ريا سادر بوجانا Raya Sader Bujana، فنانة نصف لبنانية-نصف فينزويلية، تجيد العمل بالورق وتحوله لمجسمات متقنة بطقات لها طابع جميل. ونحن هنا لا نتحدث عن فن الأوريجامي الذي يعتمد في الأساس على طي وتشكيل قطعة واحدة من الورق في الأساس؛ وإن كان ما تصنعه ريا لا يقل جمالًا وإبداعًا.
ريا تقول أنها تدور بالقهوة، وبالطبع لا تقصد أنها تمسك بفنجان قهوة وتأخذ في الدوران في المكان؛ بل تقصد أن القهوة هي غذاؤها ووقودها. بعدما أنهت دراستها في كلية الهندسة قسم المعمار بجامعة فينزويلا المركزية U.C.V، تقول ريا أنها اضطرت إلى الانتقال إلى برشلونة لمتابعة دراسة المعمار في جامعة البوليتيك في برشلونة U.P.C لثلاث سنوات أخرى، إلا أنها لم تستطع استكمال المشوار الطويل كما تصف وقررت ترك الدراسة في عام 2008 للتركيز على ما تحبه وتجيده حقًا: فنون وتصميم الورق!
هكذا استثمرت ما درسته بالفعل في كلية الهندسة المعمارية لتصبع أعمالها من الورق بطابع النحت والطبقات، والنتيجة مدهشة! فالمجسمات التي ترونها في هذه المقالة صنعتها خصيصًا لأوليمبياد ريو 2016، وتلاحظون مدى دقتها وبراعتها في نحت الجسم البشري بطقات ناصعة من الورق!
<
<ريا تعد نموذجًا لمن يترك ما يبدو لامعًا رنانًا ويسعى وراء شغفه. لها أعمال أخرى تتضمن مقاطع فيديو بتقنية إيقاف الحركة stop-motion بالإضافة إلى المجسمات والمنحوتات الورقية لصالح عدد من العلامات التجارية الشهيرة. وتجهز حاليًا لمعرض فني يضم أعمالها الكاملة قريبًا.