NOVEMBER 6, 2017
“مدينة ذكية ” بدلا من “عاصمة جديدة” في الأردن
والحكومة تكشف “السر” وتعلن عن مشروع عقاري ضخم بمحاذاة عمان لتخفيف الزحام والإكتظاظ في عمان والزرقاء
رأي اليوم- عمان- خاص
إستبدلت الحكومة الاردنية مفردة”عاصمة” بالتحدث عن “مدينة جديدة” وافصحت عن تفاصيل المشروع الذي اثار عاصفة من الجدل في الوسط الشعبي والسياسي.
واعلنت الحكومة رسميا عن إطلاق ما أسمته ب’مشروع المدينة الجديدة’ الذي يعدّ أحد أهمّ المشاريع الرياديّة الحيويّة الاستراتيجيّة الوطنيّة، وواحداً من أهمّ الخطوات المستقبليّة الرامية إلى تقديم نوعيّة حياة أفضل للمواطنين، وتحسين نوعيّة الخدمات، وتوفير السكن الملائم لهم بكلفة أقلّ.
وفي بيانها التوضيحي تحدثت الحكومة عن السعي لتخفيف عبء الزحام والإكتظاظ في مدينتي عمان والزرقاء وتوسيع العاصمة وتوفير البدائل المناسبة للمواطنين من حيث نوعيّة أفضل من السكن والمعيشة بأسعار معقولة، وإيجاد حلول بديلة لمواجهة تحدّيات توفير الخدمات العامّة، وتخفيف الضغط والاكتظاظ الحاليين، حيث سيتمّ منح جزء من الأراضي السكنيّة المخدومة لجمعيّات إسكان موظفي الدولة والنقابات ومؤسّسة المتقاعدين العسكريين وغيرها، ممّا سيعظّم من دعم الطبقة الوسطى وقدرتها على التملُّك.
واثار المشروع عندما تحدث عنه رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي جدلا واسعا وإعتراضات سياسية بسبب كلفة المشروع المالية وأغراضه السياسية المشتبه بها والخفية حسب الكثير من الإجتهادات.
وتحدث المشروع عن إنشاء وتطوير مدينة مستدامة ذكية وجديدة تحوي جميع خدمات البنية التحتيّة، وتقوم على أساس التخطيط طويل الأمد، برؤية تتمحور حول فتح آفاق تنمويّة جديدة للمستقبل، بالإضافة إلى توفير فرص استثمارية محليّة وإقليميّة وعالميّة من خلال تعزيز الشراكات بين الشركات المحليّة والدوليّة، وتطوير أدوات التمويل، الأمر الذي من شأنه أن يحفِّز النموّ الاقتصادي ويسهم في تنمية المناطق النائية، وتطوير البنية التحتيّة للمنطقة، وتوفير فرص العمل للمواطنين في مختلف التخصّصات.
ويفترض ان تقام المدينة الجديدة جنوبي العاصمة عمان وعلى بعد 30 كيلومترا منها ومن مدينة الزرقاء وفي منطقة إسمها “الماضونية” وفيها ميناء بري كبير وجديد.
وقالت السلطات انها ستقدم نماذج لإقامة الطبقى الوسطى في موقع عصري بمحاذاة العاصمة عمان .