البرزاني يستقيل وعباس يستحيل!
[rtl][/rtl]
صابر عارف
عوامل وعناصر مشتركه كثيرة جمعت القضيتين الفلسطينية والكردية طيلة قرن مضى من الزمن ،. لكنهما اول أمس شهدتا افتراقا نوعيا وجوهريا في رئاسة كل منهم ، فها هو ،، الرئيس ،، الكردي يسلم مفاتيح بواقي سلطته لبرلمان بلاده أيا كان ،بعد فشله في القيادة وبعد ان اتضحت له وللعالم اجمع النتائج السياسية والعسكرية الكارثية التي حلت وستحل بالقضية الكردية إثر الاستفتاء الذي أصر على اجرائه وورط كردستان ارضا وشعبا به ، في حين وفي نفس اليوم الاحد الماضي أ كد ،، الرئيس ،، الفلسطيني وأثناء استقباله لوفد برلماني اسرائيلي بانه قد يسلم قريبا مفاتيح المقاطعة في رام الله مقر سلطته الوهمية لنتنياهو . في اشارة ليست الاولى من نوعها التي يقر فيها علنا بالكيفية المهينةالتي يعامله نتنياهو والاحتلال بها ويعامل سلطته الوهمية الفاسدة ، فكثيرا ما قال وصرح بانه لا يستطيع ان يتحرك لاي جهة بدون موافقة المحتل وأخذ الاذن منه سلفا .
الرئيس الكردي يقر ويعترف بالفشل ويتخذ فورا القرار والاجراء اللازم اتخاذه ويصر عليه كبقية القادة الذين احترموا انفسهم وتاريخهم ، اما رئيسنا الفلسطيني المبجل ،لا يقر بفشله الذريع في تحقيق سياساته التصالحية مع عدو شعبه التي لم تحقق له ولشعبه شيئا رغم مسلسلات التنازلات التي قدمها ، بدون اي جدوى أو اي ثمن . ولا يفكر باي استقالة ، والانكى و ،، الأنيل ،، من هذا انه يدفع بالامور بعد المصالحة الكاذبة بان يصبح رئيسا للحكومة الموحدة القادمة ،حيث يرفض وباصرار مطالبة الكثيرين ومنهم أعضاء في اللجنة المركزية لحركتة فتح استبدال الدكتور رامي الحمدالله بحجة ان الحمدالله بين وعلى ،، قد ايده ،، وبعضهم أضاف ساخرا بانه على قد…. ، غير مكتف بما لديه من رئاسات وصلاحيات يعجز المرء عن تعدادها . فمن رئاسة السلطة والمنظمة ورئاسة اللجنتين التفيذية للمنظمة والمركزية لحركة فتح الى رئاسة المجالس المركزية في المنظمة والثورية في الحركة والمجالس الأمنية والتفاوضية الاخرى …الخ .
كان الاستعمار التركي او ما يسمى بالخلافة الاسلامية الجامع الرئيس بين القضيتين ،ومن ثم اتفاقية سايكس بيكو عام (1916) عندما اجتمع وزراء الخارجية الروسية القيصرية والبريطانية والفرنسية، ودارت بينهم مباحثات سرية حول الترتيبات المقبلة للشرق الأوسط، بعد أن أصبحت هزيمة ألمانيا وحليفتها الدولة العثمانية وشيكة، واتفقوا على تقسيم تركة الدولة العثمانية، وأصدر الحلفاء بعد استكمال تحضيراتهم للمؤتمر في شهر يناير/كانون الثاني 1919 قرارا نص على: “… إن الحلفاء والدول التابعة لهم قد اتفقوا على أن أرمينيا وبلاد الرافدين وكردستان وفلسطين والبلاد العربية يجب انتزاعها بكاملها من الإمبراطورية العثمانية”.
كاتب فلسطيني