منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الاكراد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70310
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الاكراد Empty
مُساهمةموضوع: الاكراد   الاكراد Emptyالثلاثاء 24 أكتوبر 2017, 1:11 pm










الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70310
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الاكراد Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاكراد   الاكراد Emptyالثلاثاء 24 أكتوبر 2017, 1:12 pm



"البيشمركة" التي تقابل بالعربية "الفدائيون" هم مقاتلون أكراد في شمال العراق، خاضوا خلال الأسابيع الأخيرة معارك ضد متشددين إسلاميين ينتمون إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي كان يعرف في السابق باسم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، بعد أن استولى على مساحات كبيرة من الأراضي في شمال البلاد.

نجح البيشمركة بعد انتفاضة عام 1991 في العراق في طرد القوات العراقية من الشمال
متى بدأت قوات البيشمركة؟
يرى بعض المؤرخين أن جذور البيشمركة تمتد إلى أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين حين كان هناك حراس حدود قبليون أصبحوا أكثر تنظيما بعد سقوط الدولة العثمانية إثر الحرب العالمية الأولى.
وتنامت قوات البيشمركة مع اتساع الحركة القومية الكردية وإعلان الثورة في بداية الستينيات، وأصبحت جزءا من الهوية الكردية العامة، للدفاع عن الحقوق القومية والمطالبة بتوسيعها.
ودخلت في البيشمركة في حروب مع القوات الحكومية العراقية في مراحل متعددة، كما انخرطت فصائلها في اقتتال داخلي بين الفصائل الكردية في مراحل أخرى.
وبعد تشكيل حكومة إقليم كردستان في شمال العراق في بداية التسعينيات، بعد الانتفاضة الواسعة التي شهدها العراق في الجنوب والشمال إثر حرب الكويت، أصبحت قوات البيشمركة جزءا من مؤسسات حكومة الإقليم متحولة إلى قوة نظامية.
ويعتقد حاليا أن عدد عناصر البيشمركة يصل إلى نحو 190 ألف مقاتل.

قوات من البيشمركة تستعد لاطلاق قذيفة مورتر خلال معارك مع متشددي "داعش" في نينوى
الحرب الإيرانية العراقية وهجوم حلبجة 1988
أصبحت قوات البيشمركة في سبعينيات القرن الماضي وخلال الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات منه قوة مؤثرة تقاتل قوات الحكومة العراقية منتهجة أسلوب حرب العصابات.
كما انشق الكثير من المقاتلين الأكراد عن الجيش العراقي إبان حكم صدام حسين وانضموا إليها.

يعتبر هجوم حلبجة عام 1988 أسوأ هجوم استخدمت فيه أسلحة كيماوية في التاريخ الحديث
حارب بعض المقاتلين الأكراد سابقا إلى جانب قوات صدام حسين في الحرب ضد إيران، غير أن جزءا من البيشمركة تحالف مع القوات الإيرانية بغية الظفر بمناطق في كردستان العراقية.
وبدأ صدام حسين حينئذ حملة من العقاب الجماعي عرفت باسم حملة "الأنفال" ضد سكان بلدات وقرى كردية كثيرة تضمنت تهجيرا واعتقالات وتصفيات.
كما قصفت قوات صدام بلدة حلبجة عام 1988 مستخدمة السلاح الكيمياوي، وراح ضحية الهجوم نحو 5000 شخص، معظمهم نساء وأطفال بفعل قنابل غاز الخردل وغاز الأعصاب.
الصراع مع صدام حسين

جلال طالباني أصبح سادس رئيس للعراق وأول كردي يتولى المنصب
خلال تسعينيات القرن الماضي وفي أعقاب حملة الأنفال والهجوم الكيمياوي، وعلى الرغم من الخسائر الفادحة، واصلت قوات البيشمركة معركتها مع القوات العراقية بعد حرب الخليج الأولى وعمليات عاصفة الصحراء.
وبعد الانتفاضة في أعقاب حرب الكويت وفرض منطقة الحظر الجوي تمتعت المنطقة باسقلالية اكثر من نظام الحكم في بغداد.

مسعود برزاني أصبح رئيسا للحكومة الإقليمية الكردستانية
لكن التوترات الداخلية استمرت وتحولت إلى حرب بين اثنين من الفصائل الكردية المتناحرة، الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود بارزاني، وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال طالباني.
وبعد إبرام مصالحة بين الفصيلين الكرديين المتعارضين بموجب اتفاقية واشنطن عام 1998، وبدأت القوات الخاصة الأمريكية نشاطا استخباراتيا في المنطقة.
وكانت تلك بداية علاقة تعاون مع الولايات المتحدة، فكلا الطرفين يعارض الحكومة العراقية بقيادة صدام حسين، وجرى التنسيق أيضا مع أطراف المعارضة العراقية الأخرى.

وحدات خاصة من مقاتلات البيشمركة أثناء تدريبهن على القتال ضد متشددي "داعش" في العراق
وواصلت القوات الأمريكية، بعد دخولها العراق واسقاط نظام صدام، تعاونها مع البيشمركة في مجالات تدريب المقاتلين وإجراء عمليات مشتركة في مختلف أرجاء المنطقة.
وعندما انتخب جلال طالباني رئيسا للعراق، وانتخب مسعود برزاني رئيسا لإقليم كردستان العراق، تنامى الأمل الكردي من أجل تقرير المصير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70310
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الاكراد Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاكراد   الاكراد Emptyالسبت 12 أكتوبر 2019, 11:07 am

الدولة الكردية.. الـ”حلم” الذي تلاعبت به الدول الكبرى

د. محمد عبدالرحمن عريف
هو الشعب الكردي المتواجد على المساحات الممتدة بين (إيران، تركيا، العراق وسوريا) قد يكون له الحق كل الحق في اعلان دولتهم المستقلة على جغرافيا المناطق المتواجدين فيها حسب وثائق الامم المتحدة، وانتزاع حق تقرير المصير والسيادة والانفصال في دولة كردية تحفظ للشعب الكردي حقوقه الوطنية والديمقراطية كاملة. لكن هل هذه هي القضية الأم الذي دخلت الدول الكبرى في المنطقة على أساسه؟.. أم أنه لسنوات تلاعبت هذه الدول بهذا الحلم؟.. لنتابع.
هم الأكراد قوم يسكنون المنطقة الجبلية الممتدة على حدود تركيا، والعراق، وسوريا، وإيران، وأرمينيا، ويترواح عددهم ما بين 30 و40 مليونا. ويعدون رابع أكبر مجموعة عرقية في الشرق الأوسط، لكن لم تكن لهم أبدًا دولة مستقلة في العصر الحديث. وفي العقود الأخيرة، زاد دور الأكراد في التطورات الإقليمية، إذ قاتلوا من أجل حقوقهم القومية في تركيا، ولعبوا دورًا هامًا في الصراعات الداخلية في العراق وسوريا، آخرها المشاركة في مقاومة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ما هي أصول الأكراد؟ تاريخيًا، عاش الأكراد حياة قائمة على الرعي والزراعة في سهول الرافدين، وفي المناطق الجبلية المرتفعة الموجودة الآن في جنوب شرقي تركيا، وشمال شرقي سوريا، وشمالي العراق، وشمال غربي إيران، وجنوب غربي أرمينيا. واليوم يشكلون مجموعة متميزة، يجمعها العرق والثقافة واللغة، رغم عدم وجود لهجة موحدة. كما أنهم ينتمون لمجموعة مختلفة من العقائد والديانات.
حلم الدولة في مطلع القرن العشرين
بدأت النخب الكردية التفكير في إقامة دولة مستقلة، باسم “كردستان”. وبعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، وضع الحلفاء الغربيون المنتصرون تصورًا لدولة كردية في معاهدة سيفر عام 1920. إلا أن هذه الآمال تحطمت بعد ثلاث سنوات، إثر توقيع معاهدة لوزان التي وضعت الحدود الحالية لدولة تركيا، بشكل لا يسمح بوجود دولة كردية، رغم تاريخ الأكراد الطويل في البلاد التي يشكلون فيها أقليات، لم تكن لهم أبدًا دولة وانتهى الحال بالأكراد كأقليات في الدول السابق ذكرها.
على مدار السنوات الثمانين التالية، سحقت أي محاولة كردية لتأسيس دولة مستقلة أو حكم ذاتي. فثمة صراع متأصل بين الدولة التركية والأكراد، الذين يمثلون حوالي 15 أو 20 في المئة من السكان. ونتيجة لحركات التمرد التي قامت في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، أعيد توطين الكثير من الأكراد، وحظر الأسماء والأزياء الكردية. كما حظر استخدام اللغة الكردية، وأنكر وجود الهوية العرقية الكردية، وأطلق عليهم اسم “أتراك الجبال”.
تأسيس حزب العمال الكردستاني
في عام 1978، أسس عبدالله أوجلان حزب العمال الكردستاني، الذي نادى بتأسيس دولة مستقلة في تركيا. ثم بدأ الحزب الصراع المسلح بعد ست سنوات من تأسيسه. ومنذ ذلك الحين، قتل أكثر من 40 ألف شخص وتدمير أكثر من 3 آلاف قرية وتهجير سكانها إلى غرب تركيا . وقتل أكثر من 40 ألف شخص منذ أعلن حزب العمال الكردستاني القتال عام 1984 وفي تسعينيات القرن الماضي، تراجع حزب العمال الكردستاني عن مطلب الاستقلال، وطالب بالمزيد من الاستقلال الثقافي والسياسي، مع استمرار القتال.
في عام 2012، بدأت محادثات السلام بين الحكومة التركية والحزب، بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة سنة. وطلب من مقاتلي حزب العمال الكردستاني التراجع إلى شمالي العراق. ورغم اعتبار أنقرة أن تنظيم الدولة الإسلامية تمثل تهديدًا لها، إلا أنها منعت الأكراد من العبور والقتال في سوريا للتنظيم عندما اجتاح مدينة كوباني/ عين العرب عام 2014.
ماذا يريد الأكراد السوريون؟
يمثل الأكراد ما بين سبعة وعشرة في المئة من تعداد السوريين، ويعيش معظمهم في محافظتي الحسكة وحلب إلى جانب العاصمة دمشق ومدينة حلب. وتعرض الأكراد السوريين للكثير من القمع والحرمان من الحقوق الأساسية. وتم تجريد حوالي 300 ألف من الأكراد من الجنسية السورية منذ ستينيات القرن الماضي، وصودرت الأراضي الكردية وأعيد توزيعها على العرب في محاولة “لتعريب” المناطق الكردية.
بدأت قوات الحماية الشعبية الكردية مواجهاتها مع الجهاديين في سوريا عام 2013 ولم تتأثر المناطق الكردية كثيرًا بالصراع السوري في السنتين الأوليين. وتجنبت الأحزاب الكردية الكبرى اتخاذ أي موقف من أي من طرفي الصراع. وفي منتصف عام 2012، انسحبت القوات السورية من المناطق الكردية لتركز على قتال المعارضة في مناطق أخرى، ففرضت القوات الكردية سيطرتها على المنطقة حيث أقام حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي مناطق إدارات ذاتية في كل من القامشلي وكوباني وعفرين عام 2014. وأكد الحزب أنه لا يسعى للاستقلال بل إلى “إدارة محلية ديموقراطية”.
الأكراد العراقيون ومحاولات الاستقلال عن الدولة
 يمثل الأكراد حوالي 15 إلى 20 في المئة من سكان العراق. وتاريخيًا، كان للأكراد في العراق امتيازات مدنية مقارنة بالأكراد المقيمين في الدول المجاورة، إلا أنهم تعرضوا لقمع شديد. وثار الأكراد في شمال العراق ضد الحكم البريطاني في فترة الانتداب، لكنهم قمعوا. وفي عام 1946 أسس الملا مصطفى البارزاني الحزب الديمقراطي الكردستاني بهدف الحصول على الحكم الذاتي في إقليم كردستان.
توصلت الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردي إلى اتفاق عام 1970، لكنه انهار بعد أربع سنوات وبعد انقلاب عام 1958، اعترف الدستور المؤقت بالقومية الكردية قومية رئيسية واعتبر الأكراد شركاء في الوطن مع العرب والأقليات الأخرى، لكن الزعيم الكردي مصطفى البارزاني أعلن القتال المسلح عام 1961. وفي عام 1970، عرضت الحكومة التي كان يقودها حزب البعث على الأكراد إنهاء القتال ومنحهم منطقة حكم ذاتي. لكن الاتفاق انهار واستؤنف القتال عام 1974. وبعد عام، انقسم الحزب الديمقراطي الكردستاني حيث أسس السياسي المعروف جلال طالباني الاتحاد الوطني الكردستاني. وفي نهايات سبعينيات القرن الماضي، بدأت الحكومة في توطين عرب في بعض المناطق لتغيير التركيبية السكانية، خاصة حول مدينة كركوك الغنية بالنفط. كما قامت بإعادة توطين الأكراد في بعض المناطق قسرًا.
في عام 1988، قبيل انتهاء الحرب مع إيران تعرضت مدينة حلبجة لغارات بالسلاح الكيماوي وأطلق النظام حملة انتقامية ضد الأكراد أطلق عليها عمليات “الأنفال”. وبعد هزيمة العراق في حرب الخليج عام 1991، اشتعلت انتفاضة واسعة في مناطق جنوب العراق وإقليم كردستان ولشدة قمع الدولة لهذه الانتفاضة، فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها منطقة حظر جوي على شمال العراق، مما سمح للأكراد بالتمتع بحكم ذاتي. واتفق الحزبان الكرديان على تقاسم السلطة، لكن الصراعات احتدمت، واشتعل صراع داخلي عام 1994، دام أربع سنوات. وتعاون الحزبان الكرديان الرئيسيان مع قوات الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، التي أطاحت بصدام حسين، وشاركا في جميع الحكومات التي شكلت منذ ذلك التاريخ وكذلك في البرلمان العراقي، وشغل منصب رئيس الجمهورية سياسيان كرديان حتى الآن، وتشارك الحزبان في مؤسسات الحكم في الإقليم المكون من ثلاث محافظات هي دهوك وإربيل والسليمانية.
هاجر حوالي مليون ونصف كردي عراقي إلى تركيا وإيران بعد قمع انتفاضة عام 1991 وبعد هجوم تنظيم الدولة الإسلامية في يونيو/ حزيران عام 2014، أرسلت حكومة الإقليم قوات البيشمركة للمساهمة في التصدي لزحف التنظيم فاستعادت مساحات كبيرة منه بمساعدة الطيران الأمريكي.
تاريخ محاولات إقامة دولة كردية
شهد القرن العشرين عدة محاولات لإقامة دولة كردية باءت جميعها بالفشل وهي:
مملكة كردستان: أقيمت بمدينة السليمانية في كردستان وريفها عام 1922 بقيادة الشيخ محمود الحفيد البرزنجي، ودامت سنتين حتى تحركت القوات العراقية بدعم جوي وبري للاستعمار البريطاني وسيطرت على السليمانية وأنهت سيطرة البرزنجي.
كردستان الحمراء: لم يشكل الوجود الكردي في المثلث الأرمني الروسي الأذربيجاني قوة يمكن الاعتماد عليها، لكن هذه الدول الثلاث استخدمت الورقة الكردية لتحقيق مصالحها، ودفع الأذريون الأكراد إلى إعلان جمهورية كردستان الحمراء التي امتدت من 1923 إلى 1929 في ناغورنو كاراباخ، وهي منطقة هامة تقع بين أرمينيا وأذربيجان.
جمهورية آرارات: خاض الأكراد سلسلة من الموجهات مع تركيا بدأت بثورة في مناطق جبال آرارات باسم “ثورة آغري” عام 1930، بقيادة إحسان نوري باشا (1896-1976) الذي أعلن ثورة عارمة في وجه الدولة التركية، وأعلن مناطق جبال آرارات دولة كردية مستقلة، ليبدأ مع الدولة التركية حربا شاملة انتهت بسقوط هذه الجمهورية.
جمهورية مهاباد: بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، أعلن الأكراد في إيران جمهورية مهاباد التي سقطت سريعا نظرا لغياب الدعم العشائري ومناهضة الإقطاعيين لها.
جمهورية لاجين: التجارب الكردية في تلك المنطقة الواقعة بين أذربيجان وأرمينا لم تتوقف واستمرت ليصدر عام 1992 إعلان جديد عن ولادة جمهورية لاجين الكردية برئاسة وكيل مصطفاييف، ولكن لم يكتب لها النجاح وانهارت بسرعة فلجأ مصطفاييف إلى إيطاليا.
نعم وظفت دول الغرب شعب الكرد في مناطق تواجده إلى اداة في الصراعات المحلية والإقليمية قادها بعض من قياداتهم ذات النفس القصير (مصطفى البرازاني) حيث انتقل من احضان الاتحاد السوفياتي إلى الولايات المتحدة ثم إلى اسرائيل ومن ثم إلى عبد الناصر باحثًا عن طريق الخلاص الوطني حيث فشل في النهاية).
كذلك هي وحدة الشعب الكردي على برنامج عمل وطني/ تحرري مشترك وذلك بصيغة الحد الأدنى، في مناطق تواجده، وانهاء التشرذم القبلي والمناطقي خطوة أولى نحو التحرر والاستقلال. فهل حقًا هناك ما يدعو للتحرر والاستقلال وعن أي محتل يتم ذلك؟. فالكل يكذب من أمريكا إلى روسيا ومن ثم الجوار.. الكل يريد أن يحقق أهداف معينة في سوريا ولكن يبقى الخاسر الأكبر هي سوريا والرابح الوحيد هي روسيا وبعض الشيء الأكراد في سوريا لأنهم حصلوا على تدريب جيد واسلحة متطورة وسيكونون مقاتلين في صفوف حزب العمال في العراق أو تركياذلك إن خسروا الحرب في سوريا وبكل الأحوال هي ورطة للجيش التركي واردوغان فحتى إن حقق المساحة التي يريدها منطقة آمنة وإيواء جميع السوريين الموجودين في تركيا فكيف سيؤمن السكن والصحة والطعام لهم وغيرها من الخدمات؟..
لقد أعلنت تركيا بدء عملية عسكرية شمال شرق سوريا، والعملية ستكون -حسب الصحف التركية- في حدود 30 إلى 40 كم داخل الأراضي السورية وبامتداد 120 كم، وقد حدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أهداف العملية، بأنها قتال «تنظيم الدولة الإسلامية والوحدات الكردية وحزب العمال الكردستاني». لكن يبقى هنا الطرف الأساسي المعنيّ بالهجوم، والمتمثل بالتشكيلات العديدة الأسماء التابعة لـ”حزب العمال الكردستاني التركي”، أعلن من جهته النفير والتجنيد العامّ وأطلق ستة صواريخ من مدينة القامشلي سقطت في قلب مدينة نصيبين التركية الحدودية، وبذلك أعاد فعليّا رسم خريطة الصراع الأولي، والتي هي نزاع تاريخي بين طرفين ضمن الجغرافيا السياسية لتركيا الحديثة.
لقد كان السماح لحزب العمال بالامتداد في سوريا بعد عام 2011 نتيجة لصفقة أقامها النظام السوري مع الحزب التركيّ يضمن فيها سيطرة قادته الموجودين في جبل قنديل في العراق، على أكراد سوريا لفصلهم عن الحراك الشعبي السوري العامّ وتوظيف عدائهم التاريخي للدولة التركية في خططه لمواجهة التحديات السياسية والعسكرية الكبرى التي فرضها الحراك السياسي والعسكري للسوريين ضد نظام بشار الأسد. وهنا بقيت هذه الصفقة قائمة إلى أن لاحت فرصة كبرى صنعها انزياح الجغرافيا السياسية للأزمة العراقية والتي أنتجتها مفاعيل الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، والسيطرة الإيرانية التي تبعته، وتفكيك الدولة العراقية وتسريح جيشها، وحملات الإقصاء الكبرى تحت يافطة «اجتثاث البعث»، ثم انفلات العنف الطائفيّ بين الشيعة والسنّة، وظهور تنظيمي «القاعدة» وخلفه «الدولة الإسلامية»، الذي تمكن من السيطرة على مدينة الرقّة السورية عام 2013 وتحوّل مع السيطرة على الموصل عام 2014 إلى بعبع كبير للعالم.
ما حدث هو أنه بعد محاولات فاشلة من إدارة باراك أوباما لتوظيف فصائل المعارضة السورية في قتاله (والامتناع عن قتال النظام السوري) وجد الأمريكيون والأوروبيون في حزب العمال الكردستاني، وتفريعاته، الأداة المناسبة لقتال التنظيم، أما حزب العمال فوجد في ذلك الفرصة التي ينتظرها لتحقيق حلم «الدولة الكردية» المنشودة، فأعد دستورًا ينص على اعتبار القامشلي عاصمة واعتماد علم للإقليم وتشكيل مجلس تنفيذي وبرلمان ووزارات واعتبار «قوات سوريا الديمقراطية» قوات الدفاع المسلحة في «الفدرالية الديمقراطية لروج آفا»، وهي التسمية المعتمدة لدولة «غرب كردستان».
زحزحت محاولات الدولة الافتراضية لحزب العمال الكردستاني إذن (كما فعلت «الدولة الإسلامية») معادلات الجغرافيا السياسية للمنطقة، وإذا كانت تعبّر عن طموح كردي لدولة تكسر خطوط الحدود السورية والتركية والعراقية (وربما الإيرانية)، فإن الرفض العالمي الذي قوبل به إعلان «استقلال» كردستان العراق عام 2017، ثم قرار الرئيس الأمريكي ترامب بسحب قواته من سوريا، دليلان على أن المطلوب من الحزب في سوريا كان آنيّاً وظرفيّا وقابلًا للسقوط.
هنا يمكن القول أنه كان على إردوغان منذ توليه الحكم أن يعقد صلحًا مع الأكراد وأن يمكنهم من حقوقهم ثم يؤسس بعدها لحلف تركي كردي يكون سدًا منيعًا أمام القوى التي ورثت الإستيلاء على الهلال الخصيب وعلى المنطقة ككل ولكنه آثر النيل من حقهم في تقرير مصيرهم.
يقينًا أنه أصبح حلم الدولة الكردية في سوريا في مهب الريح بعد أن خذلته أمريكا، واستغلت تركيا الظرف وغزت منطقة نفوذ الأكراد في شمال شرق سوريا مستهدفة تشكيلاتهم المختلفة الاسماء (قوات سوريا الديموقراطية والوحدات الكردية وحزب العمال الكردستاني) وطامحة في طردهم من شرق الفرات حتى لا يكونوا بؤرة يتمركز فيها حزب العمال الكردستاني التركي، وحتى لا تكون نواة لدولة كردية عمودها الفقري أكراد تركيا بقيادة حزب العمال الكردستاني. قد يكون في هذا الجو المكفهر ربما تكون تركيا تورطت في سوريا ووقعت في فخ اعدى الأعداء اعلاه، الذين يطمحون أن يروا تركيا مقسمة محطمة مهيضة الجناح، تتلاعب بها امريكا واسرائيل وإيران.
كانت محاولة حزب العمال تأسيس دولة كرديّة حلمًا مبنيًا على الخلاص من مظالم تاريخية كبيرة، لكن ارتباط فرصته التاريخية بظهور «الدولة الإسلامية» يعني أن الإقتراب من إسقاط ذلك التنظيم الرهيب كان اقترابًا أيضًا من إسقاط الحلم بالدولة أيضًا، ويبدو أن ما جاءت به رياح الانتهازية السياسية لصفقات الحزب مع النظام السوري وأمريكا ستذهب به رياح انتهازية أخرى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70310
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الاكراد Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاكراد   الاكراد Emptyالثلاثاء 15 أكتوبر 2019, 8:28 am

تركيا تُفشِل المشروع الصهيو- كردي
الشعب الكردي شعب مسلم سُني المذهب ، دخل الإسلام مبكراً فكان منهم الصحابي ” جابان أبو ميمون ” وساهموا في الحضارة الإسلامية بعلمائهم ومجاهديهم من أمثال : صلاح الدين الأيوبي، ابن خلكان ، أحمد بن تيمية ، وسعيد النورسي …

في مطلع القرن العشرين قسمت الدول الاستعمارية المنطقة الكردية بين أربع دول هي : تركيا ، إيران ، العراق ، سوريا وأثارت مشكلة  استقلال الشعب الكردي ، وأخذت تعزف على وتره لتحقيق مصالحها.

شعر الأكراد أنهم شعب مستقل وبحاجة إلى دولة ، وبخاصة بعد تقسيم الوطن العربي بعد الحرب العالمية الأولى وظهور القوميات ، وفي عام 1946أنشأ الملا مصطفى البرزاني ” الحزب الديمقراطي الكردستاني ” واخذ يعمل على إنشاء الدولة الكردية ، ثم ظهر الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال الطالباني واخذ يعمل لنفس الغرض، وتفاقمت الأزمة الكردية وتم تدويلها.

استغلت الدولة الصهيونية الحدث وأخذت تتغلغل داخل كردستان واقامت علاقات تعاون سرية مع القادة الأكراد بزعامة مصطفى البرزاني منذ ستينات القرن الماضي ، وقد نشر التلفزيون الصهيوني منذ فترة صوراً تظهر هذه العلاقات.

ولم يُنكر الأكراد هذه العلاقة حتى أن الزعيم الكردي العراقي مسعود البرزاني قال في الكويت عام 2006: إن العلاقة مع ” إسرائيل ” ليست جريمة ، وفي عام 2014 أيد رئيس الوزراء الإسرائيلي ” نتنياهو ” قيام دولة كردية.

الصهاينة أرادو من تأييدهم لإقامة دولة  كردية التغلغل من خلالهم إلى باقي أرجاء الوطن العربي لتفتيته والسيطرة على خيراته، وأردو حصار تركيا ومنع إقامة دولة قوية فيها ،والتقت المصالح الأمريكية والصهيونية وأخذا يعملان لتحقيق أهدافهما. 

سلحت أمريكا الأكراد وأرسلت لهم خبراء صهاينة ، وشكل الأكراد تنظيمات مسلحة يحاربون بها سوريا تارة فيقتلون العرب ويهجرونهم ويرتكبون ضدهم ابشع المذابح في الشمال السوري، وتارة يحاربون تركيا ويحاولون إقامة دولة “صهيو – كردية ” في جنوبها  تمهيدا لحصارها وضربها ، وبدأوا بخطوات عملية في ذلك.

لكن تركيا تنبهت للأمر وتعاملت معه بذكاء شديد وها هي اليوم تدخل الشمال السوري للدفاع عن نفسها بإفشال قيام الدولة ” الصهيو- كردية ” وللأسف نرى بعض العرب والمسلمين ممن يدرك أو لا يدرك هذه اللعبة الخطرة يقف في صف المعتدين من أكراد وصهاينة وأمريكان، فهل من مدكر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70310
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الاكراد Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاكراد   الاكراد Emptyالثلاثاء 15 أكتوبر 2019, 8:51 am

الأكراد ودرس التاريخ

 
عمر حلمي الغول
أمد/ دروس التاريخ هامة وضرورية لكل الشعوب والأمم، ومن لا يتعلم من دروس التاريخ سيبقى جاهلا، ويخسر لعبة السياسة في كل الأزمان القادمة، والعكس صحيح. لإن التاريخ منصة هامة لتطور ورقي الشعوب. وهذا لا يعني العيش في الماضي، أو التغني الدائم بامجاده، والنوم على أَسرته، وعدم الربط العلمي والجدلي ما بين الماضي والحاضر بآفاقه، والبناء على معطيات الحاضر وإرهاصاته، وقراءته بإستشراف المستقبل للنهوض بمكانة هذا الشعب أو تلك الأمة.

ومن الواضح ان الشعب الكردي لم يستخلص العبر والدروس جيدا من تجربته الخاصة. لهذا بقي أسير مراهنات خاطئة، وغير ناضجة، ولم يتمكن من تحقيق أهدافه في الحرية وتقرير المصير، ووقع فريسة الأوهام، التي غذتها بعض الدول والقوى العالمية والأقليمية لديه، مما ابقاه رهينة، وأداة إستعمالية لغايات آنية وليس أكثر. لإن جميع القوى نكثت بوعودها، وتخلت عن الكرد، كما فعل الرئيس الأميركي ترامب عشية العدوان التركي الأخير على شمال شرق سوريا، الذي بدأ يوم الأربعاء الماضي الموافق 9/10/2019.

وإذا عدنا للتاريخ، فإننا نجد ان الأكراد سقطوا في شر حساباتهم الخاطئة، ولم يتحقق اي من أهدافهم، ليس هذا فحسب، بل تنكر الجميع لهم ولمستقبلهم. ونورد بعض المحطات التاريخية، التي تعاكست مع طموحاتهم القومية، منها: أولا في العام 1894 وعد السلطان العثماني مراد الخامس الأكراد إذا قاتلوا الأرمن حلفاء الإمبراطور الروسي نيكولاوس، سيمنحهم دولة. ولكن بعد قيامهم بمساعدته، لم يف بوعده لهم، ليس هذا فقط، وإنما تم القضاء على أعداد كبيرة منهم؛ ثانيا بعد إتفاقية سايكس بيكو 1916 وعد الوزير البريطاني، ديفيد لويد جورج الأكراد بدولة إذا قاتلوا العثمانيين، وقاموا بواجبهم القتالي إلى جانب الدول الأمبريالية، وقدموا الآلاف على مذبح بلوغ هدفهم، لكنهم لم يحصلوا على اي شيء، وهذا ما أظهرته إتفاقية لوزان 1923 بعد تقسيم المنطقة؛ ثالثا في العام 1974 وعدهم شاة إيران بدولة، إن خلصوه من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وارسل لهم اسلحة ثقيلة، ولكن بعد توقيع إتفاقية الجزائر بينه وبين العراق 1975 تخلى عنهم الشاة؛ رابعا في العام 1988 وعدهم الرئيس الأميركي رونالد ريغان إذا خلصوه من صدام حسن سيمنحهم دولة، وساعدتهم الCIA بتأمين سيارة مفخخة لإغتيال الرئيس الراحل، وفي ذات الوقت سربوا أخبار العملية، وفشل رهانهم؛ خامسا ومع إعلان أميركا الحرب على العراق  عام 2003 وعدتهم الإدارة الأميركية والنظام التركي الأردوغاني بدولة في شمال العراق إذا حاربوا الجيش العراقي، وبعدما فعلوا، وذهبوا لإجراء إستفتاء عام 2017 على خيار الإستقلال عن العراق، تخلوا عنهم، وهو ما أعلنه فورا رئيس الوزراء التركي، علي يلدريم برفضه نتائج الإستفتاء، وأجبرت أميركا مسعود برزاني على التنازل، والتخلي عن هدفهم؛ سادسا مرة اخرى في عام 2011 وعدت أميركا وتركيا الأكراد بدولة في شمال سوريا إذا حاربوا الجيش السوري، وعندما فشل المخطط إنسحب الأميركيون، وتركوهم لقمة سائغة لأردوغان وتركيا.

تجارب ست مريرة عاشها الشعب الكردي، ودفع ثمنها من دم ولحم ابنائه، ولم يحصل على الحد الأدنى من مصالحه. وللأسف لم يتعلم الأكراد ولا قياداتهم السياسية من التجارب القديمة ولا الحديثة، ولم يدركوا ان المعادلات السياسية الدولية والإقليمية تتناقض ومصالحهم، ولا يوجد فيها مكانا حتى الآن لدولة كردية مستقلة، ولا يبدو ان إمكانية ذلك واردة في المستقبل الوسيط. وكل ما يمكن ان يتحصلوا عليه هو حكم ذاتي في البلدان، التي يعيشون بين ظهرانية شعوبها.

وعلى الأكراد ان يتعلموا ان الرهان على دولة إسرائيل الإستعمارية، والتعاون معها لا يخدم ايضا اهدافهم. لإن إسرائيل تريد منهم ان يخدموا اهدافها الإستعمارية في المنطقة، وهي جزء لا يتجزأ من المنظومة الأمنية والإقتصادية الغربية والشرقية، ولا تخرج عن محدداتها. ولا يغرهم كل ما يكتبه الإعلاميون الإسرائيليون عن تخلي ترامب عنهم، والتباكي عليهم، لإن ذلك مجرد طحن في الماء أو الهواء. وعليهم ان يدركوا ان مصيرهم مرتبط بمصير اشقائهم العرب والتعاون معهم لتعميق أواصر العلاقات المشتركة على اساس التكامل. آمل ان يستخلصوا الدرس.





مخاطر الدولة الكردية!

مصطفى إنشاصي
أمد/ مضى مائة وثلاثة سنوات على توقيع اتفاقية سايكس – بيكو بين بريطانيا وفرنسا، التي اقتسمت بينهما فيها تلك الدولتان الولايات العربية التابعة للدولة الخلافة العثمانية، وأقتطعا منها باتفاق مع دول الغرب جزء من فلسطين التاريخية، أعني هنا جزء من فلسطين التاريخية، رداً على الذين يطلقون مصطلح فلسطين التاريخية على الحدود الحالية لـ(فلسطين سايكس – بيكو أو فلسطين الانتدابية)، وهم يجهلون أن هذه الحدود هي في زعم اليهود الصهاينة أنها حدود دولة دواود وسليمان، أول دولة أقيمت فيها في التاريخ، وأنهم أول شعب سكنها في التاريخ، وأنشأ فيها حضارة وعلم العالم المدنية و...، لأن حدود فلسطين التاريخية طوال مراحل التاريخ منذ أن أطلقت الدولة الفارسية اسم فلسطين على أحد ولاياتها في القرن الرابع قبل الميلاد أوسع أضعاف من فلسطين التاريخية اليهودية المزعومة!

مضى مائة وثلاثة سنوات على تلك الاتفاقية المؤامرة، التي قسمت وطننا وأمتنا إلى مقاطعات صنعت منها دولاً مستقلة ظاهراً محتلة وتدين بالتبعية لهذا الغرب أو ذاك، كما مضى سبعة عقود على أول إعلان يهودي صهيوني لمزيد من التفتيت لولايات سايكس – بيكو، عندما أعلن دافيد بن غوريون رئيس وزراء العدو الصهيوني في خمسينيات القرن الماضي عن ضرورة تقسيم بعض تلك الولايات، وحاجته لعميل موالٍ لهم يؤمن حدود كيانهم الغاصب لفلسطيننا من جهة الشمال، ويقيم في جنوبه كنتوناً موالياً لهم!

وبعدها توالى الإعلان في تصريحات وكتب وخطط عن مخططات مزيد من تجزئة المجزء وتفتيت المفتت، من بريجينسكي مستشار الأمن القومي لرئيس الأمريكي جيمي كارتر الذي بدأ الإعلان عن ذلك منذ عام 1978 وأصدر كتاباً بذلك ضمنه مخططات قدمها لمجلس الأمن القومي الأمريكي الذي تولى رئاسته فترة من الزمن، تلاها مخططات اليهودي الأمريكي أمنون أدينون في مخططه الذي نشره في جريدة اليهودية في نيويورك عام 1982، وهو الذي ينفذ الآن مع تعديلات بحسب ما تسمح بع الظروف، ثم عودة بريجنينسكي لإصدار كتاب ووضع خطط جديدة لتقسيم المقسم عام 1992، وتبعه الرئيس نيكسون في كتاب آخر، وكل يوم وساعة يعلن أعداء الأمة عن مخططات تقسيم المقسم وتفتيت الولايات الحالية لمزيد من المقاطعات والمحافظات التي تأتمر بأمر العدو الصهيوني والغرب، وتغيير النظام الإقليمي وإعادة إنشاء نظام شرق أوسطي جديد، يمتاز بالتجزئة ونظام فوق قومي، يديره ويتحكم فيه العدو الصهيوني كما في كتاب شيمون بيريز (الشرق الأوسط الجديد)!

على الرغم من كل ما حدث ويحدث في خراب لولايات وطننا بأيدينا وأموالنا ودمائنا وعذاباتنا، كل ذلك لينعم العدو الصهيوني والغرب وشعوبه بالأمن والأمان، ويتنعموا بثرواتنا وخيرات أوطاننا، مازلت تحكم أدعياء الثقافة والفكر لدينا مصالحهم الأيديولوجية والحزبية، ولم يرتقوا ويسموا على تلك المصالح التي وثرتنا النكبات، ويتجلى ذلك في الموقف بين المؤيد والمعارض لإقامة دولة كردية، والتدخل التركي لمنع ذلك!

مخاطر إقامة دولة كردية

دولة كردية موالية للعدو الصهيوني والغرب ستقام على جزء كبير من إيران والعراق وسوريا وتركيا، ستمتد من ساحل البحر الأبيض المتوسط إلى أواسط آسيا ...

الدولة الكردية ستقوم بدور وظيفي، فإن كان كيان العدو الصهيوني في فلسطيننا فصل شرق الوطن عن غربه، فإن الدولة الكردية ستفصل شماله عن جنوبه ...

الدولة الكردية ستتمكن من الهيمنة على أكبر مسافة جغرافية لطريق الحرير التجاري الجنوبي الذي يربط شرق أسيا والصين بالبحر المتوسط، وبدأت تعود له الحيوية والنشاط التجاري من جديد ...

الدولة الكردية ستمثل أكبر مركز تجسس ومراقبة وتهديد للدول الواقعة شمالها (الدول الإسلامية في وسط آسيا) أذربيجان وتركيا، والواقعة جنوبها بدء من سوريا مروراً بالعراق وإيران انتهاء بأطراف الصين ...

أضف إلى ذلك أنها ستمتلك الجزء الأكبر من ثروات تلك الدول التي ستقام على حساب وحدتها وإقتطاع مساحات جغرافية كبيرة منها ...

لذلك كل الدول المعارضة لتركيا الآن ستكون الخاسر الول في حال قيام دولة كردية، وسيكون الرابح الأكبر هو العدو المركزي للأمة (العدو الصهيوني)، وأمريكا والغرب كله ...

سؤال:

الاكراد ملهمش حق يكون لهم دولة مثل قطر والكويت وجزر القمر - قومية قائمة بذاتها- المشكلة في النظرة العنصرية والتي ستفرز ألف مشكلة على غرار الاكراد في كل دولة

اﻹجابة :

أعلم أنك واعي وأن الفكرة من المنشور وصلتك، وأدرك أن سؤالك راجع إلى موقفك السياسي وخلفيتك الفكرية، وأنه مهم الإجابة عليه، سأحاول الاختصار قدر اﻹمكان:

من حيث المبدأ عن نفسي مع وحدة الأمة والوطن أعراقا وطوائف ومذاهب وجغرافية، وضد أقطار وحدود سايكس – بيكو، وضد أي تفتيت لتلك الحدود لأي سبب كان.

ليس أن الغرب صنع من بعض الإمارات دول أصبح من حق الأقليات أن تكون لها دول قومية مثل الدول القائمة، علما أن تلك الدول بالمفهوم الغربي للدولة القومية كان يجب أن تكون كلها دولة واحدة وليس اثنا وعشرون دولة!

بعد أن مضى تاريخ طويل على مؤامرة التقسيم للوطن جغرافيا وسكان، وتبين لنا هدف الغرب والعدو الصهيوني من ذلك، وها نحن نعيش واقعا أمر مما مضى ونحن نتسابق لتنفيذ مخططاتهم الجديدة لمزيد من التفتيت للوطن خدمة لمصالحه وضد مصلحتنا نحن، كان علينا أن نتعلم من التجربة الماضية ونرد على تلك المخططات بالتوجه نحو الوحدة في عصر الاتحاد الأوروبي وعولمة العالم سكانا وجغرافية ونشر وسيادة قيم الغرب والحضارة التوراتية النصرانية (الإغريقي الرومانية)، لا أن نستجيب لتنفيذ تلك المخططات ضد أمتنا ووطننا بأيدينا ودمائنا وأموال وخراب أوطاننا!

الخروج من فخاخ وشراك تفتيت الغرب لبعض القوميات اﻹسﻻمية على عدة أقطار وتحويلها إلى أقليات وقنابل موقوتة يفجرها متى أراد كما هو الحال اﻵن، هو:

أن نتوحد كأبناء أمة واحدة وشركاء في الوطن لرفض الظلم الواقع علينا جميعا وليس كما تقول أنت (العنصرية)، فالجميع عند الحاكم المستبد والطاغية سواء، وعلى نهج فرعون، والرومان: جعلوا أهلها شيعا يستضعف بعضها ضد بعض حسب مصلحته وما يحفظ له حكمه، لا أن ندعو لمزيد من التقسيم ونحن نعلم أننا ننفذ مزيد من مخططات عدونا لتمزيقنا وإضعافنا بأيدينا، ليستمر في هيمنته علينا ونهب ثرواتنا، وتترفه بها شعوبه على حساب شقائنا!

ولا ننسى أن الحكومات العراقية عملت جهدها طوال عقود إيجاد حل لمطالبهم القومية مع الحفاظ على وحدة العراق جغرافيا، وأنهم منحوهم حكما ذاتيا موسعا ويمارسون فيه حياتهم القومية بكل حرية، لغة وثقافة وتراث وأعياد و…، ولكنهم تمردوا بتحريض صهيوني غربي …

ولا ننسى التاريخ الطويل للأكراد ونشأة معارضتهم بأيدي يهودية وتحريض يهودي وذلك لم يخفى على أحد، وأصبحوا الآن لا يخجلون من تحالفهم مع كيان العدو الصهيوني والتلويح بعلمه ورفعه إلى جانب علمهم، في مناسبة وغير مناسبة، ويجاهرون بتحالفهم مع كيان العدو الصهيوني، ويفتخرون بعمق ذلك التحالف وتاريخه والدعم الذي قدمه لهم، في وقت مازالت تلك الأنظمة التي عنيتها في سؤالك على الرغم من عمق علاقتها بالعدو الصهيوني مثل الأكراد لم يبلغ بها الأمر ما بلغ باﻷكراد!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70310
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الاكراد Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاكراد   الاكراد Emptyالسبت 19 أكتوبر 2019, 2:05 pm

خيارات الأكراد في سوريا
خالد فتحي

تضع عملية نبع السلام التي أطلقتها تركيا شمال شرق الفرات الأكراد في وضع صعب تضيق فيه الخيارات أمامهم، بعد أن تنكرت لهم كل القوى الفاعلة ميدانيا على الأرض السورية وخصوصا بعد أن غدر الحليف الأمريكي بهم. هي ثلاثة خيارات، لكن لكل خيار تكلفته السياسية والوجودية أحيانا على هذا الشعب (المشتت العاثر الحظ) الذي لم يستطع أن تكون له دولته التي تتطابق فيها القومية مع الجغرافيا.

إنه أمام الإصرار التركي على وأد المشروع والطموح الكردي يبدو ألا مناص لأكراد سوريا من توديع حلم تكوين دولة خاصة بهم، فالصديق الأمريكي يثبت يوما بعد يوم أنه غير مستعد لخوض الحرب نيابة عن أصدقائه، وأنه يتخلى عنهم في اللحظات الحرجة..قد فعل هذا مع السعودية بعد ضرب ارامكو، ومع أكراد العراق قبلهم، وهاهو يواظب على نفس النهج، فيسحب قواته قبل أن تنطلق الأرتال العسكرية التركية غازية لشمال سورية، فاسحا لها المجال .

أول الخيارات أن تقرر القوات الديمقراطية لسوريا أن تواجه الجيش التركي من خلال حرب استنزاف تشنها ضده ميليشياتها، وهنا قد يلعب لصالحها إيمانها بقضيتها ومعرفتها بأرض المعركة وتمرسها بالحرب بعد أن خبرتها ضد داعش. في هذه الحالة سيعول الأكراد بمرور الحرب على استفاقة الضمير الدولي، خصوصا أن الكل على خلاف الجانب التركي ينظر إليهم بوصفهم حليفا أساسيا في الحرب على الإرهاب.. وانخراط بعض الدول الأوروبية في الضغط على تركيا كفرنسا وبريطانيا قد يشجعهم على هذه المقاومة بانتظار تمدد الحرب إلى مناطق أخرى، كالإقليم العراقي الذي قد يهب أكراده بفعل الحمية القومية لنجدتهم ونصرتهم؛ ولكن هذا السيناريو غير مؤكد حدوثه.

ثاني الخيارات: أن تضرب هذه القوات الديمقراطية صفحا عن صراعها مع نظام بشار الأسد وتعود تائبة لأحضانه، وهذا يلقى ترحيبا ضمنيا في دمشق التي نددت بالعملية العسكرية التركية ضد أكرادها، وهي التي كانت دائما تعبر عن رغبتها في استعادة سيطرتها على المناطق الكردية بالشمال، سواء بالتفاوض أو بالحرب، إلا أنه يبقى خيارا مؤلما ومذلا للأكراد، لأن دمشق في العمق لازالت تعتبر هذه القوات قوات خائنة للوطن وعميلة للولايات المتحدة الأمريكية، ولا يجب أن يكون لها موطئ قدم بسوريا. لذلك يبدو هذا الحل بإعادة الأراضي التي تسيطر عليها قوات للنظام أسيرا أيضا بالنسبة لهذه القوات؛ فهو وإن كان يعيد اللحمة السورية إلا أن اللجوء إليه بعد الغزو التركي يجعله يبدو خيار أهون الشرين بالنسبة للأكراد ويجعلهم في مظهر المضطرين لا المختارين للوحدة الوطنية.

ثالث الخيارات: الضغط على المنتظم الدولي لأجل حل شمولي يشكل تسوية نهائية للملف السوري، تنبثق عنه دولة علمانية مدنية تحفظ حق كل الطوائف والإثنيات بسوريا، أي الانتصار للحل السوري السوري. وهنا يتطلع الأكراد إلى أن يلعب الروس دور الضامن لدمشق، لكن هذا الدور المرتقب لموسكو يشوش عليه التنسيق المحتمل الذي قد يكون حاصلا بين بوتين وأردوغان بخصوص هذه المسألة، فتركيا قد حصلت على الضوء الأخضر أيضا من روسيا قبل الزج بقوتها في المعترك؛ وهذا ما ظهر واضحا في عرقلة الروس لقرار ضد أنقرة بمجلس الأمن. بل إن رجب أردوغان استبق الموقف الروسي بالتأكيد في مكالمة مع نظيره الروسي أن تدخله العسكري ضد القوات الكردية بسوريا سيساهم في جلب السلام والاستقرار وسيسهل الوصول للحل السياسي .

هذا هو الهدف الذي سيرت لأجله حسب أنقرة الفيالق العسكرية إلى سوريا، وهو ما يوحي به الاسم الذي أطلق على العملية: نبع السلام، أي الحرب التي ستكون حسب أردوغان سببا في السلام بسوريا؛ وهو الغزو الذي يخدم في جانب النظام السوري أيضا الذي يمانع في إعطاء حكم ذاتي للأكراد.

فهل يطلق التدخل العسكري التركي عملية سياسية دولية للتسوية بسوريا ترضي كل الأطراف، يكون ضحيتها الحلم الكردي في تكوين الدولة الخاصة بهم، بعد تغيير التركيبة السكانية للمنطقة من خلال توطين للاجئين هناك؟..هذا ما تطمح له تركيا وسوريا معا، أم إن الأمر قد يتطور إلى احتلال تركي يتماهى مع الأحلام العثمانية لأردوغان. سير المعارك ودرجة المقاومة التي سيبديها الأكراد واستدامة ردود الفعل الدولية الشابة ما سيحدد كل ذلك؛ فلننتظر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الاكراد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: الدين والحياة :: سلسلة الأعراق حول العالم - وثائقي-
انتقل الى: