SEPTEMBER 14, 2017
زعيم الحوثيين يهدد بشن هجمات صاروخية ضد الامارات واهداف نفطية سعودية ويؤكد: جربنا صواريخ تصل الى ما بعد الرياض وإذا أرادوا أن تسلم سفنهم النفطية فعليهم ألا يقدموا على غزو الحديدة.. وزير إماراتي: تهديدات الحوثي لا تخيفنا وتكشف النوايا تجاه أمن الخليج.. ووزير خارجية البحرين للحوثي: كلمات أكبر من فمك
صنعاء ـ (أ ف ب) -الاناضول: هدد زعيم الحوثيين في اليمن عبدالملك بدر الدين الحوثي الخميس بشن هجمات صاروخية ضد دولة الامارات العربية المتحدة واهداف نفطية سعودية، قبل اسبوع من مرور ثلاث سنوات على سيطرة قواته على العاصمة صنعاء.
وقال الحوثي في كلمة بثتها قناة “المسيرة” الناطقة باسم الحوثيين “الإمارات باتت في مرمى صواريخنا”، معلنا ان الحوثيين قاموا بتجربة “ناجحة” لصواريخ قال انها يمكن ان تبلغ ابوظبي.
وتابع “على كل الشركات في الإمارات ألا تنظر للإمارات بلدا آمنا بعد اليوم”.
وتعد دولة الامارات شريكا اساسيا في التحالف العسكري العربي الذي تقوده السعودية في هذا البلد منذ اذار/مارس 2015. وتكبدت القوات الاماراتية خسائر في معارك اليمن، اذ قتل نحو 100 من جنودها.
وكانت السعودية دخلت النزاع اليمني على راس التحالف العسكري لدعم قوات الحكومة المعترف بها بعيد سيطرة الحوثيين على مناطق واسعة في البلد الفقير المجاور للمملكة النفطية، وبينها العاصمة صنعاء التي سقطت في ايديهم في 21 ايلول/سبتمبر 2014.
وجدد زعيم الحوثيين تهديداته للسعودية، قائلا ان “القوة الصاروخية تمكنت من إنجاز مرحلة ما بعد الرياض، ولا زالت المسارات وخطوط الإنتاج تتنامى”.
واوضح ان “المنشآت النفطية السعودية من اليوم باتت في مرمى صواريخنا”، مضيفا “إذا أرادوا أن تسلم سفنهم النفطية فعليهم ألا يقدموا على غزو الحديدة”، المدينة الساحلية المطلة على البحر الاحمر والخاضعة لسيطرة المتمردين.
وحذر من ان اي “حماقة لغزو الحديدة والميناء ستقابل بخطوات لم نقدم عليها من قبل”.
وتراجعت في الاشهر الاخيرة وتيرة المواجهات بين الحوثيين والقوات الحكومية، لكن الحوثي قال ان “هناك تحضيرات تصعيدية جديدة” من قبل التحالف العربي، داعيا الى “رفد الجبهات بالقوة البشرية” لمواجهة هذا التصعيد المحتمل.
والحوثيون متحالفون مع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. وبعد اسابيع من التوترات السياسية والامنية بين الجانبين في صنعاء، عمد صالح والحوثيون مؤخرا الى تاكيد استمرار الحلف بينهما.
وقال الحوثي في كلمته “هناك حرص (…) على معالجة الأمور بالحسنى”، معلنا تاييده “لكل المساعي التي تسعى لوحدة الصف والتفاهم، ونحذر من المستهترين وأصحاب العقد والارتباطات الخارجية”.
أعلن زعيم جماعة “أنصار الله” (الحوثيون)، الخميس، أن جماعته ستتجه إلى التجنيد الإجباري لرفد الجبهات بالمقاتلين.
وقال عبد الملك الحوثي، في كلمة بثتها قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين، إن “التجنيد الرسمي (الإجباري) أمر لا بد منه في مقابل من تنصل عن مسؤولياته”.
وأضاف أن “هناك أكثر من 40 محور قتال مع قوى العدوان، وفيها الآلاف من المجاهدين من أبناء البلد”، في إشارة لجبهات الحرب التي تخوضها الجماعة في عدة محافظات يمنية.
وتابع: “أول ما نحن معنيون به في مواجهة التصعيد الجديد هو رفد الجبهات بالقوة البشرية”.
وأشار زعيم الحوثيين إلى أن “هناك تحضيرات تصعيدية جديدة للعدوان في جبهات نهم (محافظة صنعاء) وصرواح (محافظة مأرب) والساحل (يقصد الساحل الغربي لليمن)”، في إشارة لاستعدادات الجيش اليمني لتحرير بقية المحافظات.
ورد وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، مساء الخميس، ان “لا تخيفنا، وتكشف النوايا تجاه أمن واستقرار الخليج العربي”.
جاء ذلك في تغريدات لقرقاش عبر حسابه على “تويتر”، رداً على تصريحات لزعيم الحوثيين قال فيها إن دولة الإمارات باتت في مرمى صواريخ جماعته.
وتابع قرقاش “تهديدات الحوثي وحماقته لا تخيفنا، وتكشف عن يأس لمن يدافع عن أوهام تشظت”.
وأضاف أن تلك التصريحات “تكشف يقيناً عن النوايا المبيتة لأمن واستقرار الخليج العربي”.
ولفت إلى أن “تصريحات الحوثي التي تهدد وتستهدف الإمارات وعاصمتها، دليل مادي ثابت على ضرورة عاصفة الحزم (عملية عسكرية أطلقها التحالف العربي ضد الحوثيين باليمن في 26 مارس/آذار 2015)”.
وبيّن الوزير الإماراتي أن “مليشيات إيران أهدافها خسيسة وخطرها حقيقي”، في إشارة للحوثيين الذين تتهمهم الحكومة اليمنية ودول التحالف العربي بتلقي الدعم من إيران.
وذكر قرقاش “ملك الحزم (العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز) أطلق العاصفة (عملية عاصفة الحزم) لإدراكه خطر تغيير التوازن الاستراتيجي، وتهديدات الحوثي تؤكد ذلك”.
وأردف “التحالف العربي يخوض معركة ضرورية لمستقبل المنطقة”، في إشارة لعمليات التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن.
ومن جهته علق الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، الخميس، على التهديد الحوثي عبر حسابه على موقع تويتر: “رب كلمة قالت لصاحبها: دعني فأنا أكبر من فمك”، مع وسم “
#الحوثي_يهدد_الامارات”. وأضاف: “لا أخشى على بلد شعبها وفي وأصيل وعدوانها حوثي وشريفة”، في إشارة إلى إيران، التي وصفها وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، سلطان المريخي، بـ”الدولة الشريفة”، في اجتماع لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، وأثار انتقادات حادة من الدول المقاطعة لقطر.