منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 المصالحة الفلسطينية: آفاق نجاح أم واقع فشل؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المصالحة الفلسطينية: آفاق نجاح أم واقع فشل؟ Empty
مُساهمةموضوع: المصالحة الفلسطينية: آفاق نجاح أم واقع فشل؟   المصالحة الفلسطينية: آفاق نجاح أم واقع فشل؟ Emptyالأحد 24 سبتمبر 2017, 1:55 am

المصالحة الفلسطينية: آفاق نجاح أم واقع فشل؟






Sep 23, 2017


المصالحة الفلسطينية: آفاق نجاح أم واقع فشل؟ 23qpt994

ينخرط الفلسطينيون، عبر حركة «فتح» والسلطة الوطنية من جهة، وحركة «حماس» من جهة ثانية، في جولة جديدة من الحوار، برعاية مصرية. إجراءات «حماس» الإيجابية الأخيرة يمكن أن تدفع الحوار قدماً، لكن تاريخ الجولات السابقة، وكذلك واقع الحال على الأرض في كلّ من الضفة والقطاع، وعناصر المشهد الإقليمي المتفجر، وسجلّ الراعي المصري نفسه، لا تبشر بإمكانية التوصل إلى نقلة نوعية واتفاق فعال.


تفاهمات فتح وحماس غامضة والشارع ينتظر مقبل الأيام بحذر

الغزيون يأملون ان تتكلل الجهود بالنجاح لحل مشاكلهم

أشرف الهور


Sep 23, 2017
غزة ـ «القدس العربي»: دفعت حالة التفاؤل الحذر التي أظهرها قادة فتح وحماس، خلال التفاهمات الأخيرة التي جرت بينهما بوساطة مصرية، وأفضت إلى حل حماس اللجنة الإدارية في غزة، والتي مثلت عنوانا لخلاف سياسي وإداري كبير بين الطرفين على مدار أشهر خمسة مضت، دفعت السكان والمراقبين للخشية من عودة الطرفين مجددا إلى «نقطة البداية» مستندين بذلك إلى اتفاقيات سابقة انهارت عند دخول الحركتين في بحث تفاصيل الحل التي يكمن «الشيطان» داخلها، خاصة مع اقتراب تسلم حكومة التوافق مهامها في إدارة غزة بديلا عن اللجنة المنحلة.
وفي تطور جديد طرأ على علاقة فتح وحماس، بعد خلاف دفع الطرفين إلى التصعيد والتراشق، اتفقا على فتح صحفة جديدة في العلاقات، تقوم على تطبيق بنود اتفاق المصالحة الموقع في القاهرة أيار/مايو عام 2011 على أن يبدأ التطبيق بإزالة المعيقات التي كانت قائمة خلال الفترة الماضية، والمتمثلة في حل اللجنة الإدارية، التي شكلتها حماس لإدارة غزة، وتمكين حكومة التوافق من العمل بحرية، والاتفاق على إجراء الانتخابات العامة.
تفاهمات جديدة
وجاء ذلك بقبول حركة حماس هذه النقاط الثلاث عبر وساطة مصرية، وهي بنود وضعها الرئيس محمود عباس منذ خمسة أشهر، وربط وفد فتح الذي زار مصر بعد مباحثات أجراها هناك وفد حماس، البدء في عملية المصالحة، بتنفيذ هذه المطالب.
ومن القاهرة أعلنت الحركة موافقتها على حل اللجنة الإدارية، ودعت حكومة التوافق لـ «القدوم فورا» إلى غزة وممارسة مهامها والقيام بواجباتها، وقالت أنها على استعداد لتلبية الدعوة المصرية للحوار مع حركة فتح، حول آليات تنفيذ اتفاق القاهرة 2011 وملحقاته، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في إطار حوار تشارك فيه كافة الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق 2011.
وتلا ذلك قيام هنية بمهاتفة الرئيس عباس خلال تواجده في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدا أن حماس «عازمة على المضي قدما لوضع حد للانقسام» فيما عبر الرئيس عن ارتياحه لأجواء المصالحة التي سادت عقب الاتفاق الذي تم التوصل إليه.
وأكد هنية أن حماس اتخذت «القرار الصحيح والسليم والجريء وبدون أي مقايضات» وذلك بخصوص حل اللجنة الإدارية، وقال انها ذاهبة للمصالحة «بكل جدية وعزيمة».
وجاء ذلك مع تأكيد الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع لـ «القدس العربي» أن أبواب الوزارات في قطاع غزة مفتوحة أمام حكومة التوافق، من أجل استلام مهامها بالكامل في غزة، وأن حماس تنتظر أن يقوم الرئيس بإصدار مرسوم بشكل سريع، يرفع فيه كل «الإجراءات العقابية» التي اتخذها ضد القطاع، بسبب تشكيل تلك اللجنة.
تصريحات قيادات حركة حماس، ترافقت أيضا مع تصريحات لقادة حركة فتح، رحبوا خلالها باستجابة حماس لمطلب حل اللجنة الإدارية، حيث وصف عضو اللجنة المركزية للحركة عباس زكي، الاستجابة بأنها مثل استجابة لـ«صوت العقل» وتمنى على حماس «الجدية في تنفيذ وتحقيق المصالحة والوحدة، وصولا إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية» وهو أيضا أمر رحب به في البداية عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لفتح، والمشرف على ملف المصالحة، ورئيس وفد الحركة خلال الاجتماعات مع المسؤولين المصريين مؤخرا.
الطرفان أبديا الحذر
وترافقت التفاهمات الجديدة مع ترحيب الفصائل الفلسطينية، التي دعت لاستمرار العمل لإنهاء الانقسام، وفتح صفحة جديدة في العلاقات، وطالبت في الوقت ذاته بقيام السلطة بوقف «الإجراءات الحاسمة» التي اتخذتها سابقا تجاه غزة لمعاقبة حركة حماس، وهو مطلب كرره أيضا قادة الحركة خلال الأيام الماضية، باعتبار أن السبب وراء هذه الإجراءات المتمثلة في خصم جزء من رواتب الموظفين وتقليص كميات الكهرباء وغيرها قد أزيل.
غير أن ربط إزالة هذه الإجراءات، وعقد اللقاءات الثنائية بين وفدي فتح وحماس بالرعاية المصرية في العاصمة القاهرة خلال الفترة المقبلة، بزيارة حكومة التوافق لقطاع غزة، واستلام مهامها بالكامل، دفع السكان والمراقبين لإبداء الخشية من عدم قدرة الطرفين على تجاوز مرحلة الخلافات، مع بدء بحث التفاصيل الدقيقة، التي أعاقت في مرات سابقة تنفيذ اتفاقيات كاملة جرى إقرارها من الحركتين وباقي الفصائل.
ونصت تفاهمات القاهرة الأخيرة التي لم يعلن عنها الطرفان بشكل رسمي، على أن يمثل إعلان وفد الحكومة تسلمه كامل المسؤولية عن إدارة قطاع غزة «الضوء الأخضر» لانطلاق اللقاءات الثنائية، التي ستبحث في تفاصيل أكثر أهمية لها علاقة بتشكيل حكومة وحدة وطنية، والاتفاق على إجراء الانتخابات العامة.
ومع اقتراب وصول وفد حكومي رفيع، وربما وصول الحكومة بأكملها من أجل عقد اجتماع لها في غزة، بعد غياب دام لثلاث سنوات، خاصة وأن الحكومة التي يرأسها الدكتور رامي الحمد الله، أعلنت في اجتماعها الأخير الذي تلا تفاهمات المصالحة، استعدادها لتسلم مسؤولياتها في قطاع غزة، وقالت أن لديها «الخطط الجاهزة والخطوات العملية لتسلم كافة مناحي الحياة في قطاع غزة» وتصاعدت المخاوف من ظهور «الشيطان» في التفاصيل، وهو أمر لم يخفه الشارع الفلسطيني في مجالسه الخاصة، وكذلك لم يخفه ساسة كثر في أحاديث جانبية، وعبر عنه مراقبون بشكل واضح في تحليلات سياسية للواقع الجديد.
وبرر هؤلاء مواقفهم بربط القيادة الفلسطينية موضوع وقف «الإجراءات الحاسمة» بتسلم الحكومة مهامها، وهي صيغة حملت نوعا من التشكيك في إمكانية تنفيذ الأمر، خاصة وأن التفاصيل الأولية التي ستبحثها الحكومة في غزة، قبل التفاصيل الكبيرة التي سيبحثها لاحقا الطرفان في القاهرة، تحمل وجهات نظر متباينة بشكل كبير.
وفي هذا السياق قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد حلس، في تصريحات سابقة، أن حل حماس للجنة الإدارية يعتبر «خطوة إيجابية» وأن عملية تمكين حكومة التوافق من العمل في غزة ستكون «الخطوة الأهم».
ملفات خلافية
ويعتبر أول ملفات الخلاف التي لم يجر الإعلان عن طريقة حلها من قبل الطرفين بشكل رسمي، هو ملف الموظفين في غزة الذين عينتهم حركة حماس، وتطالب بدمجهم في مؤسسات السلطة.
فالحركة ربطت سابقا قبولها بحل اللجنة الإدارية، بحل مشكلة الموظفين وعددهم نحو 40 ألف، لم يشر بيانها الأخير إلى ملفهم، كذلك لم تشر تصريحات قيادة حركة فتح إلى الملف، وسط أنباء ذكرت أن حل قضيتهم سيستند إلى «الورقة السويسرية» التي تشمل تشكيل لجنة حكومية تبحث في عملية دمجهم مع موظفي السلطة الذين كانوا على رأس عملهم قبل سيطرة حركة حماس.
وإضافة إلى ملف الموظفين الشائك، والذي يحتاج حله إلى أشهر، هناك ملف الأمن في غزة، خاصة وأن وزارة الداخلية من الوزارات التي من المفترض أن تتسلم إدارتها حكومة التوافق، وهو أمر سيكون صعبا نظريا وعمليا، حيث تدار هذه الوزارة من حركة حماس، ولم تكن ضمن مباحثات سابقة أجريت بين الطرفين عند وصول حكومة الحمد الله قبل ثلاث سنوات لغزة، حيث لم يعرف مصير أفراد هذه الوزارة التي تضم تشكيلات وأجهزة أمنية وشرطية، ويبلغ تعداد العاملين فيها نحو نصف موظفي حماس في غزة.
وإضافة إلى مجمل هذه القضايا التي لها علاقة بالشأن الحكومي، سيكون أمام وفدي فتح وحماس، مهام ليست باليسيرة للاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية، حيث اختلفتا سابقا خلال مباحثات رعتها قطر العام الماضي، على برنامج هذه الحكومة، إضافة إلى طريقة إجراء الانتخابات، وعقد المجلس الوطني الفلسطيني، ودخول حماس والجهاد الإسلامي في منظمة التحرير.
وسبق أن نسفت هذه الخلافات وتفاصيلها الدقيقة، عديد التفاهمات التي جرى التوصل إليها بين الطرفين، وفي مقدمتها عدم قدرتهما على تطبيق بنود اتفاق المصالحة الموقع في القاهرة حتى اللحظة.
وبعد التجارب السابقة وفشل الاتفاقيات خلال السنوات العشر الماضية، إلا ان سكان غزة يأملون هذه المرة أن تخيب توقعاتهم، حيث ينظرون لإنهاء الخلاف القائم بين فتح وحماس، إلى غير رجعة، ليكون بذلك بداية لرفع الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم منذ 11 عاما، والذي حول حياتهم إلى كابوس، خاصة مع ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وهم ينتظرون تطبيق الملف بالكامل، واستلام الحكومة مهامها لتقوم بحل المشاكل اليومية المتمثلة في أزمة الكهرباء والمياه، وفتح المعابر المغلقة أمام المسافرين.
وظهر يأس السكان مجددا في تعليقات كتبوها على مواقع التواصل الاجتماعي منذ بداية الإعلان عن التفاهمات الجديدة، وكان أبرز التعليقات ذلك التساؤل الأبرز «معقول في مصالحة هذه المرة؟».

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المصالحة الفلسطينية: آفاق نجاح أم واقع فشل؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: المصالحة الفلسطينية: آفاق نجاح أم واقع فشل؟   المصالحة الفلسطينية: آفاق نجاح أم واقع فشل؟ Emptyالأحد 24 سبتمبر 2017, 1:57 am

حوار «فتح» ـ «حماس»: تشاءلوا بالخير!

صبحي حديدي

Sep 23, 2017

في وسع امرئ متفائل بآفاق الجولة الراهنة من جهود المصالحة الوطنية الفلسطينية ـ الفلسطينية، أن يبدأ من سلسلة القرارات الإيجابية التي اتخذتها حركة «حماس» مؤخراً (حلّ اللجنة الإدارية، دعوة حكومة الوفاق لممارسة مهامها في غزّة، والموافقة على إجراء الانتخابات العامة، وتلبية الدعوة المصرية للحوار مع «فتح» حول آليات تنفيذ اتفاق القاهرة 2011 وملحقاته). وفي وسع المتفائل إياه أن يأخذ على محمل الجدّ، أو يصدّق، تصريح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أيام؛ من أنه لا دولة في غزّة، ولا دولة فلسطينية من دون غزّة.
وأمّا المتشائم، فليس عليه أن يمعن التفكير ملياً، أو طويلاً، لكي يرسّخ تشاؤمه؛ أكثر من ذي قبل ربما! يكفي أن يستعرض تاريخ جولات المصالحة السابقة، التي بدأت فور وقوع الشرخ بين الحركتين؛ أي ابتداءً من إعلان القاهرة 2005، واتفاقية مكة 2007، وإعلان صنعاء 2008، ومباحثات 2009 و2010، واتفاقية القاهرة 2011، والدوحة 2012، ثمّ القاهرة في العام إياه، وبعده في 2013 و2014 و2016… ولسوف يتيقن من أنّ افتراض حسن النوايا، بل الإجراءات الإيجابية على الأرض، ليست البتة كافية لكي تسفر الجهود عن مآل ملموس؛ طويل الأمد نسبياً على الأقل، إذْ أنّ الطموح إلى حلّ دائم مستقرّ يبدو بعيد المنال حتى الساعة.
ذلك لأنّ هذه الجولة الجديدة لا تنطلق، حقاً، من الحرص على قطع خطوة إضافية فعلية على درب الوحدة الوطنية الفلسطينية، أو حتى مباشرة سيرورة صادقة ومثمرة للمصالحة بين الحركتين الأبرز على الساحة الفلسطينية الداخلية. ومن الواضح أنّ «حماس» تنحني، وربما أكثر من المعتاد هذه المرّة، أمام ضغوطات مالية وإدارية وخدمية هائلة؛ لا تبدأ من رواتب آلاف الموظفين، هنا وهناك، وإحالة آلاف آخرين على التقاعد الإجباري؛ ولا تنتهي عند قطع الكهرباء، وتقليص التوريدات الطبية، وتجميد الإعانات لأسر المعتقلين. ولا يخفى، غنيّ عن القول، أنّ الحصار الإسرائيلي الخانق (ثمّ المصري، على هذا النحو أو ذاك)، وحروب التدمير الوحشية التي شنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضدّ القطاع؛ عوامل حاسمة بدورها، ظلت تضغط على نحو تراكمي، عميق الأثر وشديد الأذى.
«فتح»، من جانبها، ما تزال تعيش مخلفات الحرب الأهلية المصغرة التي أدخلها فيها محمد دحلان، سنة 2007؛ حين شاء أن يتعشى بـ«حماس»، فتغدت الحركة به، على نحو لم يُنزل هزيمة ماحقة برجاله وأنصاره في «الأمن الوقائي»، فحسب؛ بل ألحق العار بـ«فتح» ذاتها، من حيث مقامها السياسي والكفاحي، الفعلي أو الرمزي التاريخي، في غزّة. وهكذا، ليس من اليسير أن تستعيد الكوادر الفتحاوية مواقعها السابقة، أمام احتمال تشبث الكوادر الحمساوية بما تشغله اليوم من مسؤوليات في المواقع ذاتها؛ وكذلك أمام الاختراقات التي يمارسها دحلان في قلب «فتح» الغزاوية بصفة خاصة، بما في ذلك النذير بتشكيل «حكومة» تابعة له، أو برئاسته!
فإذا استعاد المتفائل، أسوة بالمتشائم في الواقع، حقيقة أنّ مصر هي راعية هذه الجولة الراهنة من الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني؛ ثمّ استذكر الإثنان جوهر الموقف المصري من «حماس» و«فتح»، خاصة في ضوء متغيرات ما بعد انقلاب عبد الفتاح السيسي؛ واحتسب، كذلك، سلسلة العناصر الضاغطة المتأتية من مشهد إقليمي متفجر، يقطع قوساً واسعاً من سوريا والعراق إلى اليمن وليبيا، لكنه أيضاً يمرّ من غزّة ورام الله… فإنّ صيغة التشاؤل ـ كما في النحت اللغوي الشهير، الذي اقترحه الروائي الفلسطيني الراحل إميل حبيبي ـ سوف ترضي استبشار التفاؤل الغريزي، دون أن تقصي ريبة التشاؤم الغريزية بدورها.
وللفلسطيني العادي، الضحية الأولى والكبرى خلف هذا الاصطراع الفتحاوي ـ الحمساوي، أن يراقب جولة القاهرة الراهنة، هاتفاً: تشاءلوا بالخير!




قوى اليسار الفلسطيني تريد الإسراع في إنهاء الانقسام

لتوجيه طاقات الشعب نحو مواجهة الاحتلال الإسرائيلي

فادي أبو سعدى

Sep 23, 2017

رام الله ـ «القدس العربي»: منذ ان أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس عن حل اللجنة الإدارية «وهو المطلب الرئيسي في مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاستعادة الوحدة» انطلقت الأحاديث عن جدية المصالحة بين فتح وحماس وبين شقي الوطن في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد أكثر من عشر سنوات على القطيعة التي حدثت عندما استولت حركة حماس على الحكم في قطاع غزة بقوة السلاح.
ورغم حالة من «عدم الاكتراث» في الشارع الفلسطيني حول قضية المصالحة على أهميتها على مجمل القضية الفلسطينية، إلا أن تاريخ قصة المصالحة وكثرة الاتفاقات السابقة التي فشلت بين الطرفين كفيلة بتبرير هذا الموقف في الشارع من هذه القضية المفصلية.
لكن بقية الفصائل الفلسطينية والأطر الشعبية والرسمية التي كانت تطالب بالمصالحة بين الحركتين كان لها سلسلة من المواقف بعد إعلان حماس لحل اللجنة الإدارية. وخرجت القوى الديمقراطية الخمس وهي «المبادرة الوطنية والجبهة الشعبية وحزب الشعب والجبهة الديمقراطية والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا» بموقف موحد عقب اجتماع لها بعد أن ناقشت التطورات الإيجابية الأخيرة الناتجة عن حوار القاهرة، وذلك في اجتماع في المكتب المركزي لحزب فدا في مدينة غزة.
وأعربت القوى الخمس عن تقديرها وتثمينها للشقيقة الكبرى مصر العربية على مواقفها المبدئية تجاه قضيتنا الوطنية وخاصة الجهود الأخيرة التي بذلتها لتذليل العقبات أمام المصالحة الفلسطينية واستعدادها لمواصلة دورها القومي. كما ثمنت الإعلان عن حل اللجنة الإدارية في غزة وتمكين حكومة التوافق من استلام مهامها في القطاع والموافقة على إجراء الانتخابات.
وأكد البيان أهمية الإسراع في توجه حكومة التوافق الوطني لتسلم مهامها في قطاع غزة، مطالبا القوى بضرورة الإسراع بإجراء الحوار الوطني الشامل لتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون قادرة على معالجة آثار الانقسام والتحضير للانتخابات، واستكمال إعادة الإعمار ورفع الحصار عن غزة.
وشددت القوى الديمقراطية الخمس على ضرورة التسريع بإنهاء كل ذيول الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية من أجل تفرغ شعبنا وقواه الحية لمواجهة المخططات الإسرائيلية، والعمل على تحقيق آمال الشعب وأهدافه في الحرية والاستقلال والعودة.
ولم يختلف موقف قوى اليسار الفلسطيني الخمس عن موقف «وطنيون لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة» الذي رحب بحل اللجنة الإدارية ودعا الرئاسة والحكومة لإلغاء جميع الإجراءات المالية والإدارية بحق قطاع غزة. وثمن الحراك الجهود المصرية المخلصة لإنهاء الانقسام، مرحبا بالخطوة الهامة التي أقدمت عليها حركة حماس بالإعلان غير المشروط عن حل اللجنة الإدارية ودعوة حكومة التوافق الوطني للقيام بكامل مسؤولياتها في قطاع غزة، الأمر الذي دعا إليه حراك وطنيون ومئات الشخصيات الوطنية في نداء القدس.
واعتبر الحراك أن هذا الموقف الإيجابي والمسؤول من حركة حماس يتطلب الترحيب من كافة القوى السياسية والاجتماعية في فلسطين، كما يتطلب من الأخوة في اللجنة المركزية لحركة فتح اتخاذ خطوات مقابلة، وخاصة ضرورة الإعلان الفوري من قبل الرئاسة والحكومة بإلغاء كافة الإجراءات الإدارية والمالية تجاه القطاع. 
وأكد حراك وطنيون لإنهاء الانقسام تفهمه لحالة الحذر الشعبي إزاء هذه التطورات الهامة والناجمة في الواقع من خيبات الأمل السابقة، فانه يستمد ثقته هذه المرة من اصرار الأشقاء في مصر على طَي صفحة الانقسام، وكذلك من إدراك جميع الأطراف لمخاطر المرحلة السياسية وما تفرضه من استحقاقات بضرورة التخلي عن مشاريع الوهم والفئوية والفشل والتقدم نحو مرحلة الشراكة الوطنية في تحمل المسؤولية لمواجهة تحديات المحاولات الإسرائيلية المحمومة لتصفية القضية الوطنية وحقوق شعبنا المشروعة. 
وفِي هذا السياق أكد الحراك على ضرورة المضي قدماً نحو تنفيذ جميع قرارات اللجنة التحضيرية التي عقدت في بيروت في بداية هذا العام وفي مقدمتها الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية تعالج كافة الملفات العالقة، وتعمل على رفع الحصار الظالم عن قطاع غزة وتوفير مقومات الصمود لشعبنا وتعزيز قدرته على مقاومة المخططات الاستيطانية في القدس والأغوار وسائر أرجاء الضفة الغربية. وأيضًا التحضير الجدي لإجراء الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، بما يضمن ترسيخ الديمقراطية والوحدة كرافعتين أساسيتين للنهوض الوطني والمشاركة الشعبية الواسعة في إنجاز التحرر الوطني بدحر الاحتلال الإسرائيلي عن كامل أرضنا المحتلة منذ عام 1967 وفي مقدمتها القدس المحتلة العاصمة الأبدية لدولة فلسطين العتيدة. أما على صعيد المجلس الوطني الفلسطيني «والذي اعتبر عقده أحد أهم الخلافات بين حركتي فتح وحماس» فقد اعتبر جمال زقوت عضو المجلس الوطني أن هناك دوافع عديدة لقيام حماس بحل اللجنة الإدارية في مقدمتها جدية الجهود المصرية وحاجة حماس لتطوير علاقتها مع مصر، وكذلك وصول حكم حماس المنفرد في غزة إلى حالة واضحة من الفشل وهذا الأمر ليس بالجديد، فحل حكومة حماس في العام 2014 والذهاب إلى حكومة وفاق كان بفعل وجود تيار قوي في حماس حول هذه المسألة.
وأكد أن الجديد هو إجماع قيادة حركة حماس الجديدة حول الفشل في التجربة المنفردة لحكم غزة، لكن الأهم أن هناك ملامح تحولات جدية تشهدها سياسة القيادة الجديدة لحركة حماس والتي توصلت إلى استخلاصات أهمها أن هذه الحركة هي جزء من الحركة الوطنية الفلسطينية أي توطينها وليس إبقاءها تابعة لفكر الإخوان المسلمين.
وأوضح أن هذا الأمر والتحول يتطلب تشجيع هذه التوجهات لحركة حماس فكلها تساعد على إمكانية جدية لمراجعة شاملة للحركة الوطنية الفلسطينية، سواء من ناحية استراتيجيتها أو بنيتها أو أطرها الجامعة، سيما ما أورده الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطابه الهام في الأمم المتحدة في حديثه عن فشل خيارات وأشكال التسوية السلمية المطروحة مع الاحتلال حتى الآن.
لكن ورغم أن حماس اتخذت الخطوة الأولى بالفعل، إلا أن الجميع بانتظار خطوات مقابلة من القيادة الفلسطينية. فيما يواصل الشارع التشكيك في إمكانية المصالحة بالفعل نظراً لكثرة التجارب السابقة رغم مطالبته بإنجازها إلا أن شعور فقدان الثقة الذي حدث خلال الأعوام العشرة الماضية ليس سهلاً استعادته لمجرد اتخاذ خطوة هنا أو خطوة هناك، وإنما بإنجاز المصالحة بالفعل على الأرض واستعادة لحمة الوطن وعلاقة «الأخوة الأعداء» من جديد.





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المصالحة الفلسطينية: آفاق نجاح أم واقع فشل؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: المصالحة الفلسطينية: آفاق نجاح أم واقع فشل؟   المصالحة الفلسطينية: آفاق نجاح أم واقع فشل؟ Emptyالأحد 24 سبتمبر 2017, 1:58 am

أسئلة حول الأمن والسلاح في مواجهة مبادرة حماس للمصالحة

أحمد بلال

Sep 23, 2017
فتحت المبادرة التصالحية لحركة حماس والتي فاجأت كافة الأطراف الفلسطينية الباب أمام العديد من الأسئلة المعقدة حول مستقبل وشكل السلطة الفلسطينية وعلاقتها مع حركة حماس، وذلك بعد أكثر من عشر سنوات على سيطرة الحركة على قطاع غزة وإدارتها للقطاع بمعزل عن قيادة السلطة في رام الله. 
وعلى الرغم من أن الأسئلة حول مستقبل الوضع الداخلي الفلسطيني لا تنتهي، إلا أن الملفين الأكثر غموضاً والأكثر إثارة للجدل ربما هما: الأمن والسلاح، وهما ملفان لطالما أثارا الجدل في الشارع الفلسطيني وتسببا بكثير من الخلافات بين القوى الفلسطينية عموماً، وبين السلطة وحركة حماس على وجه الخصوص.
وتجدد الجدل بشأن الجهاز الأمني في قطاع غزة، والسلاح الذي بحوزة حركة حماس، في أعقاب إعلان الحركة المفاجئ مؤخراً قرارها حل اللجنة الإدارية التي تتولى إدارة القطاع، والتي هي بمثابة الحكومة المحلية لقطاع غزة، وهو القرار الذي رحبت به كافة الفصائل الفلسطينية بما فيها «فتح» على اعتبار أنه خطوة مهمة في طريق المصالحة الفلسطينية.
وقالت حركة «حماس» في بيانها إنها قررت حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، ودعوة حكومة الوفاق للقدوم إلى القطاع لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فورا، كما أعلنت موافقتها على إجراء الانتخابات الفلسطينية العامة، مؤكدة استعدادها لتلبية الدعوة المصرية للحوار مع حركة فتح حول آليات تنفيذ اتفاق القاهرة 2011 وملحقاته، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في إطار حوار تشارك فيه كافة الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق 2011. 
وحول ملامح المرحلة المقبلة أكد القيادي في حركة حماس ونائب رئيس كتلتها البرلمانية في المجلس التشريعي يحيى موسى، أن كل الملفات ستكون مفتوحة للحوار وما ستتفق عليه اللجان المختصة من آليات لتطبيق اتفاق القاهرة، بما في ذلك ملف الأمن ووزارة الداخلية وكل القوى الشرطية والأجهزة الأمنية التي تتبع للسلطة الفلسطينية.
لكن موسى أكد في حديث خاص مع «القدس العربي» أنه يتوجب التفريق تماما بين الأمن وقوات الشرطة وغيرها من القوى المدنية التابعة للسلطة الفلسطينية، وبين سلاح المقاومة الذي هو «موجود بسبب أن الشعب الفلسطيني والسلطة نفسها تحت الاحتلال»، مؤكداً أن «هذا السلاح هو الضمانة لبقاء السلطة أصلاً وهو الذي يدافع عن الشعب الفلسطيني عندما تشن إسرائيل عدوانها».
ويقول موسى إن حركة حماس وافقت على اتفاق القاهرة الموقع في 2011 وملتزمة بمضمونه وما يتبقى هو الاتفاق على آليات تنفيذه. مؤكداً أن «أي حكومة فلسطينية يتم تشكيلها كحكومة وحدة وطنية ستكون مسؤولة عن الأمن، ولن يكون هناك خلط بين قوة المقاومة وبين القوة الشرطية، وحركة حماس لا تُمانع مطلقاً في تسليم كل الأجهزة الأمنية والمؤسسات التابعة للسلطة لحكومة الوحدة التي سيتم تشكيلها».
وأضاف: «كل ما يتعلق ببنية السلطة كمؤسسة، ومنها الشرطة وقوى الأمن الفلسطيني والحراسات والدفاع المدني، وهي قوى شُرطية مدنية تقوم بتطبيق القانون وليست قوة عسكرية محاربة، كلها يتم تسليمها لحكومة الوحدة ولا جدال في ذلك».
أما فيما يتعلق بسلاح حركة حماس فتؤكد الحركة أن هذا السلاح ليس خاضعاً للسلطة لأنه لا يرتبط بوجودها بل هو أسبق منها، ومبرر وجوده هو الاحتلال الذي لا يزال موجوداً.
ويقول موسى بكل وضوح إن «قضية المقاومة خارج معادلة السلطة بالكامل، الجميع يعلم ذلك، سلاح المقاومة هو ضمانة للسلطة وليس جزءا من تركيبتها، وهو ضمانة أيضاً لمستقبل الشعب الفلسطيني، ولذلك فسلاح المقاومة ليس على طاولة المفاوضات وليس مسموحا بالتفاوض حوله إلا عندما تكون هناك منظمة تحرير وتكون حركة حماس شريكة فيها، عندها يمكن الحديث عن سلاح المقاومة في هذا الإطار».
وكان وفد من حركة فتح برئاسة عزام الأحمد زار القاهرة والتقى مسؤولين مصريين للبحث في جهود إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، كما جاءت زيارة وفد فتح بالتزامن مع زيارة وفد من حركة حماس إلى القاهرة برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، حيث التقى كل من الوفدين مسؤولين مصريين وبحثوا ملف المصالحة الداخلية التي تتولى المخابرات المصرية الإشراف عليه.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المصالحة الفلسطينية: آفاق نجاح أم واقع فشل؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: المصالحة الفلسطينية: آفاق نجاح أم واقع فشل؟   المصالحة الفلسطينية: آفاق نجاح أم واقع فشل؟ Emptyالأحد 24 سبتمبر 2017, 1:59 am

إعلان حماس هل هو طريق للمصالحة أم عودة إلى المربع الأول؟

إبراهيم درويش

Sep 23, 2017
قدمت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» هذا العام سلسلة من المفاجآت التي تعبر عن تحولات في التفكير والمواقف السياسية، فمن اللجنة الإدارية إلى تعديل ميثاق الحركة بحيث أصبحت لغته موائمة للظرف السياسي، إلى انتخاب قيادة جديدة ومن ثم ترتيب العلاقة مع الجارة مصر وأخيرا ما أعلنت عنه الأسبوع الماضي من حل اللجنة الإدارية أو حكومة الظل، كما تطلق عليها السلطة وموافقتها على انتخابات والمضي على طريق المصالحة مع حركة فتح، منافستها على الساحة السياسية الفلسطينية. وأثارت تحولات حماس تساؤلات حول ما تريد تحقيقه بعد عقد من السيطرة على القطاع وحصار إسرائيلي ومصري، وإن كانت الحركة تريد تخفيف الضغوط التي زادت في الأشهر الأخيرة بسبب توقف السلطة عن دفع فواتير الكهرباء وغيرها من الالتزامات. وعليه فالسؤال إن كان قرار حماس المفاجئ الذي جاء متزامنا مع رحلة رئيس السلطة محمود عباس إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة وبعد اسبوع من المحادثات في مصر، سيقود بالفعل للمصالحة الوطنية وانتخابات، أم أنه تعبير عن موقف براغماتي لقيادة حماس الجديدة ومحاولة منها لتخفيف حدة الحصار المفروض على القطاع الذي يسكنه 1.8 مليون نسمة. ويرى مهدي عبد الهادي، من جمعية «باسيا» في القدس الشرقية أن اسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي ويحيى السنوار، مسؤول القطاع راغبان بفتح شريان حياة والتخفيف عن القطاع. وقال لصحيفة «نيويورك تايمز» (19/9/2017): «رفع الحصار وفتح المجال للناس كي يتنفسوا» وتوفير «كهرباء وماء ورواتب وأدوية بدلا من المتفجرات». وتعلق الصحيفة أنه بدلا من دفع الفلسطينيين باتجاه مستقبل مليء بالأمل فمقامرة حماس ليست إلا إعادة عقارب الساعة للوراء. فمصالحة وطنية تمنح حياة لمحادثات التسوية تقتضي سلطة وطنية فاعلة وتحولا كبيرا من حماس وموقفا مرنا من إسرائيل والولايات المتحدة. وفي الوقت الحالي لا يتوفر أي من هذه العناصر. فعدم الثقة من جانب حماس مع عباس ونفاد صبرها هو ما قادها لتعيين اللجنة الإدارية في آذار (مارس). وكان رد رئيس السلطة حاسما، حيث توقف عن دفع فواتير الكهرباء لإسرائيل التي خفضت تزويد القطاع بالتيار الكهربائي لأربع ساعات يوميا وأوقف إرسال الأدوية إلى غزة ودفع رواتب الموظفين وأحال عددا كبيرا منهم على التقاعد المبكر.
ماذا بعد؟
ومن هنا يرى محللون في البيان الذي أصدره هنية يوم الأحد عودة للعبة بين حماس وفتح إلى ما كانت عليه بداية العام الحالي، أي إلى ما قبل تحرك حماس لتعيين «حكومة الظل». وتساءل ناثان ثرول، المحلل في شؤون الشرق الأوسط بمجموعة الأزمات الدولية ومؤلف كتاب «اللغة الوحيدة التي يفهمونها: إجبار إسرائيل وفلسطين على التنازل» إن كان تحرك حماس لجعل اللجنة الإدارية دائمة قد نجح بعد أن «تحول إلى تنازل كبير لتفكيكها». ورغم تطلع الفلسطينيين للمصالحة بين فتح وحماس إلا أنه لا يعرف ماذا سينتج عن العرض الأخير خاصة في ظل عدم تغير الموقف الإسرائيلي والأمريكي من الحركة التي لم تنبذ العنف أو تعترف بإسرائيل. ومن هنا فلن تسمحا لحماس بالمشاركة في السلطة في الضفة الغربية وفي السلطة الوطنية بشكل عام. ولم تشر حماس إلى السلاح ما يعني أنها ستظل المهيمنة على الأمن في القطاع حتى لو أرسل عباس قواته الأمنية. وبنفس المثابة لن يدعو إلى انتخابات جديدة خشية أن تفوز بها حماس كما فعلت في عام 2006. كما ولن تسارع السلطة لتحمل مسؤولية القطاع وتوفير الخدمات في وقت تقف فيه حماس جانبا. وكما يقول ثرول «من المنظور الخارجي، فلا يسيطرون (السلطة) على غزة اليوم ولهذا فستكون عودتهم أحسن من لا شيء» ولكن السلطة تنظر إليها من جانب آخر «لماذا أتحمل العبء واللوم في نفس الوقت».
الدور المصري
ربطت حماس إعلانها أنه جاء تلبية للدور المصري، حيث شكرت القيادة المصرية واهتمامها بالوحدة الوطنية الفلسطينية وأثنت على جهود المخابرات العامة. وبالتأكيد فحماس تعتمد على مصر بشكل كبير من ناحية المعبر الوحيد لها على العالم الخارجي وحركة السكان وتريد علاقة جيدة مع حكومة عبد الفتاح السيسي التي قامت بحملة تضييق على الحدود وتدمير للأنفاق بعد الانقلاب على حكومة محمد مرسي عام 2013. وتقدمت الحركة هذا العام بسلسلة من التحركات، ففي أيار (مايو) نشرت الحركة وثيقة مهمة حذفت منها البند في الميثاق الذي يشير لعلاقتها مع الإخوان المسلمين. ووافقت على الطلب المصري لإقامة منطقة عازلة على الحدود المصرية مع غزة لغرض احتواء تحركات الجهاديين من وإلى سيناء. ويرى محللون أن سبب تدخل مصر نابع من النظرة التي ترى انها متواطئة مع إسرائيل في حصار غزة ومعاناة سكانه. وهي لا تريد أن تتحمل المسؤولية حال اندلع العنف فيه. بل على العكس يقول المراقبون إن مساعدة القاهرة في تخفيف الحصار سيعيدها للدور السابق وهو الدفاع عن القضية الفلسطينية. وبدأت جهود التقارب المصرية من حماس بشكل متسارع في عام 2014 كجزء من الجهود لتحقيق الاستقرار في سيناء حيث يخوض الجيش حربا دموية هناك مع فرع «الدولة الإسلامية» أو ما يعرف بولاية سيناء. وساعد في تسريع الجهود أيضا الأزمة الخليجية التي اندلعت في حزيران (يونيو) وقادتها السعودية والإمارات ضد قطر. وانضمت مصر إلى الحملة، حيث اتهمت الدوحة بتمويل حماس من ضمن أشياء أخرى. وكانت قطر هي الممول الرئيسي للمشاريع في قطاع غزة. 
ومن هنا وجدت مصر والإمارات في خسارة حماس الراعية فرصة للدخول. وفي هذا الصيف فتحت مصر معبر رفح أكثر من مرة بشكل دفع حماس لتقديم معلومات عن نشاطات الجهاديين في سيناء. ولم يكن التعاون بدون ثمن، فقد عانت الحركة من عمليات انتقامية أدت لمقتل أربعة من عناصرها. وكما يقول أورلاندو كروكروفت في «نيوزويك» (17/9/2017) فقد وجدت حماس نفسها أمام تحد ليس من مصر وإسرائيل وفتح ولكن من المتشددين الإسلاميين الذين تأثروا بتنظيم «الدولة» في العراق وسوريا و«ولاية سيناء» أيضا. وشن هؤلاء هجمات صاروخية على إسرائيل حملت حماس مسؤوليتها. ومع تدهور الأوضاع أبدى السنوار لهجة تصالحية، ووصف الانقسام بداية هذا العام بأنه «انتحار لمشروع حركة التحرير الوطني». ووعد بحل اللجنة الإدارية وهو وعد أوفى به يوم الأحد بشكل وضع الكرة في ملعب عباس الذي لو وافق على عقد انتخابات فسيضع حركته والمناطق الفلسطينية أمام أزمة سياسية. فلو فازت حماس فستقوم إسرائيل والولايات المتحدة بتجميد الدعم كما حصل عام 2006 لأنهما تعتبران الحركة كيانا إرهابيا.
ولكن هناك أسبابا شخصية، منها الدور الذي لعبه محمد دحلان القيادي المفصول من حركة فتح والذي أصبح الشخصية المفضلة لدى كل من مصر والإمارات ويعتبر العدو الرئيسي لعباس. واتهمه الأخير بالفساد. وتحضر هذه الأطراف دحلان، 55 عاما، للعب دور مهم بعد رحيل عباس، 81 عاما. ومع أن شعبيته ليست كبيرة في غزة ويتذكر الإسلاميون قمعه لهم عندما كان مسؤولا عن أمن غزة. وبعد سيطرة حماس على القطاع عام 2007 وخروج فتح وتحميله مسؤولية خروج غزة عن سيطرة السلطة عاش في المنفى متنقلا بين أبو ظبي والقاهرة. وفي ظرف الضائقة المالية التي تعيشها حماس ونتيجة لتداعيات حصار قطر، فربما كانت الحركة مستعدة لتناسي الماضي وفتح الباب أمام عودة أنصاره إلى القطاع مقابل الحصول على دعم مالي من الإمارات. ويعني هذا خروجا من العزلة المفروضة عليها. ولكن هل يعني هذا أن الفلسطينيين في طريقهم للمصالحة؟ كما أشرنا أعلاه فالرغبة لتحقيقها عامة بين الفلسطينيين، لكن المحاولات التي جرت منذ عام 2007- 2014 لم تنجح. وتقول مجلة «تايم» (19/9/2017) إن الفلسطينيين اليوم موزعون بين غزة تحت حكم حماس والضفة الغربية حيث يدير عباس أرخبيلا من المدن والبلدات التي قطعها التوسع الاستيطاني. أما فلسطينيو الشتات في الأردن ولبنان وسوريا فتمثلهم منظمة التحرير الوطني من الناحية النظرية. ويقول ثرول إن حل اللجنة الإدارية قد يؤدي لتخفيف الإجراءات العقابية التي اتخذتها السلطة.
مصالحة أم خصام؟
ومن ناحية المصالحة ترى «تايم» أن هناك سجلا متقلبا فيها بين النجاح والفشل. فلم تعمر حكومة الوحدة الوطنية التي شكلت عام 2007 حيث سيطرت حماس على القطاع. وفي عام 2014 قامت إسرائيل بضرب قطاع غزة مدة 52 يوما وقام عباس في نهاية ذلك العام بحل حكومة الوحدة. وتقول المجلة إن هناك القليل الذي يقترح أن السلطة الوطنية قد غيرت موقفها من حماس. ويرفض مسؤولو فتح فكرة بقاء السلطة الأمنية بيد حماس في القطاع. ولهذا فمن المستبعد أن تتخلى الحركة عنها لأنها تمثل مصدرا للنفوذ لها. ورغم ترحيب عباس بالخطوة الأخيرة واتصاله بهنية، إلا أن فكرة المشاركة مع منافسيه في حكومة جديدة قد لا تلبي طموحاته. ويقول المحللون إن قرار الرئيس الفلسطيني فرض عقوبات على شعبه لدليل على انه لا يريد التنازل. ويقول معين رباني، من معهد الدراسات الفلسطينية إن «محمود عباس لن يقبل أي شيء غير تنازل حماس بدون شروط» و «هو مستعد لحرق غزة ومراقبة تجويع كل واحد داخلها حتى يحصل على تنازل غير مشروط». وتعلق المجلة، أن الخطوات الأخيرة التي اتخذتها حماس تأتي في «موسم التغير للحركة الإسلامية» مشيرة إلى ورقة «المبادئ والسياسات العامة» التي تبنت فيها موقفا براغماتيا من ناحية الحل السياسي والقبول بحدود عام 1967 والخطوات الأخرى لإصلاح العلاقة مع مصر وإيران التي توترت العلاقة معها بسبب موقف الحركة من سوريا. وتظل هذه الخطوات سهلة أكثر من حل الخلافات العالقة بين الأخوين. ولن تتحقق المصالحة كما يقول عبد الستار قاسم، استاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح لموقع الجزيرة الإنكليزية (21/9/2017) بحل اللجنة الإدارية «وحتى لو حلت فيجب أن تكون هناك لجنة أخرى لمتابعة الشؤون اليومية لسكان قطاع غزة»، وما فعلته حماس هو أنها رمت الكرة في ملعب السلطة، والسؤال فيما إن كان عباس سيبلع الطعم أم لا؟ وفي النهاية تشي التطورات على الساحة الفلسطينية عن مدى الضغوط التي يتعرض لها كل لاعب من حماس إلى السلطة ودحلان وإسرائيل ومصر، ومحاولة كل طرف المناورة ولعب ما بيده من أوراق وفي داخل هذه المناورات يظل حلم المصالحة عالقا في انتظار غودو.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المصالحة الفلسطينية: آفاق نجاح أم واقع فشل؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: المصالحة الفلسطينية: آفاق نجاح أم واقع فشل؟   المصالحة الفلسطينية: آفاق نجاح أم واقع فشل؟ Emptyالأحد 24 سبتمبر 2017, 2:01 am

