ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: ماذا تعني لنا المصالحة؟ الأربعاء 20 سبتمبر 2017, 8:19 pm | |
| قطبي المصالحة الى اين ؟ تمارا حداد تتخذ روسيا سياسة قوية للحفاظ على وجودها كقوى كبرى في العلاقات الدولية ، وكقوة مؤثرة في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والحفاظ على نفسها كقوة اقليمية ضمن نطاق ان العالم يحتاج إلى عدة أقطاب وليس قطب واحد يحتكر العالم .لذا تلعب روسيا دورا بازرا في منطقة الشرق الاوسط عبر مبادئ السياسة الخارجية والعقيدة العسكرية ، لذا تتواصل مع قضايا الشرق الاوسط ، واهم قضية تلعب بملفاتها وهي القضية الفلسطينية عبر ملف المصالحة ، تلعب روسيا دور الوسيط بين طرفي الانقسام من خلال الجهود المصرية ، حيث لعبت مصر خلال الايام الماضية دورا بازرا في ملف المصالحة ، وظهر ذلك حين استقبلت وفود فتح وحماس في القاهرة للتوصل الى عنوان لحل الانقسام .زيارة موسى ابو مرزوق الى القاهرة والتفاهم حول ملف المصالحة ثم عودته الى روسيا والتباحث حول ذات الملف ، يؤكد ان روسيا تلعب في هذا الملف عبر مصر ، هذا يؤكد ان هناك علاقة قوية بين روسيا ومصر ، روسيا لها هدف قوي في إرساء علاقة مع مصر لتوسيع نفوذها على البحر الأبيض المتوسط ومنطقة الشرق الأوسط ، ومصر لها اتفاقها النووي وصفقة اسلحة نووية روسية .استطاعت روسيا استثمار تراجع التاثير الامريكي في المنطقة من خلال قدرتها على اقناع الفلسطينيين في بدء مفاوضات مصالحة عبر البوابة المصرية ، علاقة روسيا مع السلطة وحماس وباقي الفصائل جيدة ، ولها قدرة على إقناع الطرفين بإرساء مصالحة .اللقاءات الحوارية التي جمعت الفصائل الفلسطينية في العاصمة الروسية موسكو قبل عدة اشهر ، باتت تظهر نتائجها اليوم لاعادة ملف المصالحة الى الواجهة ، يعتبر ملف المصالحة مدخلا مهما لروسيا للبروز على الساحة الدولية ورسالة لكسر الجليد الامريكي في المنطقة والاقليم .استضافة مصر لوفدي حماس وفتح هو بضوء اخضر من روسيا والاحداث تتسارع حول هذا الملف ، مصر لها أهدافها بالحفاظ على الأمن القومي من الجماعات السلفية المتواجدة في سيناء ، واحتضان حماس كورقة ضغط اذا ما تأثرت مصر من تجفيف منابع الماء نتيجة بناء سد النهضة الاثيوبي والذي سيضر بالمصلحة المصرية ، في حين ان حماس لها اهدافها بفك الحصار وتخفيف الازمة الانسانية لدى القطاع .حل اللجنة الإدارية مفتاح المصالحة ولكن لن نتفاءل كثيرا ، فالمتغيرات الاقليمية تتغير كل دقيقة ، والمصالحة بين الطرفين محكوم بمتغيرات الإقليم ، قد تنجح المصالحة وقد تفشل ، فمصالحتنا لا تنبع من سياق الوطنية وليست بعيدة عن الاجندات الاقليمية .اذا نجحت المصالحة تتبعها انتخابات ، هذا يعني أن حماس وبالتوازي مع تيار الدحلان سينجحان في الضفة وغزة ، وإذا دخل تيار مروان البرغوثي سيتفوق على الاثنين ، أما إذا اتفق تيار الدحلان ومروان البرغوثي سيتفوقان على حماس ماذا تعني لنا المصالحة؟ د.عائشة اجميعان لكل مواطن على هذه الارض , حق بل حقوق , ولكل منا ما يريده من المصالحة , ولكل منا مايقوله تجاه المصالحة ,ولاغرو أن هناك من لايريد المصالحة من البداية, وإبقاء الحال كما هو عليه , بل ويزيد عليه إن أمكنه, فنحن نتكلم عن أحد عشر عاما عجاف, كرست واقعا مختلفا .في السطور القادمة نحاول استعراض بعضا من الرؤى الداخلية تجاه المصالحة :أولا : الرافضون ونقصد بهم الرافضون القادرون على الفعل السلبيالرافضون على غير المتوقع , كثيرون, فنجملهم (في رأينا) في :هم كل من عارض وخالف الوطن والوطنية , لحسابات صغيرة ,وهم كل من كذب ونافق وغطى على الكذب والنفاق ,وكل من مارس ونفذ جرما , أو حرض عليه , أو سكت عنه في لحظة الحقيقة لحماية الجاني أو المجرم,وكل من علا وتعالي , بسيف العلم , والتحريض الشرعي والعقدي ومن لوى عنق الأيات القرانية , وأسقط الاحاديث على غير مواضعها ,وكفر وفسق , وأحل الدماء,وكل من إنتفع بغير حق من الانقسام, على المستوى الشخصي اوالعائلي اوالحزبي انتفاعا ماديا او معنويا,وكل من تجاوزته الاعراف والقوانين سابقا, ووجد نفسه مدعوا ليكون فاعلا في مرحلة الانقسام بفعل فاعل معلوم ,وكل من كان رأسماله , الاتجار في التجاوزات والتعديات, وكل من خالف الأعراف والقوانين والدستور الوطني .ثانيا : الحكامالإنقسام المقصود به, شق الصف الوطني إلى صفين , وقسم الحكام الى قسمين ,وبالتالي شق الوطن الى قطعتين متباعدتين سياسيا واقتصاديا بعد ان قطعهما الاحتلال جغرافيا , وساهم في صناعة بل وتكريس عنصرية جغرافية مناطقية .ادار الحكام من كلا القسمين الانقسام , باحتراف ,باظهار طهرية النفس في مقابل شيطنة الاخر, وبالضرورة لم يكن في صالح لا الشعب ولا الوطن ,وبالتالي القضية , لكن هكذا هو, ثم من قال ان المصالحة ستكون, اعادة الحقوق, والمجريات والمصالح؟ .عندما اتيح لكلا القسمين , ان يعودوا مرة اخرى , جاءوا للمصالحة ,فهل تعني المصالحة لكلا القسمين المنقسمين , اسبابا وطنية بحتة , بالطبع لا والف لا ,والا لكانوا توصلوا للمصالحة منذ زمن , ودون خسائر, فكلا الطرفين لا يعملان بشكل ذاتي الدوافع ,او وطني المصالح,ولا ياكلون الا من مساعدات اصحاب القرار الفعليينمن الواقع ننطلق , هكذا هي البرجماتية السياسية في عرف اولئك الحكام الذين, يتعاملون مع الحكم كانه ادارة مال خاص ,تسيره الصفقات.فرؤية الحل الوسط تقول , نقتسم ونقايض البضاعة , ونعمل سويا على ادارة الشركة او التركة (البلد) ومقدراته فيما بيننا , ولندع الشعب يتنفس قليلا خوفا من ,ان ينقلب علينا فلا يذر منا ,ولا بيننا ,فما هي الا شرارة صغيرة ,حتى ينطلق الحريق الكبير, ظنوا ان السكوت من الشعب خنوع ,لكنهم يعلمون ويعلمون جيدا من هو الشعب لانهم من الشعب,ولن تغني عنهم قواتهم واسلحتهم ,فقد كانت اسرائيل اقوي عسكريا واكثر عنفوانا , ومع ذلك ماذا كانت النتيجة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ايا كان , فقد جاءوا الى المصالحة ,وبرعاية مصر,خوفا وطمعا, راغمين غير راغبين , فان تاتي متاخر خير من الاتاتي ابدا , فكل منهم له اسبابه ,لكنهم ظنوا ان ,كل منهم سيثبت في مكانه , وماهي الا لعبة الكراسي الموسيقية , نقول لهم , لن تكون.......