ولي العهد السعودي مقرا بتطرف بلاده: لن نضيّع 30 عاما أخرى وسنتجه لإسلام وسطي
Oct 25, 2017
لندن ـ «القدس العربي»: في تصريحات تعتبر اقرارا بدعم المملكة العربية السعودية للتطرف في وقت
سابق، قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أمس الثلاثاء، «لن نضيع 30 عاما أخرى في
التعامل مع الأفكار المتطرفة».
وأضاف: «سنعود إلى ما كنا عليه من الإسلام الوسطي المنفتح على العالم وكافة الأديان».
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن اليوم الأول من منتدى «مبادرة مستقبل الاستثمار»، الذي
يستضيفه «صندوق الاستثمارات العامة» في العاصمة الرياض، بمشاركة أكثر من 2500 من الشخصيات
المؤثرة في عالم الأعمال، من أكثر من 60 دولة.
وأوضح أن بلاده «ستدمر الأفكار المتطرفة فورا، وتعود إلى العيش بشكل طبيعي، حيث الإسلام الوسطي
المعتدل، كما كان الوضع عليه في المملكة قبل عام 1979».
وردا على سؤال حول أسباب وتوقيت التغييرات التي تشهدها المملكة في الآونة الأخيرة، وبينها السماح
للنساء بقيادة السيارات، قال بن سلمان إن «السعودية لم تكن كذلك قبل عام 1979.. السعودية والمنطقة
كلها انتشر فيها مشروع الصحوة بعد عام 1979 لأسباب كثيرة».
وبين أن «الأفكار المدمرة» بدأت تدخل السعودية بداية من 1979، ضمن مشروع «صحوة دينية»،
تزامن مع قيام الثورة في إيران.
وأشار إلى أن «70 ٪ من الشباب السعودي أقل من 30 سنة، ولن نضيع 30 سنة من حياتنا في التعامل مع
أي أفكار متطرفة، سندمرها اليوم وفورا».
وأردف: «نريد أن نعيش حياة طبيعية، حياة تترجم ديننا السمح وعاداتنا وتقاليدنا الطيبة، ونتعايش مع العالم
ونساهم في تنمية وطننا والعالم».
وقال ولي العهد السعودي إن المملكة «اتخذت خطوات واضحة في الفترة الماضية، وأعتقد أننا سنقضي
على باقي التطرف في القريب العاجل، ولا أعتقد أن هذا يشكل تحديا، فنحن نمثل القيم السمحة والمعتدلة
والصحيحة، والحق معنا في كل ما نواجه».
إلى ذلك أعلن بن سلمان عن خطة قيمتها 500 مليار دولار لاقامة منطقة تجارية وصناعية مع الأردن
ومصر.