من الصحافة العربية
من الصحافة العربية
01 November 2017
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: في ختام «أستانا7».. الدول الضامنة تجدّد تمسكها بوحدة الأراضي السورية والاستمرار
بمكافحة الإرهاب الجعفري: دستور سورية لن يقرّه إلا شعبها
كتبت تشرين: جدّدت الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية تمسكها بوحدة الأراضي
السورية والاستمرار في مكافحة الإرهاب وتثبيت اتفاق وفق الأعمال القتالية في مناطق تخفيف التوتر.
وجاء في البيان الختامي لاجتماع «أستانا7» الذي تلاه وزير خارجية كازاخستان خيرات عبد
الرحمانوف: إن الدول الضامنة روسيا وإيران وتركيا أكدت تمسكها بوحدة الأراضي السورية وتخفيف
مستوى العنف في سورية وتثبيت وقف إطلاق النار في مناطق تخفيف التوتر.
وأشار البيان إلى التقدم في مكافحة التنظيمات الإرهابية كـ«داعش» و«جبهة النصرة» والمجموعات
الإرهابية الأخرى المنتمية إلى «القاعدة» و«داعش» وتعمل في مناطق تخفيف التوتر، داعياً إلى
تضافر الجهود لمكافحة هذه المجموعات خارج هذه المناطق أيضاً.
وأكد البيان على الحل السياسي للأزمة في سورية على أساس قرار مجلس الأمن 2254 وتهيئة الظروف
الملائمة للحوار السياسي الوطني في إطار منصة جنيف وتحت إشراف أممي إضافة إلى المبادرة الروسية
لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري.
ولفت البيان إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات المتعلقة بتثبيت الثقة وحل الملفات التي ترتبط بالمحتجزين
والمخطوفين، مشيراً إلى أهمية مواصلة إدخال المساعدات الإنسانية وتأمين الممرات الآمنة لإيصالها إلى
المحتاجين.
وأكد البيان أن الدول الضامنة ستواصل جهودها لعقد الجولة المقبلة في شهر كانون الأول القادم.
وفي كلمته أعرب عبد الرحمانوف عن أمله بتطبيق الالتزامات والاتفاقيات التي تم التوصل إليها في اجتماع
«أستانا7»، مؤكداً أن بلاده ستواصل جهودها للمساهمة بحل الأزمة في سورية.
من جانبه أوضح رئيس الوفد الروسي إلى اجتماع «أستانا7» المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى
سورية ألكسندر لافرنتييف في مؤتمر صحفي أن المشاورات خلال هذا اللقاء كانت مكثفة ومفصلة وتعلقت
بالتطورات في مناطق تخفيف التوتر وتثبيت وقف الأعمال القتالية.
وبيّن لافرنتييف أن اللقاءات تطرقت إلى إجراءات تثبيت الثقة ومواصلة العمل في المجال الإنساني ونزع
الألغام والحفاظ على الآثار التاريخية في سورية وحل الملفات المتعلقة بالمحتجزين والمختطفين.
وأشار لافرنتييف إلى أن المجموعات الإرهابية والمتطرفة تحاول عرقلة اتفاق وقف الأعمال القتالية في
مناطق تخفيف التوتر، وقال: لكننا بطبيعة الحال نكافح أنشطة هذه المجموعات ونحاول اتخاذ الإجراءات
والقرارات المتعلقة بحماية المدنيين.
وأكد لافرنتييف أن الحرب للقضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي توشك على النهاية ومن الضروري
اتخاذ الخطوات اللازمة والمطلوبة للتشجيع على العملية السياسية لحل الأزمة في سورية.
وأوضح لافرنتييف أنه تقرر من الأفضل عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية
حيث البنية التحتية والإمكانات المطلوبة واللازمة، مبيناً أن هذا المؤتمر سيوحد جميع الأطياف السورية
ويركز على الحل السياسي للأزمة في سورية.
وعن وضع المجموعات المسلحة شروطاً للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري قال لافرنتييف:
الحوار الوطني مع شروط مسبقة أمر غير معقول وغير مقبول وغير مبرر لأن كل طرف يمكن أن يقدم
أحكاماً مسبقة.
من جهته أكد رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى اجتماع «أستانا7» الدكتور بشار الجعفري أن
سورية ترحب بأي دور للأمم المتحدة لحل الأزمة في سورية على أساس الحيادية التي يضمنها ميثاق الأمم
المتحدة والذي يؤكد دائماً على سيادة الدول.
وقال الجعفري خلال مؤتمر صحفي عقب الجلسة الختامية العامة لاجتماع «أستانا7»: نحن عضو بالأمم
المتحدة ونحترم ميثاقها ونعتقد أن الأمم المتحدة لها دور أساسي في الحلول عندما تتمتع بالاستقلالية
المطلوبة، وبغض النظر عن التجاذبات وكما لاحظنا فإن التوازن بدأ يعود للأمم المتحدة بعد أن عادت الدول
العظمى الصديقة لأخذ دورها الأساسي هناك وبالتالي أي دور للأمم المتحدة بحل الأزمة في سورية نحن
نرحب به على أساس الحيادية التي يضمنها ميثاق الأمم المتحدة الذي يؤكد دائماً على سيادة الدول.
وأضاف الجعفري: هذه الحيادية التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة ترتكز بالأساس على احترام سيادة
الدول.. وسيادة الدول ترتكز بالأساس على دستورها.. أي الدستور في سورية الذي يقره الشعب السوري.
وقال الجعفري رداً على سؤال حول موقف وفد الجمهورية العربية السورية من ملف المحتجزين
والمختطفين: إن وفدنا كان قد قدّم ورقة حول هذا الموضوع بالذات إلى الضامنين الروسي والإيراني وفيه
موقف الجمهورية العربية السورية الرسمي من هذه المسألة التي تهمنا جداً كحكومة وكدولة، موضحاً أنه
كان من المتفق عليه أن يعود الضامنون بردودهم وملاحظاتهم على ورقتنا لكن هذا الأمر لم يحدث حتى الآن
والكرة بملعب الآخرين وليست في ملعب حكومة الجمهورية العربية السورية.
وأكد الجعفري في رده على سؤال حول الوجود العسكري التركي في إدلب أن هذا الوجود احتلال وصدر
بيان رسمي عن وزارة الخارجية والمغتربين يصفه بالاحتلال، مضيفاً: قلنا في كل لقاءاتنا الثنائية مع الجميع
بما في ذلك مع الدولة المضيفة إن هذا الوجود العسكري التركي هو بمنزلة احتلال وعدوان وإذا لم يتعامل
معه الضامنان الآخران بما ينسجم مع اتفاقات «أستانا6» التي أنشأت منطقة تخفيف التوتر في إدلب
وألزمت الضامن التركي بتعهدات واضحة فإن للجمهورية العربية السورية الحق في الدفاع عن نفسها
وسيادتها بالطرق القانونية.. هذا الكلام قيل بهذا الوضوح.
وتابع الجعفري: الشيء الذي يجب أن يعرفه الجميع هو أن اتفاق «أستانا6» الذي بني على اتفاق بين
الضامنين الثلاثة كان ينص فقط على أن تنتشر قوات مراقبة تركية من الشرطة وليس جيشاً على مواقع
محددة يتم الاتفاق عليها على امتداد ما يسمى الشريط الأمني والضامنان الآخران يفعلان الشيء نفسه..
فوجئنا جميعاً أن الجانب التركي لم يدخل قوات شرطة بأسلحة خفيفة بل أدخل قوات عسكرية نظامية تابعة
للجيش التركي بعربات مدرعة وأسلحة ثقيلة.
وقال الجعفري: هذا هو الخرق الأساسي الذي ارتكبته تركيا بالنسبة لاتفاق «أستانا6» والخرق الثاني هو
أنه بدلاً من الالتزام بموجب اتفاق «أستانا6» بمحاربة «جبهة النصرة» في إدلب والمجموعات
الإرهابية الأخرى المرتبطة بها قامت تركيا بالتعاون مع «جبهة النصرة» في إدلب.. فهناك خرقان مهمان
ارتكبتهما القوات التركية لاتفاق «أستانا6» وهذه الملاحظات هي ملاحظات تفصيلية أما العنوان الرئيسي
بالنسبة لنا فهو أن الوجود العسكري التركي داخل محافظة إدلب السورية هو احتلال وعدوان.
وأوضح الجعفري أنه من نافل القول أن نعتبر الوجود العسكري الأمريكي عدواناً واحتلالاً وصدر بيان
رسمي عن وزارة الخارجية والمغتربين وأودع لدى مجلس الأمن الدولي في نيويورك ونعتبر فيه أن الوجود
العسكري الأمريكي والأعمال العدائية التي تقوم بها قوات ما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده
الولايات المتحدة الأمريكية هي بمنزلة عدوان على سيادتنا وهذا الكلام محسوم منذ أن بدأت القوات
الأمريكية بقصف البنى التحتية في سورية والتعدي على سيادة بلادنا والتنسيق أيضاً كما فعلت تركيا في
إدلب مع «جبهة النصرة»، حيث نسق الأمريكيون مع «داعش» في أكثر من موقع في سورية ونذكر
كيف ضربت الطائرات الأمريكية موقع الجيش السوري في جبل الثردة بدير الزور لإعطاء الفرصة لـ«
داعش» لاحتلال هذا الجبل وتهديد أمن 300 ألف مدني في دير الزور.
وقال الجعفري: التقينا خلال هذه الجولة مع الجانبين الروسي والإيراني ولقاءاتنا كانت كما هي دائماً بناءة
ومثمرة وتحدثنا فيها عن «أستانا6» وما تم تنفيذه وما لم يتم تنفيذه.
وأشار الجعفري إلى أنه جرى خلال اجتماع «أستانا6» الاتفاق على إنشاء منطقة لتخفيف التوتر في
محافظة إدلب على أساس انسحاب الفصائل المسلحة الموجودة شرق طريق أبو الضهور مسافة 3كم إلى
الغرب من هذا الطريق وأن يشترك الجميع في محاربة «جبهة النصرة» والقضاء عليها باعتبارها مصنفة
دولياً كتنظيم إرهابي وأن تقوم روسيا وإيران بإرسال مراقبين للإشراف على وقف إطلاق النار في تلك
المنطقة.
وتابع الجعفري: لكن ما حدث منذ انعقاد «أستانا6» وحتى الآن هو دخول القوات التركية بآلياتها المدرعة
بتعاون وتنسيق مع «جبهة النصرة» إلى داخل الأراضي السورية من دون أن تلتزم تركيا بتعهداتها
بموجب اتفاق تخفيف التوتر بين الدول الضامنة وقال: أثرنا هذا الأمر مع الضامنين الروسي والإيراني خلال
هذه الجولة وأكدا لنا ضرورة التزام الضامنين جميعاً بتعهداتهم.
ولفت الجعفري إلى أن الحكومة السورية منذ بداية الأزمة منفتحة على كل المبادرات التي من شأنها حقن
الدم السوري وإيقاف الحرب الظالمة على الشعب السوري، مشيراً إلى أن سورية أول من بادر إلى عقد
مؤتمر للحوار منذ بداية الأزمة في عام 2011 وبقينا نردد باستمرار أننا مع الحوار دائماً حتى حينما كنا
نشعر أن المبادرات المطروحة علينا لم تفض إلى شيء ملموس ورغم هذه القناعة والانطباع كنا لا نألو
جهداً في بذل كل الجهود لدفع آليات الحوار قدماً نحو الأمام حتى لا يقال إننا لا نريد الحوار أو إننا لا نريد
للمسار السياسي أن ينجح.
الخليج: استعادة ناحية العبيدي واستعدادات لاقتحام مركز القائم في الأنبار
العراق يسيطر على معبر إبراهيم الخليل بين كردستان وتركيا
كتبت الخليج: سيطر الجيش العراقي، أمس، على معبر حدودي رئيسي مع تركيا في منطقة كردستان العراق،
بعد أسابيع من التوتر بين بغداد وأربيل، بحسب ما أعلن رئيس الوزراء التركي، فيما باتت القوات العراقية
على أطراف مدينة القائم الحدودية مع سوريا، التي تعد آخر معقل لتنظيم «داعش» في العراق، بعدما
تمكنت من استعادة ناحية العبيدي، ومنشأة الفوسفات، والمجمع السكني جنوبي المدينة، والسيطرة على حقول
الغاز المحيطة بها.
وقال ابن علي يلدريم لحزبه الحاكم خلال اجتماع في أنقرة بث عبر التلفزيون إنه «تم تسليم (المعبر) إلى
الحكومة المركزية» في العراق. وأضاف أن المسؤولين العراقيين والأتراك سيتولون السيطرة على جانبي
الحدود. وأضاف أن تركيا وافقت على فتح بوابة حدودية أخرى مع العراق في إطار طريق سيؤدي إلى مدينة
تلعفر على بعد نحو 40 كيلومتراً غربي الموصل التي تسكنها أغلبية تركمانية. وذكرت وكالة أنباء الأناضول
أن مدرعات تقل جنوداً أتراكاً وعراقيين توجهت إلى معبر إبراهيم الخليل، الذي يحمل اسم الخابور على
الجانب التركي، وسط صافرات الإنذار، مضيفة أن هذه القوات كانت تشارك في المناورات العسكرية
المشتركة.
من جانبها، نفت مديرية الجمارك العامة في إقليم كردستان، أمس، سيطرة القوات العراقية على معبر إبراهيم
الخليل الحدودي الرابط بين الإقليم وتركيا. ونقلت شبكة «رووداو» الإعلامية الكردية عن مدير الجمارك
العامة في الإقليم سامال عبدالرحمن القول: «حتى الآن لم تصل أي قوة عراقية إلى معبر إبراهيم الخليل
الحدودي... والحركة في المعبر الحدودي طبيعية على غرار الأيام الماضية». من جهة أخرى، قال
ضابط برتبة مقدم في الجيش العراقي إن «قطعات الجيش، وبدعم العشائر، ومساندة طيران التحالف الدولي،
والقوة الجوية، تمكنت من تحرير ناحية العبيدي شرق القائم الواقعة على بعد 350 كيلومتراً إلى غرب
الرمادي في محافظة الأنبار.وكان قائد عمليات تحرير غرب الأنبار الفريق عبدالأمير يار الله اعلن استعادة
حقلي غاز في العراق، ومواقع أخرى من قبضة تنظيم «داعش» قرب مدينة القائم غربي البلاد. وقال
يارالله في بيان، امس، إن قوات عمليات الأنبار تمكنت من تحرير حقل (عكاز الأول) و(عكاز الثاني)، وهما
اكبر حقول الغاز في العراق، فضلاً عن تحرير قرى (أم الولف)، و(حسين العلي)، و(أم تينه). وأضاف أن
قوات عمليات الجزيرة والحشد العشائري تمكنت هي الأخرى من فرض السيطرة الكاملة على المنشأة
العامة لفوسفات القائم والمجمع السكني للمنشأة ومحطة نفايات مشروع الفوسفات.
البيان: حصر الأمن في كركوك والمناطق المتنازع عليها بالقوات الاتحادية
الجيش العراقي يسيطر على معبر بين كردستان وتركيا
كتبت البيان: حققت القوات العراقية أمس انتصارات جديدة حيث باتت على بعد كيلومترات من أطراف مدينة
القائم الحدودية مع سوريا في غرب البلاد، التي تعد آخر معاقل تنظيم داعش في العراق، كما سيطرت على
معبر إبراهيم الخليل، الذي يعرف أيضاً باسم معبر خابور، أكبر المعابر على الحدود بين إقليم كردستان
العراق وتركيا، وهو ما نفته مصادر كردية. فيما قرر البرلمان العراقي حصر مسؤولية الأمن في كركوك
بالسلطة الاتحادية ومنع فتح أي مقر أمني أو تواجد أي قوات أمنية.
وقال ضابط برتبة مقدم في الجيش العراقي: إن «قطع الجيش وبدعم العشائر ومساندة طيران التحالف
الدولي والقوة الجوية تمكنوا من تحرير ناحية العبيدي شرق القائم» الواقعة على بعد 350 كيلومتراً إلى
غرب الرمادي في محافظة الأنبار. وأضاف أن عملية التقدم واجهت مقاومة لعناصر داعش، لافتاً إلى أن
القوات الأمنية تجري عمليات تفتيش واسعة في الناحية بحثاً عن عناصر مختبئة للتنظيم الذين «هرب
معظمهم إلى مركز مدينة القائم».
من جهته، أشار قائد عمليات تحرير غرب الأنبار الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله في بيان إلى أن
«قطع عمليات الجزيرة تفرض السيطرة الكاملة على المنشأة العامة لفوسفات القائم والمجمع السكني
للمنشأة ومحطة نفايات مشروع الفوسفات» التي تبعد خمسة كيلومترات عن مركز المدينة من الجهة
الجنوبية الشرقية.
في الأثناء، سيطرت القوات الاتحادية على معبر إبراهيم الخليل، الذي يعرف أيضاً باسم معبر خابور، أكبر
المعابر على الحدود بين إقليم كردستان العراق وتركيا. وقال 3 مسؤولين عراقيين، إن السلطات العراقية
تسلمت السيطرة على معبر إبراهيم الخليل، وقال النقيب علي عبد الله من شرطة الحدود: إن القوات رفعت
العلم العراقي فوق المعبر الحدودي، وإن المعبر أصبح رسمياً تحت السيطرة الكاملة للحكومة العراقية. لكن
سلطات إقليم كردستان نفت تسليم المعبر، وقال مسؤول كردي في أربيل إن «المفاوضات لا تزال
مستمرة». وتقع حدود العراق مع تركيا بالكامل داخل المنطقة الكردية.
إلى ذلك، صوّت مجلس النواب على قرار يتضمن عدم السماح بفتح أي مقر أمني أو تواجد قوات غير
اتحادية في محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها واقتصار حفظ الأمن بالسلطة الاتحادية حصرًا.
الحياة: «حوار سوتشي» يمهد لاجتماعات جنيف
كتبت الحياة: في تحركات تهدف إلى تعزيز قوة الزخم لمساعيها الديبلوماسية، وجهت روسيا أمس الدعوة
إلى ثلاثة وثلاثين منظمة سورية لحضور «مؤتمر الحوار الوطني السوري»، الذي دعت إليه في منتجع
سوتشي على البحر الأسود في 18 تشرين الثاني (نوفمبر). وأعرب مسؤولون روس عن أملهم بأن يدرس
المؤتمر ملامح دستور جديد لسورية، وأن يبحث في الإصلاحات السياسية المحتملة. ومن ضمن التنظيمات
التي دعتها موسكو «الهيئة العليا للمفاوضات» والتنظيمات الكردية، وجماعات المعارضة في إسطنبول،
وأحزاب الداخل السوري بما فيها «حزب البعث»، على أن تشارك الأطراف المدعوة من دون شروط.
ووافقت تركيا وإيران على مناقشة مقترح موسكو بعقد المؤتمر، في إطار عملية جنيف التي تقودها الأمم
المتحدة، وذلك وفق ما أفاد بيان مشترك لوفود الدول الثلاث بعد محادثات آستانة. وذكر البيان أن الاجتماع
المقبل لآستانة سيكون في النصف الثاني من كانون الأول (ديسمبر) المقبل. في موازاة ذلك، أبلغ الوفد
الأميركي إلى آستانة فصائل المعارضة أن واشنطن «لا تضع رحيل الرئيس السوري شرطاً لبدء العملية
السياسية»، مشدداً في المقابل على أن «المجتمع الدولي لن يعترف بمنتصر في سورية، ولن تكون هناك
أي عملية إعمار من دون عملية سياسية شاملة ترعاها الأمم المتحدة». وأكد وزير الخارجية الأميركي
ريكس تيلرسون، أن البيت الأبيض لا يطلب تفويضاً من الكونغرس لعمل عسكري ضد النظام السوري،
موضحاً أن بلاده «حققت نجاحاً في تقليص الوجود الإيراني في سورية».
وأعلنت موسكو عقد «مؤتمر الحوار» في سوتشي في 18 تشرين الثاني. ونشر الموقع الإلكتروني
لوزارة الخارجية الروسية لائحة شملت 33 منظمة سورية ستتم دعوتها للمشاركة في أعماله. وتشمل
اللائحة أسماء 18 حزباً ومنظمة مدعوة من داخل الأراضي السورية، غالبيتها من الأحزاب التي شاركت في
اجتماعات موسكو السابقة، وجماعات كردية وفصائل موجودة في إسطنبول، والهيئة العليا للمفاوضات.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن «فكرة عقد مؤتمر شعوب سورية أو مؤتمر الحوار
الوطني تهدف إلى القيام بالخطوة المقبلة نحو توسيع دائرة المشاركين السوريين في عملية التسوية. وهذا ما
يطالب به قرار مجلس الأمن 2254، الذي يقول بضرورة توفير مفاوضات شاملة بين الحكومة وجميع
أطياف المعارضة ومع جميع المجموعات السياسية والعرقية في سورية». وشدد لافروف على أن
التحرك الروسي «لا ينافس الجهود الدولية لدفع التسوية السياسية في سورية».
وفي نهاية الاجتماعات، أكدت الوثيقة الختامية دعم الأطراف الضامنة مسار آستانة جهودَ عقد مؤتمر موسع
للسلام. وحددت الوثيقة النصف الثاني من كانون الثاني (يناير) موعداً.
وأعلنت مصادر روسية أن الأطراف المجتمعة اتفقت على بحث إنشاء منطقة «خفض توتر» جديدة جنوب
دمشق، بعد تلقي البلدان الضامنة طلباً بهذا الشأن من القوات المعارضة العاملة في هذه المنطقة، على رغم
أنها ليست ممثلة في مفاوضات آستانة.
في المقابل، أخفقت المفاوضات في تقريب وجهات النظر حول وثيقة الأسرى والرهائن التي كان ينتظر
توقيعها في ختام الجولة الحالية. واتهمت المعارضة السورية إيران بعرقلة التوصل إلى اتفاق في شأنها،
على رغم أن الوفد الروسي بذل جهوداً لتذليل الخلاف. وشن الناطق باسم فصائل المعارضة يحيى العريضي
هجوماً عنيفاً على روسيا واتهمها بأنها «تتصرف كدولة احتلال».
وقال إن «المعارضة تتعامل مع دولة تشعر بأنها حسمت أمورها عسكرياً في سورية ويمكنها أن تتصرف
كما تشاء».
في موازاة ذلك، برز تحول في الموقف الأميركي، ونقلت قناة «آر تي» الروسية أن الوفد الأميركي في
مفاوضات آستانة حض المعارضة السورية خلال اجتماع ثنائي على إبداء «مقدار من الموضوعية
والانخراط أكثر في العملية السياسية»، داعياً إياها إلى «المشاركة بفاعلية في كل اللقاءات، واتخاذ
قرارات مصيرية ومهمة للوصول إلى الحل السياسي». وأشار الموفد الأميركي إلى أن الفترة المقبلة
تحمل بوادر القضاء نهائياً على التنظيمات الإرهابية، ما يؤكد الحاجة إلى دفع المسار السياسي وضرورة
انخراط المعارضة أكثر في هذا المسار.
وأبلغ الوفد الأميركي الفصائل المشاركة أن واشنطن «لا تضع رحيل الرئيس السوري شرطاً لبدء العملية
السياسية»، لكنه في المقابل أبلغ فصائل المعارضة أن «المجتمع الدولي لن يعترف بمنتصر في سورية،
ولن تكون هناك أي عملية إعمار من دون عملية سياسية شاملة ترعاها الأمم المتحدة».
وقال بشار الجعفري، السفير السوري في الأمم المتحدة ورئيس الوفد الرسمي إلى آستانة إن «الوجود
التركي في سورية احتلال، وإذا لم تتعامل معه روسيا وإيران فسندافع عن سيادتنا». وأعرب الجعفري
عن استعداد دمشق للمشاركة في مؤتمر سوتشي.
القدس العربي: الحكومة الفلسطينية تتسلم المعابر في قطاع غزة اليوم
آلاف يشيعون شهداء «نفق المقاومة» وسط غضب شعبي وتوعد بالانتقام
كتبت القدس العربي: شيّع الآلاف، أمس، سبعة فلسطينيين استشهدوا بعد تفجير إسرائيل «نفق المقاومة»
على الشريط الحدودي جنوب قطاع غزة، الإثنين، بينهم ثلاثة قادة ميدانيين في الجناحين المسلحين لحركتي
«حماس» و«الجهاد الإسلامي».
وانطلق آلاف المشيعين من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع، وسار موكب كل شهيد إلى
منطقته وسط دعوات للانتقام من إسرائيل ووجود عشرات المسلحين من سرايا القدس وكتائب عز الدين
القسام في ساحات المستشفى. وسمع إطلاق نار وهتافات «وحدة الدم فوق الأرض وتحت الأرض».
وأدى صلاة الجنازة على الذين قتلوا من منطقة البريج وسط قطاع غزة رئيس المكتب السياسي لحركة
حماس، إسماعيل هنية، وألقى كلمة خلال مراسم التشييع قائلا «واهمٌ العدو إن كان يظن بهذه المجزرة أنه
يفرض قواعد اللعبة، فيدنا أعلى وسيفنا بتار وإرادتنا قوية وعزيمتنا أقوى من المحتل».
وأضاف «أن الردّ على هذه المجزرة بجانب التمسك بسلاح المقاومة هو أن نمضي قدمًا نحو استعادة
الوحدة الوطنية لأن العدو يدرك أن قوتنا في وحدتنا».
من جهة أخرى أكد نائب رئيس الوزراء، زياد أبو عمرو، أمس، أن السلطة الفلسطينية ستتسلم المعابر اليوم.
وتابع أن الأحداث التي شهدها قطاع غزة «لن تؤثر على تنفيذ برنامج المصالحة كما هو متفق عليه.
وقال «الأحداث التي شهدها قطاع غزة أخيرا كان المراد منها التأثير على تنفيذ بنود اتفاق المصالحة، لكن
كل ما جرى لن يؤثر، والأمور تسير حسب ما هو متفق عليه تماما».
وأعلن رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية وهيئة المعابر والحدود، الوزير حسين الشيخ، أن الحكومة
الفلسطينية «تؤكد جاهزيتها لاستلام معابر قطاع غزة بشكل شامل وكامل وفعلي صباح اليوم الأربعاء»،
«بما في ذلك معبر رفح الذي سيتم الاستمرار في توفير كافة الاحتياجات المطلوبة لفتحه» خلال
أسبوعين.