ثالثا واخيرا : صاحب الولاية , نجم الحفل , الداخل عند اخر فقرة - الشعب -الشعب في عرف الحكام , هو اخر من يعلم , وهو (في عرفهم) اخر من يعمل له حساب , واذا ارادوا اتخاذ موقف بطولى , كان مباطحة الشعب , ومكاسرته , في لقمة عيشه ,ورأيه , وحياته , ليعلن احدهم الفوز في الجولة او المباراةفلنعلن نحن الشعب , انتصار قسمي النكبة الكبرى , علينا نحن الشعب , وليمسك كل منا أذنه ,ليقول لن افعلها ثانية .الحقيقة الناصعة , كالشمس في رابعة النهار , ان الشعب هو صاحب الولاية وصاحب الحق الاصيل , وصاحب الكلمة العليا ,الاولى والاخيرة , لعلهم يفقهون , المصالحة تعني في مبداها ,تحسين المعيشة الى الحد الادني من الحياة الانسانية , ثم اعادة الامانة الى اصحابها , وعندها سنقول لكلا الطرفين .شكرا لكم ,تفضلتم علينا وبورك فيكم , وان لكم ان تستريحوا ,وليحمل غيركم التبعة. |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: ماذا تعني لنا المصالحة؟ الأربعاء 20 سبتمبر 2017, 8:21 pm | |
| دوافع وأسباب رفع الفيتو عن المصالحة د. حسام الدجني أهم وأخطر خبر توقفت عنده خلال الأيام القليلة الماضية هو تصريح نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس د. موسى أبو مرزوق لصحيفة القدس الفلسطينية في عددها الصادر يوم 17/9/2017م، وملخص نص التصريح: "أن مسئولين غربيين أكدوا لحركة حماس أن الإدارة الأمريكية وإسرائيل رفعت الفيتو عن المصالحة الفلسطينية، وهو ما أكدته أيضاً تقارير صحفية أمريكية، وهذا يعطي مساحة وفرصة للرئيس عباس للتقدم في هذا الملف دون تردد أو خوف من قطع المساعدات الأمريكية أو فرض عقوبات على السلطة".حماس في السابق كانت تتهم الإدارة الأمريكية وإسرائيل بوضع فيتو على المصالحة الفلسطينية فقد جاء على لسان موسى أبو مرزوق لصحيفة العربي الجديد بتاريخ 16/11/2016م بأن فيتو أميركي-إسرائيلي يعطل المصالحة الفلسطينية.وحتى لا أقع في شرك التصريحات من طرف واحد توجهت بالسؤال لأحد أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح حول صحة كلام موسى أبو مرزوق فأكد لي صحتها.يبقى السؤال الأهم: ما هي دوافع وأسباب رفع الفيتو عن المصالحة...؟ما الجديد يا ترى، ما الذي تغير في السياسة الأمريكية والصهيونية كي ترفع الفيتو عن انقسام لطالما رأت فيه إسرائيل بأنه يحقق مصالحها....؟ ، أسئلة نطرح إجاباتها ليس على قاعدة بث أجواء تشاؤمية وسط الأمواج الشعبية المتفائلة في إنهاء هذا الانقسام الأسود من تاريخ شعبنا.ثلاثة سيناريوهات محتملة وراء رفع الفيتو الأمريكي والإسرائيلي عن المصالحة الفلسطينية هي:1. تمرير صفقة سياسية، قطاع غزة جزء أصيل منها، وملامح هذه الصفقة أي كانت تسميتها (صفقة القرن – الحل الإقليمي – السلام الاقتصادي)، هو تمكين الاحتلال الصهيوني من السيطرة على (مناطق C) في الضفة الغربية، وبذلك ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية لإسرائيل، والإبقاء على مناطق أشبه بكنتونات حكم ذاتي أو روابط قرى، وهذه المناطق ترتبط بكونفدرالية بالأردن، أما قطاع غزة الذي سيتعاطى معه المجتمع الدولي على قاعدة السلام الاقتصادي بعد هذا الحصار المشدد، وصولاً لكونفدرالية مع مصر. وقد يكون مطروحاً ملف توسعة قطاع غزة يميناً أو شمالاً لترسيخ كيانية فلسطينية في قطاع غزة قابلة للحياة.ما سبق هي أحاديث وتسريبات إعلامية، وجزء منها صادر عن شخصيات رفيعة مثل طوني بلير، والوزير الليكودي أيوب قرا، وآخرون... ولكن ليس كل ما يطرح دقيق، أو ممكن تطبيقه.2. تبريد جبهة قطاع غزة للتفرغ لتوجيه ضربة إما لحزب الله وترسانته العسكرية في الجنوب اللبناني أو للتغيرات الجيو سياسية في سوريا والنفوذ المتزايد لإيران وحزب الله في منطقة الحدود السورية الإسرائيلية، ونجاح إيران في فتح منفذ بحري لها على المتوسط بعد السيطرة على الموصل في العراق.3. إدراك كافة الأطراف المحلية والإقليمية والدولية أن كسر حركة حماس عبر القوة الخشنة فشلت، وحان الآن موعد الاحتواء.ونختم المقال بالإجابة على التساؤل التالي: بما أن رفع الفيتو الأمريكي الصهيوني عن المصالحة هو تهديد استراتيجي للقضية الفلسطينية بينما المصالحة هي أولى خطوات مواجهة هذا التهديد، كيف من الممكن تحويل التهديد إلى فرصة...؟ الإجابة على السؤال من خلال تبني خطوات متعددة لعل أهمها:· لابد من أن تجتمع العقول الفلسطينية بكل أماكن تواجدها للتفكير والتفاكر فيما سبق، ووضع الرؤى والاستراتيجيات للتعاطي معه وفق قواعد المصلحة الوطنية.· تجاوز القضايا الصغيرة بما يخدم التحديات الكبرى التي تواجه مشروعنا الوطني التحرري.· لابد أن يدرك المواطن الفلسطيني مخاطر المرحلة فتعزيز الثقافة الوطنية مسألة بالغة الأهمية في تحصين جبهتنا الداخلية.· توقيع ميثاق شرف من الجميع للتأكيد على حرمة الدم الفلسطيني وعدم تكرار مآسي الماضي، والتفكير بالمستقبل.· ضبط الخطاب الإعلامي وشرعنة قوانين متوافق عليها لمنع التوتير وإثارة النعرات والتكفير والتخوين، من أجل تعزيز ثقافة مدنية لدى الجيل لترسيخ وتعزيز مبادئ الديمقراطية والشراكة والتداول السلمي للسطلة وسيادة القانون.· إفشال كافة نظريات المؤامرة عبر سحب صاعق التفجير من جيب الجميع ووضعه في حيازة الوطن، وهذا يتطلب رؤية لضبط العلاقة بين الأمن وفصائل المقاومة، بحيث يصبح كل طرف مكمّل للطرف الآخر وخادم له، فما أخشاه أن تتدفق شحنات السلاح للجميع، وتتحكم إسرائيل بصاعق تفجير الأوضاع لنعود إلى دائرة الصراع الداخلي من جديد.· نعم، ما حصل بالقاهرة فرصة لتوحيد الوطن والتفكير في سبل النهوض بالمشروع الوطني، فينبغي استثمارها والعمل على تحصينها من أيدي العابثين.حذار من ولكن !! أ. إبراهيم أبو النجا ليست المرة الأولى التي يستقبل فيها أبناء شعبنا الأخبار التي بعثت على الأمل ، وكانت البلسم على صدور وقلوب الجميع وقبل أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه من الانسداد على الأصعدة كافة .. حيث تابعت بكل اهتمام مجريات الحوار الأول الذي ضم فصائل العمل الوطني والإسلامي في آذار – مارس 2009 في مبنى المخابرات المصرية في مصر الشقيقة .. وللتاريخ فقد سهل أشقاؤنا المصريون مقومات إنجاح الحوار حول الملفات الخمس المتمثلة في : م . ت . ف – الحكومة – الأمن – الانتخابات – المصالحة المجتمعية .وفي يوم 29 آذار – مارس 2009 خرج الكل متفائلاً ومعلناً عن التوصل لاتفاق شامل حول الملفات كافة .. وكم كانت فرحة شعبنا عظيمة .فماذا حدث ؟ عند دخولنا في التفاصيل .. وبدأت كلمة ولكن وأصبحت ملازمة ولصيقة بكلمة نعم ..وتعطل كل شيء وأعيدت المحاولة من جديد وبرعاية كريمة من أشقائنا المصريين .. وفي الرابع من آيار 2011 وباستضافة كريمة من مصر الكبيرة التأم الفلسطينيون على اختلاف تلاوينهم السياسية وبرئاسة قياداتهم المقررة كافة وأعلن عن الاتفاق الشامل في اليوم ذاته .. وبدأت بعض القيادات تسوق من المبررات بمعالجة كلمة ولكن التي تغطى بها البعض معلنينها بأنها رغم أنها كلمة إلا أنها النقطة المركزية التي ما إن يجاب عليها وتراعى أهميتها ويفهم المراد منها فإن الأمور سيكتب لها النجاح .لم يفهم ما معنى ولكن .. أهي من الضرورة ونابعة من الحرص وهي يمكن أن تكون كذلك .. أم أنها للتهرب والتملص ، وهي كذلك وتعنى ذلك ... إذن بقيت كلمة ولكن بلا فهم حقيقي وماذا وراءها ؟ ..الحكومة التي شكلت باتفاق لم يكتب لها النجاح .. ولم يتسن لها الاضطلاع بمهامها ، لأن كلمة ولكن أطلت من جديد تعطل ما تم الاتفاق عليه لأنها عنت التفاصيل التي دائماً ما يستخدم الكتاب : إن الشيطان يكمن في التفاصيل " .. ومرت السنوات العجاف ونزلت بساحتنا حروب مدمرة أتت على كل إنجاز للسلطة ..لم تبق مؤسسات كانت تشكل رمزاً لاستقلالنا وعلى رأسها مطار فلسطين الذي شعرنا بأهميته بعد الحصار الذي طال كل شيء في حياتنا .. وأصبحنا كمن يتنفس بين الشقوق .وأصبح التلاوم سيد الموقف وأصبح الإعلام الضار بنا وعلى الأصعدة كافة السلاح الأخطر في حياتنا أمام شعبنا والعالم ..العالم أصبح مرتاحاً لأننا أرحناه بسياستنا التي جعلته يقول بل استعان بمقولتنا " أجت منك يا جامع " وكلما حاولنا استنهاضه واستنفاره إلى جانب قضيتنا .. كان رده جاهزاً : ماذا فعلتم بأنفسكم ؟ أتطلبون منا أن نكون فلسطينيين أكثر منكم ؟أما شعبنا المكلوم فأصبح أمام كوارث لا حصر لها :حصار - انعدام الكهرباء – أمراض فتاكة – بلا مأوى – شهداء بالجملة – جرحى بلا علاج – جوع – فقدان أمل - عمليات انتحار أفراداً وبالجملة ... بطالة مروعة .وكأني ببعض الأطراف العربية وغيرها تريد أن تعيدنا إلى ما قبل البدايات .خلافات – غياب البرامج – سماح بأطراف بالتدخل في شؤوننا – تبعية – مؤتمرات في عواصم في غياب ممثلنا الشرعي – قفز على إنجازاتنا – تقويض لما حققناه في المؤسسات الدولية عبر حركة السيد الرئيس محمود عباس واعتبر بلا معنى ولا مردود حتى أن علم فلسطين الذي رفرف على أعلى سارية في أكبر مؤسسة عالمية واعتبرت العلم عبارة عن خرقة قماش !!! فماذا ننتظر من العالم إذن .. إذا كانت هذه هي الرؤية الفلسطينية لأهم إنجاز شكل جزءاً من عمل سياسي تراكمي .. انتهى بمؤتمر باريس للسلام أي لإحقاق حقوقنا ؟.المحاولات غير البريئة لم تتوقف وكأن الفلسطينيين بلا أب وبلا قيادة وكثرت الجهات التي تصنع من أنفسها أباً للفلسطينيين ولكن اصطدمت أحلامهم بالموقف الفلسطيني الذي أعلنه السيد الرئيس محمود عباس من عقد مجلس وطني وهنا سقط في أيديهم .لم يبق أمام المحاولات والمحاولين إلا أن ينزلوا من فوق الشجرة التي أوهموا أنفسهم أن صعودها يعني صعود القمة .. وهنا بدت الإشارات واضحة أن الأزمة ليست بالسهولة بحيث أن إطلالة البعض بماله يمكن أن ينهي المشروع الوطني .. ومن جديد التحم شعبنا خلف قيادته الشرعية .. ولم يبق أمام الدول والجهات كافة إلا العودة إلى الشرعية التي تعمدت بدم الشهداء القادة ...بدأت الأمور تعود إلى نصابها الحقيقي من خلال فهم أشقائنا المصريين للسياسات الاقليمية و الدولية والتي ستنعكس سلباً على الحالة العربية التي تعنى مصر بعدم العبث فيها ولا مجال لأي برنامج أو تحالف أو نفوذ لأطراف تبرز بمخالبها لتنهش وحدة وجغرافية الأمة التي دفعت مصر بأجنادها عبر التاريخ ما حال دون حرمانها من وضع قدم لها .باستضافة كريمة وبدعوة حريصة حدث لقاء القاهرة أخيراً ... الذي صدر شيئاً مطمئناً ومشجعاً .. ولـأنه من الشقيقة الكبرى التي وعت أهمية إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني حتى لا يصبح ساحة صراع .اتفاق مشجع .. وضع القواعد الصحيحة لانطلاقة مصالحة نهائية وانهاء انقسام بغيض .. وبضمانة ورعاية ومتابعة يقظة من أشقائنا المصريين .. الذين سيتابعون وعن قرب وبأهمية متناهية للاتفاق من جوانبه كافة .بقي شيء مهم : أن الأطراف عليها أن لا تلجأ إلى نعم ولكن .وعليها أن تنفذ كل ما من شأنه أن لا يعيدنا إلى المربع الأول وعلى شعبنا أن يكون حذراً ومتابعاً وأن لا يكرر ما قال سابقاً .اتفقوا ولم يتفقوا ... أو اتفقوا على أن لا يتفقوا .. وهي سلبية وعلينا أن لا نسمعها أو نسمح بسماعها فالشعب يجب أن يكون مسلحاً بموقف واحد .. ومسلحاً بشجاعته المعهودة .. وعلى فصائلنا أن تتوقف عن شعارات : الثنائية الضارة – المحاصصة – طرفا الصراع – الاتفاق على إدارة الانقسام وليس إنهاء الانقسام .التحية كل التحية للسيد الرئيس / محمود عباس " أبو مازن " رئيس الشرعيةالشكر لأشقائنا المصرييننعم للاتفاقنعم للدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريفالمجد للشهداءالحرية للأسرىالشفاء للجرحى |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: ماذا تعني لنا المصالحة؟ الأربعاء 20 سبتمبر 2017, 8:23 pm | |
| الغطرسة الامبريالية في خطاب الرئيس ترامب ... محمد جبر الريفي غابت القضية الفلسطينية في الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي ترامب في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 72 ولم يتطرق اليها ولو بكلمة واحدة وهو الشيء الذي يعد مخالفا لخطابات الرؤساء الأمريكيين السابقين حيث كانوا في كلماتهم أمام انعقاد كل دورة جديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة يشيرون إلى أزمة الشرق الأوسط وضرورة إشاعة الأمن والاستقرار فيه وهذا يعد في حد ذاته إشارة إلى القضية الفلسطينية في حين استعرض الرئيس ترامب في خطابه الكثير من الملفات الدولية الهامة كالموقف من إيران الذي هدد فيه بالتراجع عن الاتفاق النووي الذي ابرمته إدارة أوباما السابقة ووصف هذا الاتفاق بالصفقة السياسية السيئة ووصف النظام السياسي الإيراني بأنه نظام مجرم يعمل على إشاعة التطرف الديني و الإرهاب الدولي كما تحدث عن الموقف من كوريا الشمالية العدو اللدود للإمبريالية الأمريكية والتي حلت محل الاتحاد السوفييتي السابق في تناقضها مع النظام الرأسمالي العالمي وهدد بقدرة الولايات المتحدة على تدميرها بالكامل ولم يغب عن خطابه موقف امريكا العدائي تجاه كل من كوبا وفنزويلا لكونهما نظامان اشتراكيان يمضيان في المحافظة على البناء الاشتراكي وتوسيع اطار الديموقراطية الشعبية وفي موضوع الإرهاب الدولي فقد حصره فقط في الإرهاب الإسلامي ووعد بسحقه متجاهلا الإرهاب كظاهرة عالمية تسود الآن في مناطق كثيرة في العالم خاصة الإرهاب الذي يمارسه الكيان الصهيوني العنصري على شعبنا منذ نكبة عام 48 وارتكابه لمجازر بشعة عديدة كان أكثرها دموية مذبحة صبرا وشاتيلا التي اشرف عليها وزير الدفاع الاسرائيلي آنذاك الجنرال المجرم شارون وكذلك الإرهاب الذي مارسه المتطرفون الصرب ضد مسلمي البوسنة والهرسك أثناء الصراع بين القوميات التي كان يتكون منها الاتحاد اليوغسلافي المنهار إضافة إلى إرهاب دولة بورما ماريمار البوذية ضد مسلمي الروهينغا . .خطاب أظهر فيه بجلاء لا لبس فيه الغطرسة الامبريالية وملامح الوجه القبيح للولايات المتحدة الأمريكية وسعيها الشرير للهيمنة الكونية على دول وشعوب العالم حتى على حساب مصالح حلفائها في الاتحاد الأوربي وذلك حفاظا منها على مصالحها القومية الامبريالية .. على ضوء هذا الخطاب السياسي للرئيس الامريكي ترامب في الامم المتحدة تتضح صورة السياسة الامريكية في المرحلة القادمة وهي صورة تقوم في رؤيتها على تاجيج الصراعات الإقليمية وإشاعة التوتر وعدم الأمن والاستقرار على الصعيد العالمي وهو ما يجعل العالم يعود مرة أخرى إلى صورة تختلف عن صورة المرحلة التي أعقبت انهيار المعسكر الاشتراكي وتفكك الاتحاد السوفييتي السابق واختفاء حلف وارسو وبالتالي تطرح صورة جديدة لمحور جديد متميز بتعدد أطرافه من إيران وكوريا وكوبا وفنزويلا وهذه الدول التي تناولها الخطاب الرئاسي الأمريكي بالتهديد والوعيد يجمعها الاتفاق على ممارسة نهج ثوري ورؤية سياسية واحدة تجاه الغطرسة الامريكية .. كما في المجال العالمي ينبغي التساؤل .. لماذا تجاهل الرئيس ترامب في خطابه الإشارة إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟ وكيف يمكن عقد الامال عليه في تحقيق تسوية عادلة للقضية الفلسطينية؟ وبأي مرحلة سياسية يمر بها شعبنا وقضيتنا الوطنية ؟الأمر الذي يتطلب من واقع الخبرة على المواقف الأمريكية السابقة الإجابة على كل ذلك حتى لا يستمر عقد الأوهام عند كثير من أنظمتنا السياسية العربية التواقة إلى التخلص من عبء القضية الفلسطينية أن الرئيس ترامب عليه هذه المرةالأمل وحده الذي يرجى منه والذي لم يحققه الرئيس السابق أوباما الذي وعد به الآخر خاصه في خطابه السياسي الذي ألقاه في جامعة القاهرة بعد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة..عليه الأمل وحده هذه المرة في تحقيق السلام في الشرق الأوسط وذلك بحل عادل للقضية الفلسطينية يحقق من خلاله هدف شعبنا في الحرية والاستقلال الوطني ؟ ؛بين خطابات التطرف ...وحكمة الخطاب وفيق زنداح تعقد الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة دورتها السنوية .....بلقاء زعماء وقادة العالم ...الذين يجتمعون لبحث كافة القضايا الدولية..... ومجريات السياسية والاقتصاد والامن .... ومجمل التحديات التنموية والمناخية.... وسباق التسلح والتلوث البيئي والمناخي ... والنزاعات ما بين الدول وداخل الاقاليم والقارات ....والتي تواجه دول العالم في ظل تحديات متعاظمة لها علاقة بالإرهاب الدولي التكفيري .....وحالة التطرف الفكري ....والصراعات الفئوية والطائفية والتي تنتشر بالعديد من المناطق والدول ....في ظل ما يمارس من إرهاب وقتل وتهجير .....وإعادة توطين السكان .....في ظل تحديات أمنية وصراعات داخلية تم التخطيط لها داخل العديد من الدول .الرئيس الأمريكي ترامب وفي خطابه الأول منذ توليه الرئاسة الامريكية ....كان منفعلا وخارجا عن اطار الدبلوماسية والسياسة المعهودة .....لأكبر رئيس دولة في العالم ..... بما مثله خطابه من سياسة توتيرية ......مشهرا سيف القوة ضد كوريا الشمالية وايران ....وكل من يعترض سياسة الولايات المتحدة .....كما التلويح بمحاولة إلغاء الاتفاق الإيراني مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة وروسيا الاتحادية وكأنه تهديد للأمن والسلم العالمي .وكما جاء في خطاب ترامب الرئيس الأمريكي ....كان خطاب رئيس حكومة الكيان نتنياهو الذي أعطي مساحة كبيرة من خطابه حول إيران وتهديداتها المزعومة لأمن إسرائيل ....وحول تحالفاتها وقواعدها ومصانعها التي تهدد أمن الكيان والتي تقترب من حدوده ..... وعدم قبول حكومة الكيان بحسب زعم نتنياهو لأي تعاون إيراني سوري .نتنياهو يجدد بث روح الكراهية والأحقاد في مناخ المنطقة .....بمحاولة رسم خارطة العلاقات الاقليمية ما بين الدول..... بحسب المصالح الإسرائيلية والأمريكية.كما الرئيس الأمريكي ترامب الذي يهدد بمسح كوريا الشمالية عن الخارطة اذا ما استمر تهديدها من وجهة نظره وخرجت عن اطار المقبول أمريكيا .خطابات ....تهديد....ووعيد..... ولا تحمل بمضامينها عنوان الأمم المتحدة وميثاقها ....مبادئها وأهدافها .....ومساعيها التي تستهدف تحقيق الأمن والاستقرار .... وبناء العلاقات المتوازنة ما بين الدول ....واحترام الشرعية والقرارات الدولية .....والتي تدلل على أن العلاقات السياسية والدبلوماسية ما بين الدول الأعضاء تبني على المصالح واحترام إرادة الشعوب ....بحقها في بناء دولها ....وفق إرادتها ومصالحها وأولوياتها ....بما يخدم شعب كل دولة واقتصادها ....وأمنها الداخلي والخارجي..... والعمل على إنهاء سباق التسلح النووي..... والتلوث المناخي .... بما يخدم الامن والسلم العالمي .خطابات متطرفة تحمل عنصرية واضحة للراعي الأمريكي ....والذي يكرر انحيازه لدولة الكيان ....والذي يتجاهل صلب القضية الفلسطينية والقرارات ذات الصلة بها ....وحتي الشرعية والإرادة الدولية ......التي تدفع إلي إيجاد التسوية السياسية وفق مفهوم حل الدولتين ...هذا التجاهل المقصود.... والذي يعبر عن انحياز أمريكي واضح وفاضح ....وعن استمرار ادارة الصراع بالطريقة الأمريكية ..... والتي تخدم دولة الكيان وأطماعها واستيطانها واستمرار احتلالها .كما كان ترامب الرئيس الأمريكي ومضمون خطابه المتطرف بكل عنتريته وعنصريته .....جاء خطاب نتنياهو الذي استمر بمسلسل أكاذيبه ....وافتراءاته التاريخية ....مهاجما الأمم المتحدة وأعضائها ومؤسساتها التي تتعاطف وتؤيد فلسطين وقضية شعبها ....محاولا خداع الرأي العام الدولي بالأحقية الزائفة لدولة الكيان بالأرض الفلسطينية والأماكن المقدسة.خطابات تطرف عنصري .....تعبر عن إرادة حقيقية للولايات المتحدة ودولة الكيان.....باعاقة دفع عجلة التسوية السياسية وفق مفهوم حل الدولتين ....بل محاولة متكررة للتجاهل...وسرد روايات كاذبة .....بمحاولة التأثير السلبي المسبق على خطاب الرئيس محمود عباس والمنتظر منه .....وما يمكن أن يحمله من مبادئ وأهداف السلام العادل المستند للشرعية الدولية وقراراتها .....الخطاب الذي يرفض الاحتلال والاستيطان ومحاولة تزوير التاريخ ....وقلب الحقائق .....الخطاب الفلسطيني المستند على قرارات الشرعية الدولية بأحقيتنا باقامة دولة فلسطينية مستقلة بحدود الرابع من حزيران 67 وعاصمتها القدس .أمام خطابات التطرف الأمريكي الإسرائيلي ...جاء الخطاب العربي المصري على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي معبرا بقوة ومسؤولية عالية ....على أهمية السلام العادل والشامل وحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة بحدود الرابع من حزيران 67 بعاصمتها القدس ....بما يخدم أمن الشعبين ....والتقاط فرصة تاريخية سانحة..... داعيا ومصرا على نزع الكراهية والأحقاد ....وتعزيز روح المسؤولية والسلام لتحقيق أمن وسلام المنطقة .رسالة للعالم .....أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي للوقوف أمام مسؤوليات المجتمع الدولي حول أمن و استقرار المنطقة والعالم..... وبما يخدم حل كافة المعضلات والأزمات وعلى رأسها الإرهاب التكفيري ....الذي يهدد الأمن الدولي والذي يحتاج إلي إرادة دولية ....وشراكة حقيقية لمواجهة أسبابه ...ومصادر تمويله ...والمانحين لتحركه وانتشاره .....ودعم التنمية واقتصاديات الدول .....التي تعاني أزمات متفاقمة تدفع إلي تغذية الإرهاب والفكر التكفيري .الزعيم المصري الرئيس السيسي وتمسكه بمبادئ وأهداف الأمم المتحدة..... إنما يؤكد على أن ثقافتنا ....حضارتنا ....سياستنا ....التزاماتنا ....أخلاقياتنا ....لا تسمح لنا بالخروج عن الشرعية الدولية وقراراتها ....والتي تفرض علينا خطابا متوازنا ومسئولا .....وليس خطابا عنتريا متطرفا.... يسود الأجواء ويلوثها ...ويعكر المناخات ....ويزيد من الأحقاد والكراهية والعداء ....ويعمل على تغذية التطرف والفكر التكفيري الارهابي .خطاب الرئيس السيسي كان خطابا تاريخيا ملتزما ....هادئا ومقنعا ....ويمثل خطاب المسؤولية لدولة كبري داخل منطقة الشرق الأوسط ....ودولة ذات ثقل دولي على خارطة السياسة العالمية ...من خلال التأكيد والحرص على الأمن والسلم الدولي ....كما الأمن والاستقرار داخل المنطقة .....وأهمية اجتثاث الإرهاب ....وقطع سبل دعمه ....وتحركه وتمويله .... تأكيدا واضحا على أن مصر ستبقي على الدوام صمام أمان المنطقة .....والمتحدث باسم عدالة قضاياها ...والحريصة على الأمن والاستقرار القومي .....والمدافعة عن الحقوق والمكتسبات الوطنية والقومية.....وهذا ما يعيد تأكيد خارطة القوة المصرية داخل الإقليم..... وعلى الساحة الدولية .... مما يجعلها ركيزة أساسية لا يمكن تجاوزها .....أو تجاهلها . |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: ماذا تعني لنا المصالحة؟ الأربعاء 20 سبتمبر 2017, 8:24 pm | |
| أسئلة حول المبادرة المصرية على خط المصالحة الفلسطينية بيروت - كتبت روزانا رمال*: ليس سهلاً أن تستضيف مصر حركة حماس وتمدّ ذراعيها لمساعدتها بعد كل الاتهامات التي شابت العلاقة بين الطرفين وبعد أن انتقلت الحركة بعيون جزء من المصريين، من حركة مقاومة للاحتلال الى حركة راعية للإرهاب في بؤر التكفير المنتشرة على الحدود المصرية. حماس اليوم مستعدة كل الاستعداد للسير بالأجندة المصرية التي تفرض القاهرة صانعاً للمصالحة الفلسطينية الفلسطينية المفترضة في توقيت لافت من عمر أزمات المنطقة.. حماس عملياً مستعدة للحوار مع حركة فتح وقد اتخذت قيادتها خطوات عملية على الارض، حسب قولها، فاللجنة الإدارية في قطاع غزة لم تعد تمارس عملها وهي جاهزة لاستقبال حكومة التوافق الوطني للدخول الى قطاع غزة. كل هذا مع رغبة الحركة بعلاقة استراتيجية مع مصر. السؤال عن أجندة حماس في تركيا وقطر بديهي ليصبح القرار ضرورة مكشوفة بعدما بدا «ظاهرياً» أن البيت الداخلي الفلسطيني اولى اولويات الفصائل الفلسطينية، على الرغم من ان التطورات العربية ومقاطعة قطر وبمقاربة علاقة قطر بحماس واحتضانها إياها تعني أن هناك مَن يرغب بسحب ورقة حماس من يد الدوحة بتموضع علني من الحركة. دور القاهرة قابلته «استجابة» من حماس مقابل اعتراف مسؤولي حركة فتح بالجهد المصري باعتباره شريكاً وليس راعياً هذه المرة.. يريد مسؤولو الطرفين طي صفحة الماضي، لما في ذلك مصلحة للشعب الفلسطيني، كما يؤمل مع تساؤلات حول نجاح المبادرة لاختلاف أجندات الحركتين وأسئلة أساسية: أولاً: إلى أي مدى يمكن أن تكون هذه المبادرة مختلفة عن سابقاتها في أوقات أقل تشنجاً أو تطرفاً من عمر المنطقة يذكر منها مبادرات مكة ودمشق وصنعاء، وما الذي يجعل اتفاق القاهرة هذه المرة أملاً منشوداً؟ ثانياً: الى أي مدى يمكن أن تكون هذه المصالحة عنواناً لفسخ علاقة حركة حماس «العقائدية» مع قطر التي ترعى أذرع الإخوان وتحالف تركيا أصل الحركة عملياً؟ ثالثاً: إلى أي مدى يمكن اعتبار قبول حماس بالخضوع للأجندة المصرية خطوة قطرية «مدروسة» لتخفيف الاحتقان على خط الأزمة مع الدول العربية، ومصر طرف فيها، عملاً بصعوبة فك الارتباط بين حماس وقطر وتركيا من المنطق الأيديولوجي؟ رابعاً: إلى اي مدى ستنجح مصر باستعادة الدور الضامن للملف الفلسطيني الذي تضرّر منذ اندلاع ثورات الربيع العربي المفترضة وتعزيز موقعها بعد غياب ملحوظ؟ ربما تشعر حماس بضرورة اللجوء إلى راعٍ جدّي هذه المرة لتكون اليد المصرية هي اليد التي أنقذت الحركة من الفوضى التي عاشتها منذ بدء دورها العسكري في سورية، والاتهامات المصرية لها في سيناء، في وقت كان من المفترض ان تكون حركة حماس إحدى الجهات الخاسرة والخارجة من دون مكاسب، بعد أن تضع الحروب أوزارها وبعد فشل مشروع حلفائها «الاخوان المسلمين» في مصر وفي سورية أيضاً ببقاء الرئيس الأسد بعد سنوات من الازمة. تأتي القاهرة لتكرّس خضوع حماس على شكل منصة تعيد فيها دورها الإقليمي لمصاف «الشريك» بدلاً من الراعي، بعد ان تطلبت هذه الاتفاقية رضىً مصرياً وربما «صفحاً» عما كان قد اعتبر دوراً تخريبياً لحماس وعابثاً بالأمن المصري.. اللافت أن رعاية مصر للأفرقاء الفلسطينيين هي رعاية شبيهة بالدور السعودي في مكة العام 2007. وهنا تطرح الاسئلة الجدية حول دور المملكة العربية السعودية وانتقالها من الدور الوسطي المعتدل المقبول من جميع الأطراف، لتصبح طرفاً تصعب العودة إليه في هذه الظروف، نتيجة تشابك الأزمات لتحل مصر مكان المملكة العربية السعودية كضرورة عربية. وعلى هذا الأساس فإن الذي يجري على خط حركة حماس - حركة فتح، يمكن أن يتكرّر في سورية وتكون مصر هي عراب الحلول والطرف «المقبول» عربياً الجامع بين الأطراف السياسية السورية الراغبة بالشراكة بأي صيغة حل مقبل. وهو الامر نفسه الذي ينسحب على الملف الليبي الذي بدأ يعوّل على مصر آمال كثيرة قادرة على البت في الازمة العالقة لسنوات. واذا كان من المفترض ربط الملف الفلسطيني بالملف الليبي والدور المصري، فإن الجمع بين الاهتمام المصري بالمصير الفلسطيني والمصير الليبي عائد إلى الاهتمام المصري بتأمين الحدود وحماية الجيش من الجهات كلها التي تحدد الأرض المصرية وأمنها الحيوي. وبالتالي فإن المخاطر التي يشكّلها تدفق الارهاب الى ليبيا ومثله الى سيناء يفرض على القاهرة التدخل او قبول «تفويضها» برعاية شكل مخارج الحلول في كلتا القضيتين لدفع عملية مكافحة الارهاب الى الامام. الجهد المصري الذي يبدو سياسياً لا ينسحب على كونه منصة لإعلان المصالحات، بل هو إعلان واضح عن خطط ضبط انتشار الإرهاب الذي عاش على أنقاض الفوضى المستشرية بصفوف الجماعات المسلحة بالمناطق التي دخل اليها. وهذا يعني أن ما تقوم به مصر موضع ترحيب أميركي روسي، فيما يضمن مكافحة الارهاب والحد من الحركات التكفيرية بغض النظر عن تبدل الاجندة الاميركية تجاه منطق مكافحة الارهاب بعيداً عن الازدواجية التي شابت مواقفها باتجاهه وبالحد الأدنى مرحب فيه من العاصمة الروسية موسكو التي تعمل على تعبيد طريق الحلول تدريجياً مع مراعاة «محترفة» للحساسيات الشرق اوسطية. *البناء اللبنانية |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: ماذا تعني لنا المصالحة؟ الأربعاء 20 سبتمبر 2017, 8:42 pm | |
| المصالحة المفخخة فاتنة الدجاني ما من فلسطيني يصدّق أن المصالحة الوطنية وشيكة. الارتياح المبدئي بعد تفاهمات القاهرة بين حركتي «فتح» و «حماس» ليس أكثر من تفاؤل يدخل في باب الأمل، ولا يقلل من التشكيك الناجم عن فقدان ثقة مزمن، ولسان الحال يقول: «لا يُلدغ مؤمن من جحر مرتين»، فكيف إن لُدغ مرات خلال السنين العشر للانقسام؟كم من إعلان أو اتفاق وُقِع، وكم من دولة تدخلت وتوسطت من أجل إنجاز المصالحة! ما زلنا نذكر متوالية الاتفاقات التي سبقت الانقسام وواكبته. لم يكن نصيبنا منها سوى الخيبة كل مرة، منذ «إعلان القاهرة» الأول عام 2005، ثم «وثيقة الأسرى»، و «اتفاق مكة» عام 2006، الى «إعلان صنعاء»، و «الورقة المصرية»، ولقاء دمشق، ثم اتفاق القاهرة عام 2011، و «اتفاق الدوحة»، و «اتفاق القاهرة» الثالث، و «اتفاق الشاطئ» عام 2014، إضافة الى المساعي التركية والروسية.على أي حال، لا تقف المسألة عند التشكيك بنيّات الحركتين. فليس بالنيات الصادقة وحدها تتحقق المصالحة، ولا بقرار سياسي شجاع، بل بحدود ما هو ممكن في الوضع الفلسطيني، والانعكاسات الإقليمية والدولية عليه، والأهم بقرار مَن يملك مفاتيح السلم والحرب. بهذا المعنى تصبح المصالحة مفخخة ببنود كثيرة، كلٌ منها كفيل بنسف أفضل النيات والأمنيات.والشيطان في التفاصيل. هكذا تعلمنا تجارب الحوارات السابقة. فمن أين تبدأ المصالحة، وبأي عقدة؟ الموظفون القدامى، أم الانتخابات، أم البرنامج السياسي أم عقدة العُقَد، الأمن؟ فلنأخذ الشراكة السياسية مثالاً. تراهن «حماس» على كسب الشرعية من خلال الاحتكام الى الانتخابات وصناديق الاقتراع وفق تفاهمات القاهرة. تجزم بعد درس أنماط التصويت والتأييد الشعبي لها بأنها ستحقق نصراً مشابهاً لانتصارها الأول في انتخابات عام 2006. فماذا تغيّر؟ وما الذي يضمن لها عدم تكرار السيناريو السابق في رفض وصولها الى السلطة؟يقال إن هناك ضوءاً أخضر أميركياً لإنجاز المصالحة، تمهيداً لإطلاق مبادرة سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. فلنفترض أن هذا صحيح، هل يعني أن أميركا تنازلت عن مطلب قبول «حماس» بشروط اللجنة الرباعية الدولية للسلام، أي الاعتراف بإسرائيل، وبالاتفاقات الموقعة معها، ونبذ العنف؟ في المقابل، هل «حماس» مستعدة لمثل هذا الاعتراف، وهل ستتبنى البرنامج السياسي للسلطة، وما موقفها من المفاوضات مع إسرائيل والتنسيق الأمني معها، وماذا ستفعل بسلاحها، سلاح المقاومة؟ هل هي مستعدة لتسليمه وتفكيك أجهزتها الأمنية والتنازل عن السيطرة أمنياً في قطاع غزة؟موقف «حماس» الجديد مربك مثلما تحوّلاتها الأخيرة، بدءاً بإصدار «الوثيقة السياسية»، وانتخاب القيادي يحيى السنوار رئيساً لمكتب قطاع غزة، والتفاهمات مع القيادي المفصول من حركة «فتح» محمد دحلان، وتغيير تحالفاتها الإقليمية مع الاحتفاظ بعلاقة ود مع إيران. توحي الحركة بأنها ممسكة بكل الخيوط، لكنها تبدو كمن يمتطي حصانين في آن. هي طالبة سلطة وإن كان تحت سقف اتفاق أوسلو الذي تعارضه، فيما تتمسك بالمقاومة وبرنامجها وتواصل تطوير قدراتها وإبقاء علاقاتها وفرصها مفتوحة مع الدول كافة. وبين هذا وذاك تتنامى الخلافات داخل الحركة في شأن توجهاتها السياسية.أما بالنسبة الى «فتح» التي لن تقبل بأقل من السلطة، فالانتخابات بمثابة مغامرة غير مضمونة النتائج، وإن كانت تدرك أن تفاهمات القاهرة لن تصمد. لكنها تدفع بالأمور الى ما بعد زيارة الرئيس محمود عباس نيويورك وخطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ولقائه الرئيس دونالد ترامب ليستمع منه الى ما في جعبته من أفكار لدفع عملية السلام.قد لا تكون تفاهمات «حماس» و «فتح» أكثر من مناورة، خصوصاً باعتبار أن الانقسام يعكس في أوجه كثيرة منه الأجندات الإقليمية ويتناغم معها. فإذا كانت صورة الواقع في الشرق الأوسط لم تتغير، فكيف نفسر تغيّر انعكاساته على الوضع الفلسطيني؟ كما قد تكون هذه التفاهمات مؤشراً إلى جدية الحلول المقبلة في ملف عملية السلام باعتبار أن المصالحة هي حاضنة لهذا الحل والتوافق المحلي والإقليمي والدولي عليه.هل آن أوان المصالحة فعلاً؟عن الحياة اللندنيةالفلسطيني بين تفاؤل وتشاؤم بكر عويضة مع ضحى الأحد الماضي، ساد الأمل أوساط معظم الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، ورأى أغلبهم أن التفاؤل هو الأولى أن يتسيَّد المشاعر. لكن ذلك لم يمنع بعض الناس من إشهار تشاؤم الشك في أن يرى اتفاق القاهرة بين حركتي «حماس» و«فتح» أكثر من نور أضواء إعلام اللحظة، ثم سرعان ما يتوارى وراء ظلال اتفاقات سبقته، وما نال أي منها من التطبيق سوى فرقعة تصريحات، وتبادل اتهامات بشأن المسؤول عن التعطيل. بلا كثير جدال، يمكن القول إن جموع التفاؤل على صواب، وفي المقابل يمكن العثور على قائمة أعذار للمتشككين، ولو أنهم أقلية، في أن يضع زعماء الحركتين الفعل موضع القول، فيمارسون ما يقولون، ولا يكتفون بوضع توقيعاتهم على الورق ثم ينسونها، ويلتفتون إلى ما تمليه مصالح أطراف خارجية، آخر همّها هو أن يتصالح زعماء التنظيمات الفلسطينية كافة - ليس «حماس» و«فتح» وحدهما - مع أنفسهم، أولاً، كي يتصالحوا، مِن ثَمّ، مع أغلبية شعبهم، ويثبتوا بالفعل أن أرض فلسطين، أشجار زيتونها، كروم أعنابها، بيارات برتقالها، آمال أيتام وأرامل قتلاها بالغد الأفضل، حقوق أسراها في الانعتاق من قيود الأسر، مصالح حاضر أهلها، وضرورات مستقبل أجيالها، تأتي في المقام الأول، وتسبق مقامات غيرها، أياً كانت توجهاتها، وبصرف النظر عمن هو مرشدها، أو ولي أمر صناديق أموالها. هل يحدث ذلك؟ وهل تثبت عزائم قيادات كل تنظيمات الفلسطينيين أنها على قدر عزم مسؤولية شعب أعطى بلا حساب طوال السبعين عاماً الماضية، فيما أغلب الزعامات المنتسبة إليه حقاً، وتلك المحسوبة عليه زوراً، تأخذ من حساب قضيته عاماً بعد عام، وحرباً بعد حربٍ، فقط كي تضيف إلى رصيدها تفاخراً، وإلى صدورها أوسمةً، وإلى سجلاتها صفاتٍ تضافُ لأسمائها بلا قيد أو شرط؟ استناداً لمبدأ النظر إلى النصف الممتلئ من كوب الماء، يمكن التذكير بأن التفكير بإيجابية على كل الصُعد، بما فيها الشأن الفردي، هو أمر إيجابي، فهو إن لم ينفع، إذا تحقق فعلاً، فالأرجح أن مجرد افتراضه لن يضر أو يجر ندماً.يصح هذا في شأن التعامل مع ما توصل إليه وفدا «حماس» و«فتح» في القاهرة. ليس ثمة جدوى، الآن، تُجنى من النواح على ما مضى. صحيح أن عشر سنوات ما هي بالزمن القصير، خصوصاً في عمر شعب لم يزل في كفاح مستمر لإثبات مشروعية حقه في أرضه منذ وعد بلفور المشؤوم قبل مائة عام تقريباً (2/11/ 1917). وصحيح أن خلاف «حماس» و«فتح» لم يكن له أي أساس وطني أصلاً، إنما لعل له ألف أصل فئوي. كذلك يصح القول إن انقلاب حركة «حماس» على السلطة وأطقمها الأمنية والإدارية في قطاع غزة مطلع صيف 2007 وما صاحبه من فظائع وتنكيل ومطاردات بين أبناء وطن وقضية، مرفوض بكل المقاييس الوطنية.لكن يجوز الافتراض كذلك أنه كان بوسع سلطة مُعترف بها عربياً وإسرائيلياً ودولياً، أن تُجهض الانقلاب وتفرض سلطتها بالقوة إنْ لم يُجدِ الإقناع. نعم، كان بوسع كل الأطراف إنهاء ملهاة الانقسام تلك في خمس ساعات أو خمسة أيام، لو شاءت، ولو طالت المدة ربما استغرقت خمسة أشهر، وليس عشرة أعوام وخمس جولات تفاوضية. مع ذلك، لعل الأنسب هو تغليب التفاؤل على التشاؤم. ومع واجب تسجيل التقدير للجهد المصري المشكور في جمع قيادات الحركتين حول طاولة التفاهم، بديهي القول إن كل شيء رهن صفاء النيّات، أولاً: من جانب طرفي المعادلة الأساس، أي قيادات حركتي «حماس» و«فتح». وثانياً: من قِبل أطراف إقليمية ودولية ليس خافياً على أحد دور كلٍ منها ومدى نفوذها في الساحة الفلسطينية.مثلاً، مهم ما تردد لجهة رفع «فيتو أميركي - إسرائيلي» كان يقف ضد التفاهم الفلسطيني. إن صح هذا، يبقى الأهم أن يُرفع «فيتو» أطراف بوسعها تخريب أي اتفاق بين الفلسطينيين لا يحظى برضاها، وفي مقدمها الطرف الإيراني ومن يدور في فلكه. الأرجح أنه خلال الأسابيع، وليس الأشهر، المقبلة سوف يتضح الخيط الأبيض من الأسود، فإن لم تمضِ خطوات تنفيذ نصوص اتفاق القاهرة على الأرض الفلسطينية بلا مساومات، أو شروط، مَنْ يأخذ ماذا، فلا مناص وقتئذٍ من التسليم بأن معسكر التشاؤم كان الأصح. دعونا نأمل، أن تبقى الغلبة للتفاؤل، فذلك أوجب وأدعى.عن الشرق الأوسط |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: ماذا تعني لنا المصالحة؟ الأحد 24 سبتمبر 2017, 8:32 pm | |
| سياسي : عدم استجابة "فتح" لخطوات "حماس" يبعث على القلق غزة: قال المحلل السياسي الفلسطيني مصطفى الصواف، "إن الدخول في الأسبوع الثاني من عدم استجابة حركة فتح لما قامت به حماس في القاهرة من حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة يبعث على القلق، خاصة أن الجميع ينتظر عودة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى رام الله من نيويورك ولقاء اللجنة المركزية لـ فتح، إلا أنه لم يصدر شيئا في هذا القبيل". وأضاف الصواف خلال لقاء له على فضائية "الغد" الإخباري اليوم الاحد " على ما يبدو هناك حالة من الخلاف داخل حركة فتح ومن التناقض في التصريحات، و الكرة باتت الآن في ملعب عباس"، متسائلا عن الوقت الذي يحتاجه الرئيس عباس لرفع الاجراءات العقابية عن قطاع غزة مع طول المدة. واكد الصواف "أن الموقف لا يحتاج إلى مرحلة تفاوض جديدة وأن ما قمت به حماس في القاهرة كان بالتوافق مع الجانب المصري على وضع آليات لتنفيذ اتفاق 2011 الذي وافقت عليه فتح وحماس وكافة الفصائل الفلسطينية"، ورأى أن الخشية هي نوع من المماطلة. وأوضح الصواف أن المطلوب هو سرعة في تنفيذ الاتفاق و الاستجابة لما تقدمت به حركة حماس، مؤكدا "أن الاتفاق كان واضحا والضامن أيضا وإلتزمت حماس وعلى عباس والحكومة المجئ للقطاع لاستلام الوزارات وفق الاتفاق". د.أبو مرزوق للحمدالله: أفشلك من قرر عدم استيعاب موظفي غزة..فلا تستمع ثانية لهم! الدوحة: طالب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله، بعد الاستماع لأي أصوات تنادي بوضع العراقيل أمام الوحدة الوطنية لعدم إنجاح المصالحة. وأكد أبو مرزوق في تصريح له عبر صفحته الرسمية على "تويتر"، أن كافة التصريحات التي تصدر هنا وهناك وقبل قدوم الحكومة الفلسطينية لقطاع غزة والتي تؤكد عدم القدرة على إستيعاب موظفي غزة لا قيمة لها، مؤكداً بان الوحدة الوطنية أولوية". وقال "د. رامي حمدالله لقد افشلك من قرر لك عدم استيعاب موظفي غزة واليوم قبل قدومك لغزة تصريحات مشابهه بذرائع لاقيمة لها فلا تستمع لها فالوحدة اولوية". غزة.. هل انخفض سقف التوقعات بإتمام المصالحة الفلسطينية؟ بعدما رفع الغزيون سقف التوقعات قبل أسبوع بإتمام المصالحة الوطنية عقب إقدام حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على حل اللجنة الإدارية، التي كانت تدير شؤون قطاع غزة، بدأت هذه التوقعات تخفت لعدم إجراء أي خطوة من قبل حركة "فتح" تجاه إنهاء الانقسام. وقال الناطق باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع لـ "قدس برس": "مضى أسبوع على حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة ولا زالت الإجراءات العقابية على القطاع قائمة". وأضاف: "من غير المقبول التلكؤ في التراجع عن هذه العقوبات عن غزة"، مؤكدا أنه لا يوجد ما يعيق حكومة الوفاق من القيام بواجباتها تجاه سكان القطاع. واعتبرت اللجنة المركزية لحركة "فتح" أمس في ختام اجتماعها بمدينة رام الله برئاسة رئيس السلطة محمود عباس، موقف حركة "حماس" بحل اللجنة الإدارية "إيجابياً"، مؤكدة استعدادها للتعامل بجدية مع هذا التطور. ودعت اللجنة المركزية حكومة الوفاق الوطني للذهاب إلى قطاع غزة في خطوة أولى لتقييم الوضع والبدء في عملية تمكين حقيقية وممارسة الصلاحيات في كل المجالات. وأبدت اللجنة المركزية استعدادها لمزيد من الحوارات بهدف التوصل لرؤية تفصيلية لتنفيذ اتفاق المصالحة واستعادة الوحدة. وتوقفت اللجنة المركزية بمناقشة تفصيلية للتطورات المتعلقة بالوضع في قطاع غزة، وقبول حماس المطالب الثلاثة، وهي: حل اللجنة الإدارية، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من الاضطلاع بمهامها في القطاع، والموافقة على إجراء الانتخابات العامة. من جهته، قال القيادي في حركة "فتح" عبد الله أبو سمهدنة لـ "قدس برس": "نحن نأمل أن تستمر الروح الإيجابية، وبالتالي يتم عمل الحكومة التوافق على توحيد كل المؤسسات والوزارات في الضفة الغربية وقطاع غزة وتقوم المؤسسات كلها كمؤسسات دولة واحدة". وأضاف: "الخطوة القادمة هي أن تأتي الحكومة ويقوم كل وزير بوزارته ويرتب خططه بحيث تُدمج كل المؤسسات في الضفة والقطاع لتكون مؤسسة واحدة". وأشار إلى أنه طُلب من كل وزير أن يجهز خططه للعمل، مرجحا أن يتم عقد جلسة لمجلس الوزراء في غزة. وأكد أبو سمهدانة أن الخطوة التالية لقيام الحكومة بواجباتها، هي الإشراف على انتخابات تشريعية ورئاسية للوصول إلى انتخاب مجلس تشريعي ورئيس للدولة. واستغربت حركة "حماس" على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم خلوّ بيان اللجنة المركزية لحركة "فتح" من أي مواقف أو قرارات تتعلق بإجراءات رئيس السلطة ضد قطاع غزة والتي من المفترض إلغاؤها بمجرد إعلان حماس من القاهرة خطواتها الوطنية والمسؤولة المتعلقة بمجريات المصالحة وإنهاء الانقسام. وطالب برهوم في تصريح له الرئيس عباس اتخاذ قرارات إيجابية ومسؤولة بإلغاء هذه الإجراءات كافة، ولم يعد مبرراً أي تعطيل أو تسويف لا سيما أن هذه الإجراءات تسببت بضرر كبير في حياة الناس ومصالحهم. وطالب حركة فتح ضبط تصريحاتها ومواقف قياداتها التي وصفها بـ "التوتيرية" والانسجام مع المزاج العام الفلسطيني والتوقف عن وضع أي اشتراطات استباقية والتي من شأنها تعقيد الأمور وتسميم الأجواء، وفق قوله. بدوره، اعتبر شرحبيل الغريب، الكاتب والمحلل السياسي، أن مواقف حركة فتح حول المصالحة لم تتعدّ التصريحات الإعلامية. وقال الغريب لـ "قدس برس": "لا يوجد أي موقف عملي حقيقي من قبل حركة فتح تجاه المصالحة الوطنية". وأضاف: "المطلوب تجاه إقدام حركة حماس على حل اللجنة الإدارية خطوات متعددة لإثبات حسن النوايا والبدء الفعلي بتنفيذ بنود المصالحة". واعتبر أن "بقاء قطاع غزة بلا لجنة إدارية لمدة أسبوع أمر خطير ينذر بفراغ حكومي وهناك تخوفات من أن هذا الفراغ سينعكس على الواقع الخدماتي للسكان". وأعلنت حركة "حماس"، قبل أسبوع حلّ اللجنة الإدارية "استجابةً للجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام". وشكّلت "حماس" لجنة إدارية، في آذار/مارس الماضي لإدارة الشؤون الحكومية في قطاع غزة، فرد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بعدد من الإجراءات بحق قطاع غزة، ومنها تخفيض رواتب الموظفين وإحالة بعضهم للتقاعد المبكر، وتخفيض إمدادات الكهرباء للقطاع. وفي التاسع من أيلول /سبتمبر الجاري، وصل في زيارة رسمية إلى مصر، وفد من حركة "حماس"، برئاسة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة. وفي 15 من نفس الشهر وصل وفد من حركة "فتح" برئاسة عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية للحركة ورئيس كتلتها البرلمانية، بالتزامن مع وجود وفد "حماس" هناك. حيث جرت حوارات ومباحثات مكثفة وأفضت لحل اللجنة الإدارية ووصل الوفاق إلى غزة. ويسود الانقسام السياسي أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف حزيران (يونيو) 2007، إثر سيطرة "حماس" على قطاع غزة، بينما بقيت حركة (فتح)، تدير الضفة الغربية، ولم تفلح وساطات إقليمية ودولية في إنهاء هذا الانقسام. |
|