الدور العربي والإقليمي في المصالحة الفلسطينية

د.غازي حمد



Sep 23, 2017

المصالحة الفلسطينية: آفاق نجاح أم واقع فشل؟ 23qpt991
لقد مرت المصالحة الفلسطينية بكثير من المحطات، وطنيا وعربيا، إذ ان كلا من حركتي فتح وحماس- وبعد فشل كثير من جولات الحوار- وجدتا نفسيهما أمام تحد كبير يحتاج إلى مظلة عربية توفر لهما الحماية والضمانات، وقد كانت مصر من أوائل الدول التي دخلت على خط المصالحة وجمعت الفرقاء الفلسطينيين في أكثر من اجتماع، كان أهمها اجتماع عام 2011 والذي تمخض عن التوصل لاتفاق شمولي وضع حلولا لقضايا الحكومة والانتخابات ومنظمة التحرير والأمن. غير ان هذا الاتفاق لم يدخل حيز التنفيذ وبقي معلقا، ما أعاد كرة الاتهامات والمناكفات مرة أخرى إلى الساحة الداخلية. 
وبسبب ظروف مصر الداخلية بعد احداث 2013 والتي أطاحت بالرئيس محمد مرسي ووصول عبد الفتاح السيسي إلى سدة الحكم، تأزمت العلاقة بين مصر وحركة حماس إلى مستوى غير معهود، ووجهت اتهامات خطيرة لحركة حماس بانها تتدخل في الشأن المصري وتدعم جماعة الإخوان وكذلك الأعمال المسلحة في سيناء، وهذه بدورها أوصلت الأمور إلى حد القطيعة، مما فتح الباب أمام دولة قطر، التي كانت تستضيف قيادة حماس على أرضها وتتمتع بعلاقة طيبة مع الرئيس أبو مازن، ان تتحرك في ملف المصالحة.
وقد جرى الكثير من الحوارات بين حركتي حماس وفتح في الدوحة أسفرت عن اتفاقات جزئية لم تجد طريقها إلى التنفيذ. وظلت قطر على تواصل مع كلا الطرفين وحاولت من خلال وزير خارجيتها ان تقدم صيغا مقبولة لإنهاء الانقسام، كما حرصت على ان تقدم المساعدات المالية واللوجستية التي تساعد في تذليل العقبات أمام تطبيق بنود المصالحة.
وقد تناولت كثير من الصحف زيارات السفير القطري محمد العمادي المتكررة إلى قطاع غزة وذكرت انها كانت مساع مستمرة لرأب الصدع بين الطرفين. كل من حماس وفتح شعرتا بمدى المساحة الكبيرة التي تمنحها قطر من أجل انجاح المصالحة، وذلك بدون ضغوط أو طلب لأي أثمان سياسية في المقابل، وهذا ما جعل الحركتين تجعلان الدوحة محطة لكثير من لقاءاتهما.
وتركيا التي تتمتع بعلاقة جيدة مع حركة حماس وكذا مع الرئيس أبو مازن دخلت على خط المصالحة واستقبلت وفودا من الحركتين، كما ناقشت هذا الأمر مع الرئيس الفلسطيني أكثر من مرة خلال زيارته لأنقرة.
هناك أطراف دولية أخرى سعت إلى تقريب وجهات النظر ومعالجة أزمة الانقسام خاصة تلك التي تسعى إلى تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية ومعالجة بعض الأزمات الاقتصادية في قطاع غزة، وتجد صعوبة كبيرة في التعامل مع السلطة التي تقودها حماس في القطاع، ووجدت انه لا يمكن تقديم حلول عملية لأزمات القطاع دون عودة السلطة الفلسطينية إلى ممارسة صلاحيتها في القطاع.
السويسريون نشطوا لفترة طويلة وتواصلوا مع طرفي الانقسام ووفروا لهما أجواء للقاءات في العاصمة جنيف، كما قدموا مقترحات عملية لحل مشكلة الموظفين.
وهناك أيضا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف الذي سعى من خلال علاقاته مع حماس والسلطة في رام الله ان يحدث اختراقا في ملف المصالحة.
في الآونة الأخيرة تحسنت العلاقة بين مصر وحركة حماس، وبدا ان حالة من التفاهم بدأت تسود بين الطرفين، وعززت اللقاءات الأخيرة التي جرت في القاهرة من فرص ان تستعيد مصر نشاطها ودورها في ملف المصالحة، وهذا ما حدث بالفعل حين استضافت القاهرة وفدا موسعا لقيادة حماس ونجحت في احداث اختراق في ملف المصالحة.
ان حركة حماس تعي جيدا الثقل السياسي للقاهرة ومدى تأثيرها المباشر على القضية الفلسطينية عموما وقطاع غزة على وجه الخصوص، وتعي طبيعة العلاقة المتوترة بين مصر وكل من قطر وتركيا، لذا فانها تتحرك بين التناقضات العربية والإقليمية بحذر شديد، وتسعى لكسب تأييد الكثير من العواصم لصالح مسار المصالحة الفلسطينية. 
لا شك ان ملف المصالحة كان يجتذب أدوار كثير من الوسطاء، سواء من قبل دول أم أشخاص من أجل وضع حد للانقسام، غير ان العقبات والمخاطر الكبيرة التي تكتنف هذا الملف كانت تدفع بهم إلى التوقف عن محاولات الوساطة.
للأسف ان كثيرا من الأطراف العربية والدولية لم تحفل بهذا الملف رغم علاقتها المباشرة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي ولم تقم بجهد يذكر، ربما لقناعة بعضها ان هذا الملف بات محصورا في يد المصريين وانه لا يمكن تجاوزهم في حال من الأحوال، أو ان بعضهم شعر ان هذا الملف الذي استمر لأكثر من عشر سنوات لا يمكن ان يقدم فيه شيئا. هذا بالرغم من ان كثيرا من الأطراف العربية والدولية كانت تقدم النصح للحركتين بانه دون معالجة الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية فان القضية الفلسطينية ستخسر كثيرا ولن تكون لها الأولوية في الأجندة الإقليمية والدولية.
ما يتردد كثيرا ان المصالحة هي رهن لتجاذبات إقليمية أو دولية لم يقنعني كثيرا، ولم أجد له دليلا دامغا، والمؤسف انه أصبح قناعة لدى البعض وأخذ يروج لها في المقالات والتصريحات دون الاستناد إلى ما يؤكد صحته.
ما أميل إليه ان قرار المصالحة كان بيد قيادة الحركتين وكان بامكانهما اتخاذ قرارات جريئة وانهاء حالة الانقسام.
الطرف الوحيد الذي كان يسعى بقوة إلى ابقاء حالة الانقسام واستمراره هي إسرائيل، والتي تجد في ذلك مصلحة استراتيجية، وتتخذ ذلك ذريعة للتنصل من عملية السلام واستكمال المشروع الاستيطاني وإبقاء سياسة العقاب الجماعي على قطاع غزة.
ان الانقسام الفلسطيني هو أكبر هدية لدولة الاحتلال كي تقنع العالم بان الحل السياسي غير ممكن وان السلطة لا تمثل شعبها وان حماس منظمة إرهابية، إلى غير ذلك من الأكاذيب والادعاءات التي روجت لها العقلية الإسرائيلية في أوساط المجتمع الدولي.
الأطراف الإقليمية والدولية – هي أيضا- وجدت ما يشغلها عن القضية الفلسطينية مثل الأوضاع في سوريا والعراق واليمن أو التصدي لما يسمى بظاهرة الإرهاب، وهذا قلل كثيرا من اهتمامها بالمصالحة الفلسطينية.
ان الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب جعلت القضية الفلسطينية آخر اهتماماتها، وبالتالي لم تول موضوع المصالحة الفلسطينية شيئا من تفكيرها.
وفي حال تحققت المصالحة الوطنية ـ على أصولها ـ فان الفلسطينيين بامكانهم ان يحدثوا الكثير من التغيرات في المنطقة، خاصة في إعادة القضية الفلسطينية إلى اهتمام المجتمع الدولي.
بامكانهم ان يستقطبوا الكثير من الدول التي نفرت منهم بسبب الانقسام، وبامكانهم اقناع العالم بعدالة قضيتهم، وبامكانهم أيضا التصدي بقوة لمخططات الاحتلال الإسرائيلي.
كل ما نأمله هذه المرة ان تجد المصالحة طريقها إلى التنفيذ، وان يذهب الانقسام بلا عودة، وان يتمكن الفلسطينيون من رسم مستقبلهم وتحقيق طموحاتهم، بعد هذه السنوات العجاف من الانقسام والصراع غير المبرر.



