
الأذن شمع الأذن :
هو مادة شمعية صفراء في الغالب ، يتم إفرازها من الثلث الخارجي لقناة الأذن الخارجية من غدد دهنية مهمتها إفراز مواد لزجة وثخينة ومن غدد عرقية مهمتها إفراز مواد أكثر سيولة ، ومن مجموع نوعي المواد اللزجة والسائلة يتكون لدى الإنسان شمع الأذن الذي يحتوي بالمحصلة على دهون وبروتينات ومواد شمعية أخرى .
إن الناس عامة يتفاوتون في نوعية شمع الأذن، وذلك لاعتبارات عرقية جينية. فهناك إفرازات شمعية للأذن ذات طبيعة رطبة ، و إفرازات أخرى ذات طبيعة جافة وصلبة .
وظائف شمع الأذن :
لوجود الشمع في منطقة الأذن الخارجية ثلاث وظائف رئيسية :
1-- الوظيفة الأولى هي وظيفة تنظيفية :
تخرج الطبقة الشمعية مع حركة الخلايا المتوسفة المبطنة للقناة حاملة معها كل الوسخ والغبار والشوائب التي علقت بها .
2-- الوظيفة الثانية لشمع الأذن هي وظيفة ترطيبية وتزليقية :
من المهم جداً وجود مادة تُرطب البطانة الداخلية لقناة الأذن الخارجية ، وذلك لمنع حصول الجفاف في جلد القناة الخارجية ، و بالتالي منع تداعيات الجفاف من حكة وحُرقة .
3-- الوظيفة الثالثة لشمع الأذن هي الحماية من الميكروبات والحشرات :
الدراسات أكدت أن مادة شمع الأذن ذات قدرات على قتل الميكروبات بفاعلية عالية بسبب احتواء شمع الأذن على أنواع من الأحماض الشحمية والمواد المفتتة للبروتينات ، إضافة إلى ارتفاع درجة حموضة الشمع .
إرشادات صحية في طرق تنظيف الأذن :
إن مشكلة تراكم الشمع شائعة جداً ، حيث يُعاني منها حوالي 10% من الأطفال ، وحوالي 5% من البالغين . ويزداد الأمر سوءاً لدى كبار السن و عند الذين لديهم اضطرابات بالإفراز الدهني حيث ترتفع نسبة الإصابات إلى 30% .
1-- أهم الإرشادات الجديدة إلغاء النصيحة القديمة والشائعة بأن على المرء أن يُزيل بصفة روتينيه كمية الشمع المتراكمة في داخل الأذن . لسوء الحظ إن الكثيرين من الناس يعتقدون أن عليهم بطريقة يدوية إزالة الشمع المتراكم في آذانهم وهي كتلة شمعية تُؤدي بالأصل خدمات وقائية لحماية وظيفة الأذن.
إن استخدام المسحات القطن « Cotton swabs » يُمكنه أن يدفع كتلة الشمع إلى مسافة أعمق داخل قناة الأذن الخارجية وهو ما يتناقض مع الطريقة الطبيعية التي تسلكها الأذن نفسها في التخلص من الكميات الزائدة من الشمع، أي بطردها إلى الخارج تدريجياً. وهو بالتالي سيُؤدي إلى مزيد من إعاقة إخراج الشمع وإلى تراكمه طبقات فوق طبقات داخل الأذن .
2-- أن يقوم الطبيب المختص باستخدام المواد المُذيبة لشمع الأذن wax-dissolving agents ، أو تروية قناة الأذن الخارجية، أو استخدام حقنة الأذن ear syringing ومستحضرات الأدوية المُذيبة لشمع الأذن ذات فاعلية عالية و يجب استخدامها قبل حوالي نصف ساعة من استخدام طريقة التروية بالحقنة للأذن الخارجية ) .
3--في حالات تضيق مجرى قناة الأذن الخارجية أو انثقاب طبلة الأذن أو أن يكون قد تم في السابق تثبيت أنبوب تهوي في طبلة الأذن قد يلجأ الطبيب المختص للإزالة اليدوية بأجهزة الشفط suction device أو أي أدوات أخرى متخصصة ( حيث تُجرى هذه الطريقة بشكل دقيق من قبل الأطباء المختصين لتجنب أذية الأذن ولتجنب مزيد من الدفع لحشو الأذن بالشمع ) .
4-- يجب التأكد من عدم تراكم الشمع لدى منْ يضعون أجهزة تقوية السمع في الأذن الخارجية(السمّاعاتhearing aid ) وذلك خلال الزيارات الطبية المتتابعة. و أحد أسباب ذلك أن تراكم الشمع قد يُقلل من القدرة على سماع الأصوات ، وقد يُتلف تلك الأجهزة الحساسة أيضاً. و يجب متابعة هؤلاء الأشخاص لدى طبيب الأذن مرة كل 6 أشهر للتنظيف الروتيني للأذن .
متى يجب مراجعة الطبيب لمعالجة حالة تراكم الشمع؟
حينما تتراكم كميات كبيرة من الشمع داخل قناة الأذن إلى درجة تتسبب بظهور أعراض يشتكي منها المُصاب ( مثل ألم الأذن أو طنين الأذن أو الحكة أو تدني القدرة السمعية ) أو أن يتسبب بحدوث التهابات ميكروبية في الأذن ، فإن تلك علامات على ضرورة مراجعة الطبيب.
لوجود كمية من شمع الأذن فوائد صحية ، لذلك يجب عدم إزالة الشمع ما لم يتسبب تراكمه بأعراض مهمة .
وتعتمد الوسائل العلاجية لإزالة شمع الأذن على خلخلة كتلة الشمع وتفتيت التصاقها بجدران الأذن باستخدام قطرات من مواد مذيبة للشمع cerumenolytic agent ، مما يُسهل خروج الشمع بطريقة طبيعية في الغالب ، أو يتطلب غسل قناة الأذن بماء درجة حرارته قريبة من درجة حرارة الجسم ( 37 ± 7 درجة مئوية ) .
و يُعتبر تقطير قليل من زيت الزيتون في الأذن من أشهر مواد إذابة شمع الأذن وأكثرها شيوعاً ، كما تتوفر العديد من تراكيب الأدوية المُذيبة للشمع . وغالباً ما يتطلب الأمر وضع قطرات منها مرتين أو ثلاث مرات يومياً، ولمدة تتراوح ما بين ثلاثة وخمسة أيام .