المجلس الوطني الفلسطيني يشارك في اعمال الاتحاد البرلماني الدولي
يشارك وفد المجلس الوطني الفلسطيني برئاسة عزام الأحمد، في اجتماعات الدورة (137) للاتحاد البرلماني الدولي
التي تنعقد في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية خلال الفترة 14-18\10\2017 ،
ويضم الوفد الفلسطيني كذلك الاعضاء:
انتصار الوزير، قيس أبو ليلى، زهير صندوقة، بلال قاسم، وعمر حمايل،
إلى جانب مشاركة الأمين العام للمجلس التشريعي إبراهيم خريشة، وبشار الديك.
ويشارك في هذه الاجتماعات أكثر 800 من البرلمانيين، منهم حوالي 90 رئيس برلمان، يمثلون 156 برلماناً،
وهو أكبر تجمع برلماني على مستوى العالم يشارك في اعمال الاتحاد البرلماني الدولي.
وخلال مشاركة الوفد الفلسطيني في اجتماع لجنة شؤون الشرق الأوسط التابعة للاتحاد،
هنأت رئيسة اللجنة والامين العام للاتحاد البرلماني الدولي الوفد الفلسطيني على نجاح جهود المصالحة،
مطالبين رئيس الوفد عزام الأحمد تقديم موجز حولها.
وأوضح الأحمد لأعضاء اللجنة الاسباب التي جعلت المصالحة امرا ممكنا
ومن ضمنها تغير الظروف الاقليمية والدولية التي كانت عاملا مهما في إنجاح الجهود المصرية.
وقال الأحمد إن ورقة الانقسام استخدمت من قبل اسرائيل والولايات المتحدة وأطراف اخرى للتهرب من استحقاقات عملية السلام،
معربا عن امله ان تعمل عملية المصالحة على دفع عجلة عملية السلام،
داعيا الجميع الى عدم وضع اي عراقيل او عقبات امام طريق المصالحة.
واشار الأحمد الى أن انهاء الانقسام أصبح ضرورة ملحة في ظل محاربة الارهاب،
فقد فتح الانقسام المجال امام تنامي حركات ارهابية في سيناء في ظل تراجع دور داعش ومثيلاتها في سوريا والعراق وانتقالهم الى سيناء.
وقال ان الاستقبال الشعبي الحافل الذي حظيت به الحكومة الفلسطينية في غزة كان رسالة واضحة من الاهالي للقيادة الفلسطينية
بان شعبنا في غزة قد ضاق ذرعا وانه يريد نهاية فورية للانقسام وعودة غزة الى حضن الشرعية الفلسطينية.
ودعا الاحمد كافة الاطراف الاقليمية والدولية الى التحرك الفوري باتجاه عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية
لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية لإنقاذ حل الدولتين بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي
واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية
وعدم اضاعة الوقت على حساب معاناة شعبنا الفلسطيني،
كما دعاهم الى دعم اعادة اعمار قطاع غزة وانهاء الحصار الظالم المفروض عليها برا وبحرا.
من جانب اخر، شارك وفد المجلس الوطني الفلسطيني في الاجتماعين التشاوريين للمجموعتين العربية والإسلامية
اللذين عقدا على هامش اعمال الاتحاد البرلماني الدولي، حيث تم الاتفاق فيهما على دعم مشروع بند طارئ
حول مسؤولية الاتحاد البرلماني الدولي في وقف الانتهاكات الإنسانية الصارخة ضد أقلية الروهينغا في ميانمار،
بعد ان تم الاتفاق على دمج سبعة مشاريع قرارات في بند واحد تقدمت بها سبعة برلمانات عربية وإسلامية
حول ما تتعرض له اقلية الروهينيا من انتهاكات لحقوقها .
وقد أكد رئيس الوفد الفلسطيني خلال هذه الاجتماعات على دعم فلسطين للبند المقدم حول اقلية الروهينغيا.
كما ناقش الاجتماعان ضرورة الاتفاق على دعم مرشحة واحدة لرئاسة الاتحاد البرلماني الدولي من بين مرشحتين
من المكسيك والاورواغوي، بعد الاستماع لكل منهما وتحديد مواقفهما تجاه القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية.
بدورها، أكدت عضو الوفد الفلسطيني انتصار الوزير التي شاركت في جلسة خاصة بمنتدى النساء البرلمانيات التبع للاتحاد البرلماني الدولي، ان دولة فلسطين تعتبر تكنولوجيا المعلومات محركا رئيسيا لتطور العلوم جميعها وتمثل سندا لكافة الانشطة الحياتية، مشيرة الى قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في فلسطين لا زالت تحت سيطرة الاحتلال، الا ان هذا القطاع له دور مميز واصبح استخدام وسائل الاتصال وخدمات المعلوماتية عصب فلسطين ووسيلة اساسية في التواصل بين المواطنين رغم الحصار والاغلاق وبناء جدار الفصل العنصري.وأشارت الوزير الى ان فلسطين حققت مرتبة متقدمة على مستوى المهارات والقوى البشرية وهذا يعكس ما يتميز به المجتمع الفلسطيني من ارتفاع نسبة التعليم والتأهيل والقدرة على استخدام التقنيات الحديثة.
كما شارك الوفد الفلسطيني في حفل افتتاح اعمال الجمعية 137 للاتحاد البرلماني الدولي، التي اعلن عن افتتاح اعمالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، داعيا البرلمانيين الى لعب دور اكبر في تخفيف حدة التوترات في أجزاء كبيرة من العالم، مؤكدا أنّ محاربة الإرهاب يجب أن تكون جماعية وبدون معايير مزدوجة، مضيفا أن التدخل في شؤون الدول الأخرى أدى إلى فوضى على غرار ما حصل في الشرق الأوسط وتنامي الإرهاب.