رئيس الأركان الإسرائيلي: مستعدون للتنسيق مع الرياض ضد طهران
في أول مقابلة من نوعها لمسؤول عسكري مع صحيفة سعودية
لندن ـ «القدس العربي» ـ وكالات: أبلغ رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، صحيفة إلكترونية عربية، بأن إسرائيل مستعدة لتبادل «معلومات المخابرات» مع السعودية، قائلا إن البلدين لديهما مصلحة مشتركة في التصدي لإيران.
وقال اللفتنانت جنرال جادي إيزنكوت لصحيفة» إيلاف» المملوكة لسعوديين، في أول مقابلة مع صحيفة عربية إن إسرائيل مستعدة لتبادل معلومات استخبارية مع المملكة لمواجهة النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة.
وتشدد السعودية على أن أي علاقة مع إسرائيل تتوقف على الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة منذ حرب عام 1967.
وسئل إيزنكوت عما إذا كانت إسرائيل تبادلت أي معلومات مع السعودية، فقال «نحن على استعداد لتبادل المعلومات إذا كان ذلك ضروريا. هناك مصالح مشتركة كثيرة بيننا».
وأضاف أن انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أساس برنامج يدعو إلى زيادة الضغط على إيران أتاح فرصة لإقامة تحالفات جديدة في الشرق الأوسط.
وقال إيزنكوت لـ»إيلاف» التي قالت إن المقابلة أجراها صحافي عربي من إسرائيل في مكتب هيئة الأركان في تل أبيب «يتعين إعداد خطة استراتيجية كبيرة وعامة لوقف الخطر الإيراني، ونحن على استعداد لتبادل الخبرة مع الدول العربية المعتدلة وتبادل معلومات المخابرات لمواجهة إيران».
إلى ذلك، أشارت شبكة «أن بي سي» في تقرير لها حول «السر المعلن» إلى محاولات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الدفع باتجاه تحالف معاد لإيران، تقدم إسرائيل نفسها فيه على أنها حليف مستعد، وبتشجيع من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال مسؤول أمريكي شهد اجتماعا وراء الأبواب المغلقة بين الإسرائيليين والسعوديين قبل فترة، إن لقاءات كهذه غير رسمية تجرى «منذ خمس سنوات على الأقل». ويقول المسؤولون إن الإسرائيليين متفائلون حول بناء علاقات صداقة مع النظام السعودي الجديد، إلا أن المراقبين يتحدثون عن عدد من المخاطر، فولي العهد الذي ينظر إليه على أنه «مصلح» يعتبر وبشكل واسع شخصية متهورة. ونقلت عن دانيال شابيرو، السفير الأمريكي لدى إسرائيل حتى كانون الثاني/ يناير هذا العام، قوله إن الإسرائيليين وإن شجعتهم تحركات ولي العهد السعودي الحاسمة إلا أنه «غير مجرب وشاب من النوع المتهور».
وتذكر الشبكة أن العلاقة السعودية – الإسرائيلية تعود للسبعينيات من القرن الماضي، حيث بدأت الدول العربية تركزعلى مشاكلها المحلية وتركت موضوع الدولة الفلسطينية ساكنا. وبدأ المسؤولون السعوديون والإسرائيليون بالتعاون بسبب تلاقي مصالحهم، وتحديدا بعد الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، ولم يكونوا راضين عن التغيير في طهران.
ودعا أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع الإسرائيلي لإقامة علاقات دبلوماسية مع الدول العربية. ويرى المسؤولون الأمريكيون أن الطرفين يمكنهما إقامة علاقات من دون مشاركة أمريكية.