منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  إدلب مقابل عفرين؟ المقايضة التركية ـ الروسية:

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75482
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Empty
مُساهمةموضوع: إدلب مقابل عفرين؟ المقايضة التركية ـ الروسية:    إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Emptyالأحد 15 أكتوبر 2017 - 5:24

المقايضة التركية ـ الروسية: إدلب مقابل عفرين؟

صبحي حديدي




على الورق، أي في التخطيط المكشوف الذي تسمح به التكهنات المنطقية والتسريبات (المتعمدة، لأنها ليست سرّية تماماً!)؛ يبدو التدخل العسكري التركي الأخير في إدلب وكأنه، بالفعل، ترجمة ميدانية لمذكرة التفاهم حول خفض التصعيد في هذه المحافظة، والتي تمّ التوصل إليها خلال اجتماعات أستانة، العاصمة الكازاخية، في أيار (مايو) الماضي، بين روسيا وإيران وتركيا. المخطط المعلَن ينصّ على دخول أعداد محدودة من القوات البرية التركية (الأرقام، مع ذلك، تتحدث عن 300 إلى 500 عنصر!)، تضمن وقف إطلاق النار، وتسهيل أعمال الإغاثة الإنسانية، وإصلاح البنية التحتية، في مناطق سيطرة “المعارضة المسلحة”، أي “هيئة تحرير الشام” و”أحرار الشام” و”حركة نور الدين الزنكي” بصفة أساسية؛ وفي المقابل، ضمن مناطق سيطرة النظام و”حزب الله” والميليشيات الحليفة، تضمن روسيا وإيران تطبيق التهدئة.
ومن المعروف أنّ سلسلة من التفاهمات الروسية ـ التركية، حول سوريا ونظام بشار الأسد بصفة خاصة، كانت قد تواصلت واختمرت وتُرجمت على الأرض؛ وذلك منذ المصالحة بين موسكو وأنقرة في آب (أغسطس)، في أعقاب اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في سانت بطرسبرغ، والذي أنهى تأزماً حاداً بين البلدين. لهذا فإنّ جوهر المقايضات الخافية بين روسيا وتركيا قد ينحصر في مقايضة ثنائية من الطراز التالي: إدلب تحت السيطرة التركية (بمعنى لجم الجهاديين، وتقييد حركتهم، وتجميد جغرافية انتشارهم، أو حتى قتالهم عبر الجيش التركي مباشرة، أو بالتعاون مع فصائل “الجيش الحر” السوري الحليفة لأنقرة)؛ مقابل عفرين (حيث تُطلق يد أنقرة، ويجري توسيع نطاق عمليات “درع الفرات”، بما يمكّن الجيش التركي من استكمال تقطيع أوصال “روجافا”، وبعثرة مناطق اتصال “وحدات الحماية الشعبية”، وقطع أيّ ربط جغرافي بين “كردستان الشمال” و”كردستان الغرب”…).
لكنّ هذه الحسابات، مثل كثير سواها في الواقع، قد لا تأتي على الشاكلة التي يطمح إليها رعاة مذكرة أستانة إجمالاً، لأسباب عديدة معقدة، بعضها جلي واضح لتوّه، وبعضها الآخر وليد مفاجآت طارئة وتبدّلات ليست في الحسبان المسبق. “هيئة تحرير الشام”، على سبيل المثال، قد تنحني مؤقتاً أمام عاصفة التوافق الروسي ـ التركي الراهنة؛ لكنها، إنْ فعلت، فلسوف تمارس الانحناء إلى حين فقط، إذْ أنّ مشاريع تحجيمها أو إضعافها أو استهدافها في نهاية المطاف، سوف تدفعها إلى خندق الخيارات القصوى، التي تحرص موسكو وأنقرة على تفادي ذهاب “الهيئة” إليها. أوّل تلك الخيارات قد يكون استدارة الجولاني إلى الخلف، وفتح معركة الساحل الكبرى عبر القتال البرّي أو القصف الصاروخي والمدفعي؛ وإشعال الجولة الأولى، والأخطر ربما، في “حرب أهلية” تكرر الحديث عنها، رغم أنها لم تقع فعلياً حتى الساعة.
كذلك فإنّ موسكو ليست “مرتاحة” تماماً، عسكرياً، على نحو يمكّنها من ضمان “خفض التصعيد”، أياً كانت تجلياته الميدانية الحقيقة، في منطقة معقدة رابعة؛ بعد ثلاث مناطق ليست أقلّ تعقيداً، في جنوب سوريا وشرق الغوطة وحمص الوسطى. وإذا كان لنبوءة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، حول غرق موسكو في المستنقع السوري، أن تتحقق على أيّ نحو؛ فإنّ مآزق موسكو العسكرية، في ريف دير الزور ومحيط تدمر تحديداً، هي المؤشر الأوّل. ورغم انضواء تركيا في الحلف الأطلسي، وأنّ جيشها هو الثاني الأقوى ضمن صفوف الـ”ناتو”؛ فإنّ الافتراق التركي ـ الأمريكي الراهن حول سوريا، بصدد التعاون الأمريكي العسكري مع الكرد في المقام الأوّل، قد ينقلب إلى عقبة كأداء في وجه التوافق التركي ـ الروسي.
في غضون هذا كله، لم يتوقف الطيران الحربي الروسي، وطيران النظام، عن قصف إدلب ومحيطها، والتوحش في التصعيد… بدل خفضه!


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الجمعة 31 أغسطس 2018 - 4:07 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75482
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Empty
مُساهمةموضوع: رد: إدلب مقابل عفرين؟ المقايضة التركية ـ الروسية:    إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Emptyالأحد 15 أكتوبر 2017 - 5:24

هل يستطيع الجيش التركي اقتحام عفرين وهل تنتهي إدلب في يد النظام؟

إسماعيل جمال:



Oct 14, 2017

 إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: 14qpt994
إسطنبول ـ «القدس العربي»: أجمع محللون سياسيون في تصريحات خاصة لـ «القدس العربي» على أن إقامة الجيش التركي لـ»حزام أمني» حول عفرين خطوة مهمة لكنها «غير كافية» لإعاقة مشروع إقامة كيان كردي في شمالي سوريا، مشددين على أن تركيا تنوي مهاجمة المدينة وطرد الوحدات الكردية منها لكن الظروف السياسية والعسكرية الدولة ما زالت غير مواتية.
ورأى المحللون أن تركيا سوف تستمر في محاولة تطبيق اتفاق مناطق عدم الاشتباك في إدلب بشكل سلمي وبالتوافق مع الفصائل العسكرية في المحافظة، لكنهم أكدوا على أن روسيا وإيران وأطرافا دولية أخرى سوف تدفع باتجاه دخول تركيا في مواجهة عسكرية طاحنة مع جبهة النصرة لإضعاف الطرفين لصالح النظام السوري الذي سيتمكن لاحقاً من السيطرة على المحافظة.
وبعد أيام من القيام بعمليات استطلاع واستكشاف في مناطق مختلفة في محافظة إدلب السورية، بالتنسيق مع هيئة تحرير الشام، بدأ الجيش التركي فعلياً، فجر الجمعة، إدخال دبابات وعربات عسكرية ومئات الجنود وعناصر الوحدات الخاصة إلى المحافظة بشكل سلمي ودون اشتباكات تذكر مع أي من أطراف النزاع شمالي سوريا، وقام السبت بتعزيز قواته داخل المحافظة.
هذه العملية التي تأتي تطبيقاً لاتفاق مناطق عدم الاشتباك الناتج عن مباحثات أستانة بين روسيا وإيران وتركيا ستقوم بموجبها أنقرة بنشر قوات من الجيش التركي تدريجياً داخل حدود محافظة إدلب على شكل نقاط مراقبة لضمان وقف إطلاق النار من الداخل، بينما تتكفل روسيا بنشر قواتها خارج حدود المحافظة.
لكن وعلى الرغم من أن كل ما يحدث يأتي في إطار توافقات سياسية وتنسيق عسكري بين أنقرة وموسكو، إلا أن الأهداف المعلنة والسرية تبدو مختلفة إلى درجة كبيرة بين الجانبين، وهو الأمر الذي يطرح تساؤلات كثيرة وعميقة حول مستقبل هذا التعاون والنتائج التي ستترتب عليه.
فبينما ترى أنقرة في هذه العملية فرصة في منح تحويل إدلب إلى حلب جديدة والحفاظ ولو جزئياً على آخر معاقل المعارضة السورية والأهم أنها ستشكل ما أطلقت عليه الصحافة التركية «خنجراً في خاصرة مشروع الكيان الكردي» شمالي سوريا من خلال حصار عفرين وربما مهاجمتها لاحقاً، تهدف روسيا إلى أن يؤدي اتفاق مناطق عدم الاشتباك في سوريا وخاصة بإدلب إلى إنهاء آخر وأكبر معاقل المعارضة السورية تمهيداً لإنهاء الحرب في سوريا وحسمها لصالح النظام السوري.
أوزجان: عملية لا بد منها لكنها تحمل «مجازفة كبيرة»
الكاتب والمحلل السياسي التركي مصطفى أوزجان رأى أن تدخل الجيش التركي في إدلب كان خطوة لا بد منها ولكنه حذر من أن هذه الخطوة «تحمل مخاطرة كبيرة»، لافتاً إلى أن روسيا وإيران والكثير من الأطراف الدولية ترغب وبقوة في أن تدخل تركيا بمعارك طاحنة مع جبهة النصرة
وحول إمكانية أن ينتهي التدخل التركي بإدلب إلى تسليم المحافظة للنظام السوري، قال أوزجان لـ»القدس العربي»: «العملية تحمل مجازفة كبيرة، وفي نهاية الأمر في حال استطاع النظام من توسيع مناطق سيطرته وتثبت حكمه فإنه سف يتفرغ لإدلب وقتها لن يكون هناك مبرر لبقاء الجيش التركي في إدلب، فأي تسوية نهائية للصراع في سوريا سوف تشمل على الأغلب انسحاب القوات التركية»، وشدد على أن «تركيا ترى في الوحدات الكردية خطراً أكبر على أمنها القومي من النظام السوري».
ولفت أوزجان إلى أن تركيا تريد تحقيق العديد من الأهداف من خلال هذه العملية أبرزها حماية الأمن القومي التركي والحفاظ على حدودها بالإضافة إلى قطع الطريق أمام تمدد وحدات حماية الشعب الكردية التي تسعى لوصل مناطق سيطرتها في شرقي وغربي نهر الفرات.
وعن إمكانية لجوء الجيش التركي لعملية عسكرية واسعة ضد الوحدات الكردية في عفرين، قال أوزجان: «المعطيات السياسية والعسكرية والأجواء العامة غير مواتية الآن للقيام بهذه العملية فأمريكا تعارض هذا الأمر بقوة وتعتبر أكبر داعم لهذه الوحدات وعملية من هذا القبيل تحتاج جرأة ومجازفة كبيرة من تركيا.
أتاجان: يجب القيام بعمليات كبرى في عفرين ومنبج وتل أبيض
من جهته، رأى المحلل السياسي التركي بكير أتاجان أن إقامة ما أطلق عليه «الحزام الأمني» المتمثل في انتشار الجيش التركي على طول الخط الحدودي بين عفرين وإدلب أمر غير كاف، معتبراً أنه يتوجب على الجيش التركي القيام بعمليات عسكرية واسعة ضد الوحدات الكردية داخل عفرين ومنبج وتل أبيض من أجل إزالة خطر إقامة كيان جديد على الحدود التركية شمالي سوريا.
لكن أوزجان أقر بأن الظروف الحالية سياسياً وعسكرياً لا تتيح للجيش التركي مهاجمة عفرين، لافتاً إلى أن التوافقات مع روسيا وإيران تحتم على تركيا في هذه المرحلة تركيز عملها من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وإقامة مناطق عدم الاشتباك في إدلب، وأنه «من غير المنطقي أن يترك الجيش التركي إدلب ويتجه نحو عفرين».
كما لفت إلى أن الموقف الأمريكي أيضاً يعارض قيام تركيا بعمليات عسكرية ضد الوحدات الكردية المدعومة من واشنطن، لكنه رأى تركيا لم تعد بحاجة إلى واشنطن التي تراجع نفوذها في سوريا وأن التوافق مع روسيا يكفي للقيام بهذه العمليات، على حد تقديره.
وأكد أتاجان على أن تركيا سوف تحاول اتمام تطبيق اتفاق أستانة في إدلب بشكل سلمي ودون الدخول في معارك مع الجماعات المسلحة بالمحافظة، وشدد على أن تسليم إدلب للنظام حالياً أمر غير وارد «لكن في المستقبل وفي حال سيطر النظام فعلياً على باقي مناطق سوريا وأصبح قادراً على حماية الحدود ووحدة الأراضي السورية فإن تركيا ستضطر للقيام بذلك».
أردوغان: لا يحق لأحد أن يحاسبنا على اتخاذنا التدابير الأمنية
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال الجمعة إن بلاده بدأت عملية انتشار في مدينة إدلب شمالي سوريا، وفق إطار مباحثات أستانة. وأضاف: «قلنا سابقا يمكننا أن نأتي فجأة (إلى إدلب)، وهذه الليلة بدأت قواتنا المسلحة بالفعل مع الجيش السوري الحر بتنفيذ العملية في إدلب».
وتابع: «إدلب محافظة حدودية مع تركيا، ولنا حدود مع سوريا على طول 911 كيلو مترا، ونحن من يتعرض للتهديد في كل لحظة، فلا يحق لأحد أن يحاسبنا على اتخاذنا التدابير الأمنية»، وزاد قائلا: «إن الذين فشلوا في تركيع تركيا، يخرجون أمامنا كل يوم بمكائد مختلفة».
وقال الجيش التركي، الجمعة، إنه بدأ المرحلة الأولى من مهمته في محافظة إدلب السورية (شمال غرب) الهادفة لتأسيس نقاط مراقبة لمتابعة وقف إطلاق النار في «منطقة خفض التوتر»، بحيث تتضمن الانتشار في المنطقة الممتدة بين إدلب ومدينة عفرين في محافظة حلب، وسيتم إقامة أكثر من 10 مواقع للمراقبة سوف تمتد تدريجيا من شمالي إدلب باتجاه الجنوب، في الفترة المقبلة.
وكان الجيش التركي أطلق في 8 تشرين الأول/أكتوبر عملية استطلاعية بهدف إقامة مراكز. وأشارت هيئة الأركان إلى أنها تشن عمليتها بموجب «قواعد الاشتباك التي تم التفاوض حولها في أستانا».
والسبت، أرسل الجيش التركي، تعزيزات عسكرية جديدة إلى المحافظة، وانطلقت قافلة عسكرية تركية من بلدة الريحانية التابعة لولاية هاتاي، ووصلت إلى غرب مدينة حلب السورية. كما أجرى رئيس هيئة الأركان التركية خلوصي أكار، مساء الجمعة، جولة تفقدية لقوات بلاده المنتشرة على الحدود التركية السورية حيث يتوقع دخول عشرات المدرعات ومئات الجنود الأتراك تدريجياً إلى المحافظة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75482
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Empty
مُساهمةموضوع: رد: إدلب مقابل عفرين؟ المقايضة التركية ـ الروسية:    إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Emptyالأحد 15 أكتوبر 2017 - 5:25

أستانا وإدلب: تركيا تضرب الأسد بحليفيه «روسيا وإيران» ونظامه تحت الأوامر القسرية

حسام محمد



يرى مراقبون للشأن السوري أن السياسة الخارجية التركية نجحت مؤخراً في إحراز انتصارات كبيرة على النظام السوري عبر اتفاق أستانا، بعد أن تمكنت من جذب حلفاء الأسد «روسيا وإيران» إلى صفها، لتجبر بشار الأسد عبر حليفيه موسكو- طهران على تطبيق مخرجات الاتفاق دون الإلتفات لموقفه الرسمي سواء أكان راضياً عن مخرجات أو رافضا لها، فدخل الجيش التركي الأراضي السورية من بوابة الدول الأكثر دعما لنظام دمشق، فيما تخوف البعض أن يكون الشمال السوري بداية لكمين ومستنقع قد يستهدف الجيش والداخل التركي، أو إنقلاب في المواقف السياسية الروسية الإيرانية، أو تقاسم للنفوذ بين أبرز الأطراف الدولية الفاعلة في سوريا.
الأطراف الثلاثة «روسيا- إيران وتركيا» الضامنة للمسار السياسي في العاصمة الكازاخية أستانة، أعلنت منتصف شهر أيلول/سبتمبر الماضي عن توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة «خفض توتر» في إدلب، وفقا لاتفاق موقع في أيار/مايو الماضي.
واتفقت الدول الضامنة على تحديد نطاق المنطقة، وتحديد الجهات التي ستتولى تأمينها، ومراقبة التزام كافة الأطراف بتخفيف التصعيد. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: أن العملية العسكرية في إدلب بدأت تنفيذا لاتفاق أستانا، وأنها تهدف إلى حماية المدنيين وتجنيب المحافظة أي مخاطر. معتبرا أن بلاده ملزمة بالتدخل لمنع تشكل دولة كردية في شمال سوريا، وإلا فستسقط القنابل على المدن التركية.
وفي أول تصريح رسمي للنظام حول انتشار الجيش التركي في سوريا، اعتبر وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم خلال لقاء أجرته معه قناة «روسيا اليوم» أن الوجود التركي على الأراضي السورية هو «وجود غير شرعي». ولكن المعلم أشار في اللقاء ذاته إلى إن خيار المواجهة مع تركيا معدوم، إذ قال: حكومة دمشق «تنسق مع الجانب الروسي وملتزمة بما صدر عن مؤتمر أستانا بشأن إدلب».
هزيمة مزودجة للأسد
الناشط السياسي السوري المعارض ياسر منصور اعتبر أن النظام السوري خسر معركتين في آن واحد، الهزيمة الأولى كانت على يد حليفيه الرئيسين «موسكو وإيران» اللذين أجبراه على الانصياع لاتفاق أستانا رغم رغبته الكبيرة بعدم القبول بتركيا كطرف ضامن، أما هزيمته الثانية فكانت على يد تركيا، التي نجحت في إملاء شروطها وقرارها على الأسد دون أن تحاوره أو تنظر لموقفه.
وقال لـ «القدس العربي»: منذ حشد تركيا لوحداتها العسكرية على الحدود مع سوريا، ودخول فريق الاستطلاع وصولاً إلى نشر قوات لها في الشمال السوري، اتخذ النظام السوري حالة الصمت المطبق حيال ما يجري وغابت مواقفه الرسمية بشكل كبير، ما يعكس مدى حالة الانزعاج التي تنتاب أركان نظام الأسد من فرض تركيا لشروطها، ونجاحها في كسب روسيا وإيران وحشر الأسد ضمن سياق حجمه الطبيعي.
إعلام الأسد غائب
ورغم التطورات المتسارعة في الشمال السوري، وبدء انتشار الجيش التركي في الأراضي السورية، واستمرار الحشود التركية إلى الحدود السورية، إلا أن الإعلام الرسمي للنظام، تجنب الخوض في غمار ما يجري، لتقتصر تغطيته، على نشر بعض الأخبار عبر صفحات التواصل الاجتماعي.
كما لوحظ غياب أي تهجم من قبل الإعلام الموالي للنظام السوري على الجيش التركي، خلافاً لما كان سائداً منذ أعوام، ما يرى فيه بعض الناشطين السوريين المعارضين لنظام الأسد، مرآة تعكس موقف النظام المرتبك أمام عجزه أو فشله عن إقناع موسكو وطهران في إبقاء أنقرة خارج الملف السوري، ورضوخه للتعليمات الصادرة عن قاعدة حميميم الروسية، وما اتفقت عليه الأطراف الرسمية الفاعلة في اتفاقيات أستانا.
الجيش التركي كشف عورة الأسد سياساً
رئيس دائرة مدينة «أريحا» في الهيئة السياسية لمحافظة إدلب عبد العزيز عجيني، قال لـ «القدس العربي»: دخول القوات التركية إلى الشمال السوري أظهرت عورة نظام الأسد سياسيا، وانتشار الجيش التركي يعكس مدى عجز النظام ليس في مواجهة خصومه فحسب، بل عجزه عن مواجهة حلفائه أيضاً. فالروس والإيرانيون كانوا مضطرين لعقد صفقة مع تركيا رغما عن الأسد، وطالما كانت أنقرة ظهيرا قويا للثورة في المجالات السياسية والإغاثية والاقتصادية، فقد جاء التدخل الآن ليتوج سنوات طويلة من التردد التركي في الدخول في المستنقع السوري.
يرى عجيني أن نظام الأسد ميت سياسيا، ولم يعد أكثر من ميليشيا تقاتل بأوامر الحلفاء وتتوقف بأوامرهم، ولقد أدرك الأتراك أخيرا أن لا مستقبل لهم في المنطقة إذا ما بقوا بعيدين عن القضية السورية، التي أصبحت حلبة دولية يتقرر فيها وزن الدول استراتيجيا.
التدخل العسكري التركي أنهى مرحلة من مراحل الثورة السورية، وبدأت معه مرحلة جديدة لم يعد فيها لنظام الأسد حتى حق المشورة فيها، بعد أن دأب على القول أنه سيستعيد كل ما خسره من أرض، لكنه ينكفئ اليوم سياسيا ويصبح مجرد أداة بيد حلفائه، ولقد انكشفت عورة النظام في عيون أتباعه الذين دأب على تخديرهم طيلة سنوات بعد دحره من الشمال السوري.
وانتهت مرحلة الأسد في شمال سوريا، والتدخل التركي يعني أن النظام فقد أوراقا كثيرة كالورقة الكردية وورقة مكافحة الإرهاب التي عاش عليها طيلة سنوات الثورة، وفق ما قاله عجيني.
حميميم: وجود القوات التركية شرعي
وذكرت القاعدة العسكرية الأكبر لروسيا في سوريا «حميميم» عبر معرفاتها الرسمية، أن دخول القوات التركية إلى مناطق في محافظة إدلب يندرج ضمن اتفاق تفعيل منطقة خفض التوتر الرابعة.
فيما اعتقدت القاعدة، أن القوات الروسية قد تتعرض لهجمات بشكل فردي أو على شكل جماعات من قبل جبهة النصرة في الشمال السوري، والتي قد تتطور لتتحول إلى صراع بين الجانبين.
الأسد في متاهة
يوم الخميس، 12 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، دخلت أولى الآليات والعربات العسكرية التركية إلى الأراضي السورية قاصدة ريف حلب الغربي وفقاً لمخرجات اتفاق أستانا، علماً أن النظام السوري وعبر رئيسه بشار الأسد، كان صرح قبل شهرين فقط أنه لا يعتبر تركيا طرفاً ضامناً في عملية السلام في سوريا ولا شريكاً، إلا إن دخول الجيش التركي إلى الأراضي السورية أدخل الأسد في تيه، فهو يعتبر تواجد القوات التركية احتلالاً، وفي الوقت ذاته ينصاع لروسيا وإيران ويقبل بتواجدهم العسكري.
وقال بشار الأسد في 20 آب/أغسطس الماضي: «تركيا بالنسبة لنا موجودة على الورق، ولا نعتبرها ضامناً ولا شريكاً في عملية السلام، وطبعاً لا نثق بها، هي داعم للإرهابيين، ضامن ولكن للإرهابيين، وحقيقة دخول تركيا في مؤتمر أستانة سببه أنه لم تعد هناك خيارات أمام أردوغان. الإرهابيون يتساقطون في كل مكان، هزائم متتالية، فضائح متتالية حول علاقته مع الإرهابيين، فأصبح الدخول إلى أستانة هو غطاء بشكل أو بآخر».
وتابع الأسد في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر وزارة الخارجية والمغتربين «موقفنا واضح منذ اللحظة الأولى، وهو أن أي شخص تركي موجود على الأرض السورية من دون موافقة الحكومة السورية هو عبارة عن محتل».
توافق تركي روسي
مراسل الشأن السوري في وكالة الأناضول التركية محمد مستو قال لـ «القدس العربي»: دخول الجيش التركي إلى سوريا، جاء نتيجة لمفاوضات روسية تركية، وأن الأسد لا مكان له من الإعراب، والنظام السوري ليس أمامه من خيارات سوى إطاعة الأوامر الروسية.
ويعتقد وهو أن نظام الأسد لا رغبة لديه بدخول القوات التركية إلى سوريا، ولكن روسيا هي صاحبة الموقف الفعلي في هذا الشأن، وبالتالي الأسد يستجيب للأوامر الروسية كون الأخيرة هي صاحبة القرار في سوريا وليس النظام.
ورأى أن انتقاد التدخل العسكري التركي في سوريا وفق مخرجات أستانا من قبل وزير خارجية الأسد وليد المعلم ليس إلا رسالة موجهة من النظام لحاضنته الشعبية، رغبة منه بإبلاغهم أنهم من حيث المبدأ لا يقبلون دخول تركيا للأراضي السورية، وأن هذا «التدخل هو حالة مؤقتة وستزول».
ومن المقرر أن تنتشر عناصر من الجيش التركي ضمن حدود منطقة «خفض التوتر» المحددة في إدلب (بموجب الاتفاق) ومهمتهم الأساسية تحقيق استدامة لوقف إطلاق النار بين مختلف الأطراف، ولهذا الغرض، ستشكل وحدات الجيش عدة نقاط تفتيش ومراقبة في المدينة.
وتشير المصادر العسكرية والدبلوماسية إلى أن تحركات عناصر الجيش التركي لن تكون على شاكلة «عملية عسكرية» بل «انتشار» كما أن خوض اشتباكات مع النظام السوري أو عناصر محلية خلال الانتشار أو في أعقابه أمر غير مستهدف.
الشارع السوري بين مؤيد ومعارض
وأحدث الانتشار العسكري التركي في الشمال السوري، حالة من الانقسام في الشارع السوري، بين مؤيد للخيار التركي، ومعارض له، فالمؤيدون يرون أن تركيا تريد تجنيب إدلب مصيرا مشابها للرقة السورية والموصل العراقية، وأنها تسعى لإنقاذها من فك الأسد ومنشار التحالف الدولي.
أما المعارضون، فهم بنسبة جيدة ليسوا معارضين لتركيا كدولة، وإنما منزعجون من التوافق والتقارب التركي مع روسيا وإيران، إذ يعتبرونهما أحد أبرز أطراف الصراع لصالح بشار الأسد ضد الشعب السوري الثائر ومسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.
في حين تتواجد نسبة أخرى ترفض دخول تركيا إلى الأراضي السورية، ويعتبرون ذلك تقاسما لجغرافيا البلاد بين اللاعبين الأساسيين في الملف السوري.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75482
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Empty
مُساهمةموضوع: رد: إدلب مقابل عفرين؟ المقايضة التركية ـ الروسية:    إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Emptyالأحد 15 أكتوبر 2017 - 5:27

إدلب طريق إيران إلى النجاة من تداعيات انفصال كردستان

نجاح محمد علي



Oct 14, 2017

 إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: 14qpt989
ما يشغل طهران هذه الأيام إقليمياً وحتى دولياً، ليس – كما تقول واشنطن – الجدل حول تطوير ترسانتها الصاروخية بما ينقض «روح الاتفاق النووي» وبالتالي فرض عقوبات جديدة على الحرس الثوري، لأنها كانت قررت سابقاً منذ الحرب العراقية الإيرانية وما سمي آنذاك «حرب المدن»، أن مسألة إنتاج صواريخ باليستية بالنسبة لها، مسألة حياة أو موت، وأن بقاء نظام الجمهورية الإسلامية، واستقراره، مرتبطان بشكل أساسي بتعزيز قدراتها الصاروخية للردع فقط،  و»منع ظهور صدام حسين آخر يهدد بضرب المدن الإيرانية متى ما يشاء لابتزاز الجمهورية الإسلامية» على حد تعبير وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف وهو يرد على صحافي ياباني سأله عن مخاوف دول مثل اليابان في الاستثمار في إيران بسبب إصرارها على إنتاج الصواريخ الباليستية.
فطهران التي تورطت حتى العظم في الملف السوري منذ بداياته في آذار/مارس 2011 ثقفت جمهورها على أن الانتصار في سوريا على المنافسين الإقليميين، ورقة أساسية في فرض نفسها كدولة تشارك في حل أزمات المنطقة.
وفي هذا الواقع تنظر طهران إلى أهمية كسب دول إقليمية فاعلة ومؤثرة في الملف السوري لصالح هذه الرؤية، وبدأت ذلك مع أنقرة.
إنقلاب
كان شيئاً هاماً جداً لإيران أن يحدث ما تسميه صحافتها القريبة من صناع القرار بـ»إنقلاب» الرؤية التركية من القضية السورية بعد موقفها الداعم حتى النخاع للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أثناء محاولة «الانقلاب» عليه في تموز/يوليو 2016، ما جعل أردوغان ينخرط في المحادثات التي أوصلت إلى إتفاق أستانة لإيجاد وقف إطلاق شامل للنار في سوريا، وضبط الجماعات المسلحة في هذا الاتجاه.
وبعد إندلاع ما يسمى»الأزمة القطرية» وبروز توافق كبير بين طهران وأنقرة منها، زادت مساحات التفاهم الإيراني التركي ووصلت إلى الذروة بعد «الاستفتاء» الذي أصر عليه في 25 أيلول/سبتمبر المنصرم زعيم الحزب الديمقراطي الكرستاني العراقي مسعود بارزاني، ما جعل الفجوات التي كانت تبرز بين الإيرانيين والأتراك في أستانة، تضيق بسرعة، خصوصاً بعد أن توج البلدان إتصالاتهما حول كردستان العراق عندما زار الرئيس التركي أردوغان طهران وسبقه بيومين رئيس أركانه ورئيس الوزراء قبل إنطلاق عمليات الجيش التركي في إدلب السورية.
وبدا واضحاً منذ إنطلاق إجتماعات أستانة في العاصمة الكازاخية أن ما يشغل الإيرانيين الذين كانوا يتولون مهمة التنسيق العسكري للدول الثلاث إيران وسوريا وروسيا في سوريا، هو إيجاد منطقة آمنة في إدلب السورية، إذ نوقشت هذه النقطة بالتفصيل في الجولة السادسة من «أستانة» برعاية روسية، إيرانية وتركية، ثم صودق عليها في الاجتماع الأخير الشهر الماضي.
وكانت موسكو حريصة على التنسيق مع طهران قبل الذهاب إلى العاصمة الكازاخية، فقد قام ألكسندر لافرنتيف المبعوث الخاص للرئيس الروسي لاجتماعات أستانة، بزيارة رسمية للعاصمة الإيرانية الشهر الماضي، والتقى بسكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني الذي يتولى أيضاً مهمة التنسيق العسكري للدول الثلاث إيران وسوريا وروسيا، كما التقى نائب وزير الخارجية الإيرانية المسؤول عن شؤون العالم العربي وأفريقيا جابري أنصاري، إذ شددت طهران على «ضرورة إحترام جميع الدول وأطرف النزاع في سوريا للسيادة الوطنية السورية ووحدة أراضيها»، وهذه إشارة إيرانية لافتة لما يشغل بال أنقرة أيضاً وهي القلقة من تعاون واشنطن مع قوات المعارضة الكردية!
مصير إدلب
وبعد المبعوث الروسي زار الرئيس التركي ورئيس أركان جيشه طهران ونوقشت هناك بتفصيل أدق نتائج زيارة رئيس الأركان الإيراني والتي كرست لمنع إنفصال كردستان العراق، وبات من المؤكد القول هنا إن الصفقة الإيرانية التركية بشأن إدلب لها صلة مباشرة بالقلق الإيراني التركي المشترك من تداعيات «الاستفتاء» في كردستان العراق الذي ألقى بظلاله بقوة على التطورات الميدانية الجديدة في سوريا، بعد أن تلقى تنظيم «الدولة الإسلامية» هزيمة كبيرة في معقله في الرقة، وسيطر الأكراد المدعومون من الولايات المتحدة على أجزاء كبيرة من المحافظة، فيما يمضي جيش النظام السوري قدماً نحو السيطرة على الأجزاء الشرقية من البلاد للقضاء على التنظيم بشكل نهائي في هذه المحافظة.
وحسب إعلان وزارة الدفاع الروسية، فقد تم تحرير أكثر من 91 في المئة من الأراضي السورية وتطهيرها من «التنظيمات الإرهابية». كما أن أمين عام حزب الله حسن نصرالله، ذكر أن التنظيم متواجد فقط في أجزاء من دير الزور والميادين والبوكمال. ورغم هذا كله فإن المناطق التي قد تتجه إليها الأنظار مستقبلا وقد تكون من بين النقاط الساخنة عسكريا هي التي تقع في الشمال الغربي من سوريا وتحديداً في محافظتي حلب وإدلب، وهي المناطق التي شهدت خلال الشهرين الماضيين تحولات سياسية وميدانية عدة، من أبرزها الإتفاق بين إيران وروسيا وتركيا في اجتماع أستانة الأخير والذي يهدف لإيجاد منطقة آمنة رابعة في إدلب الذي أطلق يد الحكومة التركية في أن تبدأ عملياتها العسكرية، وتتوغل داخل الأراضي السورية في عملية «الفرات» الثانية.
 وتدرك طهران ومعها الحليفان السوري والروسي أن نحو 67 في المئة من التنظيمات المسلحة في سوريا بإستثناء تنظيم «الدولة» تتواجد حاليا في هذه المنطقة، ومن هنا فإن الهدف الأول الذي تفكر به طهران من هذه العمليات التي بدأتها تركيا في إدلب، هو سد الطريق أمام الولايات المتحدة وتفويت الفرصة عليها للتدخل العسكري بحجة مواجهة «جبهة النصرة»، وستكون الرقة هدفها التالي لمنع تشكيل جبهة موحدة تساند الأكراد الإنفصاليين شمالي سوريا، وذلك بمحاصرة عفرين.
ومن الطبيعي في هذه الحال، فإن تواجد القوات التركية في كل من إدلب، ومنطقة عفرين سيحد من انتشار القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة ومنظمة PKK . ويعتقد الإيرانيون أن مثل هذه العملية ربما ستجعل المواجهة قريبة بين القوات التركية والأكراد بما يدخل أنقرة من دون شك في صراع سياسي مع واشنطن، يمكن أن تستثمره طهران لصالح التعاون أكثر للتصدي لتداعيات استفتاء كردستان العراق.
 وفي وضع كهذا، قد تسعى الولايات المتحدة للحد من المواجهة العسكرية في الميدان بين الأكراد والقوات التركية. وقد تكون الضغوط التي تمارسها واشنطن على أنقرة إحدى الأسباب التي تدفع أمريكا لإبقاء القوات الكردية بعيدا عن أي اشتباك مسلح مع الأتراك.
لكن هناك تحديا آخر يزعج بال الإيرانيين يتمثل في أن التحركات التركية في شمال سوريا ربما تؤدي إلى صب الزيت على النار وإطالة أمد الحرب الأهلية السورية. الأمر الذي لا يخدم مساعي طهران وموسكو في إنهاء الحرب في سوريا وخروجهما منتصرين من المستنقع السوري. يضاف له أن لروسيا علاقات جيدة مع الأكراد على غرار الأمريكيين، وهي لا ترغب في الدخول في مواجهة معهم، رغم أن سيطرة الأكراد على المناطق الشمالية الغربية في سوريا ووصولهم إلى سواحل البحر الأبيض المتوسط أثار الكثير من القلق لدى طهران وأنقرة اللتين تسعيان إلى قطع أي إرتباط بين الأكراد في سوريا والعراق.
مخاوف
ولابد من الإشارة إلى أن ظاهر الخطة التركية هو الإستعانة بالجيش الحر لمواجهة «جبهة النصرة» والأكراد، إذ يثير بعض المحللين في طهران مخاوف من تكون أنقرة تخطط بالأساس لإعادة الحياة مجددا إلى الجيش الحر الذي أصابه الوهن في بنيته الفكرية والايديولوجية وشهد الانشقاقات بين صفوفه خلال العامين الماضيين، وخسر ما يقارب 70 في المئة من قواته.
ورغم أن روسيا لا ترى في تلك الخطوة أي تحد لها، إلا أنها بالتأكيد تتعارض مع مصالح طهران ودمشق، لأن «الجيش الحر» يسعى في العلن لإسقاط النظام السوري، حتى أن محمد علوش المسؤول السياسي في تنظيم جيش الإسلام أعلن في وقت سابق عن أن تحالفهم مع تركيا سيكون بمثابة سفينة للنجاة من أجل استعادة إدلب من «جبهة النصرة».
وبالإضافة إلى هذا كله، فإن إتساع النفوذ العسكري التركي في سوريا سيتحول إلى ميزة استراتيجية مستقبلا لصالح أنقرة في الأزمة السورية. وفي الواقع، فإن دعم أنقرة للجيش الحر وسيطرتها على أجزاء واسعة من الشمال السوري سيدعمها في قدرتها على المناورة في المعادلات السورية مستقبلاً بما لا يريح إيران التي لا تجد خيارا الآن، وهي ترى شبح «التقسيم» يلاحقها إذا أعلن الكرد العراقيون انفصالهم، سوى الاعتراف – مكره أخاك لا بطل- أن التدخل التركي في إدلب خطوة إيجابية على طريق الحل السياسي في سوريا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75482
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Empty
مُساهمةموضوع: رد: إدلب مقابل عفرين؟ المقايضة التركية ـ الروسية:    إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Emptyالأحد 15 أكتوبر 2017 - 5:29

«حزب الله» قلق من تركيا في سوريا.. «والمسألة الكردية» قاسم مشترك

رلى موفّق

Oct 14, 2017

بيروت ـ « القدس العربي»: لا شك أن العلاقة التركية – الإيرانية تلعب دوراً جوهرياً في تحديد نظرة «حزب الله» إلى تركيا وتشكل عاملاً مؤثراً بقوة في رسم المعالم والحدود والكيفية لتلك النظرة، فكيف يمكن قراءتها، ولاسيما أن تركيا تشكل أحد اللاعبين الإقليميين على المسرح السوري وواحدة من الرعاة الثلاثة في «أستانا»، حيث تتجه الأنظار اليوم إلى الدور الموكل لها في إدلب التي جرى ضمها إلى «مناطق خفض التوتر»!
يدرك «حزب الله» أن ثمة منظومة مصالح معقّدة بين طهران وأنقرة ترتبط بالخصوصية التاريخية بين إيران وتركيا وبين الفرس والعثمانيين، وأن كليهما حريصان على عدم العودة إلى زمن الحروب التي استمرت عقودا. هذا الجانب من العلاقة يفهمه الحزب ويتفهّمه بشكل عميق لكنه لا يرى نفسه مُلزَماً به، ما يعطي له هامشاً معنياً.
ففي قراءة أحد المحللين الذين يعكسون سياسة «حزب الله»، نرى أن موقف الحزب حيال دور تركيا في سوريا هو أقرب إلى رؤية رئيس النظام بشار الأسد منه إلى رؤية إيران. فالحزب مقتنع بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «لم يُغيّر من أصل مقاربته السورية، وأنه لا يزال مسكونا بنظرته الأساسية التي عبّر عنها مع بداية الأزمة، والتي تنطلق من طموح «وريث العثمانية التاريخية» بأن يفتح دمشق وأن يصلي في المسجد الأموي». كما أنه مقتنع بأن التغيير الحقيقي في موقف تركيا من سوريا هو تغيير فرضته المتغيرات وليس القناعات. وهذا ما يدفع «حزب الله» إلى الحذر، لكنه يتعامل مع المسألة إنطلاقاً من تفكيره «البراغماتي» الذي يسعى إلى تجاوز المواقف المرتبطة بما هو ماض لمصلحة البناء على تحصيل النتائج راهناً، ما يعني أنه كلما انعطف الموقف التركي بشكل جدي في الأزمة السورية نحو تثبيت موقع نظام الأسد، كان موقفه أكثر ترحيباً. 
«حزب الله» يرى أن تركيا اليوم مهجوسة بعنوان واحد اسمه «أكراد سوريا»، والذي يتحكم بكل حيثيات موقفها من سوريا ومن نظام الأسد. ما يبني عليه الحزب هو المعطى المادي المتمثل بالنتيجة على الأرض وليس مدى تبدّل القناعات لدى أردوغان الذي ذات يوم وصفه «سيد الحزب» حسن نصرالله بـ «الطيب» طيب أردوغان، وهو ما كان حينها يشكل انعكاساً لقناعة «حزب الله» وأمينه العام شخصياً في مرحلة الاشتباك التركي – الإسرائيلي على خلفية حصارغزة وتعرّض «سفينة مرمرة» التركية عام 2010 إلى هجوم أسرائيلي، قبل أن تنقلب النظرة رأساً على عقب. 
ثمة عنصر أساسي دخل إلى المعادلة اليوم، وهو عنصر الشراكة التي تُجسده اتفاقات «أستانا»، والتي خلقت وقائع حاسمة وساهمت جدياً في قلب موازين القوى في الداخل السوري. ما يهم الحزب هو كيفية ترجمة تلك التحولات على أرض الواقع، كاعتباره أنه لولا التوصل إلى «مناطق خفض التوتر» لما كان في إمكان النظام وحلفائه من تجيير قوات عسكرية ضخمة والاستغاء عنها إلى جبهات أخرى ما أمّن السيطرة على 75 الف كلم مربع من البادية السورية.
لكنه ورغم شراكة «أستانا» وما حققته من تحولات كبرى في موازين القوى في سوريا، فإن «حزب الله» يعتبر أن العناصر الأساسية التي التزمت بها أنقرة في شأن إدلب مازالت حبراً على ورق، وفي مقدمها موقفها من «هيئة تحرير الشام»- «جبهة النصرة» سابقاً. وبالتالي، فإن الدخول في مرحلة التنفيد وحده كفيل بأن يثبت مدى جدية أردوغان. من وجهة نظرهم فإن الأتراك مازالوا يناورون هنا ويدورون الزوايا هناك في العلاقة مع «النصرة». 
على أن ثمة أمراً أخر يٌقلق «حزب الله» يتعلق بمسألة الضمانات الآيلة مستقبلاً إلى خروج الأتراك من المناطق السورية التي دخلوها بالأمس والمتثملة بمناطق جرابلس والباب ضمن عملية «درع الفرات» والتي سيدخلونها اليوم تحقيقاً لضم إدلب إلى «مناطق خفض التوتر». هم يتشاطرون القلق مع الأسد، وتعتريهم الريبة رغم الضمانات التي يُحكى عنها حول الانسحاب لاحقاً. بالطبع لا يعتبر «حزب الله» أن وجوده في سوريا كميليشيا وكذراع إيرانية يمكن مقارنته بوجود القوات التركية، فهو دخل إلى سوريا بطلب من السلطة الشرعية السورية، وهذا يعطيه شرعية قانوناً بينما الوجود التركي يندرج في خانة قوات احتلال نتيجة فقدانها لمظلة الشرعية، والذي يحرص الأسد على ربط هذا الوجود باتفاق تركي- روسي لا علاقة لدمشق به، وأن العلاقة السورية مع الأتراك تمر عبر روسيا. هو موقف يريد منه الأسد أن يبقي فيه على هامش له في كيفية التعامل مع القوات التركية في المستقبل. 
ما هو أكيد أن روسيا هي الراعي والناظم للعلاقة بين الأطراف المتواجدة على الأرض في سوريا. غير أن مصادرعليمة تؤكد أنه فتحت للمرة الأولى قنوات أمنية تركية – سورية، وأن أحد نتاجها هو إطلاق سراح الطيار السوري الذي كان أسيراً لدى سلطات أنقرة بعدما سقطت منذ فترة طائرته فوق أراضي تركيا. 
لا تنسيق بالمطلق بين «حزب الله» وتركيا في سوريا، وإن كانت طهران تُدير قنوات مباشرة موازية لقنوات موسكو وتلعب دور «العراب» للعلاقات بين الجماعات المحسوبة عليها وبين تركيا.
ما يسعى أحد اللصيقين بـ»حزب الله» إلى تأكيده بصورة فيها كثير من الجزم والحزم هو أن الحزب غير متحمس على مد الجسور مع تركيا، ولا يريد ذلك عملياً، إنطلاقاً من التصاقه الوثيق بالأسد، إذ يرغب أن يمشي على وتيرة خطوات «الحليف السوري كتفاً إلى كتف» لا وتيرة خطوات «الأبوة الإيرانية» التي تحمل قدراً من المناورة في طياتها في العلاقة مع « العثمانية الجديدة» لا يجد أنه معني بها على الأقل في الوقت الراهن، وإن كان يعتقد أن المسألة الكردية هي القاسم المشترك بينهما!








تركيا التي تظهر في كل مكان لوقف روج آفا- شمال سوريا

براء صبري

Oct 14, 2017

فيما يبدو أن التصريح الرسمي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن سبب تحضيرات تركيا لدخول إدلب قبل فترة قريبة بالتنسيق مع روسيا، وإيران، والذي تركز على أن هدفه الرئيسي هو منع الأكراد من التمدد، والوصول إلى البحر، ومنعهم من تشكيل حزام متصل جنوب تركيا، هو التصريح الأكثر صراحةً من بين كل التصريحات، والتفسيرات، والتحليلات التي تحاول تفهم مصدر القرار التركي المحفوف بالمخاطر والمفاجئ في الدخول لإدلب التي تكتظ بالجماعات المتشددة. والتي تدير جلها جبهة النصرة التي تسمى حالياً بهيئة تحرير الشام، والمعروفة بقوتها، والمعروفة بتحصنها المثالي في المحافظة. القرار التركي الذي يأتي استكمالاً للعديد من التفاهمات الصادرة في أستانة بين تركيا، وروسيا، وإيران، لا يبدو فيما هو واضح هو قرار بسيط، ولا هو تدخل سلس كالتدخل السابق لها في جرابلس الذي حصل دون أي مقاومة تذكر من «داعش». والذي حصل حينها لهدف واضح ومعلن من قبل أنقرة هو منع قوات سورية الديمقراطية من التقدم أكثر بعد انتصارهم في معركة «منبج» في شمال شرق حلب.
تقطيع أوصال المنطقة الكردية المنشودة
كان الأكراد وحدهم عند نشوب معركة «كوباني» الشهيرة، وبدأ التدخل الأمريكي واضحا للعيان في المعركة بعد قيام الطائرات الأمريكية بإيصال الأسلحة جواً في اليوم الخامس والأربعين من المعركة، وبعد الدعم الأمريكي الذي كلل بالضغط على تركيا لتسهيل مرور البيشمركه القادمين من إقليم كردستان مع الأسلحة الثقيلة لدعم اخوانهم الأكراد في المعركة التي انتهت بانتصارهم على «داعش». والتي تبعتها تبعات كبيرة كانت مفصلاً في العلاقة التركية الأمريكية، والتركية الروسية، والتركية الإيرانية، في الملف السوري من وقتها. كانت تركيا تصر على تقطيع أوصال المنطقة الكردية المنشودة في سوريا. كانت كوباني (عين العرب) منقطعة عن شقيقتيها (الجزيرة وعفرين). وكان غض النظر عن تحركات «داعش» في تل أبيض الحاجز الأولي في وجه الأكراد لربط مناطقهم بعضها ببعض، وتمكن الأكراد بدعم الأمريكان من طرد «داعش» من تل أبيض، وربطها بكوباني، وبقيت لهم عفرين البعيدة. عند عبور الأكراد نهر الفرات، وتحريرهم لمنبج كانت تركيا قد حسنت علاقاتها مع الروس بعد قضية إسقاط الطائرة الروسية، وتدخلت في شمال سوريا، ووصلت إلى الباب حيث قوات النظام والجماعات الحليفة لها وضعت الحدود حينها للتقدم التركي جنوب المدينة. دخلت تركيا، ومنعت التواصل المباشر بين كوباني وعفرين، ولكنها لم تمنع التواصل الوسيط الذي يمر من مناطق سيطرة النظام جنوب منطقة السيطرة التركية، ولم تنجح في المنع الكلي المطلوب رغم التدخل المباشر في الصراع السوري الساخن.
معركة الرقة
ظلت تركيا الدولة الشمالية لسوريا تخاطب واشنطن لمنع قوات سوريا الديمقراطية، والتي هي تشكيل عسكري (عربي كردي) تتهم تركيا جناحها الأقوى وحدات حماية الشعب، بالتبعية لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره عدوها الأول، تلك التبعية التي تنفيها الوحدات عن نفسها من التقدم بإتجاه عاصمة «داعش» في سوريا الرقة. قوات سوريا الديمقراطية كسبت معركة التحالف مع واشنطن نتيجة انضباطها الواضح، ونتيجة دمجها لعناصر متعددة من عرب المناطق التي يتم تحريرها، والتي يتم التحضير لتحريرها. الكسب جاء بالإضافة لما تم ذكره بسبب الشك الغربي الكلي من تصرفات أنقرة المهادنة مع بعض الجهات المتشددة السنية في سوريا. كان الغرب يطرح السؤال التالي دائماً: لماذا تركيا تغلق الحدود بوجه المناطق الكردية الآمنة نسبياً، وتغض النظر عن المعابر التي تديرها الجهات المعارضة المتشددة في إدلب وتل أبيض؟ 
التخيل التركي المنصب على ان النظام المستبد في دمشق سيسقط بسرعة، وقدرتها من خلال الجهات المعارضة التي تدعمها على ملء الفراغ المقبل، وخيار اللاجئين المستخدم ضد الاتحاد الأوروبي، وغيرها من الملفات التي تملك، جعلها تشعر بالغرور الذي أنتهى بها بوضع ضعيف، ولتكون في صف الروس الحلفاء المباشرين للنظام ضد واشنطن الحليف العتيد للحكومات التركية المتعاقبة منذ الخمسينيات. إصرار تركيا على التعامل مع الأكراد السوريين على هوى علاقتها مع أكرادها الداخليين، حوّل تركيا إلى رجل مسجون وراء الحدود لا يعرف سوى ملاحقة الشاب الصاعد في شمال سوريا بأي شكل كان، وبأي خسارة ممكنة. 
ظلت تركيا تقدم العروض لواشنطن في مسعاها لمنع قوات سورية الديمقراطية من التقدم في الرقة دون جدوى. العرض وصل إلى مستوى تسليح قوات معارضة قريبة منها، وتقديم الدعم الجوي المطلوب لها، في مقابل فض الشراكة الأمريكية مع قوات سورية الديمقراطية، وهذا كله كان يرسخ لدى الغرب عدائية تركيا غير المفهومة لجهات قريبة من الأكراد، وقريبة من واشنطن في الوقت نفسه. كانت تركيا تخسر مواقفها الرافضة مع كل جديد، ومع كل تقدم للقوات القريبة من واشنطن في شمال وشرق سوريا، والتي وصلت طلائعها إلى محافظة دير الزور المهمة مع قرب تحرير الرقة من «داعش» بشكل نهائي. فشلت تركيا مجدداً في ردع الغرب من وقف التعامل مع «قسد» ومنع مشاركتها في قيادة معاركة الرقة ضد تنظيم «داعش» الإرهابي.
معركة إدلب والتفاهمات
تتحضر تركيا لدخول إدلب المحافظة الشمالية الغربية المكتظة بالمدنيين القادمين إليها بعد عمليات الترحيل التي قام بها نظام دمشق للجماعات المعارضة المسلحة وعوائلهم من ريف دمشق، وحمص، وغيرهما. الدخول التركي الذي بدأ باستطلاعات مسبقة، جزء من عملية تقطيع جديد صرح بها أردوغان للحزام الكردي (المفترض) لجنوب تركيا مع سوريا. التقطيع الذي لم ينجح بالتمام في شمال حلب بدأ يتحسس الطريق في محافظة إدلب بعد الفشل المتكرر في تنفيذ وعود اجتياح القوات التركية، وبعض الجهات المرتبطة بها سورياً، لمنطقة «عفرين» التابعة لفيدرالية الشمال المعلنة من قبل الإدارات الذاتية الكردية، والتي تعتبر جزءا من خريطة الحماية الروسية في المحفل السياسي السوري، والذي بدوره يشكك بجدية الروس السماح لتركيا بالسيطرة الشاملة على إدلب على المدى البعيد. تركيا تخسر في دخولها إدلب صداقة العديد من الجهات المعارضة المسلحة التي بدأت تشكك بدورها المفترض دعما للمعارضين ضد نظام دمشق بعد التقارب مع روسيا، وإيران، وهما اللتان ترحبان بالدخول التركي لإدلب تحت يافطة محاربة القاعدة في سوريا رغم وقوفهما مع نظام دمشق في المطلق. الجهات المعارضة القريبة من تركيا محرجة من تغطية روسيا للعمليات جواً كما هو معلن من موسكو فكيف يعتبر العمل دعما للثورة إذا كانت الدولة التي تدعم النظام للعظم هي من تغطي العملية؟ الحراك التركي أصبح لا يقبل الشك في مسعاه والمختزل ببضعة كلمات واضحة تقول: «تثبيط الأكراد وتحجيم دورهم مهمتنا في سوريا والباقي سراب». تاهت ملحمة السيطرة التركية على نظام ما بعد الأسد، وخفت نبرة دعم الثورات، وضعف خطاب احتواء اللاجئين بعد عمليات الابتزاز بورقتهم مع الغرب، وإغلاق الحدود في وجه الباقين المحاصرين تحت حكم الجهات السلفية. 
على ما يبدو ان إصرار تركيا على محاربة الأكراد السوريين، ومعهم حلفائهم من العرب، والمسيحيين، أضعفت البوصلة التركية في المحفل السياسي المتعلق بسوريا. يستغل الجميع ملف الأكراد للتعامل مع تركيا. الروس يحمون عفرين حالياً، ويلوحون باحتمالية أن تقوم قوات سورية الديمقراطية بعمليات في إدلب ضد النصرة تحت الغطاء الروسي، منطلقة من معاقلها في عفرين، وبموافقة أمريكية متوقعة، ويتحدثون عن نظام اتحادي للبلاد في حين يصافحون الأتراك الذين يرتابون بأي نظام لا مركزي سياسي لسوريا في أستانة. كل هذا الحراك في ما وراء نهر الفرات كون ما قبل نهر الفرات تستقبل بشكل دوري الحافلات المدججة بالدعم لقوات سورية الديمقراطية، والقادمة من واشنطن بثبات، مؤشر واضح عن اليأس التركي بالمجمل في الملف السوري الذي كان من المفترض أن تكون تركيا الجارة الشمالية، وذات الوزن في المنطقة تملك فيها الدور الأكبر من تقطيع الأوصال الذي تعمل عليه حالياً، وفيما يبدو أنها لم تنجح فيه حتى الآن حيث ستجابه في إدلب المحطة الجديدة للتقطيع مخاطر أكثر بكثير من جرابلس والراعي والباب على الأقل عسكرياً حسب الكثير من المتابعين. وبعد أن فقدت فرصة الظهور كصديق في ما وراء نهر الفرات حتى نهر دجلة بصورة شبه نهائية، على المدى المتوسط.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75482
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Empty
مُساهمةموضوع: رد: إدلب مقابل عفرين؟ المقايضة التركية ـ الروسية:    إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Emptyالأحد 15 أكتوبر 2017 - 5:40

ثلاثة أهداف حققتها «تحرير الشام» من العملية التركية

وائل عصام

Oct 14, 2017

يمكن القول ان «هيئة تحرير الشام» حققت ثلاثة أهداف من خلال تعاونها مع القوات التركية التي تقوم بعملية محدودة في إدلب، فهي أولا تجنبت الصدام مع الأتراك والروس، ولو مؤقتا، من خلال التوصل لصيغة توافقية مع القوات التركية، تضمن مصالح الطرفين، إذ انها وعلى ما يبدو، أيقنت ان الأتراك ليس من أولياتهم، هذه المرة، الدخول بمعركة عسكرية مع الجهاديين، بل يهدفون لبناء حزام يفصل عفرين الكردية عن محيطها، وان الأجندة التركية وما دامت لا تنفذ أهداف الروس والنظام بالسيطرة على إدلب، ولو حاليا على الأقل، فان الدخول التركي لن يشكل خطرا محدقا على وجود «تحرير الشام» وحلفاءئا الجهاديين في إدلب، وسيكون هذا التفاهم مع أنقرة، ورقة قوة بيد «تحرير الشام»، وإن على المدى القصير، بحيث ان الفصائل الجهادية تسعى لكسب الوقت قبل ان تبدأ المرحلة الثانية المرتقبة التي سيغلب فيها الروس أولوياتهم بازاحة «تحرير الشام» من إدلب.
في الدرجة الثانية، فان «تحرير الشام»، نجحت في فرض نفسها كرقم صعب لا يمكن تجاوزه في مناطق المعارضة، بحيث اضطر الأتراك للتفاوض معهم بل والدخول بحمايتهم، والقبول بشروطهم بعدم إدخال فصائل الجيش الحر التي سبق للنصرة طردها من إدلب، وهكذا فأنها تمكنت من تهميش الفصائل المناوئة لها، والدخول بتفاهمات مع أنقرة، التي دعمتهم لسنوات. وحسب المعلومات المسربة من أروقة محادثات المسؤولين الأتراك، فانهم ضاقوا ذرعا من الحالة الفوضوية لفصائل درع الفرات وقبلها الفصائل المقربة منهم في الجيش الحر، لضعف أدائهم العسكري وهشاشة تنظيمهم، خصوصا بعد الخسائر التي مني بها الجيش التركي أمام تنظيم «الدولة» وتعرض جنديين للخطف في معركة الباب، والتي نسب فيها الاخفاق للفصيل المرافق للوحدة التركية على أطراف الباب.
على المستوى الثالث، فان دخول القوات التركية لنقاط المراقبة وتشكيلها ما هو أقرب للحزام الأمني، يعني إزاحة أي تهديد كردي بالتقدم على إدلب بدعم أمريكي كما حدث في الرقة، وهذا سيمكن «تحرير الشام» من تأمين جبهتها الشمالية، والتفرغ لجبهاتها الجنوبية والشرقية مع النظام. لكن السؤال الصعب الذي سيكون على جبهة «تحرير الشام» الإجابة عليه، هو كيفية تعاملها مع القوات التركية المتواجدة في نطاق سيطرتها، حال بدأ النظام والروس هجومهم الكبير المرتقب على إدلب في غضون الأشهر المقبلة، أي بعد السيطرة على ريف دير الزور؟  وما إذا كانت القوات التركية ستلعب دورا في المعارك أو سيقتصر دورها كما هو المرجح حينها على جهود الوساطة لإقناع المقاتلين بإخلاء إدلب لدخول قوات النظام كما حصل في حلب؟ وهو أمر يستبعد ان تنحى نحوه «تحرير الشام» التي يرجح انها ستقاتل بضراوة عن أهم وآخر معاقلها في سوريا.








على هامش التدخل التركي في الشمال السوري: هل اقتربت الحرب بين «الزنكي» و«تحرير الشام»؟

منهل باريش

Oct 14, 2017

دخلت حركة “نور الدين الزنكي” كلاعب قوي في موضوع التدخل العسكري التركي في شمال سوريا في إطار تنفيذ اتفاقية “خفض التصعيد”، حين منعت عناصر “هيئة تحرير الشام” المرافقين لفريق استطلاع عسكري تركي من الدخول إلى مناطق سيطرتها شرق دارة عزة، في ريف حلب الغربي. وأكد مصدر مطلع على المفاوضات بين الزنكي والجانب التركي أن الاتفاق كان “دخول الرتل التركي دون أي عنصر من تحرير الشام، لكن الهيئة رفضت ترك الوفد التركي يدخل بمفرده”، وهو ما أخر الفريق التركي أربع ساعات، قررت بعدها وحدة الاستطلاع التركية العودة إلى الأراضي التركية، دون إكمال مهمتها في مسح منطقة جبل الشيخ عقيل وتحدد نقاط مراقبة وتفتيش عليه.
في السياق، نفى الناطق العسكري في حركة الزنكي، النقيب عبد السلام عبد الرزاق، أن القوة الأمنية التابعة للحركة منعت وحدة الاستطلاع التركية المتوجهة إلى جبل الشيخ عقيل شمال شرق جبل سمعان. وأوضح قائلاً: “جهزنا قوة لمرافقة الوفد التركي إلى النقاط مع قسد، ورفضنا دخول عناصر الهيئة لنقاط رباطنا، ولا يوجد أي سبب لدخول رتل أو قوة الهيئة المرافقة لهم على الاطلاق”.
وأضاف: “ليس هناك أي وجود تركي في النقاط التي تسيطر عليها الزنكي، ومهمة الوفد التركي كانت استطلاعية لتحديد نقاط مراقبة على خطوط التماس.
وخفف عبد الرزاق من مسألة منع عناصر تحرير الشام بالقوة وإشهار السلاح بوجههم، قائلاً: “ليس الأمر أمر سلاح، ولم يكن هنالك داع لدخول رتل من الهيئة إلى نقاط رباطنا، وتمسك عناصر الهيئة وإصرارهم على الدخول هو الدافع للرفض القطعي لمرورهم على حاجز الزنكي”. وأشار إلى أن “التنسيق دائم ومتواصل بين الأتراك وكل الفصائل ولم ينقطع إطلاقاً”.
ونشر الجيش التركي في المرحلة الأولى 80 جنديا مع 12 مدرعة بينها ناقلات جند، إضافة لآليات الهندسة الثقيلة، وسيارات الإسعاف. وتمركزت الدفعة الأولى، التي دخلت ليل الخميس الماضي في منطقتي جبل الشيخ بركات (غرب دارة عزة) وجبل سمعان إلى الشمال قليلاً، على أن يستكمل الجيش التركي نشر قواته في 8 نقاط مراقبة وتفتيش مع جبهات التماس الممتدة من أطمة إلى دير سمعان، بطول يصل إلى 15 كم في منطقة سيطرة “تحرير الشام” و8 نقاط من غرب دير سمعان وصولا إلى أقصى الشرق قرب الطامورة، وهي منطقة سيطرة حركة الزنكي.
يذكر أن جبل الشيخ بركات عبارة عن كتيبة دفاع جوي تابعة لإدارة الدفاع الجوي، سيطرت عليها كتائب الجيش الحر نهاية حزيران/ يونيو 2016، وهي أعلى قمة جبلية في منطقة في ريف حلب الغربي.
توزع النقاط بين مناطق الزنكي وتحرير الشام هو ما سيضعف دور الأخيرة في اتفاقها مع الجانب التركي، بعدما صدّرت دورها السياسي على أنه ضامن للتدخل التركي، وأنها أمنيا وعسكريا ستكون قوة الحماية لنقاط المراقبة المنتشرة في مناطقها.
بدورها فإن قيادة الزنكي لن تقدم أي رصيد إضافي للهيئة وهي الخارجة من تحالفها منذ شهور قليلة، فإمكانيات الحركة العسكرية والسياسية وحاضنتها الشعبية الكبيرة في ريف حلب الغربي، جعلتها الفصيل العسكري الوحيد القادر على رفض أستانة وعدم الانصياع للضغوط التركية والموافقة على مؤتمر أستانة 1 مطلع العام.
براغماتية الزنكي ستجعله يتمسك بالشراكة مع تركيا في مناطق نفوذه، وهو ما سيعود عليه بتثقيل دوره السياسي والعسكري في ترتيب مراحل الانتشار التركي وتأمين الحدود مع عفرين.
في المقابل، فإن هيئة تحرير الشام، التي قامت بعقد اتفاق منفرد مع تركيا دون مشاركة أحرار الشام وفيلق الشام المقربين منها، لن تسمح لحركة الزنكي أن تعطل اتفاقها مع تركيا دون شك. ويدرك قائد الهيئة، أبو محمد الجولاني، أن الزنكي رأس حربة في أي مشروع قتال ضدها في المستقبل القريب. ويعلم جيدا أن الاتفاق الرباعي لبدء الحرب على تحرير الشام يشكل الزنكي عموده الفقري، حيث أثبتت تجارب اختبار الجولاني له نجاح الزنكي دائما.
هذه الاعتبارات، وأخرى كهزيمة “أحرار الشام” المدوية، وكسر شوكة كل الفصائل وانحسار فصيل “صقور الشام” الصغير في قراه شرقي جبل الزاوية، تبرز “قلعة” الزنكي وحيدة في طريق تحرير الشام. ويمنع من هدم تلك القلعة أسباب عدة، أهمها الكلفة البشرية الكبيرة لمهاجمة أشرس أنواع مقاتلي فصائل الجيش الحر، والبنية العسكرية والأمنية للحركة، وتكتلها في منطقة جغرافية صخرية صعبة الاقتحام، إضافة إلى عامل الانتماء الجهوي لأبنائها ضد كل غريب، وكل من هم خارج ريف حلب الغربي.
وتحسب أي خسائر حالية في صفوف “تحرير الشام” لصالح الفصائل المتربصة بها، لكن من غير المستبعد قيام الجولاني، وتياره المتشدد الميال للحسم العسكري مع فصائل الداخل والرضوخ للخارج، أن يقدم على تلك المغامرة.
أولى خطوات منع إقامة “ممر إرهابي يبدأ من عفرين ويمتد إلى البحر المتوسط” (حسب تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان) بدأت بالتجلي على أرض الواقع مع انتشار القوات التركية في جبل الشيخ بركات وجبل سمعان، وستتواصل من خلال تعزيز نقاط أخرى غربا في صلوة وأطمة المواجهة لدير بلوط التابعة لجنديرس أكبر بلدات منطقة عفرين.
ومع التثبيت الحاصل لنقاط مراقبة خفض التصعيد في مناطق النصرة، يعمل الجانب التركي بالتوازي مع الزنكي لحل مشكلة نشر النقاط في جبل الشيخ عقيل، باقل الخسائر. وتمارس تركيا سياسة ناعمة في الفترة الحالية لضمان موطئ قدم لها، وهذا خيار سوف يتغير لا شك في المرحلة الثانية، عندما ستبدأ بالتقدم إلى مدينة إدلب.
أمريكا، التي رحبت بالعملية التركية ضد الإرهاب في إدلب في بيان لوزارة الدفاع، فضلت الصمت على توجيه أي انتقاد أو ترحيب بالتفاهم التركي مع “هيئة تحرير الشام” المصنفة إرهابيا، واعتبرت التصريحات الرسمية أن العملية التركية تتم مع الجيش السوري الحر.
ويذهب الكثير من المحللين الأتراك إلى اعتبار أن العملية العسكرية التركية في إدلب، وإقامة نقاط مراقبة على الحدود بين إدلب وعفرين، إلى أنه سيحاصر “وحدات حماية الشعب” التي تصنف كمنظمة إرهابية، وهي الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني، ويمنع توسعها باتجاه ادلب بشكل نهائي، مع إدراك استحالة أي عملية هجومية عليها في الوقت الحالي على الأقل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75482
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Empty
مُساهمةموضوع: رد: إدلب مقابل عفرين؟ المقايضة التركية ـ الروسية:    إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Emptyالأربعاء 1 نوفمبر 2017 - 12:06

الوطن السورية: أول قاعدة عسكرية تركية في غرب حلب خلال أيام

 دمشق: اشارت "الوطن" السورية، الى انه في خروج وتحد صارخ لمقررات "أستانا 6" وبالتوازي مع 

جولتها السابعة التي انتهت أعمالها أمس الثلاثاء، استكملت تركيا تأهيل القاعدة العسكرية الأولى التي تعتزم 

إقامة 8 منها على الأراضي السورية، في قمة جبل الشيخ بركات قرب مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي.
وقالت مصادر محلية في منطقة إقامة القاعدة العسكرية لـ"الوطن": إن جرافات الجيش التركي، رفعت وتيرة 

أدائها للإسراع في تأسيس القاعدة ذات الموقع الإستراتيجي. وأوضحت مصادر معارضة مقربة من ميليشيا 

"حركة نور الدين الزنكي"، التي تتقاسم السيطرة على ريف حلب الغربي مع جبهة النصرة، أن الأخيرة ما 

زالت تحرس قوافل الجيش التركي التي تنقل معدات عسكرية إلى المنطقة منذ 14 الشهر الفائت، وتوقعت 

الانتهاء من إنشاء قاعدة "الشيخ بركات" العسكرية في غضون أيام قليلة لفرض أمر واقع جديد.
واستنكر خبير عسكري تحدث لـ"الوطن" الحجج الواهية لأنقرة لإقامة القاعدة العسكرية وقال: "ما مغزى 

إقامة نقاط مراقبة تراقب نقاط مراقبة أخرى إلا إذا كان الهدف استعمار المنطقة والقيام بنشاطات تجسسية لا 

تقف عند حدود عفرين".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75482
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Empty
مُساهمةموضوع: رد: إدلب مقابل عفرين؟ المقايضة التركية ـ الروسية:    إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Emptyالأربعاء 11 أبريل 2018 - 6:36

أردوغان: نحن نحدد متى سنسلم عفرين إلى أهلها وليس لافروف
Apr 10, 2018
25ipj121

أنقرة: قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعليقاً على تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حول انتظار بلاده تسليم منطقة عفرين للنظام السوري، “هذا الموقف خاطئ جداً، نحن نعلم جيداً لمن سنعيد عفرين”.

جاء ذلك في تصريحات للصحافيين، الثلاثاء، عقب اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية، في العاصمة التركية أنقرة. 

وأوضح أردوغان، “سنسلم عفرين (شمال)، إلى سكانها عندما يحين الأوان، ونحن من يحدد هذا الوقت وليس السيد لافروف”.

وأضاف أنه “يجب الحديث أولاً عن تسليم المناطق السورية الخاضعة لسيطرة الدول الأخرى إلى سوريا، فعبارة أنّ النظام هو الذي سلّم تلك المناطق إلى الدول الأخرى. لا تطمئن تركيا”.

وبخصوص التطورات في غوطة دمشق الشرقية، سأل أحد الصحافيين، إذا كان الرئيس التركي أجرى اتصالات هاتفية بهذا الشأن مع الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، أجاب أردوغان، “نحن بالفعل نجري بشكل دائم اتصالات من هذا القبيل مع كليهما، وسنستمر في ذلك”. 

وأطلقت القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر، في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، عملية باسم “غصن الزيتون”، تمكنت في 24 مارس/آذار الماضي، من “تحرير كامل” منطقة عفرين(الأناضول)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75482
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Empty
مُساهمةموضوع: رد: إدلب مقابل عفرين؟ المقايضة التركية ـ الروسية:    إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Emptyالأحد 8 يوليو 2018 - 4:34

ما هو السر وراء تجميع معارضي النظام في إدلب؟



تسريب صوتي نعسان الأغا نقلا عن جون كيري 
اتفاق عالمي على تجميع الثوار بإدلب وإبادتهم مع المدينة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75482
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Empty
مُساهمةموضوع: رد: إدلب مقابل عفرين؟ المقايضة التركية ـ الروسية:    إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Emptyالأحد 8 يوليو 2018 - 4:34

للمرة الأولى : الجيش السوري يكشف موعد استعادة إدلب .. 
ويعلن سبب انسحابه منها || خلاصة الميدان

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75482
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Empty
مُساهمةموضوع: رد: إدلب مقابل عفرين؟ المقايضة التركية ـ الروسية:    إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Emptyالسبت 25 أغسطس 2018 - 9:15

اغتيالات وتفجيرات وخطف.. فلتان أمني في إدلب يثير سخط السكان

مدينة إدلب
بيروت: تشهد محافظة إدلب في شمال غرب سوريا منذ أشهر عدة فوضى أمنية، اغتيالات، وتفجيرات، وعمليات خطف مقابل فدية، ما يثير غضب السكان المدنيين الذين يوجهون أصابع الاتهام إلى الفصائل المقاتلة المهيمنة على الأرض.

وفي وقت تتجه الأنظار الى إدلب في ظل استعدادات عسكرية تقوم بها قوات النظام  لشن هجوم ضد أحد آخر معاقل الفصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، يجد سكان إدلب أنفسهم في مواجهة خطر إضافي يتمثل في انعدام الاستقرار الداخلي.

ويفيد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون في إدلب بشكل منتظم، عن إطلاق مجهولين الرصاص على مقاتلين من فصائل مقاتلة، او عن تفجير سيارات مفخخة أو عبوات ناسفة. وقد أسفرت بعض هذه العمليات عن مقتل مدنيين.

ويُعيد ناشطون ومحللون هذه الفوضى بشكل أساسي إلى اقتتال داخلي بين الفصائل أو إلى “خلايا خارجية” تستفيد من زعزعة الأمن وأخرى لتنظيم الدولة الإسلامية.

وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، بينما تتواجد فصائل إسلامية ينضوي معظمها في إطار “الجبهة الوطنية للتحرير” وبينها حركة أحرار الشام، في بقية المناطق. وتنتشر قوات النظام في الريف الجنوبي الشرقي.

ويقول ناشط إعلامي في ريف إدلب الجنوبي، طلب عدم الكشف عن اسمه خشية الملاحقة: “كلما أردت أن أخرج بسيارتي أتفقدها جيداً.. للتأكد من عدم وجود أي عبوة مزروعة فيها”، مضيفاً: “وحين أمرّ قرب مستوعب قمامة، أقود السيارة مسرعاً خشية انفجار عبوة داخله”.

وخلال الصلاة في الجامع، يختار الناشط الوقوف في الصفوف الأمامية أبعد ما يمكن عن المدخل خشية حصول انفجار سيارة أو دراجة نارية في الخارج، على حد قوله.

ووثق المرصد السوري منذ أواخر نيسان/أبريل مقتل 270 شخصاً، بينهم 55 مدنياً، في عمليات اغتيال متنوعة، معظمها لا يتم تبنيها، واستهدفت قياديين ومقاتلين في هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى في إدلب وريفي حماة الشمالي (وسط) وحلب الغربي (شمال) المحاذيين لها.

ويقول ناشط آخر من بلدة معرة النعمان: “إذا رأيت كرتونة أو كيس بلاستيك على الطريق، أحيد عنهما وأحياناً أتصل وأبلغ الجهات المعنية خشية من وجود عبوات”.

ويتحدث عن خوف بين السكان لمجرد رؤية ملثمين يجوبون الشوارع.

“انقلاب” على الفصائل؟

واعتبر تقرير صادر عن مركز عمران للدراسات الاستراتيجية ومقره اسطنبول، أن تزايد عمليات الاغتيال في العام 2018 في إدلب يفضح “حالة الفوضى الأمنية”. وتعود هذه الفوضى لأسباب عدة بينها “تعدد القوى المحلية (الفصائل) وتنافسها”، فضلاً عن أن المحافظة “تضمّ بؤراً لخلايا أمنية سواء لتنظيم الدولة (الإسلامية) أو للنظام”.

وشهدت محافظة إدلب على مرحلتين في العام 2017 ثم بداية 2018 اقتتالاً داخلياً بين هيئة تحرير الشام من جهة، وحركة أحرار الشام وفصائل متحالفة معها من جهة ثانية.

ويقول معد التقرير نوار أوليفر: “بغض النظر عن منفذها، تولد الاغتيالات في إدلب خللاً أمنياً ينعكس على الفصائل وحاضنتها الشعبية”.

ويشير إلى “مناطق كثيرة في إدلب تكره هيئة تحرير الشام ومستعدة للانقلاب عليها في أي وقت”.

وطال “الفلتان الأمني” قطاع الأطباء. ففي حزيران/يونيو، أعلن أطباء وصيادلة في مدينة إدلب إضراباً عن العمل لثلاثة أيام احتجاجاً على “حالة الفوضى وانعدام الأمن”. وعددوا أسماء أطباء وعاملين في القطاع تعرضوا لحوادث أمنية، لافتين إلى “الكثير من حوادث الخطف”.

وفي آب/أغسطس الحالي، تعرض مدير الصحة في مديرية الساحل العاملة في مناطق المعارضة بين جنوب غرب إدلب وشمال اللاذقية خليل أغا، للخطف على أيدي ملثمين، وتم الإفراج عنه بعد أسبوع مقابل مئة ألف دولار، وفق ما قال المسؤول الإعلامي للمديرية محمود الشيخ.

ويعتبر الناشط الإعلامي في ريف إدلب الجنوبي أن “هيئة تحرير الشام هي المسؤول الأساسي عن انعدام الأمن لجهة أنها القوة الأقوى المسيطرة على الأرض وبالتالي من مسؤوليتها ضمان الأمن”.

ونفذت الهيئة وفصائل أخرى خلال الأيام الماضية مداهمات في إدلب اعتقلت خلالها عشرات الأشخاص بتهمة “التخابر مع النظام” مع اقتراب هجوم الأخير ضد إدلب، وفق المرصد.

كما شنّت مداهمات ضد خلايا نائمة لتنظيم الدولة الإسلامية الذي تبنى حتى منتصف تموز/يوليو اغتيالات عدة ضد مسؤولين ومقاتلين في الهيئة والفصائل استخدم فيها إطلاق الرصاص او العبوات الناسفة أو الكمائن أو قطع الرأس.

ويقول المسؤول في هيئة تحرير الشام خالد العلي: “لدى النظام خلايا تعمل على إثارة الوضع في إدلب، والقصد من ذلك أن تكون لديه ذريعة لشن عمل عسكري”، مشيراً إلى أن الهيئة “جادة في القضاء على ما تبقى من خلايا داعش والنظام”.

“لقمة سهلة”

وتكرر دمشق مؤخراً أن استعادة ادلب تتصدر حالياً قائمة أولوياتها العسكرية. ويرجح محللون أن يقتصر الأمر في مرحلة أولى على مناطق في أطراف المحافظة، آخذين بالاعتبار أن مصير المنطقة مرتبط بتوافق بين روسيا حليفة دمشق وتركيا الداعمة للمعارضة.

ويقول أوليفر إن غضب السكان من الفصائل نتيجة تردي الوضع الأمني “من شأنه أن يسهل الطريق على النظام في حال حاول السيطرة على المحافظة، وقد يكون هناك قبول من المدنيين لحلول تطرحها أي جهة دولية تقدم بديلاً عن تواجد الفصائل في إدلب”.

ويقول أحد سكان ريف حماة الشمالي الذي تمتد إليه الفوضى الأمنية أيضاً، “الناس لم يعودوا يخرجون سوى للأمور المهمة والضرورية والمشاوير القريبة”.

ويضيف “هناك تخوف من الوضع الأمني، ومن أن يحول هذه المنطقة المحررة إلى لقمة سهلة للروس″، حلفاء دمشق.    (أ ف ب)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75482
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Empty
مُساهمةموضوع: رد: إدلب مقابل عفرين؟ المقايضة التركية ـ الروسية:    إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Emptyالسبت 25 أغسطس 2018 - 9:16

اجتماعات على أعلى المستويات الروسية ـ التركية في الكرملين لحسم مصير إدلب
بومبيو يعرب للافروف عن قلقه من التحرك العسكري في إدلب وأوغلو يحذر من تدخل كارثي في المدينة
Aug 25, 2018

عواصم ـ «القدس العربي» ـ من هبة محمد ووكالات: بينما يجري الحديث عن حشود عسكرية كبيرة للنظام السوري حول مدينة إدلب، يبدو أن أمراً ما كبيراً يدور حول مصير المدينة الشمالية، ويحضر له في الكرملين في العاصمة الروسية منذ الأمس، برعاية مباشرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسط قلق واشنطن مما يجري التحضير له من تحركات عسكرية للنظام السوري. فقد جرت اجتماعات ثنائية ورباعية وجماعية لوزراء الخارجية والدفاع الأتراك والروس، ومن ثم جرى لقاء مع الرئيس بوتين في الكرملين لبحث الملف السوري.
تزامناً قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة أمس، إن المبعوث الخاص للمنظمة الدولية ستافان دي ميستورا دعا إيران وروسيا وتركيا (ثلاثي أستانة) لمحادثات بشأن اللجنة الدستورية السورية تجرى في جنيف يومي 11 و12 أيلول/سبتمبر.
من جهته أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موعد اجتماع زعماء روسيا وإيران وتركيا المزمع عقده في طهران قد حدد وسيتم الإبلاغ عنه قريباً. 
وأكد لافروف، في مؤتمر صحافي مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، في موسكو أمس، أن روسيا وتركيا ستبذلان جهوداً مشتركة لإنجاح التسوية السياسية في سوريا. وأضاف: «نظرنا في سير تنفيذ قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في سوتشي، بما في ذلك ما يتعلق بتشكيل اللجنة الدستورية. وهذا العمل جار، وناقشنا مهمة إنهائه في أسرع وقت».
وحذر لافروف من جهود «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) التي تهدف إلى السيطرة على المنطقة، مؤكداً أنه سيعمل على تجنيب المدنيين أي مخاطر عند بدء العمل المرتبط بتطهير إدلب من «الإرهابيين».
بينما بدا الموقف التركي مخالفاً للرؤية الروسية حيث حذر وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أمس خلال لقائه لافروف في موسكو من «كارثة» في محافظة إدلب، وقال خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي لافروف «إن حلاً عسكرياً سيسبب كارثة ليس فقط لمنطقة إدلب وإنما ايضاً لمستقبل سوريا. المعارك يمكن أن تستمر لفترة طويلة».
كما جاء القلق الأمريكي مما يدبر لإدلب على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت، التي أكدت أن وزير الخارجية مايك بومبيو، أعرب في حديث هاتفي مع لافروف، عن قلقه بشأن احتمال القيام بعمليات عسكرية في محافظة إدلب السورية، التي تهيمن عليها «هيئة تحرير الشام» أي «النصرة» سابقاً. وقالت نويرت: «ناقش (بومبيو) التحديات في سوريا، وأعرب عن قلق الولايات المتحدة الشديد بشأن الإجراءات العسكرية المحتملة في إدلب».
ومن الملاحظ بحسب مراقبين المحاولات الحثيثة لاغتيال رموز التنظيمات «القاعدية» في إدلب وما وحولها، التي ترفض الانصياع للحلول المقدمة من أنقرة وروسيا، وذلك بهدف اضعاف تلك التنظيمات والسيطرة على قرارها، حيث تطرق مصطفى سيجري رئيس المكتب السياسي للواء المعتصم التابع لغرفة عمليات «درع الفرات» والمدعوم من تركيا، خلال حديث مع «القدس العربي» إلى عمليات الاغتيال التي تضرب قيادات «النصرة» ومسؤوليها، مشيراً الى أن من يقف خلف تلك العمليات هي قوى خارجية في بعض الأحيان، وتنظيم النصرة نفسه في أحيان أخرى، «حيث يختلف الأمر بين اغتيالات داخلية تأتي بسبب نزاعات بين القيادات وصراع على السلطة والمال والنفوذ، وبين خارجية تقوم بهدف إضعاف القوى الأخرى والشخصيات المستقلة»، بحسب المتحدث.
من وجهة نظر سيجري فإن النصرة تقوم بمهام وظيفية ولن تخرج عن التعليمات الموكلة اليها، مؤكداً ان «مصير النصرة هو الطرد كما هو مصير جميع الميليشيات الأجنبية والطائفية وقوات الاحتلال الروسي». 
وعلق سيجري على مستقبل إدلب بالقول «لا يمكن للنظام السوري أن يتقدم شبراً واحداً باتجاه أي من المناطق المحررة الآن في الشمال السوري، «حيث الوجود التركي» وما يشنه من حملات إعلامية دعائية لا يختلف عن الحملات السابقة على عفرين قبل أن يدخلها الجيش الحر وبدعم من الحلفاء في تركيا.
وأضاف «لطالما أن القوات التركية موجودة في الشمال والتعزيزات الآتية من تركيا إلى سوريا مستمرة بشكل شبه يومي، فلا خوف على إدلب ولا على أي من المناطق الأخرى، والخطر يبدأ فقط عندما تشاهدون القوات التركية تنسحب من الأراضي السورية».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75482
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Empty
مُساهمةموضوع: رد: إدلب مقابل عفرين؟ المقايضة التركية ـ الروسية:    إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Emptyالجمعة 31 أغسطس 2018 - 4:05

 إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: 1746
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75482
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Empty
مُساهمةموضوع: رد: إدلب مقابل عفرين؟ المقايضة التركية ـ الروسية:    إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Emptyالجمعة 31 أغسطس 2018 - 4:08

بولتون يضع النقاط على الحروف… وإدلب تترقب

إيفا كولوريوتي كولوريوتي



من المؤكد أن كل ما سرب عن اجتماع هلسنكي السابق من توقعات أو تأملات إلى الآن لا تزال مع وقف التنفيذ، إلا أن الأزمتين اللتين كانتا على رأس أولوية هذا الاجتماع وهما سوريا وأوكرانيا بقيتا عالقتين من دون تغير جوهري إلى أن زار رئيس الأمن القومي الأمريكي بولتون تل أبيب، بتصريحات هي الأكثر وضوحا، وضع بولتون فيها لأول مرة استراتيجية واشنطن في سوريا بشكل عملي منذ تولي ترامب قيادة البيت الأبيض من خلال عدة نقاط تضع سقفا لأي مباحثات مع اللاعب الدولي الأهم في سوريا المتـمثل في موسـكو.
فالأمن القومي الإسرائيلي هو رأس الهرم في أي حل سياسي أو عسكري للملف السوري، وهو بالضبط ما أشرت اليه في مقالي السابق في صحيفة «القدس العربي» تحت عنوان «القمة في هيلسنكي ومربط الفرس في تل أبيب «حيث أكدت في هذا المقال على أن سياسة الرئيسين بوتين وترامب في سوريا ستكون ضمن حدود الرضى الإسرائيلي، فيما كانت النقطة الأكثر أهمية وحسما للجدال في تصريحات بولتون تأكيده أن لا انسحاب أمريكي من سوريا دون إنهاء ملفي تنظيم الدولة الإسلامية وإيران، هذه التصريحات برأيي الشخصي تشكل مفتاحاً لفهم المرحلة المقبلة للأزمة السورية ومحيطها.

ملف تنظيم الدولة الإسلامية
لايزال هذا الملف على طاولة البيت الأبيض والكونغرس وسيبقى لفترة زمنية أخرى وذلك لسببين:
السبب الأول: مرتبط بالتنظيم نفسه الذي بدأ خلال الفترة الماضية بوضع استراتيجية داخلية جديدة في تعامله مع الهجمات الأمريكية والكردية من جهة وهجمات روسيا والأسد وحلفائهم من جهة أخرى، فتمت إعادة بناء القوة العسكرية للتنظيم بشكل يجعلها أكثر صلابة، كما أشارت المعلومات القادمة من مناطق سيطرته عن تغيير قد طرأ على البنية الدينية للتنظيم بحيث أصبح أقل حدة بفتاويه وأكثر ليونة مما كان عليه سابقا وهو ما يشير لرغبة قيادة التنظيم رفع عدد المنتسبين وتقليل التوتر مع سكان مناطق سيطرته، كما يجدر الإشارة إلى أن الإمداد الاقتصادي للتنظيم لايزال مستمرا بالرغم من كل المحاولات الدولية لإنهائه.
السبب الثاني: يشكل العامل الدولي والإقليمي المحيط بالتنظيم لبقائه واستمراره، فالأسد المنتشي بانتصارات الجنوب الوهمية وجد بعناصر التنظيم المنهزمين في مخيم اليرموك خير أداة لإعادة السويداء لبيت الطاعة، فيما استمرار بقاء التنظيم ضمن الشرق السوري يشكل أفضل غطاء دبلوماسي وإعلامي بالنسبة للإدارة الأمريكية، فواشنطن ضمن ما وضحه بولتون لن تستعجل في إنهاء هذا الملف في الوقت الحالي.

ملف الوجود الإيراني في سوريا
يعتبر هذا الملف ضمن تصريحات بولتون هو الأكثر ضبابية من ناحية خيارات إنهائه، فهو نفسه أكد أن بوتين أبلغ ترامب بعدم إمكانية موسكو تحقيق انسحاب القوات الإيرانية من سوريا، مما يعني أن هذا الملف سيكون مفتحا على جميع الخيارات، فإسرائيل لن تتوقف عن هجماتها ضد الوجود الإيراني في سوريا بالرغم من انخفاض حدة هذه الهجمات في الآونة الأخيرة، فيما يشكل وصول جيمس جيفري لمنصب المسؤول عن الملف السوري في وزارة الخارجية الأمريكية يعتبر بداية لخطوات أكثر شدة ضد إيران في سوريا قد تصل لتوجيه ضربات جوية مركزة ضد خطوط إمداد إيران لسوريا والتي تشمل صحراء الأنبار والبادية السورية.
كما أن المعلومات المسربة دبلوماسياً تؤكد عن نشر واشنطن لرادارين في كل من عين العرب « كوباني « ومدينة الشدادي مما يزيد من الشكوك حول نية واشنطن فرض منطقة حظر طيران في الشرق السوري، إلا أن هذه الخطوات لن تكون فعالة لإنهاء وجود الحرس الثوري الإيراني في سوريا ما لم تكن موسكو شريكاً بها، الإدارة الروسية أصبحت على يقين أن الدعم الغربي والخليجي والأمريكي لإعادة إعمار سوريا سيبقى بعيد المنال ما لم تخرج إيران من سوريا، وبالتالي فإن إنهاء هذا الملف سيكون مرتبطا بتحرك أمريكي عسكري بدأت تقرع طبوله خلال الأيام الماضية من جهة، وبالقرار الاستراتيجي لبوتين وترتيب أولوياته في سوريا من جهة أخرى.

ملف الحل السياسي للأزمة السورية
بعيداً عن التحركات في الميدان يقف ديمستورا حاملاً ملف الحل السياسي منتظراً في جنيف، فاللجان الدستورية التي ستبدأ عملها في وقت لاحق لن تكون سوى رغوة دون تأثير، فالحل بعيد كل البعد عن ما تحاول موسكو تقديمه في سوتشي والأستانة، وما أشار له بولتون بتأكيده على جنيف والقرار 2254 والذي يشمل مرحلة انتقالية وانتخابات برلمانية ورئاسية تحت مراقبة أممية هو رأس الخيط ولا بديل عنه، وعلى هذا المسار كان خطاب كل من الرئيس الفرنسي ماكرون ووزير الدفاع الأمريكي ماتيس مؤخراً مؤكدين أن لا حل دون تشكيل حكومة سورية جديدة لا يكون للأسد دور ضمنها.
سيجتمع كل من رؤساء تركيا وروسيا وإيران في طهران بداية الشهر المقبل وسيكون الملف السوري على رأس الطاولة، الجانبان الروسي والتركي سيبحثان تفاصيل معركة إدلب المرتقبة وإمكانية تجنبها.
لا روسيا واثقة من نتائج ونجاح هذا التحرك من دون دعم أنقرة، ولا أنقرة قادرة على تحمل تكاليف معركة قد تؤدي لموجة لجوء 3 ملايين سوري ضمن أجواء اقتصادية تركية متعبة، فيما الانتظار الإيراني للعقوبات الأمريكية المقبلة وتأثيرها ومن سيطبقها يجعل من الملف السوري أقل أهمية ويجعلها أكثر مرونة مع طلبات تركيا وروسيا.
تقف الأزمة السورية الآن على أعتاب مرحلة جديدة عنوانها الدولي سيحدده البيت الأبيض وعنوانها الثوري سيحدده جمع من الرجال القابضين على الجمر في إدلب وما حولها.

محللة سياسية يونانية مختصة بشؤون الشرق الأوسط
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75482
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Empty
مُساهمةموضوع: رد: إدلب مقابل عفرين؟ المقايضة التركية ـ الروسية:    إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Emptyالجمعة 31 أغسطس 2018 - 4:16

مفاوضات عسكرية مكوكية في أخطر مراحلها بين موسكو وأنقرة حول إدلب

هدف تركيا «هزيمة الإرهابيين دون كارثة إنسانية» ومخابراتها تحاول الوصول إلى حل «تحرير الشام»

إسماعيل جمال



Aug 31, 2018

 إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: 30qpt975
إسطنبول – «القدس العربي» : بعد أن استمرت المباحثات المتعلقة بمصير محافظة إدلب السورية أشهراً طويلة مقتصرة على الجانبين التركي والروسي وبدرجة أقل إيران والنظام السوري، أخذت هذه المباحثات بعداً دولياً واسعاً في الأيام الأخيرة، بالتزامن مع دخول المفاوضات بين موسكو وأنقرة مرحلة صعبة وخطيرة في ظل تصاعد التحشيد العسكري على حدود المحافظة والتكهنات بقرب اندلاع «المواجهة الكبرى».
وتشير التطورات الأخيرة إلى أن قوى دولية كبرى وبعد أن تراجع دورها وتدخلها في الأزمة السورية لسنوات عادت للواجهة من جديد في مسعى لمنع سيطرة النظام السوري على إدلب وهو ما سيعتبر بمثابة إعلان رسمي لانتصار روسيا في الحرب السورية وعودة سيطرة النظام على معظم الأراضي السورية. وفي الوقت الذي لا تريد فيه واشنطن أن تعتبر سيطرة النظام على إدلب بمثابة انتصار لروسيا، تركز دول أوروبية محورية على ضرورة عدم اتاحة الفرصة للنظام للسيطرة على كامل الأراضي السورية وانهاء المعارضة بكافة أشكالها وذلك قبيل دفع النظام للاستجابة إلى المطالب الدولية المتمثلة في تعديل الدستور وإجراء انتخابات والإفراج عن المعتقلين وغيرها من المطالب.
ويضاف إلى ذلك، خشية المجتمع الدولي من أن يلجأ النظام السوري وروسيا إلى ارتكاب مجازر واسعة في إدلب على غرار ما جرى في حلب، وربما استخدام أسلحة كيميائية وغازات سامة مثلما حصل في الغوطة الشرقية، وهو ما دفع الغرب مجدداً للتلويح بحتمية توجيه ضربة عسكرية قوية للنظام في حال حصول ذلك.

حشد روسي كبير
هذا التهديد الذي أخذته موسكو على محمل الجد، أعاد تسخين العلاقات الروسية الغربية بشكل كبير جداً ودفع موسكو لحشد أسطولها في البحر المتوسط لتسجل أكبر تواجد عسكري روسي قبالة سواحل سوريا منذ عام 2011، قبل أن تعلن، الخميس، عن إجراء مناورات حربية بحرية في المتوسط خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد أن اتهمت واشنطن بحشد سفن حربية محملة بصواريخ مجنحة قرب سوريا.
وأطلقت كبرى الدول الغربية تحذيرات متتالية لروسيا والنظام السوري من حصول «كارثة إنسانية» في حال مهاجمة إدلب، حيث صدرت مواقع متتابعة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، قبل أن يحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، من «كارثة إنسانية» في حال مهاجمة إدلب، ويزيد من تحذيره، الخميس، بالمطالبة بضرورة سرعة فتح ممرات إنسانية لخروج المدنيين، في إشارة لتوقعات أممية بقرب مهاجمة المحافظة.
هذا الحراك الدولي رأت فيه أنقرة دعماً كبيراً لموقفها كونه جاء بالتزامن مع تعاظم الضغوط الروسية عليها للتوصل إلى صيغة لإنهاء ملف إدلب. هذه الصيغة التي ما زالت بعيدة عن الموقف التركي الذي يصر على حماية المدنيين وتجنب كارثة إنسانية في المحافظة الواقعة على حدودها ويقطنها أكثر من 3 ملايين مدني لن يجدوا أمامهم سوى الحدود التركية في حال مهاجمة مناطقهم.
وعلى الرغم من وجود توافق روسي – تركي يتعلق باعتبار هيئة تحرير الشام «تنظيماً إرهابياً» يجب هزيمته في إدلب، إلا أن الخلاف الأساسي ما زال يتركز حول آلية هزيمة التنظيم، حيث ترجح موسكو كالعادة الهجوم العسكري المباشر والواسع وتسعى تركيا لحل دبلوماسي أو عمليات عسكرية محددة لا تلحق الضرر بالمدنيين ولا تدفعهم للهجرة من مناطق سكنهم.
لكن أنقرة التي طلبت من موسكو تأجيل ملف إدلب لأكثر من مرة تجد نفسها اليوم أمام إصرار روسي غير مسبوق على إغلاق ملف إدلب في ظل تقلص الخيارات التركية بشكل كبير لا سيما مع رفض هيئة تحرير الشام حل نفسها أو التجاوب مع الطروح التركية بتسليم أسلحتها الثقيلة وغيرها من الطروح التي تحاول من خلالها أنقرة سحب الذرائع من موسكو.
وقبيل أيام من قمة متوقعة تجمع رؤساء روسيا فلاديمير بوتين، وتركيا رجب طيب اردوغان، وإيران حسن روحاني في مدينة تبريز الإيرانية في السابع من الشهر المقبل، تجري مفاوضات عسكرية واستخبارية على أعلى المستويات بين أنقرة وموسكو في محاولة للتوصل إلى صيغة توافقية تمنع انهيار مسار أستانة بين البلدين من خلال صيغة مرضية تضمن آلية لمحاربة «هيئة تحرير الشام» دون إلحاق الضرر بالمدنيين، وهو ما زال مستبعداً حتى الآن.

حل الهيئة
ولتحقيق المطلب الروسي بضرورة حل هيئة تحرير الشام، تواصل المخابرات التركية مفاوضاتها مع الهيئة حيث تقول مصادر تركية وسورية إن خط مباحثات دائماً ما زال قائماً بين الطرفين في محاولة أخيرة للتوصل إلى صيغة ما قد تجنب المحافظة هجوماً عسكرياً كبيراً، لكن دون وجود مؤشرات إيجابية كبيرة حتى الآن عن قرب التوصل لاتفاق بين الجانبين، وهو الاحتمال الذي دفع الجيش التركي للعمل على تعزيز نقاط المراقبة التابعة له في محيط إدلب استعداداً لجميع السيناريوهات.
وبعد زيارتين متتاليتين لوزير الدفاع التركي ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان إلى موسكو، جرى الخميس اتصال هاتفي جديد بين وزيري دفاع البلدين وذلك قبيل يوم واحد من زيارة مفاجئة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى أنقرة التقى خلالها الرئيس اردوغان، ضمن سلسلة تحركات روسية تركية إيرانية تتركز جميعها حول مستقبل إدلب.
وفي إشارة جديدة على استشعار خطر قرب حصول هجوم عسكري لروسيا والنظام على إدلب، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الخميس، إن بلاده تسعى إلى ضمان سلامة حوالي 4 ملايين شخص من دون انهيار وقف إطلاق النار في المحافظة. وبينما أشار أكار إلى أن الهدف من إقامة الجيش التركي 12 نقطة مراقبة عسكرية في إدلب، ضمن مسار «أستانة» كان تحقيق الأمن والاستقرار، لفت إلى أن النظام السوري يواصل هجماته في الآونة الأخيرة من البر والجو على مناطق يسكنها الأبرياء في إدلب. وقال أكار: «نواصل المباحثات اللازمة حيال هذا الأمر على المستويين الدبلوماسي والعسكري»، مشدداً على أن «الدولة التركية تبذل جهودًا لمنع الهجمات على إدلب بتدابيرها التي ستتخذها من خلال التباحث والتحدث مع الدول المعنية»، وختم بالقول: «إن شاء الله سنمنعها»
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75482
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Empty
مُساهمةموضوع: رد: إدلب مقابل عفرين؟ المقايضة التركية ـ الروسية:    إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Emptyالسبت 1 سبتمبر 2018 - 6:12

الاتفاق الدولي ومصير إدلب


هآرتس
تسفي بارئيل

31/8/2018

حوالي 1.5 مليون مواطن سوري، وحوالي مليون منهم مهجرون، ينتظرون بخوف الهجوم الكبير الذي يخطط له الجيش السوري على مدينة إدلب ومحيطها. الأمم المتحدة سبق لها وارسلت تحذيرا شديدا بأن الهجوم على إدلب سيؤدي إلى هرب حوالي 800 ألف شخص. الولايات المتحدة تحاول التنسيق مع روسيا خطة من التفاهمات مع المتمردين الذين يسيطرون على إدلب من اجل منع هجوم عسكري. ولكن هذه الجهود فشلت حتى الآن. في نفس الوقت، تدير روسيا مفاوضات مستقلة مع قيادات الميليشيات، سوية مع شريكتها تركيا، من اجل ايجاد حل يمنع الهجوم.
إدلب تعتبر المعقل المهم الأخير للمتمردين الذي تجمعوا فيها من ارجاء الدولة خلال السنوات الثماني للحرب. اتفاقات وقف اطلاق النار التي بادرت اليها سورية مع ميليشيات المتمردين في جنوب سورية وحلب وحماة ومدن اخرى، تضمنت من بين ما تضمنته، بنود تسمح لمقاتلي الميليشيات الانتقال مع سلاحهم إلى إدلب، التي تحولت إلى هدف حصين، لكل ميليشيا فيه منطقة سيطرة خاصة بها. عدد من الميليشيات سبق ووافقت على إجراء مفاوضات مع الروس، وحتى أنه لعدد منها اقترح الاندماج في الجيش السوري، لكن ميليشيات اخرى أعلنت انها سترفض أي مفاوضات مع النظام أو مع روسيا.
بالتحديد جبهة النصرة المتفرعة عن القاعدة والتي تعتبر منظمة إرهابية من قبل كل الأطراف، اوضحت أنها مستعدة لإجراء مفاوضات والتعاون، لكن بدون موافقة كل الميليشيات من المشكوك فيه أن تكون إمكانية لمنع القوات السورية من السيطرة العنيفة على المدينة. وبهذا انهاء مرحلة المواجهات العسكرية الكبيرة والانتقال إلى العمليات الدبلوماسية.
السؤال الرئيسي هو هل المعركة على إدلب ستبكر هذه اللقاءات أو أنها ستجري في ظلها. الاسد من ناحيته لا ينتظر وهو يحرك قواته نحو ادلب. زيارة وزير الدفاع الإيراني، احمد خاتمي إلى دمشق في هذا الأسبوع هدفت، ضمن أمور اخرى، تنسيق الخطوات العسكرية المتوقعة في المنطقة. في إسرائيل والغرب اهتزوا حقا من التصريح العلني عن الاتفاق الذي وقع بين سورية وإيران من اجل اعادة بناء الجيش السوري على أيدي إيران، لكن حسب اقوال الملحق العسكري الإيراني في دمشق، أبو قاسم علي نجاد، فإن الحديث يدور فقط عن المرحلة الأولى من المساعدة في اخلاء حقول الالغام، واقتراح بناء مصانع لانتاج السلاح في سورية.
خاتمي هو وزير الدفاع الإيراني الأول منذ عشرين سنة الذي لم يأت من صفوف حرس الثورة. لقد تم تعيينه في منصبه من قبل الرئيس حسن روحاني بسبب الخلاف الشديد الذي ثار بينه وبين قيادة حرس الثورة حول السيطرة على موارد الدولة الاقتصادية، والضرر الذي أصاب الدولة بسبب سيطرة حرس الثورة الإيراني على أكثر من نصف اقتصاد إيران. روحاني قرر بناء على ذلك اقالة وزير الدفاع السابق، حسين دوخان الذي هو من حرس الثورة، والذي عين مستشارا للزعيم الاعلى علي خامنئي لشؤون الانتاج الحربي، بل واعلن أنه ينوي التنافس في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في العام 2021 "من اجل انقاذ الدولة". هذا لا يعني أن خاتمي يتفق تماما في كل الأمور مع الرئيس، لكن خلافا لسلفه، هو ينسق معه خططه العسكرية.
يجدر التعامل مع تصريحات خاتمي بشأن إعادة تأهيل الجيش السوري بتشكك. بالأساس بسبب التكلفة العالية التي تقدر بعشرات مليارات الدولارات. خزينة إيران الغارقة في أزمة اقتصادية عميقة ستجد صعوبة في أن تتحمل وحدها هذه التكاليف. كما أن سورية هي اصلا مدينة لإيران بـ 6 مليارات دولار مقابل خطوط الاعتماد التي وفرتها لها إيران، اضافة إلى تكلفة تدخلها العسكري في سورية واليمن والتي تقدر بـ 16 مليار دولار. 
أيضا الخوف من أن يمتزج الجنود الإيرانيون أو الميليشيات المؤيدة لإيران داخل الجيش السوري، يثير التساؤلات. من سيقود وحدات مختلطة كهذه التي فيها عدد من المقاتلين لا يتحدثون العربية؟ هل القيادة السورية ستوافق على اقامة وحدات إيرانية منفصلة تتلقى اوامرها من قادة إيرانيين؟ لا يمكن أيضا مقارنة المليشيات الشيعية العاملة في العراق بالتمويل والتدريب الإيراني لتلك التي ربما ستقام في سورية، حيث أنه في العراق هم مواطنون عراقيون تجندوا للمليشيات في حين أنهم في سورية سيكونون جنود أجانب.
اضافة إلى ذلك، مطروح على الطاولة اقتراح روسي لمزج مقاتلي المليشيات المتمردة الذين سيوافقون على ذلك في صفوف الجيش السوري. هؤلاء المقاتلون بالتأكيد لن يوافقوا على الخدمة في جيش تشارك فيه وحدات إيرانية.
حسب اقوال جون بولتن، المستشار الأميركي للامن القومي، فإن روسيا اقترحت اجراء "اعادة انتشار" للقوات الإيرانية مقابل أن تسحب الولايات المتحدة جنودها من اراضي سورية. لقد كشف بولتن أيضا أن نظيره الروسي طلب منه أن يطرح خطة حدود أميركية يحدد فيها الأميركيون أين هم مستعدون أن يتم تمركز القوات الإيرانية. أي أنه لن يكون انسحاب إيراني كامل، بل فقط تحديد لمناطق التواجد. 
بولتن اوضح أنه رفض الاقتراح وأن الولايات المتحدة متمسكة بموقفها بأنه على كل القوات الإيرانية الانسحاب. ردا على ذلك خرجت المتحدثة بلسان وزارة الخارجية الروسية، ماريا زخاروفا، بتصريح هجومي قالت فيه إن على قوات الولايات المتحدة أن تخرج أولا من سورية قبل أن تطلب الولايات المتحدة خروج قوات اخرى. "أين وكيف ولأي هدف تنتشر القوات الأميركية في سورية؟ على أي قاعدة ومع من اتفقت على دخولها إلى سورية؟"، سألت زخاروفا.
في موازاة ذلك، اتهم متحدثون روس الولايات المتحدة بأنها تمنح رعايتها لآلاف مقاتلي داعش وارهابيين آخرين في منطقة خلف حدود تنف، التي تسيطر عليها القوات الأميركية. يبدو أيضا أن تحذيرات إسرائيل بأنها ستعمل ضد الوجود الإيراني في سورية لا تؤثر في الوقت الحالي على روسيا، لكن استعداد روسيا لعقد صفقة متبادل تتمثل في سحب القوات الأميركية مقابل سحب القوات الإيرانية، تدل على أن إيران لا يمكنها الاعتماد على شريكتها روسيا في كل الازمات. اضافة إلى ذلك، من الحوار السياسي الذي تديره روسيا مع الادارة الأميركية فإن من شأن إيران الاستنتاج بأن روسيا تستخدمها كورقة مساومة وتستغل بصورة جيدة اعتمادها عليها كاحدى الدول الوحيدة التي رفضت الخضوع للعقوبات الأميركية.
المنافسة مع روسيا على الصعيد المدني في سورية تم حسمها هي أيضا. إيران وقعت حقا قبل حوالي سنة على مذكرة تفاهم لانشاء شبكة هواتف محمولة في سورية، وعلى شراكة في استخراج الفوسفات. ولكن المذكرة بقيت على الورق وما زالت لم تنفذ على الارض. سورية تفضل شراكة تجارية مع الصين وروسيا على الشراكة مع إيران، وهي تستخدم بيروقراطيتها الشديدة من اجل تأخير بل واحباط صفقات تجارية مع إيران. 
روسيا، وليس إيران، حصلت على حقوق حصرية لتطوير واعادة اعمار حقول النفط السورية، وانشاء مصافي للنفط وتأهيل عمال سوريين، وهي ستكون الدولة الرائدة في اعادة الاعمار المدني للدولة الذي يقدر بمئات مليارات الدولارات. في المعارض التجارية التي اقيمت في سورية في السنتين الاخيرتين كانت تلك شركات روسية وصينية وآسيوية هي التي حظيت بأفضل الصفقات، في حين أن شركات إيرانية اضطرت للاكتفاء بالفتات. مقابل إيران فإن روسيا تستطيع اقامة شراكة مع شركات غربية وآسيوية ستضمن تسويق النفط السوري عندما يعاد ضخه بكامل القدرة، في حين أن إيران ستجد صعوبة ليس فقط في خلق اتحادات تجارية، بل أيضا في تسويق النفط في الوقت الذي تكون فيه العقوبات الأميركية عليها سارية المفعول.
ولكن الاعتبارات الدولية والمناورات الاستراتيجية التي تشغل الدول العظمى ودول المنطقة لا تقلق سكان ادلب الخائفين. حتى قبل بدء المعركة العسكرية على المدينة ومحيطها، هم خاضعون لسلطة ارهاب مليشيات محلية تقوم بالاختطاف والاعتقال والقتل لمواطنين متهمين بالتعاون مع النظام، أو مساعدة داعش. هم يسمعون تعهد الأسد بـ "تصفية الارهاب في ادلب"، وتصريحات وزير الخارجية الروسي سرجيه لافروف بأنه في لقائه مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير تعهد بـ "تطهير هذا الدمل" في ادلب. 
هم لا يستطيعون توقع أن تقوم القوات المهاجمة وطائرات القصف بالتمييز بين الإرهابيين وبين المدنيين. تركيا التي اقامت في منطقة ادلب عددا من مواقع المراقبة وجزء من مسؤوليتها على تطبيق اتفاق المناطق الآمنة، لا تستطيع أن توفر لهؤلاء المواطنين الحماية المناسبة، وليس هناك أي قوة دولية اخرى يمكنها منع مذبحة متوقعة. بالنسبة لعدد من هؤلاء السكان فإن كل حل دبلوماسي سيأتي متأخرا جد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75482
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Empty
مُساهمةموضوع: رد: إدلب مقابل عفرين؟ المقايضة التركية ـ الروسية:    إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Emptyالسبت 8 سبتمبر 2018 - 7:02

كل الطرق التركية في إدلب ستؤدي إلى دمشق 
وائل عصام
Sep 08, 2018

التباين في وجهات النظر الذي ظهر بين أردوغان وبوتين خلال المؤتمر الصحافي لقمة طهران، يؤكد عدم قدرة أنقرة على تنفيذ رؤيتها بالحل السياسي في إدلب، مقابل تعنت موسكو والنظام وتمسكهما بالخيار العسكري، وهي تؤكد أيضا أن أنقرة لم تكن قادرة في الماضي على تحمل مسؤولية دورها كطرف ضامن باتفاق أستانة عندما وقعت على أربع مناطق خفض تصعيد منها إدلب، قبل أن تتجاهل ذلك روسيا وإيران وتنفذان إرادتيهما ورؤيتيهما هما، ليتم تدمير ثلاث مناطق خفض تصعيد واستعادتها من قبل النظام، هي الغوطة الشرقية وريف حمص ودرعا، جميعها لا وجود يكاد يذكر فيهم لقوى «النصرة» وتنظيم «الدولة»، بل معظمها تحت سيطرة فصائل كانت مقربة من الولايات المتحدة وتركيا والدول الخليجية الداعمة.  
الاهم ، هو أن ملامح خطة تركية لحل الأزمة في إدلب، سربتها جريدة «صباح» التركية، تقضي بحل الفصائل الجهادية وعددها 12 بحسب ما نشرته الجريدة التركية المقربة من أنقرة، وتسليم أسلحتها للجيش الحر، وإخراج المقاتلين الأجانب، ومن ثم تدريب تركيا لقوات أمن ودخولها لإدلب على غرار عفرين ودرع الفرات، وهذا المقترح هو عين ما أشرنا له سابقا بعودة إدلب للنظام «سلما»، إن لم تعد بالحرب، باعتباره الخيار الذي قد تضطلع به تركيا لدخول إدلب ونزع سلاحها، وهو سيؤدي لتسليم إدلب للنظام السوري في نهاية المطاف، وهو الأمر الذي سيحرج تركيا، إذ انها ستكون قد أتمت مهمة النظام باستعادة إدلب، من دون جهد حربي من قبل الروس والنظام، وبغض النظر عن موافقة الجهاديين، واهمهم تنظيم «تحرير الشام» و»التركستان» على هذا الخيار، فإن هذه الفصائل الجهادية قد تسأل أنقرة سؤالا بسيطا، هل تضمنون عدم دخول النظام إلى إدلب بعد خروجنا منها؟ سؤال بسيط ولكنه صعب، وأكاد اجزم بأن تركيا لا تملك إجابة واضحة عليه، أو تعهدا من قبل روسيا وطهران أو النظام، إن دمشق لن تدخل لإدلب إذا تم نزع سلاحها، لأن تركيا نفسها لم تكن قادرة على حماية ثلاث مناطق خفض تصعيد سابقة في درعا والغوطة الشرقية وريف حمص، كانت أنقرة وقعت عليها كطرف ضامن ضمن اتفاق استانة، ولعل الإجابة ايضا قد جاءت مبكرا من بوتين في المؤتمر الصحافي نفسه، عندما وجه كلامه للرئيس التركي قائلا، إنه «من حق النظام السوري استعادة سيطرته على كافة اراضيه»، ليرد اردوغان ملمحا بالتضحيات التي قدمتها تركيا في درع الفرات وعفرين، إذن بوتين يعلنها صراحة، وللمرة الرابعة ربما كتصريح، وللمرة الألف فعلا عسكريا بعد سنوات من مشاركة بلاده في تطبيق هذا الهدف الاستراتيجي لموسكو وطهران بتمكين الاسد من استعادة سلطته على كافة أرجاء سوريا، بغض النظر إن كانت تلك الاراضي تحت سيطرة النصرة، أو حتى فصائل الجيش الحر، لذلك يبدو كل حديث عن حجة وجود تنظيمات ارهابية لتبرير دخول النظام ما هو إلا تكرار لدعاية النظام نفسه الذي وصم كل معارضيه بالإرهاب والأطرف الإسلاموية، وإن كان كل دعائم هذا النظام هم تنظيمات اسلاموية جهادية شيعية مرتبطة رسميا بالدولة المصنفة من الولايات المتحدة على أنها الراعي الاكبر للارهاب عالميا! المشكلة عندما يردد البعض من المعارضة دعاية النظام حتى يصدقها بل ويحولها لقناعات.
كاتب فلسطيني من أسرة «القدس العربي»
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75482
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Empty
مُساهمةموضوع: رد: إدلب مقابل عفرين؟ المقايضة التركية ـ الروسية:    إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Emptyالسبت 8 سبتمبر 2018 - 7:02

هل تكون إدلب معركة انكسار روسيا في سوريا
محمد زاهد جول
Sep 08, 2018

من المؤكد أن السياسة الأمريكية تتعامل مع روسيا في سوريا على أسس استراتيجية، ومنها أن روسيا عدو استراتيجي أولاً، والعلاقة بين الأعداء هي إلحاق الهزيمة بالعدو في الفرصة السانحة لذلك، ولو أدت إلى الحرب بينهما، ولكن التجربة تقول، من أيام الحرب الباردة، إن هزيمة الاتحاد السوفييتي تمت خارج الأراضي الروسية، وان ذلك تم باستغلال أخطاء الاتحاد السوفييتي باحتلال أفغانستان، فكانت هزيمته في أهم ميادينها في استنزاف الهيبة السوفيتية الروسية في حرب أفغانستان في نحو ثماني سنوات، حتى اضطرت القيادة الروسية إعلان الانسحاب من أفغانستان.
وكما استغلت أمريكا ودول الغرب هزيمة الاتحاد السوفييتي خارج أراضيه، فقد استثمرت أعداء الاتحاد السوفييتي المعادي للأديان بمحاربته بأيد مؤمنة، وأسلحة أمريكية تعتمد على النوعية والتطور العلمي، فعجز الاتحاد السوفييتي عن الانتصار عليها، وكان في استنزافه لثماني سنوات في أفغانستان ضمانة لهزيمته في النهاية.
هذه الاستراتيجية الأمريكية عادت روسيا لتقع فيها مرة ثانية في سوريا، فقد بقي وزير الخارجية الأمريكية الأسبق جون كيري سنوات وهو يحث روسيا على التدخل العسكري في سوري للهدف نفسه، وهو استنزاف روسيا الاتحادية وهزيمتها في سوريا، وربما استخدمت أمريكا ضغوطها على القيادة الإيرانية في مباحثات النووي قبل توقيعه في يوليو/تموز 2015 لإغراء الروس بالتدخل العسكري في سوريا، بحجة أنه لن يطول تدخلها العسكري الجوي أكثر من ثلاثة أشهر، ثم يتولى الجيش الإيراني الرسمي، وليس المليشيات الايرانية فقط بالسيطرة على الأرض وإنهاء الثورة، وبالأخص ان إيران كانت في تلك اللحظة قد فشلت بكل إمكانياتها وميليشياتها في تصفية الثورة السورية قبل بدء التدخل الروسي، وكانت ايران بحاجة لمن يخرجها من هذا المأزق في سوريا أيضاً، فالتقت المصلحة الأمريكية والإيرانية على توريط روسيا بوتين في سوريا، ولكن بدون تمكين بوتين من النجاح في تحقيق أهدافه، وهذا ما حصل حتى الآن، فبعد ثلاث سنوات كاملة وليس ثلاثة أشهر تجد روسيا نفسها غارقة في أزمة سوريا، وانها لا تستطيع الانسحاب في هذا الوضع السيئ، وأنها عاجزة عن إيجاد حل سياسي، مهما انتقمت وقتلت ودمرت فيها. 
وروسيا لم تأت لكي تدخل في حرب لا نهاية لها، ولذلك تمارس اليوم كل انواع ضغوطها وجنونها وجرائمها ومجازرها لإنهاء مشاهد الثورة السورية، وادعاء نهايتها وانتصارها وتحقيق أهدافها فيها، وإلا فإنها سوف تنهزم داخل روسيا وأمام شعبها أولاً، وداخل سوريا وأمام العرب والمسلمين ثانياً، وأمام أمريكا والغرب والعالم ثالثاً، وهذا ما يرهق التفكير الروسي اليوم، ويجعله في حالة اضطراب حتى لو دمر سوريا كاملة، إن استطاع ذلك، وهو يعلم أن لكل إجرام ثمنا، ولكن ما الحيلة وهو في أزمة أكبر من أزمته في أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي.
أمريكا هي من خطط سياسيا وعسكريا لذلك، وقد استطاعت أن تجعل روسيا بوتين العدو الأول للعالم الإسلامي، بعد أن تربعت امريكا على هذا المقعد بعد حروبها في أفغانستان 2001 واحتلال العراق 2003، فأمريكا نجحت أولاً في وضع دولة روسيا الاتحادية على رأس قائمة الدول الكبرى التي تمارس القتل الجماعي وترتكب المجازر، ومع ذلك لا تزال أمريكا تشجع روسيا بوتين على اقتحام إدلب، والكرملين يقع في أخطائه التاريخية ضد المسلمين بتصوير الغرب أمام الشعب الروسي بانه يعرقل جهوده للقضاء على الارهاب في سوريا، فالكرملين ليس أمامه خيار آخر، إما أن يتورط بدماء المسلمين أكثر في سوريا أو يعلن هزيمته، ومحاولته في الاعتماد على إيران وتركيا في تخفيف هزيمته وإخراجها بصورة انتصار لن تنجح، بل دعوته لمؤتمر قمة رباعي تجمعه مع القيادة التركية والفرنسية والألمانية في اسطنبول لن تنجح أيضاً، فأمريكا لم تدعه إلى سوريا حتى يخرج بطلاً عالمياً، او حتى تصبح روسيا بوتين هي الدولة الأولى في العالم، وإنما دعته ليدخل المصيدة التي لا تسمح له بالخروج منها إلا مستسلما، ولكن ذلك لن يتحقق حتى يقوم بوتين بتحقيق أكبر وأكثر أهداف أمريكا وإسرائيل في سوريا، وهي تدمير الثورة السورية وتشتيتها أولاً، وتدمير مقومات الدولة السورية ثانياً، بدليل أن ترامب يهدد بالتعبير عن غضبه إذا قامت روسيا بارتكاب مجازر في إدلب، فهو يعرب عن غضبه لا أكثر، وهذه دعوة صريحة لبوتين كي يُغضب ترامب، فترامب لا يهدد روسيا بشيء غير الغضب لو قتلت عشرات الألوف من السوريين في إدلب، بشرط عدم استعمال السلاح الكيماوي، وقد قتلت روسيا عشرات الآلاف في سوريا ولم تغضب أمريكا منها من قبل، ولكن الاستراتيجية الأمريكية في سوريا هي عدم إنهاء الأزمة فيها لسنوات مقبلة وعقود أيضاً، وبناء أمريكا لأكثر من عشرين قاعدة عسكرية كبرى في شمال شرق سوريا شرق الفرات دليل على ذلك، فحتى لو تمكنت روسيا من إنهاء معركة إدلب لصالحها فلن تستطيع روسيا ادعاء نهاية الصراع في سوريا، والقواعد العسكرية الأمريكية تحتل أكثر من ثلث سوريا، وهي أغنى الأراضي السورية نفطاً وزراعة واقتصاداً.
لقد استطاعت أمريكا إيجاد مبررات تواجدها العسكري الكبير في سوريا، باستغلال التواجد الروسي فيها، وباستغلال ذريعة الحرب على الإرهاب باسم التحالف الدولي الستيني، وباستغلال ادعاء دعمها لحقوق الأكراد، وهي تدعم أحزاباً كردية إرهابية ولا تدعم الشعب الكردي، وهذه الأحزاب تقدم خدمات لوجستية لها على الأرض، مثل حراسة قواعدها العسكرية والانتشار العسكري في المدن السورية ومنع دخولها من ميليشيات أخرى، سواء من «داعش» او من ميليشيات ايران أو ميليشيات بشار أو غيرها، فمنطقة شمال شرق سوريا هي مناطق نفوذ أمريكي، لن تجرؤ روسيا التحرك فيها إطلاقاً، وهذا حجر عثرة أمام الحل الروسي، وحتى لا تفكر روسيا بهذه المنطقة، فإن أمريكا سوف تجعل من إدلب معركة مفتوحة لا نهاية لها، بل إن الأرجح أن تستغل أمريكا حرب روسيا على إدلب لإدخال روسيا في حرب استنزاف حقيقية وخطيرة، فروسيا تعول على الجنود والمليشيات الإيرانية أن تقوم باقتحام إدلب بينما الجيش الروسي سوف يستعمل مقاتلاته الحربية من الجو، وسيجنب جنوده الدخول في حرب عصابات أو ضد مقاومة شعبية.
فإذا وفرت أمريكا بطريقة ما أسلحة نوعية للمقاتلين في إدلب يتمكنون من خلالها إسقاط الطائرات الروسية وغيرها، فإن روسيا سوف تستخدم سفنها الحربية التي أتت بها إلى السواحل السورية لقصف إدلب من البحر، وفي كل الحالات لن تستطيع روسيا أن تحتل إدلب إلا وهي مدمرة، وهذا لا ينفي دخولها في حرب مرهقة مع المقاتلين السوريين داخل إدلب وخارجها، أي أن أمريكا قد لا تسمح لروسيا بالانتصار في إدلب، وبالأخص ان لدى امريكا أراضي واسعة لإمداد المقاتلين في إدلب، ولا يضير أمريكا أن تستمر المعارك في إدلب لسنوات مقبلة، فهذا يرهق روسيا وسوريا فقط، فالأمر في ادلب بخلاف القتال في منطقة جنوب سوريا ودرعا، حيث تخلت أمريكا عن دعمها لهم، لأن ذلك سوف يشعل الجبهة الجنوبية المحاذية لإسرائيل، وهو ما لم توافق عليه الدولة الإسرائيلية، وقد يضيف متاعب للدولة الاردنية، وأمريكا تفضل عدم ارهاقها فيه أولاً، مع عدم وجود رغبة أردنية لتبني معارك كهذه على حدودها أيضاً، وهي في النهاية ستؤثر على الأمن الاسرائيلي، وهو ما لا تراهن عليه أمريكا ولا الحكومة الاسرائيلية.
لا شك بأن في ضرب روسيا لإدلب تحقيقا لبعض الأهداف الأمريكية والإسرائيلية، فكل إضعاف لمقومات الشعب السوري هو مكسب للمشروع الغربي والصهيوني العالمي والاقليمي، ولكن انتصار روسيا في إدلب سيعني تقوية الدور الروسي والايراني وحزب الله اللبناني في سوريا والمنطقة، وهذا خلاف منطق الأمن الاسرائيلي، بينما سيكون لإنكسار روسيا في إدلب، أو ابتزازها في حرب طويلة الأمد، أو بمواجهتها بمقاومة شعبية قوية حتى بعد تدمير إدلب أو القسم الأكبر منها، فإن ذلك سوف يرهق روسيا في سوريا اكثر من ذي قبل، وامريكا تعول كثيراً على إغراق روسيا في سوريا أكثر، بل إن أمريكا اعلنت منذ أيام أن روسيا غارقة في سوريا، وهو ما اعترض عليه متحدث باسم الكرملين، رافضاً هذا الادعاء الأمريكي، فروسيا تخفي انزعاجها من غرقها في سوريا، ولكن امريكا على يقين بأن روسيا غارقة في سوريا، وتسعى لإغراقها أكثر حتى تطلب حبل النجاة من أمريكا وليس من إيران ولا من تركيا ولا من فرنسا ولا من ألمانيا، فالسيناريو الأرجح لمعركة إدلب ان تستخدمها أمريكا لإغراق روسيا في سوريا أكثر، وعدم تمكينها من تحقيق النصر فيها، وإن كلف ذلك أمريكا تبنيها الدعم المباشر للفصائل المقاتلة، كما حصل في أفغانستان، فالأزمة السورية في الرؤية والاستراتيجية الأمريكية عنوانها هزيمة روسيا بوتين تحديدا، مع السماح لروسيا بتدمير سوريا وقتل شعبها خدمة للمشروع الصهيوني. 
كاتب تركي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75482
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Empty
مُساهمةموضوع: رد: إدلب مقابل عفرين؟ المقايضة التركية ـ الروسية:    إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Emptyالسبت 8 سبتمبر 2018 - 7:02

صيغة نهائية أمام قمة طهران تتحدث عن بنود عامة متفق عليها لمصير إدلب..
September 6, 2018

بيروت ـ “رأي اليوم” ـ كمال خلف:
يجتمع اليوم في طهران الزعماء الثلاثة بوتين أردوغان و روحاني، وعلى جدول أعمالهم كما هو معلن مصير مدينة إدلب، بعد أن باتت العملية العسكرية التي أعد لها الجيش السوري طوال شهر ونيف جاهزة لساعة الصفر . وستكون هذه القمة محصلة لسلسلة لقاءات واجتماعات جرت خلال الأيام الماضية على مستوى مسؤولين و خبراء بين البلدان الثلاثة . وقد أعد الفريق المكلف مسودة صيغة نهائية أمام القادة الثلاثة تم إرسالها إلى دمشق التي وضعت ملاحظاتها على تفاصيل فيها وتنشر “رأي اليوم” أهم ما ورد في الصيغة مضافا إليها تعليقا من كاتب السطور.
يتفق القادة على ضرورة إخراج الإرهاب من ادلب مع ضرورة الفرز بين الفصائل الإرهابية والأخرى المعتدلة، وهذا يقصد به جبهة النصرة تحديدا والتنظيمات الإرهابية الأخرى مثل الحزب الإسلامي التركستاني التي تصنف كمنظمات إرهابية.
وهذا سيكون المفتاح لانطلاق عمليات عسكرية في مناطق سبق أن فصلناها في مقال سابق وتمتد من جسر الشغور غربا نحو سهل الغاب في ريف حماه أولا، ثم إخراج التنظيم من إدلب المدينة في المرحلة الثانية.
وهذا بالضبط ما تم بحثه على مدار خمسة أيام ماضية بين الخبراء الروس والاتراك بشكل ماراتوني في تركيا، وحمل الخبراء هذه التفاصيل إلى القادة في طهران.
وهنا لابد من التأكيد أن العملية العسكرية في ادلب بحكم الأمر الواقع، ولا يمكن التراجع عنها بأي حال من الأحوال، ولكنها قد تقسم إلى مراحل، يقول مصدر واسع الاطلاع لصحيفتنا، أن التراجع عن العملية العسكرية أمر غير وارد إطلاقا، وهو ضار جدا من الناحية الاستراتيجية لأنه سيشجع الإطراف المعرقلة ويعطيها انطباعا بأنها حققت نجاحا، فضلا عن أن ذلك سوف يعطي دفعا للجماعات الإرهابية، ويجعلها في موقع تشعر فيه بالقوة، وبدلا من ذلك تستحسن الأطراف فكرة مرحلة إغلاق ملف إدلب، وفق استراتيجية خطوة خطوة.
الالتزام بحماية المدنيين في إدلب وتجنيبهم آثار العملية العسكرية، وفتح معابر لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، وهذا ستساعد فيه تركيا بفتح ممرات للاجئين الى مناطق سيطرة الدولة السورية وإقامة مناطق مؤقتة لاستيعابهم، إلى حين استقرار الوضع وعودتهم.
 وتدعو الورقة المنظمات الإرهابية بالابتعاد عن التجمعات المدنية وعدم استخدام المدنيين كدروع بشرية.
الدعوة إلى تفعيل الحل السياسي والحوار السوري السوري، واستيعاب الفصائل العسكرية التي توصف بالمعتدلة وإشراكها في الحل السياسي، ستقوم تركيا وروسيا بعملية فرز لهذه الجماعات من يقبل بالحل السياسي ومن يرفض ذلك، وهنا سيقع على عاتق القوات الروسية والسورية عدم استهداف الفصائل التي ستقبل بالانخراط في العملية السياسية و التي ستعلن ابتعادها عن جبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى المتحالفة معها.
الإلتزام بوحدة الأراضي السورية وسيادتهاا وهذا البند مكرر في كل الاجتماعات السابقة وفي مباديء أستانا واحد واستانا أربعة الذي أنشأ مناطق خفض التصعيد.
ولا نعتقد أن القمة سوف تقتصر على بحث مستقبل الوضع في ادلب حصريا، إنما سيكون البحث الأوسع نطاقا، متعلقا بمستقبل سوريا وشكل العملية السياسية المقبلة، ومستقبل المناطق الأخرى، خاصة شرق الفرات حيث معقل الأكراد المدعومين من واشنطن، ومناطق الشمال التي تقع تحت السيطرة الكاملة التركية ومعها فصائل سورية تابعة لها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75482
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Empty
مُساهمةموضوع: رد: إدلب مقابل عفرين؟ المقايضة التركية ـ الروسية:    إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Emptyالسبت 8 سبتمبر 2018 - 7:03

قمة طهران تفشل في ضبط أزيز الرصاص في إدلب وسط تناقض المصالح الاستراتيجية
آلاف المتظاهرين السلميين يرفعون شعار «خيارنا المقاومة» ضد عدوان الروس والنظام في الشمال
هبة محمد
Sep 08, 2018

دمشق – «القدس العربي» : فشل أمس رؤساء إيران وتركيا وروسيا خلال قمة عقدت في طهران في تجاوز خلافاتهم حول محافظة إدلب السورية، آخر معقل للجهاديين ومقاتلي المعارضة، والمهددة بهجوم وشيك من قوات النظام، فيما تتواصل التحذيرات من الأسرة الدولية من «كارثة إنسانية» في حال الهجوم.
وانتهت قمة ضامني أستانة، دون ان تخلص إلى حل حاسم ينصف خزان المعارضة السورية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، إذ ترك الزعماء الثلاثة طاولة المباحثات التي شهدت ملفاتها تناقض المصالح الاستراتيجية والاهداف، ولم تستطع ضبط أزيز الرصاص والقذائف في ميدان إدلب، حيث نفذت المقاتلات الحربية الروسية والسورية أكثر من 70 غارة على ريفي ادلب وحماة، خلال ساعات الاجتماع، واسفرت عن مقتل وجرح اكثر من 15 شخصاً، مخلفة عدداً من المفقودين والعالقين تحت الأنقاض، وسط مظاهرات شعبية حاشدة في أكثر من 60 موقعاً، جابت الساحات والشوارع الرئيسية مطالبة بلجم النظامين السوري والروسي ومنعهم من القيام أي عملية عسكرية تهدد حياة اكثر من ثلاثة ملايين شخص.
وبينما دعا الرئيس التركي لوقف إطلاق النار وإيلاء الأهمية القصوى لحماية المدنيين و»حل مسألة إدلب عبر التمسك بروح «أستانة» دون السماح بحدوث مآس وتوترات ومشاكل جديدة» قال نظيره الروسي «إن السلطات السورية لديها الحق في بسط سيطرتها على المحافظة وباقي مناطق البلاد الباقية في قبضة المسلحين».

في الميدان

وحسب مراقبين فقد عكست القمة ولو بشكل نظري موقفاً حازماً من تركيا حيال مصالحها الاستراتيجية في الشمال السوري وإصرارها على أن تكون هي الضامن لهذه المصالح وليس روسيا التي تحاول إقناع تركيا بذلك، كما عكست موقفاً متقارباً بين إيران وتركيا رغم أن تصريحات روحاني كانت توحي في البداية خلاف ذلك.
وهذا يفسر باحتمال عدم رغبة إيران أن تكون رأس حربة في عملية عسكرية واسعة تخلو من رفع تركيا للغطاء السياسي عن الفصائل المقاتلة فيها، وفق ما قال الباحث السياسي عبد الوهاب عاصي، الذي اضاف لـ Aالقدس العربي» ان «القمة أبرزت موقفاً متبايناً فيما بين روسيا وإيران من طرف وفيما بين روسيا وتركيا من طرف آخر، وهذا يعكس رغبة من موسكو في أن تكون هي الضامن الوحيد على الأرض لمصالح أنقرة الاستراتيجية».
أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان الطائرات الحربية نفذت أكثر من 60 غارة جوية طالت مناطق القطاع الشمالي من ريف حماة، وريف إدلب الجنوبي، استهدفت 10 منها محيط بلدة الهبيط، فيما استهدفت 54 أخرى مدينة خان شيخون، بينما نفذت اثنتان على منطقة تل عاس واثنتان على قرية الصياد ومثلها على محيط كفرزيتا.
وارتفعت أعداد القتلى إلى ثمانية مدنيين «كحصيلة أولية» وفق مصادر ميدانية لـ «القدس العربي»، وأصيب آخرون بجروح خطيرة، جراء غارات جوية استهدفت أطراف بلدة الهبيط، كما خلف القصف عدد من العالقين تحت الأنقاض، بينما هرعت فرق الدفاع المدني لانتشالهم واسعاف الجرحى. الدفاع المدني في محافظة ادلب ذكر عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، ان قصفاً جوياً ومدفعياً عنيفاً تعرضت له أطراف بلدة الهبيط وقرية تل عاس من قبل الطائرات الحربية حيث تم استهداف المنطقتين بـ 9 غارات جوية و 25 قذيفة مدفعية من قبل حواجز قوات الأسد.
نتج عن الهجمات مقتل 4 رجال وإصابة 7 آخرين معظمهم في حالة خطرة، حيث تمكن فريق الإسعاف بعد ساعات من العمل تحت القصف المكثف من انتشال الضحايا واسعاف المصابين وتأمين الأماكن المستهدفة.
وأوضح ناشطون أن القصف كان عبر صواريخ فراغية، وأصاب مناطق خالية من السكان، ولم يتم تسجيل أي إصابات أو ضحايا بين المدنيين، ورافق عمليات القصف، طلعات جوية مكثفة من قبل طيران الاستطلاع، وسط تخوف من غارات جوية أخرى على باقي المدن والبلدات، وقال الدفاع المدني السوري إن مركزه في بلدة «التمانعة» خرج عن الخدمة بسبب قصف النظام.

مظاهرات حاشدة

وشهدت المناطق المحررة في ثلاث محافظات «إدلب وحلب وحماة» شمال شوريا، مظاهرات اهلية حاشدة تحت عنوان «المقاومة خيارنا»، حيث حملت الجمعة اسم «دي ميستورا والأسد شريكان في القتل والتهجير»، في أكثر من 60 مدينة وقرية في مناطق الريف الجنوبي والغربي والشمالي لادلب والقطاع الشمالي من ريف حلب، أكد خلالها المتظاهرون رفضهم أي عملية عسكرية للنظام السوري الذي تدعمه موسكو وطهران.
وحسب الناشط الإعلامي صهيب علوان من نازحي الغوطة الشرقية إلى ادلب، لـ Aالقدس العربي»، فإن آلاف المتظاهرين السلميين خرجوا بعد صلاة الجمعة من مساجد المنطقة، وانطلقوا في مظاهرات عارمة، جابت الشوارع الرئيسية، رفع خلالها الأهالي، شعارات تندد بالحملة العسكرية المحتملة، وصمت المجتمع الدولي حيال حشد النظام السوري لترسانته العسكرية المدعومة دولياً، تمهيداً لشن هجوم على المنطقة، معلنين رفضهم للتسويات او المصالحات.
ومن بين الشعارات التي رفعها أهالي مدينة معرة النعمان «لا للتدخل الروسي المحتل، نريد الحرية ولسنا إرهابيين»، كما هتفوا بإسقاط النظام، كما شهدت مدينة عفرين التي تضم نازحي جنوب سوريا من أهالي ريف دمشق، مظاهرة حاشدة دعماً للثورة السورية ومناصرة لأهالي ادلب، وفي سراقب هتف المدنيون بإسقاط النظام، وصد أي هجوم عسكري محتمل، ومن ابرز المدن التي شهدت مظاهرات أهلية غاضبة « كفرنبل، وسراقب، خان شيخون، جسر الشغور، معرة النعمان، حارم وسلقين وسرمدا، جرجناز، حاس، معرشورين، الهبيط، كفرتخاريم، أطمة، دركوش».
وحسب الائتلاف الوطني المعارض فإن المتظاهرين شددوا على استمرارهم بالتمسك بمطالبهم، وحملوا لافتات كُتب عليها «خيارنا المقاومة» في إشارة إلى استعدادهم لمواجهة أي حملة عسكرية محتملة من النظام وحلفائه، مستنكرين تصريحات المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا الأخيرة، والتي اعتبرها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في وقت سابق أنها «جاءت لتكون تمهيداً لعدوان روسيا والنظام على المدنيين في إدلب».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75482
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Empty
مُساهمةموضوع: رد: إدلب مقابل عفرين؟ المقايضة التركية ـ الروسية:    إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Emptyالسبت 8 سبتمبر 2018 - 7:03

هل أهان اردوغان بوتين وروحاني ببيت «شعر فارسي»؟
إسماعيل جمال
Sep 08, 2018

إسطنبول – «القدس العربي» : شهد المؤتمر الصحافي الذي جمع رؤساء روسيا فلاديمير بوتين وتركيا رجب طيب اردوغان وإيران حسن روحاني على هامش قمة ثلاثي أستانة حول سوريا في طهران، الجمعة، توتراً كبيراً في ظل الاختلاف الكبير بين مواقف الأطراف الثلاثة حول إدلب. وشهدت القمة خطابات حادة وردوداً مباشرة من قبل الزعماء، وإلى جانب الخطابات التقليدية، لجأ اردوغان إلى استخدام بيت شعر من الأدب الفارسي، رأى فيه أتراك إهانة مباشرة للرئيسين الروسي والإيراني.
وعقب رفض بوتين وروحاني لمقترح اردوغان بضرورة تضمين البيان الختامي للقمة إعلان وقف سريع لإطلاق النار من أجل طمأنة السكان المدنيين في إدلب الذين قال اردوغان إنهم يشعرون بالخوف والرعب، تلا اردوغان بيت شعر شهير من الأدب الفارسي، اعتبر رداً عنيفاً من قبل الرئيس التركي على بوتين وروحاني.
وتلا اردوغان بيتاً من قصيدة «بني آدم» الشهيرة للشاعر الفارسي المعروف «سعدي الشيرازي»، جاء فيه: «إذا أنت للناس لا تتألم.. فكيف تسميت بالآدمي»، وهو ما أثار رد فعل مرتبكاً من قبل الرئيس والوفد الإيراني الذي ظهر عليه الاستغراب. ومن أبيات القصيدة الشهير للشيرازي: «بنو آدم جسد واحد، إلى عنصر واحد عائد، إذا مس عضواً أليم السقام، فسائر أعضائه لا تنام، إذا أنت للناس لا تتألم، فكيف تسمى بالآدمي».
وبينما بدا أن بوتين وروحاني لم يهتما للأمر كثيراً، ظهر على روحاني والوفد الإيراني تركيزهم العالي بمجرد ذكر اردوغان اسم الشاعر الإيراني «سعدي الشيرازي» وقد بدت ردود فعل الوفد متفاوتة بين الابتسامة والصدمة، فيما بدا على روحاني محاولته الرد على اردوغان الذي واصل الحديث دون أن يعقب روحاني على ما ذكره.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75482
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Empty
مُساهمةموضوع: رد: إدلب مقابل عفرين؟ المقايضة التركية ـ الروسية:    إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Emptyالسبت 8 سبتمبر 2018 - 7:03

المناورات العسكرية الروسية في البحر الأبيض المتوسط منعت أي هجوم أمريكي وفرنسي وبريطاني ضد سوريا وساعدت الجيش السوري من التمركز بالقرب من إدلب
September 6, 2018
 
باريس – “رأي اليوم”:
تقوم القوات البحرية والجوية الروسية بمناورات في شرق البحر الأبيض المتوسط منذ فاتح سبتمبر الى يوم السبت المقبل لمنع الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة من أي مغامرة ضد سوريا في الظروف الحالية، وقد استطاعت جعل الأمريكيين يتراجعون عن شن اي هجوم عسكري على نظام بشار الأسد هذه الأيام.
واستشعرت روسيا قيام الغرب بمغامرة عسكرية مع القرار الروسي-السوري-الإيراني تحرير إدلب من قبضة المليشيات المتطرفة الموالية لبعض أنظمة الخليج والغرب، وبالخصوص في ظل موافقة تركية صامتة بعدما بدأت تغير من توجهاتها السياسية بالتخلي تدريجيا عن الغرب.
ولجعل الغرب يتراجع، قامت روسيا بالمناورات العسكرية الحالية في شرق المتوسط وبالقرب من مياه سوريا. وإجراء المناورات العسكرية يعني أن المنطقة تدخل في نطاق استهداف أي قوة أجنبية ترغب في ضرب سوريا لأنه يعني تهديدا للمناورات الروسية. وتشارك روسيا في المناورات بقطع بحرية هامة وبطائرات قاذفات استراتيجية تو 160 وطائرات مضادة للغواصات. ونفذت تو 160 عمليات محاكاة ضرب قطع بحرية في المتوسط، وهي نظريا تعود الى الأساطيل الغربية.
ويعج البحر الأبيض المتوسط حاليا بقطع بحرية عسكرية مثل السفن والغواصات لمختلف دول الحلف الأطلسي وعلى رأسها الولايات المتحدة بشكل لم يشهده هذا البحر خلال العقدين الأخيرين.
وتعني المناورات الروسية، وفق خبير استشارته “رأي اليوم”، أن “موسكو مستعدة لحماية سوريا ضد اي تدخل أجنبي هذه الأيام، وهذه المناورات هي بالدخيرة الحية وهي تنبيه ضد اي مغامرة عسكرية من طرف دولة ثالثة. وبالتالي فروسيا قادرة على استعمال سلاحها، على الأقل اعتراض الصواريخ التي قد تستهدف أهدافا سورية”، ويضيف “الولايات المتحدة اعتادت قصف سوريا بصواريخ من حاملات طائرات من البحر الأحمر أو الخليج، لكن هذه المرة ونظرا للمناورات الروسية، فالدفاعات الروسية المتطورة قد تعترضها في الجو، ولا يمكن للبنتاغون المغامرة بهيبة سلاحه حاليا أمام السلاح الروسي”.
ونجحت روسيا بمناوراتها في تأجيل أي هجوم غربي على القوات السورية التي تمركزت بالقرب من إدلب واستطاعت بدعم من روسيا وإيران نقل كل القوات التي ستتطلب تحرير المدينة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75482
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Empty
مُساهمةموضوع: رد: إدلب مقابل عفرين؟ المقايضة التركية ـ الروسية:    إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Emptyالسبت 8 سبتمبر 2018 - 7:04

اتفاق في القمة الثلاثية على معالجة الوضع في إدلب “بروح التعاون الذي طبع محادثات أستانا” وعقد مؤتمر دولي حول اللاجئين والمشردين في سورية.. وروحاني وبوتين يشددان على حق دمشق في استعادة إدلب واردوغان يحذر من “حمام دم” ويدعو الى وقف اطلاق النار في المحافظة
September 7, 2018

 

طهران ـ ا ف ب ـ الأناضول: اتفق قادة القمة الثلاثية (تركيا وروسيا وإيران) التي انعقدت في طهران، اليوم الجمعة، على معالجة الوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب السورية وفق روح أستانة.
جاء ذلك وفق البيان الختامي للقمة التي جمعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، والتي اختتمت في وقت سابق اليوم.
وتضمن البيان الختامي إعراب الزعماء “عن ارتياحهم لإنجازات شكل أستانا منذ كانون الثاني/يناير 2017، على وجه الخصوص، والتقدم المحرز في الحد من العنف في جميع أنحاء سوريا، والمساهمة في تحقيق السلام والأمن والاستقرار في البلاد”.
كما شدد القادة الثلاث “على التزامهم القوي والمستمر بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي سوريا، وبمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، رافضين كل محاولات خلق حقائق جديدة على الأرض بحجة مكافحة الإرهاب، كما أعربوا عن تصميمهم على الوقوف ضد أجندات الانفصال التي تهدف إلى تقويض سيادة سوريا وسلامة أراضيها، وكذلك الأمن القومي للدول المجاورة”.
البيان الختامي، أفاد أن الزعماء ناقشوا “الوضع الحالي على الأرض، واستعرضوا التطورات المتعلقة بسوريا، واتفقوا على مواصلة التنسيق الثلاثي”.
الزعماء أكدوا كذلك في بيانهم أنهم “تناولوا الوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وقرروا معالجته بما يتماشى مع روح التعاون التي ميزت شكل أستانة، مؤكدين على عزمهم مواصلة التعاون من أجل القضاء في نهاية المطاف على تنظيم داعش الإرهابي وجبهة النصرة وجميع الأفراد والجماعات والمشروعات والهيئات الأخرى المرتبطة بالقاعدة”.
كما “أكدوا من جديد قناعتهم بأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع السوري، وأنه لا يمكن أن ينتهي إلا من خلال عملية سياسية متفاوض عليها. وأكدوا من جديد عزمهم على مواصلة التعاون النشط من أجل دفع العملية السياسية بالتوافق مع قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، وقرار مجلس الأمن رقم 2254”.
وعبر البيان الختامي عن “ارتياح القادة للمشاورات المفيدة بين كبار المسؤولين والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا (ستيفان دي ميستورا). مشددين على ضرورة دعم جميع الجهود الرامية إلى مساعدة جميع السوريين على استعادة حياتهم الطبيعية والهادئة والتخفيف من معاناتهم”.
من ناحية أخرى، دعا القادة “المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية، إلى زيادة مساعداتها إلى سوريا من خلال تقديم مساعدات إنسانية إضافية، وتسهيل الإجراءات المتعلقة بإزالة الألغام”.
كما “أكدوا من جديد تصميمهم على مواصلة الجهود المشتركة التي تهدف إلى حماية المدنيين وتحسين الوضع الإنساني من خلال تسهيل وصول المساعدات بشكل سريع وآمن وبدون معوقات إلى جميع السوريين المحتاجين”.
وأضاف البيان أن القادة “أكدوا على ضرورة التنسيق بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، والوكالات الدولية المتخصصة الأخرى لتهيئة الظروف للعودة الآمنة والطوعية للاجئين والمهجرين، حيث وافقوا على النظر في فكرة عقد مؤتمر دولي حول اللاجئين والمشردين.
وختم البيان بالتأكيد على أن الزعماء “رحبوا بالتقدم المحرز في عمل الفريق العامل المعني بالإفراج عن المحتجزين، والمختطفين وتسليم الجثث وكذلك تحديد هوية الأشخاص المفقودين، على النحو الذي تم بمشاركة خبراء الأمم المتحدة ولجنة الصليب الأحمر الدولية”. مقرّرين عقد اجتماعهم التالي في روسيا.
وقادت روسيا وتركيا وإيران عملية أستانا التي أرست مناطق خفض توتر في سوريا، بينها إدلب. وبدأت محادثات استانا بعد التدخل الروسي في سوريا في 2015 الذي شكل نقطة تحوّل في النزاع لصالح دمشق. وطغت تلك المحادثات على مفاوضات جنيف التي كانت تقودها الأمم المتحدة.
وشدّد الرئيسان الإيراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين الجمعة في طهران على ضرورة استعادة حليفتهما دمشق السيطرة على محافظة إدلب، آخر معقل للجهاديين ومقاتلي المعارضة في سوريا، بينما حذر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الداعم للمعارضة من “حمام دم” ودعا إلى إعلان “وقف لإطلاق النار” في المحافظة الواقعة على حدوده.
وجاء ذلك خلال لقاء قمة جمع الرؤساء الثلاثة في طهران تركز على النزاع السوري المستمر منذ العام 2011 والذي تسبب بمقتل أكثر من 350 الف شخص، لا سيما مصير محافظة إدلب الواقعة في شمال غرب سوريا.
وتنعقد القمة في وقت تتعرض إدلب منذ ايام لقصف سوري وروسي، ووسط تحضيرات من قوات النظام لمهاجمتها. وقد حذرت الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية من “كارثة إنسانية” في حال حصول الهجوم.
وقال روحاني إن “محاربة الإرهاب في إدلب جزء لا بدّ منه من المهمة المتمثلة بإعادة السلام والاستقرار الى سوريا”، مضيفا “إلا أن هذا يجب ألا يكون مؤلما للمدنيين وألا يؤدي الى سياسة الأرض المحروقة”.
واعتبر بوتين من جهته أن “الحكومة السورية الشرعية لها الحقّ في استعادة السيطرة على كل أراضيها الوطنية، وعليها أن تقوم بذلك”.
في المقابل، حذر اردوغان من أن هجوما على إدلب سيؤدي الى “كارثة، الى مجزرة ومأساة إنسانية”، مضيفا “لا نريد على الإطلاق أن تتحوّل إدلب الى حمام دم”.
ودعا الرئيس التركي الى إعلان وقف لإطلاق النار في محافظة إدلب، وقال “إذا توصلنا الى إعلان وقف لاطلاق النار هنا، فسيشكل ذلك إحدى النتائج الأكثر أهمية لهذه القمة وسيهدىء إلى حد كبير السكان المدنيين”.
والتقى الرؤساء الثلاثة في مركز للمؤتمرات شمال العاصمة الإيرانية، قبل ساعات من اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في سوريا دعت إليه الولايات المتحدة.
وأصبحت الدول الثلاث لاعبة أساسية في النزاع السوري وقادت عملية أستانا التي أرست مناطق خفض توتر في سوريا، بينها إدلب. وبدأت محادثات استانا بعد التدخل الروسي في سوريا في 2015 الذي شكل نقطة تحوّل في النزاع لصالح النظام برئاسة بشار الأسد. وطغت محادثات أستانا على مفاوضات جنيف التي كانت تقودها الأمم المتحدة ولم تؤد الى نتيجة رغم عدّة جولات عقدت بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة.
وتؤوي محافظة إدلب نحو ثلاثة ملايين شخص، وفق الأمم المتحدة، نصفهم من النازحين، بمن فيهم عشرات الآلاف من مقاتلي المعارضة الذين تم إجلاؤهم مع مدنيين على مراحل من مناطق عدة في البلاد كانت معاقل للفصائل المعارضة قبل أن يستعيدها النظام. وكان مقاتلو المعارضة سيطروا على إدلب في العام 2015.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر من إدلب بينما تنتشر فصائل إسلامية أخرى في بقية المناطق وتنتشر قوات النظام في الريف الجنوبي الشرقي. كما تتواجد هيئة تحرير الشام والفصائل في مناطق محاذية تحديداً في ريف حلب الغربي (شمال) وريف حماة الشمالي (وسط) واللاذقية الشمالي (غرب).
واتهم بوتين خلال القمة “عناصر إرهابية” في إدلب ب”مواصلة الاستفزازات والغارات بواسطة طائرات مسيرة والقصف”.
وقال اردوغان من جهته “يجب ان نتوصل الى نتيجة عقلانية تأخذ بالاعتبار قلقنا المشترك”.
وأشار الى إمكانية نقل فصائل المعارضة “الى أماكن لا يتمكنون فيها بعد ذلك” من مهاجمة قاعدة حميميم العسكرية الروسية في غرب سوريا والتي تستهدف بانتظام بهجمات من طائرات مسيرة، بحسب موسكو.
وسيصدر عن القمة بيان مشترك.
والتقى اردوغان وروحاني في لقاء ثنائي قبل انعقاد القمة الثلاثية، ثم اجتمع الرئيس التركي مع بوتين.
– قصف ونزوح –
ميدانيا، نفذت طائرات روسية الجمعة غارات على مقار تابعة لفصائل معارضة وجهادية في محافظة إدلب، موقعة قتيلين على الاقل.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن شن طائرات روسية غارات على مقرات لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وأخرى لحركة أحرار الشام الاسلامية في محيط بلدة الهبيط الواقعة في ريف ادلب الجنوبي الغربي.
وتسببت الغارات، وفق المرصد، “بمقتل عنصر من حركة أحرار الشام وإصابة 14 مقاتلا آخرين على الأقل بجروح، إضافة الى مقتل مدني وإصابة أربعة آخرين”، لم يعرف ما إذا كانوا مدنيين أم مقاتلين.
ومنذ شهر، تقوم قوات النظام باستقدام تعزيزات عسكرية ضخمة إلى إدلب ومحيطها.
وبدأ مئات المدنيين الخميس الفرار من مناطق في إدلب خوفا من هجوم وشيك. وتتركز عمليات النزوح خصوصا من الريف الجنوبي الشرقي الذي يستهدف منذ أيام بقصف جوي سوري وروسي والذي يتوقع أن يشهد المعارك الأولى في حال بدأ الهجوم.
وحذرت الامم المتحدة والمجتمع الدولي من أن هجوما واسع النطاق على المحافظة سيؤدي الى كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء النزاع.
وتسعى أنقرة التي تنشر قوات في نقاط عدة في إدلب لمنع الهجوم، وتتخوف من تدفق موجة جديدة من اللاجئين الى حدودها.
وتخوفت الأمم المتحدة من أن تدفع أعمال العنف بنحو 800 ألف شخص للنزوح.
ودعت ثماني منظمات غير حكومية ناشطة في سوريا الجمعة، بينها منظمة “سايف ذي تشيلدرن”، القادة الثلاثة المجتمعين في طهران الى “العمل معا لتجنب” أسوأ كارثة إنسانية في سبع سنوات من الحرب في سوريا”.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75482
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Empty
مُساهمةموضوع: رد: إدلب مقابل عفرين؟ المقايضة التركية ـ الروسية:    إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Emptyالسبت 8 سبتمبر 2018 - 7:04

بيان قمة رؤساء إيران وروسيا وتركيا: 
وحدة الاراضي السورية والتعاون للقضاء على الجماعات الإرهابية
Published on Friday, 07 September


 


إنعقدت في العاصمة الإيرانية طهران القمة الثلاثية بين رؤساء إيران وروسيا وتركيا حول التسوية في سوريا.

وأكّد الرؤساء الثلاثة استمرار التشاور والحوار في ما بينهم للتوصل إلى حل للوضع في مدينة إدلب بأقل الأضرار الممكنة، مطالبين الإرهابيين بإلقاء أسلحتهم. وشدّد الرؤساء الثلاثة على أنّه بعد القضاء على الإرهاب في سوريا يجب تحقيق باقي الأهداف لجهة تطبيق الدستور وإجراء انتخابات على أساسه وعودة اللاجئين وإعادة الإعمار.

وأكد رؤساء إيران وروسيا وتركيا في البيان الختامي للقمة على التزامهم بوحدة الاراضي السورية وسيادتها واهداف ومبادئ ميثاق الامم المتحدة، وشددوا على ضرورة مراعاة ذلك من قبل الجميع.

واشار الرؤساء الى العزم على استمرار التعاون حتى القضاء على الجماعات الإرهابية، معربين عن ارتياحهم للإنجازات التي تحققت على ضوء اجتماع أستانا لحل الازمة السورية، مشددين على أن الازمة السورية ليس لها حل عسكري.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75482
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Empty
مُساهمةموضوع: رد: إدلب مقابل عفرين؟ المقايضة التركية ـ الروسية:    إدلب مقابل عفرين؟  المقايضة التركية ـ الروسية: Emptyالسبت 8 سبتمبر 2018 - 7:05

لماذا رَفَضَ بوتين عَرضًا لأردوغان بوَقفِ إطلاق النَّار في إدلب وتَجميعِ “الإرهابيين” في مِنطَقةٍ مُغلَقةٍ؟ وما هِي المَخاوِف الروسيّة؟ وكيفَ خَرَجَ روحاني الفائِز الأكبَر من القِمَّةِ الثُّلاثيّة؟ وهَل يَرتَكِب ترامب “المأزوم” حماقةً تُفَجِّرُ حَربًا عالميّةً؟

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
إدلب مقابل عفرين؟ المقايضة التركية ـ الروسية:
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» "إدلب" خبير إستراتيجي يقرأ تداعيات الحرب المقبلة في "إدلب"
» «عملية عفرين» والاستعداد للمواجهة
» عفرين: تقلبات صعبة ومواقف لا مفر منها
» ماذا بعد تعثر التقدم التركي في عفرين؟
» هل بدأت معركة إدلب الكبرى؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه-
انتقل الى: