القدس.. 27 إصابة برصاص الاحتلال خلال مواجهات بعد عملية "هار أدار"
من المواجهات مع الاحتلال
القدس المحتلة - خدمة قدس برس |
الثلاثاء 26 سبتمبر 2017 - 18:08 مأُصيب أكثر من 27 مواطنًا فلسطينيًا خلال المواجهات التي اندلعت، اليوم الثلاثاء، في قرى شمالي غرب القدس المحتلة، في أعقاب عملية "هار أدار" صباح اليوم، وأدّت إلى مقتل جندي وحارسيْ أمن إسرائيلييْن وإصابة آخر.
وأفادت مراسلة "قدس برس"، بأن مواجهات "عنيفة وخفيفة" اندلعت بين الحين والآخر في قرى شمالي غرب القدس، بعد وصول تعزيزات عسكرية إليها في أعقاب العملية التي نفّذها الشهيد نمر جمل (37 عامًا) من قرية بيت سوريك.
وأضافت أن مواجهات اندلعت في قرى؛ بدّو (الأعنف)، بيت سوريك، القبيبة، حيث أُصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق جرّاء إطلاق القنابل الغازية على المنازل والسكان بشكل عشوائي.
وأكّد عامر أبو عيد (من إسعاف بدّو)، أن سبعة مواطنين أُصيبوا بجراح مختلفة ومتفرّقة في الجسم، وذلك بالرصاص المطاطي نتيجة اندلاع مواجهات مع الاحتلال في القرية.
وأضاف في حديث لـ "قدس برس"، أنه تم تقديم العلاج ميدانيًا للإصابات، وأشار إلى إصابة ما لا يقل عن عشرين مواطنًا بالاختناق، معظمهم من الطلاب الذين كانوا قد غادروا مدارسهم.
وتوزّعت المواجهات في بدّو في ثلاث نقاط تماس، استهدف خلالها الشبان دوريات الاحتلال العسكرية بالحجارة والزجاجات الحارقة، ردًّا على استشهاد الشاب جمل.
وما زالت بلدة بيت سوريك تشهد إغلاقات عسكرية مشدّدة من قبل جنود الاحتلال، إضافة إلى المعاملة غير الإنسانية مع الحالات المرضية، وفقًا لما قاله رئيس بلديتها أحمد جمال لـ "قدس برس".
وأوضح جمال أن دوريات عسكرية تقتحم القرية ما بين الحين والآخر، ما يُثير استفزاز الشبّان الذين سرعان ما يُلقون الحجارة باتجاه الدوريات التي تُجبر على الانسحاب.
وأشار إلى أنه بعد تدخّلات واتّصالات عديدة، استطاع الفلسطينيون المتواجدون خارج بيت سوريك، العودة إلى منازلهم في القرية سواء الموظفين أو طلاب الجامعات أو العمال، بعد إغلاق تام من قبل الاحتلال، حيث فرض حتى ساعات الظهيرة طوقًا أمنيًا كاملًا على القرية منع من خلاله دخول وخروج المواطنين والمركبات.
ولفت إلى أن المواجهات لم تُسفر عن أي إصابة في صفوف الشبان، مذكّرًا باعتقال الشبان الثلاثة شقيقي الشهيد جمل وهما؛ عبد الكريم ومدحت، إضافة إلى ابن عمهم مالك جمل.
وفي القبيبة، قال حسنين حمودة من المجلس المحلي، إن الاحتلال ينكّل بالمواطنين الفلسطينيين بعد إقامة حاجز على طريق "النفق"، وهو شريان الحياة لقرى شمالي غرب القدس.
وأوضح أن الاحتلال يدقق في هويّات المواطنين، ويفتّش مركباتهم، ويمنع بعض الحالات المرضية من المرور عبره.
وأشار إلى أنه نتيجة لذلك، اضطر المواطنون الفلسطينيون إلى اتخاذ طرق التفافية وطويلة للوصول إلى أماكن سُكناهم، مؤكداً وجود أكثر من 250 مواطناً من القبيبة على هذا الحاجز من بينهم طلاب وطالبات في الجامعات.
وكان الشهيد نمر قد دخل صباح اليوم إلى مستوطنة “هار أدار” (مُقامة على أراضي شمال غرب القدس) مع مجموعة من العمال الفلسطينيين (بحوزته تصريح عمل) حاملاً معه مسدّساً، حيث قام بإطلاق النار على جنود حرس الحدود ورجال الأمن الإسرائيليين على مدخلها.
وأصاب خلال عملية إطلاق النار الجندي الإسرائيلي سولومون غباريا (20 عامًا)، وحارسا أمن (أحدهما عربي خدم في جيش الاحتلال من سكان أبو غوش، والآخر يهودي من سكان القدس)، وفقاً لشرطة الاحتلال.
وذكرت أن المصاب بجروح “بالغة” في العملية، يعمل مسؤولًا في الحراسة والأمن في المستوطنة.
واحتجزت قوات الاحتلال جثمان الشهيد نمر جمل، ولم تُبلّغ ذويه ما إذا كانت تنوي تسليمه لهم غداً أو ستُبقي على جثمانه محتجزاً.