رهان إسرائيل: مصالحة حماس وفتح في طريقها إلى الفشل

وديع عواودة

Sep 23, 2017
الناصرة ـ «القدس العربي»: طالما تبنت الصهيونية استراتيجية «فرق تسد» الاستعمارية من أجل ترجيح كفتها ضمن موازين القوى مع الشعب الفلسطيني ونجحت في إضعافهم والنيل منهم أكثر من مرة نتيجة فقدانهم الوحدة. والحديث بدأ منذ انفجر الصراع على فلسطين غداة قرار عصبة الأمم بفرض الانتداب عليها من خلال بريطانيا راعية الحركة الصهيونية وداعمتها. تجلت خسارة الفلسطينيين الكثير من مكاسبهم نتيجة جملة أسباب من أهمها شرذمتهم وتورطهم في خلافات داخلية في عدة وجوه منها ذاك الصراع النازف بين من عرفوا بـ «المجلسيين» بقيادة مفتي القدس ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى الحاج أمين الحسيني وبين المعارضة بقيادة عائلة النشاشيبي وشركائها. وتعتبر الثورة الفلسطينية الكبرى (1936- 1939) من المفارق الحاسمة في مسيرة النضال الفلسطيني التي ساهم الفلسطينيون بإيذاء أنفسهم. تلك الثورة التي كلفت آلاف الشهداء والجرحى الفلسطينيين ومهدت لخسارة أكثر فداحة عام 1948 مرد الخسارة فيها عدة أسباب من أبرزها انقسامها ودخولها بما يشبه الحرب الأهلية بتشكيل «فصائل السلام» بتشجيع بريطانيا وغيرها وبين الثورة وقيادتها. مع الشرخ الكبير التالي في صفوف الفلسطينيين قبل عقد، عادت إسرائيل لتلعب دورا غير مباشر في تكريس الانقسام القاتل بين حركتي حماس وفتح بطرق شتى. من أهم حيل الاحتلال في منع المصالحة وإدامة الانقسام الذي أشغل الفلسطينيين عن الاحتلال وتسبب بتراجع دعم العرب والأجانب لهم تمثل بالفصل التام بين رام الله وغزة وتكرار دق الأسافين بين الإمارتين اللتين تذكران بملوك الطوائف. وفي كل مرة سعت السلطة الفلسطينية للتقرب من حماس نحو رأب الصدع، كانت إسرائيل تسارع للتحريض عليها ومحاولة دمغها بالتهمة إياها «دعم الإرهاب» موجهة دعوة ديماغوجية للرئيس عباس للاختيار بين السلام وبين حماس. في المقابل كانت تتجاهل الرئيس عباس في صفقات تبادل الأسرى مثلما تجاهلت السلطة الفلسطينية عندما انسحبت أصلا من غزة في 2006.
لماذا تصمت إسرائيل؟
وهذه المرة تصمت إسرائيل رسميا وعن ذلك يتساءل مدير هيئة الإذاعة الإسرائيلية يوني بن مناحيم معتبرا أنه سلوك غريب. 
وأوضح بن مناحيم في مقال نشره موقع «نيوز ون» أن هذا الصمت الإسرائيلي يتزامن مع ما يجري الحديث عنه من رفع الفيتو الأمريكي عن المصالحة، وإعطاء الرئيس دونالد ترامب الضوء الأخضر لمصر والسلطة الفلسطينية لاستكمال هذه المصالحة بغرض الخروج بموقف فلسطيني موحد للذهاب لمفاوضات سياسية مع إسرائيل.
ويستذكر بن مناحيم المقرب من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل أعلنت معارضتها لاتفاقات مصالحة فلسطينية سابقة بصورة حادة، ورفضت أي تعاون وتقاسم للحكم بين حماس والسلطة الفلسطينية. وقال إن إسرائيل ربما تحاول هذه المرة التزام الحذر وعدم التعقيب، انطلاقا من تقديرها أن اتفاق المصالحة لن يخرج إلى النور ولن تتمكن الحركتان من ترجمة تصريحاتهما إلى سلوك عملي على الأرض.
نموذج حزب الله
وأوضح أن إسرائيل لديها تقديرات أن حماس ذاهبة باتجاه تقليد نموذج حزب الله في لبنان ونقله لقطاع غزة، وأن الحركة لا تريد أن تكون مسؤولة عن إدارة شؤون الفلسطينيين الحياتية والمعيشية في غزة، وفي الوقت ذاته تريد الاستمرار في المحافظة على الوضع الأمني الداخلي وعدم تفكيك الأجهزة الأمنية أو جهازها العسكري.
ونقلا عن مصادر إسرائيلية حكومية أشار إلى أن إسرائيل تقدر أن حماس قد تصل في محاكاتها لنموذج حزب لله إلى تشكيل حزب سياسي مقرب من الحركة للدخول في الانتخابات البرلمانية، وربما المشاركة بوزراء في الحكومة المقبلة.
الاتفاقات السابقة
وختم بالقول إن معلومات إسرائيل الأمنية تفيد أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يدرك نوايا حماس، لكنه سيبذل جهده لمنعها من تنفيذها، وهو يريد من هذه المصالحة تحقيق إنجاز سياسي خاص به، يظهره ممثلا لكل الفلسطينيين، وناجحا في توحيدهم بعد عشر سنوات صعبة من الانقسام بين قطاع غزة والضفة الغربية. وهذا ما تتوقعه أيضا دراسة إسرائيلية جديدة بعنوان «مصالحة حماس وفتح في طريقها للفشل»، لم تستبعد أن تلقى المصالحة المصير نفسه الذي عرفته اتفاقات ومبادرات سابقة وهو الفشل.
وأضافت الدراسة التي نشرها معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، أن فتح وحماس وقعتا سابقا سلسلة اتفاقات عديدة كان مصيرها «الفشل الذريع» ومن بينها ما تم التوقيع عليه في مكة 2007، وصنعاء 2008، والقاهرة 2011، والدوحة 2012، والشاطئ 2014، ولذلك ليس مستبعدا – تقول الدراسة- أن «تؤدي الظروف الحالية إلى النتيجة ذاتها من الإخفاق».
ما وراء الإعلان
وعن أسباب إعلان حماس خطوتها الأخيرة، ترى الدراسة أن ضغوطا متلاحقة على الحركة – التي تفرض سيطرتها على غزة- دفعتها إلى حل اللجنة الإدارية في القطاع، مشيرة إلى أن «الطريق للمصالحة الفلسطينية لا يزال طويلا جدا».
وضمن هذا السياق، قال جلعاد شير، أحد المشاركين في الدراسة وهو الرئيس السابق لدائرة المفاوضات مع الفلسطينيين، إن المصالحة الأخيرة جاءت في وقت يعيش فيه قطاع غزة ضائقة صعبة وبطالة مرتفعة وأزمة إنسانية، في حين تخوض حماس منذ وقت طويل معركة بقاء سياسي في ظل التطورات الإقليمية الأخيرة المتلاحقة وتبدل شبكة التحالفات السياسية للحركة بين دول المنطقة.
وأضاف شير، الجنرال الإسرائيلي المتقاعد الذي سبق له أن تقلد مناصب عسكرية مرموقة في جيش الاحتلال، أن استجابة حماس للمصالحة بحل اللجنة الإدارية وضعت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في معضلة صعبة، لأنه لو عادت حكومة التوافق الموالية له إلى القطاع «فسيكون مطلوبا منها الاهتمام بتحسين ظروف سكان القطاع، وهو ما من شأنه تحويل الانتقادات الشعبية من حماس إلى عباس، ولذلك فهو لا يبدو معنيا بالانتخابات العامة، ولا ضم حماس لمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية».
أهداف مصر
في جانب آخر، أوضح الرئيس السابق لشعبة الأبحاث في وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية كـــوبي ميخـــائيل، أن مصــر ضغطت كثيرا على حماس لحل لجنتها الإدارية والعودة لمحادثات المصالحة. 
وأضاف ميخائيل – الذي أصدر عددا من الدراسات والكتب الخاصة بالصراع مع الفلسطينيين وشارك في الدراسة المنشورة- أن مصر تسعى من وراء المصالحة بين حماس وفتح إلى تحقيق أهداف عدة، أهمها عودتها للعب موقف ريادي في العالم العربي ووسيط في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأضاف أيضا، أن مصر لا ترغب في تلقي المزيد من الانتقادات العربية بسبب تفاقم المعاناة في غزة، وهو ما دفع حماس إلى الاستجابة لمطالب القاهرة الأمنية بشأن تأمين الحدود المشتركة وإغلاق الأنفاق.
أما ليران أوفيك وهو باحث إسرائيلي متخصص في الحركات الإسلامية، فقد اعتبر أن تحقيق المصالحة الأخيرة جاء نتيجة لتشديد العقوبات في الأشهر الأخيرة على قطاع غزة، رغم أن حماس لن تتنازل عن ممتلكاتها الاستراتيجية الأكثر أهمية، وهي قوتها العسكرية وسيطرتها الأمنية على غزة.
وانطلاقا من المعطيات السابقة، توقع أوفيك المشارك الثالث في الدراسة أن تكون أي حكومة مقبلة خاضعة لأفكار حماس، وهو الأمر الذي سيساهم في تآكل موقف عباس أكثر، وتراجع شرعية حكومته، ولذلك «فهو لن يسارع بإجراء الانتخابات العامة التي تزداد فيها فرص خسارته».
الأفضل لإسرائيل
ومن بين الخلاصات التي خرجت بها الدراسة أن من الأفضل لإسرائيل ألا تتدخل في الخطوات الجارية للمصالحة الفلسطينية، طالما أنها تسعى لإبقاء الردع أمام حماس ومنع وقوع حرب قادمة أو استبعادها قدر الإمكان مع استكمال بناء الجدار الجديد على حدود غزة.
ومتناغما مع الموقف الإسرائيلي المعلن شددت على أن تخفيف إسرائيل للضائقة الإنسانية في غزة مشروط بالهدوء الأمني المتواصل ووقف تقوية حماس.
وترجح دراسة المعهد الإسرائيلي أن حماس قد تذهب باتجاه المناورة بما يتوافق مع مفاهيم قيادتها وإقحام عباس والسلطة في الفخ رغم أن السلطة الفلسطينية لا تزال الشريك الأكثر أريحية لإسرائيل لإعمار القطاع، بالنظر لما راكمته من خبرة طويلة المدى في العمل المشترك في المجالات الأمنية والمدنية.
يشار إلى أن حركة حماس أعلنت الأحد الماضي حل اللجنة الإدارية في غزة (المسؤولة عن إدارة المؤسسات الحكومية) وذلك «استجابة للجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام».
ودعت الحركة حكومة الوفاق للقدوم إلى قطاع غزة «لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فورا».
ويأتي حل اللجنة في إطار جهود تبذلها مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام المتواصل منذ عام 2007 بالتزامن مع وجود وفدين من قيادات حماس وفتح في العاصمة القاهرة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المصالحة الفلسطينية: آفاق نجاح أم واقع فشل؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: المصالحة الفلسطينية: آفاق نجاح أم واقع فشل؟   المصالحة الفلسطينية: آفاق نجاح أم واقع فشل؟ Emptyالسبت 30 سبتمبر 2017, 7:41 am

"رويترز": الدية والدبلوماسية تعيد الوحدة الفلسطينية..ودحلان يلعب دورا رائدا في الجهد الإقليمي

المصالحة الفلسطينية: آفاق نجاح أم واقع فشل؟ 7_1505201129_4718

غزة - رويترز: بعد مرور عشر سنوات على الاقتتال الذي قسم فلسطين، تبدي روضة الزعنون أخيرا استعدادا للعفو عن المسلحين الذين قتلوا ابنها وتقول إن الأمر كان مرا لكن آن أوان حقن الدماء.
وقالت الأم البالغة من العمر 54 عاما خلال احتفال جماهيري لمصالحة عائلات ضحايا الاقتتال في مدينة غزة ”أصيب برصاصة في الظهر. سقط شهيدا. دم ابننا غال ولكننا أعطينا العفو من أجل حقن الدماء ومن أجل تجنب موضوع الثأر“.
كان ابنها علاء أبا لطفلين وكان ضابطا في قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية وقتل في يونيو حزيران 2007 بعد أن خرج مسرعا من منزله في مدينة غزة عند سماع نبأ إصابة عمه في اشتباكات بين حركة (حماس) وحركة فتح.
ومنذ الاقتتال الذي تفجر قبل عشر سنوات، تخضع الضفة الغربية لإدارة حركة فتح بقيادة علمانيين خلفوا الزعيم الراحل ياسر عرفات ويتولون أمر السلطة الفلسطينية المعترف بها دوليا وكذلك جميع المفاوضات مع إسرائيل.
وطردت حركة حماس، التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، حركة فتح من غزة وأدارت القطاع الساحلي الصغير الذي يقطنه مليونا نسمة، أي نحو نصف سكان الأراضي الفلسطينية.
ومن المزمع أن ينتهي هذا الشقاق يوم الاثنين عندما تسلم حماس السيطرة على قطاع غزة إلى حكومة وحدة. وبرغم أنها وافقت على هذا الترتيب قبل ثلاث سنوات، يمثل قرار تنفيذه الآن تراجعا كبيرا لحماس التي تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة ودول عربية كبرى جماعة إرهابية.
وقال يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة خلال اجتماع مع نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع ”سنقدم تنازلات كبيرة جدا. وكل تنازل سيكون صاعقا ومفاجئا أكبر من الذي قبله لكي نحقق المصالحة. ويجب أن ينتهي الانقسام“.
وإن تجرعت حماس كأس إنهاء الانقسام المريرة، لربما كان الأكثر مرارة تقبل الدور الذي لعبه دحلان، رئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني السابق في غزة والمقيم في الخارج والذي كان ذات يوم أشد خصوم حماس، لكنه يلعب الآن دورا رائدا في الجهود الإقليمية لإعادة غزة إلى التيار السياسي الفلسطيني الرئيسي.
ويقول مسؤولون من طرفي الانقسام الفلسطيني ومن دول عربية أخرى إن دحلان المقيم في الإمارات منذ 2011 يقف وراء تدفق أموال لدعم قطاع غزة وإحداث انفراجة بين حماس ودول عربية منها مصر.
ولم يرد مكتب دحلان على طلب رويترز التعليق.
وقد تكون لعودة دحلان إلى دائرة الضوء عواقب عميقة على السياسة الفلسطينية لا تقل عن المصالحة نفسها. ومثلما كان مكروها في غزة عندما كان يسعى لاستئصال حماس، ربما تكون قيادة حركة فتح في رام الله أكثر بغضا له لتحديه سلطة الرئيس محمود عباس.
ودحلان شخص طموح صاحب كاريزما، ويعتقد كثيرون منذ فترة طويلة أنه يطمح لخلافة عباس البالغ من العمر 82 عاما.
* ”من أجل فلسطين“
من المبادرات التي روج لها دحلان في غزة برنامج المصالحة بين عائلات مثل الزعنون و19 عائلة أخرى قبلت كل منها 50 ألف دولار دية من صندوق خيري مصري إماراتي مقابل التخلي علنا عن طلب الثأر لمقتل أبنائها.
وسيكون من الصعب اندمال الجراح القديمة. ويحمل ناشطون من الجانبين ذكريات عن إقدام خصومهم على إطلاق النار على ذويهم أو تعذيبهم في السجون.
وقالت روضة الزعنون إن عائلتها اتخذت قرار المصالحة رغم حزنها العميق على فقد ابنها. وأضافت ”قرار العفو لم يكن سهلا لأن هذا هو دم ابننا ودم ابننا غال ولكننا وافقنا من أجل حقن الدم من أجل غزة المحاصرة ومن أجل فلسطين“.
وأضافت ”أنا أدعو كل أهالي الشهداء اللي أولادهم قتلوا أن يعفوا ويسامحوا لأنه مفيش فايدة من الثأر وجر الساحة من جديد للدم والقتال“.
وجمع دحلان ملايين أخرى لتمويل حفلات زفاف جماعية لمئات الشبان وتوزيع مساعدات نقدية على آلاف الأسر الفقيرة.
روضة الزعنون والدة علاء الزعنون، وهو ضابط في قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية قتل في غزة في عام 2007، تجلس مع ابنته في منزلهم بغزة يوم 24 سبتمبر أيلول 2017.
واستخدم دحلان أيضا علاقته الوثيقة بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على وجه الخصوص لاستعادة نفوذه. والسيسي، الذي جاء إلى السلطة بعد إسقاط رئيس من جماعة الإخوان المسلمين التي تنتمي لها حماس، يسيطر على الحدود الوحيدة غير المتاخمة لإسرائيل مع غزة ويحمل مفاتيح انتعاشها.
وقال مصدر خليجي طلب عدم نشر اسمه لرويترز ”عمل دحلان بدأب من خلال اتصالاته مع المخابرات المصرية وأحيانا بتدخل مباشر من السيسي“.
وربما تكسبه الاستراتيجية سمعة طيبة، إذ أظهر استطلاع أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في الضفة الغربية أن أولئك الذين ما زالوا يؤيدون حركة فتح في غزة يغيرون ولاءهم لدحلان. وأشار الاستطلاع إلى أن شعبية دحلان عند سكان غزة ارتفعت خلال الشهور التسعة الماضية من تسعة في المئة إلى 23 في المئة.
ويشير تسليم السلطة المزمع في غزة إلى أن حلفاء دحلان في مصر والإمارات يدركون أن أي محاولة لترتيب البيت الفلسطيني في الوقت الراهن على الأقل يحتاج إلى الوحدة.
وقال المصدر الخليجي ”في كل مرة يتحدث أحد إلى (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو يقول كيف يمكن التوصل إلى حل مع انقسام الفلسطينيين؟“
وأضاف المصدر ”المصالحة مسعى من جانب عدة دول ذات فكر مشترك تتطلع إلى حل شامل“.
* علاقات متوترة
بينما تعاني حماس نقص الأموال وقلة الأصدقاء، ربما لا تملك خيارات تذكر سوى تقديم تنازلات بعد أن ظلت لسنوات تتلقى دعما اقتصاديا مستقرا من تركيا وقطر التي تستضيف مقرها.
لكن في الأشهر القليلة الماضية يتعرض أصدقاء حماس لضغوط لاسيما قطر التي فرضت مصر والسعودية والإمارات مقاطعة اقتصادية ودبلوماسية عليها متهمة إياها بدعم جماعات إرهابية، ربما كان في مصافها حماس بحسب منظور هذه الدول.
وخلفت ثلاثة صراعات مع إسرائيل أحياء مهدمة كثيرة في غزة. وتعطلت عملية إعادة الإعمار بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل والقيود التي تفرضها مصر على الحدود والتي يملك السيسي سلطة تخفيفها.
وتتهم شخصيات في حماس عباس وفتح ودحلان بتشجيع مصر ودول عربية أخرى على مواصلة الضغط الاقتصادي على حماس لإجبارها على الموافقة على المصالحة.
وقال سامي أبو زهري القيادي في حماس لرويترز ”أحد دوافعنا هو تجنيب شعبنا في غزة هذه المعاناة التي ارتكبت هذه المرة بأيد فلسطينية“.
وأشاد ناصر القدوة المسؤول الكبير في حركة فتح بخطوات حماس نحو المصالحة وأرجع التغير المفاجئ في مسار الحركة إلى أزمة الحكم التي تعيشها حماس وأزمة التحالفات الخارجية فضلا عن صعوبة ظروف بعض حلفاء حماس التقليديين.
وسيكون التحدي الأكبر أمام حكومة التكنوقراط في سعيها إلى تحقيق مبادرة الوحدة بسط هيمنتها على الأمن في غزة وحدودها.
وقال رئيس الوزراء رامي الحمد لله في بيان يوم الثلاثاء إن على حماس في نهاية المطاف تسليم جميع المعابر والإدارات الأمنية والحكومية.
وفي غزة مئات الصواريخ بحوزة جناح حماس المسلح وتصر الحركة على عدم التخلي أبدا عن ترسانتها التي تقول إنها ضرورية لمواجهة إسرائيل.
وأقر موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في مقابلة مع صحيفة الحياة هذا الشهر بأن قرارات القتال أو تحقيق السلام مع إسرائيل يجب الاتفاق عليها في المستقبل مع فتح.
لكنه أشار إلى أن حماس ستبقي أصبعها على الزناد وأن مسألة ”أسلحة المقاومة“ لن تكون على طاولة الحوار.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المصالحة الفلسطينية: آفاق نجاح أم واقع فشل؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: المصالحة الفلسطينية: آفاق نجاح أم واقع فشل؟   المصالحة الفلسطينية: آفاق نجاح أم واقع فشل؟ Emptyالإثنين 02 أكتوبر 2017, 10:00 am

بعيدا عن "البهرجة" الاحتفالية في غزة..تفاصيل هامة!



كتب حسن عصفور/ كل ما حول المشهد العام في طريق "التصالح" يشير الى أن المسألة تتجه الى بداية جديدة في العلاقات الوطنية، وتختلف كثيرا عما سبقها من"تجارب إحتفالية"، لم تنجب سوى مزيدا من المصايب التي مثلت "خدمة كبرى" للمشروع اليهودي على حساب المشروع الوطني الفلسطيني..
اليوم الإثنين 2 أكتوبر (تشرين أول) 2017 تبدأ الخطوة العملية الأولى لهدم الانقسام - الإنقلاب بعد عشر سنوات، هي الأسوأ في تاريخ فلسطين الحديث، خطوة لها أن تنقل المشهد من مكان لآخر لرسم الطريق نحو الخلاص..
بالتأكيد، بدأت الأجواء الاحتفالية بمسلسل من "المظاهر" و"اللقاءات" التي اشاعت تفاؤلا نسبيا، وصلت لجدول أعمال القادمين الى غزة ومنها الإعلان عن "ولائم الأكل" التي تبدأها حماس وتذهب الى فتح، مظهر لم يكن ضرورة لإعلانه سوى البحث عن "نتاتيف" خارج السياق السياسي..
وكي يدرك المواطن، أن "التفاعل" نحو التصالح به نكهة فلسطينية محلية، وليس مصنوعا بأمر ليس منا، فقد يكون من الأهمية السياسية ان تبادر كل من قيادتي فتح وحماس على القيام بخطوات "رمزية" ولكنها هامة وذات دلالة لو انهما قاما بها:
*الاعتذار العلني عما ارتكبا من جرائم متبادلة، وعن الخطيئة التي كانا سببا بها ولها، وأن يتقدما بتعهد أن الخطيئة الكبرى باتت جزءا من "تاريخ اسود" لن يسمح بتكراره..ويمكن للاعلان أن يكون اليوم وعبر "مأدبة الغذاء" التي يستضيفها منزل رئيس حركة حماس اسماعيل هنية..
*دعوة عائلات من أسر الذين سقطوا خلال أحداث الانقلاب في يونيو 2007، لحضور 
"مراسيم" التسليم الرسمي، وايضا الى كل مظاهر "الاحتفال" التي بدأت..وليس ضررا أن تكون بعض من عائلاتهم ضمن حضور "ولائم الغداء المتبادلة"..
*زيارة منازل عدد من أسر ضحايا الإنقلاب، الذي دفعوا ثمنا خاصا الى جانب الثمن الوطني العام، ولذا يستحقون تلك "اللفتة" التي تحمل بعدا رمزيا لكنه هاما..
*زيارة قبور بعض ضحايا الانقلاب مع وضع أكاليل تحمل عبارات الإعتذار عما حدث، والعهد أن لا يكون ثانية سوادا كما سواد الإنقلاب..
*زيارة مشتركة لمنزل الخالد المؤسس ياسر عرفات، وكذا منزل الشهيد الشيخ أحمد ياسين، في رسالة أن مسار التضحية أكثر قيمة..
*لقاء اعلامي خاص من قائد حماس العام هنية ورئيس الحكومة الحمدالله في وسائل اعلام الفصيلين "فتح - ما يسمى اعلام رسمي وحماس ما لها )، لمخاطبة الشعب بلا مكياج لغوي أو بهرجة مصطنعة..وتصبح وثيقة عهد جديد..
*الدعوة للقاء وطني يضم مختلف قوى وشخصيات حاضرة وفاعلة في القطاع، كي لا يمر الأمر وكأنه "وجبة غداء على الطريقة الأمريكية - هامبرجر سياسي"..
*الاتفاق على تخصيص جائزة مجتمعية باسم "شهداء الانقسام" تمنح للعائلات التي كانت جزءا من الثمن، وتصبح لاحقا جائزة وطنية تمنح لشخصية فلسطينية تساهم في بلورة رؤى التوحد الوطني..
*ان تعلن حركة فتح عن تكريمها لشخصيات من حماس ساهمت في اعادة الصواب الى مساره..فيما تقوم حماس بذات الفعل كبادرة طلاق لمربع "الكراهية السياسية"..
بالتأكيد هناك الكثير من "تفاصيل" هامة يمكنها أن تساهم في ترسيخ مسار التصالح نحو المصالحة، وهو ما غاب عما سبق ولذا كان الفشل حليفا..
خطوات غير مكلفة سياسيا لأي من الفصيلين لكنها تمنح شعب فلسطين بعضا من "الأمل الوطني"..لو أريد حقا المضي الى الأمام..
فلسطين تستحق التواضع أكثر..وغزة تنتظر ذاك الاعلان!
ملاحظة: نعم المناضل وليد العوض عضو قيادة حزب الشعب يستحق التقدير على الاعتذار العلني عما حدث..فعل ممن لم يكن صاحب قرار في الانقسام أو ديمومته لكنها مسؤولية الفصيل في العمل العام!
تنويه خاص: حصد الوزير الشاب "ايهاب بسيسو" حركة اعجاب خاصة كونه أول وزير يستلم وزارته منذ اعلان حماس..ليكن العمل بروح الوطن وليس غيره!



العوض: نعتذر لشعبنا لأننا لم نتمكن من منع حدوث الانقسام وإنهاؤه مبكرا
 غزة: قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني بأن التحضيرات لقدوم الحكومة تسير على نحو ايجابي وفقا لما هو مرسوم لها، وهذه المرة تتوفر إرادات فلسطينية وإقليمية ودولية لإنهاء الانقسام طبعا لأهداف وغايات مختلفة، والمطلوب فلسطينيا ان نتعامل معها كرافعة للمشروع الوطني ولتعزيز القدرة لمواجهة المخاطر التي تواجهنا خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف العوض في تصريح له وصل "أمد للإعلام" اليوم الأحد "أن الجديد بالأمر كما يذكر الجميع وإثناء تواجد الاخوة من حركتي حماس وفتح في مصر طالبنا نحن في حزب الشعب ان يتجاوز الدور المصري كونه راعي للحوارات الى دور ضامن وقد تحقق ذلك وفقا لما نرى عبر وصول وفود أمنى مصري رفيع وهذا سيعطي دفعة جديدة لنجاح المصالحة".
وأوضح العوض "أن دور الفصائل يمكن تحديده في ثلاث اسس أولها يتمثل في إزالة أي عقبة امام تنفيذ عملية تمكين الحكومة والمشاركة في الجولة الشاملة للقاء الذي سيجري في مصر بعد اسبوع او أكثرقليلا لتنفيذاتفاق ايار2011".
واضاف" ثانيا ان تراقب وتتابع عمل الحكومة والتزامها بحل الأزمات التي تراكمت منذ 10 اعوام من كهرباء، وعلاج، وملوحة مياه، وخريجين، وفقر، وبطالة، وموظفين ما بعد 2007 وما قبلها والانتهاكات للحريات العامة والخاصة أي ان الحكومة ستكون تحت المجهر من الفصائل والناس وسنعارضها إذا اخلت في التزاماتها وواجباتها للناس".
وتابع "اما الثالث فيتمثل بدور سياسي عليه ان يضع المصالحة في اطارها الوطني ووضع استراتيجية وطنية شاملة تحافظ على الحقوق الوطنية لشعبنا وتعزز الوحدة الوطنية بما يمكن شعبنا في التصدي لكل محاولات الانتقاص من حقوقنا المشروعة والانقضاض على مشروعنا الوطني".
وأكد العوض "أن للشعب الفلسطيني الذي تدهورت اوضاعه حق على كل القوى السياسية بان تعتذر له
ونحن هنا باسم حزب الشعب ونحن نستعد لمغادرة حالة الانقسام نعتذر لشعبنا لأننا لم نتمكن من منع حدوث الانقسام كما لم نتمكن من إنهاؤه مبكرا رغم كل ما بذلناه من جهد ووقوفنا ضده بكل حزم وعزم".



"الحياة": لقاء بين هنية والحمدالله..وحلس يقيم مأدبة غداء..ونفي حضور مدير المخابرات المصرية


المصالحة الفلسطينية: آفاق نجاح أم واقع فشل؟ 3_1506841465_4632



 غزة: ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية، أن لقاءا سيُعقد بين رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» اسماعيل هنية وقادة الحركة ورئيس حكومة التوافق الوطني رامي الحمدالله والوفد المرافق له فور وصولهم الى غزة غداً، تتخلله مأدبة غداء في منزل هنية.
ونفت مصادر فلسطينية أن يكون مدير الاستخبارات العامة المصرية اللواء خالد فوزي سيزور غزة غداً على رأس وفد من الجهاز لمتابعة تسلم حكومة الحمدالله مهماتها في القطاع، وكشفت لـ"الحياة، أن «القنصل المصري في رام الله خالد سامي، الذي يصل الى غزة غداً الإثنين، سيمثل الدولة المصرية في متابعة هذه التفاصيل».
وفي ظل تعتيم كامل من الطرفين في شأن جدول أعمال زيارة الحمدالله لغزة، كشفت مصادر موثوق فيها لـ"الحياة" أن البرنامج يتضمن مأدبة غداء في منزل هنية بحضور قادة الحركتين والفصائل الفلسطينية المختلفة في قطاع غزة، ما يعكس عودة مستوى ما من الدفء الى العلاقات.
وقالت إن الوفد ستوجه فور وصوله عبر حاجز بيت حانون «إيرز» الى أحد فنادق مدينة غزة الكبرى، قبل أن ينتقل الى منزل الرئيس محمود عباس غرب المدينة الذي تحوّل الى مقر لمجلس الوزراء عقب تشكيل حكومة التوافق الوطني في الثاني من حزيران (يونيو) عام 2014 بعدما سيطرت عليه «حماس» وأغلقته عقب الانقسام.
وأضافت أن مأدبة غداء مماثلة سيقيمها عضو اللجنة المركزية لـ «فتح» أحمد حلس بعد غد يشارك فيها قادة «حماس» والفصائل جنباً الى جنب مع الحمدالله والوفد المرافق له، لافتة الى أن تعديلات قد تطرأ على جدول الزيارة خلال الساعات المقبلة.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة والتي تديرها «حماس» إياد البزم لـ"الحياة"، إن «هناك تنسيقاً بين الأجهزة الأمنية في غزة والوفد الأمني التابع للسلطة الفلسطينية» الذي وصل الى القطاع الخميس الماضي. وأضاف أن «لدى الوزارة والأجهزة الأمنية توجهاً رسمياً لإنجاح زيارة وفد الحكومة بكل السبل»، وأنها «جاهزة للتنسيق مع الوفد الأمني التابع للسلطة في كل المجالات لهذا الغرض». وأشار الى أن «الأمور تسير في شكل إيجابي وفي الطريق الصحيح»، لافتاً الى أن الوزارة «ستتخذ إجراءات أمنية مكثفة ستشارك فيها الشرطة وأجهزة الأمن لحفظ أمن الوفد وتسهيل مهمته في القطاع». ووصف الاجتماع الأمني بين الجانبين أول من أمس بأنه «كان إيجابياً جداً»، علماً أنه الأول بين الحركتين منذ وقوع الانقسام عام 2007 في قطاع غزة.
وكشفت مصادر فلسطينية لـ «الحياة»، أن «المدير العام للعمليات المركزية في وزارة الداخلية في غزة العميد عبد الباسط المصري رأس وفد الوزارة، فيما رأس وفد الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة العميد في حرس الرئيس الفلسطيني العميد إياد بركات». وأضافت أن المسؤولين المصريين «يتابعون بدقة متناهية تفاصيل الزيارة وبرنامجها أولاً بأول في مسعى لإنجاحها، قبل عقد الاجتماع الثنائي بين «فتح» و»حماس» في القاهرة غداة تسلم الحكومة مهماتها كاملة خلال هذه الزيارة.



هنية: المصالحة إرادة وقرار وتشمل الضفة وغزة على السواء .. وندعو الإخوة في فتح التحرك بذات الاتجاه
 غزة: وجه إسماعيل هنية رئيس حركة حماس رسالة إلى الشعب  الفلسطيني ، حث فيها التوافق وإنهاء المظالم وتسوية الملفات وإعادة الحياة السياسية والحريات واحترام التعددية ، والذي سوف ينعكس إيجابيا على واقع الإقليم .
نص الرسالة :-
في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة والمهمة من تاريخ شعبنا قررنا تفعيل الاستراتيجية التي تؤمن القدرة الحقيقية لشعبنا من خلال تجميع قواه وأوراقه وعناصر قوته وتعايش البرامج وتكامل الأداءات لنجتاز المرحلة الاخطر في تاريخ الصراع مع المحتل وفِي هذا السياق نؤكد اننا حريصون كل الحرص ومعنيون بخلق اجواء حقيقية للمصالحة والانتقال بواقعنا الراهن والمحكوم بأثقال السنين ومرارة الانقسام الى واقع مختلف ومعنيون بتحقيق المصالحة في الضفة كما هي في غزة وانهاء المظالم وتسوية الملفات وإعادة الحياة السياسية والحريات واحترام التعددية والعمل المؤسساتي والأمن الوظيفي لكل أبناء شعبنا في الضفة والقطاع على حد سواء لان أساس المصالحة قائم على وحدة الضفة والقطاع وعدم الفصل بينهما
 ولان الهموم وتداعيات الانقسام طالت الضفة كما طالت القطاع فان اهلنا في الضفة يجب ان ينعموا بنتائج المصالحة ومن البديهي اننا في حماس وفتح ملتزمون بالعمل من اجل تحقيق ذلك لضمان وصول قطار المصالحة الى نهايته السليمة.
بل اننا نتطلع الى الوصول الى حالة وطنية تساعدنا لمناقشة اوضاع شعبنا في الخارج وظروفه التي يعيشها والتحديات التي يواجهها والمخاطر التي تحيط به وخاصة في مخيمات اللجوء بحيث نتعاون في الفصائل الفلسطينية  لحماية حقوقنا وخاصة حق العودة ،
كما اننا على يقين ان التوافق الفلسطيني سوف ينعكس إيجابيا على واقع الإقليم .
ونحن اذ نؤكد تصميمنا على المضي في طريق المصالحة وإنهاء الانقسام  ندرك اننا سنحتاج الى الحكمة والروية وسعة الأفق وتغليب المصالح العليا والابداع في عبور المرحلة والتغلب على تراكم السنوات وعلى ازمة الثقة وواثقون ان الإرادة والقرار والقدرة على التنفيذ ستكون سيدة الموقف والمتحكم بمآلات الأمور الواعدة والتي ينتظرها كل أبناء شعبنا وامتنا .
ان حركة حماس هي في كل المراحل مع المصالحة وانهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني والوحدة الوطنية كانت وما زالت على رأس الاولويات وعبرت الحركة عن ذلك بأقوى شاهد حينما تنازلت عن الحكومة الشرعية وقبلها قبلت ان يترأس الاخ ابو مازن نفسه الحكومة و حينما وافقت على المشاركة في انتخابات البلدية في الضفة والقطاع وموافقتها على تفاهمات بيروت بشأن المجلس الوطني الفلسطيني ووافقت على وثيقة الوفاق الوطني ووقعت على اتفاقيات القاهرة ومكة والدوحة وصنعاء والشاطئ وقيادتها وكل ابنائها في الداخل والخارج دفعوا بكل ما يملكون من اجل تحقيق المصالحة برضى وقناعة.
واليوم نشعر اننا قادرون على احداث اختراق في ملف المصالحة حيث المرحلة الراهنة مختلفة فالبيئة الوطنية والإقليمية والدولية تغيرت فضلا عن الرعاية المصرية القوية والداعمة والمتحركة على أساس التوازن الدقيق بين الإخوة الفلسطينيين ومصالحهم وحاجات الانسان الفلسطيني في السياسة والأمن والعيش الكريم وهي رغبة حقيقية عبرت عنها مصر ودوّل عربية عديدة كان لها جهود مقدرة في ملف المصالحة في مقدمتها قطر وتركيا.
وإننا في قيادة الحركة اتخذنا قرارنا الأخير بحل اللجنة الإدارية ودخول الحكومة للقطاع عن وعي وضمن رؤية متكاملة وفِي سياق القراءة الدقيقة لما يجري في واقعنا الفلسطيني وفِي المنطقة بشكل عام ومن اجل اجهاض المشروع الاسرائيلي الذي يسعى لابتلاع الضفة وحصار غزة ومطمئنون الى دعم صفنا التنظيمي كله لهذا القرار وثقته بنهج الحركة وخطها الأصيل وأن الحركة تقرر ذلك بكامل ارادتها الوطنية و مستندة الى قوتها السياسية والعسكرية وصمودها في وجه الحصار وفِي الحروب والى مكانتها المحلية والإقليمية وموروثها العظيم  والاهم انها تستجيب لرغبة شعبنا في الوحدة وطي صفحة الانقسام
كما أننا مصممون على النجاح والسير بقوة وعزيمة واصرار يقرؤها الجميع من التصريحات القوية والمسؤولية الوطنية التي تصدر عن قيادات الحركة في كافة أماكن تواجدها وخاصة قيادة غزة برآسة الاخ المجاهد يحي السنوار والذين سيقع على عاتقهم ابتداء التنفيذ المباشر لخطوات المصالحة ويعكسون موقف الحركة الواضح نحو الوحدة الوطنية والاستعداد لدفع الاستحقاق المترتب على الحركة ليصل قطار المصالحة الى محطته الواعدة في الضفة والقدس وكل مكان فيه فلسطيني يعشق وطنه.
اننا نريد ان نحيي الأمل في نفوسنا جميعا ونبني الثقة ونجسر الهوة ونتفرغ للملفات الوطنية الكبرى ونستعد لتحديات المرحلة ونتصدى لمشاريع التصفية ونحمي خيار المقاومة وثوابت القضية ونعيد الاعتبار لقضيتنا في ابعادها العربية والإسلامية والدولية، وندرك ان مشوار إنهاء الانقسام وتداعياته قد يكون طويلا فأمامنا عقبات وملفات عديدة تحتاج الى قرارات جريئة لكننا على ثقة اننا بدانا حركة هدم جدار الانقسام وازالة اثاره من حياتنا السياسية في الضفة والقطاع
 إننا نتطلع الى اخوتنا في فتح ان يتحركوا معنا في ذات الاتجاه ويهيئوا للبداية المرتقبة لننهي الخطوة الاولى بنجاح و المتمثّلة بإيذان عودة الحكومة للعمل في القطاع وتحمل المسئوليات ومعالجة الازمات ونستعد للحوار الثنائي في القاهرة وصولا للحوار الوطني الشامل حول تنفيذ اتفاقيات القاهرة وملحقاتها وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية والتحضير للانتخابات العامة وترسيخ مبدأ الشراكة في كافة المؤسسات التنفيذية والتشريعية والقضائية وفِي المرجعيات القيادية لشعبنا في الداخل والخارج .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المصالحة الفلسطينية: آفاق نجاح أم واقع فشل؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: المصالحة الفلسطينية: آفاق نجاح أم واقع فشل؟   المصالحة الفلسطينية: آفاق نجاح أم واقع فشل؟ Emptyالثلاثاء 03 أكتوبر 2017, 9:38 am

المعادلة العباسية المفاجأة: "المصالحة من اجل السلام"!




كتب حسن عصفور/ نعم شهدت غزة يوم الإثنين 2 أكتوبر 2017 "يوما مشهودا" من ارتباط أهل القطاع بقضيتهم وعشقا لوحدة ممثلهم الشرعي، يوم ربما يصبح علامة فارقة في فرض "منطق" الإصرار التصالحي بعيدا عن "رغبات" ساكني مشفيات الأمراض النفسية الذين يعتقدون ان مستقبلهم السياسي مرتبط وثيقا بـ"ديممومة الإنقسام"..
المظاهر التصالحية، بما فيها وجبات "الكلام الغذائية" التي حدثت بين القادمين على موائد المستقبلين كانت مظاهر مختلفة عما سبقها من "حركشات مصالحة"، تعكس طريقا للخلاص من إرث لم يربح منه سوى دولة الكيان وتحالفها العدواني، وبعض "المتسلقين" الذين ظنوا، وكل ظنهم إثم سياسي، ان الفرصة بدأت لقطف ثمار "خطف بقايا القضية" كي يتصدروا مكانا ليس لهم ولن يكون قطعا..
وكان لليوم أن يمر كـ"حدث في التاريخ" وليس للتاريخ، لولا سيل التصريحات المفاجئة لرئيس حركة فتح وقيادته المركزية، وكأنهم أصيبوا بـ"صدمة غير محسوبة" من المظهر الإحتفالي الذي كان في قطاع غزة، فشنوا "حركة تنغيص" مضادة علها تصيب المظهر الغزي من كآبتهم المخزونة نصيبا..تصريحات جميعها لا صلة لها بجوهر إنهاء الكارثة - النكبة، بل خلافا لذلك، تصريحات تبحث كيف يمكن لها ان تستفز جوهر الحمساويين عله يكسر حالة الهدوء والطمأنينة التي تسودهم، فشلوا فيه في سابق زمن، فلجأوا الى مسألة سلاح حماس ليتباروا في كيفية مصادرته..
ولأن كلامهم كفقاعات الصابون، وهم يعلمون ذلك جيدا، بل ولن يجرؤ اي منهم، رئيسا وأعضاء التمليح لتلك المسألة في أي لقاء في قطاع غزة..لكنه كلام صابون عله يحدث "إنحرافا في حركة الأرجل" ويصيبها بكسر يؤخر ما يمكن تأخيره لـ "إضاعة وهمهم"..
ولأن سلاح حماس خارج سياق "العك اللغوي" في مرحلة ما قبل تشكيل جيش وطني، فالأهم ما كشف عنه رئيس فتح محمود عباس من معادلة جديدة حكمت مساره نحو التصالح، والذي  يبدو ان اساسها ليس "المسؤولية الوطنية"، بل تقديم "ولاء جديد" للراعي الأمريكي حول التمسك بالمفاوضات، وأن سبله بها ارتباط وخلاصا..
الرئيس عباس أعاد صياغة المعادلات الأمريكية القديمة، التي أخترعت في سنوات سابقة لحرف المسار عن مساره في الصراع العربي - الفلسطيني مع دولة الكيان، فكما "الأرض مقابل السلام" في عهد ريغان" أو "الأمن مقابل السلام" ولاحقا "حل الدولتين"، لجأ عباس الى إعلان معادلته المفاجئة، "المصالحة من أجل السلام"..
معادلة تزيل كثيرا من التساؤلات التي برزت، لماذا استجاب عباس وفريقه للمبادرة المصرية سريعا، رغم انه قاد حربا شاملا وصلت الى حد التهديد بإستخدام "سلطات الاحتلال" شريكا في حربه ضد القطاع..
ليس سرا أن أمريكا طلبت منه الذهاب الى مسار التصالح، وأنها من رفع الفيتو الذي وضعته بعد أن نجحت بمساعدته وقطر وقيادة حماس القديمة في صناعة الإنقسام - النكبة، لأنها بحثت سبل "تمكين المشروع التهويدي" في الضفة والقدس، وبعد أن طاب لها ما بحث ويزيد أيضا، ولأنها تريد أن تصنع من "التمكين اليهودي" واقعا معترفا به عبر تسوية متفق عليها، طلبت البحث عن سبل للتصالح الفلسطيني..كلام ليس من صنع الخيال أبدا بل هو من قاله صوتا وصرة في لقاءات متلفزة..وأعلن أنه قدم الشكر للرئيس الأمريكي لموقفه من المصالحة..
معادلة عباس السياسية تشير الى أن الهدف المركزي من المصالحة هو تشكيل "جبهة تفاوض موحدة" مع الكيان لـ"ترسيم المكتسبات اليهودية" في الضفة والقدس، وليس سبيلا لإعادة الروح الكفاحية لتصويب ما يجب تصويبه والعمل سويا من أجل إعلان دولة فلسطين وفق قرار الأمم المتحدة عام 2012 رقم 19/67، معركة كبرى تتطلب وحدة أدوات الشعب فصائلا وقوى ورؤى..
معادلة عباس الراهنة هي "مصالحة للتفاوض" لصناعة سلام وفق "صفقة ترامب" الموعودة..خاصة وأنه قالها صريحة بأن حماس ستكون جزءا من المفاوضات مع إسرائيل..
هل لهذا "الوهم السياسي" ان يجد طريقه الى الواقع، في الحقيقة نعم، فكل السبل تشير ان البحث عن إعادة الاعتبار للتوحد - التصالح جاء بـ"دافع معلوم"، وتنفيذا لرغبة الغير..رغم ما بدا من نشوة نصر أصابت الشعب الفلسطيني..
هل  ما كان من تصريحات لها أن تسمم مسار التصالح، بالتأكيد نعم، لكنها لن تمنع الإندفاعة، بل ربما ستتسارع لو ان حركة صياغة "الصفقة الترامبية" تتطلب ذلك..
قيادة حماس لن تفاجئ بتصريحات عباس حول هدف المصالحة نحو السلام، لكنه صدمها وقيادته بالرغي حول سلاحها..وتلك مسألة مؤجلة ال حين!
ملاحظة: من يقرأ أو يسمع تصريحات عباس حول لا يحق لأحد التدخل في الشأن الفلسطيني سوى مصر ليته يعود الى تصريحاته بعد بيان الرباعية العربية..بس شكله التدخل سماح في أي شي سوى قصة النائب دحلان..حلو القرار المستقل هيك!
تنويه خاص: ماجد فرج كان النجم الخفي في احتفاليات جماعة عباس في غزة..حتى حماس أولته "رعاية خاصة"..الطريق الأمني نحو تل أبيب - واشنطن شكله بدأ مبكرا!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المصالحة الفلسطينية: آفاق نجاح أم واقع فشل؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: المصالحة الفلسطينية: آفاق نجاح أم واقع فشل؟   المصالحة الفلسطينية: آفاق نجاح أم واقع فشل؟ Emptyالأربعاء 04 أكتوبر 2017, 2:03 am

هنية: الدولة ستسيطر على الأجهزة الأمنية… ومستعدون لإدارة سلاح المقاومة مع بقية الفصائل

نتنياهو يحدد شروطا لقبول المصالحة... وقطر ترحب بعودة حكومة الوفاق إلى غزة



Oct 04, 2017

المصالحة الفلسطينية: آفاق نجاح أم واقع فشل؟ 03a500
الناصرة ـ غزة ـ «القدس العربي» من وديع عواودة وأشرف الهور: بعد أيام على التحركات في سياق المصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية، ووصول حكومة الوفاق برئاسة رامي الحمد الله الى قطاع غزة، وعقد جلسة لمجلس الوزراء وتسلم معظم الوزراء وزاراتهم باستثناء الداخلية، خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكذلك عدد من وزرائه، عن صمتهم.
ووضع نتنياهو ووزير التعليم في حكومته زعيم حزب البيت اليهودي اليميني نفتالي بنيت، فيما بينهما 6 شروط للقبول بالمصالحة، أولها الاعتراف بدولة إسرائيل ويهوديتها، وقطع العلاقات مع إيران التي تهدد بإفناء اسرائيل، وحل كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس. وأضاف نفتالي الى هذه الشروط، ثلاثة أخرى وهي الإفراج عن الجنديين الإسرائيليين او رفاتهما، المحتجزين لدى القسام، ووقف التحريض، وأخيرا وقف دفع السلطة مخصصات للأسرى.
من جانبه قال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، إن حركته مستعدة لوضع استراتيجية مع حركة فتح والفصائل الفلسطينية «لإدارة سلاح وقرار المقاومة». 
وتعتبر قضية السلاح من نقاط الخلاف الأساسية في موضوع المصالحة، خاصة أن الرئيس محمود عباس قال إنه لن يقبل بتكرار تجربة حزب الله في قطاع غزة.
وأضاف هنية خلال لقاء مع الإعلامي المصري عمرو أديب: «سلاح المقاومة سلاحنا، وطالما هناك احتلال فمن حق الشعب الفلسطيني أن يمتلك السلاح ويقاوم الاحتلال بكل أشكال المقاومة، وهذا ليس شيئا جديدا ابتدعته حماس».
وأردف: «لكننا مستعدون لوضع آلية واستراتيجية مع حركة فتح وباقي الفصائل الفلسطينية، للاتفاق على كيف ندير سلاح وقرار المقاومة، ومتى نقاوم ومتى نصعد المقاومة».
وقال:» أما سلاح الأجهزة الأمنية، فهو موحد يجب أن يخضع إلى سيطرة الدولة».
الى ذلك شرع وزراء حكومة التوافق الفلسطيني، بتسلم وزاراتهم في قطاع غزة، باستثناء وزارة الداخلية التي يتسلم حقيبتها رئيس الوزراء نفسه، وكذلك المعابر، بانتظار نتائج لقاءات القاهرة يوم الإثنين المقبل بين حركتي فتح وحماس. وجرت عملية التسليم وسط «أجواء إيجابية»، ولم يسجل أي خلاف خلالها، في الوقت الذي يراقب فيه الجميع بحذر مجريات الأمور، بالرغم من حالة التفاؤل الكبير القائمة بنجاح الجهود المصرية المبذولة حاليا لإنهاء المصالحة، مع وصول وزير المخابرات المصرية لمتابعة تنفيذ الاتفاق، خاصة أن الحكومة لم تتخذ قرارا برفع «الإجراءات الحاسمة» التي فرضتها على غزة سابقا، بعد أن ربطتها بانتهاء حل «الملفات العالقة» التي ستبحث بعد أيام في القاهرة.
وفي خطوة غير مسبوقة، وفي كلمة متلفزة بثت خلال لقاء مدير مخابراته اللواء خالد فوزي بحكومة الوفاق الفلسطيني في غزة، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن بلاده ستستمر في دعمها لمسيرة الشعب الفلسطيني نحو الوحدة والوفاق، و»ستجدوننا بجانبكم على الدوام».
وأكد «ان مصر كانت دوما رغم التحديات الجسام الداعم الرئيسي لتحقيق المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني، وكانت القضية من أوليات مصر سواء خلال لقاءاتي مع زعماء العالم أو المشاركة في المحافل الدولية». وأضاف «لدي إيمان كامل بأن الخلافات بين المجتمع الفلسطيني، يجب حلها داخل البيت الفلسطيني، بدعم ومساندة من الأشقاء العرب، مع عدم تدخل أي قوة خارجية بالشأن». وقال إن العالم يترقب اتمام المصالحة وتخطي كل العقبات، لافتا إلى أن سنوات الانقسام أثبتت أن الجميع «خاسر من الانقسام، ولا يستفيد منه إلا القوى التي استغلت الموقف لتحقيق أهدافها».
من جهتها رحبت قطر، أمس الثلاثاء، بتولي حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية مهامها في قطاع غزة.
وأكدت أنها «لن تدخر وسعاً في مواصلة تقديم كافة أنواع الدعم لقطاع غزة والشعب الفلسطيني»، بحسب بيان لوزارة الخارجية نشرته وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
وعبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، عن أمل بلاده «في أن تقود هذه الخطوة المهمة إلى مرحلة جديدة من الوحدة والوئام المجتمعي للشعب الفلسطيني الشقيق، وتشكيل الحكومة الوطنية المنشودة التي تمثل جميع الأطراف الفلسطينية».
ودعت قطر «جميع الأطراف الفلسطينية إلى تغليب المصلحة العليا للشعب الفلسطيني وتجاوز الماضي والانخراط بشكل جاد وحقيقي لتحقيق المصالحة الوطنية».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
المصالحة الفلسطينية: آفاق نجاح أم واقع فشل؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: احداث ما بعد النكبة :: حركات التحرر والمنظمات والفرق العسكريه-
انتقل الى: