بعد موقف عباس في السعودية..حماس: لا تقلقوا من المخيمات..ولقاء طارئ لتدارس الموقف في بيروت
بيروت: وفد رفيع من حركة حماس قام بجولة زيارات في لبنان شملت رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ومخابرات الجيش اللباني ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان.
صحيفة "الأخبار" اللبنانية رأت أن اهمية الجولة تأتي في ظل خشية بعض اللبنانيين من انعكاس استدعاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى الرياض، وصولاً إلى استخدام المخيمات الفلسطينية في تحريك الداخل أمنياً. لكن الصدى الفلسطيني من الجولة وغيرها يقول: "لا تقلقوا من المخيمات في المخيمات. الخطر يكمن خارجها".
مصدر مسؤول شارك في الجولة أوضح لـ"الأخبار"، أن موعد زيارة رئيس الجمهورية (عون) قد تحدد صباح السبت الماضي بناءً على طلب الحركة، أي قبيل ساعات من إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته. وسبب الجولة كان إطلاع المسؤولين اللبنانيين على أجواء المصالحة بين حماس وفتح والعلاقات الثنائية بين لبنان وفلسطين، إلا أن الأزمة المستجدة عدلت محاور الحديث. وأكد المصدر "أننا حريصون على وحدة لبنان، ولدى القيادات الفلسطينية إجماع على ضرورة تحييد المخيمات وعدم التدخل في الشؤون اللبنانية ورفض استخدام الفلسطينيين صندوق بريد لأي كان".
في هذا الإطار، تشاورت القيادات في ما بينها وتوافقت على عدم إبداء موقف حول أزمة الاستقالة. لكن ماذا عن زيارة أبو مازن المفاجئة للرياض، وهل من نتائج ميدانية لها على الساحة اللبنانية؟ "لن ننتظرها لتنعكس"، قال مصدر فلسطيني مسؤول.
ولتطويق ذيول تخندق عباس قرب السعودية، تم الاتفاق بين قيادتي حماس وفتح والسفارة الفلسطينية "بعدم التعليق على زيارة أبو مازن وتحويلها إلى مادة سجال داخلي وعقد اجتماع طارئ لقيادة الساحة يحضره مختلف ممثلي القوى الإسلامية والفصائل الفلسطينية الاثنين المقبل في مقر السفارة في بيروت".