من الصحافة العربية
02 November 2017
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: يوم إيراني ـ روسي ـ أذربيجاني في طهران بوتين: الأوضاع في سورية تتطور بشكل إيجابي بمحاربة الإرهاب.. الخامنئي: مقاومة سورية وإيران وروسيا للإرهابيين تحمل نتائج مهمة.. روحاني: أهمية الحل السياسي للأزمة.. علييف: تعاوننا يساعد على تعزيز الأمن الدولي
كتبت تشرين: شهدت العاصمة الإيرانية طهران أمس يوماً إيرانياً ـ روسياً ـ أذربيجانياً حملت ساعاته لقاءات بين الرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأذربيجاني حيدر علييف, ومؤتمراً صحفياً مشتركاً للرؤساء الثلاثة, فضلاً عن لقاء آخر جمع قائد الثورة الإسلامية الإيرانية الإمام السيد علي الخامنئي مع الرئيس بوتين. وإذ أكد الرئيس بوتين خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيريه الإيراني والأذربيجاني أن الأوضاع تتطور بشكل إيجابي في سورية في ما يتعلق بمحاربة الإرهاب, فإن السيد الخامنئي أكد خلال لقائه بوتين أهمية التعاون بين إيران وروسيا لتسوية الأزمة في سورية، مشيراً إلى أن التجربة الجيدة للتعاون بين البلدين في هذا المجال أثبتت أن طهران وموسكو يمكنهما تحقيق أهداف مشتركة في ميادين صعبة.
وقال الخامنئي خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في طهران أمس: هزيمة «التحالف» الأمريكي الداعم للإرهابيين في سورية حقيقة لا يمكن إنكارها لكن هؤلاء مشغولون بالتخطيط وإعداد المؤامرات، لذلك فإن تسوية الأزمة في سورية بحاجة إلى مواصلة التعاون الوثيق.
وأوضح الخامنئي أن الشعب السوري هو من يتخذ القرار النهائي حول القضايا التي تخص سورية، وقال: يجب أن تخرج جميع الحلول حول الحكومة السورية من داخل هذا البلد وعدم ممارسة الضغط على الحكومة السورية من أجل تنفيذ أي مشروع وينبغي أن تكون المقترحات والمشروعات شاملة قدر المستطاع.
وبيّن الخامنئي أن مقاومة سورية وإيران وروسيا للإرهابيين التكفيريين المدعومين من عدة دول أجنبية تحمل نتائج مهمة، مضيفاً: التكاتف الجيد للغاية والمقاومة المشتركة في وجه فتنة وفساد الإرهابيين في سورية يحملان الكثير من المعاني.
ورحب الخامنئي بمقترح الرئيس الروسي من أجل مزيد من تعزيز التعاون في جميع المجالات، مؤكداً على ضرورة الاستفادة من التجارب المفيدة خلال السنوات الأخيرة في القضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية بغية تعزيز هذه العلاقات.
وأشار الخامنئي إلى أهمية مواقف بوتين حول التسوية المشتركة للقضايا الإقليمية بعيداً عن الأطراف الخارجية، موضحاً أن الأمريكيين يعتزمون التدخل في جميع قضايا المنطقة والعالم وعقدوا آمالهم من أجل تنفيذ هذا الأمر على مسؤولين ضعفاء في بعض الدول.
بدوره قال بوتين: أثبتنا للعالم أننا قادرون على تسوية القضايا الإقليمية من دون الحاجة إلى الدول الأجنبية، وأن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ودعم الحكومة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد من مبادئ السياسة الخارجية لروسيا.
وأضاف: نؤمن بأن أي تغيير وتطور في أي بلد ومنها سورية يجب أن يتم من الداخل، واصفاً مواقف قائد الثورة الإسلامية الإيرانية في تحقيق الأهداف المشتركة في سورية بالمؤثرة والحكيمة.
وأكد بوتين أن التعاون الدفاعي العسكري بين البلدين في إطار القوانين الدولية قابل لمزيد من التعزيز، مبيناً أن الدول غير الإقليمية تعتزم إشعال النيران في المنطقة، وقال: أمريكا تريد التدخل في جميع القضايا الدولية والإقليمية وتتجاهل مصالح حلفائها إذا اقتضى الأمر.
إلى ذلك وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه الإيراني والأذربيجاني في طهران أمس أكد الرئيس بوتين أن الأوضاع تتطور بشكل إيجابي في سورية فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب كما تجري محادثات ناجحة في أستانا التي اختتمت أمس الأول الجولة السابعة منها بنجاح.
وقال بوتين: تطرّقنا إلى مسائل مختلفة في مجال مكافحة الإرهاب وإلى الأوضاع الأمنية في المنطقة وتحدثنا بالتفصيل عن الوضع في سورية وأشير إلى أننا نتعامل مع إيران بشكل مثمر، حيث استطعنا التوصل إلى التفاهم حول مواقفنا من الأوضاع في سورية وبفضل جهودنا المشتركة وجهود تركيا، ونشيد بنتائج زيارتنا «اليوم».
من جهته قال الرئيس الإيراني: إنه بحث مع نظيريه الروسي والأذري مكافحة الإرهاب في المنطقة وسبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدان الثلاثة، مؤكداً ضرورة استمرار التعاون بين إيران وروسيا في سورية.
وأعلن روحاني أنه تمّ التأكيد على أمور أولها الترانزيت بين الدول الثلاث، مضيفاً: قررنا تنمية المواصلات بين الدول الثلاث والاستفادة من بحر قزوين.
ولفت روحاني إلى أن الاجتماع الثلاثي المقبل للبلدان الثلاثة سيكون في موسكو تلبية لدعوة بوتين، مضيفاً: بحثنا التعامل الاقتصادي بالعملة المحلية للبلدان الثلاثة.
بدوره قال علييف بحثنا مع روحاني وبوتين تطوير التعاون بين دولنا على أعلى المستويات، مشيراً إلى أن التعاون بين البلدان الثلاثة يمكن أن يساعد في تعزيز الأمن الدولي.
وكان روحاني قد أكد خلال لقائه نظيره الروسي أن التنسيق بين إيران وروسيا كان له تأثير كبير على عملية مكافحة الإرهاب في المنطقة، موضحاً أن التعاون الإيراني- الروسي في سورية مستمر حتى القضاء على الإرهابيين.
وأشار روحاني إلى اجتماع «أستانا7» وأهمية التعاون متعدد الأطراف في حل القضايا والأزمات في المنطقة، وقال: إيران تعتبر أن عدم الاستقرار يضر بجميع الدول وأنها تدعم الاستقرار والأمن في المنطقة، لافتاً إلى أهمية الحل السياسي للأزمة في سورية ودوره في تعزيز الأمن والاستقرار فيها.
وشدّد روحاني على أهمية العلاقات بين طهران وموسكو وباكو على الصعيد الإقليمي، مشيراً إلى أهمية الاتفاقيات الجديدة التي أبرمت بين البلدان الثلاثة في مختلف المجالات ومن بينها الطاقة والتقنية النووية والنقل والترانزيت، مؤكداً عزم بلاده على التطوير والتعزيز الشامل للعلاقات والتعاون مع روسيا.
ولفت روحاني إلى أن الاتفاق النووي اتفاق متعدد الأطراف وأن المحافظة عليه تسهم في تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي والدولي، موضحاً دور روسيا في تثبيت واستمرار الاتفاق النووي وتنفيذ جميع الأطراف المعنية التزاماتها في هذا المجال.
من جانبه أكد بوتين ضرورة مكافحة الإرهاب في سورية، مشيراً إلى أن الدور المؤثر الذي تقوم به كل من روسيا وإيران والنظام التركي في إطار محادثات أستانا يجب أن يستمر.
واعتبر الرئيس الروسي الاتفاق النووي الإيراني اتفاقاً جيداً لإرساء السلام والاستقرار على المستوى العالمي وقال: إن عدم الالتزام بالقرارات الدولية من جانب البعض ليس مقبولاً أبداً وأن الاتفاق النووي ليس مرتبطاً بالقضايا الدفاعية والصاروخية أبداً، مؤكداً أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي المرجع الوحيد لإعلان التزام إيران بالاتفاق النووي.
وأعرب بوتين عن تقديره لاستضافة إيران القمة الثلاثية بين إيران وروسيا وأذربيجان، وقال: إن إيران شريكة استراتيجية بالنسبة لنا ولدينا مصالح مشتركة عديدة في تنمية العلاقات، مشدداً على ضرورة تنمية العلاقات الثلاثية بين إيران وروسيا وأذربيجان في مجالات النقل.
ووصف الرئيس الروسي العلاقات الثنائية بين إيران وروسيا في مجالات الطاقة والشراكة الاقتصادية والأنشطة النووية السلمية والنقل الحديدي بالمتنامية، وقال: ترغب الشركات الروسية بالاستثمار في المشاريع التنموية الإيرانية ولا ترى روسيا أي قيود في مسار تنمية العلاقات الثنائية مع إيران وترحب بتطويرها.
وبحث الرئيسان روحاني وبوتين خلال اللقاء العلاقات الثنائية والتعاون الإقليمي والدولي وشددا على ضرورة التعزيز الشامل لهذه العلاقات والتنسيق في مختلف الجوانب.
كما أكد الرئيس روحاني خلال لقائه علييف ضرورة تكثيف الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب في المنطقة وإعادة الأمن والاستقرار إليها ولا سيما في سورية واليمن.
وأشار روحاني إلى أن اللقاء بين الجانبين يعكس إرادة مسؤولي البلدين لتطوير وتعزيز وتعميق كامل العلاقات والتعاون بينهما، مشيراً إلى أن اللقاءات الثنائية إيجابية ومتطورة.
بدوره لفت علييف إلى أن إيران تضطلع بدور مهم في محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، معرباً عن استعداد بلاده لتطوير التعاون والشراكة مع إيران في مختلف المجالات.
وكانت قد انطلقت في طهران أمس أعمال القمة الثلاثية بمشاركة رؤساء إيران وروسيا وأذربيجان.
وهذه هي القمة الثانية من نوعها التي يشارك فيها الرؤساء الثلاثة، حيث انعقدت القمة الأولى في العاصمة الأذربيجانية باكو في آب من العام الماضي بهدف تعزيز علاقات حسن الجوار وفي إطار الأهداف المحددة.
الخليج: «الجامعة» تؤكد أن الوعد المشؤوم خطأ تاريخي شائن.. الفلسطينيون يستقبلون ذكرى «بلفور» بالغضب والاحتجاج
كتبت الخليج: اندلعت مواجهات على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، أمس، بعد قمع قوات الاحتلال «الإسرائيلي» لمسيرة انطلقت في الذكرى المئوية لوعد بلفور «المشؤوم»، فيما اعتبرت الجامعة العربية أن وعد «بلفور» خطأ تاريخي شائن، في وقت طالب المجلس الوطني الفلسطيني بفتح ملف الجرائم الصهيونية منذ الانتداب البريطاني.
واستخدمت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمغلف بالمطاط وقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين في بيت لحم، ما أدى إلى إصابة أحد المتظاهرين برصاصة معدنية في القدم، والعديد بحالات اختناق. ووضع المتظاهرون مجسماً لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق آرثر بلفور، وأخذوا بضربه بالأحذية على مرأى من جنود الاحتلال الذين تصدوا للتظاهرة. وكانت فصائل العمل الوطني قد دعت إلى المسيرة في ذكرى مئوية وعد «بلفور» المشؤوم وتصريحات رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، التي أعلنت فيها فخر بريطانيا بقيام دولة الكيان «الإسرائيلي» المحتل وتصميمها على الاحتفال بمئوية وعد «بلفور» المشؤوم.
في الأثناء، عقد أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني المتواجدين في الأردن، اجتماعاً لمتابعة الذكرى المئوية لوعد «بلفور» المشؤوم، وبحث سبل التحرك على المستوى البرلماني الإقليمي والدولي، وأكد المجتمعون التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها حق تقرير المصير وعودة اللاجئين إلى ديارهم وفق القرار 194 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، والتمسك بحق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال حتى نيل كافة حقوقه المشروعة، والتأكيد أن جريمة وعد بلفور لا تسقط بالتقادم ولو بعد مرور مئة عام، ولن تسقط من ذاكرة وتاريخ ووعي الشعب الفلسطيني، وهي جريمة مستمرة.
في الأثناء، أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، أن تورط بريطانيا في إعطاء وعد «بلفور»، لا ينبغي أن يمثل أبداً مناسبة للاحتفال أو للشعور بالفخر أو التباهي، لأنه يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق شعب بأكمله، وذلك في إشارة إلى تصريحات تيريزا ماي.
البيان: مصر.. القضاء على مهاجمي عملية الواحات
كتبت البيان: أعلن الجيش المصري، أمس، القضاء على باقي «العناصر الإرهابية» المتورطة في عملية الواحات، وتحرير النقيب محمد الحايس، الضابط الذي اختطفته المجموعة الإرهابية أثناء المواجهات المسلحة.
وأوضح الناطق العسكري باسم الجيش العقيد تامر الرفاعي، في بيان أنه «استكمالاً للعملية العسكرية الأمنية المشتركة التي تنفذها القوات المسلحة والشرطة لاستهداف العناصر الإرهابية المتورطة في القيام بعملية الواحات الأخيرة، واستمراراً للجهود المبذولة لملاحقة العناصر الفارة من الضربة الجوية التي نُفذت أمس، قامت القوات الجوية بالتعاون مع قوات الصاعقة والشرطة، بحصر وتثبيت وتتبع المجموعة الإرهابية الهاربة بالمنطقة الصحراوية الواقعة غرب مدينة الفيوم».
وأضاف أنه تم «تنفيذ هجمة جوية دقيقة أسفرت عن القضاء على جميع العناصر الإرهابية الموجودة بمنطقة الحدث». ويأتي هذا بعد يوم واحد من إعلان السلطات المصرية تحرير ضابط كان فُقد بعد العملية التي وقعت قبل نحو أسبوعين بمنطقة الواحات جنوب غرب القاهرة.
ونشرت القناة الرسمية لوزارة الدفاع المصرية على موقع يوتيوب، مقطع فيديو يظهر عملية استهداف العناصر المسلحة في وسط منطقة جبلية في الصحراء الغربية، وأطلقت الطائرة صاروخاً استهدف ثلاث سيارات دفع رباعي، كانت تقل مجموعة من الأشخاص، يعتقد أنهم المجموعة الإرهابية، وأحدث دوياً هائلاً.
وزار الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح أمس، الضابط المحرر محمد الحايس، في المستشفى رفقة وزير الداخلية مجدي عبد الغفار، وقال السيسي أثناء الزيارة إن «مصر لا تنسى أبناءها»، مشيداً بعزيمة وتضحية ضباط وجنود الشرطة والقوات المسلحة من أجل رفعة اسم مصر، وحماية الوطن.
ولقيت العملية العسكرية ترحيباً واسعاً من جموع المصريين، وقالت النائبة بالبرلمان، الدكتورة عبلة الهواري، إن عملية تحرير النقيب محمد الحايس من أيدي التنظيمات الإرهابية بعد اختفائه في حادث الواحات الإرهابي الأخير، تعتبر نجاحاً مبهراً للدولة.
الحياة: أمير الكويت يكلف جابر المبارك تشكيل الحكومة للمرة السابعة
كتبت الحياة: أعاد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح أمس، تعيين الشيخ جابر المبارك الصباح رئيساً للحكومة وكلفه تشكيل الوزارة للمرة السابعة بعد تقديمه استقالته مطلع الأسبوع، إثر استجواب مجلس الأمة (البرلمان) والدعوة إلى طرح الثقة في عدد من الوزراء.
وكان المبارك استبق تصويتاً نيابياً بطرح الثقة في وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله الصباح، بتقديم استقالة حكومته إلى الأمير على خلفية تقديم عشرة نواب الأسبوع الماضي، طلباً لطرح الثقة في الوزير العبدالله في جلسة مناقشة الاستجواب الذي تقدم به النائبان رياض العدساني وعبدالكريم الكندري، وحظي مشروع الاستجواب بتأييد 28 نائباً في البرلمان.
وتصبح حكومة المبارك التي تم تعيينه على رأسها أمس، الحكومة الــ35 في تاريخ الكويت، والسابعة له منذ توليه منصب رئاسة مجلس الوزراء في كانون الأول (ديسمبر) 2011.
وأجرى الشيخ صباح الأحمد مشاورات عدة مع رئيس مجلس الأمة ورؤساء الحكومات السابقة قبل إعلان تعيين المبارك أمس.
وكان المبارك قال في كتاب استقالته لأمير الكويت: «يشهد الله على أننا منذ تكليفنا عملنا بكل إخلاص وتفانٍ لتحقيق طموحات أهل الكويت جميعاً وآمالهم، منفذين لتوجيهاتكم ونصائحكم السديدة بضرورة التعاون المثمر والبناء مع مجلس الأمة من أجل تحقيق الغايات الوطنية المنشودة والحرص على مصلحة الوطن وفتح صفحة جديدة ترتقي إلى مستوى الآمال والطموحات التي يعلقها علينا أهل الكويت».
ووفقاً للمادة 56 من الدستور الكويتي، يعين الأمير رئيسَ مجلس الوزراء بعد المشاورات التقليدية ويعفيه من منصبه، كما يعين الوزراء ويعفيهم من مناصبهم بناء على ترشيح رئيس مجلس الوزراء كما يكون تعيين الوزراء من أعضاء مجلس الأمة ومن غيرهم وفقاً للمادة ذاتها، بحيث لا يزيد عدد الوزراء جميعاً على ثلث عدد أعضاء مجلس الأمة.
وينص الدستور على أن رئيس مجلس الوزراء الذي يعد ثاني أعلى مسؤول تنفيذي في الدولة بعد الأمير، هو المسؤول عن ترشيح أعضاء الوزارة ورفع أسمائهم إلى الأمير لإصدار مراسيم تعيينهم.
القدس العربي: فعاليات واسعة تندد بـ«وعد بلفور» واتجاه لمقاضاة بريطانيا عن مسؤوليتها التاريخية... منظمات عربية ودولية تدين لندن وتطالب المجتمع الدولي الاعتراف بدولة فلسطين... عباس: ليس مناسبة للاحتفال
كتبت القدس العربي: تستعد الجاليات الفلسطينية عبر معظم العواصم الدولية للقيام بفعاليات ومظاهرات تندد بوعد بلفور الذي يسجل اليوم مئة عام على صدوره، كما دعت منظمات ومؤسسات عربية ودولية لاحتجاجات، وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بريطانيا بالاعتراف بخطأها، فيما أعلن وزير الخارجية الفلسطينية أن وزارته ستقاضي بريطانيا.
واعتبر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء أمس، أنه «آن الأوان للحكومة البريطانية للقيام بالدور المنوط بها، واتخاذ خطوات ملموسة تهدف الى إنهاء الاحتلال (الإسرائيلي) على أساس القانون الدولي والقرارات الدولية».
جاء ذلك في مقال كتبه الرئيس عباس بعنوان «وعد بلفور ليس مناسبة للاحتفال.»
وقال إن «القيام بالتوقيع على وعد بلفور هو فعل حصل في الماضي، وهو أمر لا يمكن تغييره، ولكنه أمر يجب تصحيحه، وهذا يتطلب اتخاذ خطوات ملموسة لتصحيح تلك الأخطاء».
من جهته أعلن وزير الشؤون الخارجية والمغتربين، رياض المالكي، أمس أن وزارته ستقاضي بريطانيا على خلفية عزمها إحياء مئوية وعد بلفور.
وندد المالكي في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية بـ»تمادي الحكومة البريطانية بدلا من الاستجابة للمطالب الفلسطينية بالاعتذار عنه».
وقال: إن الموقف البريطاني «يمثل تحديا كبيرا لرأي الشعب البريطاني والمجتمع الدولي وفلسطين حيال الموضوع، ويعكس لامبالاة حقيقية للمسؤولية التاريخية والجريمة التي ارتكبتها بريطانيا قبل مئة عام».
ودعا لمجابهة خطوة الحكومة البريطانية بإجراءات فلسطينية مضادة برفع دعاوى قضائية ضدها، سواء في المحاكم البريطانية أو الأوروبية، على ما ارتكب من جرائم ضد الشعب الفلسطيني.
وأشار المالكي إلى أن الجانب الفلسطيني حاول أن يبقي لبريطانيا فسحة للعدول عن موقفها والتراجع بطريقة مشرفة بـ»تقديم مقترحات لمحاولة تصحيح الخطأ التاريخي الذي ارتكبوه بحق الشعب الفلسطيني، وهو ما لم يحدث».
وطالبت منظمة التعاون الإسلامي، أمس الأربعاء، الحكومة البريطانية والمجتمع الدولي بالاعتراف الكامل بدولة فلسطين وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، وتمكينه من استعادة حقوقه الوطنية المشروعة.
وفي هذه المناسبة انتقد رودريك بلفور (68 عاما) قريب آرثر بلفور «انعدام التوازن التام» في تطبيق الشق الفلسطيني من رسالة بلفور.
ويشارك اللورد بلفور مساء اليوم الى جانب اللورد جيكوب روتشيلد، أحد أقارب ليونيل روتشيلد في عشاء في قصر «لانكستر هاوس» في لندن بمناسبة الذكرى المئوية للوثيقة، وبحضور رئيسة الوزراء تيريزا ماي، ونظيرها الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت منظمة «المرصد الأورو- متوسطي لحقوق الإنسان» ومركزها جنيف، إن الوضع السياسي الذي أسست له بريطانيا من خلال الوعد المذكور «أوجد مجموعة من الانتهاكات، ما يزال الشعب الفلسطيني يعاني آثارها حتى اليوم».
رغم مرور مئة عامٍ على صدور «وعد بلفور»، إلا أن تبعاته ما زالت تُلقي بظلالها «الكارثية» على الفلسطينيين، وتضربَ مفاصل حياتهم.
وتعتبر فئة «اللاجئين» الفلسطينيين، الذين هُجّروا من أراضيهم عام 1948، عقب إعلان دولة إسرائيل، أكبر ضحايا ذلك الوعد، وأكثر الفئات تضرراً.
و»وعد بلفور»، هو الاسم الشائع المطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني، آرثر جيمس بلفور، في 2 تشرين الثاني 1917، إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، يشير فيها إلى أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
ورغم مطالبة الفلسطينيين لبريطانيا، بالاعتذار عن إصدار وعد بلفور، والاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإدانة الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنها رفضت ذلك.
وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن بريطانيا ستحتفل «بفخر» بالذكرى المئوية لصدور «وعد بلفور».