“عيديّة” المُلقي للأردنيين رَفع أسعار المَحروقات وتَشكيكٌ جماعيٌّ بجلب الملياردير الكردي وتسريبات بشُمول المَزيد من الشرائح بضريبة الدّخل والخيارات مُغلقة على سيناريو “جَيب المُواطن”
SEPTEMBER 1, 2017
عشية ليلة العيد حصريا رفعت حكومة الرئيس هاني الملقي في الأردن اسعار المحروقات وبمختلف انواعها مما اثار مجددا على المستوى الشعبي تظهر الإنزعاج وتكثر من التعابير المضادة للحكومة ولرئيسها من وزن..” الله لا يبارك للحكومة في العيد”.
الملقي كان قد وعد الأردنيين بمفاجأة سارة الأربعاء وحسب مصدر مقرب منه قصد الإعلان عن مذكرة رسمية تطالب بجلب رجل الأعمال الفار من العدالة وليد الكردي وهو جلب يشكك الشارع أصلا بإنفاذه فعلا.
لكن تعليقات وسائط التواصل استمرت في البحث عن المفاجأة التي قيل انها سارة ليتبين انها سلبية وتتعلق برفع سعر المحروقات قبل فصل الخريف.
حصل ذلك بالتوازي مع تسريب مصدر رسمي لمعلومة تتعلق بتعديلات على قانون الضريبة بعد عطلة العيد تؤدي لرفع النسبة الضريبية مجددا على دخل الموظفين بحيث تقل وتختصر الخصومات.
يظهر ذلك ان الملقي يستجيب لضغط طاقمه الإقتصادي الموصي بالمزيد من رفع اسعار الضرائب والسلع والخدمات كخيار وحيد لتخفيض عجز الموازنة المالية للدولة وهي مجازفة إجتماعية ومالية كبيرة برأي الكثير من المراقبين.
رأي اليوم علمت بان النية تتجه فعلا حكوميا لتخفيض الخصومات في جدول ضريبة الدخل وزيادة رقعة المواطنين الذين تشملهم هذه الضريبة في الوقت الذي لا تقدم فيه الحكومة اي من خدمات الرفاه الإجتماعي.
ويضغط طاقم الفريق الإقتصادي ايضا بإتجاه رفع نسبة ضريبة المبيعات في الوقت نفسه وزيادة الأسعار على قوائم الخدمات.
خطة الحكومة في هذا الإتجاه تجاهل كل التحذيرات الإجتماعية ذات البعد الأمني وإيجاد وتوفير وسيلة لخفض الميزانية بمقدار نصف مليار دينار إضافية .
يقر هذا الإتجاه وزير المالية عمر ملحس ووزير التخطيط عماد فاخوري ومحافظ البنك المركزي ضمن معادلة تحذر من ان مخاطر تجاهل خطوات جريئة من هذا النوع ستكون أكبر بكثير من محاذير الإمتناع عن إكمال برنامج التصحيح الإقتصادي.