إيهود براك يكشف عن رفض عرفات لتنازلات في القدس رغم ضغوط كلينتون
يستدل من حديث صحافي مسهب لـرئيس حكومة الاحتلال ووزير أمنها الأسبق إيهود براك أن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات قد رفض التوقيع على ما عرض عليه في قمة كامب ديفيد عام 2000 لتمسكه بالقدس، رغم ضغوط الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، وأن الخلاف عليها هو سبب فشل القمة.
وكشف براك أنه أنذر الرئيس كلينتون بأن عدم موافقة عرفات على ما اقترح عليه تعني ذهاب إسرائيل لفرض سيادتها على المستوطنات وبناء خطوط دفاعية لها في الأغوار على طول الحدود مع الأردن.
يلقي إيهود براك التهمة على عرفات في فشل مساعي التسوية برعاية أمريكية قبل عشرين سنة
وضمن حديث طويل جدا أجراه المؤرخ العسكري الإسرائيلي دكتور أوري ميليشطاين ونشر في موقعه، يلقي إيهود براك التهمة على عرفات في فشل مساعي التسوية برعاية أمريكية قبل عشرين سنة. وبعد فشل اللقاءات الأولى من المداولات في “كامب ديفد” يقول براك: “أنا عينت شلومو بن عامي وغيلي شير، وعرفات عين صائب عريقات ومحمد دحلان. كان هذا اجتماعا دراماتيكيا. جنود المارينز وقفوا على الباب ولم يسمحوا لأحد بالدخول. الأربعة جلسوا كل الليل، ولم يكن تقريبا أي تقدم. الأمر الوحيد الذي طرح كان فكرة عريقات اقتسام السيطرة في القدس – الأحياء اليهودية تكون بسيطرة إسرائيل والأحياء العربية بسيطرة الفلسطينيين. وكان هذا الاقتراح بخلاف مبدأ أساسي لنا أن تبقى القدس ضمن سيادة إسرائيل. بن عامي وشير سارا وتقدما في هذا الموضوع نحو الفلسطينيين أكثر مما صادقت لهما به”.
وقال إنه قد مرت ستة أيام ولم يتحقق شيء فكتب كتابا لكلينتون وادعى فيه أنه جاء إلى “كامب ديفيد” بـرغبة في استنفاد الفرصة للوصول إلى اتفاق قبل التفجر، وتابع: “عرفات يتحدث عن مخاطر توجد له. عندنا توجد مخاطر أيضا. بن عامي وشير أجريا بمبادرته حديثا ليليا مع عريقات ودحلان وسارا أكثر بعدا مما صادقت عليه. أنا مستعد لقرارات صعبة، كتبت لكلينتون، “ولكن إذا لم يكن تحرك من الجانب الفلسطيني، فإني لن أحمل إسرائيل للتنازل عن تحقيق المشروع الصهيوني. لم أحضر لأدير بيع تصفية لإسرائيل، والتي هي تحقق لرؤيا الأجيال. ما يوجد لنا حققناه بجهد وتضحيات ودم كثير. هذه لحظة الحقيقة، وأنت ملزم بإقناع عرفات باتخاذ قرارات صعبة. قلت لك قبل سنة إذا كنا سننجح أم لا. الوضع يمكن أيضا أن يصل إلى المواجهة. لمنع هذا أنا أتواجد هنا. إذا وصلنا إلى مواجهة، جمهورنا سيعرف كم كنا مستعدين للسير كي نمنعها. سنكون موحدين وأقوياء وسننتصر في المواجهة. حسب رأيي، سيكون لنا أيضا تأييد دولي. ولكن لا يمكن لأي قوة أن تجبرنا على الانتحار. السلام لا يتحقق إلا إذا كان هناك استعداد لاتخاذ قرارات صعبة من الطرفين. شعبنا سيفهم هذا وبرأيي أيضا الشعب الأمريكي سيفهم. هذا ما كتبته في رسالة لـكلينتون وقتها”.
التوقعات من عرفات
وردا على سؤال عن رد كلينتون على رسالته يقول براك إن الرئيس الأمريكي جاء إلى كوخه بعد منتصف الليل بوجه عابس. قلت له إنه حتى اليوم كان طرفا فقط أبدى جدية. مرت ستة أيام من أصل الثمانية المخطط لها. لن يكون لنا مفر إلا التراجع إذا لم يأتِ عرفات من الجهة الأخرى. أنا لا أطالبه بأن يكون على كل سنتيمتر أتحرك فيه يتحرك سنتيمترا. أنا على علم بأننا طرف قوي ونحن نملك الذخائر ولكني أتوقع بالتأكيد أننا إذا تحركنا 10 سنتيمترات أن يتحرك سنتيمترا واحدا أو حتى ميلمترا. ولكنه لا يتحرك بشيء. من هنا فليست له رغبة في الوصول إلى توازن يعكس مصلحة الطرفين بل أن يحصل على الحد الأقصى من التنازلات الإسرائيلية وبعد ذلك يكون هذا خط البداية له. نمط السلوك هذا يدل بشكل عميق على ما يقف أمامنا. نحن لا يفترض بنا أن نغمض عينينا. إذا كان ما اقترحه شلومو وغيلي يتجاوز ما أقررته لهما، ولا يحرك أي شيء في الطرف الآخر، فإننا في الطريق إلى المواجهة. أنا أتوقع منك، أنت الرئيس كلينتون أن تفهم هذا. في مثل هذه الحالة نحن سنوسع السيادة على الكتل الاستيطانية، نحن سنقيم منطقة أمنية على طول نهر الأردن وفي الغور، نحن سنحافظ على تواجدنا الأمني في كل المنطقة، وقوات الجيش سيتمكنون من العمل في كل مكان لمواجهة كل تهديد أمني”.
لماذا تبتسم؟
كما يقول براك فإن كلينتون سمع أقواله في تلك الليلة وأبدى بضع ملاحظات وعاد إلى كوخه وبعد ساعة عاد متشجعا. ويضيف براك: “سألت: لماذا تبتسم؟ فقال: “لم أبتسم بعد، ولكني متفائل أكثر قليلا. عرفات أعرب عن استعداده أن يقرر كلينتون كم في المئة من المناطق تبقى بيد الفلسطينيين. كلينتون قال لي إنه يقدر بأنه يمكن الانتهاء والتوافق على حوالي 90 أو 92 % أو تبادل ما رمزي للأراضي بالنسبة لـ 10 % التي تقتطع منهم. أنتم لا تعودون إلى حدود 67 بالضبط. هناك حاجة لترتيبات أمنية، وحدود معترف بها ومتفق عليها. المكان الذي تريدون أخذه، تعيدون شيئا ما”. وتابع براك: “على حد قول كلينتون فإن عرفات يريد السيطرة في غور الأردن ولكن يفهم بأن هذا يتعلق بالاحتياجات الأمنية لإسرائيل ومستعد لأن يسمع عن ترتيبات أمنية. ولكن لعرفات يوجد موقف متصلب في موضوع القدس وعلى حد قوله كل شيء مشروط بالاتفاق حول القدس”.
قال باراك لكلينتون إن القدس ليست أمرا بسيطا، وحكومات إسرائيل تعهدت بأن تبقي القدس موحدة
ماذا أجاب كلينتون عرفات على حد قوله؟ سأل ميليشطاين وقال براك برده إن كلينتون قد أجاب بالقول: “لا شيء بلا إنهاء النزاع وانتهاء المطالب المتبادلة”. قلت لكلينتون إن القدس ليست أمرا بسيطا. حكومات إسرائيل تعهدت بأن تبقي القدس موحدة. كلينتون قال إنه بدون المس بالسيادة الإسرائيلية على الحرم وعلى “حائط المبكى” من المهم إيجاد سبيل يمكّن عرفات من أن يدعي بشكل مصداق بأن له دورا في القدس. مثلا السيطرة الإدارية في قسم من الأحياء العربية”.
ويستذكر براك أنه قال لكلينتون إن “القدس موضوع حساس وأريد أن أتشاور مع رجالي”، لافتا أنه “أوقف كل المباحثات، اجتمع مع الطاقم الإسرائيلي بعد ظهر ذاك اليوم وبحث لخمس ساعات في موضوع القدس”.
وعن ذاك الاجتماع الحاسم ينقل ميليشطاين عن براك قوله: “اجتمعنا عشرة أعضاء في إحدى المداولات الأهم في تاريخنا. كان لي إحساس بأننا نوجد في وضع يشبه بشيء ما الوضع الذي كان يوجد فيه دافيد بن غوريون ورفاقه حين بحثوا إذا كانوا سيقبلون مشروع تقسيم الأمم المتحدة. استمرت المداولات خمس ساعات وتحدث فيها الجميع: إسرائيل حسون، عوديد عيران، دان مريدور، أمنون ليبكين، داني ياتوم، إلياكيم روبنشتاين، يوسي غينوسار، شلومو يناي، شلومو بن عامي وجلعاد شير. كانت بالطبع فوارق في المواقف وتنوعات فيها إلى جانب قاسم مشترك من الاعتراف بأنه توجد لنا مصالح حيوية، قومية، تاريخية ورمزية في القدس وفي الحرم. مصالح تنزل إلى جذور تجربتنا وهويتنا كأفراد وكشعب. لا ينبغي التنازل عن أن تبقى القدس في أيدينا موحدة. ولكننا يمكن أن ننقل إلى سيادة الفلسطينيين معظم أو كل الـ 28 بلدة قرية التي ضمت إلى القدس بعد حرب الأيام الستة، لأنها ليست حقا جزءا من القدس”.
سؤالان أساسيان
كما قال براك إنه عاد إلى رجاله وبحث معهم موضوع القدس وبعدها أبلغ كلينتون بنتائجه فطلب منه قائمة اقتراحات ليعرضها على عرفات كي يفحص إذا كان مستعدا للتحرك إلى الأمام. ويضيف براك: “طلبت من بن عامي أن يسأل أسئلة لعرفات وأجرينا عليها بحثا داخليا. هذان هما السؤالان الأساسيان اللذان نقلناهما إلى كلينتون: هل عرفات مستعد أن تكون إسرائيل صاحبة السيادة في كل البلدة القديمة وتكون سيطرة فلسطينية في الـ 28 قرية وبلدة خارجية ضمت إلى القدس بعد الأيام الستة؟ وزعم براك أن دان مريدور وإلياكيم روبنشتاين، اللذين يتبنيان المواقف اليمينية في الوفد، تحفظا من عرضنا هذا”.
كما زعم أن كلينتون غضب جدا منه في البداية بقوله: “في الواحدة قبل الفجر، 17 تموز، ذهبت إلى كوخ كلينتون بصحبة داني ياتوم وشلومو بن عامي. كان معه مادلين أولبرايت وساندي بيرغر. عندها وقع الصدام الحاد الوحيد بين كلينتون وبيني. فقد غضب من أنه استغرقنا 12 ساعة كي نرد على أسئلته في موضوع القدس وكذا على أنه انتظر اقتراحات رسمية فتلقى أسئلة. شرحت له بأن اقتراحاتنا منضوية في الأسئلة. فتفجر كلينتون غضبا، فهذا لم يكن ما يتوقعه. بدا له أني تراجعت عن أمور عرضها بن عامي وشير في البحث الليلي الذي بادر إليه. قلت له إنهما خرجا عن الأمور التي خولتهما بها. غضب جدا من أننا نريد أن نحتفظ بـ 11 % من المنطقة بينما حصل هو على وعد من بن عامي وغيلي بأننا سنريد فقط 10 في المئة. وقال: “أعطيتني ولعرفات عشر ساعات لننتظر، وهذا ما جئت به؟”.
لبّ القضية
وتابع براك ساردا التفاصيل: “كان وجهه أحمر وقال: أنا لن أذهب إلى عرفات. قلت له: “انظر هذه ليست مجرد مفاوضات. الموضوع الذي نعنى به الآن هو لب القضية. تنطوي فيه أمن وهوية إسرائيل. عندنا توجد كل الذخائر الإقليمية. نحن على وعي بأن الاتفاق لن يتحقق في منتصف الطريق. نحن سنكون مطالبين بإعطاء أشياء أكثر. ولكن لن يكون اتفاق إذا لم يكن من الطرف الآخر تحرك في أي موضوع. لا أتوقع أن يقبل عرفات كل شيء، ولكني أتوقع اقتراحه المضاد. لم نسمع اقتراحا مضادا. لن أفكر بالتحرك إذا لم أرَ تحركا من عرفات”. افترقنا بشكل محترم وبلغني بأنه أجل سفره إلى اليابان يوما”.
بطريقة غير مباشرة يكشف براك عن الانحياز الأمريكي للاحتلال
وبطريقة غير مباشرة يكشف براك عن الانحياز الأمريكي للاحتلال بقوله: “اتصل كلينتون بي في الساعة الثالثة والنصف قبل الفجر وطلب أن أعود إليه. قال: انظر، أريد أن أقترح أن يبلور دنيس روس ويونتان شفارتس ورقة جسر بينكم وبين الفلسطينيين حسب ما سُمع في محادثات بين عامي وشير. أجبت أني مستعد لأن أوافق على هذه الخطوة بشرطين: الأول أن يكون هذا اقتراحا أمريكيا وليس اقتراحي. أمر آخر، أن تقترح فقط ما تعرف بأننا مستعدون لأن نعطيه. إذا أبدى عرفات مرونة وطلب أمورا أخرى، ترد بأنك مستعد لأن تحاول إقناعي. وإذا لم يبدِ عرفات بوادر تحرك، فلا يكون ما يدعوك لأن تفعل ذلك”.
مقترح أمريكي
ويوضح أن الأمريكيين أعدوا اقتراحا كهذا، أبعد بكثير مما طلب، فتحدثوا عن سيادة فلسطينية ليس فقط في البلدات والقرى الخارجية بل وأيضا في الحي الإسلامي في البلدة القديمة ويكون عرفات وصيا للسيادة في الحرم. عرفات لم يرد. كلينتون اتصل هاتفيا وقال: كنت عند عرفات. أعطيته اقتراحا أكثر سخاء مما اقترحته لنا. هذا اقتراح أمريكي، وبالتالي سمحت لنفسي. هو لم يرد. عندها طرح كلينتون اقتراحا لترك موضوع القدس، لحل كل ما تبقى والإعلان عن إنهاء المؤتمر. أجبت أن لا معنى للإنهاء بدون القدس. لأن في موضوع القدس يدور الحديث عن كل العالم الإسلامي وليس فقط عن عرفات. قلت له إذا قبلنا باقتراحك وأعطينا كل الأمور الأخرى، لن نحصل على شيء ولن يكون اتفاق. لأن موضوع القدس الذي تأجل لا يسمح بإنهاء النزاع وانتهاء المطالب المتبادلة”.
الوديعة
كما يقول براك إنه في 18 تموز جاء كلينتون ليلا إلى كوخه وسأل ما الذي يمكن عمله. قلت: الأمر الوحيد الذي يمكن عمله هو وديعة وهو في جيبك، ولكننا لسنا مستعدين لأن يحصل ما حصل مع السوريين ومع كريستوفر. قلت له ما هو خطنا الأحمر في موضوع القدس. قل له إنه إذا استجاب لمطالبك فإنك تأخذ على عاتقك إقناع باراك بقبول مطالبه. شعرت أن ثقة كلينتون الذاتية تهتز. توجد دقيقة فيها يبدأ بالترنح. فالرئيس الأمريكي لا يمكنه أن يهان إذا تبين بعد ذلك بأنني لست لديه أو معه”.
أما تفاصيل الوديعة فهي التالية حسب براك: يحصل الفلسطينيون على 91 % من المنطقة المحتلة عام 1967، يكون تبادل للأراضي ولكن ليس بنسبة 1 إلى 1، وعن ذلك يقول براك: “نحن نريد أن نسيطر على كل نهر الأردن، ولكن إذا كانت الترتيبات الأمنية تنجح بعد فترة طويلة من 15 سنة، سننقل لهم السيطرة في قسم من نهر الأردن. سننقل إلى سيادتهم جزءا من الأحياء العربية في شرقي القدس وكل البلدات والقرى الخارجية. سنحاول إعطاءهم حيا أو اثنين من الأحياء الداخلية. ليس فقط إدارة بل سيادة. الأماكن المقدسة تكون بسيادتنا، ولكن لجنة إدارة المواقع الإسلامية في “الحوض المقدس” ستضمهم هم أيضا إلى جانب الأردن، السعودية والمغرب. إذا جئت أنت، كلينتون، مع ردود إيجابية وإذا وافقوا، سنعطيهم دورا في الحي الإسلامي”.
طرح عرفات الادعاء بأن الهيكل كان في موقع آخر في السامرة (الضفة الغربية)، وعندها غضب كلينتون
وأوضحت أن كلينتون كان راضيا إذ قال إن هذا أكثر مما توقعته. وتابع: “تركني كلينتون في وقت متأخر من الليل قبل أن ينطلق إلى سفره. دعا عرفات إلى كوخه، عرض عليه الوديعة وطلب منه ردا على الفور. طرح عرفات الادعاء بأن الهيكل لم يكن هناك بل في موقع آخر في السامرة (الضفة الغربية). وعندها غضب كلينتون وقال: “هنا هذا ليس باراك، وأنا أتحدث ليس كرئيس الولايات المتحدة بل كإنسان مؤمن. في طفولتي سمعت القس سلومون، الذي علمني التاريخ، وأنا، بيل كلينتون، أقول لك إنه كان هيكل يهودي هناك”.
وأضاف كلينون وفقا لـبراك: “على ما يبدو جعل المسلمون الحرم مكانا مقدسا بالضبط لهذا السبب. كان للمكان هالة المكان المقدس. وقد اغتاظ بشكل شخصي ومرة أخرى طلب جوابا. عرفات قال إنه لا يمكنه أن يقرر وحده. وهو ملزم بأن يتشاور مع رجاله. ذهب إلى رجاله، وبعد ساعة جاء رجاله إلى دنيس روس، وأعطوه جوابا: لا. عرفات طلب وقف المؤتمر لأسبوعين كي يتشاور مع زعماء الدول العربية”.
كيف عرفتم في الوقت الحقيقي ما يريده عرفات؟
“عرفنا من الأمريكيين وقليلا بشكل غير مباشر من استخباراتنا. كل الوقت كنا على اتصال دائم مع مبارك وعبد الله، وأنا أطلعتهما. كلينتون أطلع السعوديين، دول الخليج، المغرب وما شابه. لم يوافق على التوقف. اتصل بي وسأل عن رأيي وأنا أيضا عارضت. فهمت أنه لم ينجح في ثني الزعماء العرب. قال مبارك وعبد الله لي إنهما سيساندان ما يقرره الفلسطينيون ولكنهما لن يفرضا عليهم شيئا. قالا: “ليس لنا تأثير حقيقي عليهم. لا نريد أن نهان بأن لا يستمعون إلينا”.
أجاب عرفات كلينتون بأنهم لا يمكنهم أن يقرروا. فـ”نزل” كلينتون على عرفات بغضب وقال: “هذا خطأ جسيم من جانبكم مثلما في الـ 1948. كان يمكنكم أن تحصلوا على دولة في الـ 1978، حين عقد السادات اتفاقا مع بيغن وعندها أيضا عاندتم. لم يكن في حينه سوى 50 ألف مستوطن، الآن 200 ألف”.