[size=30]للخاطبين والمتزوجين [/size]
د. محمد سعيد بكروصايا لكل خاطب، ومتزوج وأب وأم؛ رزقوا بأولاد أم لم يرزقوا بعد، ولكل جدة وجد:
- كونا حريصين على حسن الانتقاء، فلا إيجاب ولا قبول، ولا عقد ولا كتاب، قبل معرفة وسؤال وبحث، وتأكد من صحة الدين، وصفاء الخلق، وسلامة العقل، ومضاء الحال في الأعمال؛ لاسيما بالنسبة للرجال.
- كونا حريصين على دخول البيوت من أبوابها، فلا تسلُّق للجدران ولا دخول بلا استئذان، ولن يصلح الله عمل المفسدين المتسللين.
- كونا مدركين لشرف عقد الزواج، وغاية النسب، فهو مصدر سكينة ومودة، لا فيما بين الزوجين فحسب بل فيما بين الأسرتين الكبيرتين كذلك: (لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة).
- كونا متوافقين على ضرورة التيسير في المهور، باعتبار أن البركة في ذواتي المهور القليلة.
- كونا متريثين؛ فلا تستعجلان طلب الحلال الكامل بعد كتب الكتاب وعقد القرآن، وليكن الصبر على الحلال حتى إشهار النكاح بالعرس، فذلك أطيب للنفس وأهدى سبيلا.
- كونا طبيعيين دون تكلف في فترة الخطوبة ولا تكليف.
- كونا متفاهمين متحابين فترة الخطوبة، واحذرا من نزغ الشيطان بينكما، لاختلاف طباعكما، فهو أسعد بانفصالكما منذ البداية من أي شيء آخر.
- كونا منسجمين متناغمين في (الرؤية) البعيدة والقريبة للعلاقة بينكما، ولا مانع من اختلاف (الرأي) بقصد الإثراء، فلستما نسخة واحدة، بل فريق ومؤسسة رائدة.
- كونا حريصين على الإنجاب وتكثير النسل ما استطعتما الى ذلك سبيلا، وإلا فاحمدا ربكما على عطائه ومنعه، فلربما تسبب الولد في إيذاء والديه، وحرق قلوبهما عليه.
- كونا ملتزمين بهدي القرآن عند الجماع والمعاشرة، فلا متعة ولا بركة في المخالفة.
- كونا مدركين لانعكاس أثر المودة بينكما على العلاقة بين أهلكما وبين أولادكما، فالمودة صفاء، والصفاء معين على الإبداع، قادح لشرارة الفطنة والذكاء، والأسرة التي تسودها المودة أسرة رائدة منتجة.
- كونا شاكرين لنعمة الله عليكما، حريصين على التنافس في الخير والطاعة بينكما، حذرين من مخالفة أوامر ربكما، ومن الحرام أن يدخل بيتكما.
- كونا جاهزين نفسياً ومادياً ومعرفياً لاستقبال مولودكما الأول والأخير، بذات الاستعداد والترحيب.
- كونا فرحَين بعطاء الله تعالى إن أعطى، ذكراً كان عطاؤه أو أنثى، وإن تأخر عطاؤه أو منع: (يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور ..).
- كونا مدركين قيمة الأولاد وما يجلبون من بهجة وحركة وإسعاد، ولكن ينبغي أن تكونا على وعي تام بأن كل متعة متعبة، ولكل شيء ثمن، فليس إنجاب الأولاد لعبة بقدر ما هي كلفة ومسؤولية في الدنيا ويوم الدين.
- كونا حريصين على تسمية أولادكم أسماء كريمة، ذات دلالات راقية، وفِي اللغة العربية متسع، وفِي أسماء الأنبياء والصحابة والصحابيات والصالحين والمجاهدين والعلماء ما يمكن أن نجدد ذكرهم بتسمية أبنائنا مثلهم، تبركاً وطمعاً بالاقتداء بهم، وإلا ففي الأمر سعة دون اقتراب من أسماء غريبة جداً أو غربية شكلاً.
- كونا أمناء حريصين على قلوب أبنائكم وعقولهم بقدر أمانتكم وحرصكم على أكلهم وشربهم ولباسهم، فلقد تعهد الله برزقهم ورزقكم، وكلفكم بحسن تربيتهم والإحسان لهم وتذكيرهم بخالقهم، وتحبيبهم به ببيان عطائه، وتخويفهم منه ببيان عقابه، قبل تكليفهم بعبادته وطاعته.
- كونا متعاونين في أداء الواجبات الأسرية مكملين لبعضكما متكاملين في أدواركما، داخل البيت وخارجه، فالنجاح والتميز نجاحكما، والفشل إن وقع فهو فشلكما.
- كونا على دراية في فقه الأولويات الأسرية، فطاعة الله تعالى لجميع الأفراد أولاً، والبر والصلة والتراحم فيما بيننا ثانياً، والمطالعة ومتابعة التحصيل والتخصص وطلب العلم ثالثاً، والعمل والوظيفة وطلب الرزق الحلال رابعاً، والدعوة ونصيحة الخلق ونصرة الحق خامساً، واللهو المباح والمتعة والترفيه سادساً، وأما الأكل والشرب والنوم فهي معينات على ما سبق، وتأتي كزيت المحرك عند الحاجة له كي تستمر ماكنة الحياة وما فيها من إنتاج.
- كونا حريصين على مشاركة أولادكما في صناعة القرار وتحمل المسؤوليات، وتقديم المبادرات وحل المشكلات وعموم الاختيارات، فبالمشاركة تنمو المدارك، وينتج لدينا أجيالاً تحسن الإدارة والقيادة.
- كونا واثقين ببعضكما، بعيدان عن لغة التخوين، حريصان على تطمين بعضكما.
- كونا مراقبين بذكاء؛ متحسسين لا متجسسين على أولادكما.
- كونا ملتزمين بتحصين أولادكما وبيتكما ورقيتهم، ومنع أسباب الشيطان من الحلول بينهم: (من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي).