مركز العودة يطلق فيلم "طريق بلفور" مطالبا بريطانيا بالاعتذار
كاتب الموضوع
رسالة
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75824 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: مركز العودة يطلق فيلم "طريق بلفور" مطالبا بريطانيا بالاعتذار الإثنين 30 أكتوبر 2017 - 21:01
مركز العودة يطلق فيلم "طريق بلفور" مطالبا بريطانيا بالاعتذار
100 balfour road طريق بلفور
إطلاق فيلم "طريق بلفور" بـ17 لغة عالمية
يطلق مركز العودة الفلسطيني ومقره لندن اليوم الاثنين فيلم "طريق بلفور" بـ17 لغة عالمية، وذلك بالتزامن مع الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم الذي تسبب باحتلال أرض فلسطين.
ويهدف الفيلم إلى زيادة الوعي بالآثار الكارثية لوعد بلفور على الشعب الفلسطيني، عبر تجسيده درامياً ضمن قصة عائلة بريطانية تقليدية، وهو مناسب من حيث المحتوى للمشاهدة العائلية وخال من مشاهد العنف.
ومدة الفيلم 12 دقيقة، وهو ناطق باللغة الانجليزية ومترجم إلى 16 لغة عالمية هي: العربية، الإسبانية، الفرنسية، الألمانية، الدنماركية، الهولندية، السويدية، البولندية، الإيطالية، التركية، الهندية، الأوردو، الفارسية، الصينية، الروسية، الإندونيسية.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75824 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: مركز العودة يطلق فيلم "طريق بلفور" مطالبا بريطانيا بالاعتذار الإثنين 30 أكتوبر 2017 - 21:03
كيف بدأت قضية فلسطين
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75824 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: مركز العودة يطلق فيلم "طريق بلفور" مطالبا بريطانيا بالاعتذار الإثنين 30 أكتوبر 2017 - 21:04
الشيخ بسام جرار يتكلم عن وعد بلفور !
خطبة الجمعة 27-10-2017 وعد بلفور . للشيخ محمد حسين من المسجد الاقصى المبارك
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75824 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: مركز العودة يطلق فيلم "طريق بلفور" مطالبا بريطانيا بالاعتذار الإثنين 30 أكتوبر 2017 - 21:05
Independent Jewish Voices: 100 Years After Balfour FULL FILM
Balfour-Like Declaration Film
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75824 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: مركز العودة يطلق فيلم "طريق بلفور" مطالبا بريطانيا بالاعتذار الإثنين 30 أكتوبر 2017 - 21:06
من بلفور الى تريزا
صالح عوض لازال العدوان البريطاني مستمرا على فلسطين فمن بلفور وزير خارجيتها سنة 1917 الى تريزا رئيسة وزرائها الحالية العدوان نفسه والموقف ذاته استمرار الغطرسة الاستعمارية والاستهانة بالعرب والمسلمين اصدقاء بريطانيا بالامعان في الموقف العدواني ضد فلسطين والقدس واهلها. كانت الضربة ثلاثية الأبعاد وفي فترة زمنية واحدة: سايكس- بيكو، ووعد بلفور، واحتلال بريطانيا لفلسطين ..مئة عام على وعد بلفور بتحويل فلسطين الى "دولة يهودية"، مئة عام من الدعم المادي والمعني والسياسي من قبل الادارات الغربية عموما وعلى راسها البريطانية لتكريس الاغتصاب الصهيوني لفلسطين.. فمنذ الاحتلال البريطاني لفلسطين قبل مئة عام باشرت الادارة الاستعمارية الى تهيئة الظروف لقيام الكيان الصهيوني على ارض فلسطين بجملة اجراءات ضد الفلسطينيين حيث تم تعليق احرارهم على اعواد المشانق وتكبيل حراكهم السياسي بقوانين اجرامية وملاحقة أي وجود للسلاح بين ايديهم فيما كانت تجلب الاف اليهود المسلحين والمدربين من شتى اصقاع الدنيا لاسيما خلال وبعد الحرب العالمية الثانية. مئة عام وبريطانيا تجاهر بعدائها للشعب الفلسطيني وبعدوانها المتواصل من خلال دعمها للكيان الصهيوني والتأسيس لمشروعيته من خلال المؤسسات الدولية والمحلية.. لم يكن الوعد قرارا من قبل الدبلوماسية البريطانية بل هو قرار اتخذه البرلمان البريطاني وبدعم اوربي واسع.. تم بموجبه ترحيل نصف الشعب الفلسطيني خارج فلسطين و طرد 90 بالمئة من ارض ال48 الى خارج حدودها حيث المخيمات في قطاع غزة والضفة الغربية والاردن ولبنان وسورية. اجل لم يتوقف العدوان البريطاني خلال هذا القران الدامي على فلسطين فلقد امتد بعدوان ثلاثي مع فرنسا والكيان الصهيوني على مصر وتواصل بعدوان ثلاثيني على العراق ولقد كان رئيس وزراء بريطانيا طوني بلير هو مسعر الحرب وعرابها ضد العراق من خلال ترويجه لجملة اكاذيب.. وكان الفصل الاكثر بشاعة قيام بريطانيا بدور راس الحربة مع فرنسا بالعدوان على ليبيا وتدمير مدنها واستمرار اساليبها في تفريق قواها السياسية واحتلال ابارها النفطية بالمشاركة مع الوحوش الاوربية الاخرى. تريزا رئيسة الوزراء البريطانية عندما تعلن عن مشاركتها في احتفالية صهيونية بالذكرى المئة لوعد بلفور انما تجدد العدوان على فلسطين والاستهتار بالعرب والمسلمين ضاربة بعرض الحائط كل ما القوانين والاعراف الدولية التي تدين الجرائم الصهيونية خلال قرن كامل من ارتكاب المجازر والتدمير المنهجي لحياة الفلسطينيين.. وبدلا من اللجوء الى الاعتذار وهو الحد الادنى عن جريمتهم الكبرى يتجهون الى التجديد التلقائي لعدوانيتهم. صحيح ان موقف تريزا وقح وفج ولكنها في طمانينة ان ذلك لن يقابل باي اذى يلحق اقتصادها وتجارتها ومشاريعها الاستثمارية في البلدان العربي والاسلامية.. هي تدرك ان مثل هذا الموقف العدواني سيمر دونما ردة فعل كما مرت المواقف السابقة جميعها.. وبعد كل هذه الموجات العدوانية يتساءل الغرب من اين جاء هذا التطرف العربي والاسلامي؟ انهم يصنعون حواضنه لاستفزازنا واستدراجنا الى معارك الثار الاعمى لندمر ما تبقى لدينا من بلدان وامكانات.. ولكن ينبغي ان لا تمر هذه العنجهية البريطانية دونما حساب لاسيما على الجانب الاقتصادي لكي تعرف بريطانيا ان اهانة الامة في قدسها وفلسطينها امر لا يمر دونما حساب.. فمنذا الذي يقرع الجرس؟ تولانا الله برحمته
بعد مائة عام على اصداره... تجديد الوعد بتبادل الأدوار
محمد جبر الريفي رغم مرور مائة عام على اصدار وعد بلفور المشؤوم وافول شمس امبرطورية بريطانيا الاستعمارية التي كانت لا تغيب عنها الشمس ..رغم كل المتغيرات السياسية التي طرأت على العالم لم تتخل بريطانيا الدولة الاستعمارية العجوز عن نزعتها العنصرية الاستعلائية وكأنها تريد بذلك أن تحافظ ولو كان ذلك بأسلوب دبلوماسي لفظي على دورها السياسي العالمي الرئيسي الذي فقدته بانهيار أمبراطوريتها الاستعمارية الموزعة بين قارتي آسيا وأفريقيا ..بريطانيا التي شاخت الآن لم تعد الدولة الغربية الراسمالية العظمى في العالم فقد تراجع دورها في السياسة الدولية بعد الحرب العالمية الثانية مما دعا واشنطن لاعتماد نظرية ملء الفراغ في الشرق الأوسط وهي النظرية التي صاغها جون فوستر دالاس وزير الخارجية الأمريكي الشهير في فترة الخمسينات من القرن الماضي وكان من تطبيقاتها السياسية والعسكرية في تلك الفترة البدء بالشروع في انشاء الأحلاف الاستعمارية وكان أهمها حلف بغداد في الشرق الأوسط الذي أسقطته ثورة تموز العراقية بانهيار النظام الملكي الهاشمي في بغداد ومنذ ذلك التاريخ أي في عقد الخمسينات الذي شهد ايضا اندحار العدوان الثلاثي على مصر كرد فعل على تأميم قناة السويس أصبحت بريطانيا تمارس أدوارها ومواقفها السياسية إزاء القضايا الدولية في اطار السياسة الخارجية الأمريكية وذلك بخلاف فرنسا مثلا الدولة الاستعمارية الأخرى التي ارتبط تاريخها الاستعماري بتاريخ بريطانيا العظمى الاستعمارية وقد تراجع ايضا دورها السياسي في المشهد الدولي عما كانت عليه من قبل خاصة بعد انتصار ثورة الجزائر لكنها بقت رغم ذلك محافظة على دورها السياسي المستقل في اطار الاتحاد الأوروبي الذي تحاول دائما بسياساتها المستقلة التي توصف عادة على السنة النخب السياسية الفرنسية بالديجولية نسبة إلى الجنرال ديجول أن تجعل هذا الاتحاد قطبا دوليا مستقلا عن مواقف الولايات المتحدة في بعض القضايا السياسية والاقتصادية الدولية وكذلك ايضا في مسألة البحث عن حلول للازمات الساخنة كالسورية والأوكرانية والخليجية التي طرأت اخيرا وكل تلك الاستقلالية التي تميز فرنسا وكذلك الاتحاد الأوروبي والتي تصل في بعض الأحيان إلى درجة التعارض تتم في اطار عدم التوافق في المصالح القومية بين دول النظام الرأسمالي العالمي. . الحكومة البريطانية اليمينية وباصرار وصلف وعنجهية رئيسة الوزراء تيريزا ماي التي أعلنت عن اعتزامها على الاحتفال بذكرى مرور مائة عام على اصدار وعد بلفور المشؤوم و على عدم الاعتذار للشعب الفلسطيني الذي راح ضحية الصراع الحضاري التاريخي بين الغرب الاستعماري والوطن العربي عن جريمة هذا الوعد المشؤوم الذي اعطى لليهود في الشتات حقا في اغتصاب أرض كنعان العربية ،أرض الشعب الفلسطيني الوطنية التاريخية لاقامة كيانهم العنصري العدواني عليها لأجل المحافظة على المصالح الاستعمارية في المنطقة هو تجديد سياسي تاريخي لأهداف المشروع الصهيوني العنصري في تحريض الكيان الصهيوني لممارسة سياسة التوسع الاستيطاني والعدوان وقد صدق كمال الدين حسين وزير الإرشاد القومي المصري واحد ضباط ثورة 23 يوليو المجيدة الأحرار حين أطلق عبارته الشهيرة عن حقيقة هذا الوعد حيث قال في أحد كلماته السياسية التوجيهية التعبوية (أعطى من لا يملك وعدا لمن لا يستحق ) وقد جاءت ايضا هذه العبارة التي أصبحت أشبه بمقولة سياسية تتردد عند الحديث عن ذكرى وعد بلفور في رسالة هامة كان قد تبادلها الرئيس جمال عبد الناصر مع الرئيس الأمريكي الأسبق جون كنيدي قبل مقتله في عام 63 من القرن الماضي على يد احد عملاء الحركة الصهيونية .. عبارة هامة دخلت أدبيات التاريخ السياسي العربي لانهاتكشف خلفيات و دوافع هذا الوعد المشؤوم الذي أطلقه وزير الخارجية البريطاني الدبلوماسي العنصري بلفور الذي كان يدين بانتمائه السياسي إلى النظرية البيولوجية العرقية التي تبرر الهيمنة الاستعمارية الغربية على الأمم الأخرى .. هكذا نرى أن الحكومة البريطانية بتاثير النزعة العنصرية الاستعمارية الاستعلائية التي ما زالت تعشعش في الأدمغة السياسية البريطانية الأنجلو سكسونية مصممة على عدم الاعتذار للشعب الفلسطيني لما ارتكبته بريطانيا العظمى الاستعمارية من خطأ تاريخي بحقه وكذلك بعدم تصحيح ذلك بالاعتراف بدولة فلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة على غرار معظم دول العالم وكل هذا الموقف السياسي الرسمي الأرعن والاحمق الذي تتخذه حكومة تيريزا ماي اليمينية حيث ما زالت تعيش في نطاق عقلية حركة الاستعمار الأوروبي الذي مضى على غير رجعه بانتصار الثورات الوطنية في بلدان العالم الثالث ..يأتي هذا الموقف من هذه الحكومة العنصرية حتى لا تثير غضب واشنطن في عهد ترامب الرئيس الأمريكي الأكثر عنصرية هو الآخر بانتمائه لنظرية تفوق الرجل الأبيض السياسية العنصرية البيولوجية حرصا منه على هيمنة المصالح القومية الأمريكية الامبريالية .. وهكذا ايضا يتضح من سرد هذه الوقائع السياسية المتصلة بوعد بلفور المشؤوم أن بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية في المحصلة النهائية هما دولتان تتقاسمان الأدوار السياسية في نكبة شعبنا الفلسطيني فالأولى أعطت الشرعية للمشروع الصهيوني في مرحلة النشأة والتأسيس والثانية تعطي الكيان الصهيوني الدعم والمساندة التامة من خلال معاهدة التحالف الاستراتيجي كي يحقق هذا المشروع في هذه المرحلة كامل أهدافه العنصرية.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75824 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: مركز العودة يطلق فيلم "طريق بلفور" مطالبا بريطانيا بالاعتذار الإثنين 30 أكتوبر 2017 - 21:07
وعد بلفور أم وعد بريطانيا...؟
د.حسام الدجني آرثر جيمس بلفور وزير خارجية بريطانيا خلال الفترة 1916- 1919م، وهو بهذه الصفة الرسمية يعبّر عن سياساتها الخارجية، وعندما كتب وعده للملياردير اليهودي اللورد دي روتشيلد يوم 2/11/1917م، لم يكتبه بصفته الشخصية، بل بصفته مسئول الدبلوماسية البريطانية، وما يعزز صحة ذلك أن وعد بلفور جاء بعد محادثات بين الحركة الصهيونية وبين الحكومة البريطانية استمرت لسنوات، وقدمت عدة مسودات قبل النسخة الختامية التي أعلنت يوم 2/11/1917م. يبقى السؤال الأهم في الذكرى المئوية لوعد بلفور يتمثل في مراجعة المفاهيم والمصطلحات، والبحث في الأدوات والآليات التي من الممكن القيام بها لفضح الجريمة التي ارتكبتها بريطانيا والتي كانت السبب الرئيس خلف نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948م بإقامة دولة إسرائيل على أراضي الشعب الفلسطيني. أولاً: ضبط المصطلحات والمفاهيم بعد مائة عام على وعد بلفور. صحيح أن بلفور هو من صاغ وعده لروتشيلد وبناء على هذا الوعد أقيمت دولة الاحتلال الصهيوني، وأصبح شائعاً في كتب التاريخ وعلى شفاه الساسة بأنه وعد بلفور، ولكن لي وجهة نظر تحتمل الصواب والخطأ وهي تسمية الوعد بوعد بريطانيا، حتى يكون راسخاً لكل أصحاب القيم والمبادئ في العالم أن بريطانيا هي السبب المباشر في نكبة الشعب الفلسطيني وأنها ارتكبت جريمة لا تغتفر ضد قيم الإنسانية، عندما ساهمت في عملية إحلال شعب مكان شعب على أساس عنصري. وعلى الرغم من أن الوعد قد نص على الحقوق المدنية والدينية للطوائف غير اليهودية داخل فلسطين، إلا أن ذلك لم يطبق، وحتى يومنا هذا مارست بريطانيا ازدواجية معايير منحازة لإسرائيل في التعاطي مع الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، فبريطانيا اعتادت على التصويت في المحافل الدولية ضد رغبات وحقوق الشعب الفلسطيني، وكذلك رفضت نتائج التجربة الديمقراطية عام 2006م، وقادت عبر الرباعية الدولية شروطاً ظالمة على شعبنا وحصاراً مشدداً على المدنيين، واليوم تريد أن تحتفل بالذكرى المئوية لوعدها لليهود، مفتخرةً بأنها السبب في إقامة دولة إسرائيل، جاء ذلك في تصريحات على لسان رئيس حكومتها ماي تيريزا قبل أيام. وهناك خطأ شائع لفت إليه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. محمد اشتية يقع فيه ساسة وأكاديميين بأن وعد بريطانيا (بلفور) أعطى من لا يملك لمن لا يستحق. وهذا خطأ والأصل أن نقول: أعطى من لا يملك لمن ليس له حق. ثانياً: الأدوات والآليات لفضح وعد بريطانيا (وعد بلفور). مائة عام ونحن نعيش الذكرى الأليمة لهذا الوعد، ونمارس أشكال من الاحتجاجات والإضرابات والمظاهرات ورغم أهمية ما سبق لم نحقق اختراقات في فضح الجريمة، ودفع بريطانيا للاعتذار والانحياز لحقوق شعبنا، وذلك يعود للأسباب التالية: أننا نخاطب أنفسنا ونحتج ليوم واحد على جريمة قضت على آمال شعبنا وساهمت في نكبته وضياع أرضه ومستقبله. لم نفكر في البحث في أدوات جديدة لمواجهة تداعيات هذا الوعد ونتائجه الكارثية داخلياً وخارجياً، ولعل أهم تلك الأدوات، تزامن بؤرة الاحتجاج في داخل فلسطين، مع خارجها من خلال توظيف اللوبيات العربية والإسلامية وأحرار العالم لدعم هذا الحراك وتوجيهه ضد السفارات البريطانية والصهيونية في العالم. اللجوء للقضاء البريطاني والدولي. توظيف الدبلوماسية الشعبية والرسمية لتوضيح حقيقة الوعد التي قامت به بريطانيا لكافة شعوب الأرض وعلى وجه الخصوص الشعب البريطاني. تبني استراتيجية بموجبها يتم تشكيل لوبي مؤثر بالانتخابات البريطانية للضغط على مراكز صناعة القرار لإعادة تقييم ما قامت به بريطانيا والاعتذار عنه، واتخاذ خطوات جريئة لدعم حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني. الخلاصة: في الذكرى المئوية لوعد بريطانيا ووزير خارجيتها بلفور ينبغي توظيف الحدث داخلياً وخارجياً للضغط على بريطانيا وأن يصبح هذا اليوم حدثاً مكلفاً لبريطانيا كل عام، وصولاً لدفعها نحو التراجع والاعتذار ودعم الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه الثابتة.
وعد بلفور... قرار دولي وليس بريطاني فقط
د. جمال خالد الفاضي
لوضع وعد بلفور في سياقه التاريخي والسياسي التي كان تمر بها أوروبا، لا بد من استحضار الظروف التي واكبت صدور القرار المشؤوم، حينما اندلعت الحرب العالمية الأولى، وجد اليهود في هذه الحرب فرصة تاريخية للبروز على الساحة الدولية كفاعل مؤثر داعم ومشارك لبريطانيا والدول الحليفة، وذلك عبر تشكيل فيلق يهودي يقاتل مع الحلفاء، حيث رأى اليهود بهزيمة الدولة العثمانية فرصة لإنشاء وطنهم المزعوم الذي حددت معالمه في مؤتمر "بازل" عام 1897. خلال فترة الحرب كان "آرثر بلفور" قائداً للبحرية البريطانية، وقد قام "حاييم وايزمان" بتقديم خدمة جليلة لبريطانيا التي كانت تعاني نقصاً تسليحياً، تتضمن فكرة تصنيع المتفجرات، وقدمها لبريطانيا مقابل قيامها بتأييد مطالب اليهود في فلسطين. وقد باتت السياسة البريطانية تتبنى بشكل تدريجي فكرة تأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين.
صدر وعد بلفور في صيغته النهائية، والذي تم الموافقة عليه بإجماع مجلس الوزراء البريطاني، على شكل رسالة من وزير الخارجية البريطاني "آرثر بلفور" إلى زعيم الجالية اليهودية البريطانية "اللورد روتشيلد" وذلك لتبليغه إلى المنظمة الصهيونية العالمية، ويتضمن تأكيد الحكومة البريطانية على دعم الخطط الصهيونية لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، وقد مثلت تلك الرسالة إقرار سياسي بالأهداف الصهيونية. وقد تم دمج هذا الوعد لاحقاً في قرار الانتداب على فلسطين الذي استصدرته عصبة الأمم بهدف ترتيب وتهيئة الأوضاع لخلق الدولة اليهودية، واعتبار وعد بلفور جزء لا يتجزأ من مهمة الانتداب، وعلى الدولة المنتدبة العمل على وضع الوعد موضع التنفيذ، وهكذا لم يكن قرار الانتداب مجرد وثيقة دولية لإضافة الصيغة الشرعية للتواجد البريطاني في فلسطين، بقدر كونه برنامجاً تنفيذياً لإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين. وتأكيداً على تدويل وعد بلفور ، فقد أعلن "تشرشل" أن السياسة البريطانية لن تتغير فيما يتعلق بالعمل على تطبيق وعد بلفور الذي حظى بتأييد دول الحلفاء في مؤتمر "سان ريمو" ومعاهدة "سيفر"، وأن وجود الشعب اليهودي في فلسطين ليس منة بل هو حق يستند لصلة تاريخية قديمة.
وعد بلفور جريمة بكل المقاييس سياسية، وأخلاقية وإنسانية، وجريمة عبرت عن حالة من العنصرية والاستعلاء الأوروبي والغربي، جريمة وعار على كل من يدعي الحضارة والتقدم وحقوق الإنسان، جريمة تتحملها ليست بريطانيا فقط وإنما دول الحلفاء خلال الحرب العالمية الأولى، وكذلك الدول المشاركة في عصبة الأمم التي أقرت قرار الانتداب على فلسطين، ولازالت الجريمة مستمرة.
المطلوب ليس فقط العمل على اعتذار بريطانيا، وإنما اعتذار دولي كامل عن وعد كان دولياً، والعمل على تصحيح هذا الخطأ التاريخي والعنصري بحق شعب كان بإمكانه أن يكون من الشعوب المبدعة والفاعلة في خدمة البشرية من أرض السلام إلى شعب لاجئ ومشتت أفقدته مصالح الغرب وعنصرية أفكارهم أرضه وأرض أجداده. المطلوب خروجنا من نفس مربع التفكير التقليدي والارتهان للحاجة للغرب عبر 100 عام إلى تفكير خلاق يحول حقنا التاريخي إلى برنامج عمل تنفيذي يتضن قيام الأمم المتحدة القيام بدورها التي اسست من أجله، والعمل على اصدار قرار دولي إلزامي يقر حقوق شعبنا الفلسطيني بإقامة وطنه القومي ودولته المستقلة. وكذلك قيام الدول العربية والاسلامية بتنكيس أعلام سفاراتها في بريطانيا في الثاني من نوفمبر احتجاجاً وحداداً على ذلك الوعد المشؤوم.
لن تعود فلسطين إذا كان الغرب بكل تلاوينه هو مرجع قضايانا وبوابات الحلول، فالغرب كان قد صنع المشكلة وعمل على اقرارها، وهذا الغرب لن يعمل على تصحيح أثارها ونحن نمارس نفس الأدوات ونتقبل نفس الأفكار التي سمعناها قبل مئة عام انقضت، وإلا فإننا بانتظار مئة عام أخرى.
وعد بلفور والقانون الدولي
د.عبدالكريم شبير اليوم وبعد مرور مائة عام على وعد بلفور المشؤوم الذي صدر في يوم ١٩١٧/١١/٢ من رئيس وزراء بريطانيا بلفور الى روتشلد أحد قادة الحركة الصهيونية وبعد ان اصبحت فلسطين عضوا في الامم المتحدة وانضمت للعديد من المنظمات الاممية والدولية والاتفاقيات والبروتوكولات علينا اليوم ان نقوم بتفويض اتحاد المحامين العرب والمؤسسات الحقوقية والاتحادات والنقابات الحقوقية والخبراء في القانون الدولي والمحامين الدوليين برفع قضايا ودعاوي ضد رئيسة وزراء بريطانيا بصفتها الوظيفية وذلك حول ما يلي :- اولا: اخذ فتوي من محكمة العدل الدولية بعدم قانونية وعد بلفور المشؤوم لأنه صدر ( ممن ليس له حق لمن لايستحق) وان مباني على باطل فهو باطل, وكذلك رفع دعوي أمام القضاء البريطاني وامام قضاء الدول التي لقضاءها الوطني ولاية دولية . ثانيا: مطالبة حكومة بريطانيا بتقديم الاعتذار للشعب الفلسطيني عن الخطأ التاريخي و القانوني . ثالثا: الزم دولة الاحتلال الصهيوني بتنفيذ قرار 194 الخاص بعودة الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم لعام 1948. رابعا : الزام حكومة بريطانيا ودولة الاحتلال الصهيوني دفع التعويض عن كل الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بأبناء الشعب الفلسطيني . خامسا: إعادة النظر في المركز القانوني بعضوية دولة الاحتلال الصهيوني بالأمم المتحدة لعدم التزامها بشروط العضوية التي جاءت بقرار 181 الصادر عن الامم المتحدة والذي بناء علية أقيمت دولة الاحتلال الصهيوني سادسا: مطالبة اعضاء مجلس العموم البريطاني بإلغاء الاحتفالية المئوية في بريطانيا وزيارة رئيس دولة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتانياهو الذي اقترف الجرائم الدولية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة والتطهير العرقي وجرائم العدوان ضد أبناء الشعب الفلسطيني
مركز العودة يطلق فيلم "طريق بلفور" مطالبا بريطانيا بالاعتذار