منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 المعركة على دير الزور: السباق الأمريكي – الروسي على الثروات وتشكيل مستقبل سوريا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المعركة على دير الزور: السباق الأمريكي – الروسي على الثروات وتشكيل مستقبل سوريا Empty
مُساهمةموضوع: المعركة على دير الزور: السباق الأمريكي – الروسي على الثروات وتشكيل مستقبل سوريا   المعركة على دير الزور: السباق الأمريكي – الروسي على الثروات وتشكيل مستقبل سوريا Emptyالأحد 17 سبتمبر 2017, 5:43 am

المعركة على دير الزور: السباق الأمريكي – الروسي على الثروات وتشكيل مستقبل سوريا

إبراهيم درويش



Sep 16, 2017

المعركة على دير الزور: السباق الأمريكي – الروسي على الثروات وتشكيل مستقبل سوريا 16qpt982.5
وسط التطورات المتسارعة على الساحة السورية خرجت سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة نيكي هيلي بتصريحات طالبت فيها برحيل الرئيس السوري وقالت فيها: «إننا لن نرضى حتى يذهب الأسد». وتزامنت تصريحاتها مع التقدم الذي حققته روسيا وتركيا وإيران في «أستانة» التي تفرض على ما يبدو الآن حقائق المعادلة السورية على الأرض وليس جنيف أو حتى مقر الأمم المتحدة. ففي أستانة تتفق الدول الراعية الآن للأزمة السورية – بدون الولايات المتحدة- على ترتيبات المرحلة المقبلة وفرض مناطق تجميد صراع كان آخرها الإتفاق بتجميد النزاع في منطقة إدلب الخاضعة لمجموعة من فصائل مقاتلة أهمها هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة سابقا. ولا بد من الإشارة أن الصحوة الأمريكية المطالبة برحيل الأسد تأتي متأخرة نوعا ما في ظل تسليم الأمريكيين الملف لروسيا وتأكيدهم في المعركة الحالية على أولوية قتال تنظيم «الدولة» الإسلامية وليس رحيل الأسد. وحتى الدول التي طالبت برحيله توقفت عن طرح الموضوع فيما استسلمت بعض الدول التي دعمت المعارضة للواقع الذي فرضه النزاع على الساحة السورية. فتركيا مثلا اعترفت بخسارة الحرب والسعودية أخبرت المعارضة السورية أنها تتوافق مع المواقف والأهداف الروسية في سوريا والأردن لمح لعلاقات ثنائية مع نظام الأسد ولم يعد يسمح للمعارضة السورية بالقتال إلا في معارك مع تنظيم «الدولة» (الغارديان – 31/8/2017). وعليه تبدو تصريحات المبعوثة الأمريكية مثيرة للدهشة وسط التقدم الذي حققه الجيش التابع للنظام في بداية الشام وفكه الحصار قبل عشرة أيام عن مدينة دير الزور التي ظلت فيها قواته محاصرة فيها لمدة ثلاثة أعوام من مقاتلي تنظيم «الدولة». وخسر الجهاديون معاقلهم القوية في العراق، والموصل وتلعفر ولم يبق تحت سيطرتهم سوى جيوب صغيرة فيما استطاعت «قوات سوريا الديمقراطية» السيطرة على مناطق واسعة من مدينة الرقة حيث فر عدد من قادة التنظيم وجنوده إلى الشرق – دير الزور والبوكمال والميادين لكي يستعدوا لما يطلق عليها المراقبون المعركة الأخيرة. ومن هنا ففي هذه المعركة وما سيحدث بعد طرد وهزيمة تنظيم «الدولة» يقع مستقبل سوريا حيث بدأت القوى التي قاتلت التنظيم بموضعة نفسها للنزاع المقبل. وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت إن النظام سيطر على نسبة 85٪ من الأراضي السورية أو على الأقل تلك التي تم طرد تنظيم «الدولة» منها.
مواجهة الإرادات
إلا أن دير الزور تظل المنطقة التي ستتلاقى فيها القوى المتنافسة على مستقبل سوريا، حيث بدأت القوات السورية المدعومة من إيران وروسيا بالتقدم نحو الحدود العراقية وعبر نهر الفرات الذي كانت ضفته نقطة تجميد للنزاع. فيما هددت قوات سوريا الديمقراطية بالتقدم نحو دير الزور التي لم تكن من ضمن أولوياتها، وأكد متحدثون عنها أنهم سيمنعون النظام من السيطرة على المناطق المحيطة بالمدينة. وتبدو خطورة الوضع من وجود الميليشيات الشيعية سواء كانت مرفقة مع القوات التابعة للنظام أو تلك المتحصنة على الجانب الآخر من الحدود العراقية. وكانت هذه الميليشيات واضحة في حديثها عن نية إقامة ممر يبدأ من إيران وينتهي على البحر المتوسط. وتقع المنطقة المستهدفة على طريق الممر. ويرى النظام السوري أن فك الحصار عن دير الزور يعتبر بمثابة انتصار للحرب حيث تحول الجنرال عصام زهر الدين الذي قاد القوات المحاصرة إلى بطل. ويرى ريتشارد سبنسر في «التايمز» (13/9/2017) أن المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية- المهيمنة عليها قوات حماية الشعب- في شمال- شرق سوريا منحت الولايات المتحدة والغرب ولأول مرة قاعدة في سوريا.
لا استراتيجية
ولم تشر القوى الغربية لخططها لما بعد تنظيم «الدولة» مع أن واشنطن أشارت في استراتيجيتها التي تعدها لمواجهة إيران أنها ترغب بالحد من هيمنتها في المنطقة، خاصة العراق وسوريا ولبنان واليمن. وكانت قوات سوريا الديمقراطية أعلنت يوم السبت عن فتح جبهة جديدة شرقي الفرات. وربما وصلت إلى الحدود العراقية ومواجهة تنظيم «الدولة» في البوكمال والميادين. ولكن المسؤولين الأمريكيين أكدوا أن سوريا الديمقراطية هي قوات ضد تنظيم «الدولة». وقررت المخابرات المركزية الأمريكية «سي آي إيه» وقف الدعم عن وحدات سابقة في الجيش الحر وطلبت منها إخلاء جيبين على الحدود الأردنية. وطلب من الوحدات وقوات سوريا الديمقراطية عدم مواجهة قوات النظام. وحسب «نيوزويك» (14/9/2017) قررت الولايات المتحدة عدم التدخل في المعركة الحالية شرق سوريا وتقدم قوات النظام والميليشيات الشيعية على الأرض والروس من الجو. وقال العقيد ريان ديلون، المتحدث باسم قوة المهام المشتركة في عملية العزيمة الصلبة، إن القوات المدعومة من الولايات المتحدة قررت عدم دخول مدينة دير الزور. وأن مقاتلي سوريا الديمقراطية الذين اجتازوا نحو دير الزور لن يدخلوها تجنبا لتعقيد ساحة حرب مكتظة بالقوى. وقال: «أود إخباركم أن الخطة لن تشمل دخول مدينة دير الزور ولكن هناك عددا كبيرا من مقاتلي التنظيم والمصادر والقادة الذين لا يزالون وسط وادي الفرات». وعليه ستتقدم القوات المدعومة من أمريكا على طول وادي الفرات لعزل الذين لا يزالون في الجزء الشرقي من المدينة التي يقسمها الفرات لنصفين.
وتقول صحيفة «إندبندنت» (11/9/2017) إن قوات سوريا الديمقراطية تريد إحكام سيطرتها على أراضي محافظة دير الزور الغنية بالثروات الطبيعية وبدعم من الولايات المتحدة. وأضافت أن قرار قيادة «قوات سوريا الديمقراطية» إطلاق حملة جديدة في دير الزور يعد تحديا خطيرا، خاصة أنه لم يتم الإنتهاء من معركة الرقة، ولا يزال تنظيم «داعش» يسيطر على 40٪ من أحياء المدينة. وحذرت من اندلاع اشتباكات بين القوات السورية ومسلحي المعارضة، حيث يسعى الجانبان إلى السيطرة على الشريط الحدودي مع العراق، إذ أن نتائج «السباق نحو الحدود العراقية» ستحدد من سيدير المحافظة بعد هزيمة تنظيم «الدولة» كما أن الجانب الفائز سيحقق مكاسب استراتيجية ملموسة.

نشاط روسي
وفي ضوء الموقف الأمريكي الذي لا يزال غير واضح من سوريا، كثفت روسيا من نشاطاتها الإعلامية والعسكرية. وقصفت من اسطولها في البحر الأسود مواقع قالت إنها تابعة لتنظيم «الدولة» ونظمت حملة علاقة عامة لصحافيين روس وأجانب لاطلاعهم على المهام التي تقوم بها في سوريا ومدى انخراطها الذي صار التزاما هناك وأنها تسيطر كما يقول شون ووكر، في «الغارديان» (15/9/2017) على الحرب والسلم. وشملت الزيارة حلب وحمص وقاعدة حميميم وانتهت على بارجة روسية في البحر المتوسط. وقال ووكر إن الروس كانوا حريصين على إظهار جهودهم في الإعمار ونزع الألغام وتوزيع المساعدات الغذائية والمشاركة في حماية نقاط تجميد النزاع حيث تعمل الشرطة العسكرية الروسية بشكل واضح، بالإضافة لدورها في محاربة تنظيم «الدولة». ويرى محللون أن الحرب السورية منحت موسكو منبرا للعودة إلى المسرح الدولي والتأثير لكنها « حرب بدون نهاية». وحسب استطلاعات الرأي الروسية فإن نسبة 35٪ من الروس يدعمون استمرار الحرب في سوريا، رغم الكلفة القليلة لها وتجريب أجيال جديدة من السلاح الروسي هناك.
تفسير زيارة
ويعلق مدير تحرير «المونتيور روسيا» في تقرير نشره الموقع يوم 15/9/2017 عن سر التحركات الروسية المحمومة في سوريا مشيرا إلى أنها الأكثر انشغالا من بين الدول المشاركة في الحرب. وأشار ماكسيم ساشكوف إلى زيارة وزير الدفاع سيرجي شويغو إلى دمشق فيما زار وزير الخارجية سيرغي لافروف في الوقت نفسه كلا من الأردن والسعودية. واستقبل الرئيس فلاديمير بوتين رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في منتجع سوتشي. والتقى ممثلون عن الجنرال خليفة حفتر ورئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج مع نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغاندوف في موسكو، وزار مبعوث السراج الشيشان. ومن بين الزيارات اتسمت رحلة وزير الدفاع بالسرية حيث لم يعلم الإعلام عنها إلا بعد لقاء شويغو مع الرئيس الأسد. وأكد بيان وزارة الخارجية الروسي على الموضوعات التي نوقشت وهي التعاون لتدمير تنظيم «الدولة» وجهود تحقيق الاستقرار في سوريا ومراقبة مناطق تجميد النزاع وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين. وأضاف مكتب الرئيس السوري موضوعا آخر وهو الجهود لاستعادة دير الزور ومحاربة الإرهاب على كل الأراضي السورية. ونظرا لمستوى وأهمية الزيارة فقد انشغل المراقبون بتفسير والبحث في أغراضها وطرحوا عددا من النظريات. وترى النظرية الأولى في الزيارة «رمزية» وتأكيدا على استمرار دعم موسكو للأسد. ورغم المضايقات التي تسبب بها في بعض الأحيان فلا يزال الرئيس السوري القائد الوحيد والشرعي وعلى العالم ان يتعامل مع هذه الحقيقة بجدية. وأضاف آخرون بعدا رمزيا آخر وهو تقديم الدعم المعنوي لقوات النظام التي تقاتل في دير الزور وتأكيد ما قاله الجنرال البارز على ضرورة نهاية الحرب الأهلية والتركيز على هزيمة تنظيم «الدولة». أما النظرية الثانية فتقول إن شويغو جاء إلى سوريا لتفقد القوات الروسية التي تعرضت في الأسابيع الماضية لخسائر. ويقول أندريه فرولوف، المحلل العسكري في المجلة الروسية «إكسبورت فورزيهني» (تصدير السلاح) إن الزيارة عادية «خاصة أنه لم يزرها منذ وقت طويل»، وكانت آخر زيارة له في حزيران (يونيو) 2016. وتدور النظرية الثالثة على حضور وزير الدفاع شخصيا للإشراف على نشر الشرطة العسكرية في منطقة تجميد النزاع الجديدة بإدلب، إلا أن فرولوف يستبعد هذه النظرية ويقول إن الشرطة العسكرية يمكن نشرها بدون حضور وزير الدفاع نفسه. وأشار الخبير إلى ما ورد في المجلة الفرنسية الالكترونية «إنتليجنس أون لاين» قبل فترة والتي تحدثت عن خلاف بين الجنرال سيرغي رودسكي، مدير العمليات العسكرية في وزارة الدفاع وقائد فيلق القدس، الجنرال قاسم سليماني، حيث اختلفا حول شكل الجيش السوري في المستقبل. ويعلق فرولوف قائلا: «اعتقد أن المحادثات حول مستقبل سوريا تحتل المستويات العليا». وقال مصدر مطلع إن اللقاء تركز على مناقشة التأكد من ابتعاد الميليشيات المدعومة من إيران عن حدود الأردن وإسرائيل مسافة 40 كيلومترا. أما الموضوع الأكثر أهمية على الأجندة حسب المصدر فقد كان مناقشة الوضع في دير الزور وإن كان على القــــوات الروســـية اجتياز الفرات بالدبابات والمدرعات أم لا. 
وسط تهديد أمريكي بقصف القوات السورية وتلك الموالية لإيران إن فعلوا. وقال: «هناك تفاهم أنه من أجل السيطرة على دير الزور بنجاح على الروس ان يقصفوا شمال نهر الفرات، ولكن موسكو مترددة لفعل هذا ولست متأكدا إن توصلوا إلى قرار بهذا الشأن».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المعركة على دير الزور: السباق الأمريكي – الروسي على الثروات وتشكيل مستقبل سوريا Empty
مُساهمةموضوع: رد: المعركة على دير الزور: السباق الأمريكي – الروسي على الثروات وتشكيل مستقبل سوريا   المعركة على دير الزور: السباق الأمريكي – الروسي على الثروات وتشكيل مستقبل سوريا Emptyالأحد 17 سبتمبر 2017, 5:44 am

هل تحسم معركة دير الزور الحرب في سوريا لصالح آيات الله؟

نجاح محمد علي



Sep 16, 2017

المعركة على دير الزور: السباق الأمريكي – الروسي على الثروات وتشكيل مستقبل سوريا 16qpt982.7
بعد نجاح الجيش السوري وحلفائه في فك الحصار عن مدينة دير الزور، وحتى قبل انتهاء المعارك فيها لاستعادتها بشكل كامل، وجه الرئيس السوري بشار الأسد رسالة إلى المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، أشاد فيها بدور طهران في دعم سوريا بالحرب ضد الإرهاب، مشيداً بشكل واضح بما وصفها بتضحيات الشعب الإيراني الذي قال إنه ضحى بدمائه في محاربة الإرهاب و «نعتبره شريكاً لنا في الانتصار». وكانت رسالة الأسد وكأنها ترسم ملامح مرحلة جديدة بعد انتهاء الحرب بقوله إن «سوريا وإيران (ستواصلان) العمل معا لأجل إقامة نظام إقليمي ودولي قائم على أساس العدل والمساواة والكرامة لجميع الشعوب والدول».
وإذ وصف الأسد فك الحصار عن مدينة دير الزور بالانجاز التاريخي، فقد ناقش المتحدث الأسبق لوزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي رسالة الأسد في مقال له نشرته أمس السبت جريدة «جام جم» الإيرانية وتطرّق فيه إلى بدايات التدخل الإيراني في سوريا وكأنه مثل الأسد، يتحدث عن نهاية الحرب وهو يكشف عن تفاصيل هذا الدور في سوريا.
واللافت في آصفي وهو المحسوب على تيار الاصلاحيين، أن مقاله عن رسالة الأسد إلى خامنئي قد يكون تضمن اعترافاً بخطأ قراءة التيار الاصلاحي للدور الإيراني في سوريا والذي كان يرفض التدخل المباشر، والذي تجلى بوضوح في الشعارات التي أطلق خلال مظاهرات الاصلاحيين الاحتجاجية على نتائج الانتخابات الرئاسية في العام 2009 والتي تزامنت فصولها الأخيرة مع بدايات اندلاع الأزمة السورية في آذار/مارس 2011 ، وأبرزها شعار «لا غزة لا لبنان روحي فدى لإيران» الذي تجاوز مجرد التدخل في سوريا إلى رفض عموم الدور الإيراني في لبنان وفي فلسطين أيضاً.

لصالح آية الله
رآى الدبلوماسي الإيراني المخضرم أن رسالة الأسد إلى خامنئي «تضمنّت نقاطاً هامة ستبقى خالدة في تاريخ العلاقات بين إيران وسوريا» معيداً إلى الأذهان في جردة تقييم لما كان يحصل قبل 7 سنوات «حتى يتم إدراك فحوى هذه الرسالة» مشيراً إلى واقعة انتحار «البوعزيزي» في تونس قائلاً «إن تلك الحادثة أدت إلى اندلاع ثورة في تونس أطاحت بالرئيس التونسي الذي فر إلى السعودية مع عائلته، ثم توالت الأحداث في العالم العربي لتسقط بعدها حكومات مصر وليبيا».
ولفت المتحدث الأسبق باسم الخارجية الإيرانية إلى أن الولايات المتحدة ودولاً أخرى في المنطقة «حاولوا ركوب موجة الحركات في المنطقة التي أصبحت تُعرف باسم حركات الصحوة الإسلامية، ثم عمدوا إلى إدارة الأزمة ونقلها إلى سوريا التي كانت تُعتبر في الخط المقاوم الأول ضد الكيان الصهيوني وذلك بهدف تدمير الدولة العربية الأكثر ثوريّة ولكيّ يكون ذلك درعًا يحمي الدول في المنطقة».
وحسب قراءة آصفي لاندلاع الأزمة السورية كتب في مقاله إن «عشرات المجموعات الإرهابية بدأت أعمالها بإدارة أمريكية ودعم مالي سعودي، لتتشكل تنظيمات إرهابية كداعش والنصرة وغيرها وتدخل في حرب وكالة عن الإدارة الأمريكية والسعودية ضد الحكومة السورية حيث تستمر حتى الآن بعد مضي 7 سنوات من عمر الأزمة».
ولا يشك آصفي «أن هدف الإدارة الأمريكية كان تجريد بشار الأسد من السلطة بدون ذكر أي سبب منطقي أو حتى وضع خيار ثان مناسب بديل عنه»، وألمح إلى أن أفضل المتفائلين، لم يكن يتوقع انتصار الأسد بهذه الحرب ماعدا طهران التي قال إنها «لم تكن ترى في بادئ الأمر ضرورة التدخل وكانت تكتفي بالدعم المعنوي للحكومة السورية بسبب شرعيتها، وكانت تعتقد أن بشار الأسد وبسبب الدعم الشعبي له يستطيع التغلّب على معارضيه».
لكن وحسب المقال المنشور السبت، «وفي ظل التدخل الغربي وحروب الوكالة التي شنتها الدول الإقليمية والدولية، أعلن خامنئي عن ضرورة مساعدة الدولة والصديق الأقدم لإيران وهي سوريا». وبالفعل كما يقول آصفي «فالتواجد الاستشاري لإيران بالإضافة إلى التواجد الروسي شكّلا قدرة سياسية أفشلت المخططات الأمريكية في الميدان وفي مجلس الأمن، حتى وصلنا إلى هذا اليوم الّذي نشهد فيه هزيمة المجاميع الإرهابية التي كانت ترتكب المجازر ضد الإنسانية».
ولم يتحدث عن معركة دير الزور والأهداف الإيرانية التي رسمها الحرس الثوري في الميدان وبناء قواعد عسكرية داخل سوريا ليفتح ممرا بريا يصل إيران عن طريق حلفائه في الحشد الشعبي العراقي بالحدود السورية ويتلاقى هناك بالجيش السوري وحلفائه من الجهة السورية، لكنه تناول الشق السياسي في الأزمة المتمثل في استمرار المفاوضات في جنيف التي قال إنها شهدت في جولاتها الأولى تكبرا من قبل الإدارة الأمريكية في مواجهة الحكومة السورية، ومستنتجاُ أن جولة المفاوضات «استانا 6» باتت تؤكّد حسب قوله على شرعية الحكومة السورية في حين يؤكّد الجميع على ضرورة الحفاظ وحدة سوريا وعلى أولوية مواجهة الإرهاب فيها.
وختم مقاله بالقول «لقد أقر المسؤولون الأمريكيّون مؤخرا أنه لا يمكن إزاحة بشار الأسد، وحسب تعبير البعض منهم فقد انهزموا في الحرب لصالح آية الله خامنئي».

من أقنع خامنئي؟
ما ذكره آصفي عن حكمة آية الله خالفه قليلاً حسن نصر الله أمين عام حزب الله لبنان بقوله «أنا الذي أقنع الولي الفقيه بالتدخل في سوريا» وذلك في لقاء جرى عشية حلول شهر محرم، ولكن من زاوية أخرى إنه في بداية الأزمة السورية زار طهران، والتقى خامنئي، ليقنعه بدعم الجيش السوري، مؤكداً أنه أوضح لخامنئي رؤية حزب الله «للمشروع المعادي» على حد تعبيره وقال له «إننا إذا لم نقاتل في دمشق فسنقاتل في الهرمل وبعلبك والضاحية والغازية والبقاع الغربي والجنوب» فأكمل خامنئي موافقاً «ليس في هذه المناطق فقط بل أيضاً في كرمان وخوزستان وطهران».
وأضاف نصر الله نقلاً عن خامنئي أنه قال إن «هذه جبهة فيها محاور عدة: محور إيران ومحور لبنان ومحور سوريا، وقائد هذا المحور بشار الأسد يجب أن نعمل لينتصر وسينتصر. ونتائج عظيمة ستغيّر المعادلات لمصلحة الأمة».

تغير المعادلات
ترى طهران على لسان كبار المسؤولين أن تغير المعادلات يعني أن تكون لديها قوات متواجدة على الأرض السورية أو أن تكون قادرة على الوصول بريا عبر العراق إلى سوريا، ومن هنا وعلى الرغم من الضجة التي أثارتها صفقة القلمون حول نقل نحو 300 عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، والتي أثارت حفيظة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بزعم أنه لم يكن على يعرف شيئاُ عنهأ، إلا أن ما يتم تداوله هذه الأيام عن معركة دير الزور من الجانب الإيراني يكشف عن تنسيق وتعاون يجري على قدم ساق مع العراق كطرف أساس في الحرب على الإرهاب.
فقد جاء في رسالة بعثها الثلاثاء 5 أيلول/سبتمبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، إلى نظيره السوري اللواء علي مملوك، بمناسبة تحرير مدينة دير الزور، مهنئاً سوريا حكومة وشعبا وجيشاً بإنجازاتهم في دحر الإرهاب، أن «التعاون الفعال الحقيقي والقريب بين إيران وسوريا والعراق وروسيا إلى جانب حزب الله حقق نتائج كبيرة في محاربة «داعش» والإرهاب وأفشل المؤامرات الخارجية ضد دول المنطقة الهادفة إلى زعزعة أمنها واستقرارها»، حسب وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء «إرنا».
ومن هنا أيضاً يأتي إعلان مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية رئيس الوفد الإيراني إلى أستانا، حسين جابري أنصاري، الجمعة، عن ثقته باقتراب انتهاء الأزمة في سوريا عندما قال: «بمساعدة الدول الضامنة للتسوية في سوريا ــ روسيا وتركيا وإيران، سنرى تقدما إيجابيا في سوريا وتنفيذا لجميع البنود، التي تخص مناطق خفض التصعيد». مضيفاً «ونأمل أن النجاح في ساحة القتال والنجاح السياسي في أستانا سيسرعان المفاوضات بين الأطراف المتنازعة في سوريا لتنتهي الأزمة». كما أعلن – وهنا بيت القصيد في معركة دير الزور- «أن الدول الضامنة بعد المشاورات ستدعو عددا من الدول للانضمام إلى عملية أستانا كمراقبين» ما يشير إلى تسوية ما يجري ترتيبها على الأرض.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المعركة على دير الزور: السباق الأمريكي – الروسي على الثروات وتشكيل مستقبل سوريا Empty
مُساهمةموضوع: رد: المعركة على دير الزور: السباق الأمريكي – الروسي على الثروات وتشكيل مستقبل سوريا   المعركة على دير الزور: السباق الأمريكي – الروسي على الثروات وتشكيل مستقبل سوريا Emptyالأحد 17 سبتمبر 2017, 5:44 am

دير الزور: الهجوم السوري والاتهامات العراقية

صادق الطائي



Sep 16, 2017

المعركة على دير الزور: السباق الأمريكي – الروسي على الثروات وتشكيل مستقبل سوريا 16qpt983
منذ ان اشتعلت نيران الأزمة بين طرفي كماشة دير الزور آخر أكبر معقل لتنظيم «الدولة» في سوريا، وبين الجانب العراقي والسوري، والأحداث تتوالى في الجزيرة الفراتية شرق سوريا وغرب العراق. فبعد صفقة حزب الله التي عقدها مع التنظيم على خروج حوالي 300 مقاتل مع عوائلهم من الحدود اللبنانية ـ السورية في منطقة جرود القلمون مقابل تسليم احمد معتوق المقاتل في ميليشيا حزب الله ورفات عشرة جنود لبنانيين تم أسرهم وقتلهم في أحداث سابقة، فإن الإفراج عن الأسير معتوق قد تم بالتزامن مع وصول القافلة إلى البوكمال. هذه الاتفاقية التي أشعلت نار الاتهامات بين أطراف عراقية عديدة، فمع رفض الحكومة الرسمي واتهامها حزب الله والنظام السوري بعدم التنسيق معها بشأن نقل مسلحي «داعش» إلى منطقة الحدود العراقية في البوكمال، اعتبرت أطراف عراقية مقربة من الجانب الإيراني الموضوع برمته شأنا سوريا داخليا والأصوات العراقية المعترضة ضخمت المسألة.
ومن الاتهامات التي وجهت للجيش السوري وحزب الله وحلفائهم الروس انهم نقلوا مقاتلين إلى منطقة البوكمال الملاصقة لمدينة القائم العراقية التي ما تزال ترزح تحت سيطرة التنظيم الإرهابي، ما يعني تقوية نفوذه في منطقة غرب الأنبار، واتهم عدد من السياسيين العراقيين الجانب السوري بغياب النية أو عدم الجدية في شن هجوم على مناطق نفوذ التنظيم. لكن الوقائع على الأرض أشارت إلى معطيات مختلفة. من طرف آخر صرح الناطق باسم قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ان هذه القوات لا تعترف بالاتفاق الذي عقد بين حزب الله وتنظيم «داعش» وبالتالي قامت طائراتها بضرب الطرق والجسور في طريق القافلة التي تحمل مسلحي «داعش» وعوائلهم دون ان تصيب الحافلات بهذه الضربات، وكان السبب حسب الناطق باسم التحالف هو «أسباب إنسانية منعتنا من ضرب الحافلات حفاضا على أرواح المدنيين المرافقين للمسلحين»، لذلك تعطلت قافلة مسلحي «داعش» حتى تم وصول 11 حافلة من مجموع الحافلات وعددها 17 إلى دير الزور يوم الاربعاء 13 أيلول/سبتمبر الجاري بينما لجأت الحافلات الست البــاقـيـــة إلى منــاطق يسيطر عليها الجيش السوري مع وجود تكهنات بتسوية أوضاع هؤلاء المسلحين وعوائلهم في المستقبل.
وأعلنت الجهات السورية والروسية الرسمية تكثيف العمليات المهاجمة لدير الزور، ولم تتم الإشارة إلى وجود أي تنسيق مع الجانب العراقي على الطرف الآخر من الحدود، وبالتالي يرى المتابعون احتمالية هروب مسلحي «داعش» من دير الزور السورية والدخول في مناطق غرب الأنبار الخاضعة للتنظيم، وكان من المفترض تنسيق العمليات بين الطرفين للعمل بالتوازي وأحكام فكي الكماشة على مسلحي التنظيم وتطهير منطقة الجزيرة منه. كما أشارت التصريحات السورية الرسمية إلى تمكن القوات الحكومية والمقاتلين الموالين لها في الأسبوع الماضي من كسر الحصار الطويل الأمد الذي كان يفرضه مسلحو تنظيم «الدولة» على منطقة تسيطر عليها القوات السورية في دير الزور، وعلى مطار عسكري قريب حيث تسعى القوات السورية الآن إلى التقدم جنوبا باتجاه الجهة الغربية للفرات نحو بلدة البوكمال، التي تقع على الحدود العراقية. وفي جانب آخر شنت قوات تحالف سوريا الديمقراطية المكونة من مقاتلي قوات حماية الشعب الكردية مع بعض الفصائل العربية من مجلس دير الزور العسكري، والتي تقاتل ضمن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة هجوما منفصلا في الاتجاه نفسه على الضفة الشرقية من النهر.
ومن معطيات المعارك في جبهة دير الزور يمكن قراءة ما ذهب إليه رفيق خوري في جريدة «الأنوار» اللبنانية بالقول أن ترجمة سيطرة القوات الحكومية والروسية على دير الزور هي ان «السباق مع أمريكا في الحرب محكوم في النهاية بتفاهم روسي-أمريكي على العملية السياسية. فلا إعادة إعمار من دون مساهمة الغرب والشرق بعد التوصل إلى تسوية سياسية. ولا تسوية سياسية بالمعنى العملي من دون تنازلات متبادلة في الداخل وترتيبات لأدوار القوى الإقليمية في اللعبة الجيوسياسية».
إذا القوات النظامية السورية والميليشيات الحليفة لها تهجم على مناطق نفوذ التنظيم من الجنوب والشرق مدعومة بغطاء جوي روسي، بينما تهجم الميليشيات الكردية وبعض الحلفاء العرب من شمال دير الزور مدعومة بغطاء جوي أمريكي، ولا يلوح في الأفق أي تحرك عراقي على جبهة غرب الأنبار لتحرير مدن القائم وعانة وراوة التي يسيطر عليها التنظيم حتى الآن، لان القيادة العراقية منشغلة بتحرير مدينة الحويجة جنوب غرب كركوك التي من المفترض ان خطط تحريرها قد تمت وان تنسيقا في غرفة عمليات مشتركة بين القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات البيشمركه الكردية التي تسيطر على مدينة كركوك يجري بشكل دؤوب لإطلاق عمليات تحرير الحويجة، لكن أزمة إطلاق حكومة الإقليم لموضوع الاستفتاء حول تقرير المصير أدى إلى توتر الأجواء بين بغداد وأربيل وربما أثر ذلك سلبا على إطلاق عملية تحرير الحويجة، حيث تسعى حكومة الإقليم إلى اشراك محافظة كركوك في الاستفتاء المقرر إجراؤه 25 أيلول/سبتمبر الجاري، وهذا ما واجهته حكومة بغداد برفض شديد أدى إلى أزمة في البرلمان الاتحادي الذي صوت بالأغلبية على رفض شمول كركوك بالاستفتاء مع مقاطعة كاملة من الكتلة الكردستانية لجلسة التصويت البرلمانية.
ويرى بعض المتابعين انفراجا قد يؤدي قريبا إلى إطلاق عملية تحرير الحويجة بعد تسريبات أشارت إلى تقديم ممثلي دول كبرى (بريطانيا والولايات المتحدة) «مقترحا بديلا» عن الاستفتاء، إلى رئيس إقليم كردستان، وقد وعد بارزاني من جانبه بدراسة المشروع والرد عليه سريعا، ما يفتح الطريق أمام تأجيل الاستفتاء وبدء حوار بدعم وضمانة دولية مع بغداد يفضي لمنح الكرد وضعا جديدا في العراق يؤمن لهم شراكة كاملة وحسم القضايا العالقة ووضع دســـتوري يقترب كثيرا من الصيغة الكونفدرالية. فهل سيشهد العراق انطلاق العمليات العسكرية ضد تنظيم «داعش» قريبا؟ هذا ما ستفرزه تحركات الأيام الآتية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المعركة على دير الزور: السباق الأمريكي – الروسي على الثروات وتشكيل مستقبل سوريا Empty
مُساهمةموضوع: رد: المعركة على دير الزور: السباق الأمريكي – الروسي على الثروات وتشكيل مستقبل سوريا   المعركة على دير الزور: السباق الأمريكي – الروسي على الثروات وتشكيل مستقبل سوريا Emptyالأحد 17 سبتمبر 2017, 5:45 am

ماذا وراء الانتشار الروسي في دير الزور؟

عبد الرزاق النبهان



Sep 16, 2017

المعركة على دير الزور: السباق الأمريكي – الروسي على الثروات وتشكيل مستقبل سوريا 16qpt984
ذكرت مصادر خاصة من محافظة دير الزور شرقي سوريا لـ»القدس العربي» انه بعد تمكن قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها وبدعم جوي روسي من كسر حصار تنظيم «الدولة» للجزء الغربي من مناطق سيطرتها في مدينة دير الزور، بدأ واضحا الانتشار الروسي في أحياء عدة من أرجاء المدينة.
وبات الأمر مألوف لدى الأهالي الذين يشاهدون الجنود والمدرعات الروسية منتشرة في الأسواق، في حين يرى محللون إن التدخل العسكري الروسي في دير الزور جاء ليحقق غايات سياسية واقتصادية، مفادها أن روسيا لن تتخلى عن الأسد، أما اقتصاديا فالهدف إعادة بسط نفوذ النظام على الحقول النفطية.
ونقل مصدر خاص لـ»للقدس العربي» عن أحد عناصر ميليشيات جيش العشائر (الشعيطات) الذين دخلوا مدينة دير الزور مع قوات النظام من جهة طريق عام دمشق دير الزور «البانوراما» ابان فك الحصار عن المدينة، إن أكثر من 600 عنصر من قوات الجيش الروسي تقاتل بجانب قوات النظام حالياً بحملة دير الزور.
وأضاف، إن الجنود الروس الذين يتواجدون في الحملة العسكرية على دير الزور مزودين بأحدث الأسلحة، ويقومون بإطلاق الصواريخ وراجمات الصواريخ بكثافة نحو مناطق سيطرة تنظيم «الدولة» لتسهيل تقدم قوات النظام المدعومة بميليشيات أجنبية وعشائرية، منوها إلى إن العديد من المقاتلين والمقاتلات الروس تمت مشاهدتهم يتجولون في أسواق أحياء الجورة والقصور.
وأشار المصدر إلى أن استخدام القوات الروسية للصواريخ الثقيلة، ساهم بشكل كبير في تقدم قوات النظام والسيطرة على تلة علوش بعد استهدافها بعدة غارات عنيفة جدا، إضافة إلى السيطرة على قرية البغيلية، ما ساهم في تقدم قوات النظام وفتح طريق هرابش.
وأضاف، إن سلاح الجو الروسي قام بألقاء القنابل العنقودية والقنابل المحملة بالمظلات، وتم استخدامها بشكل كبير بقرية البغيلية.
ويقول الخبير العسكري المقدم هشام المصطفى: منذ انطلاق حملة تحرير ريف دير الزور شرقي الفرات سارعت روسيا إلى مساعدة النظام برسم خريطة قوى جديدة».
ويضيف لـ»القدس العربي» إن روسيا تهدف من وراء ذلك إلى ترسيخ نفوذها في المناطق الغنية بالنفط عبر حجة محاربة الإرهاب، والضغط مستقبلا للوصول إلى تفاهمات مع أمريكا فيما يخص اقتسام الثروات النفطية في المنطقة. 
وأشار إلى أن روسيا ترمي للاستفادة من الخزان البشري على الصعيد العسكري لترميم جيش حليفها بشار الأسد للحفاظ على هيكليته كنواة لدخول المفاوضات مع المعارضة مستقبلا.
ويعتقد المصطفى أن روسيا بهذه الطريقة تكون قد ضمنت نفوذا يفي بالحفاظ على الاتفاقات التي وقعتها مع النظام حيث يعتبر الوجود الروسي في شرق سوريا وتحديدا دير الزور ضمانا لإحداث بعض التكافؤ مع حليف أمريكا الذي بات أقرب إلى مناطق النفط.

توافقات روسية أمريكية
في المقابل يرى الخبير العسكري العميد أحمد رحال إن دير الزور منطقة تحكمها التوافقات الروسية الأمريكية.
وأضاف لـ «القدس العربي» ان «الروس دخلوا إلى دير الزور من أجل مصلحة إيران، حيث لا توجد مصلحة كبيرة أو مهمة لهم في دير الزور، بينما لإيران مصلحة أهم نتيجة وصل دير الزور والبوكمال والميادين بحدود المثلث الإيراني الواصل بين طهران ودمشق وبيروت والمتوسط عبر العراق».
وأشار إلى أن استعادة النظام لدير الزور مع إيران من شأنه ان يرفع معنويات قوات الأسد وكذلك يحقق لإيران ضمان المثلث، لكن إذا أوفت الولايات المتحدة الأمريكية بتعهداتها بقطع طريق المثلث الإيراني فستكون معركة البوكمال والميادين مختلفة.
ويرى أن «الأريحية» التي تعمل بها ميليشيات الأسد وإيران وحزب الله والروس في دير الزور لن تكون موجودة في الميادين والبوكمال، حيث من الممكن أن تشارك فصائل تابعة للمعارضة السورية في تلك المعارك مثل أسود الشرقية وأحرار الشرقية وكتائب أحمد العبدو، خاصة بعد طلب رياض حجاب لذلك، وبالتالي قطع الطريق أمام إيران.
وتوقع رحال أن توفي الولايات المتحدة الأمريكية بوعودها في ظل غياب المصالح الروسية الاستراتيجية من وراء دخولها إلى دير الزور حتى الآن باستثناء تثبت نظام الأسد، أما أمريكا فلها مصالح استراتيجية في آبار البترول في شمال وشرق سوريا.
وأضاف رأينا كيف أمريكا أخذت ريف دير الزور وتخلت عن المدينة وسابقاً أخذت مناطق الحسكة والقامشلي والرقة وفق ما تتطلبه مصالحها، في حين لا مصالح عظيمة لروسيا من انتشارها في دير الزور إلا تثبيت ودعم نظام بشار الأسد.
وتشكل محافظة دير الزور في الوقت الراهن مسرحا لعمليتين عسكريتين، الأولى تقودها قوات النظام السوري بدعم روسي في المدينة وريفها الغربي، والثانية أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية المشكلة أساسا من وحدات الحماية الكردية بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم «الدولة» بالريف الشرقي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المعركة على دير الزور: السباق الأمريكي – الروسي على الثروات وتشكيل مستقبل سوريا Empty
مُساهمةموضوع: رد: المعركة على دير الزور: السباق الأمريكي – الروسي على الثروات وتشكيل مستقبل سوريا   المعركة على دير الزور: السباق الأمريكي – الروسي على الثروات وتشكيل مستقبل سوريا Emptyالأحد 17 سبتمبر 2017, 5:45 am

معارك دير الزور تكشف انحسار الدور الأمريكي في سوريا

واشنطن تبتعد عن فصائل المعارضة التي تحارب الأسد



Sep 16, 2017

المعركة على دير الزور: السباق الأمريكي – الروسي على الثروات وتشكيل مستقبل سوريا 16qpt985
واشنطن ـ «القدس العربي»: رائد صالحة تتدافع فصائل المعارضة السورية المدعومة من الولايات المتحدة والقوات الموالية للنظام لتأمين السيطرة على المناطق الصحراوية الشرقية في البلاد بهدف تحقيق شروط أفضل لمفاوضات التسوية المقبلة أو أي نزاع جديد، إذ أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية العليا التي تقود المعركة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» ان القوات السورية الديمقراطية شنت حملتها الهجومية المخطط لها منذ فترة طويلة في محافظة دير الزور في حين أعلن نظام الأسد والروس انهم خرقوا الحصار عن عاصمة المحافظة بعد حملة بدأت الصيف الماضي.
وأكدت فرقة العمل المشتركة لعملية الحل المتأصل في بيانات منفصلة ان قوة الائتلاف العربي السوري «ساك» المتعددة الأعراق هي قوة شريكة أثبتت تجربتها في معركة التحالف لهزيمة «داعش» وان قوات التحالف ستدعمها خلال هجوم وادي نهر خابور عبر تقديم المشورة والمساعدة وتوفير المعدات والتدريب والاستخبارات والدعم اللوجستي.
ولم تشر البيانات الإعلامية إلى قوات النظام السوري أو القوات الروسية القريبة أو الميليشيات المرتبطة بها، ولم تتناول المخاطر المحتملة التي قد تواجهها قوة «ساك». وكشفت بعض الرسائل الالكترونية عن محاولات لتغيير لهجة ولغة البيانات العسكرية حول معركة دير الزور بطريقة تشير إلى التعقيدات المحتملة المتمثلة في عدم تنسيق العمليات ولكن الكولونيل توماس فييل، مدير الشؤون العامة في التحالف الدولي، قال ان القضية لا تتعلق باستخدام لفظ آخر لدير الزور، مشيرا إلى ان شركاء الولايات المتحدة يطلقون على العملية اسم «عملية عاصفة الجزيرة» وقال انها، في الواقع، عملية لمسح وادي نهر خابور شمال دار الزور وليس إلى دير الزور نفسها. 
القضية باختصار ليست صغيرة، وفقا لاستنتاجات العديد من المنصات الإعلامية العسكرية والاستخبارية الأمريكية، بما في ذلك «ساوث لاين» و«ذا درايذ» و«مليتري دوت كوم» فالولايات المتحدة تصر على ان مصلحتها الوحيدة في سوريا هي هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» وانها تدعم الجماعات المحلية لهذا الغرض فقط وانها تحاول الابتعاد عن الفصائل التي تجاهلت هذه المهمة لصالح مهاجمة النظام أو الجماعات الأخرى في سوريا، بما في ذلك القوات التركية والجماعات المتحالفة معها، ولا شك في ان البيانات الصادرة عن التحالف الدولي تهدف إلى تخفيف المخاوف بشأن قدرة إيران وروسيا على الاستفادة من مكاسب التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
والرسالة الأمريكية واضحة، وفقا لقراءة المحلل جوزيف تريفيثك، الجيش الأمريكي سيتخلى عن دير الزور للنظام السوري في حين يردد العديد من المسؤولين الأمريكيين ان لديهم تأكيدات من «ساك» ان الجماعة ستسلم السيطرة إلى السلطات المحلية بعد هزيمة تنظيم «الدولة» في المناطق الواقعة شمال العاصمة الإقليمية ولكن ليس هناك ما يدل انها ستكون مستقلة عن الحكومة في دمشق، والبيانات الصحافية المنقحة تقترح ان «ساك» ستسلم المنطقة بمجرد إزالة وادي نهر خابور من «داعش» إلى الهيئات التمثيلية للمدنيين المحليين الذين سيشرفون بعد ذلك على الأمن والحكم كما هو الحال في طبقة ومنبج.
ويحاول التحالف بقيادة الولايات المتحدة من خلال خط ساخن مع الروس العمل على «فك الصراع» ونزع فتيل التوتر للوضع قبل وقوع أخطاء خطيرة، ومع اضعاف تنظيم «الدولة» قد يكون من الصعب على نحو متزايد الحفاظ على تركيز «ساك» وغيرها من الفصائل الموالية لأمريكا، وقد أكدت وزارتا الدفاع والخارجية على ان للولايات المتحدة اهتمام قليل في سوريا بعد هزيمة الإرهابيين، ولكن الحكومة الأمريكية لم توضح ماذا سيحدث للمجموعات المحلية التي تدعمها رغم ان غالبيتها تعاني من مظالم كثيرة مع الأسد ونظامه، وهناك تحليلات ان وزارة الدفاع قد تبدو متحمسة للسماح لقوة «ساك» بالانتقال إلى دير الزور، أما المعطيات الحالية فهي تشير إلى ان الجيش الأمريكي قد أبلغ الروس ان قواتهم يجب ان تبقى غرب نهر الفرات إلى جانب النظام السوري والميليشيات الإيرانية في حين ستبقى قوة «ساك» على الضفة الأخرى للنهر.
ومن غير المتوقع ان يصمد الموقف الأمريكي بشأن توزيع الأدوار العسكرية على ضفتين، وهناك حدود لما يمكن ان تفعله الولايات المتحدة إذا كانت ترغب فعلا في الالتزام بسياستها المعلنة التي تركز على محاربة تنظيم «الدولة» في سوريا، وليس هناك ما يدل على ان النظام السوري وافق على فكرة عدم السيادة على طول الطريق إلى الحدود مع العراق بغض النظر عن تواجد القوات الأمريكية التي تقول دمشق انها تعمل بشكل غير قانوني في البلاد في حين برزت شواهد تدل على محاولة الحكومة الأمريكية استكشاف العمل مع حلفاء الأسد.
واتفق العديد من السياسيين والمحللين منذ فترة طويلة على ان الولايات المتحدة لا ترغب بالفعل في البقاء داخل الصراع السوري، وهي رغبة لا تتسق مع الأهداف الإسرائيلية التي تركز على وقف التوسع الإيراني في المنطقة، وهناك توقعات ان إسرائيل ستحاول عرقلة أي تسوية ممكنة في المستقبل.
وهناك أهمية استراتيجية كبيرة جدا لمعارك دير الزور بالنسبة لأطراف الصراع ما قد يفسر «رسالة التهنئة» التي بعثها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى حليفه الأسد بخصوص كسر الحصار عن المدينة وهي بالتأكيد علامة مهمة على تراجع الدور الأمريكي في سوريا وفكرة اسقاط نظام الأسد، رغم حرص واشنطن التأكيد على أن المعارك الأخيرة كانت مهمة للقضاء على عناصر التنظيم الإرهابي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المعركة على دير الزور: السباق الأمريكي – الروسي على الثروات وتشكيل مستقبل سوريا Empty
مُساهمةموضوع: رد: المعركة على دير الزور: السباق الأمريكي – الروسي على الثروات وتشكيل مستقبل سوريا   المعركة على دير الزور: السباق الأمريكي – الروسي على الثروات وتشكيل مستقبل سوريا Emptyالأحد 17 سبتمبر 2017, 5:46 am

 موسكو لا تستبعد صداماً عسكرياً مع قوات «قسد»

تضارب الآراء حول دور النظام في حسم معركة دير الزور



Sep 16, 2017

المعركة على دير الزور: السباق الأمريكي – الروسي على الثروات وتشكيل مستقبل سوريا 16qpt986
«القدس العربي»: حسام محمد: تعتبر المعارك المستمرة في محافظة دير الزور شرقي سوريا، أحد أكثر المعارك حساسية على مستوى الجغرافيا السورية، نظراً لتداخل وتشابك الخيوط الدولية فيها، وكذلك تضارب المصالح والأهداف، إلا أن العديد من المصادر رجحت ميول كفة السيطرة النهائية لصالح النظام السوري المدعوم من روسيا وإيران، وانحسار جزئي في خريطة النفوذ للتشكيلات المدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على الأرض.
وتوقع مصدر عسكري سوري ان حسم معركة دير الزور لأي طرف من الأطراف المشاركة فيها، لن يكون بالسهولة التي تتحدث عنها القوى الفاعلة على الأرض، مرجحاً أن معركة دير الزور قد دخلت فعلياً في مرحلتها الأخيرة، وهي حساسة للغاية، ستتقلص معها المساحات الجغرافية المنتزعة من سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وستتضاعف المخاوف والتحذيرات من إنزلاق قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية بمواجهة مع قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف، أو بالعكس، مما يفسح المجال أمام تنظيم «الدولة» لشن هجمات مضادة.
وقال العقيد المتعاقد عثمان إبراهيم لـ «القدس العربي» خلال اتصال هاتفي خاص معه: من المنظار العسكري الميداني، يوجد ثلاث دول تقاتل في خندق واحد لانتزاع دير الزور من تنظيم «الدولة» الإسلامية والدول هي، روسيا، إيران، العراق، بالإضافة إلى قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني.
أما في الطرف المقابل، فقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، ستبقى قوة ضعيفة على الأرض مهما بلغت قوتها، وبالتالي فإن حسم المعركة سيكون في نهاية المطاف لصالح الأسد مشاركة مع إيران وروسيا.

ثلاثة أهداف روسية محورية
ورأى الضابط السوري، ان روسيا تبحث عن ثلاثة أهداف محورية وجوهرية خلال معركة دير الزور، أهمها «إظهار الأسد ونظامه على إنه شريك دولي بمكافحة الإرهاب»، وكذلك «فرض الثقل الروسي على الأرض باستخدام الحليفين الروسي والإيراني»، وأخيراً توسعة الجغرافيا السورية المسيطر عليها من قبل النظام السوري، بما يضمن حصول روسيا على النفط السوري، واكتساب إيران لطريق بري لمحورها الطائفي «الهلال الشيعي».
أما الصحافي السوري عبد العزيز خليفة، فرأى بدوره ان النظام السوري ومن خلفه إيران وروسيا، سوف يجتازان نهر الفرات «الحد الفاصل» بينهم وبين قوات سوريا الديمقراطية، لمواصلة التقدم العسكري نحو عمق دير الزور.
وقال خليفة: مشهد المعارك في دير الزور يُظهر أن قوات النظام السوري تتجه لبسط نفوذها على كافة آبار النفط، وكذلك الجغرافيا المدنية للمدينة.
وتوقع الصحافي المعارض، عدم حدوث اشتباكات أو مواجهات بين النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية، معللاً ذلك بوجود نقاط تماس كثيرة بينهما في الرقة وريف حلب، ويشتركان بالسيطرة على الحسكة والقامشلي، ووجود توافق بينهما بقتال تنظيم «الدولة الإسلامية» فقط.

فرص الأسد للسيطرة
الكاملة ضئيلة

بعض المراقبين لمعركة دير الزور، يرى صورة الحسم الكامل في دير الزور مختلفة، وأن فرص النظام وميليشياته الطائفية ستكون ضئيلة في السيطرة على كامل دير الزور، فبالرغم من تصريحات قادته أن هدف الحملة الأخيرة السيطرة على كامل المحافظة، إلا أن سيطرته ستكون جزئية.
وقال الصحافي في شبكة «الفرات بوست» صهيب الجابر: المعطيات الحالية تشير إلى أن تقدم ميليشيات قسد المدعومة أمريكياً شمال نهر الفرات لن يتوقف إلا بأمر من الإدارة الأمريكية، وبأن وظيفة النظام «الإعلامية» قد انتهت مع انتهاء حملته الأخيرة على المدينة، خصوصاً وأن قوات التحالف الدولي التي تتزعمها الولايات المتحدة، كانت طيلة الفترة الماضية تمهد لقوات النظام تقدمها بعد استهداف أهم مواقع تنظيم الدولة في المحافظة. 
وأضاف الصحافي المعارض، التنسيق ما بين الحكومة الأمريكية والروس كان مستمراً في معظم المناطق، وهنا يظهر التقاسم الواضح للأدوار في «برلين الشرق الأوسط» دير الزور، إذ أن مشاريع البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية لم تتوقف منذ أشهر لحشد أبناء المنطقة، للقتال باتجاه المحافظة.

توقعات بظهور فصيل عربي
وتوقع الصحافي في شبكة «الفرات بوست» المهتمة بمتابعة معارك دير الزور، ظهور فصيل عربي معارض في وقت لاحق تحت القيادة وتغطية أمريكية، ليعود للسيطرة على مناطق الريف الشرقي لدير الزور، لكن الصورة النهائية لم تتضح بعد عن هوية هذا الفصيل.
قوات سوريا الديمقراطية – قسد، كانت بدورها قد أعلنت مؤخراً عن توقف عملياتها في دير الزور عند الخطوط الأخيرة التي قضمتها قواتها خلال المعارك الأخيرة، وهذا ما اعتبره الصحافي في شبكة «الفرات بوست» إشارةٍ أخرى على إفساح المجال لفصيل آخر قد يدخل على الخط ليملأ فراغاً من المرجح أن يتركه تنظيم «الدولة» في الفترة المقبلة.
فيما يبدو أن تنظيم «الدولة» أيضاً كان طرفاً فعالاً في تنفيذ هذه التوافقات الدولية الأخيرة على الساحة السورية، فقد انسحب التنظيم في بعض المناطق دون معارك واكتفى بتفجير عربات مفخخة أرسل فيها عدد من أبناء المنطقة لتصفيتهم بشكل غير مباشر، وفق ما قاله جابر.
مصدر عسكري معارض قال لـ «القدس العربي»: إيران هي أبرز القوى العسكرية المستفيدة من أي تقدم يحصل في دير الزور، فالمحافظة الشرقية تحظى باهتمام إيراني استراتيجي، وتسعى إيران لتأمين طريق بري جديد لها يربط لبنان وسوريا، بالإضافة إلى الحدود الرابطة بين العراق وسوريا، وكذلك طريق داخلي يربط بين قواتها المتمركزة في ريف دمشق، مروراً بحمص وحماة، مما يعني تثبيت قواعدها بشكل أكبر ولفترة أطول بعمق الأراضي السورية.

روسيا لا تستبعد
الصدام بين الأسد وقسد

وألمحت القوات العسكرية الروسية في سوريا إلى اقتراب الصدام العسكري بين قوات النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية، وفي رسالة ضمنية، قالت القاعدة العسكرية الروسية بسوريا «حميميم»: «قوات سوريا الديمقراطية لن تكون قادرة على الصمود أمام القوات الحكومية (التي أصبحت أقوى من السابق) بالرغم من دعم واشنطن لها بشكل مباشر، كما أن التدخل الأمريكي في سوريا يفتقر إلى الشرعية الدولية».
وأشارت القاعدة الروسية إلى النظام السوري لن يقف عند الحد الفاصل بينه وبين قوات سوريا الديمقراطية، وسيتابع التقدم نحو باقي مناطق دير الزور.
أما عضو تجمع ثوار سوريا عمر إدلبي، فاعتبر وجود اتفاق أمريكي روسي على تقاسم الأدوار في معركة دير الزور ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، وقبول واشنطن بدور محوري وحاسم لقوات الأسد وميليشيات إيران الطائفية في المعركة، فالمؤكد أن السيطرة على المحافظة وإدارتها ستؤول لنظام الأسد في نهاية المطاف.
في حين «ستكون سيطرة ميليشيا قوات سوريا الدمقراطية على القسم الشرقي من المحافظة، أو ما يطلق عليه «الجزيرة»، لن تكون مؤثرة على المدى البعيد على خريطة النفوذ في دير الزور، لأن هذه الميليشيا تنسق بشكل واضح مع نظام الأسد ولا سيما في مجال استثمار وتسويق النفط والغاز من الحقول التي تسيطر عليها حاليا في محافظة الحسكة، أو ستسيطر عليها لاحقاً في دير الزور والرقة، وبالمحصلة، ستكون حصة الأسد من السيطرة على المحافظة وثرواتها لنظام الأسد، ويذهب الفتات – مؤقتاً – للميليشيات التي تدعمها واشنطن، ريثما يستعيد نظام الأسد قدراته على انتزاع ما اضطر للتنازل عنه لهذه الميليشيا»، وفق ما قاله عضو تجمع ثوار سوريا.
وقال الصحافي عبد العزيز خليفة: أيً كانت الجهة التي سوف تسيطر على كامل دير الزور، سواء الأكراد أو النظام السوري والحلفاء من الموالين له، ستبقى هذه الجهة غير مرحب فيها من قبل المجتمع المحلي بدير الزور، وأن عمليات مقاومة ستنطلق ضد تلك الجهة، خاصة مع وجود كتل بشرية لا تزال قادرة على المقاومة والقتال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المعركة على دير الزور: السباق الأمريكي – الروسي على الثروات وتشكيل مستقبل سوريا Empty
مُساهمةموضوع: رد: المعركة على دير الزور: السباق الأمريكي – الروسي على الثروات وتشكيل مستقبل سوريا   المعركة على دير الزور: السباق الأمريكي – الروسي على الثروات وتشكيل مستقبل سوريا Emptyالأحد 17 سبتمبر 2017, 6:09 am

دير الزور: سوريالية الدم

صبحي حديدي



Sep 16, 2017

المعركة على دير الزور: السباق الأمريكي – الروسي على الثروات وتشكيل مستقبل سوريا 16qpt999
في ريف دير الزور، تتكاثر المشاهد السوريالية، ولكن الدامية والمبتذلة في آن معاً، والتي تعكس الكثير من عناصر واقع الحال في سوريا المعاصرة كما باتت اليوم؛ بعد أن دشّن نظام بشار الأسد سيرورات التدمير العشوائي، والإبادة المنظمة، والتطهير الديمغرافي المناطقي، وارتكاب جرائم الحرب بأسلحة لا تستثني الغازات والكيمياء؛ قبيل تسليم مقدّرات سوريا إلى إيران وروسيا، وغزاة وميليشيات مذهبية وجهادية من كلّ حدب وصوب.
وهذا ريف صار شهيداً، بصفة يومية مفتوحة، منذ أواخر العام 2013، حين تمكن «الجيش السوري الحرّ» من دحر قوّات النظام في نصف أراضي المحافظة تقريباً؛ ثمّ وقع اقتتال داخلي في صفوف «المحررين» أنفسهم، أتاح لميليشيات «داعش» أن تسيطر على الأرض، وتصبح الخصم الوحيد في وجه النظام، فينقلب أبناء المحافظة المدنيون إلى ضحايا لا حول لهم ولا طول، بين فكّي كماشة دامية، على طرفَيْ المواجهة. وبدل أن تكون آبار النفط في المحافظة نعمة على أبنائها (وهذا لم يحدث قطّ، أصلاً، لأنّ سياسات النهب والفساد كانت، وظلت، سمة النظام)؛ فإنها انقلبت إلى نقمة، حين شكّلت واحداً من أهمّ منابع تغذية «داعش» مالياً؛ وها أنها، اليوم، تضاعف النقمة إلى البلوى، جرّاء تكالب القوى الخارجية على المنطقة، طمعاً في ثرواتها.
تعلن قوات النظام والميليشيات الحليفة أنها تقدمت نحو فكّ الحصار عن مطار دير الزور، المحاصر منذ ثلاث سنوات، وانسحاب «داعش»، التي كانت هي الطرف المحاصِر، فيُعزى «الانتصار» إلى ما تبقى من وحدات موالية، مثل «الحرس الجمهوري» و«قوّات النمر». كأنّ هذا التطوّر لم يكتمل إلا تحت قصف شديد، معظمه همجي ومسعور يستهدف المدنيين أولاً، تولت موسكو تنفيذه من الجوّ، ولكن من بارجاتها في مياه المتوسط أيضاً. أو كأنّه ليس تذكيراً جديداً بمبدأ سيرغي لافروف الشهير: لولا تدخل موسكو، لسقطت دمشق!
وأمّا البُعد السوريالي في المشهد، فهو لم يغب عن كلّ ذي بصر وبصيرة: النظام، ومعه روسيا وإيران و«حزب الله»، يعلنون أنهم في حالة حرب لا تُبقي ولا تذر ضدّ «داعش»؛ ولكنّ هذا التحالف ذاته هو الذي فاوض «داعش» على الخروج من عرسال اللبنانية، وضمن نقل مقاتلي التنظيم عبر مناطق سيطرة النظام، وفي قلب الصحراء المكشوفة أمام الطيران الحربي الروسي، إلى… دير الزور، ذاتها، التي فيها يقاتل التحالف «داعش»!
المشهد السوريالي الثاني تكفّل بصناعته أحمد حامد الخبيل (أبو خولة)، قائد ما يُسمى «مجلس دير الزور العسكري»، التابع لـ»قوات سوريا الديمقراطية»؛ حين أعلن أنّ مقاتليه لن يسمحوا لقوات النظام بعبور نهر الفرات. السوريالي هنا أنّ ميليشيات الخبيل سبق لها أن تعاونت مع جيش النظام، عبر اللواء 113، في معارك دير الزور أواخر العام 2013؛ كما قلبت المعاطف على الفور، فتعاونت مع «داعش» ذاتها، فأسند لها التنظيم إدارة حاجز في ظاهر المدينة، أتاح لها تنظيم عمليات التهريب والنهب!
تفصيل سوريالي آخر، ضمن هذا المشهد الثاني، تمثّل في أنّ «قسد» ذاتها، التي تتفاخر اليوم بأنها ستمنع النظام من عبور الفرات، تعاونت مع النظام في عشرات المواقع في شمال وشرق سوريا؛ بل حدث مراراً أنّ هذا التعاون ألزمها بمواجهات مسلحة مع قوى كردية رافضة لهذه العلاقة مع النظام، ومناهضة لسياسات التحالف كما اعتمدها «حزب الاتحاد الديمقراطي» و«وحدات حماية الشعب». طريف، أيضاً، أنّ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، راعية «قسد»، كان قد سمح لباصات حسن نصر الله بنقل مقاتلي «داعش»… أنفسهم، الذين تتبجح «عاصفة الجزيرة» بقتالهم!
في غضون هذه المشاهد، وسواها، يواصل الطيران الحربي ارتكاب المجازر الوحشية ضدّ مدنيي المحافظة، ويخلّف عشرات القتلى والجرحى؛ إذْ كيف لسوريالية محتلّيْ سوريا أن تكتمل، دون أن تتلطخ بالدماء!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المعركة على دير الزور: السباق الأمريكي – الروسي على الثروات وتشكيل مستقبل سوريا Empty
مُساهمةموضوع: رد: المعركة على دير الزور: السباق الأمريكي – الروسي على الثروات وتشكيل مستقبل سوريا   المعركة على دير الزور: السباق الأمريكي – الروسي على الثروات وتشكيل مستقبل سوريا Emptyالإثنين 25 سبتمبر 2017, 6:09 am

مسؤول عسكري إسرائيلي يفسر لماذا لا يرد بشار الأسد وحلفاؤه على هجمات تل أبيب في سوريا؟  
Sep 24, 2017

طائرات حربية إسرائيلية
الناصرة – “القدس العربي”:

يحاول رئيس المجلس الأمني السابق في إسرائيل الجنرال (بالاحتياط) غيورا آيلاند، أن يجد جوابا للسؤال، لماذا لا يرد الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاؤه على عشرات الهجمات الإسرائيلية التي تنتهك السيادة السورية آخرها ضرب أهداف في دمشق.

ويقول في مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”إن الهجمات الإسرائيلية على السوريين وإيران وحزب الله لا يتأثرون بها أكثر من اللزوم مثلنا.

ويتساءل هل يعني هذا تسليمهم بنجاح عمليات الإحباط الإسرائيلية؟ هل يرجع عدم ردهم على الهجمات إلى كون الردع الإسرائيلي لا يزال فعالا جدا؟ هل يمنعهم الضغط الروسي من العمل؟

هذه مجرد تساؤلات، لكن آيلاند يبحث عن الجواب في مكان آخر فيقول “يساورني الخوف من أن التفسير مختلف. أعداؤنا مستعدون للتضحية، بين الحين والآخر، بوسائل أو أهداف يفترض أن تنجح إسرائيل في تدميرها، لكنهم في الوقت نفسه عثروا على طرق أخرى لنقل أسلحة متقدمة من إيران إلى لبنان عبر سورية”.

ويعتبر أن هذا ليس معقدا بشكل خاص، في ضوء الخصائص الثلاث التالي: أولا، الحدود السورية – اللبنانية يصل طولها الى 300 كم، معظمها مناطق جبلية وغابات، وثانيا، ان مئات الشاحنات تمر يوميا من سورية إلى لبنان، وثالثا، لا يوجد بين طهران وبيروت، أي عامل يريد ويستطيع منع هذا النشاط”.

وفي ضوء ذلك، لا مفر من الاستنتاج بأنه رغم عمليات الإحباط الإسرائيلية المفترضة، فإن تعزيز قوة حزب الله سيتواصل من دون عائق، تقريبا.

ويوضح أن النشاط الإسرائيلي يركز على محاولة منع حزب الله من تلقي أو إنتاج صواريخ دقيقة، معتبرا أن هذا دون شك “تفضيل صحيح للأهداف”. ويعتقد آيلاند أن الفرق بين الأضرار المحتملة للسلاح الدقيق مقابل السلاح الإحصائي هائل. ويعلل ذلك بالقول إن إسرائيل دولة صغيرة مع عدد قليل من المواقع الحيوية والاحتياطي المنخفض وإذا ما تعرضت محطات الطاقة والمطارات والموانئ ومحطات السكك الحديدية والمستشفيات للضرب في الحرب المقبلة، فإن الثمن الذى ستدفعه، بالإضافة الى مئات الإصابات، لا يمكن تحمله، تقريبا.

وبرأيه هناك استنتاجان ينبعان من هذا التغيير الخطير في طبيعة التهديد: الأول، من الصواب مواصلة  محاولات ضرب الأسلحة الدقيقة التي يجري تحويلها لحزب الله، ولكن بما أن قدرة اسرائيل على منع ذلك طوال الوقت، تعتبر محل شك، من المهم التأكيد على الاستنتاج الثاني: إذا تم فتح النار من لبنان على إسرائيل، وتم جرنا إلى “حرب لبنان الثالثة”، يجب ألا نسمح لهذه الحرب بأن تستمر لمدة 33 يوما، كما في عام 2006. محذرا من أن الحرب الطويلة ستؤدي إلى إلحاق أضرار لا تطاق بالبنية التحتية العسكرية والمدنية الإسرائيلية.

ولذا يرى أن الطريقة الوحيدة لضمان أن تكون الحرب المقبلة قصيرة هي الحرب ضد الدولة اللبنانية وليس ضد حزب الله فحسب. ويضيف “يمكن لإسرائيل أن تدمر البنية التحتية للبنان وكذلك جيشه في غضون أيام قليلة.

وبما أنه لا أحد في العالم – لا اللبنانيين ولا حزب الله ولا سورية ولا إيران، وبالطبع لا السعودية وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة – يريدون تدمير لبنان، ستكون هناك ضغوط دولية هائلة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غضون أسبوع أو أقل، وهذا هو تماما ما تحتاج له اسرائيل.

بيد أنه يوضح أيضا أنه لا يكفي اتخاذ قرار من هذا القبيل في الوقت الحقيقي، عندما ينشب الصراع، داعيا إسرائيل ان تقوم منذ اليوم بنقل هذه الرسالة، لسببين: أولا، هكذا سنحقق الردع وربما نتجنب الحرب المقبلة، لأنه لا أحد في العالم يريد تدمير لبنان. وثانيا، إذا اندلعت الحرب، من المهم ان تفهم الدول الغربية، وعلى الأقل الولايات المتحدة، مسبقا أن إسرائيل اختارت هذه الاستراتيجية في غياب خيار آخر.

ويمضي في انتقاده للممارسة الإسرائيلية ” لكن، ولبالغ الأسف، فإن الرسائل التي تبثها اسرائيل معكوسة. قبل أسبوع تقريبا، وفي نهاية المناورات الكبيرة في الشمال، أعلن وزير الأمن وقادة الجيش أن إسرائيل ستكون قادرة على هزم حزب الله. هذا خطأ. لأنه حتى لو استطاعت إسرائيل هزم حزب الله، وتواصلت الحرب لنحو خمسة أسابيع، كما في عام 2006، فإننا سنجد جميعا صعوبة في التعايش مع ثمنها الباهظ”.

مطار دمشق

ونقلت صحيفة “هآرتس″ عن قناة “الميادين” المقربة من النظام السوري، أن سلاح الجو الاسرائيلي، شن هجوما على منطقة مطار دمشق.

ولم تتطرق جهات رسمية في سورية او حزب الله للحادث، كما رفضت مصادر رسمية في اسرائيل التعقيب، إلا أنها نفت الادعاءات السورية بأنه تم إسقاط طائرة اسرائيلية غير مأهولة، شاركت في الهجوم.

وكما يبدو فقد أصيب جراء القصف مستودع للسلاح في منطقة المطار الدولي في دمشق، وحسب مصادر إسرائيلية، يجري في هذه المنطقة تخزين قسم كبير من الأسلحة التي تحولها أيران الى سورية، ومن ثم الى لبنان. ونبهت ” هآرتس ” انه خلال السنوات الخمس الأخيرة، تم نشر الكثير من التقارير عن هجمات سلاح الجو الإسرائيلي على منطقة مطار دمشق.

الصاروخ الإيراني 

وفي سياق متصل انتقد وزير الأمن افيغدور ليبرمان قيام إيران باختبار صاروخ باليستي يبلغ مداه 2000 كم ويحمل عدة رؤوس متفجرة. واعتبر أنه ليس مجرد استفزاز وتحد للولايات المتحدة وحليفاتها، ومن بينها اسرائيل، ومحاولة لاختبارها، وإنما دليل على طموح إيران للتحول الى قوة عظمى وتهديد ليس فقط دول الشرق الأوسط، وإنما كل دول العالم الحر. وتابع ليبرمان، محذرا ” تخيلوا ماذا سيحدث لو حصلت إيران على سلاح نووي. هذا هو ما تسعى اليه، يحظر السماح بحدوث ذلك”.







اندماج خمسة فصائل معارضة سورية في كيان جديد

في ظل التطورات المتسارعة في محافظة دير الزور

عبد الرزاق النبهان



Sep 25, 2017

المعركة على دير الزور: السباق الأمريكي – الروسي على الثروات وتشكيل مستقبل سوريا 24qpt958.9
حلب – «القدس العربي»: أعلنت خمسة فصائل عسكرية تابعة للمعارضة السورية المسلحة في المنطقة الشرقية (جنوب البلاد)، اندماجها ضمن غرفة عمليات واحدة وهيئة سياسية مشتركة ويأتي ذلك نتيجة التطورات الأخيرة التي تشهدها محافظة دير الزور.
وجاء في بيان تسلمت «القدس العربي» نسخه منه، إن فصائل جيش مغاوير الثورة، وجيش أسود الشرقية، وتجمع أحرار الشرقية، وجيش الشرقية، ولواء تحرير دير الزور اتفقوا على تشكيل غرفة عمليات عسكرية مشتركة بقيادة العميد الركن «أحمد جديع» مهمتها الإشراف وإدارة الأعمال العسكرية.
وأضاف أنه سيتم تشكيل هيئة سياسية برئاسة «طلاس سلامة» ونائبه «منير السيال»، لافتاً إلى أن غرفة العمليات السياسية والعسكرية ستبدأ مهامها بإعداد هيكلية تنظيمية ونظام داخلي بأسرع وقت ممكن، كما أن قراراتها ستكون سارية من تاريخ إصدار البيان .
ويقول المتحدث الرسمي باسم تجمع المنطقة الشرقية مضر حماد الأسعد لـ «القدس العربي»: إن الاندماج جاء من خلال المبادرة الشعبية لأبناء المنطقة الشرقية (الحسكة وديرالزور)، إضافة إلى قيادات سياسية وعشائرية واعلامية وعسكرية عملوا منذ اشهر على تقريب وجهات النظر والرؤية السياسية والعسكرية والإعلامية بين الكتائب، فكانت النتيجة هي الخروج بغرفة عمليات واحدة.
واعتبر الخطوة بمثابة النواة الأولى لتشكيل جيش وطني، خاصة ان هذه الكتائب تشكل اليوم العمود الفقري للجيش الحر ، وكذلك هذا الاندماج سيساهم في اعادة الامور إلى ما كانت عليه في منطقة الفرات قبل دخول تنظيم داعش التي ساهمت في تدمير المنطقة ووقوع المجازر مروعة بحق الاهالي والثوار الذين شاركوا في الثورة، وذلك لخدمة نظام الاسد.
وتمنى الأسعد ان يتم الاسراع في تشكيل المكاتب السياسية والعسكرية والإعلامية وتكون من الاسماء الشريفة والنظيفة والتي لم تتلوث حتى يكون العمل القادم من اجل تحرير المنطقة الشرقية وطرد الاحتلال الروسي الايراني وبقايا نظام الاسد والميليشيات التابعة لهم.
ويرى المحلل السياسي والعسكري المقدم هشام المصطفى: إن خطوة الاندماج لها ايجابياتها الكبيرة من حيث توحيد جهود فصائل أبناء دير الزور، حيث يعتبر انجازاً بحد ذاته في حال اكتماله وتخلي القادة عن احلامهم في القيادة وجعل هدفهم مصلحة دير الزور وابنائها.
وهو يعتقد في حديثه لـ «القدس العربي»: أنه الاندماج جاء ربما من أجل السعي لاقناع التحالف الدولي لفتح معركة ضد داعش من جهة جنوب دير الزور والاتجاه إلى الميادين والبوكمال، والتي ستكون خط الدفاع الأخير لداعش في هذه المناطق. ورأى المصطفى أن أحد أهم أسباب الاندماج جاء بعد تسارع معركة دير الزور وعملية (الاستلام والتسليم) سواء من قبل ميليشيات النظام الطائفية أو ميليشيات قسد بزعامة ال ypg الكردية.
في حين استغرب المصطفى خلو البيان من اي اشارة إلى النظام والميليشيات الطائفية التي تقاتل باسمه والجرائم التي ترتكبها بحق اهالي دير الزور من قتلهم وتدمير قراهم وسرقة محتويات بيوتهم وكذلك «قسد»، كما عدم الاشارة من قريب او بعيد لجرائم القصف الجوي للتحالف الذي لا يميز بين مدني او داعشي وفق تعبيره.
وفي الشأن ذاته أعلن في شمالي حلب تشكيل جسم عسكري جديد من أبناء محافظات «دير الزور والحسكة والرقة»، وذلك بهدف السيطرة على مدينة دير الزور شرقي سوريا. وجاء في بيان اطلعت عليه «القدس العربي»: أنه بات واضحاً أن تحرير دير الزور هي المعركة الكبرى التي ينتظرها أبناؤها طيلةَ السنواتِ العجاف، فهي معركةٌ فاصلةٌ ومؤثرة استراتيجياً في مستقبل سوريا السياسي، وفي هوية أهلها وثقافتهم وانطلاقاً من الواجب الثوري والوطني، وسعياً منّا لنكون جزءاً من مشروع وطني جامع لأبناء المحافظة نعلن عن تشكيل «جيش الشرقية» .
وأوضح البيان أن جيش الشرقية متواجد في الشمال السوري ضمن مناطق درع الفرات ومحافظة إدلب، ويضمّ في صفوفه مقاتلين من أبناء دير الزور والحسكة والرقة، لافتاً إلى أن «جيش الشرقية لا ينتمي تنظيمياً لأي جماعة أو فصيل في الساحة السورية. وحسب البيان فإن»جيش الشرقية» متمسك بثوابت الثورة السورية، ورافض للإرهاب بكافة أشكاله، ويؤكد على ضرورة طرد تنظيم الدولة، معرباً عن استعداده العمل مع الفصائل الأخرى لتحرير محافظة دير الزور.



قوات سوريا الديمقراطية تشكل مجلساً مدنياً لإدارة دير الزور و«اتحاد العشائر» يرفض قيام «دويلة» كردية
منظمة حقوقية: التحالف الدولي في سوريا متحيّز لـ«ب ي د» الكردي
Sep 25, 2017

غازي عنتاب – دير الزور – «القدس العربي» ووكالات: أعلنت قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة في شمال سوريا اليوم الأحد عن تشكيل مجلس مدني ليحكم محافظة دير الزور الغنية بالنفط في شرق سوريا حيث تتبارى مع الجيش السوري للسيطرة على أراض خاضعة لتنظيم الدولة الإسلامية. بينما رفض اتحاد العشائر العربية والتركمانية في سوريا قيام دويلة كردية في وقت أكدت منظمة حقوقية أن التحالف الدولي في سوريا متحيّز لـ «ب ي د» الكردي المصنف إرهابياً في تركيا. 
وأطلقت قوات سوريا الديمقراطية،التي تضم فصائل عربية ولكن تهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية، عملية في محافظة دير الزور الواقعة على الحدود مع العراق في وقت سابق هذا الشهر وتمكنت من السيطرة على ريفها الشمالي وتقدمت إلى الشرق من نهر الفرات. وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية السبت على حقل غاز كبير في محافظة دير الزور من الدولة الإسلامية في تقدم سريع استبق الحكومة السورية التي كانت تتقدم أيضا في ذلك الاتجاه.
وفي هجوم منفصل هذا الشهر أيضا تمكن جيش النظام السوري وفصائل تدعمها إيران بدعم جوي روسي من كسر حصار فرضته الدولة الإسلامية منذ عام تقريبا على أجزاء خاضعة لسيطرة الحكومة من دير الزور على الجانب الآخر من نهر الفرات. وبالتقدم الذي أحرزه الجانبان ضد الدولة الإسلامية باتت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من أمريكا على مقربة من القوات التابعة للحكومة السورية المدعومة من روسيا وإيران.
وفي وقت ما أثار هجوم الجيش السوري المدعوم من روسيا وهجوم قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من أمريكا المخاوف من اندلاع اشتباكات قد تذكي التوتر بين القوى العالمية المتنافسة. واختارت قوات سوريا الديمقراطية مئة شخصية من وجهاء وشيوخ العشائر للاجتماع وانتخاب مجلس لإدارة المحافظة أمس الأحد.
وقال المجلس في بيان ختامي إن الأولوية تتمثل في عودة عشرات الآلاف من نازحي المحافظة الذين فروا خلال الصراع واستعادة الخدمات الأساسية. وحث المجلس التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على تقديم المساعدة للمحافظة التي عانت من ويلات الحرب. وجاء في بيان المجلس المدني لدير الزور المشكل حديثاً أن المجلس سيعمل على «تعزيز اللحمة القوية بين أبناء المحافظة».
ويمثل نطاق السيطرة الكردية في المحافظة الواقعة في قلب منطقة العشائر العربية حساسية لكل من السكان ولأنقرة التي تتصدى لحملة مسلحة كردية داخل تركيا منذ نحو ثلاثين عاماً وسط تنامي المخاوف أيضاً من هيمنة وحدات الشعب الكردية على الحدود في شمال سوريا.
ويشكو الكثير من العشائر العربية المحلية في المنطقة أيضا من تهميشهم فيما يتعلق بصنع القرار ويلقون باللوم على وحدات حماية الشعب الكردية للتمييز ضدهم بما في ذلك التجنيد الإجباري لشبابهم. وتنفي وحدات حماية الشعب الكردية هذه الاتهامات.

العشائر العربية والتركمانية: لا لدويلة كردية

وقال اتحاد العشائر العربية والتركمانية في سوريا، إنهم لن يسمحوا بقيام دويلة كردية في سوريا. وأشار البيان، الصادر عن الاتحاد، امس الأحد، إلى أنّ البعض يخطط لتأسيس دويلة كردية، في محافظات الرقة، والحسكة (شمال شرق) ودير الزور (شرق)، تحت ذرائع مكافحة الإرهاب.
وتابع بأنهم لن يتخلوا عن أرض أجدادهم، أمام تمدد منظمة «بي كا كا الإرهابية، في سوريا تنظيم «ب ي د – ي ب ك» أو تنظيم «داعش» الإرهابيين» حسب قول الاتحاد. وطالب اتحاد العشائر، تركيا بالتدخل لمنع مسلحي «ب ي د» من التقدم أكثر، ولتحرير قراهم من احتلالها. وأضاف أنهم مستعدون لوضع أبنائهم في الجيش السوري الحر، تحت إمرة تركيا، من أجل تحرير مناطقهم من إرهابيي «ب ي د- ي ب ك».

منظمة حقوقية

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أمس الأحد، إن تدخل التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، هو عملية تحيز واضحة لتنظيم «ب ي د» «الإرهابي»، وأسفر خلال 3 سنوات عن كلفة دموية. وجاء ذلك في تقرير للشبكة صدر، أمس، بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لتدخل التحالف في سوريا.
وأوضح التقرير أنَّ «قوات التحالف بدأت حملتها العسكرية الموجهة ضد داعش، في سوريا منذ 23 سبتمبر/أيلول 2014، وشنَّت في ذلك اليوم عدة غـارات على مـواقع في محـافظة الـرقة (شمـال شـرق)، كمطار الطـبقة العسـكري، ومواقـع جبـهة النصـرة بريف إدلـب (شـمال غـرب)».
وأضاف أنّ «قوات التحالف استمرَّت في شنِّ هجماتها الجوية على مناطق تخضع لسيطرة داعش، وتركَّزت هذه الغارات على محافظات حلب (شمال) والرقة، ودير الزور (شرق)، والحسكة (شمال شرق)، وبشكل أقلَّ على محافظتي حمص وحماة (وسط)، ولم تظهر في ذلك الوقت سمة اصطفاف علني في الهجمات إلى جانب أحد أطراف النزاع حتى نهاية 2015».
وقالت الشبكة إنه «بدا جليّاً أنَّ قوات التحالف بدأت تدعم وبشكل صارخ قوات الإدارة الذاتية المكونة بشكل رئيس من قوات (ب ي د) فرع (تنظيم) بي كا كا (الإرهابي)، تحت مُبرّر محاربتها داعش». وأوضحت أنَّ «تركيز هجمات التحالف كان واضحاً على المناطق الشرقية كالرقة، وريف الحسكة، ودير الزور، في حين أن مناطق كريفي حمص وحماة (وسط) لم تشهد تكثيفاً مماثلاً للغارات الجوية، على الرغم من سيطرة داعش عليها؛ لأنها فيما يبدو لا تُشكِّل هدفاً، ولا وجودَ لقوات سوريا الديمقراطية فيها».
وقدَّمت الشبكة إحصائيات لما ارتكبته قوات التحالف منذ تدخلها «حيث قتلت ما لا يقل عن ألفين و286 مدنياً، من بينهم 674 طفلاً، و504 سيدة، كما ارتكبت ما لا يقل عن 124 مجزرة، وما لا يقل عن 157 حادثة اعـتداء على مراكز حيـوية مدنـية».
ونوَّه الشبكة إلى «تغيُّر النَّمط الذي اتَّبعته قوات التحالف الدولي منذ بدء هجماتها بشكل كبير، فقد اتَّسمت الهجمات التي نفَّذتها حتى نهاية 2015 بأنها محدَّدة ومركَّزة وأقلَّ تسبُّباً في وقوع ضحايا مدنيين». في حين أنَّ «الهجمات التي تم توثيقها عامي 2016 و2017، كانت عشوائية وغير مبرَّرة وتسببت في وقوع مئات الضحايا المدنيين، ودمار كبير في المراكز الحيوية المدنية»، حسب التقرير.
كما أوردَ التقرير «تصنيفاً تضمَّن ثلاث مراحل، والتي شملت المدة بين تشرين الثاني/نوفمبر 2016، حتى 23 سبتمبر الجاري، الأكثر دموية، حيث بدا بشكل واضح استهتار قوات التحالف الدولي الكبير بمبادئ القانون العرفي الإنساني». وأرجع ذلك إلى «حجم الخسائر البشرية غير المبرر في تلك المدة، حيث ارتكبت في المدة ذاتها عشرات المجازر والانتهاكات، ولم تتوخَ الدِّقة في استهداف المقرات والمناطق العسكرية التابعة لتنظيم داعش».
واستعرض التقرير «38 حادثة استهدفت فيها قوات التحالف مناطق ومراكز حيوية مدنية، تسبَّب 21 منها في سقوط ضحايا مدنيين، منذ 1 تشرين الأول/أكتوبر 2016، حتى 15 سبتمبر الجاري». واعتبر أن «عمليات القصف العشوائي غير المتناسبة تعتبر خرقاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، وأن جرائم القتل العشوائي ترقى إلى جرائم حرب».
وذكر التقرير، أن «الهجمات تسببت بصورة عرضية في حدوث خسائر طالت أرواح المدنيين، أو إلحاق إصابات بهم، أو في إلحاق الضرر الكبير بالأعيان المدنية، وهناك مؤشرات قوية جداً تحمل على الاعتقاد بأن الضرر كان مفرطاً جداً إذا ما جرت مقارنته بالفائدة العسكرية المرجوة».
وأعلن التحالف الدولي بقيادة أمريكا تدخله لمكافحة تنظيم «داعش» في 2014، إلا أن دعمه انحصر بما يعرف بـ «قوات سوريا الديمقراطية».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
المعركة على دير الزور: السباق الأمريكي – الروسي على الثروات وتشكيل مستقبل سوريا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه-
انتقل الى: