منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  ماذا تعرف عن الأسيرات المقدسيات في السجون الإسرائيلية؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 ماذا تعرف عن الأسيرات المقدسيات في السجون الإسرائيلية؟ Empty
مُساهمةموضوع: ماذا تعرف عن الأسيرات المقدسيات في السجون الإسرائيلية؟    ماذا تعرف عن الأسيرات المقدسيات في السجون الإسرائيلية؟ Emptyالثلاثاء 12 سبتمبر 2017, 5:51 am

«يقضين العمر في السجن»..
 ماذا تعرف عن الأسيرات المقدسيات في السجون الإسرائيلية؟



 30 أغسطس,2017
بعضهن صغيرات نُزعن من بين أشقائهن ومن على مقاعدهن المدرسية، حكمن بسنوات اعتقال تصل لثلث العمر، أو أكثر من نصف العمر، وأخريات هن أمهات وحوامل تركن أطفال، إضافة إلى نخبة من الحقوقيات والصحافيات. إنهنّ «الأسيرات المقدسيات» في سجون إسرائيل، حيث تستهدف المقدسية بشكلٍ كبير ضمن سياسة اسرائيلية ممنهجة، وتقبع تلك النساء وراء القضبان لعدة سنوات؛ لتهم أدنى ما يمكن أن يقال عنها إنها ملفقة أو مبالغ جدًا بأحكامها.

[size=38]الأسيرة «شويكي».. اعتقال أم وحامل

كان مشهد سيدة حامل ومقيدة تجلس منهكة القوى مؤلمًا للغاية، صاحبة الصورة هي الأسيرة المقدسية «منال شويكي» التي أجلت سلطات الاحتلال محاكمتها وللمرة الرابعة على التوالي. اعتقلت «شويكي» يوم 10 أغسطس (آب) الحالي من داخل منزلها الكائن ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وذلك عندما اقتحمته وحدات من الجيش الإسرائيلي. خضعت الأسيرة لتحقيق متواصل لمدة ستة أيام، حتى أفرج عنها بشرط انتقالها للحبس المنزلي، حيث تُمنع من الخروج أو التحدث مع احد أو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
 ماذا تعرف عن الأسيرات المقدسيات في السجون الإسرائيلية؟ %D9%85%D9%86%D8%A7%D9%84
الأسيرة المقدسية «منال شويكي»
هي أمٌّ لأربع فتيات وحامل في طفلها الخامس، وزوجة أسير سابق أعيد اعتقاله، ولم يكتفِ الاحتلال بفصل زوجها من عمله مدرسًا، إذ عجلت وزارة المعارف الإسرائيلية بفصلها، حيث تعمل معلمة في إحدى المدارس التابعة لبلدية القدس، فتم فصلها من العمل، قبل إدانتها.
يقول مدير مكتب إعلام الأسرى «أحمد أبو طه»: إن النساء المقدسيات في دائرة الاستهداف الإسرائيلي باعتبارهن أحد أهم المكونات لصمود المدينة المقدسة والسد المنيع الذي منع كثير من مؤامرات الاحتلال، وبالذات داخل ساحات المسجد الأقصى، ويضيف لـ«ساسة بوست»: «داخل سجون الاحتلال معاناة المرأة المقدسية كبيرة، من ملاحقة وعقوبات مستمرة، كمنع لزيارات الأهالي أو المحامين، ولكن الأخطر – في وجهة نظري – هو الأحكام القاسية والمضاعفة ضد أسرى القدس».

[size=38]في سجون الاحتلال.. القاصرات والمسنات والحقوقيات[/size]

«ضُربت ابنتي وحاولوا إعدامها، واليوم يحكمون عليها هذا الحكم العالي، ستخرج ابنتي إن شاء الله، حسبي الله ونعم الوكيل»، هذا ما قالته والدة الأسيرة الطفلة، شروق إبراهيم دويات (16 عامًا) عندما سمعت محكمة الاحتلال المركزية في القدس تنطق قبل فترة بالحكم 16 عامًا على ابنتها وبغرامة مالية باهظة (نحو 21 ألف دولار أميركي) بتهمة محاولتها تنفيذ عملية طعن في مستوطن بالقدس.

اعتقلت الفتاة بعد إصابتها بعدة عيارات نارية أطلقها مستوطن عليها أثناء مرورها في البلدة القديمة من المدينة المحتلة في أكتوبر (تشرين الأول) 2015، صدر الحكم في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وبينما كانت دموع عائلة الطفلة تنهمر حزنًا على هذا الحكم الجائر، كان المستوطن الذي ادعي محاولة الطعن، وعائلته يبدون فرحة كبيرة بقرار المحكمة.
وبالانتقال إلى والد أسيرة قاصر آخرى تدعي «منار الشويكي» (16عامًا) التي حوكمت بست سنوات سجن فعلي، يقول والدها: «كانت ابنتي متفوقة في دراستها، فقد كانت في الصف العاشر، وقد تمكنت من إكمال تعليمها في الصف الحادي عشر، داخل الأسر، وهي الآن تستعد لاجتياز مرحلة الثانوية العامة، فسنوات الأسر الطويلة لن تنال من منار ومن العائلة»، ويضيف الوالد لـ«مكتب إعلام الأسرى» : «زيارة منار لها تأثير لا يوصف، فابنتي القاصر خلف ألواح زجاجية تحرمها طفولتها بقرار من قضاة محكمة عنصريين، لم يخجلوا أن يحاكموا طفولة بريئة بحجة تشكيل خطر على مستوطنين وأفراد شرطة مدججين بالسلاح».

وتعد الطفلة «دويات» و«شويكي» من ضمن خمسة فتيات قاصرات من القدس (تحت 18 عامًا)، أصغرهم الأسيرة المقدسية هي الأسيرة «منال كحيل»، إذ تحتل مدينة القدس المرتبة الأولى من حيث عدد الأسيرات القاصرات اللواتي صدر بحقهن أحكام عالية، فالأسيرة «نورهان عواد» حكمت بالسجن مدة 15 عامًا.
ومن المقدسيات القاصرات إلى أكبر الأسيرات المقدسيات سنًا وهي الأسيرة «عالية العباسي» الأم لستة أبناء بينهم أسير محكوم بـ11 عامًا، من بلدة سلوان، معتقلة منذ عام و تقضي حكمًا بالسجن لمدة 26 شهرًا. أما أقدم أسيرة، فهي المحامية المقدسية «شيرين العيساوي»، التي اعتقلت في السابع من مارس (آذار) 2014، ويبلغ عدد الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الصهيوني 59 أسيرة، أكثر من 14 أسيرة منهن دون سن الثامنة عشرة، ومنهن 18 أسيرة مقدسية.

[size=38]أوضاع مأساوية وأحكام جائرة[/size]

«كان العزل يحوي كاميرا تعمل على مدار الساعة، لم أستطع أن أنال خصوصيتي، لم أستطع الاستحمام، لم أتناول الطعام، لم أشرب الماء، لا وجود لمغسلة في مكان داخل الزنزانة، لا ضوء لا هواء، لا حياة»، هكذا تحدثت الأسيرة والمحامية «شيرين العيساوي» (35عامًا) عن فترة عزلها بزنزانة انفرادية، اعتقلت شيرين قبل ثلاث سنوات؛ بتهمة تشكيل حلقة وصل ما بين الأسرى وقيادتهم في الخارج.


 ماذا تعرف عن الأسيرات المقدسيات في السجون الإسرائيلية؟ %D8%B4%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D9%86
الأسيرة شيرين العيساوي مع شقيقها
تقول أم الأسيرة «شيرين» وهي أم لأسيرين آخرين يقبعان في سجون الاحتلال: «شيرين أخبرتني أنها كانت تمضي ليالي في حك جسدها ورأسها، بسبب عدم قدرتها مدة شهر ونصف على الاستحمام، لمراقبة السجان لزنزانتها مدة 24 ساعة، أنا لم أفهم كيف بقيت شهر ونصف دون استحمام، لم أعلم أن بمقدور أحد أن يمضي هذه الفترة بدون استحمام».
وقد شهد العام الماضي حملة اعتقالات شرسة، اعتقل حوالي 2029 مقدسيًا ومقدسية من بينهم حوالي 50 امرأة من مدينة القدس وضواحيها، اذ تستهدف قوات الاحتلال المقدسين بشكل كبير مع بدء انتفاضة القدس، وتخضع الأسيرات المقدسيات لظروف اعتقالية صعبة، وتصدر بحقهن أحكامًا عالية بالسجن الفعلي حتى من القاصرات مقرونة بغرامات مالية باهظة.
يقول مدير مكتب إعلام الأسرى «أحمد أبو طه»: «تتعمد نيابة الاحتلال رفع الأحكام المطلوبة ضد الأسيرات المقدسيات، كحكم رادع في محاولة لفرض سياسة الندم وعدم العودة للعمل الوطني من جديد،وهذه سياسة مستمرة من الاحتلال لتحييد المقدسيين وحرفهم عن البوصلة ولكنها دومًا تبوء بالفشل».

[size=38]لماذا تستهدف نساء القدس من قبل الاحتلال؟[/size]

تستهدف قوات الاحتلال الكل الفلسطيني في مدينة القدس، وبالأخص شريحتي الأطفال والنساء، وهي لم تكتف بمنع النساء من المواظبة على الصلاة في المسجد الأقصى من خلال فرضه قائمة سماها «القائمة السوداء» لمنعهن من الوصول للمسجد، بل كثفت من حملات الاعتقال و شرعنت قوانين جديدة وأحكام عالية بحق النساء المقدسيات.

[/size][size]


يقول رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين» أمجد أبو عصب»: إن الاحتلال يريد أن يجعل قضية النساء عبرة للآخرين؛ لكونه يعلم مدى حساسية الشعب الفلسطيني من المرأة، ويوضح لـ«ساسة بوست»: «الاحتلال اعتقل العشرات من نساء مدينة القدس وتحديدًا النساء اللواتي كن يرابطن في المسجد الأقصى المبارك أو نساء أقدمن على عمليات طعن أو عمليات فدائية أخرى بسبب الأوضاع الصعبة التي وضع الاحتلال فيها المسجد الأقصى المبارك».
ويشير «أبو عصب» خلال حديثه لـ«ساسة بوست» إلى أن سلطات الاحتلال استهدفت كل المؤسسات في مدينة القدس وتحديدًا المؤسسات التي تعمل في مجال الأسرى والشهداء والجرحى، حيث أغلق الاحتلال «بيت الشرق» و«بيت الأسير» ومؤسسات أخرى، مضيفًا : «الاحتلال يزاحمنا على أصغر مساحة ويغلق المؤسسات التي تملك أجندة وطنية تدعم الشهداء والجرحى والأسرى، ليصبح فراغ كبير في العمل المؤسسات في القدس في ظل أن أعداد المعتقلين في القدس العالي على مستوى محافظات الوطن».




[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 ماذا تعرف عن الأسيرات المقدسيات في السجون الإسرائيلية؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا تعرف عن الأسيرات المقدسيات في السجون الإسرائيلية؟    ماذا تعرف عن الأسيرات المقدسيات في السجون الإسرائيلية؟ Emptyالثلاثاء 12 سبتمبر 2017, 5:53 am

أخبار
المنسيات خلف القضبان… قصص عن الأسر وآلام الإصابة والتعذيب






 ماذا تعرف عن الأسيرات المقدسيات في السجون الإسرائيلية؟ D4124b40dbb6fccb16c2f9a1b76fe25f

كثيراً ما تتكرر على ألسنة أهالي الأسرى كلماتٌ يجتمع عليها جلهم، وهي أن اعتقال الرجل لا يقتصر على شخصه فحسب بل يشمل كل عائلته، فكيف إذا أقدم الاحتلال على اعتقال امرأة تمارس دورها كأمٍ وكزوجة وكابنة وكأخت وكطالبة.
التحقيق، تكبيل اليدين، العزل، الاعتقال الإداري، الحرمان من الزيارة، منع التعليم، حرمان إدخال الكتب، الاعتقال على مرأى من عيون أطفالهن، فرض غرامات مالية باهظة والأحكام الجائرة، هي مصطلحات لم يعد غريباً أن تتواجد في مجتمع الأسيرات.
ولا تغيب مناظر من جرى اعتقالهن خلال السنوات الماضية عن الأذهان، وما تعرضن له من انتهاكاتٍ جسدية، وإطلاق رصاص، وتقديم علاجٍ متأخر، يتعمد الاحتلال لاحقاً، عقب مرور أيام من الاعتقال على إيقافه وحرمان الأسيرة منه، ويكتفي بإعطائها المسكنات، كما حدث مع الأسيرة عبلة العدم، والأسيرة الطفلة استبرق نور.
مكتب إعلام الأسرى في هذا التقرير، يسلط الضوء على معاناة مجتمع المرأة الأسيرة الفلسطينية في يوم المرأة العالمي، والذي يشهد انتهاكاتٍ صريحة، ويسرد تجارب لا تزال سجون الاحتلال تغلق عليها، ويسلط الضوء على ملف الأسيرات القاصرات وملف الأسيرات الجريحات وحق التعليم الذي تحرم كثيرٌ منهن من ممارسته، إضافةً إلى التنقلات وعذابات البوسطة التي تعاني منها الأسيرات .
الأسيرة في سطور
يبلغ عدد الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الصهيوني 59 أسيرة، أكثر من 14 أسيرة منهن دون سن الثامنة عشرة، ومنهن 18 أسيرة مقدسية، جلهن مررن بتجارب الأسر دون أخذ الاعتبار بحقوقهن، فقد خضعن للاعتقال، وإلى تكبيل الأيادي والتوقيف والتحقيق ومنع الزيارة، وبعضهن أطلق الرصاص عليهن قبل أن يتم اعتقالهن.
الاحتلال أصدر إلى جانب ذلك أحكاماً عالية بالسجن الفعلي بحقهن، فقد صدر بحق الأسيرة شروق دويات (19عاماً) من مدينة القدس، حكماً بالسجن لمدة 16 عاماً، في حين صدر بحق الأسيرة ميسون موسى الجبالي (23عاماً) من بيت لحم، بالسجن لمدة 15 عاماً.
وتعتبر الأسيرة لينا أحمد صالح الجبروني (42عاماً) من قرية عرابة في الداخل المحتل، من أقدم الأسيرات في سجون الاحتلال الصهيوني، فقد اعتقلها الاحتلال بتاريخ 18/4/2002، وخلال شهرين تدخل الأسيرة الجبروني عامها السادس عشر في سجون الاحتلال، وهي تواجه حكماً بالسجن 17 عاماً بتهمة إيواء مقاومين.
لا تزال الأسيرات في سجون الاحتلال والمحررات أيضاً، يشهدن على الدور الكبير للأسيرة لينا الجربوني، والتي تعتبر بمثابة الأم التي حُرمن منها، خاصةً الأسيرات القاصرات، ولا تزال لينا تستقبل أسيراتٍ جدد وتودع أخرياتٍ منذ 15 سنة.
والدة الأسير صادق ناصر من بلدة بيتا، جنوب مدينة نابلس، خير مثال يدلل على أن اعتقال المرأة الفلسطينية لا يطال شخصها فحسب، الأسيرة أم صادق اعتقلت بعد تنفيذ نجلها صادق، عملية طعن وإطلاق نار في تل أبيب بتاريخ 9/2/2017، وقد اعتقل الاحتلال والدته بعد أيام من تنفيذه العملية.
والدة الأسير صادق لا تزال موقوفة في انتظار انتهاء التحقيق في قضيتها، ويؤكد أهالي والبلدة على أن عائلتها قد انتقلت للسكن في مدينة رام الله، وترك أطفالها مدارسهم، حتى تنتهي قضية اعتقال والدتهم، الاحتلال أجل موعد النظر في قضية الأسيرة أم صادق مدة أسبوعين وقد اعتقلت خلال مداهمة منزلها بتاريخ 22/2/2017.
الاحتلال لا يكتفي بالتنكيل بالأسيرة لحظة اعتقالها ، ولا بإصدار حكم جائر بحقها، بل يتجاوز ذلك كله إلى إصدار غرامات باهظة، فقد فرض حديثاً بحق الأسيرة شاتيلا أبو عيادة (24عاماً) من كفر قاسم، بتاريخ 27/2/2017، إلى جانب حكمٍ بالسجن لمدة 16 عاماً، وغرامة مالية قدرها 100 ألف شيكل، في حين أصدر بحق الأسيرة نورهان عواد قبل أشهر غرامة مالية بقيمة 30 ألف شيكل.
والدة الأسيرة شاتيلا أكدت في حديثٍ لمكتب إعلام الأسرى، على أن الغرامة التي فرضت بحق ابنتها لم تكن متوقعة، ويتذرع الاحتلال بأن حجم الغرامة جاء وفقاً للأضرار النفسية والجسدية التي سببتها شاتيلا للمستوطنة التي نفذت العملية بحقها.
كما وتجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يستثني الأسيرات من ملفات الاعتقال الإداري أيضاً، فقد أقدم الاحتلال على تحويل الأسيرة إحسان دبابسة إلى الاعتقال الإداري قبل أيام لمدة ستة أشهر، دون إصدار تهمة واضحة بحقها، وهي المرة الثالثة التي تخوض فيها الأسيرة دبابسة تجربة الاعتقال.
الأسيرات القاصرات
يعتبر ملف الأسيرات القاصرات داخل سجون الاحتلال من أكثر الملفات التي تستدعي وقفة جدية، حيث يبلغ عدد الأسيرات القاصرات في سجون الاحتلال الصهيوني أكثر من 14 أسيرة، وتتراوح أحكامهن ما بين 20 شهر إلى 16 عاماً.
كما ولا تزال أكثر من سبعة أسيرات قاصرات بانتظار صدور أحكام بحقهن، وتحتل مدينة القدس المرتبة الأولى من حيث عدد الأسيرات القاصرات إذ يبلغ عددهن خمسة أسيرات صدر بحقهن أحكام عالية.
الأسيرة المقدسية شروق دويات صدر بحقها حكمٌ بالسجن مدة 18 عاماً، في حين صدر بحق الأسيرة مرح باكير حكم بالسجن مدة ثماني أعوام، وصدر بحق الأسيرة نورهان عواد حكم بالسجن مدة 15 عاماً، وبحق الأسيرة منار شويكي حكم بالسجن مدة ستة أعوام، في حين تنتظر الأسيرة ملك سليمان إصدار حكم بحقها، وتتوقع عائلتها أن الحكم سيكون جائراً أيضاً.
والدة الأسيرة ملك سليمان لطالما وصفت ابنتها الأسيرة الطفلة ملك سليمان بالطيبة التي تملأ بيتها بالسعادة، وهي تنتظر بتاريخ 26/3/2017 أن يتم عقد جلسة محاكمة هي الجلسة الثالثة والعشرين التي يتم عقدها لها، فهي موقوفة منذ تاريخ 9/2/2016، وقد أنهت عامها الأول في الاعتقال دون أن يتم إصدار حكم بحقها، وتتخوف عائلتها أن يتم إصدار حكم جائر بحقها.
تنقلات السجون
ويتعمد الاحتلال التنغيص على حياة الأسيرات داخل سجونه فيحرمن من حق الاستقرار في سجنٍ واحد، عدا عن عدد المحاكم الكبيرة التي يتم تأجيلها بحقهن، وعذاب البوسطة الذي يقاسينه، فالاحتلال أقدم قبل أيام قليلة على نقل ما يزيد عن 15 أسيرة من سجن هشارون إلى سجن الدامون، بحجة إجراء تصليحات في أحد أقسام السجن.
والد الأسيرة أنسام شواهنة أحد الأسيرات اللواتي تم نقلهن والتي كانت شعلة من النشاط في سجن هشارون، أكد على أن نقلها حرم عدد من الأسيرات من متابعة تعليمهن ونشاطهن الثقافي، حيث كانت الأسيرة شواهنة تكفلت بإعطائهن دروس تعليمية وتثقيفية، كما وساعدت عدد من الأسيرات على اجتياز امتحان الثانوية العامة.
وتجدر الإشارة إلى أن الأسيرات اللواتي يتواجدن في سجني هشارون والدامون يقاسين صنوفاً من العذاب لا بسبب سنوات الاعتقال فحسب بل أيضاً بسبب افتقارهما لأدنى مقومات الحياة، والظروف الصحية والمعيشية السيئة التي تعاني منها الأسيرات في هذين السجنين بشكلٍ خاص.
حق التعليم
رغم النص الصريح لاتفاقية جنيف الرابعة في المادة 94 والذي يقضي بعدم منع المحتجِز، وفي هذا السياق بعدم منع الاحتلال، للأسير من الأنشطة الذهنية والتعليمية، بل وتشجيعه على ممارستها، إلا أن الاحتلال لا يزال يعرقل على أبسط تقدير، إدخال الكتب إلى الأسيرات.
أعداد كبيرة من الأسيرات الفلسطينيات حرمن من حق التعليم بسبب قوانين مجحفة، علاوةً على عراقيل الاحتلال لهن في هذا المجال، فلا يزال حلم الأسيرة شروق دويات بأن تصبح محامية معلقاً، ولا يزال حلم منار شوبكي بأن تصبح صحفية يخضع لدراسة ذوي الاختصاص، كما ولا يزال حلم الطالبة المتفوقة صاحبة معدل الامتياز أنسام شواهنة من إكمال تعليمها بعيداً أيضاً.
ويحرم الاحتلال الأسيرات في أحيان كثيرة من التقدم لامتحانات الثانوية العامة كإجراء عقابي، وإن سمح لهن بذلك فلا يتم توفير الكتب المدرسية المطلوبة حسب تأكيد ذويهن، كما ويمنع الاحتلال الصهيوني عدداً كبيراً من الأسيرات الجامعيات من نيل درجة البكالوريوس، فقد أكدت والدة الأسيرة شروق دويات بأنها حين طالبت بهذا الحق لابنتها والتي تقضي حكماً طويل الأمد، تم إخبارها بأنه يجب أن يكون هناك لجنة من الأسيرات يجب أن تتكون من أكثر من ثلاث أسيرات حاصلات على درجة ماجستير؛ حتى تستطيع باقي الأسيرات استكمال تعليمهن العالي، وهي شروط من الصعب تحقيقها.
الجريحات
ولا يزال ملف الأسيرات الجريحات أحد أهم الملفات الشائكة التي تقتضي دراستها والتي لا يتم التعامل معها بجدية، فقد وصل عدد الأسيرات الجريحات واللواتي تعرضن إلى إطلاق نار وجرى اعتقالهن، 12 أسيرة.
عبلة العدم، جميلة جابر، نورهان عواد، ناتلي شوخة، مرح باكير، استبرق نور، هي قائمة مصغرة من الأسيرات الجريحات واللواتي يعانيّن ملفات صحية داخل سجون الاحتلال، فالأسيرة عبلة العدم (45عاماً) من مدينة الخليل، تعرضت أثناء اعتقال الاحتلال لها عام 2015 لإطلاق النار، وقد تعمد جنود الاحتلال إطلاق الرصاص عليها في منطقة الرأس وفي منطقة الوجه أيضاً، ولم تستكمل علاجها بعد، وتواجه حكماً بالسجن لمدة 15 عاماً.
الأسيرات القاصرات أيضاً لا يتم استثناؤهن من هذا الملف، فالأسيرة الطفلة استبرق نور (15عاماً) من مدينة نابلس، تعرضت لإطلاق الرصاص عليها عقب اعتقالها في عام 2015، ولا تزال تعاني من آثار نفسية وجسدية بسبب هذه الإصابة حتى هذا اليوم.
في يوم المرأة العالمي، يطالب مكتب إعلام الأسرى الجهات المختصة والمجتمع الدولي بتكثيف الجهود من أجل حماية حق المرأة الفلسطينية، ويشمل هذا حماية حقوق المرأة الأسيرة الفلسطينية، ومنع الاحتلال من اعتقالها، ومنع الانتهاكات التي تتعرض لها الأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي كل يوم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 ماذا تعرف عن الأسيرات المقدسيات في السجون الإسرائيلية؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا تعرف عن الأسيرات المقدسيات في السجون الإسرائيلية؟    ماذا تعرف عن الأسيرات المقدسيات في السجون الإسرائيلية؟ Emptyالثلاثاء 12 سبتمبر 2017, 5:59 am

أطفال فلسطين في سجون الاحتلال..
 لقاء مبكر بالجلاد


ظلم وقهر هو كل ما يلاقيه الطفل الفلسطيني في سجون الاحتلال(سعيد الخطيب/أ.ف.ب)


ينص القانون الدولي وتحديدًا اتفاقية الطفل في المادة (16) أنه: "لا يجوز أن يجري أي تعرض تعسفي أو غير قانوني للطفل في حياته الخاصة، أو أسرته أو منزله أو مراسلاته ولا أي مساس غير قانوني بشرفه أو سمعته"، وأيضًا للطفل الحق في أن يحميه القانون من مثل هذه الممارسات.

اقتباس :
share
يقوم الاحتلال باستمرار باعتقال الأطفال، دون سن الثامنة عشر، معتمدين في ذلك على قانون القضاء الإسرائيلي والأمر العسكري 132


معادلة بسيطة لكن استثنى الاحتلال منها أطفال فلسطين وسلبوهم صفة الطفولة، فدون رادع ودون أي حواجز يقوم الاحتلال باستمرار باعتقال الأطفال، دون سن الثامنة عشر، معتمدين في ذلك على قانون القضاء الإسرائيلي الذي يعتبر أن الطفل الفلسطيني هو كل إنسان دون سن السادسة عشر بالإضافة إلى الأمر العسكري 132، والذي يسمح لسلطات الاحتلال باعتقال أطفال في سن 12 عامًا باعتبارهم "مشاريع مخربين".

وبالرغم من أن الطفل الإسرائيلي، في حال اعتقاله، تتم محاكمته من خلال نظام قضائي خاص بالأحداث، إلا أن الطفل الفلسطيني يحاكم في المحاكم العسكرية، حيث يتم محاكمة ما بين 500-700 طفل فلسطيني سنويًا في هذه المحاكم، وتقدر هيئة الأسرى أنه منذ عام 2000، وحتى أيلول/سبتمبر 2015، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 8500 طفل فلسطيني، وحاكمتهم أمام المحاكم العسكرية، وفرضت عليهم عقوبات غير إنسانية أبدًا فمثلاً يوجد طفل حكم عليه بالسجن المؤبد، وثلاثة أطفال محكومون مدة 15 عامًا، وأربعة أطفال محكومون من 5-9 سنوات، وأطفال حكموا من 1-3 سنوات بتهمة الانتماء للتنظيمات الفلسطينية، وبقية الأطفال محكومون من 6-18 شهرًا بتهمة إلقاء الحجارة.


وغالبًا ما يكون الحكم مقرونًا بغرامات مالية تتراوح من 1000 إلى 6000 شيكل، فالإسرائيليون يتخذون من قضايا الأسرى الأطفال موردًا للدخل، وخاصة في محكمتي "عوفر" و"سالم"، التي تحولت إلى سوق لابتزاز ونهب الأسرى وذويهم، فلا يكاد يخلو حكم من غرامة مالية قد تصل إلى عشرة آلاف شيكل.

ظلم وقهر هو كل ما يلاقيه الطفل الفلسطيني في سجون الاحتلال، فالاحتلال لا تهمه القوانين الدولية ولا حقوق الإنسان، ولا يميز في تعسفه بين صغير أو كبير، فيتعرض في سجونهم الطفل للعذاب والمعاملة القاسية والمهينة ذاتها التي يتعرض لها الكبار، من ضرب وتعذيب، تصل أحيانًا للحرمان من النوم ومن الطعام، والحرمان من التعليم، وقد يصل الأمر بحرمانهم من زيارات الأهل، بالإضافة إلى التهديد والشتائم والتحرش الجنسي، وتستخدم معهم هذه الوسائل النفسية والبدنية لانتزاع الاعترافات والضغط عليهم ومحاولة تجنيدهم للعمل لصالح المخابرات الإسرائيلية.

بالإضافة إلى ظروف احتجازهم القاسية وغير الإنسانية، تفيد إحصاءات وزارة الأسرى أن حوالي 40% من الأمراض التي يعاني منها الأطفال الأسرى، ناتجة عن ظروف اعتقالهم غير الصحية فهم يعانون من نقص الطعام ورداءته، وانعدام النظافة، وانتشار الحشرات، والاكتظاظ، والاحتجاز في غرف لا تتوفر فيها التهوية والإنارة المناسبتان والانقطاع عن العالم الخارجي ونقص الملابس.

ويسبب كل ذلك تفشي الأمراض، فالأطفال الأسرى محرومون من الرعاية الصحية والعلاج الطبي المناسب، وعادة ما تكون المسكنات هي العلاج لمختلف أنواع الأمراض، وحسب روايات الأطفال الأسرى فإن سلطات الاحتلال وإدارات السجون ترفض إخراج الأطفال المرضى إلى عيادات السجن، وإذا أخرجتهم فهم يتعرضون للضرب والشتم والمضايقات حتى من الأطباء والممرضين، بالإضافة للمماطلة وأحيانًا رفض إجراء عمليات جراحية للأطفال المصابين بأمراض تستدعي الجراحة الفورية، مثل إزالة شظايا أو رصاص من أجسادهم.


