المنظمات الاهلية : بريطانيا مسؤولة عن ما لحق بشعبنا وتصريحات ماي استمرار للجريمة رام الله: عبرت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية عن رفضها الشديد للتصريحات التي ادلت بها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والتي اكدت مدى الصلف، والسقوط الاخلاقي والسياسي للحكومة البرطانية التي تعبر عن استمرار للسياسات البريطانية تجاه القضية العادلة والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وهي تصريحات تؤكد عمق العلاقة مع دولة الاحتلال، ورفض الاعتراف بحقوق شعبنا المشروعة المكفولة بالقانون الدولي وقوة الشرعية الدولية ، والتي قالت فيها ان برطانيا " تفتخر " باشناء " دولة اسرائيل " وتؤكد الاصرار على ما يسمى " الاحتفال" بذكرى وعد بلفور .واكدت الشبكة في بيان صادر عنها قبل ظهر اليوم الخميس ان هذه التصريحات مرفوضة جملة وتفصيلا وهي بكل الاحوال لا تعفي بريطانيا من مسوؤليتها تجاه المعاناة المتواصلة التي يعيشها الشعب الفلسطيني حتى هذه اللحظة، وما حل به من نكبات، وتشريد في بقاع الارض بقوة ارهاب دولة الاحتلال التي احتلتها بعد تواطؤ بريطانيا سلطة الانتداب على فلسطين في ذلك الوقت .وحمل البيان بشدة على هذه التصريحات ووصفها " بالوقاحة السياسية " والانحدار الاخلاقي غير المسبوق وقال البيان " بدلا من ان تقوم بريطانيا بمراجعة مواقفها من الوعد المشؤوم، وتكفر عن الخطيئة التارخية بحق الشعب الفلسطيني وتلغي هذه الاحتفالات، وتقوم بالاعتذار علنا وبشكل واضح، وتعترف بالحقوق الوطنية المشروعة تتمادى اكثر باتجاه التنكر لهذه الحقوق " مشددا على اهمية ازالة الظلم التاريخي الذي لحق بالشعب الفلسطيني والاثار الناجمة عن هذا الوعد وجبر الضرر الذي وقع بسببه .وطالب البيان بتحرك رسمي واضح لمقاضاة بريطانيا قانونيا، والعمل على تحرك فوري للضغط على الحكومة البريطانية للتراجع عن التصريحات الممجوجة لرئيسة الوزراء ماي، كما طالب البيان بالرد على هذه التصريحات باوسع مشاركة شعبية في الفعالية المقرر تنظيمها في الثاني من تشرين ثاني المقبل يوم وعد بلفور المشؤوم ، والعمل على توسيع الحراك الجاري من المؤسسات البريطانية وحركات التضامن التي ستنظم العديد من الفعاليات المناهضة لهذا الوعد الاسود في قلب العاصمة البريطانية نفسها .وختمت الشبكة بيانها بالتاكيد على موقفها الرافض للتصريحات التي تعتبر امتداد لجريمة بريطانيا منذ مائة عام والمتواصلة من خلال ما تقوم به دولة الاحتلال من استيطان استعماري، وسياسات تطهير عرقي بحق الشعب الفلسطيني المتمسك بحقوقه التي لا تسقط بالتقادم، واكد ان الشبكة ستعمل على ارسال رسائل عاجلة لمختلف المؤسسات الدولية والحقوقية والمساندة لنضال شعبنا المشروع على مستوى اوروبا ومع المؤسسات الصديقة لشرح الدلالات الخطيرة لهذه التصريحات التي تمس مشاعر ليس الفلسطينين وحدهم وانما ايضا محبي العدل والسلام وكل المؤمنين بحقوق الشعوب في تقرير مصيرها .مجدلاني تصريحات رئيسة ورزاء بريطانيا دعم للاحتلال واصرار على التصعيد السياسي رام الله: اعتبر الامين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.أحمد مجدلاني تصريح رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي" بالأمس في مجلس العموم البريطاني، الذي أكدت فيه إصرار بلادها على الاحتفال بالذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم، وافتخارها بدور بريطانيا في تأسيس دولة إسرائيل، وإمتنانها لمستوى العلاقات مع إسرائيل في عدة مجالات،امعان وتحدي لقرارات الشرعية الدولية ،وان هذا االموقف السياسي البريطاني يحملها كافة المسؤوليات القانونية والاخلاقية ويجعل منها شريك للاحتلال في كافة اجراءاته تجاه شعبنا.
وقال د.مجدلاني من المفترض أن تقر بريطانيا بجريمتها بالوعد المشؤوم والاعتذار للشعب الفلسطيني عن مأساة النكبة التي خلفها هذا الوعد ،والتعويض المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني عن الاجحاف والظلم التاريخي الذي الحق به جراء وعد بلفور المسؤوم ، وتمكين الحركة الصهيونية من اقامة "دولة اسرائيل" ،والاعتراف بدولة فلسطين .وأشار د.مجدلاني يبدو أن ماي ما زالت تعيش في عصور الاستعمار ،وأن تصريحاتها تمثل خروج عن الاعراف الدبلوماسية ،داعيا بريطانيا الى مراجعة سياستها تجاه فلسطين والمنطقة.دتعيا لاعلان هذا اليوم باعتباره يوم اسود في تاريخ الشسعب الفلسطيني ووصمة عار في جبين بريطانيا . وحث اللجان المشكلة لتنظيم الاحتجاجات في كافة اماكن تواجد شعبنا ، رفضا للوعد ولاستمرار بريطانيا بدعمها لارهاب الدولة المنظم ضد شعبنا .وزير الخارجية البريطاني: سنقدم كل ما في وسعنا من دعم لإكمال ما لم يكتمل من عناصر "وعد بلفور"
- اقتباس :
- الحكومة تحتفل بوعد بلفور والمكناصرون لفلسطين يتظاهرون ضده
قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون: "إن وعد بلفور لا غنى عنه لخلق دولة عظيمة. وخلال العقود السبعة منذ ولادتها، تمكنت إسرائيل من تجاوز مشاعر العداء المريرة أحيانا من طرف جيرانها لتصبح ديمقراطية ليبرالية ذات اقتصاد نشط وتقني متطور".
وأكد جونسون في مقال كتبه بمناسبة الذكرى المئوية لوعد بلفور، ونشرته صحيفة "التلغراف" البريطانية أمس الاثنين، أنه "وفي منطقة قاسى فيها كثيرون من الاستبداد وسوء الحكم، برزت إسرائيل على الدوام كمجتمع حر".
وقال: "كأي بلد آخر، لإسرائيل أخطاؤها وإخفاقاتها. لكنها تسعى جاهدة للتمسك بالقيم التي أؤمن بها".
وأشار جونسون إلى ما وصفه بـ "الهدف الأخلاقي" الذي قال بأنه لا خلاف حوله: توفير وطن قومي يسوده السلام والأمن لشعب مضطهد".
وأضاف: "إنني أفتخر بدور بريطانيا في تأسيس إسرائيل، وبهذه الروح ستحتفل حكومة صاحبة الجلالة يوم الخميس بالذكرى المئوية لوعد بلفور".
وتابع: "إنني لا أرى تناقضا بين كوني صديقاً لإسرائيل ـ ومؤمناً بقَدَر ذلك البلد ـ وبين تأثري الشديد بسبب معاناة الذين تضرروا وحُرموا من ديارهم جراء مولدها. فالشرط الحيوي في وعد بلفور ـ الذي القصد منه حماية الطوائف الأخرى ـ لم يُطبَّق بالكامل".
وجدد جونسون موقف بلاده تجاه حل الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي القائم على حل الدولتين، وقال: "ما من شكّ عندي في أن الحل الوحيد الممكن للصراع يماثل الحل الذي كان أوَّل من صاغه بريطاني آخر، هو لورد بيل، ضمن تقرير اللجنة الملكية لفلسطين في عام 1937، والقائم على رؤية قيام دولتيْن لشعبيْن".
وأضاف: "بالنسبة لإسرائيل، يعتبر مولد دولة فلسطينية هو السبيل الوحيد لتأمين مستقبلها الديموغرافي كدولة يهودية وديمقراطية. وبالنسبة للفلسطينيين، فإن قيام دولة خاصة بهم سوف يتيح لهم تحقيق تطلعاتهم بتقرير المصير وحكم أنفسهم بأنفسهم".
وأكد جونسون أن "تحقيق هذا الهدف يتطلب تقديم تنازلات مؤلمة من كلا الجانبيْن".
وأشار إلى أن شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل يصادف أيضا الذكرى السنوية الخمسين لوثيقة أخرى صاغتها بريطانيا، ألا وهي قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 الذي وثّق مبدأ "الأرض مقابل السلام" كسبيل للتوصل لتسوية في الأراضي المقدّسة.
وكشف جونسون النقاب عن اعتزامه طرح مبادرة جديدة للتسوية، وقال: "يجب أن تكون هناك دولتان مستقلتان وذات سيادة: إسرائيل آمنة كوطن للشعب اليهودي، وإلى جانبها دولة فلسطينية قادرة على البقاء ومترابطة الأراضي كوطن للشعب الفلسطيني، وفقاً لما جاء في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181".
وأضاف: "يجب أن ترتكز الحدود إلى الخطوط التي كانت قائمة في يوم 4 حزيران (يونيو) 1967، أي عشية اندلاع حرب الأيام الستة أيام، مع تبادل متساوٍ للأراضي بما يراعي المصالح الوطنية والأمنية والدينية للشعبين اليهودي والفلسطيني".
وأكد أنه "لا بدّ من ترتيبات أمنيّة تحول، بالنسبة للإسرائيليين، دون عودة الإرهاب، وتتصدى بشكل فعال لكل التهديدات، بما في ذلك التهديدات الجديدة والكبيرة في المنطقة؛ وتحترم، بالنسبة للفلسطينيين، سيادتهم وتضمن لهم حرية الحركة وتظهر لهم زوال الاحتلال".
وبالنسبة للاجئين، قال جونسون: "هناك حاجة لحل عادل ومنصف وواقعي ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين، بما يتفق وقرار الأمم المتحدة رقم 1515. على الصعيد العملي، ذلك يعني أن أي اتفاق كهذا لا بدّ وأن ينسجم ديموغرافيا مع وجود دولتيْن لشعبين، مع ضرورة توفر حزمة سخيّة من التعويضات الدولية".
وبالنسبة للقدس، قال جونسون: "أما القرار النهائي فيما يتعلق بالقدس فيجب الاتفاق عليه بين الجانبيْن، مع ضمان أن تكون المدينة المقدّسة عاصمة مشتركة لإسرائيل ودولة فلسطينية، وبالشكل الذي يسمح بأن يدخلها كل من ترنو إليها أبصارهم وممارستهم لحقوقهم الدينية فيها".
وأضاف: "في نهاية المطاف، فإن على الإسرائيليين والفلسطينيين أنفسهم التفاوض على التفاصيل وتدوين الفصل الخاص بهم من التاريخ. وإذ يمرّ قرن كامل، فإن بريطانيا ستقدم كل ما في وسعها من دعم لإكمال ما لم يكتمل من عناصر وعد بلفور"، على حد تعبيره.
ووعد بلفور أو تصريح بلفور هو الاسم الشائع المطلق على الرسالة التي أرسلها آرثر جيمس بلفور بتاريخ 2 تشرين ثاني (نوفمبر) 1917 إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
وحين صدر الوعد كان تعداد اليهود في فلسطين لا يزيد عن 5% من مجموع عدد السكان. وقد أرسلت الرسالة قبل شهر من احتلال الجيش البريطاني فلسطين. يُطلق المناصرون للقضية الفلسطينية عبارة "وعد من لا يملك لمن لا يستحق" لوصفهم الوعد.
هذا وتستعد منظمات بريطانية مناصرة للقضية الفلسطينية للتظاهر يوم السبت المقبل، تنديدا بوعد بلفور، ومطالبة لبريطانيا بالاعتذار عن الوعد وما سببه للفلسطينيين من معاناة لا تزال مستمرة.