هنية: حماس تتمسك باتفاقية 2011 ..والمصالحة ليست "شأنا غزاويا فقط فالضفة يجب أن تنعم بها ايضا!
غزة: طالب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية بتشكيل لوبي برلماني وحقوقي ضاغط على بريطانيا لدفعها للاعتذار عن الخطأ التاريخي بإصدار وعد بلفور.
ودعا هنية في كلمة له خلال مؤتمر الأمن القومي الفلسطيني الخامس (بلفور 100 سنة.. القضية الفلسطينية تحديات وآمال) الذي نظمته أكاديمية السياسة والإدارة للدراسات العليا، إلى بناء إستراتيجية متكاملة تدفع بريطانيا لتصحيح خطئها التاريخي والاعتذار عن معاناة الشعب الفلسطيني.
وقال هنية مخطئ من يفكر بأن وعد بلفور قدر محتوم، وأن الاحتلال الاسرائيلي لا شرعية له بموجب وعد بلفور، وعليه لا مستقبل للاحتلال على أرض فلسطين.
ودعا هنية إلى بناء رؤية فلسطينية وإستراتيجية متكاملة للتعامل مع التحديات والفرص، على رأسها تجميع القوة الوطنية واستعادة الوحدة الفلسطينية وإتمام مشروع المصالحة بلا تردد تحت أي ظرف كان.
وأعلن هنية تمسك حركة حماس باتفاق القاهرة عام 2011م وعدم الخروج عنه، لأنه اتفاق تمت صياغته بعمق وشراكة وبرعاية مصرية ووجود كل الفصائل الفلسطينية.
وصرح هنية بأننا "لا زلنا نتلمس طريق الوحدة بعد سنوات الانقسام، ولا زلنا في الخطوات الأولى في بناء إستراتيجية وطنية تشكل القاسم المشترك بين شعب فلسطين."
وأشار هنية إلى أهمية الملفات التي ستناقش في حوار القاهرة القادم وهي منظمة التحرير، وحكومة وحدة وطنية، والانتخابات، والمصالحة المجتمعية، وملف الحريات، داعيا إلى أن يتجلى مشهد الشراكة بأبهى صوره في هذه الملفات الكبيرة.
وأوضح هنية بأن الخطوات التي مضت بها حماس في المصالحة انطلقت من قراءة واعدة ورؤية لطبيعة ما يجري في المشهد الفلسطيني والمشهد في المنطقة.
وأكد هنية بأن "حركة حماس نفذت المرحلة الأولى من خطوات المصالحة بأمانة وشفافية ومسؤولية بدون مقايضات أو اشتراطات، وذلك بأنها معنية بالتأكيد على أن الانقسام أصبح خلف ظهورنا."
وشدد هنية على أن" المصالحة تعني الشراكة، وليست على قاعدة المحاصصة ولا الثنائية بين حركتي فتح وحماس، لكنها شراكة بين فصائل العمل الوطني والإسلامي، واعتراف بالآخر واحترام متبادل."
وقال هنية إن" القضية الفلسطينية لا يمكن أن تسير بشق واحد، أو تختصر المشهد كله بفصيل واحد مهما كانت قوته، وحتى لو كان هذا الفصيل هو حركة حماس، مؤكدا أن قوة أي فصيل فلسطيني يجب أن تكون قوة لفلسطين."
وأكد هنية أن المصالحة شأن وطني، وليست ملفا غزاويا، وأن الضفة يجب أن تنعم كما غزة بالمصالحة وآثارها، داعياً لأن تكون "المصالحة شاملة لكل أبناء شعبنا الفلسطيني ولكل الجغرافيا الفلسطينية".
وقال هنية إنه" يأمل من المصالحة الفلسطينية أن ترتب إدارة شؤوننا في الضفة وغزة عبر حكومة وحدة وطنية وانتخابات تشريعية ورئاسية، وأن ترتب إدارة القرار الفلسطيني عبر إعادة بناء منظمة التحرير، والاتفاق على برنامج سياسي مشترك للشعب الفلسطيني."