بعيدا عن "البهرجة" الاحتفالية في غزة..تفاصيل هامة!
كتب حسن عصفور/ كل ما حول المشهد العام في طريق "التصالح" يشير الى أن المسألة تتجه الى بداية جديدة في العلاقات الوطنية، وتختلف كثيرا عما سبقها من"تجارب إحتفالية"، لم تنجب سوى مزيدا من المصايب التي مثلت "خدمة كبرى" للمشروع اليهودي على حساب المشروع الوطني الفلسطيني..
اليوم الإثنين 2 أكتوبر (تشرين أول) 2017 تبدأ الخطوة العملية الأولى لهدم الانقسام - الإنقلاب بعد عشر سنوات، هي الأسوأ في تاريخ فلسطين الحديث، خطوة لها أن تنقل المشهد من مكان لآخر لرسم الطريق نحو الخلاص..
بالتأكيد، بدأت الأجواء الاحتفالية بمسلسل من "المظاهر" و"اللقاءات" التي اشاعت تفاؤلا نسبيا، وصلت لجدول أعمال القادمين الى غزة ومنها الإعلان عن "ولائم الأكل" التي تبدأها حماس وتذهب الى فتح، مظهر لم يكن ضرورة لإعلانه سوى البحث عن "نتاتيف" خارج السياق السياسي..
وكي يدرك المواطن، أن "التفاعل" نحو التصالح به نكهة فلسطينية محلية، وليس مصنوعا بأمر ليس منا، فقد يكون من الأهمية السياسية ان تبادر كل من قيادتي فتح وحماس على القيام بخطوات "رمزية" ولكنها هامة وذات دلالة لو انهما قاما بها:
*الاعتذار العلني عما ارتكبا من جرائم متبادلة، وعن الخطيئة التي كانا سببا بها ولها، وأن يتقدما بتعهد أن الخطيئة الكبرى باتت جزءا من "تاريخ اسود" لن يسمح بتكراره..ويمكن للاعلان أن يكون اليوم وعبر "مأدبة الغذاء" التي يستضيفها منزل رئيس حركة حماس اسماعيل هنية..
*دعوة عائلات من أسر الذين سقطوا خلال أحداث الانقلاب في يونيو 2007، لحضور
"مراسيم" التسليم الرسمي، وايضا الى كل مظاهر "الاحتفال" التي بدأت..وليس ضررا أن تكون بعض من عائلاتهم ضمن حضور "ولائم الغداء المتبادلة"..
*زيارة منازل عدد من أسر ضحايا الإنقلاب، الذي دفعوا ثمنا خاصا الى جانب الثمن الوطني العام، ولذا يستحقون تلك "اللفتة" التي تحمل بعدا رمزيا لكنه هاما..
*زيارة قبور بعض ضحايا الانقلاب مع وضع أكاليل تحمل عبارات الإعتذار عما حدث، والعهد أن لا يكون ثانية سوادا كما سواد الإنقلاب..
*زيارة مشتركة لمنزل الخالد المؤسس ياسر عرفات، وكذا منزل الشهيد الشيخ أحمد ياسين، في رسالة أن مسار التضحية أكثر قيمة..
*لقاء اعلامي خاص من قائد حماس العام هنية ورئيس الحكومة الحمدالله في وسائل اعلام الفصيلين "فتح - ما يسمى اعلام رسمي وحماس ما لها )، لمخاطبة الشعب بلا مكياج لغوي أو بهرجة مصطنعة..وتصبح وثيقة عهد جديد..
*الدعوة للقاء وطني يضم مختلف قوى وشخصيات حاضرة وفاعلة في القطاع، كي لا يمر الأمر وكأنه "وجبة غداء على الطريقة الأمريكية - هامبرجر سياسي"..
*الاتفاق على تخصيص جائزة مجتمعية باسم "شهداء الانقسام" تمنح للعائلات التي كانت جزءا من الثمن، وتصبح لاحقا جائزة وطنية تمنح لشخصية فلسطينية تساهم في بلورة رؤى التوحد الوطني..
*ان تعلن حركة فتح عن تكريمها لشخصيات من حماس ساهمت في اعادة الصواب الى مساره..فيما تقوم حماس بذات الفعل كبادرة طلاق لمربع "الكراهية السياسية"..
بالتأكيد هناك الكثير من "تفاصيل" هامة يمكنها أن تساهم في ترسيخ مسار التصالح نحو المصالحة، وهو ما غاب عما سبق ولذا كان الفشل حليفا..
خطوات غير مكلفة سياسيا لأي من الفصيلين لكنها تمنح شعب فلسطين بعضا من "الأمل الوطني"..لو أريد حقا المضي الى الأمام..
فلسطين تستحق التواضع أكثر..وغزة تنتظر ذاك الاعلان!
ملاحظة: نعم المناضل وليد العوض عضو قيادة حزب الشعب يستحق التقدير على الاعتذار العلني عما حدث..فعل ممن لم يكن صاحب قرار في الانقسام أو ديمومته لكنها مسؤولية الفصيل في العمل العام!
تنويه خاص: حصد الوزير الشاب "ايهاب بسيسو" حركة اعجاب خاصة كونه أول وزير يستلم وزارته منذ اعلان حماس..ليكن العمل بروح الوطن وليس غيره!
العوض: نعتذر لشعبنا لأننا لم نتمكن من منع حدوث الانقسام وإنهاؤه مبكرا
غزة: قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني بأن التحضيرات لقدوم الحكومة تسير على نحو ايجابي وفقا لما هو مرسوم لها، وهذه المرة تتوفر إرادات فلسطينية وإقليمية ودولية لإنهاء الانقسام طبعا لأهداف وغايات مختلفة، والمطلوب فلسطينيا ان نتعامل معها كرافعة للمشروع الوطني ولتعزيز القدرة لمواجهة المخاطر التي تواجهنا خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف العوض في تصريح له وصل "أمد للإعلام" اليوم الأحد "أن الجديد بالأمر كما يذكر الجميع وإثناء تواجد الاخوة من حركتي حماس وفتح في مصر طالبنا نحن في حزب الشعب ان يتجاوز الدور المصري كونه راعي للحوارات الى دور ضامن وقد تحقق ذلك وفقا لما نرى عبر وصول وفود أمنى مصري رفيع وهذا سيعطي دفعة جديدة لنجاح المصالحة".
وأوضح العوض "أن دور الفصائل يمكن تحديده في ثلاث اسس أولها يتمثل في إزالة أي عقبة امام تنفيذ عملية تمكين الحكومة والمشاركة في الجولة الشاملة للقاء الذي سيجري في مصر بعد اسبوع او أكثرقليلا لتنفيذاتفاق ايار2011".
واضاف" ثانيا ان تراقب وتتابع عمل الحكومة والتزامها بحل الأزمات التي تراكمت منذ 10 اعوام من كهرباء، وعلاج، وملوحة مياه، وخريجين، وفقر، وبطالة، وموظفين ما بعد 2007 وما قبلها والانتهاكات للحريات العامة والخاصة أي ان الحكومة ستكون تحت المجهر من الفصائل والناس وسنعارضها إذا اخلت في التزاماتها وواجباتها للناس".
وتابع "اما الثالث فيتمثل بدور سياسي عليه ان يضع المصالحة في اطارها الوطني ووضع استراتيجية وطنية شاملة تحافظ على الحقوق الوطنية لشعبنا وتعزز الوحدة الوطنية بما يمكن شعبنا في التصدي لكل محاولات الانتقاص من حقوقنا المشروعة والانقضاض على مشروعنا الوطني".
وأكد العوض "أن للشعب الفلسطيني الذي تدهورت اوضاعه حق على كل القوى السياسية بان تعتذر له
ونحن هنا باسم حزب الشعب ونحن نستعد لمغادرة حالة الانقسام نعتذر لشعبنا لأننا لم نتمكن من منع حدوث الانقسام كما لم نتمكن من إنهاؤه مبكرا رغم كل ما بذلناه من جهد ووقوفنا ضده بكل حزم وعزم".
"الحياة": لقاء بين هنية والحمدالله..وحلس يقيم مأدبة غداء..ونفي حضور مدير المخابرات المصرية
غزة: ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية، أن لقاءا سيُعقد بين رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» اسماعيل هنية وقادة الحركة ورئيس حكومة التوافق الوطني رامي الحمدالله والوفد المرافق له فور وصولهم الى غزة غداً، تتخلله مأدبة غداء في منزل هنية.
ونفت مصادر فلسطينية أن يكون مدير الاستخبارات العامة المصرية اللواء خالد فوزي سيزور غزة غداً على رأس وفد من الجهاز لمتابعة تسلم حكومة الحمدالله مهماتها في القطاع، وكشفت لـ"الحياة، أن «القنصل المصري في رام الله خالد سامي، الذي يصل الى غزة غداً الإثنين، سيمثل الدولة المصرية في متابعة هذه التفاصيل».
وفي ظل تعتيم كامل من الطرفين في شأن جدول أعمال زيارة الحمدالله لغزة، كشفت مصادر موثوق فيها لـ"الحياة" أن البرنامج يتضمن مأدبة غداء في منزل هنية بحضور قادة الحركتين والفصائل الفلسطينية المختلفة في قطاع غزة، ما يعكس عودة مستوى ما من الدفء الى العلاقات.
وقالت إن الوفد ستوجه فور وصوله عبر حاجز بيت حانون «إيرز» الى أحد فنادق مدينة غزة الكبرى، قبل أن ينتقل الى منزل الرئيس محمود عباس غرب المدينة الذي تحوّل الى مقر لمجلس الوزراء عقب تشكيل حكومة التوافق الوطني في الثاني من حزيران (يونيو) عام 2014 بعدما سيطرت عليه «حماس» وأغلقته عقب الانقسام.
وأضافت أن مأدبة غداء مماثلة سيقيمها عضو اللجنة المركزية لـ «فتح» أحمد حلس بعد غد يشارك فيها قادة «حماس» والفصائل جنباً الى جنب مع الحمدالله والوفد المرافق له، لافتة الى أن تعديلات قد تطرأ على جدول الزيارة خلال الساعات المقبلة.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة والتي تديرها «حماس» إياد البزم لـ"الحياة"، إن «هناك تنسيقاً بين الأجهزة الأمنية في غزة والوفد الأمني التابع للسلطة الفلسطينية» الذي وصل الى القطاع الخميس الماضي. وأضاف أن «لدى الوزارة والأجهزة الأمنية توجهاً رسمياً لإنجاح زيارة وفد الحكومة بكل السبل»، وأنها «جاهزة للتنسيق مع الوفد الأمني التابع للسلطة في كل المجالات لهذا الغرض». وأشار الى أن «الأمور تسير في شكل إيجابي وفي الطريق الصحيح»، لافتاً الى أن الوزارة «ستتخذ إجراءات أمنية مكثفة ستشارك فيها الشرطة وأجهزة الأمن لحفظ أمن الوفد وتسهيل مهمته في القطاع». ووصف الاجتماع الأمني بين الجانبين أول من أمس بأنه «كان إيجابياً جداً»، علماً أنه الأول بين الحركتين منذ وقوع الانقسام عام 2007 في قطاع غزة.
وكشفت مصادر فلسطينية لـ «الحياة»، أن «المدير العام للعمليات المركزية في وزارة الداخلية في غزة العميد عبد الباسط المصري رأس وفد الوزارة، فيما رأس وفد الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة العميد في حرس الرئيس الفلسطيني العميد إياد بركات». وأضافت أن المسؤولين المصريين «يتابعون بدقة متناهية تفاصيل الزيارة وبرنامجها أولاً بأول في مسعى لإنجاحها، قبل عقد الاجتماع الثنائي بين «فتح» و»حماس» في القاهرة غداة تسلم الحكومة مهماتها كاملة خلال هذه الزيارة.
هنية: المصالحة إرادة وقرار وتشمل الضفة وغزة على السواء .. وندعو الإخوة في فتح التحرك بذات الاتجاه
غزة: وجه إسماعيل هنية رئيس حركة حماس رسالة إلى الشعب الفلسطيني ، حث فيها التوافق وإنهاء المظالم وتسوية الملفات وإعادة الحياة السياسية والحريات واحترام التعددية ، والذي سوف ينعكس إيجابيا على واقع الإقليم .
نص الرسالة :-
في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة والمهمة من تاريخ شعبنا قررنا تفعيل الاستراتيجية التي تؤمن القدرة الحقيقية لشعبنا من خلال تجميع قواه وأوراقه وعناصر قوته وتعايش البرامج وتكامل الأداءات لنجتاز المرحلة الاخطر في تاريخ الصراع مع المحتل وفِي هذا السياق نؤكد اننا حريصون كل الحرص ومعنيون بخلق اجواء حقيقية للمصالحة والانتقال بواقعنا الراهن والمحكوم بأثقال السنين ومرارة الانقسام الى واقع مختلف ومعنيون بتحقيق المصالحة في الضفة كما هي في غزة وانهاء المظالم وتسوية الملفات وإعادة الحياة السياسية والحريات واحترام التعددية والعمل المؤسساتي والأمن الوظيفي لكل أبناء شعبنا في الضفة والقطاع على حد سواء لان أساس المصالحة قائم على وحدة الضفة والقطاع وعدم الفصل بينهما
ولان الهموم وتداعيات الانقسام طالت الضفة كما طالت القطاع فان اهلنا في الضفة يجب ان ينعموا بنتائج المصالحة ومن البديهي اننا في حماس وفتح ملتزمون بالعمل من اجل تحقيق ذلك لضمان وصول قطار المصالحة الى نهايته السليمة.
بل اننا نتطلع الى الوصول الى حالة وطنية تساعدنا لمناقشة اوضاع شعبنا في الخارج وظروفه التي يعيشها والتحديات التي يواجهها والمخاطر التي تحيط به وخاصة في مخيمات اللجوء بحيث نتعاون في الفصائل الفلسطينية لحماية حقوقنا وخاصة حق العودة ،
كما اننا على يقين ان التوافق الفلسطيني سوف ينعكس إيجابيا على واقع الإقليم .
ونحن اذ نؤكد تصميمنا على المضي في طريق المصالحة وإنهاء الانقسام ندرك اننا سنحتاج الى الحكمة والروية وسعة الأفق وتغليب المصالح العليا والابداع في عبور المرحلة والتغلب على تراكم السنوات وعلى ازمة الثقة وواثقون ان الإرادة والقرار والقدرة على التنفيذ ستكون سيدة الموقف والمتحكم بمآلات الأمور الواعدة والتي ينتظرها كل أبناء شعبنا وامتنا .
ان حركة حماس هي في كل المراحل مع المصالحة وانهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني والوحدة الوطنية كانت وما زالت على رأس الاولويات وعبرت الحركة عن ذلك بأقوى شاهد حينما تنازلت عن الحكومة الشرعية وقبلها قبلت ان يترأس الاخ ابو مازن نفسه الحكومة و حينما وافقت على المشاركة في انتخابات البلدية في الضفة والقطاع وموافقتها على تفاهمات بيروت بشأن المجلس الوطني الفلسطيني ووافقت على وثيقة الوفاق الوطني ووقعت على اتفاقيات القاهرة ومكة والدوحة وصنعاء والشاطئ وقيادتها وكل ابنائها في الداخل والخارج دفعوا بكل ما يملكون من اجل تحقيق المصالحة برضى وقناعة.
واليوم نشعر اننا قادرون على احداث اختراق في ملف المصالحة حيث المرحلة الراهنة مختلفة فالبيئة الوطنية والإقليمية والدولية تغيرت فضلا عن الرعاية المصرية القوية والداعمة والمتحركة على أساس التوازن الدقيق بين الإخوة الفلسطينيين ومصالحهم وحاجات الانسان الفلسطيني في السياسة والأمن والعيش الكريم وهي رغبة حقيقية عبرت عنها مصر ودوّل عربية عديدة كان لها جهود مقدرة في ملف المصالحة في مقدمتها قطر وتركيا.
وإننا في قيادة الحركة اتخذنا قرارنا الأخير بحل اللجنة الإدارية ودخول الحكومة للقطاع عن وعي وضمن رؤية متكاملة وفِي سياق القراءة الدقيقة لما يجري في واقعنا الفلسطيني وفِي المنطقة بشكل عام ومن اجل اجهاض المشروع الاسرائيلي الذي يسعى لابتلاع الضفة وحصار غزة ومطمئنون الى دعم صفنا التنظيمي كله لهذا القرار وثقته بنهج الحركة وخطها الأصيل وأن الحركة تقرر ذلك بكامل ارادتها الوطنية و مستندة الى قوتها السياسية والعسكرية وصمودها في وجه الحصار وفِي الحروب والى مكانتها المحلية والإقليمية وموروثها العظيم والاهم انها تستجيب لرغبة شعبنا في الوحدة وطي صفحة الانقسام
كما أننا مصممون على النجاح والسير بقوة وعزيمة واصرار يقرؤها الجميع من التصريحات القوية والمسؤولية الوطنية التي تصدر عن قيادات الحركة في كافة أماكن تواجدها وخاصة قيادة غزة برآسة الاخ المجاهد يحي السنوار والذين سيقع على عاتقهم ابتداء التنفيذ المباشر لخطوات المصالحة ويعكسون موقف الحركة الواضح نحو الوحدة الوطنية والاستعداد لدفع الاستحقاق المترتب على الحركة ليصل قطار المصالحة الى محطته الواعدة في الضفة والقدس وكل مكان فيه فلسطيني يعشق وطنه.
اننا نريد ان نحيي الأمل في نفوسنا جميعا ونبني الثقة ونجسر الهوة ونتفرغ للملفات الوطنية الكبرى ونستعد لتحديات المرحلة ونتصدى لمشاريع التصفية ونحمي خيار المقاومة وثوابت القضية ونعيد الاعتبار لقضيتنا في ابعادها العربية والإسلامية والدولية، وندرك ان مشوار إنهاء الانقسام وتداعياته قد يكون طويلا فأمامنا عقبات وملفات عديدة تحتاج الى قرارات جريئة لكننا على ثقة اننا بدانا حركة هدم جدار الانقسام وازالة اثاره من حياتنا السياسية في الضفة والقطاع
إننا نتطلع الى اخوتنا في فتح ان يتحركوا معنا في ذات الاتجاه ويهيئوا للبداية المرتقبة لننهي الخطوة الاولى بنجاح و المتمثّلة بإيذان عودة الحكومة للعمل في القطاع وتحمل المسئوليات ومعالجة الازمات ونستعد للحوار الثنائي في القاهرة وصولا للحوار الوطني الشامل حول تنفيذ اتفاقيات القاهرة وملحقاتها وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية والتحضير للانتخابات العامة وترسيخ مبدأ الشراكة في كافة المؤسسات التنفيذية والتشريعية والقضائية وفِي المرجعيات القيادية لشعبنا في الداخل والخارج .