اقتباس :
share
يحاكم الطفل الفلسطيني في المحاكم العسكرية الإسرائيلية حيث تتم محاكمة ما بين 500 إلى 700 طفل سنويًا وتفرض على بعضهم عقوبات لا إنسانية


يتعرض الأطفال الأسرى لانتهاكات صارخة تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية التي تكفل حماية هؤلاء القاصرين وتأمين حقوقهم الجسدية والنفسية والتعليمية وتواصلهم بأهليهم وفي غياب مرشدين يوجهون حياتهم والتعامل معهم كأطفال وليس كإرهابيين كما تتعامل معهم إدارة السجون.

وفي شهادات أدلى بها أسرى أطفال في سجن "مجدو" الاحتلالي حول تعرضهم للتنكيل والضرب خلال اعتقالهم والتحقيق معهم، بشكل سافر ينتهك كافة القوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، يقول جلال بياع -17 عامًا- إن جنود الاحتلال وضعوا عصبة على عينيه، وربطوا يديه بمرابط بلاستيكية وضربوه على رأسه وكتفه بالسلاح، وبعدها قادوه إلى مركز تحقيق "عتروت"، وخلال التحقيق تم شتمه طوال الوقت وصفعه على وجهه من قبل المحقق، وتعرض للتفتيش العاري خلال نقله إلى سجن "مجدو"، وكان ذلك بعد اعتقاله من مخيم "شعفاط" في تشرين الثاني/نوفمبر 2015، حيث هجم عليه عدد من جنود الاحتلال وانهالوا عليه بالضرب المبرح على كافة أنحاء جسده.

ويقول الطفل محمد بعجاوي، 15 عامًا، من جنين، والذي اعتقل قبل شهرين عند مدخل بلدته، إن عددًا من جنود الاحتلال لحقوا به وأمسكوه، وألقوه على الأرض وانهالوا عليه بالضرب، ووضعوا عصبة على عينيه وربطوا يديه بمرابط بلاستيكية، ثم نقل لأحد مراكز التوقيف ومنها إلى سجن "مجدو". وذلك نقلًا عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ومحاميتها هبة مصالحة، خلال زيارتها للأسرى القاصرين في سجن "مجدو". وأشارت الهيئة إلى أن أكثر من 100 قاصر يقبعون في قسم رقم 3 في "مجدو"، يتعرضون لانتهاكات صارخة ومخالفة لكل اتفاقيات الطفولة العالمية ومبادئ حقوق الإنسان من قبل إدارة سجون الاحتلال، وأن عددهم أخذ بالازدياد وغالبيتهم من القدس المحتلة، بالإضافة إلى غيرهم في سجون "عوفر" و"هشارون" وسجن "جفعون" بالرملة. ويظل التغاضي عن جريمة اعتقال الأطفال بحد ذاتها جريمة يعاقب القانون عليها، ودولة الاحتلال اليوم تمارس أبشع صور الجرائم بحق أطفالنا مدمرة بذلك مستقبلهم.



16 ساعة من الإذلال الإسرائيلي المتعمد


قبل عشرين يومًا، تُخبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر ذوي أسرى قطاع غزة، بموعد زيارتهم للسجون الإسرائيلية. وفي اليوم المحدد على الأهالي الاستعداد ليوم شاق يبدأ في الرابعة فجرًا وينتهي في الثامنة مساءً، ذلك لقطع مسافة مائة وخمسة وستين كيلو مترًا تقريبًا، هي المسافة بين شمال قطاع غزة والنقب المحتل.
اقتباس :
share
خرجت النساء تبكين بحرقة من سجون الاحتلال بعد الزيارة وتعرض الجميع للقمع والضرب
يستغرق أهالي الأسري أكثر من ست عشرة ساعة، بهدف قضاء ساعة واحدة مع أبنائهم، لكن في هذه الرحلة لا يكف الاحتلال عن استخدام كل شيء مذل، بهدف إنهاك أهالي الأسرى. لقد دفع هذا الحال بعض الأسرى لاسترحام أهاليهم والطلب منهم عدم الزيارة، إشفاقًا عليهم من المعاناة ومن إذلال الاحتلال الذي قد يصدمهم أيضًا بتأجيل الزيارة.
قبل الفجر تخرج والدة الأسير محمد الأغا -اثنان وخمسون عامًا- وزوجها من خان يونس متجهين إلى "الدوار".على هذه الأم التي تتمنى حمل "كل ما لذ وطاب" لابنها أن تكتفي بأخذ قطعة من الخبز وزجاجة ماء صغيرة، زادًا لها خلال ست عشرة ساعة ستقضيها في رحلة الزيارة. تقول أم الأسير محمد الذي قضى تسع سنوات من أصل ستة عشر عامًا حكم بها: "ندخل بحراسة شديدة، يعامل الرجال والنساء والأطفال كمعتقلين، فنحن جلسنا في حر شديد دون أي تحرك، جلسنا على كراسٍ من حديد، في جو صحراء النقب، في هذا المكان لا يوجد ماء، ولا أي خدمات".
وتضيف: "عندما نصل لأبنائنا يكون الإرهاق قد أنهكنا، نراهم في قاعة مفصولة بلوح من زجاج سميك، علينا استخدام سماعات سيئة جدًا من أجل التواصل، أكمل حديثي مع ابني بالإشارات"، وتضيف: "أرى ابني وأرتاح لرؤيته، لكني حلمي أن أحضنه وأقبله، أحلم باليوم الذي ألمس فيه وجهه، أشتم رائحته، أنظر في عينيه عن قرب". وتواصل الحديث بألم: "أتمنى أن أكون مكان ذاك الطفل الذي سمح الاحتلال بدخوله لوالده في العشر دقائق الأخيرة، أسمع صراخهم وخوفهم من الجنود المدججين بالسلاح، لكني أحسدهم لأنهم يلمسون آباءهم دوننا".
تقول أم محمد: "كانت زيارة أمس مؤلمة للغاية، خرجت النساء تبكي بحرقة على حال أبنائهن، تعرض الجميع للقمع والضرب، حرموا حتى من الأكل والملابس، بعض الأمهات صعقن بما رأين، من أجساد نحيلة، ووجوه شاحبة من كثرة التعذيب".
إجراءات مرهقة
في عام 2002، اعتقل طالب الهندسة رامي أبو مصطفي – ثلاثة وثلاثون عامًا- على حاجز عسكري إسرائيلي في قطاع غزة، وحكم عليه الاحتلال بالسجن عشرين عامًا، وذلك على خلفية انتمائه لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
بعد سنوات من اعتقاله لم يسمح الاحتلال إلا لأمه بالزيارة، فكل بضعة شهور على أمه البالغة من العمر سبعة وستين عامًا أن تذهب وحدها لزيارته، لأن أباه ممنوع من الزيارة بحجة أمنية.
 تقول أم رامي: "تفتيش مذل، إجراءات مرهقة جدا ومقصودة، نمر من "حلبات" ضيقة، على كل مشكوك في أمره أن ينتظر ساعات حتى يخضع لشتى أنواع التفتيش". وتتابع القول: "صادفت الزيادة الأخيرة لنا موجة الحر الشديد، كان الأمر مرهق للغاية، على بوابة سجن نفحة على الجميع الانتظار لما يقارب الساعة، ثم يسمح الاحتلال للباصات بالدخول وإنزال الأهالي في ساحة كبيرة ننتظر فيها أكثر من ثلاث ساعات أخرى".
اقتباس :
share
يرفض الاحتلال ارتداء الأسرى  لبعض الألوان كاللون الأخضر الجيشي والكحلي
وتوضح أم رامي: "يومنا شاق، لكنه ينتهي، وتبقي أيام أبنائنا داخل السجون هي المأساة الأكبر". لا تكل الأمهات، لا يستسلمن لعدم امتلاكهن شيئا للمساعدة، يحاولن في اليوم الثاني من الزيارة فعل أي شيء لإيصال صوت الأسرى، للحديث عما باح به الأبناء من معاناة وألم وانتهاكات، يذهبن للاعتصام أمام الصليب الأحمر، غير آبهات بالنتيجة. تقول أم رامي: "سأقدم شكوى للصليب حتى يتم إدخال بعض الملابس لابني، سأكون حذرة في اختيار الألوان، فالاحتلال يرفض بعض الألوان كاللون الأخضر الجيشي والكحلي".
إذلال متعمد
معاناة كبيرة جراء ما تمارسه قوات الاحتلال من إجراءات تعسفية، يمر أهالي الأسري بحواجز عسكرية كثيرة، ويخضعون خلالها للانتظار الطويل والمضايقات التي تتزامن مع كل إجراء للدخول، بحيث تتحول الزيارة إلى معاناة حقيقية تضغط على الأسير وأهله، من أجل ذلك اضطر بعض الأسرى على مضض لرجاء أهلهم بعدم الزيارة، وذلك إشفاقًا عليهم من المعاناة كما يقول لنا إيهاب بدير، مسؤول جمعية "واعد" للأسرى والمحررين.
"إدارة السجون تتبع سياسة التفتيش المذل قبل وبعد الزيارة، وتجبرهم على خلع ملابسهم، وعلى معبر بيت حانون أو في غرفة الزيارات في سجون الاحتلال. يخضع أهالي الأسرى لإجراءات لا تطاق. ينتظر الناس وغالبيتهم أطفال ونساء لساعات طويلة تحت حرارة الشمس، كل ذلك، يأتي كنوع من الإهانة المتعمدة من قبل السجان".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 ماذا تعرف عن الأسيرات المقدسيات في السجون الإسرائيلية؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا تعرف عن الأسيرات المقدسيات في السجون الإسرائيلية؟    ماذا تعرف عن الأسيرات المقدسيات في السجون الإسرائيلية؟ Emptyالثلاثاء 12 سبتمبر 2017, 6:03 am

تعج الحياة الإسرائيلية بالكثير من رجال الدين والمواطنين العاديين الذين يمارسون التحريض على العنصرية والكراهية ضد العرب والفلسطينيين، لكن لم يحدث أن اعتُقل أحدهم من قبل إسرائيل «الدولة الديمقراطية» بتهمة التحريض.
في مقابل ذلك، تتبع إسرائيل بدأب كلمات رئيس الحركة الإسلامية السابق الشيخ «رائد صلاح»؛ تراجع خطبه ودروسه ومشاركاته في الحياة الاجتماعية حتى التي مضى عليها سنوات، لتقف على جملة أو كلمة أو آية قرآنية يمكن إدراجها في تهمة «التحريض» التي كانت وراء عدة اعتقالات تعرض لها «صلاح» خلال مسيرته العملية ودوره في خدمة قضية المسجد الأقصى.

رائد صلاح: «أعيش في السجن داخل الحمام»

«أنا أعيش في السجن داخل الحمام، وأصلي في الحمام وبالمرحاض، بل أنام بالمرحاض»، كلمات مقتضبة حاول من خلال الشيخ «رائد صلاح» إجمال أوضاعه السيئة التي يعيشها داخل السجن الإسرائيلي.

 ماذا تعرف عن الأسيرات المقدسيات في السجون الإسرائيلية؟ %D8%B1%D8%A7%D8%A6%D8%AF-222
الشيخ «رائد صلاح» (موقع عرب 48)
بعد ما يقارب 7 شهور على آخر اعتقال له أعيد «صلاح» إلى سجنه مجددًا، في 15 أغسطس (آب) الحالي، ووجهت له تهمة مكررة هي «التحريض»، إذ اعتبرت إسرائيل نعي الشيخ لمنفذي عملية الأقصى من مدينته في أم الفحم بـ«الشهداء» واعتبرت الآية القرآنية التي تلاها: «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا» تحريضًا، والمفارقة أنه اعتُقل «صلاح» بعد شهرين على هذه المشاركة، إذ يعتقل الآن في ظروف قاسية غير مسبوقة حيث  نصبت له كاميرتان لمراقبته، وهو ما جعل «صلاح» يعاني في استخدام الحمام أو حتى تغيير الملابس، وممارسة الشعائر الدينية، كما ذكرت تقارير أن إدارة السجن أطلقت على الشيخ سجناء جنائيين إسرائيليين قاموا بالهجوم عليه بالضرب والشتم في سجن «ريمونيم».

 ماذا تعرف عن الأسيرات المقدسيات في السجون الإسرائيلية؟ %D8%B1%D8%A7%D8%A6%D8%AF-6999
الشيخ «رائد صلاح»
تحدث «ساسة بوست» إلى محامي الشيخ «صلاح» خالد زبارقة فقال: «يفسر اعتقال الشيخ رائد صلاح في إطار التراجع الواضح في حقوق الإنسان، وخاصة بكل ما يتعلق بحق التعبير عن الرأي وحق العبادة، حيث استعمال الإجراءات القانونية لخدمة أجندات سياسية».
ويتابع لـ«ساسة بوست»: «الشيخ يحمل صفة اعتبارية وهو يلقب بشيخ الأقصى، وهذه المرحلة التي نعيشها الآن هي مرحلة استهداف الأقصى حسب الحكومة الإسرائيلية، ويأتي اعتقال الشيخ في سياق سياسة مدبرة ومبيتة لتمرير أجندة تهويدية على المسجد الأقصى بالأساس»، ويوضح «زبارقة» أن تهمة التحريض هي تهمة واسعة ومطاطة يلائمها الاحتلال الإسرائيلي حسب ما يخدم سياساته، عدا أنه يمارس نظريته في يهودية الدولة بمعنى أن هناك قانون للعرب، وهناك قانون لليهود في الدولة، والجهاز القضائي مجند لخدمة أجندة الحكومة الإسرائيلية.

القاضي الإسرائيلي: رائد صلاح لم يخالف القانون

قانونيًا، لم يقتنع رئيس محكمة الصلح في مدينة «ريشون ليتسيون» «مناحيم مرزاحي»، بأن تصريحات «صلاح» تنطوي على تحريض، حسب صحيفة «هآرتس» العبرية.


لكن على الرغم من إقرار المؤسسات القضائية بأن «صلاح» لم يتجاوز «القانون الإسرائيلي» يستمر اعتقاله، الأمر الذي يطرح تساؤل لماذا يُستهدف الرجل؟ ولماذا تتجاهل الحكومة الإسرائيلية آراء الجهاز القضائي الذي ينفي قيام صلاح بالتحريض؟ تجيب على هذا التساؤل صحيفة «هآرتس» العبرية بالقول: «الهدف الرئيس هو تغييب صلاح عن الشأن العام وإبعاده كثيرًا عن المسجد الأقصى»، مضيفة: «إسرائيل تريد إبعاد الشيخ صلاح عن القضايا المشتعلة وترغب في الإبقاء عليه في السجن أكبر فترة ممكنة؛ لأنها تعتقد أنه المحرك الأول لأية أحداث تجري في المسجد الأقصى والقدس»، إضافة إلى أن بعض الوزراء الإسرائيليين يحاولون تسجيل نقاط سياسية أمام جمهور اليمين من خلال استهداف صلاح، حسب الصحيفة.
يقول الباحث المختص في الشأن الإسرائيلي «صالح النعامي»: «إن الصهاينة يرون في صلاح ماكينة الدفاع الرئيس التي تحول دون نجاح مخططاتهم إزاء المسجد الأقصى. إن ما يدلل على خطورة دلالات استهداف صلاح على هذا النحو حتى بدون توافر غطاء قانوني يتمثل في أن القيادة الصهيونية قد عبرت عن توجهات خطيرة إزاء المسجد الأقصى»، موضحًا في مقال له نشرته صحيفة «الرسالة» بغزة: «خلال الاحتفالات بما يعرف بـالتاسع من أغسطس (آب) توعد نائب وزير الحرب الحاخام إيلي بن دهان بأن تقوم (إسرائيل) قريبًا ببناء الهيكل الثالث. ولا حاجة للتذكير بأن تدشين الهيكل المزعوم يعني بالضرورة تدمير الحرم القدسي الشريف»، بحسبه.

التحريض «مباح» للإسرائيليين و«تهمة» لـ«صلاح»

دعا إلى قتل الفلسطينيين من الأطفال والرجال والنساء في كتب ومقالات عدة، وبالرغم من تمكن شخصيات يسارية إسرائيلية من ملاحقته قانونيًا، إلا أن النيابة الإسرائيلية منذ العام 2009 تماطل في تقديم لائحة الاتهام ضد الحاخام «يوسف التيسور».

 ماذا تعرف عن الأسيرات المقدسيات في السجون الإسرائيلية؟ %D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AE%D8%A7%D9%85
الحاخام «يتسحاق يوسف» (موقع عرب 48)
وفي العام 2015 صدرت توصيات من المستشار القضائي الإسرائيلي بملاحقة الحاخام، استنادًا على فحوى كتاب «شريعة الملك» الذي ألفه مع الحاخام «يتسحاق شابيرا» ودعا فيه لقتل الفلسطينيين، إلا أنه رفض حتى الرد على رسائل جلسات الاستماع، ولم تتحرك الجهات الرسمية الإسرائيلية لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده.
تظهر تلك القضية مدى إتباع سياسة الكيل بمكيالين لدي إسرائيل في نظر المعارضين لسياسات الدولة، إذ لم يكن «التيسور» هو المحرض الأول ولا الأخير الذي يحرض على القتل المباشر للفلسطينيين، فإسرائيل التي تحاكم الشيخ «صلاح» بتهمة التحريض، لا تتوقف فيها النطق بفتاوى تحريضية وعنصرية، في مرة سابقة قال حاخام الأكبر  «يتسحاق يوسف»: «كل إرهابي يأتي لقتلنا يجب قتله، يجب قتلهم جميعًا، يجب ألا يعود أي إرهابي للحياة لأننا نعرف أنه سيعود لإيذاء الشعب اليهودي وقتلهم»، أما في مارس (آذار) 2016، فقال إنه: «بحسب الشريعة اليهودية، لا ينبغي أن يعيش غير اليهود في أرض إسرائيل، وأنه إذا لم يوافق غير اليهودي على الالتزام بالشرائع النوحية، علينا إرسالهم إلى السعودية»، أما والده الحاخام اليهودي «عوفيديا يوسف»، فقال: «ممنوع الإشفاق عليهم، يجب قصفهم بالصواريخ بكثافة وإبادتهم، إنهم لشريرون»، وفي أحد دروسه الدينية قال: «إن العرب صراصير، يجب قتلهم وإبادتهم جميعًا».



مستوطنون إسرائيليون
وفي قراءة لمستوى التحريض في المجتمع الإسرائيلي، تظهر دراسة أصدرها مركز حملة- المركز العربيّ لتطوير الإعلام الاجتماعيّ: «أنّ 60 ألف متصفح إسرائيلي كتبوا على الإنترنت منشورًا عنيفًا واحدًا على الأقل ضد العرب، حيث وجد 675000 منشور عنصري أو تحريضي كتب ضد العرب على الشبكات الاجتماعية في عام 2016، بمعدل منشور كل 46 ثانية، غالبيّتها على فيسبوك».
أما ما ينال من شخص صلاح على وجه التحديد، فقد زاد التحريض ضده في أعقاب عملية الأقصى التي وقعت في يوليو (تموز) الماضي، فقد قال وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان: «يجب اعتقال الشيخ رائد صلاح على الفور، وأعمل جاهدًا من أجل توفير الإمكانيات لاعتقاله إداريًا كونه يحرض بأن الأقصى في خطر».
يقول المحلل العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت» «أليكس فيشمان»: «كان من المفروض ألا تتخذ إسرائيل خطوات أمنية في المسجد الأقصى، إنما ضد الإسلاميين المتطرفين في الداخل».

إسرائيل تحلم بتراجع شعبية «صلاح»

«أصبحت شعبية رائد صلاح منخفضة أكثر من أي وقت مضى»، يظهر هذا التصريح الذي جاء مؤخرًا على لسان مسؤول في الشرطة الإسرائيلية في لواء الشمال مدى الرغبة الإسرائيلية بالقضاء على تأثير «صلاح» والذي وصل حتى قول المسؤول السابق حسب الموقع الإخباري الإسرائيلي ‏NRG بأن : «المتظاهرين ليسوا مستعدين بعد لدعم رائد صلاح، إذ لم يتظاهر سوى عدد قليل من مناصري رائد صلاح في أعقاب اعتقاله».

 ماذا تعرف عن الأسيرات المقدسيات في السجون الإسرائيلية؟ %D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A9
الشيخ صلاح مع والدته
بحسب المراقبين، يحظى «شيخ الأقصى» بإجماع كبير علىه في الشارع الفلسطيني، فخلال الساعات القليلة الماضية أطلق نشطاء من الداخل الفلسطيني والقدس المحتلة، حملة تضامنية على مواقع التواصل الاجتماعي مع الشيخ الذي يعمل دون أي إطار تنظيمي، وتدعو الحملة التي تصدرها هاشتاغ #الردع الجماهيري إلى إطلاق سراح الشيخ منددة بظروف اعتقاله التي تحدث عنها خلال جلسة محاكمته الاثنين الأخير.
ويعتبر«صلاح» أحد أهم قادة فلسطينيي أراضي 48 وأكثرهم شعبية، من مؤسسي «الحركة الإسلامية» في سبعينيات القرن الماضي قبل أن تنقسم أواخر التسعينيات إلى جناحين، جنوبي وشمالي، وترأس الشيخ الجناح الشمالي الأكثر تشددًا ما جعل السلطات الإسرائيلية تعتبره: «أخطر قادة عرب الداخل، وامتدادًا لحركة الإخوان المسلمين».
وتظهر مسيرة الاعتداءات الإسرائيلية التي نالت من الشيخ «صلاح» البالغ الثامنة والخمسين من العمر مدى الامتعاض الإسرائيلي من دوره خاصة في التصدى لإجراءات إسرائيل بحق المسجد الأقصى، ففي العام 1981 وبعد تخرجه في كلية الشريعة اعتقل بتهمة الارتباط بمنظمة محظورة، ثم بعد الإفراج عنه فرضت عليه الإقامة الجبرية، وفي عام 2000 خلال «هبة القدس»، تعرض لمحاولة اغتيال وأصيب بعيار أطلقته القوات الإسرائيلية، وفي عام 2003 اعتقل وأفرج عنه بعد سنتي سجن عام 2005، في الملف المعروف بـ«رهائن الأقصى».
وفي عام 2010 أصدرت المحكمة الإسرائيلية حكما بالسجن تسعة أشهر، وفي عام 2011 وبينما كان الشيخ عائد مع زوجته من الديار الحجازية منع الشرطة الإسرائيلية من تفتيش زوجته، فاتُهم بعرقلة عمل الشرطة، وسُجن ثمانية أشهر.
وفي الثامن من مايو (أيار) 2016، دخل «صلاح» السجن لقضاء الحكم عليه بالسجن لمدة تسعة أشهر، بتهمة التحريض على العنف، في قضية عرفت بـ«خطبة وادي الجوز»، وعند الإفراج عن «صلاح»، دفع القلق من الحشود التي خرجت لاستقبال الشيخ إسرائيل لإطلاق سراحه قبل ساعات من موعده، في مكان مجهول إلا أن أهالي أم الفحم خرجوا لاستقباله في احتفال حاشد فيما بعد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 ماذا تعرف عن الأسيرات المقدسيات في السجون الإسرائيلية؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا تعرف عن الأسيرات المقدسيات في السجون الإسرائيلية؟    ماذا تعرف عن الأسيرات المقدسيات في السجون الإسرائيلية؟ Emptyالثلاثاء 12 سبتمبر 2017, 6:08 am

شوكة في الخاصرة.. هل يفكك عرب 48 بناء إسرائيل؟

أثار سحب الجنسية الإسرائيلية من أحد مواطني إسرائيل – علاء زيود، منفذ عملية جان شموئيل – المنظمات الحقوقية، مثل منظمة العفو الدولية، وحتى المنظمات داخل إسرائيل نفسها، وعدت الأمر سابقة خطيرة تخرج عن قواعد ومعايير القانون الدولي، ويبرهن هذا القرار الفريد من نوعه على أن مواطنة عرب 48 مهددة ومشروطة، فلا يُنظر إليها كحق أساسي للمواطن العربي، بل هو معرض لأن تسلب منه في أي وقت.
يشكل العرب داخل إسرائيل نسبة 21% من إجمالي سكانها البالغ عددهم 8.585 مليون نسمة، بينما يمثل اليهود النسبة الباقية من السكان وفق إحصائيات نشرتها دائرة الإحصاء المركزية بإسرائيل عام 2016، وأظهر التقرير ذاته تزايد عدد المسلمين والعرب بفارق نسبي عن معدل ارتفاع عدد اليهود، حيث بلغت نسبة زيادة المسلمين 2.4%، والعرب 2.2%، بينما بلغ معدل ارتفاع عدد اليهود 1.9%.
لكن هل يشكل العرب ثغرة في البناء الديموغرافي الإسرائيلي؟ وهل تعامل إسرائيل مواطنيها العرب كما تعامل اليهود؟ وهل يشعر العرب أنفسهم تجاه إسرائيل نفس ما يشعره المواطن اليهودي الإسرائيلي؟
 ماذا تعرف عن الأسيرات المقدسيات في السجون الإسرائيلية؟ 083117_1338_1علاء زيود بمحكمة الصلح في حيفا- المصدر: تايمز أوف إسرائيل







إسرائيل لم تحم مواطنيها العرب أثناء حرب لبنان 2006

أثناء المواجهات اللبنانية الإسرائيلية في يوليو (تموز) 2006، والتي استمرت 34 يومًا، تسببت هجمات حزب الله في مقتل 17 شخصًا من سكان المناطق العربية بشمال إسرائيل، وهو ما كان يمثل ثلث إجمالي القتلى المدنيين من الجانب الإسرائيلي حينها؛ لم يكن ذلك بسبب استهداف حزب الله السكان العرب، ولكن هناك عدة عوامل أسهمت في مقتل هذا العدد الكبير نسبيًا، وفقا لتقرير للـCNN أهمها عدم دقة بعض صواريخ حزب الله وقربها من التجمعات العربية، وأيضًا عدم وجود ملاجيء وغرف آمنة في المناطق العربية بخلاف المناطق اليهودية.
 ماذا تعرف عن الأسيرات المقدسيات في السجون الإسرائيلية؟ 083117_1338_2صاروخ لبناني يسقط على إحدى مباني حيفا







لم تخل الحرب من تمييز ضد العرب من دولة إسرائيل؛ حيث أظهر تقرير صدر حينها عن المؤسسة العربية لحقوق الإنسان، انعدام الملاجيء والغرف الآمنة في المناطق العربية عكس باقي الأحياء والمناطق اليهودية، وأن السكان العرب اشتكوا أن الأوامر الطارئة للمواطنين كانت تصدر باللغة العبرية فقط، بالرغم من اعتبار العربية معترفًا بها كلغة رسمية في الدولة.
وأقرت المنظمة الحقوقية أن السلطات الإسرائيلية كانت ترشد المواطنين في المناطق ذات الأغلبية اليهودية على كيفية التعامل في حال سقوط صواريخ، لكنها لم تفعل الشيء ذاته مع العرب، وبعد مقتل طفلين عربيين نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن أحد مواطني الناصرة قوله: «لو كانوا – السلطات الإسرائيلية – أرشدتنا أن ندخل إلى مبان آمنة كالبلدات اليهودية، لما حصلت هذه المأساة في الناصرة».
وفي تلك الأثناء، كان المواطنون – بحسب تقرير السي إن إن – العرب يرفضون الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، ويخشون في نفس الوقت من استهداف السلطات الإسرائيلية لهم بسبب موقفهم الرافض للحرب، فحتى أعضاء الكنيست من العرب قد نالهم تحريضًا مباشرًا ومعاملة عنصرية من الأعضاء اليهود بسبب موقفهم من الحرب الذي أعلنوا عنه داخل الكنيست، ووصل الأمر إلى أن قال أحد أعضاء الكنيست اليمينيين أن التجمع الذي كان يرأسه «عزمي بشارة» داخل الكنيست، يتلقى دعمًا وأموالًا من حزب الله، ووصفوا كذلك الموقف الرافض من اعضاء الكنيست العرب للحرب بأنه دعم للإرهاب، بل اتهمهم البعض بأنهم بمثابة «طابور خامس».
 ماذا تعرف عن الأسيرات المقدسيات في السجون الإسرائيلية؟ 083117_1338_3تدمير قاعدة الأمم المتحدة بلبنان أثناء حرب 2006







يرى إسرائيليون أن «العرب» يشكلون تهديدًا محتملًا لهم، لكونهم لا ينتمون إلى العنصر اليهودي المكون الأساسي لدولة إسرائيل القومية، وكذلك لا يشعر العديد من العرب بانتماءهم لدولة إسرائيل، بالرغم من وقوعهم داخل حدودها وحملهم جنسيتها، ولا يعاملون معاملة المواطنين اليهود، وهناك عدة حوادث مؤخرًا تدلل على تخلل البناء داخل المجتمع الإسرائيلي، سواء من علاقة السلطة الحاكمة بمواطنيها من «العرب» الحاملين لجنسيتها، أو علاقة المجتمع نفسه وتقبله للعنصر العربي الذي يمثل 21% من بناءه السكاني؛ سنسرد ها هنا أبرزها.

هل تعامل الدولة الإسرائيلية مواطنيها العرب واليهود على قدم المساواة؟

في الاحتفالات القومية لإسرائيل مثلًا لا يذكر العناصر الأخرى المكونة لهذه الدولة، كالدروز والعرب، ولا حتى على مستوى الديانة، سواء من المسلمين والمسيحيين أو غير المتدينين من الأساس، ففي أبريل (نيسان) عام 2013 تحديدًا في ذكرى الهولوكست، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في اجتماع الحكومة الأسبوعي أن عدد اليهود في اسرائيل تعدى الستة ملايين يهودي، وهو رقم يساوي عدد اليهود الذين قتلوا في المحرقة حسب وجهة النظر الإسرائيلية. وقال نتنياهو في مراسم يوم إحياء ذكرى المحرقة: «اليوم، للمرة الأولى منذ قيام الدولة، أكثر من ستة ملايين يهودي يسكن في دولة إسرائيل. أنتم، سكان إسرائيل، الشهادة على انتصارنا. من هاوية المحرقة، تسلقنا إلى قمة صهيون، من البئر العميق صعدنا إلى القمة».

سحب الجنسية الإسرائيلية من «علاء زيود»

في 11 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2015، اتهمت السلطات الإسرائيلية علاء زيود – عربي يحمل الجنسية الإسرائيلية من أم الفحم – بالقيام بعملية دهس في جان شموئيل باسرائيل، حيث قالت إنه قام بدهس وطعن أربعة مواطنين إسرائيلين منهم جنديان، أصيب بعضًا منهم بحالة خطرة، بينما أكد علاء ومحاميه أنه حادث سير عادي، وليس حادث اعتداء. لكن تقول الرواية الإسرائيلية إن زيود قام بدهس جندية إسرائيلية بسيارته، ثم انتهى منها ليطعن ثلاثة أشخاص آخرين؛ مما تسبب في إصابتهم بإصابات خفيفة ومتوسطة.
زيود الذي لم يتعد عمره 20 عامًا في ذلك الحين، يعمل ويعول أسرته بعد مرض والده، أتهم الشرطة الإسرائيلية بمحاولة تلفيق تهمة «الدهس» له، وأن الحادث كان حادث سير عادي، حيث كان يقود سيارته حين اصطدمت بسيارة مدنية أخرى، لكن كان بها جنود إسرائيليين، وبمجرد خروجه من سيارته لمعاينة الأضرار انهال عليه الجنود بالضرب فدافع عن نفسه بسكين كان بحوذته.


علاء زيود ينكر التهم المنسوبة إليه



شقيق علاء زيود يؤكد أن أخاه ليس لديه ميول سياسية
في يونيو (حزيران) من العام التالي، أصدرت المحكمة المركزية في مدينة حيفا حكمًا بالسجن 25 عامًا على علاء زيود، لتنفيذه عملية دهس وطعن، وأدانته بأربع محاولات قتل، وحيازة سكين، وقالت إن الحادث عنصري، وكذلك فرضت عليه غرامة مالية تصرف للمصابين بلغ مجملها 340 ألف شيكل، واعترف زيود – بالرغم إنكاره السابق – للمحققين أن هجومه كان بسبب دوافع قومية، [url=http://ar.timesofisrael.com/%D8%B3%D8%AD%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B7%D9%86-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/?utm_source=Arabic&utm_medium=toi website&utm_campaign=toi-geo-iframe]حسب تايمز أوف إسرائيل[/url]، و«أنه أراد الانتحار عن طريق قتل اليهود».
في السادس من أغسطس (آب) الحالي، قامت محكمة الصلح في حيفا بسحب الجنسية من علاء زيود إثر طلب تقدم به وزير الخارجية الإسرائيلي «ارييه درعي» في مايو (آيار) الماضي. إضافًة لذلك، أبلغت السلطات الإسرائيلية عائلة زيود أن إقامة والده –غير الحامل للجنسية الإسرائيلية – لن يتم تجديدها.
وصرحت منظمة «هيومن رايتس ووتش» على لسان «عمر شاكر» مدير مكتبها في الأراضي المحتلة، أن قرار سحب الجنسية من زيود يعتبر خرقًا لالتزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، وقرار المحكمة بسحب الجنسية من مواطن إسرائيلي هو قرار غير مسبوق ولم يحدث قط لأي مواطن «يهودي».
وبالرغم من تبرير «افراهام الياكيم»، نائب رئيس محكمة الصلح في حيفا، القرار باعتبار أن «زيود» لم يحافظ على ولاء الدولة بتنفيذه أعمالًا إرهابية تستهدف أذية السكان وتهديد أمنهم، واعتبار ذلك يخرجه من المجتمع العام في البلاد، إلا أن المحكمة نفسها رفضت سحب جنسية «يغال عمير»، الذي قام باغتيال «إسحاق رابين» الرئيس الاسرائيلي السابق في نوفمبر (تشرين الثاني) 1995. أقدم عمير، اليميني المتطرف، على تنفيذ محاولة اغتيال ناجحة لاسحاق رابين أثناء مشاركته في مهرجان أقيم في تل أبيب للاحتفال بالسلام مع الفلسطينيين ، حيث لم ترض أحزاب اليمين المتطرفة في إسرائيل عن اتجاهات رابين المائلة لحل الدولتين والسلام مع الفلسطينيين.
وزير الخارجية الإسرائيلي الذي تقدم بطلب سحب جنسية زيود، علق بعد ذلك على القرار قائلًا: «قرار المحكمة يعزز الرادع ويعزز حملتنا للدفاع عن امن البلاد، ويعلن بدون لبس إن أي شخص يؤذي الدولة أو مواطنيها لا يمكن أن يكون جزءا منها».

«لاهافا» واعتداءات عنصرية لمنع الزواج المختلط

لا يقتصر عداء العرب على الحكومة الإسرائيلية، بل إن عداء الحكومة يعبر بشكل ما عن العداء السائد بين قطاعات عريضة في الشعب اليهودي للعرب ووجودهم، ففي أبريل (نيسان) الماضي اعتقلت الشرطة الإسرائيلية ستة إسرائيليين اعتدوا على فلسطينيين اعتداءات «إرهابية وعنصرية» لمنع يهوديات من الارتباط بعلاقات مع عرب.
وكان العنصر المحرك للمتهمين فيديو بثته منظمة «لاهافا» العنصرية التابعة لليمين المتطرف تدعو فيه لإنقاذ يهوديات متزوجات من عرب، ولاهافا هي منظمة يهودية يمينية أسسها الناشط المتطرف «بن تيسون جوفشطاين» في بداية الألفية الجديدة، وتعمل المنظمة على منع الزواج المختلط بين اليهود و«الأغيار»، ومنع «انغماس اليهود في الديار المقدسة» وقد سبق تورطها بعدة اعتداءات لفظية وجسدية على عرب لردهم عن الارتباط  بفتيات يهوديات، وتعود أفكارها لحركة «كاخ» العنصرية المحظورة ومؤسسها «مئير كاهانا» عام 1971.

وزيرة الثقافة الإسرائيلية «ميري ريغاف» والعداء للعرب

ظهر عداء «ميري ريغاف» وزيرة الثقافة الإسرائيلية الشديد للعرب في أكثر من موقف فقبل توليها الوزارة وأثناء عضويتها في الكنيست الإسرائيلي عام 2012، وصفت أعضاء الكنيست العرب بأنهم مثل «حصان طروادة» وأنهم «خونة» وقالت إن عليهم الذهاب إلى غزة أو سوريا؛ حيث يمكنهم خدمة حماس وغيرها من المنظمات الإرهابية بشكل أفضل، بحسبها.
 ماذا تعرف عن الأسيرات المقدسيات في السجون الإسرائيلية؟ 083117_1338_5وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف







وبعد توليها الوزارة في سبتمبر (أيلول) 2016 انسحبت ريغيف من حفل توزيع جوائز للإنتاج السينمائي في جنوب إسرائيل، ففي إطار احتفال توزيع جوائز «أوفير» للأفلام والانتاج السينمائي في مدينة أسدود، أدى مغني الراب العربي «تامر نفار» أغنية «بطاقة هوية» من كلمات «محمود درويش»، وأثناء أدائه للأغنية غضبت ريغيف وتركت المنصة اعتراضًا على الأغنية، وقالت: «القصيدة تبدأ بأنا عربي، وجميعنا موافقون، ولكنه في نهاية القصيدة، يقول إنه سيأكل لحم الشعب اليهودي أي لحمنا جميعًا، لذا لا أنا ولا أنتم يجب أن توافقوا على سماع الأغنية»، وذلك في إشارة منها إلى نهاية القصيدة التي تقول:
أنا لا أكره الناس
و لا أسطو على أحد
و لكني إذا ما جعت
آكل لحم مغتصبي
حذار حذار من جوعي
و من غضبي
وقالت لو أنها كانت تعرف أن الحفلة ستكون فيها أغنية لمحمود درويش كانت سترفض الحضور، وأضافت: «لا أحد يلزمنا أن نحترم ثقافة تعمل ضدنا».
https://www.facebook.com/ahmed.saqer.566/videos/10153868581444327/

ريغيف تغادر حفل جوائز «أوفير» اعتراضًا على قصيدة درويش
شرعت ريغيف كذلك لإلغاء مشاركة «تامر نفار» في الحفل الإفتتاحي لمهرجان مركز يوسف نافيه الجماهيري، وهو لقاء للثقافة اليهودية – العربية بمدينة حيفا، وحاولت عبر فيسبوك إقناع رئيس بلدية حيفا «يونا ياهف» بإلغاء مشاركة نفار في الحفل حيث كتبت ريغيف قائلة: «يقلقني أن مهرجانا مثل مهرجان حيفا للأفلام، الذي أصبح رمزا للجودة وتقارب الشعوب والدول، اختار إعطاء منصة لفنان مثل تامر نفار، الذي يستغل كل فرصة وكل منصة ممكنة للخروج ضد فكرة دولة إسرائيل ووجودها كدولة يهودية»، وقد أعلنت البلدية بعدها بأن حفل نفار قد يتم تقليص مدته وربما لا يقام مطلقًا.
ولكن، بعد تذبذب، أكدت البلدية على استمرار الحفل وتأكيد مشاركته كما هو مقرر له. وفي نفس التوقيت قام ناشطون من اليمين المتطرف التابعين لحزب الليكود الإسرائيلي، بالتهديد بتفجير العرض، لكن قامت الشرطة باحتجازهما حتى انتهاء الحفل.
صراع ريغيف والفن العربي لم يكن يقتصر على صراعها فقط مع «تامر نفار»، بل امتد كذلك لنشاط المسرح العربي بحيفا، حيث حاولت ريغيف منع عرض مسرحية «الزمن الموازي» وهي مستوحاه من قصة أسير عربي «وليد دقة» من مواطني إسرائيل تم اتهامه باختطاف وقتل جندي إسرائيلي، وقامت ريغيف بعد ذلك بتجميد التمويل لمسرح الميدان بسبب عرضه للمسرحية. ولكن استطاع المسرح أن ينتصر قانونيًا ويستعيد تمويله مرة أخرى.
جدير بالذكر أن موقع تايمز أوف إسرائيل في نسخته الإنجليزية، وصف المسرحية بأنها «إرهابية» وأنها تدور حول حياة «إرهابي» فلسطيني – إسرائيلي قام بخطف وقتل جندي إسرائيلي، بينما في نسخته العربية لم يصف المسرحية سوى باسمها، ووصف بطل قصتها بـ«أسير عربي من مواطني إسرائيل أٌدين باختطاف وقتل جندي إسرائيلي».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 ماذا تعرف عن الأسيرات المقدسيات في السجون الإسرائيلية؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا تعرف عن الأسيرات المقدسيات في السجون الإسرائيلية؟    ماذا تعرف عن الأسيرات المقدسيات في السجون الإسرائيلية؟ Emptyالثلاثاء 12 سبتمبر 2017, 6:11 am

إعلام (الأسرى) الذين لا إعلام لهم

في فلسطين صنفٌ فريد من الإعلام، هو "إعلام الأسرى" إن صحت التسمية. كيف لا، ومن النادر أن تجد عائلة فلسطينية لم يعتقل أحد أفرادها، إذ تشير أحدث الإحصائيات إلى أن 40% من الفلسطينيين الذكور خاضوا تجربة الاعتقال أو التوقيف في مرحلة ما من حياتهم ولفترات متفاوتة.
ونظرًا لأن السجون الإسرائيلية لم تخلُ يومًا من الفلسطينيين المعتقلين منذ عام 1967، وبعد أن باتت قضية الأسرى إحدى أبرز الملفات الفلسطينية، تمامًا كملفي القدس واللاجئين، صار لدى الإعلام الفلسطيني توجها بتخصيص أجزاء من دوراته البرامجية للأسرى وشؤونهم، بل وبرز بعض الإعلاميين الفلسطينيين على الساحة الإعلامية المحلية بعد تخصصهم بذلك المجال.
لا يقتصر الحديث هنا عن برامج حوارية أو نشرات إخبارية تعنى بالأسرى وقضاياهم فحسب، بل امتد دور الإعلام ليشكل وسيلة اتصال بديلة بين الأسرى وذويهم، فالهواتف النقالة ممنوعة في السجون الإسرائيلية، في حين تسمح سلطات السجون بعدد من الفضائيات وهي فلسطين الرسمية، وأبو ظبي، ودبي الرياضية، وMBC وMBC2 بالإضافة إلى ثلاث فضائيات إسرائيلية، في حين تم حجب قنوات الجزيرة والعربية وBBC في وقت سابق، وتلتقط أجهزة المذياع الخاصة بالأسرى ما تيسر من الإذاعات الفلسطينية والإسرائيلية، والتي تختلف من سجن لآخر تبعًا لموقعه الجغرافي.
لقد تميزت بعض الإذاعات الفلسطينية المحلية ببرامج الرسائل الصوتية، والتي أخذ قالبها بالانتشار. على سبيل التبسيط، الأمر أشبه ببرامج الإهداءات الإذاعية المسائية المعروفة عربيًا، إذ توفر هذه البرامج الأسبوعية متنفسا لذوي الأسرى لمخاطبة أبنائهم داخل السجون، وذلك من خلال تلقي مكالمات هاتفية من أحد المواطنين، ليبدأ على الفور بمخاطبة أحد أقربائه داخل السجون، وكله أمل بأنه يستمع له.
اقتباس :
share
تسمح سلطات الاحتلال بعدد من الفضائيات هي فلسطين الرسمية، أبو ظبي، دبي الرياضية، MBC وMBC2 بالإضافة إلى ثلاث فضائيات إسرائيلية

تُقبل الأمهات بشكل منقطع النظير على تلك البرامج، وغالبًا ما تختلط رسالتها بالدموع والبكاء. "كيفك يمّا؟ شو أخبارك؟ بتمنى إنك تكون بخير. أنا وأبوك وإخوتك كلنا بخير.."، تلك باتت إحدى "الكليشيهات" المتوقعة تلقائيًا كلما بدأت والدة أسير ما بالحديث على الهواء.
رسائل عبر الأثير
الإعلامي محمود مطر، والذي يقدم برنامج "أشواق الحرية" الأسبوعي عبر إذاعة القرآن من مدينة نابلس بالضفة الغربية، يقول: "كنت أحرص في كل مقابلة أجريها مع عائلة أسير أن أطلب منها توجيه رسالة لابنهم داخل السجن والذي يسمعهم عبر الأثير".
ويرى مطر أن "قضية الأسرى مغيبة ولا تحظى بالاهتمام الإعلامي الكافي نوعا ما"، وهو ما دفعه لتقديم هذا النوع من البرامج. ويضيف: "يعد بث إذاعة القرآن الكريم من أقوى الإذاعات الفلسطينية المحلية، إذ تغطي إشارتها معظم أرجاء البلاد من الشمال إلى الجنوب، وبهذا تصل غالبية السجون الإسرائيلية".
اقتباس :
share
بالنسبة لسجون الشمال ثمة اتفاق بين فضائية القدس وإذاعة الفجر اللبنانية على بث برنامجها صوتيًا

أما بالنسبة لمراسل فضائية القدس مصعب الخطيب، فالمسألة أكثر تعقيدًا، إذ يعد الخطيب بعض الفقرات لبرنامج "نسيم الأحرار" الأسبوعي والذي يهتم بقضايا الأسرى، وتقدمه الإعلامية أحلام التميمي من العاصمة اللبنانية بيروت. ولأن فضائية القدس غير مسموحٍ بها داخل السجون الإسرائيلية، بحثت القناة عن حلول بديلة. ويشير الخطيب أن فضائيته عقدت اتفاقًا مع قناة تلفزيونية محلية تبث من قطاع غزة تدعى "مرئية الأقصى"، مفاده أن يتم التقاط بث فضائية القدس تزامنًا مع عرض البرنامج، ليتمكن الأسرى من مشاهدته من خلال التقاط إشارة القناة المحلية، ومن دون حاجة لجهاز استقبال القنوات الفضائية.
اقرأ/ي أيضا: عيدنا يوم حريتنا
ويشير الخطيب إلى أن تلك الطريقة تعمل فقط في سجون الجنوب، القريبة من قطاع غزة، كسجون "ريمون" و"إيشل" و"نفحة"، والتي يصلها بث "مرئية الأقصى" المحلية. ويتابع: "أما بالنسبة لسجون الشمال، فهناك اتفاق مع إذاعة الفجر اللبنانية على بث برنامجنا صوتيًا، وبذلك يصل إلى عدد من سجون الشمال، القريبة نسبيًا من الأراضي اللبنانية".
"من ناحية التفاعل فالمسألة متطورة، فالأسرى ليسوا جمهورًا متلقيًا فحسب!" يضيف الخطيب، مؤكدًا أن الأسرى ينجحون بإيصال رسائل لفضائيته بين الحين والآخر، إذ يطلب أحدهم إعداد تقرير متلفز من منزله، وآخر يريد رؤية أفراد عائلته. وربما تعد فقرة "إفطار من بيت أسير" إحدى أحدث القوالب التي أعدها الخطيب خلال شهر رمضان المنصرم، إذ كان يصور فيها أجواء رمضان وتجهيزات الإفطار من منزل أسير ما، وتتضمن مخاطبة مباشرة من أفراد العائلة موجهة لابنهم الأسير، وكلهم أملٌ أنه يشاهدهم.
وجهة نظر أكاديمية
ربما يعد غير مألوفٍ في عالم الإعلام أن تستخدم وسائل الاتصال الجماهيري (Mass Communication Outlets) لإيصال رسائل أقرب ما تكون إلى الـ "شخصية"، لتعذر الاتصال الوجاهي (Interpersonal Communication). لكن يبدو أن "الحاجة أم الاختراع" كما يقال. أكاديميًا، يقول المحاضر في كلية الإعلام بجامعة النجاح الوطنية في فلسطين فريد أبو ضهير إن في هذا الدور الذي يلعبه الإعلام الفلسطيني المحلي  يتفق تمامًا مع رسالة الإعلام وهو الخدمة الاجتماعية والاقتراب من هموم الناس ومشاكلهم، والتعاطي مع مشاعرهم وأحلامهم. برأيه، هذا "يمثل تعويضًا للاتصال المباشر المتعذر، وأرى أنه خدمة كبيرة للمجتمع الفلسطيني". طبعًا كل هذا نتيجة للسياسات الإسرائيلية "القاسية" والتي تعيق لقاء الأسير بذويه بسهولة، ومنع الكثيرين من الزيارات بشكل كامل تحت ذرائع أمنية. هذا مع الإشارة دائمًا، إلى أن كل ما تقوم به سلطات الإحتلال، غير شرعي من الأساس.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
ماذا تعرف عن الأسيرات المقدسيات في السجون الإسرائيلية؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: إسرائيل جذور التسمية وخديعة المؤرخون الجدد-
انتقل الى: