منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 شرح الأزمة اليمنية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

شرح الأزمة اليمنية Empty
مُساهمةموضوع: شرح الأزمة اليمنية   شرح الأزمة اليمنية Emptyالأحد 01 أكتوبر 2017, 8:51 pm

أولا: قامت ثورة 2011 ضد علي عبدالله صالح، ولكن انقسم الشعب لنصفين مؤيد ومعارض، ولم يتنحى صالح إلا بمبادرة خليجية عام 2012 قضت بتنازله عن الحكم لصالح نائبه عبدربه منصور كمرشح توافقي (مؤقت) لمدة عامين، أي تنتهي فترته عام 2014

ثانيا: انتهت فترة عبدربه منصور بدون تجديد ولا تدخل خليجي..فثار الشعب اليمني عليه في سبتمبر 2014 نتج عنها عزل حكومة بحاح لامتصاص غضب الثوار

ثالثا: ثوار اليمن آنذاك كانوا تحالف من حزب المؤتمر ورئيسه علي عبدالله صالح إضافة للحوثيين 

رابعا: تعاطف الجيش اليمني مع الثوار وقرر الوقوف معهم كذلك والشرطة اليمنية، وتم الضغط على الرئيس اليمني لعقد اتفاق السلم والشراكة الذي قضى بمشاركة الثوار في الحكم، يعني الثورة أدت عمليا لخلع نظام رعته الدول الخليجية في مبادرتها عام 2012 وعليه أصبحت السعودية في وضع لا تحسد عليه..

خامسا: نقض الرئيس اليمني اتفاقه مع الثوار ولم يسمح بمشاركتهم في الحكم..مما أدى لانقلاب الجيش على الرئيس وقوفه في صف الثوار..وتم محاصرة كل القيادات الموالية له واعتقال كل الجنرالات المعارضين للثورة..

سادسا: الملك عبدالله كان في أواخر أيامه ولم تستطع السعودية فعل شئ مع كل التطورات في اليمن، وتمكن الثوار بالفعل وأمهلوا الرئيس اليمني مدة زمنية إما لتنفيذ الاتفاق وإما مغادرة البلاد..

سابعا: أعلن هادي تنحيه عن السلطة لعدم مقدرته فعل شئ ولعدم استجابة السعودية له وقوفها معه في الأزمة..

ثامنا: توفى الملك عبدالله ومسك سلمان الحكم..وقرر التدخل بدعم الرئيس المخلوع وإعادته لمنصبه، ونسق مع الإمارات لتهريبه من صنعاء إلى عدن..

تاسعا: بالفعل هرب عبدربه منصور إلى عدن بمساعدة بعض القبائل التي تلقت المال اللازم لتهريبه، وهناك تراجع عن تنحيه السابق وقال أنه ما زال في السلطة وطالب الحوثيين بتسليم السلطة وإخلاء القصر الجمهوري ومؤسسات الدولة..

عاشرا: كان منصور لا يدرك أن الحوثيين هم جزء من الثورة ضده وليسوا كل الثورة، فأدى ذلك لتحالف بقية الثوار مع الحوثي وزادت شعبيتهم جدا في الشمال ، وعاد الوضع إلى ما قبل عام 2011 ولكن بتغير جذري وهو تحالف الحوثي مع صالح ليصدق فيهم مثل (أعداء الأمس أصدقاء اليوم)

حادي عشر: قرر الحوثيون تأديب منصور واجتاحوا الجنوب وسيطروا على عدن ليعتقلوا الرئيس..لكن بتدخل مخابراتي إقليمي ودولي تم تهريب منصور إلى السعودية..وهناك نادى بتدخل عسكري ضد الحوثيين وحلفائهم..

ثاني عشر: أعلنت السعودية حرب اليمن بتحالف أكثر من 10 دول بهدف إعادة منصور إلى منصبه، والقضاء على الحوثيين الذين هددوا حدود المملكة وقتها.. وكان الحوثيون يتمرنون على الحرب بالفعل على الحدود في رسالة برد عسكري إذا قرر سلمان التدخل..

ثالث عشر: بعد ثلاثة أيام من الحرب أعلنت السعودية تدمير 80% من قوة وصواريخ الحوثي..التي هي بالأصل قوة الجيش اليمني الذي تعاطف مع الثوار في سبتمبر 2014، وبناءً عليه تم تدمير معظم مؤسسات الدولة اليمنية وبخاصة الجيش وتم قصف وزارة الدفاع والكليات العسكرية حتى المستشفيات والوزارات وبيوت المسئولين..

رابع عشر: بعد امتصاص الحوثيين للضربة بدأوا في هجوم مضاد واجتاحوا الجنوب السعودي وسيطروا على عدة قرى ومدن سعودية من ضمنها الرابوعة والخوبة ووصلوا إلى حدود نجران، وكان كل همهم تدمير آليات الجيش السعودي وتصوير ذلك لرفع روحهم المعنوية ودعم الجبهة الداخلية..

خامس عشر: بدأت الإمارات والسعودية بخطة جديدة وهي رشوة أهالي الجنوب وزعماء القبائل وصناعة حشد ديني برفع معدل الشعور بالخطر، وقد نجحت الخطة بوقوف بعض قبائل الجنوب معهم كيافع والضالع والصبيحي..وشكلوا مقاتلين محليين لقتال الحوثي وطرده من عدن بحجة (الخطر الفارسي الشيعي)..

سادس عشر: بعد 6 أشهر من الحرب نجح مقاتلي الجنوب إضافة للتحالف السعودي في طرد الحوثيين وصالح من عدن، لكن تبين بعد ذلك أن الحوثي وصالح انسحبوا بإرادتهم بغرض حل التحالف وخلخلته بدخول الإنفصاليين وقوى الحراك له، وهو ما تحقق بالفعل حتى أصبح التحالف في الجنوب هش للغاية ..يشبه تحالف الفصائل السورية المفككة ضد الأسد

سابع عشر: الآن بعد عامين ونصف من الحرب أصبحت المعركة بين طرفين اثنين الأول: تحالف سعودي إماراتي مع مقاتلين جنوبيين من عدن، ضد تحالف آخر بين الحوثيين وعلي عبدالله صالح..أي أن السعودية تحارب الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح الذي تنحي بثورة عام 2011 

ثامن عشر: اليمن منقسم الآن شمال وجنوب، الشمال يمثل 80% من عدد سكان اليمن فوق 25 مليون نسمة، هؤلاء كلهم مع الحوثي وصالح، والسعودية تضرب فيهم..أي أن السعودية لا تضرب الآن في الجنوب لأن مقاتلي الجنوب معها..وعندما أقول السعودية تضرب فهي بمساعدة أمريكية سواء بأقمار صناعية أو بوارج حربية أو صواريخ كروز وموجهة..

تاسع عشر: مقاتلي الجنوب أغلبهم مما يسمى (الحراك الجنوبي) هذا بالأصل يريد انفصال عدن عن اليمن وتكوين دولة مستقلة اسمها (جنوب اليمن) التي كانت مستقلة في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات..ثم قضى عليها صالح في حرب (الوحدة) عام 94، يريدون الآن إحيائها لعوامل تاريخية وثقافية بين الشعبين.

عشرون: يمثل الإخوان المسلمون وتنظيم القاعدة نسبة من مقاتلي الجنوب ضد الحوثيين، ويحركهم جهاز مخابرات آل سعود إضافة لأجهزة مخابرات دولية وولاءات قبلية ورشاوى لبعض أمراء الحرب.

حادي وعشرون: الرئيس اليمني المخلوع عبدربه منصور متحالف عمليا مع القاعدة والإخوان بوصفهم ألد خصوم الحوثي في الشمال، ولقتالهم عن عقيدة دينية سلفية مكافئة لعقيدة الحوثي الشيعية الزيدية، أي لا يمكن فض تحالف منصور مع الإخوان إلا والثمن سيكون الشرعية نفسها..

ثاني وعشرون: أدى تحالف الرئيس اليمني مع الإخوان لتذمر شعب الجنوب ذوي الميول الاشتراكية والشيوعية

ثالث وعشرون: الإمارات تدعم شعب الجنوب في تقرير مصيره ولأنه شعب علماني لا يدخل الدين في السياسة، لذلك تدعو الإمارات لانفصال عدن ، ولمصالح اقتصادية أخرى تمثلت بالسيطرة على جزيرة سوقطرى وميناء عدن المنافس الوحيد إقليميا لميناء دبي

رابع وعشرون: السعودية لا تريد انفصال عدن، وتسعى للقضاء فقط على الحوثي، لذلك هذا الملف هو نقطة الخلاف الثانية مع الإمارات بعد استعانة آل سعود بإخوان اليمن..وبالتالي نفهم أن حرب اليمن الآن تأخرت بسبب وجود تباين شديد وتناقض بين الحلفاء، بالسعودية تدعم الإخوان..الإمارات لا..السعودية ضد الانفصال..الإمارات نعم..

خامس وعشرون: شعب الجنوب يكره الإخوان والقاعدة..لكن لا يستطيع إعلان الحرب عليهم في عدن إلا بإذن وتوافق إقليمي بين السعودية والإمارات، وحتى الآن يوجد صراع خفي معهم تم إعلانه منذ يومين بمؤتمر جماهيري حاشد عرف إعلاميا (بإعلان عدن التاريخي) وفيه أن شعب الجنوب لا يعترف بشرعية هادي.

سادس وعشرون: الإمارات لا تريد هادي رئيس لأنه دمية في يد السعودية، وتبحث عن بديل يضمن بقاء الحرب ونزاهتها دوليا، وفور عثورها على البديل ستقرر الانقلاب ، والسعوديون يفهمون ذلك لذا فهم حريصون على أن يكون البديل الوحيد لهادي هو علي محسن الأحمر..وهو زعيم إخواني كبير..وبالتالي الإمارات ليس أمامها خيار سوى دعم هادي كرئيس-وهو ضد مبادئها- أو انسحابها من عاصفة الحزم..ووقتها ستحسب لها هزيمة عسكرية ويدخل الخليج كله في صراع وأزمة سياسية كبيرة..ربما تعصف ببعض أنظمة الحكم..

سابع وعشرون: ما تسمى (الشرعية اليمنية) ورئيسها المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي..ليس لها شعبية لا في الشمال ولا في الجنوب، الشماليون يكرهون عبدربه باعتباره خائن استدعى الأجانب لغزو البلاد، والجنوبيون يكرهونه لأنه ضد الانفصال..أي أن الحرب عمليا تقوم على وهم كبير وهو إعادة شخص مكروه لمنصب غير معترف به..وهو ما أسميه وأطلقت عليه في بداية الحرب (صراع بدون أفق سياسي) أي صراع عبثي وجرائمه لمجرد القتل..ولا فائدة مرجوة فيه..

ثامن وعشرون: كل ذلك ولم نتحدث عن الشمال الذي يضم 10 محافظات هي بنسبة 90% تحت سيطرة الحوثي وصالح..وكما قلت هي تمثل أغلبية السكان لذلك فخصوم التحالف العربي لديهم ميزة كبيرة مكنتهم من الصمود وهي (الظهير الشعبي)

تاسع وعشرون: إيران ليس لها نفوذ في اليمن..لكن هي مهتمة باستغلالها كورقة تفاوض ضد السعودية، وهذا ليس كلامي..بل كلام المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية في زمن أوباما..

ثلاثون: اليمن لديه أكبر نسبة سلاح في المنطقة، وجيشها كان من أقوى خمس جيوش عربية قبل الثورة اليمنية 2011، لكن تفكك جيشها وكثرة الصراعات أدى لتدمير دفاعها الجوي وطيرانها الحربي ومؤسساتها العسكرية..وما تنفق عليه دول التحالف العربي الآن في الهدم قد تنفق عليه أضعافه في البناء وإعادة الإعمار..لذلك اليمن بالنسبة للسعودية ودول الخليج (بؤرة استنزاف كبيرة) سواء انتصرت أو خرجت مهزومة أو ظل الوضع على ما هو عليه..

أخيرا: كان يمكن تفادي هذه الحرب من الأول بخطة سلام واقعية ومشاركة سياسية تضمن بقاء الحوثي وصالح في السلطة باعتبارهم جزء من النسيج اليمني، لكن طمع السعوديين في إقصائهم وغرورهم بقوتهم أدى إلى ما نحن عليه الآن من حرب عبثية تستهلك مقدرات الخليج، إضافة لتفشي المجاعة..هذا باب كبير آخر في الاستنزاف وتدمير للشعب يتحمل مسئوليته مشعلي هذه الحرب ومؤيدوها..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

شرح الأزمة اليمنية Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح الأزمة اليمنية   شرح الأزمة اليمنية Emptyالأحد 01 أكتوبر 2017, 9:00 pm

الحرب الخامسة تدخل شهرها الثالث وخمس محافظات على خط النارالرئيس صالح أعلن انتهاءها في صعدة والمحافظات الأخرى و تفاوتت ردود الفعل إزاء الإعلان المفاجأ

محمد النعماني 
مع دخول حرب صعدة شهرها الثالث أعلن الرئيس علي عبدالله صالح انتهاءها في صعدة والمحافظات الأخرى بعد توعدة في الفترات السابقة بحسم القضية عسكرياً وبعد أن بقيت وسائل الإعلام الرسمية طوال الثلاثة أشهر تتحدث عن حسم وشيك وتمشيط أخير ووصول إلى آخر المعاقل الحوثية والإعلامي الحوثي يتحدث عن إنكسارت للجيش وخسائر كبيرة ، والحوثي عبدالملك من جهته يقول في لقاء مع صحيفة الأخبار تلبنانية أنه بالرغم من شدة الاشتباكات الماضية فكان يعتبر أن الحرب الفعلية لم تكن بدأت بعد وأن ضرب صنعاء بالكاتيوشا خيار وارد في حال استمرارها.




بعد عجز الجيش عن تحقيق أهداف الحرب الخامسة التي شنها على أتباع عبدالملك الحوثي في محافظة صعدة وغيرها ، كان قد توقع محللون أن يتم الإعلان عن تحقيق أي إنجاز عسكري على الأرض خاصة قبل حلول ذكرى 17/ 7 وهو يوم تولى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح سدة الحكم أواخر السبعينات من القرن المنصرم ، بحيث يتم اعلان إيقاف الحرب وانتصار الجيش ، وإن كان هذا لم يحصل على الواقع ، وصدق ذلك كلمة الرئيس صالح صباح اليوم في حفل تدشين المراكز الصيفية والمخيمات الشبابية اليوم الخميس حيث لم يشير او يركز على انتصار الجيش في صعدة، كما أشار الرئيس إلى أن الحرب توقفت منذ ثلاثة أيام رغماً وصول أخبار مؤكدة عن استمرار المواجهات بعنف في مواقع الاشتباكات في محافظة صعدة .


موقع يمن حر يكشف عن تقرير مفصل عن أحداث الحرب في الأيام الماضية وصولاً إلى هذا الإعلان بإيقافها :

يوم أمس الأربعاء نشر موقع 26 سبتمبر بيان لما أسمتها "اللجنة الأمنية العليا" دعت فيه المواطنين من سكان مناطق وقرى مديرية بني حشيش محافظة صنعاء ، وكذلك سكان بقية المديريات في محافظات عمران ، وصعدة ، بالعودة إلى قراهم "آمنين مطمئنين" بعد توفير الاحتياجات الأساسية حسب قولها ، مصادر محلية حدثت يمن حر عن استحالة عودة أغلب المواطنين لمناطقهم حيث أن أغلب القرى أصبحت مدمرة وغير صالحة للعيش بأي شكل في الوضع الحالي .


الرئيس يجتمع بالمشائخ ويتواصل مع الحوثي 

وكانت قد تداولت مصادر صحفية خلال الأيام الماضية الحديث عن وساطة جديدة جاءت بعد الاجتماع الذي جرى بين رئيس الجمهورية ومشائخ محافظة صعدة، يوم الثلاثاء الفائت .

وقد فجر رئيس الجمهورية مفاجأة في هذا الاجتماع حينما كشف عن تواصله مع عبد الملك الحوثي مباشرةً ، مؤكدا للحاضرين أن آخر اتصال أجراه معه كان في ليل اليوم السابق للاجتماع ، وبحسب صحيفة الوسط أن مراقبين اعتبروا ذلك إشارة إلى وجود قنوات مباشرة بديلة عن الوساطات يمكن من خلاله التوصل إلى حل ، على إثره تنتهي كل الأعمال الحربية، وهو ما يعني أيضا تهديدا مبطنا للمشائخ في صعدة بقدرة الرئيس على إنهاء القضية دون تدخلهم وهو ما يعني خسارتهم للطرفين، لكن مصادر حكومية نفت في وقت لاحق ما تحدثت عنه صحيفة الوسط من تواصل الرئيس مع الحوثي .

وبحسب المصادر الرسمية فقد أشاد الرئيس في ذات الاجتماع بالمواقف البطولية لأبناء صعدة، وعبرعن ثقته بان الأخوة المشائخ والشخصيات الاجتماعية في محافظة صعدة سوف يضطلعون دوما بمسئولياتهم الوطنية إزاء كل ما يهم الأمن والسكينة العامة وخدمة التنمية والاستقرار في محافظتهم، المصادر الإعلامية التابعة للسلطة أشارت أيضاً أن الاجتماع نتج عنه استعداد المشائخ وبدئهم بتكوين جيش شعبي لمواجهة الحوثيين وليس القيام بوساطة ما؟!.

من جهة أخرى قالت مصادر صحفية مستقلة أن الاجتماع أسفر عن اتفاق الطرفين على تشكيل لجنة مكونة من ثلاثة أشخاص مِن كل مِن(أحزاب اللقاء المشترك، العلماء، مجلس النواب، مجلس الشورى، مجلس التضامن الوطني، منظمات المجتمع المدني، السياسيين، والمثقفين) للنزول إلى محافظة صعدة لمقابلة قيادة الحوثيين والتفاوض معهم على إيقاف الحرب وإلقاء السلاح والعودة إلى طاولة الحوار، بعدما أكد مراقبون أن الجيش أصبح مؤمن بعدم إمكانية الحسم العسكري ، خصوصاً مع تنامي قوة الحوثيين وأعداد مناصريهم وكذلك توسع نطاق الاشتباكات.
وذكرت مصادر قبلية أن مشائخ القبائل في محافظتي صعدة وعمران يتدارسون مشروع المبادرة مع أبناء مديرياتهم للخروج من هذه الحرب وإيقافها بالحوار.


مبادرة جديدة 

هذا وقد أعلن عدد من مشائخ وشخصيات اجتماعية يمنية مشروع مبادرة جديدة لاحتواء وإيقاف الحرب الدائرة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين ، و اشترطت المبادرة التي قدمها أبناء المناطق المتضررة للرئيس أن يكون الحل السلمي للقضية بين طرفي الصراع على أساس اتفاقية الدوحة الموقعة في فبراير الماضي بين الطرفين برعاية دولة قطر نصاً وروحاً.

ومن ضمن المبادرة الجديدة اقتراح تشكيل قوات سلام وطنية محايدة مقبولة من الطرفين، في إطار لواء مشاة يمثل قوامه من جميع مناطق اليمن على مستوى الدائرة الانتخابية وكتل الأحزاب السياسية في مجلس النواب والمستقلين، ومن قبيلتين حاشد وبكيل، وبمشاركة ضباط وصف ضباط من ألوية عسكرية لم تشارك في حربها ضد الحوثيين، وعلى أن تكون مقبولة من طرفي الصراع.
وبعد الاتفاق يعلن الطرفين إيقاف الحرب وتخويل قوات السلام الوطنية لحفظ الأمن والاستقرار، شريطة أن يكون الحل السلمي للقضية على أساس اتفاقية الدوحة التي رعاها أمير دولة قطر ومن ثم تبدأ خطة انتشار قوات السلام .

كما يكون لقيادة قوات السلام دور الإشراف والمشاركة في تنفيذ اتفاقية الدوحة إلى جانب اللجنة القطرية أو ممثلها، وغيرها من اللجان الوطنية التي شكلت أو تشكل لهذا الغرض مع مشاركتها لرعاية خطط وبرامج الإعمار للمناطق المتضررة من الحرب التي تدخل الشهر الثالث.

وتضمنت المبادرة المساندة لاتفاقية الدوحة أن يصدر عفو عام رئاسي من الرئيس على جميع قيادات وعناصر الحوثيين يتضمن الإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين من الحوثيين، وبالمقابل أن يفرج الحوثيون عن جميع المعتقلين لديهم من عناصر الطرف الحكومي والمدنيين، وتتبع تلك القوات وتباشر مهامها بأمر وتبعية الرئيس صالح دون تدخل أية قيادات عسكرية أخرى.

وحسب المبادرة فإن من مهام قوات السلام استلام المواقع والمناطق المشمولة في اتفاقية الدوحة وغيرها من المناطق والنقاط التي امتدت إليها المواجهات المسلحة في صعدة وخارجها، إضافة إلى تقديم العون والمساعدة لتنفيذ خطط وبرامج إعادة الإعمار لمخلفات وآثار الحرب وتأمين سير العمل وتنفيذ اتفاقية الدوحة التي يرى أصحاب المبادرة أنها الجادة في إيقاف الحرب وإصلاح الدمار.

وبحسب جريدة العرب القطرية فإن هذه المبادرة قد وجهت اتهامات لدور خارجي من دولة مجاورة – قصدت بها السعودية - هدفها إضعاف اليمن ووحدته، وقالت المبادرة إن سبب ولوج العدو الخارجي في عمق المجتمع اليمني بألوان متعددة هنا وهناك هو استغلال غياب القرار الجريء في استعادة الثقة بين أبناء البيت اليمني الواحد وتضميد الجروح الناجمة عن فتنة حرب 1994م من جهة، وكذلك الابتعاد عن آليات الحلول السلمية لاحتواء الفتنة الجديدة في صعدة، مشيرين إلى أن الطريق الوحيدة التي تفي بقطع الطريق على الأعداء بشكل دائم ومستديم هي وسائل الحلول والمعالجات السلمية . 


هبرة يرد ويحيى الحوثي يعقب 

وفي أول رد على مبادرة المشائخ أكد صالح هبرة على تنفيذ اتفاق قطر باعتباره المرجعية وقال في رسالة وجهها للمشائخ : "نؤكد لكم أن القضية قد أصبحت واضحة وقريبة وسهلة من خلال وجود اتفاق موقع بين الطرفين ملزم ومشهد عليه دوليا وكل طرف يطالب به ويحمل الآخر مسئولية عدم تنفيذه" وحمل السلطة التي اعتبرها ترفض الاتفاق - مسئولية ما يجري في صعدة وما سينتج عنه مستقبلا.
ودعا هبرة مشائخ وعقال محافظة صعدة "لتشكيل لجنة رقابة وتقص لمتابعة الواقع وكشف حقيقة من يرفض تنفيذ الاتفاق".

وزاد معاتباً إياهم "ولا عذر لكم فالقضية أكبر من المجاملات" وعلى عكس تصريحات سابقة ليحيى الحوثي بعدم خوض أي تفاوض مع السلطة في حال تعثر تنفيذ اتفاق الدوحة فقد دعا لوقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات" مقترحا على أمناء أحزاب المشترك في رسالة وجهها لهم "تشكيل لجنة للتحقيق في ذرائع السلطة التي أعلنت بموجبها الحرب والالتقاء بطرفي الصراع على المستوى السياسي والميداني والاستفادة من الوسيط القطري والوساطة المحلية للخروج بتقييم متكامل عن الحرب". ودعا البرلماني المرفوعة حصانته يحيى الحوثي أحزاب المشترك للمشاركة في الوساطة في سبيل استكمال الدور الذي قامت به قطر وتذليل العقبات أمام تطبيق ما تم الاتفاق عليه. 


الوضع الميداني " حجة والجوف على خط النار " 

على الصعيد الميداني استمرت خلال الأيام الماضية المعارك الضارية بين طرفي الحرب في أغلب جبهات القتال، وتحدثت أنباء صحفية عن امتداد المعارك إلى محافظتي الجوف وحجة ، بعد أن وصلت إلى كل من مديريتي بني حشيش في محافظة صنعاء وسفيان في محافظة عمران.
وفي الوقت الذي أكدت خبر انتقال المعارك إلى محافظة الجوف جريدة الوقت البحرينية، فقد أكد أحد المواقع الإخبارية اليمنية المستقلة عن مصادره الخاصة أن المواجهات دخلت إلى محافظة حجة ، حيث هاجمت وحدات من الجيش تساندها مجاميع قبلية بقيادات مشائخ ينتمون إلى الحزب الحاكم بعض قرى "وادي دنون" الذي يربط محافظي صعدة وحجة في مديرية "المحابشة"، وقالت مصادر محلية في منطقة "ربوع الحدود" أن الجيش والمجاميع التي تقاتل في صفه هاجموا قرى في وادي دنون وقصفوا قرى أخرى بالمدفعية ما أسفر عن تدمير بعض المنازل وأتلاف عدد من المزارع، وبحسب موقع يمنات الذي نقل الخبر فلم تتوفر معلومات أخرى حول ما دار خلال الهجوم على تلك المنطقة.


مديرية بني حشيش – محافظة صنعاء

على مقربة من العاصمة صنعاء لا تزال المواجهات المتقطعة مستمرة في مديرية بني حشيش، ويسمع الأهالي في أمانة العاصمة أصوات الانفجارات في الأيام القليلة الماضية في المديرية.في الوقت الذي عاودت فيه وسائل الإعلام الرسمية التأكد على أنها قد أنهت كل عملياتها العسكرية فيها بما فيها عمليات التمشيط ، وقالت أنها إستطاعت القبض على عدة أفراد من عناصر الحوثي في تلك المنطقة ، أما بيانات المكتب الإعلامي التابع لعبدالملك الحوثي فتقول أن القصف لا زال جارياً على عدة مواقع في تلك المديرية وقال البيان الأخير لمكتب الحوثي الصادر يوم الإثنين 13/7 أن القوات الحكومية قامت " بتدمير قرية بيت الأغربي وقامت بإنتهاك أعراض النساء ونهب المزارع والممتلكات " .

في مجلس النواب ظهرت قضية المعارك في بني حشيش وحول أسباب اندلاع الحرب هناك قال وزيرالداخلية مجيباً على سؤال النائب عبده بشر : " إنه تمرد تابع لتمرد صعدة" بدون تفاصيل أخرى،لكنه في نفس الوقت أبدى استعداده لمناقشة مستفيضة لهذا الأمر وذلك ما وافق عليه المجلس دون تحديد موعد معين لتحقيقه، مما جعل مراقبين يعتبرونه تهرب من إطلاع الرأي العام على ما يجري هناك فعلاً .

وقد قصفت القوات الحكومية مساء الأربعاء الماضي بالمدفعية مناطق" النجود" و"بيت القحم" وبعض مناطق "وادي الشرية"، قبل أن تقوم بالتحرك من أجل تمشيط تلك المناطق بمساعدة القبائل المساندة لها. بيد أنها فوجئت بمقاومة حوثية أسفرت عن مقتل ضابط برتبة رائد من قوات الجيش ومقاتل آخر من رجال القبائل منح رتبة نقيب مقابل قتال الحوثيين ويدعى «صالح أحمد محمد الحتمي» وأحد أقاربه ويدعى «علي عبد الله الحنمي» فيما جرح كلاً من «ناصر محمد حزام الحنمي» و»عبد الله محسن الحنمي». وأكدت مصادر محلية لـموقع «يمنات» أن أتباع الحوثي يسيطرون على مواقعهم منذ بداية القتال.
هذا وقد اعترفت مصادر قبلية بسقوط عدد من أفرادها في مواجهات يوم أمس الأول في منطقة بني حشيش وأكدت أن الحوثيين يتواجدون في المنطقة بقوة.


مديرية سفيان – محافظة عمران

تعد أكبر مديرية بمحافظة عمران، ورغم الهدوء الحذر الذي ساد المنطقة منذ يومين وحديث الحوثيين عن بوادر ايجابية قد توصل إلى هدنة وإيقاف الحرب في تلك الجبهة ، والتأكيد عن فتح الطريق الرئيسي أيضاً الذي يصل بين صنعاء – صعدة مروراً بعمران، إلا أن النازحين حتى الآن لم يعودوا لديارهم ومنازلهم نظراً لعدم توفر الأمان الحقيقي في الطريق ، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى لصعوبة العودة بعد أن صارت أغلب المنازل مدمرة ، وكانت ذات المنطقة قد شهدت أعنف المعارك بين طرفي الصراع خلال الأسبوع الماضي . 
ونقلت مصادر محلية أن أكثر من 

وفي حين تحدث إعلام النظام اليمني عن تقدم في جبهة سفيان وفتح طريق عمران صعدة بالقوة وتصفية جيوب الحوثيين في المنطقة فقد نفى تقرير للحوثيين بداية الأسبوع الماضي ذلك وتحدث عن " قيام 6 طائرات ميج بقصف قرى منطقة سفيان ما أسفر عن تهديم عدد كبير من المنازل، مشيرا إلى أن القوات الحكومية كانت نفذت زحفاً عسكرياً على المنطقة في محاولة منها لفك طريق صنعاء - صعدة ،غير أنها فشلت في ذلك وبالمقابل ذكر موقع وزارة الدفاع الإخباري "سبتمبر نت" بأن وحدات من القوات المسلحة والأمن أحكمت سيطرتها على منطقة بركان بمديرية حرف سفيان التي كان يتحصن فيها الحوثيون. 
وكانت قد ذكرت مصادر محلية بمديرية حرف سفيان إن الحوثيين تمكنوا من الوصول إلى جبل " المدرج" الذي يقع باتجاه صعدة والتمركز فيه الأسبوع الماضي مما دفع الجيش إلى تكليف كتيبة عسكرية تابعة للواء عسكري مرابط بآل عمار بمحافظة صعدة للتوجه إلى المدرج حيث دارت مواجهات شديدة بين الطرفين.


مديرية مران - محافظة صعدة

أكدت المصادر الحكومية عن السيطرة على أماكن قريبة من البيت الأبيض – وتحدثت عن تقدمها باتجاه منطقة مران وحيدان وذلك لتضييق الخناق على العناصر الحوثية التي تسعى بين حين وآخر إلى القيام بعمليات تسلل ومهاجمة بعض المواقع وتحدث الإعلام الرسمي عن حصار تفرضه قوات الجيش على المسلحين الحوثيين في تلك المنطقة، وفي المقابل تحدثت بيانات الحوثيين عن سيطرة تامة على (موقع القعد) العسكري المحاذي (لموقع الخميس)، وعن تمكنهم من السيطرة على دبابتين وعدد من الأسلحة الثقيلة، وتنفيذهم عدة هجمات على قوات الجيش هناك.

هذا وكانت الطائرات الحكومية الأيام الماضية قد شنت عدة غارت جوية على ( منطقة مران ) بأنواع الأسلحة الثقيلة وبشكل مكثف لم يسبق له مثيل منذ اندلاع الحرب الأولى بحسب بعض المصادر التي ذكرت أيضاً أن مواجهات عنيفة ما زالت مستمرة باستمرار محاولات وحدات عسكرية للتقدم نحو مناطق (الرباط ، جارية، العقبة) وذلك لفك حصار يفرضه الحوثيون على عدد من الكتائب العسكرية منذ ما يزيد عن الشهر.


مناطق الاشتباك الأخرى بمحافظة صعدة

أعلن المكتب الإعلامي للحوثيين يوم أمس سيطرتهم على "المنطقة الأمنية " المحاذية لمدينة ضحيان ، وهو موقع عسكري كان يرابط فيه الجيش ، وقد ظل تحت حصار المقاتلين الحوثيين - الذين يسيطرون على مدينة ضحيان أيضاً - لما يزيد عن الشهر .

كما قُتل يوم أمس الأثنين 12 عسكرياً في هجوم للحوثيين بقذائف الآر بي جي استهدف طقم عسكري بمنطقة "آل عمار"

منطقة " آل حميدان" تشهد معارك ضارية ، حيث يقوم الطرفين بشن هجمات متبادلة على مواقع الآخر كان آخرها هجوم قام به الجيش يومي الأثنين و الثلاثاء الماضي حيث مازال يشن العديد من الهجمات على مناطق متفرقة في "آل حميدان" ويتحدث عن انتصارات ينفيها الحوثيون بدورهم ، ويؤكدون في بياناتهم بتصديهم لتلك الهجمات وفشلها ، ومن جانبهم أيضاً يتحدثون عن هجمات مضادة يقومون بها في موقع " المحاربة "العسكري ، ومواقع أخرى في منطقة " آل الحماطي"، وقد أعلنوا أيضاً سيطرتهم على مدرسة " آل حميدان" التي كانت ثكنة عسكرية – حسب تعبيرهم – وكذلك السيطرة على منطقة " آل مجني"، متحدثين عن اعطاب واحراق أكثر من عشرة دبابات وبعض المدرعات والأطقم العسكرية وعن سقوط عدد من القتلى والجرحى من الجنود – منهم ضباط كبار في الجيش - من دون الإشارة إلى الخسائر من طرفهم، ولم ينفي الجيش ماجاء في ذلك البيان حتى اليوم .

قام الجيش يوم الثلاثاء الماضي أيضاً بزحف كبير على منطقة " الشبكة" في "بني معاذ " ، حيث دارت معارك عنيفة بينهم وبين المقاتلين الحوثيين استمرت عدة ساعات ، لم ينتج عنها سوى سقوط عشرات القتلى من الطرفين ، ولم يحقق الجيش أي تقدم فعلّي هناك حسب المصادر المحلية .

اللواء المحاصر يستسلم !

وكانت أنباء صحفية قد تناقلت خبراً - لم يتسنى التأكد منه – عن استسلام قوات اللواء السابع عشر بقيادة العميد عبدالعزيز الشهاري المحاصر في مران منذ عدة أسابيع وأوضحت مصادر عن موقع " يمنات " الإخباري : أن الوحدات العسكرية التي استسلمت ما زالت في مكانها بعد أن تم فصل صواعق التفجير من قذائف الدبابات والمدفعية مقابل سماح الحوثيين لها بالحصول على المياه والمواد الغذائية. وأضافت المصادر ذاتها أن تلك الكتائب العسكرية التابعة للواء 17 التي كانت محاصرة في مران سلمت نفسها صباح يوم أمس للحوثيين. 
مقدرة قوام الوحدات التي سلمت نفسها بـ(450) فردا و(50) دبابة وثلاثين عربة بي إم بي و(21) شاحنة و(20) طقماً. 


القادة يتساقطون ضباط وحوثيون !

خلال الأسبوع الماضي تناقلت مصادر صحفية أخبار مقتل بعض قادة الحوثيين ومنهم "عبدالله القعود" أحد أهم قيادات الحوثيين في منطقة سفيان و"ابن سعيد" الذي كان ضمن قوات القبائل التي تساند الجيش، ثم انقلب في الحرب الأخيرة لينضم إلى صفوف الحوثيين ويصبح أحد قادتهم وحتى الآن لم يصدر نفي أو تكذيب من المصادر الحوثية .

وعلى نفس السياق تواردت الأخبار عن مقتل بعض القيادات العسكرية ومنهم ضباط كبار في الجيش اليمني منهم العميد ركن "محسن طبازة" قائد عمليات الفرقة الأولى مدرع والعقيد في الحرس الجمهوري "أحمد مساعد مقولة" والأخير هو شخصية عسكرية بارزة من أبناء منطقة "سنحان" وكان حتى أواخر الثمانينات القائد الأعلى لحراسة الرئيس صالح، وكذلك قُتل العميد "بكيل جعمان" أحد القيادات العسكرية والعميد "الشيبة" قائد الحزام الأمني بمحافظة صعدة .

وكانت أنباء غير مؤكدة قد أشارت إلى إصابة قائد اللواء 15مدرع بجروح بليغة في صدره خلال قيام الجيش بهجوم واسع على منطقة "محضة" التي مازال يسيطر عليها الحوثيين .

يذكر ان عددا كبيرا من رفيعي الرتب العسكرية كانوا قد قتلوا أو أصيبوا في معارك الأسبوع الماضي بينهم العميد ركن "محمد حسين احمد شعفل" نائب مدير دائرة التامين الفني، الذي أعلن انه قتل في حادث سير بعمران، بينما أكدت مصادر محليه انه قتل في معارك بمنطقة "سفيان" بعد إطلاق الرصاص على سيارة جيب عسكرية كان يستقلها ما أدى إلى انقلابها بعد إصابة ركابها .

ولازالت جثة قائد كتيبة الدبابات الرائد «أحمد البروق» ما زالت ملقاة في العراء في منطقة بني حشيش ضمن أكثر من ثلاثين جثة لم يتم انتشالها بحسب بعض المصادر الصحفية التي أضافت أيضاً أن قائداً آخر قتل في" بيت سريع"، فيما تجري وساطات بين الحوثيين والجيش من أجل إطلاق (120) أسيراً من أفراد الجيش لدى الحوثيين.

كما قُتل يوم أمس الأثنين 12 عسكرياً في هجوم للحوثيين بقذائف الآر بي جي استهدف طقم عسكري بمنطقة "آل عمار"

الوضع الإنساني 

مأساة الحروب هي الضحايا المدنيين والذين يتعرضون لمخاطر عديدة تبدأ بالخطر على الحياة نتيجة لبقائهم تحت خط النار وفي مرمى القصف العسكري، مروراً بالتشرد والضياع والجوع والمرض نتيجة للحصار ولعدم وجود مساعدات ومعسكرات للنزاحين في أغلب مناطق الاشتباك، فخلال هذه الحرب الخامسة تحدثت المصادر عن سقوط عشرات الضحايا أغلبهم من الأطفال والنساء – سيتم نشر تقرير منفصل يرصد تلك الحالات مستقبلاً- ، المشكلة الأكبر تأتي في وعي الجنود والقيادات العسكرية للجيش حيث يتحدث الحوثيون عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجرائم حرب ترتكبها بعض الوحدات في الجيش في مناطق الاشتباكات فعوضاً عن استهداف المناطق السكنية بالقصف والتي نتج عنها قتل العشرات من المدنيين ، تحدث انتهاكات مباشرة من الجنود على المدنيين كحادثة قتل طفل 10 سنوات في منطقة " آل عمار" من قبل بعض الجنود لرفضه اعطائهم بعض من شجرة" القات" كانت في حوزته ، وكمثال آخر أيضاً ما وقع في قرية " بيت الأغربي" مديرية "بني حشيش" ، حيث تحدثت مصادر صحفية ومحلية عن قيام بعض الوحدات العسكرية بجرائم اغتصاب لعدد من النساء هناك بعد اقتحام منازلهن وتعرضهن للضرب والسرقة أيضاً .

كل تلك الجرائم تعتبر جرائم حرب يجب على القيادات العسكرية الانتباه لها ، والقيام بحملات توعية واسعة في أوساط الجنود بمخاطر ارتكابها وعواقبها ايضاً ، وأن هذه الجرائم لا يجوز ارتكابها انسانياً مهما كانت الأسباب عوضاً اننا نتحدث عن جيش يمني وليس أجنبي.

كما يزداد وضع النازحين والمتضررين من الحرب سوءاً مع طول واستمرار الحرب في عدة مناطق من صعدة وعمران وصنعاء، وكانت أصدرت مفوضية الاتحاد الأوروبي في الجمهورية اليمنية بلاغاً صحفيا في وقت سابق.. جاء فيه:

«خصصت المفوضية الأوروبية مبلغ مليون يورو في إطار طوارئ المعونة الإنسانية لمساعدة ضحايا النزاع القائم في شمال اليمن، وسوف تستخدم المنحة المقدمة عبر إدارة المعونة الإنسانية في المفوضية الأوروبية (ECHO) وتحت مسؤولية المفوض السيد لويس ميشيل لمساعدة الجرحى والنازحين جراء ذلك النزاع.

فالنزاع الذي طال أمده، منذ العام 2004م والذي تصاعد مؤخراً كانت له آثار سلبية على محافظة صعدة، حيث أجبرت المعارك المدنيين على النزوح من مناطقهم ، وأشارت التقارير إلى أن عدد المتأثرين بالنزاعات في محافظة صعدة يفوق 77000 مواطن ، حيث أكدت بعض المنظمات المحلية بأن النازحين بسبب هذه الحرب الأخيرة يصل عددهم إلى مائة ألف نازح.

و الازدياد المطرد لأعداد النازحين في المعسكرات زاد من الحاجة إلى المأوى، والماء والغذاء آخذين بعين الاعتبار ارتفاع أسعار الغذاء العالمية، كما أوردت التقارير أن أنظمة المياه والصرف الصحي والصحة في المعسكرات غير مرضية مما يهدد بانتشار الأوبئة والخطر على صحة النازحين هناك.

وقد اعتمدت المفوضية الأوروبية مبلغ المليون يورو لتقديم المعونة الإنسانية الفورية والمتضمنة توزيع أغذية طوارئ، مياه نقية، أنظمة طوارئ للصرف الصحي، مأوى، مواد غير غذائية، مواد إسعافية، وبعض نشاطات الإغاثة التكاملية لحوالي 49000 شخص من النازحين.

ومع شكوك بعض نشطاء حقوق الإنسان حول وصول تلك المساعدات لأكثر من قد يحتاجها من المتضررين ، فقد هابت المفوضية الأوروبية بجميع الأطرف لتسهيل وصول المنظمات الدولية الإنسانية للمتأثرين بهذه المعارك، مما يمكنهم من القيام بعملهم بصورة فاعلة.

ولا تزال مدينة "الحرف" مركز مديرية "حرف سفيان" خالية تماماً من سكانها، وقالت مصادر محلية: "إن التدمير الكامل الذي تعرضت له المدينة وعدم توفر الأمان حالت دون عودة سكان المدينة إلى منازلهم ومحلاتهم التجارية إذ لا يزال نازحون ومتفرقون يعانون من أوضاع سيئة للغاية في ظل غياب كامل للجهود الإنسانية سواء من قبل الجهات الرسمية أو المنظمات الإنسانية هناك، وأكدت المصادر أن النازحين في قرى متفرقة ومديريات مجاورة يعانون أوضاعاً معيشية وصحية صعبة، ويتوقع أن تتفشى بينهم الأوبئة والأمراض الخطيرة نتيجة التزاحم داخل المدارس والمنازل الضيقة التي أخلاها أهلها للنازحين.

ويعاني ايضاً سكان مدينة صعدة خصوصاً من ارتفاع أسعار المواد الأساسية إلى أسعار خيالية أصبح الحصول عليها غير ممكن لأغلب السكان ، مما يهدد بكارثة ومجاعة كبيرة قد يخفف منها ربما اعلان فتح طريق صنعاء – صعدة بداية هذا الأسبوع .


تواصل الاعتقالات

تواصلت حملات الاعتقالات المكثفة التي تقوم بها السلطات الأمنية في مختلف المحافظات على خلفية حرب صعدة الخامسة خصوصاً في محافظة صنعاء حيث تم اعتقال العشرات أغلبهم من العائلات ذات النسب " الهاشمي" ، كما تواصلت الاعتقالات ايضاً في المحافظات الأخرى كمحافظة صعدة ، حجة ، عدن ، عمران ، ذمار ، وغيرها ، وشكت بعض المنظمات الحقوقية المحلية من عدم تعاون الأهالي بالإبلاغ عن حالات الاعتقال التي تقع على أبنائهم نتيجة إرهاب السلطات الأمنية وتهديدهم من التحدث للمنظمات او الإعلام.

ففي مدينة صعدة، نفذت سلطات الأمن قبل يومين حملة اعتقالات في صفوف النازحين، طالت الأشخاص الذين يحملون لقب المؤيد.
وقال أحد السكان المحليين لـ"الاشتراكي نت" إن أحد معارفه ينتمي إلى عائلة المؤيد كان بين المعتقلين.

وكواحد من عشرات الأمثلة فقد اقتحم مسلحون يتبعون القوات الجوية منازل مواطنين بمنطقة بني" عاصم" التابعة لمديرية بني الحارث بمحافظة صنعاء، واعتقلوا شخصين دون توضيح الأسباب وقال أحمد صالح الحزورة إن 8 أشخاص، 4 منهم يرتدون الزى العسكري الخاص بالقوات الجوية، مدججين بالسلاح، ويقلهم طقم تابع للقوات الجوية، قاموا باقتحام منزله ومنازل إخوانه في ساعة متأخرة من ليلة الـ8 من يونيو الماضي، وأشهروا السلاح في وجوه الساكنين، واختطفوا كلاً من "محمد أحمد الحزورة"، و"أحمد أحمد الحزورة"، اللذين تعرضا للضرب بأعقاب البنادق أمام النساء والأطفال الذين أصيبوا بالذعر والهلع جراء الحادث.

وأضاف الحزورة في رسالة بعث بها الى رئيس الجمهورية، حصلت «الوحدوي نت» على نسخة منها، أن الأسرة تقدمت بعديد بلاغات للجهات الأمنية دون أن يتم القبض على الجناة.
وناشد الحزورة وإخوانه رئيس الجمهورية التدخل لإنصافهم وإطلاق سراح المخطوفين، والتحقيق في الحادثة، وإحالة المعتدين الى الجهات المختصة.

وعلى ذات السياق نظمت عدد من منظمات المجتمع المدني يوم الأحد 13/ 7 اعتصاماً أمام مبنى مجلس النواب للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين والمختطفين على ذمة أحداث صعدة ، وقد منعت قوات الأمن المشاركين من الاعتصام أمام بوابة المجلس، فأصر المعتصمون على التجمع بالقرب من ميدان التحرير على مدخل أحد الشوارع المؤدية إلى مبنى مجلس النواب.

وقد شارك في الإعتصام العديد من البرلمانيين والناشطين الحقوقيين وأهالي المعتقلين وتم إيصال رسالة من المعتصمين لرئاسة المجلس وأعضائه ،على إثر ذلك تم تشكيل لجنة في البرلمان لبحث قضية المعتقلين والمخفيين قسرا؟ً على ذمة حروب صعدة .

محمد عايش كشف في صيحفة "الشارع"، السبت 19/7/2008م عن معلومات هام اوصح فيها ان ملتقى الأمر بالمعروف "سلطة عرفية" موازية للدولة برعاية من المملكة

مسئول اليمن في "اللجنة الخاصة" يلتقي مشائخ حاشد وبكيل في "مأدبة" بالسفارة السعودية

الرياض حاولت فتح "نافذة" مع الحوثي وأرسلت مبعوثين للحوار تحريك سعودي لأوراق "القبيلة والسلفيين" والرئيس يرد بإيقاف الحرب 
وان هناك سباق محموم لجني ثمار الأزمات التي تعيشها البلاد، أطرافه الحكومة والسعودية، وبينهما القبائل والسلفيون.

يوم الثلاثاء، 15 يوليو، انعقد ملتقى "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" منتقلا بتحالف القوى التقليدية (القبيلة والسلفيين) إلى شكل من تحالف "مؤسسي" يرفع شعار "الفضيلة" وينطوي على أجندة محض أمنية وسياسية.

أكثر من 1500، ما بين شيخ أو داعية سلفي، وشيخ أو وجاهة قبلية من "حاشد" و"بكيل"، اجتمعوا في قاعة "أكسبو" بصنعاء، وعلى عكس المتوقع لم تهيمن على الاجتماع قضايا "الفضيلة" و"الرذيلة" بل قضيتان أخريان: صعدة والجنوب.

بالنسبة لصعدة؛ أجمع المشاركون على ضرورة استمرار الحرب وتعاون "الدولة والشعب والبرلمان" في ذلك، وذهب معظم وقت الملتقى في التنظير للحرب والتأكيد على استمرارها.

وبعد يومين اثنين فقط، أي يوم الخميس، أعلن الرئيس علي عبدالله صالح عن "توقف الحرب" مع تأكيد منه بأنها "لن تعود أبدا".

فما الذي حدث؟

تفيد المعلومات المتوفرة لدى "الشارع" أن خيوط حرب صعدة بدأت، فعلا، تفلت من يدي الرئيس صالح، وتنتقل إلى أيدي ما تصفه المصادر بـ"معسكر سعودي" شهدت الأسابيع الماضية إعادة لترتيب صفوفه وصولا إلى الإعلان عن نفسه كملتقى لـ"الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".

اجتماعات الأخذ والرد المتكررة خلال الأسابيع الـ 3 المنصرمة، بين الرئيس ومشائخ صعدة وحاشد، وآخرها اجتماع الثلاثاء قبل الماضي الذي حضره الشيخ عبد المجيد الزنداني؛ اتخذت طابع "المساومة" في أغلبها، حيث قايض المشائخ الرئيس بإيقاف الحرب لكن على يد وساطة سعودية، أو استمرار المعارك شريطة حصولهم على تسويات مالية ووظيفية كبيرة مقابل المشاركة فيها إلى جانب الجيش.

وطبقا لمصادر، ذات علاقة، فإن الاجتماعات سيطرت عليها أجواء "انزعاج" الرئيس من تحركات سعودية تمت، مؤخرا، بعيدا عنه، وبالتواصل المباشر مع أطراف قبلية وسياسية عديدة، ما عكس نوايا لدى الرياض بالاستمرار في "ترتيب" أوراقها داخل اليمن انطلاقا من قناعة بأن نظام صالح بات غير قادر على احتواء أزماته الداخلية.

وكانت مصادر قبلية وسياسية متطابقة، كشفت لـ"الشارع" أن لقاء عقد بداية الأسبوع قبل الماضي، في السفارة السعودية بصنعاء، بين مسؤول اليمن في المكتب الخاص الذي يرأسه الأمير سلطان بن عبد العزيز، وبين "رؤوس" مشائخ حاشد وبكيل.

ولم تتسنَّ معرفة طبيعة ما دار في اللقاء الذي انعقد على مأدبة غداء أقامها الضيف السعودي للمشائخ خلال زيارة غير معلنة نفذها إلى اليمن.

أبرز الحضور في لقاء السفارة، شاركوا بفعالية في التحضير والإعداد لملتقى "الأمر بالمعروف" وفي أعماله، كما كانوا جزءا من الهيئة التي تم اختيارها لإدارة الملتقى وتكونت من 46 شخصية من الشخصيات السلفية والقبلية على رأسها المشائخ: عبد المجيد الزنداني، عبد الله صعتر، حمود هاشم الذارحي، صادق وحسين عبدالله بن حسين الأحمر، غالب الأجدع، فيصل مناع، محمد بن ناجي الغادر، وآخرون.

وفد من هيئة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" السعودية، شارك في الملتقى بعد أن كانت الهيئة أعلنت استعدادها لدعم أي مشروع مشابه لها في المنطقة، في إشارة منها لسعي مشائخ اليمن لاستنساخ تجربتها.

تأثيرات التناقض بين التحركات السعودية وخيارات الرسميين في صنعاء؛ كانت واضحة في الانقلاب الجذري لمواقف مشائخ الملتقى خصوصا إزاء حرب صعدة.

ففيما كان الشيخ حسين الأحمر يلعب، عند بداية الحرب الـ 5 في مايو، دور الوسيط، ويعبر في تصريحاته عن تذمره من استمرار خيار الحرب، تحول إلى الموقف النقيض، وتولى خلال الملتقى إثارة قضية صعدة، مطالبا الحضور، بشكل حاسم، بتحديد موقفهم وما إذا كانوا "مع الدولة أو ضدها"، وبالمثل فعل شقيقه الأكبر الشيخ صادق.

ويوم الأربعاء اعتبر الشيخ حسين، في تصريح لصحيفة "الوسط"، أن إيقاف الحرب "خيانة وطنية".

الشيخ عبد المجيد الزنداني، بدوره، كان حافظ على موقف "صامت" حيال الحرب وأطرافها منذ اندلاعها الأول، منتصف 2004.

الشيخ حمود الذارحي، أبعد من هذا، انتقد في حوار مع صحيفة "البلاغ"، قبل أسبوعين، العلماء الذين عبروا عن تأييدهم للحرب، معتبرا أن دور "الوساطة" والبحث عن السلام كان الأجدر بهم.

وبشكل لافت تزامن هذا الانقلاب في المواقف مع ظهور مؤشرات على اتجاه الحكومة صوب خيار آخر، هو ما عبر عنه الدكتور أبو بكر القربي، وزير الخارجية، يوم السبت الماضي (قبل الملتقى بيومين) في تصريح لصحيفة "الأهرام" المصرية، حين اعتبر أن "السلاح لن يحل المشكلة في صعدة، وأن من الضروري العودة إلى المفاوضات". وترافق تصريح القربي مع إعلان هدنة، في ذات اليوم، على صعيد القتال في مناطق حرف سفيان تمهيدا للدخول في هدنة مماثلة في صعدة..

بداية التعبير عن تقاطع خيارات مشائخ القبائل وخيارات المملكة العربية السعودية، كانت عند طرح مشائخ في صعدة خيار اللجوء للسعودية لتكون وسيطا لإيقاف القتال، وبمبرر أن المملكة وحدها قادرة على إنهاء الحرب بسبب إمكاناتها المالية التي تتيح لها الالتزام بإعادة إعمار المناطق المتضررة مقابل التزام أطراف المعركة بإيقافها.

وبقدر ما حضرت حكاية "المال" في استدعاء الدور السعودي، فقد حضرت أيضا خلف الواقع الذي أدى إلى فشل الوساطة القطرية، وطبقا لمصادر خاصة، فإن الاعتراض الأبرز على وساطة قطر من قبل أطراف النفوذ القبلي والعسكري هو عدم "مرونة" الدوحة في ما يتعلق بقضية إعادة الإعمار، حيث التزم القطريون بتمويل إعادة الإعمار لكن مع إصرارهم على أن يتولوا هم التنفيذ والإنفاق على هذه المرحلة عبر صندوق التنمية القطري، وهو ما عنى أن الجميع في اليمن سيخرجون "دون عوائد" خصوصا المشائخ القريبين من السعودية وفي طليعتهم مشائخ في صعدة.

وليست صعدة كل شيء في تطورات التكتل القبلي/ السلفي، بل هي جزء من مجموع أزمات مبررة لهذا التكتل لإقامة ما يبدو أنه "سلطة عرفية" موازية للدولة أو معوضة عن غيابها، ومتوافرة على إمكانات الصمود وتنفيذ مشاريعها برعاية من المملكة وفي ظل الضعف الحكومي والفساد المستشري والانهيار المطرد لمشروع الدولة.

مصادر أخرى كشفت لـ"الشارع" للمرة الأولى أن السعودية قبل أن تحرك أوراقها القبلية والسلفية، كانت حاولت التواصل مع الحوثيين بهدف "فتح نافذة" معهم، ووفقا لهذه المصادر فإن الرياض بعثت رسولين اثنين إلى النائب يحيى الحوثي، عند اندلاع الحرب الـ 4، 2006، (وكان حينها في القاهرة) تطلب إليه إبلاغ شقيقه عبد الملك بأنها ترغب في استقبال موفدين من قبله لـ"إجراء حوار" معه.

ورفض يحيى الحوثي هذا العرض، بسبب ارتباطه (من وقت سابق) بعلاقة مع ليبيا، فضلا عن أنه، وفقا للمصادر ذاتها، رأى في إصرار السعوديين على الحوار فقط مع شقيقه "تجاوزا له" و"تقليلا من شأنه".

وتفاوتت ردود الفعل إزاء الإعلان المفاجأ من قبل رئيس الجمهورية الخميس الماضي عن توقف الحرب في صعدة وتأكيده على عدم عودتها ..ففي الوقت الذي رحبت عدة شخصيات سياسية وإجتماعية بهذه الخطوة فقد صمتت العديد من الشخصيات و ا لأطراف السياسية .



حزب المؤتمر الشعبي الحاكم رحب بإعلان رئيس الجمهورية انتهاء العمليات العسكرية في مديريات صعدة. مؤكدا ان هذا الإعلان يأتي حرصا من فخامته على حقن الدم اليمني.

أما أحزاب اللقاء المشترك حتى الآن لم يصدر عنها أي موقف رسمي وكانت قد عقدت ذات الأحزاب إجتماعاً لها أمس السبت بهذا الشأن ولم تخرج ببيان حوله ، ويتحدث البعض عن عدم توافق قائم بين تلك الأحزاب وأن حزب الإصلاح أكبر أحزاب المعارضة لازال متردداً في الترحيب بهذه الخطوة وذلكم على خلفية مواقفه السابقة من هذه الحرب ومعارضته لإتفاق الدوحة العام الماضي .

لكن حزب الحق كان قد أعلن ترحيبه وتأييده لموقف الرئيس بإيقاف الحرب داعياً للإفراج عن السجناء والمعتقلين ومعالجة الأضرار التي خلفتها الحرب .

الحزب الإ‘شتراكي اليمني اعتبر اليوم قرار رئيس الجمهورية إنهاء الحرب في محافظة صعدة "مطلباً شعبياً ووطنياً، سبق للحزب أن طالب به سواء في هيئاته او في إطار اللقاء المشترك".
وأكد مصدر مسؤول في الحزب الاشتراكي اليمني أن الحزب "دعا إلى الحوار الداخلي بشأن أي قضية وطنية رافضا اللجوء إلى القوة لحسم النزاعات الداخلية".

واضاف "إن الحزب وهو يرفض اللجوء إلى القوة أو الحرب والصراعات الدموية والعنف يؤكد على أهمية ان يكون هذا القرار قد جسد فعلا الحاجة الوطنية لمعالجة مظاهر الأزمة الشاملة التي تمر بها البلاد بما في ذلك حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً يفضي إلى إقامة دولة الشراكة الوطنية لكل أبناء اليمن ورفع المظاهر العسكرية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووقف المحاكمات والمطاردات لنشطاء العمل السياسي".
وعبر المصدر الاشتراكي عن أمل حزبه في "تحويل القرار إلى خطوة جسورة لتسوية وطنية شاملة تضع البلاد على طريق التطور الديمقراطي الحقيقي الكفيل وحده بإخراج اليمن من مأزق الأزمات والصراعات والعنف".

ومضى المصدر يقول " ن حرب صعدة في مراحلها المختلفة كانت إحدى تداعيات الأزمة الوطنية التي تمر بها اليمن لذلك فان قرار وقفها على نحو نهائي لابد أن يحقق تطلعات الشعب اليمني في تحويل هذا القرار إلى فعل وطني يمنع تجدد الحرب ويرسي أسساً قوية للسلام والتصالح الوطني ونبذ الحروب والعنف وسياسات الإقصاء والتفرغ للتنمية والبناء وان لا يسمح بتحويله إلى مجرد مناورة سياسية أو لاستقواء بها على الأوضاع السياسية من قبل أي طرف وتحت أي ظرف من الظروف أو أن توظف لأغراض مغايرة عما يتطلع إليه الشعب من أن يصبح خطوة على طريق الحل الشامل للازمة الوطنية".

ونقل المصدر ترحمات الاشتراكي على أرواح الضحايا من العسكريين والمدنيين من كل أطراف الحرب وعبر عن مواساته لعائلات الضحايا، وأكد على أولوية معالجة أوضاع الإنسانية للنازحين والمتضررين من الحرب.

على صعيد الشخصيات السياسية وخاصة المعارضة توالت مواقف الترحيب فقد قال النائب سلطان العتواني ، أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري المعارض : " نحن مع إيقاف الحرب ولكن ما هي الضمانات كي لا تعود الأمور مرة أخرى على ما كانت عليه، ومن يضمن أن يكون توقف الحرب نهائيا ؟"

و أضاف العتواني في تصريحات صحفية : " كل ما نتمناه هو إيقاف إراقة الدماء والحرب وما يرافقها ، فهذه المسألة ليست مسالة محصورة بين الرئيس والحوثي ، إذ لابد أن يطلع قادة المجتمع ومؤسساته على ما تم الاتفاق عليه ، ولا يجب أن يكون ذلك مخفيا على احد ونحن نرحب بالقرار".

من جانبه قال الكاتب المعارض عبد الرحيم محسن " ان الرئيس صالح شن الحرب على صعدة في أريع محطات ثم ضحى بعشرات أو بآلاف المواطنين اليمنيين خلال خمس جولات ثم أعلن بنفسه ولنفسه انتهاء الحرب دون أن يعرف أحد خلفية القرار ، ولكن الحقيقة 

التي انطوى عليها هذا القرار أن الرئيس أصيب بذعر شديد من قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوجيه الاتهام إلى الرئيس البشير باعتباره مجرم حرب ولذلك قرر بنفسه ولنفسه عدم الاستمرار أو مواصلة الحرب في صعدة".

وأضاف محسن في تصريحات للصحفي رداد السلامي في تقرير نقله موقع " التغيير " : " لهذا الغرض قدم الرئيس كل التنازلات للطرف الآخر دون أن يعطي أي ذرة اهتمام لضحايا هذه الكارثة التي صنعها وأراد أن يحصد من وراءها مجدا ، كما هو مجد البشير ".

فيما قال الدكتور مرتضى زيد المحطوري " أنا مع فخامة الرئيس في إيقاف هذا النزيف وأقول له أن أي صوت م

زايد هو مخادع فاجر صاحب مصلحة وإن لم يكن متآمرا على فخامة الرئيس والبلد فهو مشوه الإنسانية لا ضمير له وليس لديه ذرة من الرحمة والكرامة والمروءة ولا يرد إلا أن يكون مصاص دماء ".

وأضاف المحطوري في تصريحات صحفية : " نحن مع فخامة الرئيس ونسأل الله أن يجعل هذا التوقف هو التوقف الأخير للحرب ". وطالب المحطوري رئيس الجمهورية بإطلاق السجناء على ذمة الحرب .

كما رحب عضو اللجنة المركزية في الحزب الاشتراكي اليمني محمد المقالح بقرار رئيس الجمهورية الخاص بوقف الحرب في صعدة واعتبره قرارا شجاعا ينبغي الإشادة فيه ،جاء ذلك في تصريح نشره موقع الوطن الإخباري عصر السبت .

واضاف المقالح بان القرار "جاء استجابة لمنطق العقل والحكمة" وهو ما كان يطالب به الاشتراكي والمشترك منذ البداية ،و رحب بالقرار وقال " نتمنى من الرئيس ان يلحقه بخطوة انفراجية اخرى وهي اطلاق المعتقلين السياسين"،معتبرا الإفراج عن المعتقلين السياسيين مع إيقاف حرب صعدة لابد وان يهيئ لإجراء حوار وطني حول كل القضايا الوطنية المثار حولها الخلاف ،واكد في تصريحه بان هذه القرارات والإجراءات تمثل " حاجة اليمن ومطلبها الأساسي " .

وفي رده على الحملة الإعلامية التي تقف ضد قرار وقف الحرب وتشويهه ،قال المقالح ان الذي يرفض وقف نزيف الدم اليمني "ما هو إلا شخصية دموية أو مصاب بعقد نفسية ، لان الحرب لا يبغيها الا هذا النوع من الناس لاسيما الحروب الداخلية ".
وختم تصريحه بالقول " اعتقد أن الموقف الأصيل لتكتل أحزاب المشترك المعارضة هو المطالبة بإيقاف الحرب منذ اللحظة الأولى"


هذا وكان يحيى الحوثي عضو مجلس النواب والأخ الأكبر لعبد الملك الحوثي القائد الميداني للحوثيين 
قد قال في تصريحات إعلامية في برنامج ما وراء الخبر على قناة الجزيرة مساء الجمعة الماضية إن إعلان وقف الحرب هذه المرة أكثر جدية من ذي قبل.
وأضاف "أنه منذ أعلن الرئيس علي عبد الله صالح وقف الحرب بدأ الجيش بالانسحاب من المواقع التي كان متواجدا فيها في صعده.

وقال يحيى الحوثي الذي يعيش حاليا في برلين الألمانية: "لقد اتصل الرئيس علي عبد الله صالح بأخي عبد الملك الحوثي وطلب منه وقف الحرب مع التزام بتسوية الخلافات عبر الحوار، وأضاف أن الرئيس أبلغ رأيه مكتوبا لأخيه عبد الملك".
كما تحدث الحوثي في مقابله مع قناة الجزيرة عن حدوث بعض المناوشات المتفرقة بين الجيش والحوثيين، موضحاً إلى أن ضمانات صمود اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين ممكنا من خلال وقف اعتداءات الجيش على الموطنين، والعمل على التنمية والمساواة بين الناس حد تعبيره، وقال الحوثي : لا نريد أن يكون هناك حرب نريد أن يكون السلام والحوار الجاد والمسئول طريق ومنهاج لحل كل القضايا، وسيادة دولة النظام والقانون، دولة المؤسسات، إلى جانب تنفيذ اتفاق الدوحة.

وكان رئيس الجمهورية أعلن الخميس عن انتهاء الحرب في مديريات محافظة صعدة قبل ثلاثة أيام وقال أثناء تدشين المراكز الصيفية والمخيمات الشبابية بأمانة العاصمة "إنشاء الله لن تعود هذه الحرب أبدا " .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

شرح الأزمة اليمنية Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح الأزمة اليمنية   شرح الأزمة اليمنية Emptyالأحد 01 أكتوبر 2017, 9:01 pm

آل سعود وراء حرب الحوثيين الشيعة في صعدة اليمنية

* مسئول اليمن في "اللجنة الخاصة" سلطان بن عبد العزيز آل سعود, يلتقي مشائخ حاشد وبكيل في "مأدبة" بالسفارة الآل سعودية لإستمرارية حرب صعدة!!!

الرياض الآل سعودية حاولت فتح "نافذة" مع الحوثيين!!! وأرسلت مبعوثين للحوار لتحريك سعودي لأوراق "القبيلة والسلفيين" في اليمن, والرئيس يرد بإيقاف الحرب وان هناك سباق محموم لجني ثمار الأزمات التي تعيشها البلاد، أطرافه الحكومة وآل سعود وبينهما القبائل والسلفيون.
يوم الثلاثاء، 15 يوليو 2008، انعقد ملتقى "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" منتقلا بتحالف القوى التقليدية (القبيلة والسلفيين) إلى شكل من تحالف "مؤسسي" يرفع شعار "الفضيلة" وينظوي تحتها على أجندة محض أمنية وسياسية.
أكثر من 1500، ما بين شيخ أو داعية سلفي، وشيخ أو وجاهة قبلية من "حاشد" و"بكيل"، اجتمعوا في قاعة "أكسبو" بصنعاء، وعلى عكس المتوقع, لم تهيمن على الاجتماع قضايا "الفضيلة" و"الرذيلة"!!! بل قضيتان أخريان: صعدة والجنوب.

بالنسبة لصعدة؛ أجمع المشاركون على ضرورة استمرار الحرب وتعاون "الدولة والشعب والبرلمان" في ذلك، وذهب معظم وقت الملتقى في التنظير للحرب والتأكيد على استمرارها.
وبعد يومين اثنين فقط، أي يوم الخميس 17 يوليو، أعلن الرئيس علي عبدالله صالح عن "توقف الحرب" مع تأكيد منه بأنها "لن تعود أبدا".
فما الذي حدث؟
يقول الخبر: تفيد المعلومات المتوفرة لدى "الشارع" أن خيوط حرب صعدة بدأت، فعلا، تفلت من يدي الرئيس صالح، وتنتقل إلى أيدي ما تصفه المصادر بـ"معسكر آل سعودي" شهدت الأسابيع الماضية إعادة لترتيب صفوفه وصولا إلى الإعلان عن نفسه كملتقى لـ"الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
اجتماعات الأخذ والرد المتكررة خلال الأسابيع الـ 3 المنصرمة، بين الرئيس ومشائخ صعدة وحاشد، وآخرها اجتماع الثلاثاء قبل الماضي الذي حضره الشيخ عبد المجيد الزنداني؛ اتخذت طابع "المساومة" في أغلبها، حيث قايض المشائخ الرئيس بإيقاف الحرب لكن على يد وساطة آل سعودية!!! أو استمرار المعارك شريطة حصولهم على تسويات مالية ووظيفية كبيرة!!! مقابل المشاركة فيها إلى جانب الجيش!!!
وطبقا لمصادر، ذات علاقة، فإن الاجتماعات سيطرت عليها أجواء "انزعاج" الرئيس اليمني من تحركات آل سعودية مكثفة تمت مؤخرا، بعيدا عنه، وبالتواصل المباشر مع أطراف قبلية وسياسية عديدة، ما عكس نوايا لدى الرياض!!! بالاستمرار في "ترتيب" أوراقها داخل اليمن, انطلاقا من قناعة بأن نظام صالح بات غير قادر على احتواء أزماته الداخلية!!!
وكانت مصادر قبلية وسياسية متطابقة، كشفت لـ"الشارع" أن لقاء عقد بداية الأسبوع قبل الماضي، في السفارة السعودية بصنعاء، بين مسؤول اليمن في المكتب الخاص الذي يرأسه الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، وبين "رؤوس" مشائخ حاشد وبكيل.
ولم تتسنَّ معرفة طبيعة ما دار في اللقاء الذي انعقد على مأدبة غداء أقامها الضيف الآل سعودي للمشائخ خلال زيارة غير معلنة نفذها إلى اليمن.
أبرز الحضور في لقاء السفارة، شاركوا بفعالية في التحضير والإعداد لملتقى "الأمر بالمعروف" وفي أعماله، كما كانوا جزءا من الهيئة التي تم اختيارها لإدارة الملتقى وتكونت من 46 شخصية من الشخصيات السلفية والقبلية على رأسها المشائخ: عبد المجيد الزنداني، عبد الله صعتر، حمود هاشم الذارحي، صادق وحسين عبدالله بن حسين الأحمر، غالب الأجدع، فيصل مناع، محمد بن ناجي الغادر، وآخرون.

وفد من هيئة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" الآل سعودية، شارك في الملتقى بعد أن كانت الهيئة أعلنت استعدادها لدعم أي مشروع مشابه لها في المنطقة، في إشارة منها لسعي مشائخ اليمن لاستنساخ تجربتها.
تأثيرات التناقض بين التحركات السعودية وخيارات الرسميين في صنعاء؛ كانت واضحة في الانقلاب الجذري لمواقف مشائخ الملتقى خصوصا إزاء حرب صعدة.
ففيما كان الشيخ حسين الأحمر يلعب، عند بداية الحرب الـ 5 في مايو، دور الوسيط، ويعبر في تصريحاته عن تذمره من استمرار خيار الحرب، تحول إلى الموقف النقيض، وتولى خلال الملتقى إثارة قضية صعدة، مطالبا الحضور، بشكل حاسم، بتحديد موقفهم وما إذا كانوا "مع الدولة أو ضدها"، وبالمثل فعل شقيقه الأكبر الشيخ صادق.
ويوم الأربعاء اعتبر الشيخ حسين الأحمر، في تصريح لصحيفة "الوسط"، أن إيقاف الحرب "خيانة وطنية".

الشيخ عبد المجيد الزنداني، بدوره، كان حافظ على موقف "صامت" حيال الحرب وأطرافها منذ اندلاعها الأول، منتصف 2004.
الشيخ حمود الذارحي، أبعد من هذا، انتقد في حوار مع صحيفة "البلاغ"، قبل أسبوعين، العلماء الذين عبروا عن تأييدهم للحرب، معتبرا أن دور "الوساطة" والبحث عن السلام كان الأجدر بهم.
وبشكل لافت تزامن هذا الانقلاب في المواقف مع ظهور مؤشرات على اتجاه الحكومة صوب خيار آخر، هو ما عبر عنه الدكتور أبو بكر القربي، وزير الخارجية، يوم السبت الماضي (قبل الملتقى بيومين) في تصريح لصحيفة "الأهرام" المصرية، حين اعتبر أن "السلاح لن يحل المشكلة في صعدة، وأن من الضروري العودة إلى المفاوضات". وترافق تصريح القربي مع إعلان هدنة، في ذات اليوم، على صعيد القتال في مناطق حرف سفيان تمهيدا للدخول في هدنة مماثلة في صعدة..
بداية التعبير عن تقاطع خيارات مشائخ القبائل وخيارات المملكة العربية السعودية، كانت عند طرح مشائخ في صعدة خيار اللجوء للسعودية لتكون وسيطا لإيقاف القتال، وبمبرر أن المملكة وحدها قادرة على إنهاء الحرب بسبب إمكاناتها المالية التي تتيح لها الالتزام بإعادة إعمار المناطق المتضررة مقابل التزام أطراف المعركة بإيقافها.
وبقدر ما حضرت حكاية "المال" في استدعاء الدور الآل سعودي، فقد حضرت أيضا خلف الواقع الذي أدى إلى فشل الوساطة القطرية، وطبقا لمصادر خاصة، فإن الاعتراض الأبرز على وساطة قطر من قبل أطراف النفوذ القبلي والعسكري هو عدم "مرونة" الدوحة في ما يتعلق بقضية إعادة الإعمار، حيث التزم القطريون بتمويل إعادة الإعمار لكن مع إصرارهم على أن يتولوا هم التنفيذ والإنفاق على هذه المرحلة عبر صندوق التنمية القطري، وهو ما عنى أن الجميع في اليمن سيخرجون "دون عوائد" خصوصا المشائخ القريبين من السعودية وفي طليعتهم مشائخ في صعدة.

وليست صعدة كل شيء في تطورات التكتل القبلي/ السلفي، بل هي جزء من مجموع أزمات مبررة لهذا التكتل لإقامة ما يبدو أنه "سلطة عرفية" موازية للدولة أو معوضة عن غيابها، ومتوافرة على إمكانات الصمود وتنفيذ مشاريعها برعاية من المملكة الآل سعودية وفي ظل الضعف الحكومي والإختلالات التنموية والأمنية والفساد المستشري في قطاعات الدولة, والانهيار المطرد لمشروع دولة الوحدة.
مصادر أخرى كشفت لـ"الشارع" للمرة الأولى أن السعودية قبل أن تحرك أوراقها القبلية والسلفية، كانت حاولت التواصل مع الحوثيين بهدف "فتح نافذة" معهم، ووفقا لهذه المصادر فإن الرياض بعثت رسولين اثنين إلى النائب يحيى الحوثي، عند اندلاع الحرب الـ 4، 2006، (وكان حينها في القاهرة) تطلب إليه إبلاغ شقيقه عبد الملك بأنها ترغب في استقبال موفدين من قبله لـ"إجراء حوار" معه.
ورفض يحيى الحوثي هذا العرض، بسبب ارتباطه (من وقت سابق) بعلاقة مع ليبيا، فضلا عن أنه، وفقا للمصادر ذاتها، رأى في إصرار السعوديين على الحوار فقط مع شقيقه "تجاوزا له" و"تقليلا من شأنه".
وتفاوتت ردود الفعل إزاء الإعلان المفاجأ من قبل رئيس الجمهورية الخميس الماضي عن توقف الحرب في صعدة وتأكيده على عدم عودتها.. ففي الوقت الذي رحبت عدة شخصيات سياسية وإجتماعية بهذه الخطوة فقد صمتت العديد من الشخصيات والأطراف السياسية وعلى الأخص الموالية لآل سعود في اليمن.

حزب المؤتمر الشعبي الحاكم رحب بإعلان رئيس الجمهورية انتهاء العمليات العسكرية في مديريات صعدة. مؤكدا ان هذا الإعلان يأتي حرصا من فخامته على حقن الدم اليمني.
أما أحزاب اللقاء المشترك حتى الآن لم يصدر عنها أي موقف رسمي وكانت قد عقدت ذات الأحزاب إجتماعاً لها أمس السبت بهذا الشأن ولم تخرج ببيان حوله ، ويتحدث البعض عن عدم توافق قائم بين تلك الأحزاب وأن حزب الإصلاح أكبر أحزاب المعارضة, لازال متردداً في الترحيب بهذه الخطوة وذلكم على خلفية مواقفه السابقة من هذه الحرب ومعارضته لإتفاق الدوحة العام الماضي .
وكان رئيس الجمهورية أعلن الخميس 17 يوليو 2008 عن انتهاء الحرب في مديريات محافظة صعدة, وقال أثناء تدشين المراكز الصيفية والمخيمات الشبابية بأمانة العاصمة "إن شاء الله لن تعود هذه الحرب أبدا " .








الوحدة اليمنية وتحديات المستقبل


يشهد اليمن الموحد بعد 22/مايو/1990 خضم وتسارع كبيرين لمحاولة القضاء على جميع ملامح الأحقاد الكراهيات والتمزق والفُرقة والتشطير للوصول إلى محاولة إعادة بناء الإنسان اليمني من تأثير أكثر من 1300 عام من الجهل والتخلف والفقر والمرض والتعسف والتشطير والتمزُق والمظالم والقهر والملاحقات والسجون والتعذيب وتكميم الأفواه من جراء أنظمة أسر حاكمة كهنوتية رجعية متخلفة فاسدة تعاقبت على حكم اليمن في القديم, والتحدي والإصرار القائم من أجل أن يُعاد للإنسان اليمني الموحد حقوقه الطبيعية وقيمته الحقيقية وحرياته وكراماته من خلال نظام شوروي ديمقراطي يكفل تكافؤ الفرص للجميع وبتكافل إجتماعي بين الحاكم والمحكوم من خلال صناديق الإقتراع بنظام مؤسساتي وبالتبادل السلمي للسلطة, بمعنى آخر إن ما يحدث اليوم في اليمن هو صراع شبه بقاء بين القديم المتخلف المدعوم بأجندات غير يمنية إقليمية تحديدا والجديد بسواعد وعقل وفكر اليمنيين أنفسهم والتواقين إلى التحرُر من العبودية والإستعمار القديم والجديد.

سأحاول تفنيد المقدمة أعلاه من خلال مراقبتي وتحليلي الشخصيين في تبين ماهية القوى التي تحاول بكل الوسائل والطرق للحيلولة دون أن تخطوا وتتقدم اليمن خطوة واحدة إلى الأمام وهي تمثل قوى الرجعية والتخلُف ضد اليمن الموحد الكبير وهي تتمثل بالآتي:
1- قوى ما تسمى بالحراك الجنوبي:
هم عبارة عن أفراد متنفذون ويحملون الجوازات الآل سعودية والإماراتية والبريطانية, وهذه قوى تتحرك بأجندات آل سعودية مفضوحة وتُطبخ تحركاتهم من بريطانيا بالمملكة المتحدة وتهدف لعودة نظام المشايخ والسلطنات والإمارات والممالك إلى اليمن ثانية, وهم بالأصل من أبناء وسلالة السلاطين والمشايخ ممن قد تم تدميرهم وسحلهم وقتلهم من خلال الحزب الإشتراكي اليمني في جنوب اليمن بعد ثورة 14 أكتوبر 1963 بعد تحرير جنوب اليمن من الإستعمار البريطاني بواسطة ومن خلال حزب جبهة التحرير ( الجناح المُسلح ) كأئتلاف يمني وطني تحرري والذي أنشق منه ( حزب جبهة التحرير ) أنشق منه ما يُعرف حينها بالجبهة القومية التي أستلمت السلطة من المستعمر البريطاني في 30/ نوفمبر 1967 بمؤامرة مفضوحة حينها ضد حزب جبهة التحرير وإستهداف خيرة مناضليه وكوادره والذين توجهوا حينها لفك الحصار عن النظام الملكي الإمامي الكهنوتي في صنعاء في العام 1968 في خضم حركات التحرر الوطني العربي بعد دك عروش الملكية والإمامة في شمال الوطن اليمني حينها في 26/سبتمبر 1962 كحركات تحرر قادها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ( رحمه الله وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون ) ومن خلال رموز الرجولة والشرف والتحرير اليمنيين حينها, وأثناء عودتهم ( رموز وقيادات حزب جبهة التحرير ) إلى جنوب اليمن بعد فك حصار صنعاء منعتهم الطائرات البريطانية بمعية الجبهة القومية وقاموا بقصفهم في منطقة ( الشريجة ) على الحدود اليمنية بين الشطرين , ما أضطر معظمهم للعودة أدراجهم إلى شمال الوطن اليمني. 
ما تسمى بقوى ورموز الحراك الجنوبي اليوم هي نفسها التي لجأت وتحالفت مع مملكة آل سعود تحديدا إبان طردهم من جنوب اليمن وضد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ويحملون الجوازات الآل سعودية, والعديد منهم من لجأ إلى بعض دول الخليج العربي ومن ضمنها الإمارات العربية المتحدة والبعض الآخر من أبناء المشايخ والسلاطين من غادر مُكرها إلى بريطانيا في المملكة المتحدة.
رموز أصحاب ما يُعرف بالحراك الجنوبي هم ممن يكنون للحزب الإشتراكي الشريك في الوحدة اليمنية, يكنون للحزب الإشتراكي الحقد والكراهية والتأر المبيت بإسم ما يُعرف بالحراك الجنوبي للعودة إلى جنوب اليمن ولتشكيل ولإعادة نظام المشايخ والسلطنات والممالك المطمور ويكيدون لشعب الجنوب الحقد والكراهيات لكونهم كانوا طرفا في قتل آباؤهم ودك عروشهم!! وهؤلاء رموز الحراك اليمني- السعودي هم من وقفوا ضد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في أثناء حركات التحرر حينها في خمسينات وستينات القرن الماضي بمعية مملكة آل سعود تحديدا, وممولين حاليا بالأموال الطائلة والسلاح الآل سعودي لمحاولة زعزعة الأمن والإستقرار في اليمن والتآمر والتربُص بوحدة الوطن اليمنية المباركة كجزء من هذا الحراك ولإفراز أحقادهم وكراهياتهم بأشكال الدسائس والمؤامرات التي يحيكونها ضد الوطن والإنسان اليمني الموحد, ومركز المال هو مملكة آل سعود ومطبخ العمليات لديهم هو بريطانيا بالمملكة المتحدة.

2- رموز الإنفصاليين عن الوحدة اليمنية في الحزب الإشتراكي اليمني:
في 22/مايو/1990 دخل الحزب الإشتراكي الحاكم في جنوب الوطن اليمني كشريك مع المؤتمر الشعبي العام كحزب حاكم في شمال الوطن اليمني حينها. الملاحظ للمراقبين والمحللين دونما إستثناء, يرون إن رموز وقيادة الحزب الإشتراكي اليمني من أمثال / علي سالم

البيض وحيدر أبوبكر العطاس قد كانوا طرفا وشريكا في أحداث الإقتتالات الدامية في الحرب الأهلية في يناير من العام 1986 المشؤومة في جنوب اليمن, حينما أختفى كليا علي سالم البيض وحيدر أبوبكر العطاس عن الصراع الدائر في جنوب اليمن إثر فتنة داخل الحزب الإشتراكي الحاكم في الجنوب نفسه, وحينما أصدر الحزب الإشتراكي حينها وأنزل العقوبة بعلي سالم البيض إثر زواجة بزوجته الثانية ( مُلكي ) ونصبها قيادية في الحزب الحاكم حينها, وحينما كان الدستور اليمني الجنوبي حينها يقضي بتحريم الزواج لأكثر من واحدة.. وظل بعض قيادات الحزب الإشتراكي اليمني في الجنوب يعتقدون يقينا إن علي سالم البيض قد ظهر من الخفاء والعدم في أثناء المعارك الدامية داخل إطار الحزب الإشتراكي نفسه وأعلن نفسه بعدها أمينا عاما للحزب!!! وظلت تلاحقه جحافل ممن يتربصون به ويترصدون قتله ولإرتباطه بقوى خارجية ترصدت وأختلقت الوقت المناسب لتنصيبه أمينا عاما للحزب دونما ترشيح أو إنتخابات, وظل مُلاحقا من داخل الحزب الإشتراكي في جنوب اليمن لمحاولة قتله وتصفيته جسديا كونه بحسب رأيهم يمثل العار والخزي بالتحالف والعمالة مع أطراف وجهات خارجية تكيد العداء لليمن الموحد الكبير. يجدر الإشارة هنا إن إتفاقية الوحدة في العام 1990 كان بالنسبة لعلي سالم البيض وحيدر أبوبكر العطاس كان بمثابة الهروب من التصفية والقتل ليلجئا مُحتميين بالنظام المستقر في شمال اليمن حينها وكان لهما ذلك... بمعنى إن دخولهما للوحدة كان هروبا!! ولم يكن لهما خيار.
ظهر الوجه الحقيقي لعلي سالم البيض وحيدر أبوبكر العطاس واضحا جليا ومن بعض المتنفذين غير الوحدويين حينها ومن غير الأكفاء وعديموا الخبرات في إدارة شئون دولة الوحدة لليمن الكبير ومن المعينين الذين تم تنصيبهم وتعيينهم على أساس مناطقي وقبلي من كوادر الحزب الإشتراكي اليمني المنقولين إلى صنعاء بعد العام 1990 في مختلف الوزارات والمؤسسات في شمال اليمن وجنوبه حينها وبالفارق بين النظامين حينها, النظام الدموي غير المستقر وكنتيجة للحرب في الجنوب والنظام شبه المستقر في الشمال, ما أدى بالنتيجة إلى إن القيادات التي أنتقلت إلى صنعاء في وزارات ومرافق اليمن الموحد لم تستطع أن تواكب متطلبات دولة الوحدة الكبيرة وشعب لا يقل تعداده عن عشرين مليون نسمة بعدما كانوا يحكمون شعب لا يزيد تعداده عن المليونين في جنوب اليمن, لم تكن تحضر القيادات الجنوبية في شمال الوطن لتباشر مهامها على الوجه الأكمل في وزارات صنع القرار في صنعاء لعجزها وعدم كفائتها وخبرتها بالمقارنة مع الإلتزام لممثلي شمال اليمن, ما أوصل الوضع بالنتيجة إلى حرب صيف 1994 حينما بدأ علي سالم البيض وأمثاله في الحزب الإشتراكي الجنوبي في محاولتهم التنصل والفكاك من الوحدة اليمنية وبدأ التناوش وإحاكة الدسائس والمؤامرات بمعية من الجارة الآل سعودية تحديدا.
في أثناء حرب صيف عام 1994 نزلت طائرة كبيرة قادمة من المملكة العربية السعودية وتحمل على ظهرها الحكومة الجديدة لجنوب اليمن بعد إعلان الإنفصال عن الوحدة الوطنية اليمنية, على الرغم إن علي سالم البيض قبل وصول الطائرة المحملة بقيادات الجنوب الموالين لآل سعود, صرح على سالم البيض إن آل سعود ساوموه ووعدوه بصرف مبلغ خمسة وعشرون مليون دولار كهبة شخصية له بمقابل إعلانه للإنفصال ولكنه حينها تحجج بأن الوحدة اليمنية أغلى من المبلغ المدفوع له من آل سعود, وكانت الصفقة بأن ترتفع الجرعة له وللإنفصاليين أتباعه وكان لهم أن حزموا أمرهم بإعلان إنفصال جنوب اليمن عن شماله.
المفارقة الجميلة إن حرب صيف 1994 بين شمال اليمن وجنوبه ومن القيادات العسكرية والمدنية الجنوبيين والمقيمين حينها في شمال الوطن اليمني والتي تضررت من سياسات الحزب الإشتراكي القمعية البطشية في الجنوب والتي على أثرها أستقر الكثير منهم في شمال الوطن وخاصة بعد الحرب الأهلية في يناير 1986 , كان لهم الأثر الكبير حينما ألتحموا جنبا إلى جنب مع شمال الوطن اليمني وشكلوا صفا واحدا مدافعين عن الوحدة اليمنية وقدموا قوافل من الدماء الزكية الطاهرة والشهداء الذين سقطوا في المعارك حينها وأنتصرت على أثرها إرادة الشعب اليمني الموحد الكبير في تحقيق وحدته المباركة.. وخاصة بعدما غادرت نفس الطائرة المحملة بحكومة الجنوب الموالية لآل سعود وعادت من حيث أدراجها وهربت قيادات الإنفصال برا وبحرا كالفئران وقد أستلمت ما في البنوك الجنوبية من حقوق ورواتب ومعاشات شعب الجنوب وتركت شعب الجنوب الرافض لهم والمتمسك بوحدة الوطن المباركة يلقى مصيره لوحده.

3- حركة الحوثيين في صعدة اليمنية:
الجدير بالذكر إن صعدة اليمنية تقع على الحدود الشمالية اليمنية وترتبط مع المملكة العربية السعودية بحدود طويلة مشتركة, العديد من المشايخ على الحدود اليمنية الآل سعودية ساهمت ولا تزال في تنفيذ آجندة مملكة آل سعود في اليمن, ويذكرنا ذلك بتلك المذبحة التي حدثت للقوات المصرية المتواجدة في اليمن في ستينات القرن الماضي وإثر الخلاف الحاد والكبير بين الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ومملكة آل سعود, كنتيجة طبيعية إثر حركات التحرر العربي من الإستعمار البريطاني حينها والتي على أثرها تم دك عروش الملكية في كل من مصر والعراق واليمن ما أدى بالنتيجة إلى أن آل سعود أستنفرت خوفا على عروشها وجندت كل طاقاتها وإمكانياتها المالية السخية وبالسلاح لقتل كل المصريين من جنود وضباط على طول الحدود اليمنية الآل سعودية ومن خلال مشايخ وقبائل اليمن الموالين لها وكانت مأساة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. نفس بعض هؤلاء المشايخ على الحدود اليمنية الآل سعودية ينشطون بين الحين والآخر لمحاولة زعزعة الأمن والإستقرار والتنمية والسكينة والوحدة في اليمن, مطالبين بشرط أوحد لا ثاني له ويقضي بعودة نظام الملكية والإمامة إلى اليمن!!! نشبت العديد من المواجهات الأهلية المسلحة بين الحوثيين اليمنيين والجيش اليمني راح على أثرها يمنيون أولا وأخيرا... ونعتقد جازمين إنهم لم ولن يحققوا من هذه الإقتتالات الأهلية إلا الحسرة وخيبة الأمل.

4- تنظيم القاعدة الإرهابي:
هذا التنظيم يعرف الجميع إنه صناعة أمريكية موسادية آل سعودية تمويلا وتنظيما وتسليحا ويتم تسخيره بحسب الآجندات للجهات الثلاث أعلاه, وهو نفس التنظيم الذي حارب الروس في أفغانستان ولتحل أمريكا محل الروس في أفغانستات في تسعينات القرن الماضي, وهو نفس التنظيم الذي يعمل في كل من مصر والعراق واليمن لتحقيق آجندات القوى المحركة الثلاثة أعلاه.
هذا التنظيم يتم تحريكه في الوقت الحاضر ليجد لنفسه ملاذا في اليمن لتحقيق آجندات تخريب الأمن والإستقرار والتنمية والشوروية والوحدة اليمنية تحت شعارات إسلاموية متطرفة إجرامية تقوم على سفك دماء الأبرياء بإسم الدين الأصولي السلفي الإسلاموي ودين الله السماوي منهم براء.

ورأيي الشخصي إن كل محاولات القوى أعلاه والتي تراهن على ضرب اليمن من الداخل والخارج وإستهداف أمنه وإستقراره ووحدته والتنمية والشورى والديمقراطية الوليدة في اليمن, هذه القوى في الحقيقة هي بالأساس مرفوضة من الداخل الشعبي اليمني ونعتقد جازمين إن هذه القوى تقبض ثمن تحركاتهم بآجندات خارجية تعيش على أحلام وأوهام عودة اليمن إلى ما قبل التأريخ وإلى القرون الوسطى من العبودية والقمع والبطش والمهانة والإذلال والملاحقات والسجون والتعذيب من خلال نظام الممالك/ السلاطين/ الأمراء/ المشايخ والأسر الحاكمة غير المنتخبة شعبويا وبالتبادل السلمي للسلطة, ونؤكد هنا إن الوحدة اليمنية كانت وستظل شامخة وراسخة رسوخ الجبال ولو كره الحاقدون والكارهون والمرتزقة المتنفذون.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

شرح الأزمة اليمنية Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح الأزمة اليمنية   شرح الأزمة اليمنية Emptyالخميس 26 أكتوبر 2017, 5:02 pm

تقرير الجزيرة الذي صدم التحالف في اليمن وتتمنى الإمارات حذفة لو كلفها مليار دولار


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

شرح الأزمة اليمنية Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح الأزمة اليمنية   شرح الأزمة اليمنية Emptyالجمعة 10 نوفمبر 2017, 3:05 am

شرح الأزمة اليمنية Habib-roumama-new.jpg55-300x300
د. حبيب الرميمه

NOVEMBER 9, 2017
مدى شرعية قرار مجلس الأمن رقم ( 2216 لسنة 2015 ) في ضوء تصريحات بن سلمان الآخيرة حول اليمن.. هل سيطول امد الحرب فعلا لمنع قيام “حزب الله” جديد؟ وما هي فرص النجاح والفشل؟
 
في مؤتمر “نيوم” الذي دشن مؤخراً صرح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأن حرب اليمن ستطول حتى تمنع المملكة قيام “حزب الله” آخر على حدودها – حد زعمه – وسواءً كان هذا التصريح يؤخذ من باب الواقعية السياسية أم من باب الغباء السياسي إلا أن هذا التصريح في المحصلة يكشف حقيقة وجوهر العدوان الذي يشنه هذا التحالف بقيادة آل سعود ضد اليمن، والإستهداف الممنهج للمدنيين، وتدمير بنيته التحتية ،وممارسة جرائم الإبادة الجماعية، وجرائم الحرب ضد الأطفال والنساء، طوال ما يقارب الثلاث سنوات وما يقابل ذلك من صمت المنظمات الدولية وعلى وجهه الخصوص منظمة الامم المتحدة، كمايؤكد أن ما يقوم به هذا التحالف من عدوان لايمت بأي صلة إلى تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وعلى وجه الخصوص القرار ( ٢٢١٦) لعام ٢٠١٥.
وقبل الخوض في ذلك نود أن نُذَكر في هذا المقام بنقطتين مهمتين حتى تتجلى الصورة كاملة حول كيفية استخدام القوى العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة للمنظمة الأممية (الأمم المتحدة) لتمرير مشاريعها الخاصة والتي لا ترتبط في جوهرها بتطبيق مبادئ ميثاق المنظمة بقدر ما يتوافق مع مصالحها.
أولى تلك النقاط: الحرب العراقية الإيرانية أو بالأحرى العدوان العراقي على إيران.
فبعد سقوط حكم الشاه- الحليف الإستراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية- في عام ١٩٧٩م ، شن نظام صدام حسين بدعم من الولايات المتحدة ودول الخليج وعلى رأسها نظام آل سعود حرباً على إيران بحجج ظاهرها نزاع حدودي بأعلان نظام صدام إلغاء اتفاقية الجزائر الموقعة بين البلدين ، والقيام بعمليات عسكرية تجاه الاراضي الايرانية بماأسماه استعادة أراضي شط العرب —لكن جوهرها هو القضاء على الثورة الإسلامية في إيران لإعادة الحليف السابق ومنع نجاح الثورة ذات التوجه الإسلامي المغاير للسياسة الأمريكية…ارتكب النظام العراقي آنذاك جرائم بشعة بحق الشعب الإيراني أستخدم خلالها أسلحة محرمة دولية وكان دور منظمة الامم المتحدة ضعيف جداً حيال تلك الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي، لكن فقهاء القانون الدولي كانوا يعزون هذا الضعف —وفقاً للظرف الراهن آنذاك — بصراع القطبين أو ما يطلق عليه الحرب الباردة. لم يسطع عدوان النظام العراقي من تحقيق أهدافه بفضل صمود الشعب الإيراني والتفافه حول ثورته ما انعكس سلبا على الحليف المنفذ —نظام صدام حسين — بضرورة الإطاحة به لأنه لايمكن استمرار الوثوق به كحليف مثقل بالجرائم المخالفة للقانون الدولي وفشله في إداء مهمته رغم الإسناد المادي واللوجستي والتغطية الدولية على جرائمة فكان لابد من التخلص منه،  خصوصا وأن أجواء  الحرب الباردة باتت على وشك الإنتهاء لصالح القطب الأمريكي فكان مخطط إغراق نظام صدام في غزو الكويت ومن ثم التذرع بتطبيق أحكام ميثاق الأمم المتحدة بضرورة وقوف المجتمع الدولي وفرض جزاءات دولية ضد نظام صدام وفقاً للفصل  السابع إعمالاً لمبدأ التضامن بين الدول في مواجهة العدوان وهو ما يعرف بحرب الخليج الثانية، أفضى ذلك إلى إستيلاء أساطيلها على مياه الخليج وبناء قواعد عدة في تلك الدول لينتهي الأمر باحتلال أمريكا للعراق بحجة إمتلاك نظام صدام حسين لأسلحة محرمة دوليا وهو ما يخالف الشرعية الدولية ويحتم على الولايات المتحدة استخدام قواتها لإسقاط هذا النظام الذي يشكل تحديا وتهديد للأمن والسلم الدوليين  والتي ثبت فيما بعد إنها حجج واهية وغير صحيحة.
النقطة الثانية : العدوان الإسرائيلي على لبنان ٢٠٠٦.
كان الهدف الحقيقي من هذا العدوان هو تدمير قدرات حزب الله العسكرية والحد من تعاظم قدراته لما يشكله من خطورة على حدوده الشمالية، لكن الكيان الصهيوني شن هذا العدوان بذريعة إستعادة الجنديين الاسرائيلين اللذين أسرهما حزب الله عند الحدود. ارتكب الكيان الصهيوني خلال هذا العدوان مجازر كثيرة وشن تدمير ممنهج للبنية التحتية المدنية خصوصاً في الضاحية الجنوبية خلال (٣٣ ) يوماً دون أي تحرك من المنظمات الدولية وحين بدأ الكيان الصهيوني يدرك ان سير المعركة لا تسير لصالحة تم تحريك الملف اللبناني داخل أروقة مجلس الأمن ليولد القرار (١٧٠١) بوقف إطلاق النار،أما عن الهدف الظاهري الذي شن من أجله العدوان- إستعادة الأسيرين- فتم بعد ذلك وفقاً لصفقة تبادل أسرى بين الطرفين ليتضح أن هذا الهدف لم يكن السبب الجوهري لشن العدوان وأنه كان بالإمكان عقد مثل هذه الصفقة دون شن هذا العدوان.
يكاد الأمر في جوهره ينطبق بشأن العدوان الذي يشنه التحالف السعودي حالياً على اليمن منذ ما يقارب الثلاث سنوات بحجة واهية مزعومها إعادة شرعية عبد ربه منصور هادي. ارتكب خلالها هذا التحالف مئات المجازر وأنفقت فيه المملكة السعودية المليارات بحيث وقفت المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة  أمام هذا العدوان وانتهاكاته للشرعية الدولية موقف المتخاذل حيناً والعاجز إلى حد التواطؤ حيناً آخر . وللإيضاح نعرض هنا لبعض العناصر الواردة في قرار مجلس الأمن رقم (٢٢١٦) لسنة ٢٠١٥م، بما يؤكد انتهاك تحالف العدوان للشرعية الدولية —مع إرجائنا إلى مناقشة ما ورد في هذا القرار تفصيلاً وماشاب هذا القرار من لبس لعدم مراعاته للضوابط القانونية المتسقة مع مقاصد وأهداف ميثاق الأمم المتحدة، وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بالرسالة المنسوبة إلى عبدربه منصور هادي والشكوك القانونية التي تثارحولها ومدى اعتبارها وثيقة يستند إليها في دراسة منفصله— ونناقش ذلك إجمالاً كالآتي:
في تاريخ (١٤إبريل) أي بعد أكثر من أسبوعين من  شن تحالف العدوان ما أطلق عليها “عاصفة الحزم ” عقد مجلس الأمن اجتماع أحاط فيها المجلس رسالتان متطابقان قدمتهما مندوبة قطر بتاريخ( ٢٦مارس ٢٠١٥م) مفادهما موافقة دول مجلس التعاون الخليجي القيام بالتدابير اللازمة بما فيها القيام بعمليات العسكري استجابة للرسالة الموجهة من عبد ربه منصور هادي بتاريخ (٢٤مارس) لحماية اليمن وشعبه —حد زعمهم— . وبالنظر إلى فحوى القرار (٢٢١٦) نجد أن القرار لم يؤيد بتاتاً أو يعطي إذن لتلك العمليات العسكرية بل أنه أكد في فحواه “تأكيده من جديد إلتزامه القوي بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامته الإقليميه … ويكرر دعوته كل الأطراف والدول الأعضاء أن تمتنع عن اتخاذ أي إجراءات من شأنها تقويض وحدة اليمن وسيادته واستقلاله …”
يمكن القول أن الجديد في قرار مجلس الأمن المشار إليه أعلاه عما سبقه من قرارات يمكن حصرها في ثلاث فقرات:
أولاً :  هو عودة مجلس الأمن بتسمية عبد ربه منصور هادي (رئيس اليمن ) بعد أن كان في قراره  السابق القرار (٢٢٠٤ لسنة ٢٠١٥م ) بتاريخ(٢٤فبراير) لم يشر إلية بشكل مطلق وإنما طالب جميع الأطراف اليمنية بعدم اللجوء إلى العنف والإلتزام بالمرجعيات المقررة — مبادرة مجلس التعاون  الخليجي ،ومخرجات الحوار الوطني ،  واتفاق السلم والشراكة، وقرارات مجلس الأمن ،وتطلعات الشعب اليمني —.
ثانيا: عدم ذكر القرار لاتفاق السلم والشراكة واعتماد المرجعيات سابقة الذكر دون الإشارة إلى هذا الأخير (اتفاق السلم والشراكة).
ثانيا : حظر توريد الأسلحة لقيادات “حوثية” ونجل الرئيس السابق علي عبد الله صالح أو أي جهات ترتبط بهم.
ثالثا: إذن مجلس الأمن لدول الجوار بجواز تفتيش السفن والطائرات في حالة الاشتباه  بوجود بضائع يمكن أن تحمل أسلحة للأطراف المذكورة أعلاه.
مع تمسك القرار بوجوب التزام جميع الأطراف بتقديم وتسهيل المساعدات الانسانية للشعب اليمني” وأن حرمان المدنيين تعسفاً من وصول المساعدات الإنسانية إليهم ومن المواد التي لا غنى لبقائهم على قيد الحياة بما في ذلك تعمد عرقلة إمدادات الإغاثة ووصولها يمكن إن يشكل إنتهاكاً للقانون الإنساني الدولي “
وعلى ضوء ذلك نجد أن القرار السابق لم يخول هذه الدول أي إذن صريح أو ضمني بشن هجمات عسكرية على اليمن، كما هو الحال في إذنه للتحالف الدولي بالقيام بعمليات عسكرية في ليبيا لإسقاط نظام القذافي ،والنزاع في يوغسلافيا، والعراق في تسعينات القرن الماضي. وأن الإذن الوحيد الذي ورد في القرار هو السماح للدول بتفتيش السفن والطائرات على أراضيها في حال وجد سبب معقول للاشتباه بأنها تحمل بضائع بداخلها أسلحة لقوات الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح بمعنى أن هذا الإذن الإستثنائي مرتبط بالحد من تعاظم قدرات هذا الطرف لما من شأنه المساعدة وتسهيل الحوار بين الأطراف اليمنية… وأن كان ذلك حسب رأينا فيه قصور كبير خصوصاً وأن القرار لم يحظر الأسلحة على جميع الأطراف كما فعل في حالات أخرى… الأمر الذي سهل نقل الأسلحة إلى جماعات وتنظيمات إرهابية تقاتل جنباً إلى جنب مع قوات هادي!
هذه بعض العناصر الأساسية حول القرار( ٢٢١٦) والتي اتخذت منه دول العدوان ذريعة بشن حرب تدميرية طوال ما يقارب الثلاث سنوات—
الأمر الذي ما يجعل من هذه الدول مسؤولة بشكل مباشر عن خرقها لمبادئ وقواعد الشرعية الدولية ويجعلها مسؤولة مسؤولية دولية لعدم الوفاء بإلتزاماتها وخرقها أهم مبدأ من مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وهو التزام أعضاء المنظمة (الدول) بعدم استخدام القوة ضد أي دولة أخرى إلا بإذن مسبق من الجهة المخولة لها ذلك (مجلس الأمن ) باعتباره الجهاز الملقى على عاتقه حفظ الأمن والسلم الدوليين. الأمر الذي يكشف أبعاد العدوان على اليمن، وأن الجوهر الحقيقي من هذا العدوان هو ما أفصح عنه ولي العهد السعودي بأن الحرب على اليمن سوف تستمر حتى لا تكرر تجربة حزب الله على حدوده الجنوبية —كما أشرنا سابقا— أضف إلى ذلك الخطوات الأحادية التي اتخذتها السعودية مؤخرا من إعلانها إغلاق كافة المنافذ البحرية والبرية والجوية في تحدي واضح وصريح للشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن بما فيها القرار محل بحثنا وما أكد عليه من اعتبار مثل هذا العمل يشكل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني. وكذا الانتهاكات الخطيرة التي ارتكبها دول تحالف العدوان جراء إستهدافها للمدنين وقصف المنشأت المدنية بما فيها المدارس والمستشفيات حتى بعد أن تم إدراجها في القائمة السوداء بعد أن ثبت للمنظمة وبموجب تقارير موثقة إنتهاك ضرباتها الجوية لجرائم قتل ضد الأطفال إلا أن هذا الإجراء لم يحل دون استمرارها بارتكاب المزيد من المجازر والقيام بإجراءات إحادية مخالفة لمبادئ الشرعية الدولية والنظام الأساسي لمعاهدة روما الخاصة بأنشاء المحكمة الجنائية الدولية،  وذلك باعتمادها على الغطاء الدولي الذي تمنحه لها بعض الدول الكبرى كالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا. لنعود ونذكر إلى ما أسلفنا إليه أعلاه أن هذا الغطاء الدولي لنظام آل سعود أشبه بالغطاء الممنوح لنظام صدام حسين، وأن ما يقوم به تحالف العدوان من انتهاكات للشرعية الدولية لن يمر طال الزمان أم قصر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
شرح الأزمة اليمنية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه-
انتقل الى: