منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 القبائل والمِحَن: غيرترود بيل وفشل الغرب القاتل في فهم العالم العربي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75848
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

القبائل والمِحَن: غيرترود بيل وفشل الغرب القاتل في فهم العالم العربي Empty
مُساهمةموضوع: القبائل والمِحَن: غيرترود بيل وفشل الغرب القاتل في فهم العالم العربي   القبائل والمِحَن: غيرترود بيل وفشل الغرب القاتل في فهم العالم العربي Emptyالأحد 19 نوفمبر 2017, 8:13 am

القبائل والمِحَن: غيرترود بيل وفشل الغرب القاتل في فهم العالم العربي



القبائل والمِحَن: غيرترود بيل وفشل الغرب القاتل في فهم العالم العربي File

  • صورتان لغيرترود بيل على خلفية الكوفية العربية الحمراء 


  • كيه. جيه. ويذرهولت* - (الديلي بيست) 3/7/2017
    ترجمة: علاء الدين أبو زينة
    ثمة فيلم وثائقي حديث يحظى بالكثير من الحفاوة، "أوراق من بغداد"، من إخراج زيفا أولبوم وسابين كراينبول. ويصوِّر الفيلم شخصية أساسية من حِقبة الحرب العالمية الأولى وما بعدها: المستكشِفة، وعالمة الآثار، ومتسلقة الجبال، وضابطة الاستخبارات البريطانية التي أصبحت بانية للدول الحديثة في الشرق الأوسط.
    كانت امرأة سوف يؤثر نفوذها على المنطقة خلال المائة عام التالية -وسوف يلومها البعض، جزئياً، على ما يسمى "السلام الذي أنهى كل سلام" بعد الحرب العظمى- ولكن كان ينبغي أن يتم الاستماع إليها بقدر أكبر.
    تم تقديم كتُب غرترود لوثيان بيل البيضاء، وخرائطها، وملاحظاتها عن القبائل العربية إلى مكتب الإمبراطورية البريطانية في القاهرة، مع بعض من استخبارات المكتب الأكثر أهمية في المنطقة. وعلى سبيل المثال، مكَّنت هذه الوثائق تي. أس. لورنس (المعروف أكثر باسم "لورنس العرب")، من تحقيق قيادة أفضل لما سُميت "الثورة العربية" ضد الأتراك المتحالفين مع ألمانيا.
    وكتبت بيل بمودة بعد اجتماع مع لورانس في ذروة الحرب: "أجرينا حوارات رائعة ووضعنا مخططات واسعة لحكومة الكون".
    وكانت رغبتها الوحيدة: أن يتجاهل زملاؤها وقادتها فرادة وجودها كامرأة، وأن يتعاملوا فقط مع النقاط الجوهرية التي وضعتها في تقاريرها؛ تلك الأفكار الحاسمة والحيوية لبناء عراق بعد الإمبراطورية العثمانية.
    في العام 1916، كتبت بيل من ميناء البصرة في الحرارة القائظة: "هناك أوقات يصل المرء فيها إلى نوع من الطريق المسدود؛ إلى شعور باللا حول ولا قوة أمام الكثير مما ينبغي تصحيحه في الشؤون الإنسانية، مع القليل جداً من قدرة التغيير". ("حرارة ماء استحمام المرء، المستمد من خزان على السطح، لا تقل أبداً عن 37 درجة مئوية إلا في الصباح الباكر، ولكن بلا البخار -الهواء أكثر سخونة").
    كانت بيل تشعر في كثير من الأحيان بالإحباط. وكتبت ذات مرة إلى زوجة أبيها في شتاء البصرة الكئيب القاتم في العام 1916: "كنت مشغولة بالعمل على مذكرة طويلة عن كل علاقاتنا العربية المركزية، وانتهيت منها للتو. وسوف تذهب (المذكرة) الآن إلى كل الكبار والأقوياء في كل جزء. لا يمكن للمرء أن يفعل أكثر من الجلوس والتسجيل إذا كان من جنسي (أنثى)، فليأخذه الشيطان. لكن المرء يستطيع جعل الأشياء تُسجَّل بالطريقة الصحيحة، وهذا يعني، كما آمل، أن الناس سيحكمون بلا وعي على الأحداث كما تظنين أنه يجب الحكم عليها. لكنه... تغيير صغير جداً هو الذي أشعر به في بعض الأحيان".
    واليوم، بالفعل، منذ تم فرض بناء الدولة العراقية على الوعي الأميركي بفعل الغزو والاحتلال بقيادة الولايات المتحدة في العام 2003، تمت إعادة اكتشاف بيل باعتبارها المرأة الديناميكية والمؤثرة التي كانتها. وكتب المؤرخون وكتاب السير الذاتية كما هائلاً من الأعمال عنها. وفي فيلم روائي حديث، "ملكة الصحراء" لفيرنر هيرزوغ، قامت بتشخيص بيل نجمة هوليوود نيكول كيدمان.
    لكن معظم هذه الأعمال فعلت بالضبط ما كانت بيل قد ازدرته: لقد فوَّتت أهم النقاط التي سعت إلى إبرازها. كانت هذه الأعمال، كما كانت لتقول، مجرد "تغيير صغير".
    مهما كانت الإحباطات، لا ينبغي التبشير بهدف حياتها وعملها على أنه نموذج جنساني، سواء نُسي أو تم تذكره أو أعيد اكتشافه. كان ينبغي دائماً أن تتركز أهميتها بشكل مباشر على الحكمة التي عكفت بهمة لا تلين على محاولة نقلها إلى معاصريها، والتي كان ينبغي أن يكون قد تم الاستماع إليها في فترة القرن الذي مرّ منذ ذلك الحين، وإنما تم تجاهلها بلا إبطاء -أو أُعيد تعلمها فقط بعد ألم كبير، ثم نسيانها من جديد، كما حدث في حالة العراق تحت الاحتلال الأميركي.
    بالنسبة لبيل، كانت القضية الكامنة في صميم كل شيء هي رفض الغرب فهمَ المنطقة التي غمس نفسه فيها بقوة. وكان يجب أن يكون أساس هذا الفهم هو الاعتراف بالواقع القبَلي الذي استند إليه الشرق الأوسط منذ آلاف السنين.
    كان تحذير بيل: لا يمكن للمرء أن يُحِلَّ شيئاً محلَّ آلاف السنين من السياق القبَلي، وبنيته، وتاريخه من دون صعوبة بالغة، إن لم يكن مواجهة رد فعل عنيف. ليست مهمة أولئك الذين يعيشون في الأرض التي يحتلها المرء أن يعتنقوا القيم الغربية؛ إن لديهم قيمهم الخاصة بهم، والتي كانت موجودة قبل فترة طويلة من التطورات والأحداث الغربية مثل الانقسام بين الروم الكاثوليك والأرثوذكسية الشرقية، والحروب الصليبية والماغنا كارتا والإصلاح، أو حتى معاهدة وستفاليا التي أسست مفهوم سيادة الدولة.
    ولاحظت بيل أيضاً أن العالم العربي كان خارجاً للتو من احتلال العثمانيين الذين هُزموا في الحرب العالمية الأولى، فقط ليحلَّ محلهم الغرب كإمبراطورية من نوع مختلف -واحدة كان هدفها من صنع الملوك وبناء الأمة يعني ببساطة خدمة مصالح الأوروبيين (وبعد ذلك الأميركيين) الذاتية الهائلة: السياسية والاقتصادية، غير المنضبطة والتي لا تعرف الندم.
    وإذن، بالنظر إلى منظور بيل العنيد، ما هي بالضبط تلك الشخصية القبَلية العربية التي أرادت بيل من الحكومة البريطانية أن تفهمها؟
    كان هذا فهماً كوَّنه كل من بيل وتي. أس لورانس بشكل عاطفي؛ كلاهما كان مأخوذاً بما رأياه أنه التناقضات البنيوية الكامنة -وإنما الفاتِنة أيضاً- لما اعتبراه "الشرق".
    يقول لورنس: "بالنسبة للعرب العاديين، كان موقد النار بمثابة جامعة، والذي يمر حوله عالمهم، وحيث يسمعون أفضل الحديث، وأخبار عشائرهم، وقصائدها، وتاريخها، وحكايات الحب فيها، ومحاكماتها، ومساوماتها". ويضيف: "وقد أظهر الزعماء العرب اكتمالاً في الغريزة، واعتماداً على الحدس، ومعرفة قَبْلية غير مُتعلَّمة، والتي جعلت عقولنا تدور مبهورة".
    كانت الصحراء العربية، بالنسبة لكل من بيل ولورانس، أرض المتناقضات. فيها، تركت قساوة المشهد الطبيعي -في أكثر صوره بساطة، الصحراء- تلك الأرض اليباب التي يعيش فيها المرء بين أقسى العناصر الممكنة، مع ظروف يمكن أن تتغير في لحظة، تركت أثراً باقياً لا يمحى على الشخصية العربية.
    حتى أن تلك الامتدادات الجهنمية من الرمال الصحراوية والصخور المسودّة بأشعة الشمس لأميال لا نهاية لها، يمكن أن تكشف فجأة عن واحة. وقد خلق هذا التكوين في الوقت نفسه، شيئاً عصياً على الاختراق في النظرة القبَلية إلى الغريب الخارجي، في حين يصادف المرء، إذا سُئلت، نوعاً من الضيافة الأصيلة الأكثر بعداً عن التوقع.
    في ثقافة تشكلت في أساسها من أقسى الظروف، لم تكن الحقيقة، والشخصية، والنزاهة والكرامة مجرد جماليات؛ كانت ضروريات للبقاء الأساسي. ومع ذلك، كات خلافات الدم، والعشائر المتحاربة، والحقائق الوحشية الأخرى، حاضرة أيضاً بالمقدار نفسه في الوقت نفسه.
    كانت هذه الخصائص الأخيرة هي التي سمحت للبريطانيين، من بين آخرين في الغرب، بأن يقرروا بكل سرور أنهم يتعاملون مع همجيين من مستوى أدنى، يفتقرون إلى التعليم الأساسي، والذين بدوا، حسب رؤية الغربيين الغائمة، كما لو أنهم يعتبرون "الحداثة" لعنة. وفي الحقيقة، يشكل مصطلح "القبَلية" نفسه بالنسبة للأوروبيين والأميركيين دلالة تحقير -وصفاً للعلاقات الأسرية الممتدة التي تجتمع مع "العشيرة" و"المافيا"، و"المحسوبية" و"الفساد".
    كان هذا التصوُّر شيئاً جعلت منه بيل قضية متميزة. سوف تتبنى القبائل جوانب مختلفة من الحداثة إذا كانت تتناسب مع السياق القبَلي. لم يكن العرب على وشك التخلي عن الشيء الذي يشكل أساس هويتهم نفسه، وكان هذا شيئاً يحتاج أي أحد يعمل بينهم إلى فهمه.
    كانت هذه ثقافة مختلفة لم يعطها معظم الغربيين؛ أي احترام على الرغم من طول عمرها وألقها. وقد عرف القليلون أو اهتموا بحقيقة أن هذه المجتمعات القبَلية في ما هو الآن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كانت مسؤولة عن إنتاج بعض من الأعمال العلمية والرياضية والأدبية والثقافية الأكثر عمقاً من أي شيء عرفه العالم على الإطلاق، بالإضافة إلى تعزيز بعض من أكبر مراكز العِلم والتعلم عنما كانت أوروبا غارقة في خضم "العصور المظلمة". ومن بين تلك المراكز بغداد، التي ستجعلها بيل في نهاية المطاف موطنها ومستقرها، وحيث توفيت في العام 1926.
    كان ما لم يفهمه البريطانيون والغرب أيضاً، هو ذلك التاريخ الطويل من الحذر والاحتراس تجاه الغرباء، حتى يُثبت هؤلاء الغرباء أنهم أصدقاء -لأن التجربة يمكن أن تكون قاتلة بشكل أساسي. لم تكن الكلمات تعني شيئاً إلا حين يدعمها العمل -وهو ما يُظهر معدن الشخصية. كانت لدى أولئك الذين يعيشون في داخل الصحراء وفي المناطق المحيطة بها ذاكرة طويلة.
    أدرك كل من بيل ولورانس أن هذا كان من المجالات التي افتقرت القيادة البريطانية خلال الحرب العالمية الأولى -ورؤساؤها المدنيون في الحكومة- إلى فهمها بشكل متأصل. كانت المصلحة الذاتية هي التي ستحل محل أي وعود تم بذلها، وسوف يكون هذا الاتجاه إشكالياً بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بالتنكر للوعود بالاستقلال العربي بعد هزيمة العثمانيين.
    يأخذ لورانس هذا إلى مستوى عالٍ من لوم الذات: "لقد سلَّمنا، ليس الجسم وحده، وإنما الروح أيضاً للجشع المفرط الذي خلفه الانتصار. بعملنا نحن أنفسنا، تجرَّدنا من الأخلاق، والاحترام، والمسؤولية، مثل الأوراق الميتة في مهب الريح".
    بينما وافقت بيل على أن هذا الوصف ينطبق حقاً على رؤسائها البريطانيين، فإنها رفضت التخلي عن المسألة والركون إلى الهزيمة، واختارت بدلاً من ذلك أن تمضي قدماً، كما اقتضت شخصيتها، لكي تسود من خلال منح دولة عربية واحدة على الأقل الفرصة لتنشأ -وأن تعيش وتبقى، كما أمِلَت بيل.
    كانت جهودها هي التي صنعت الحدود التي رُسمت لخلق دولة العراق، التي سيقودها الأمير فيصل (الذي كان يعرِف لورانس أيضاً، لكنه فضَّل بيل لعدم قدرتها على قول أي شيء سوى الحقيقة بدلاً من الكلام الدافئ، كما فعل لورنس في كثير من الأحيان، من الترويج الذاتي).
    سوف يصبح فيصل، القادم من الحجاز بمدينتيها المقدستين، مكة المكرمة والمدينة، ملك العراق الجديد، والذي سيُرضي في ذلك الحين كلاً من السُنة والشيعة على حد سواء، لأن فيصل وإخوته، والأمراء الهاشميين الآخرين، ينحدرون من النسب المباشر للنبي محمد.
    تم توجيه الكثير من اللوم إلى بيل لدورها المفرد في رسم حدود ما بعد الحرب العالمية الأولى في الشرق الأوسط؛ كانت هي التي تعرف اللهجات، والقبائل، والشيوخ، وتواريخ وعادات كل فصيل قبَلي تقريباً من بلاد فارس إلى بلاد الشام. وبالنظر إلى الواقع القبَلي، والمطالبات المتنافسة وعدم الثقة والكراهية السائدة فيما بينها في كثير من الأحيان، فقد كانت هذه مهمة مستحيلة. لكن بيل كانت تعرف أنها لو لم ترسم هي هذه الحدود وتمارس نفوذها، فإن شخصاً آخر لديه معرفة وقلق أقل بكثير سوف يفعل -وبنتائج أكثر كارثية.
    كان ذلك عملاً لم لا يجلب الشكران من الأجيال التالية؛ لكن تلك القبائل في ذلك الوقت، والملك فيصل الجديد، كانوا يعرفون أنها شخصية بيل هي التي تتحدث نيابة عنهم، والتي تفعل كل ما في وسعها على الرغم من التحديات المتأصلة والاتهامات المستقبلية. لم يرتقِ لورانس إلى الوفاء بوعوده، ولكن بيل فعلت.
    لخص رسم كاريكاتيري وقطعة من الشعر الهزلي لواحد من رؤسائها البريطانيين إعجابهم الضاحك ببيل:
    "من طرابزون إلى طرابلس
    كان الباشوات ينكشفون أمامها،
    وهي تقول لهم كيف يفهمون هذا
    وكيف يفكرون في ذاك".
    في واقع الأمر، لم يكن هناك أحد يحظى باحترام أكثر من بيل كشخص غربيٍّ في الشرق الأوسط؛ ولدى وفاتها في بغداد في العام 1926، عندما اشتغلت أخيراً بجمع وتنظيم الآثار للمتحف الوطني العراقي الجديد لتخليد تاريخ المنطقة بشكل أفضل، نعتها وبكتها البلاد كلها، وخصوصاً أولئك الذين عرفوها أفضل ما يكون بين القبائل.
    وإذن، ماذا عن اليوم، وعن الأصوات التي يبدو أنها اكتشفت الآن بعضاً من هذه الحقائق نفسها عن المنطقة؟
    من ورقة ديفيد رونفيلد لمؤسسة "راند" في العام 2006 بعنوان "القبائل: النموذج الأول والأبدي" إلى جيم غانت، وهو عضو سابق في البيريهات الخضراء يكتب عن تجاربه في أفغانستان في "قبيلة واحدة في كل مرة"، إلى العمل الأخير على مواجهة ما تُدعى "الدولة الإسلامية" لجاك ميرفي، براندون ويب، وبيتر نيلين لموقع SOFREP.com، أكد هؤلاء من ذوي الخبرة الجديدة في المجتمعات القبلية حيث ذهبت الولايات المتحدة للحرب -أكّدوا جميعاً حكمةَ بيل.
    الباحثة واللغوية البريطانية إيما سكاي، هي مستشارة مدنية للجنرالات الأميركيين في العراق خلال وبعد "زيادة عديد القوات" التي أجرتها القوات الأميركية قبل نحو عقد من الزمان -عندما ثبت أن احتضان العديد من زعماء القبائل هو مفتاح التهدئة المؤقتة للبلد– عادة ما وجدت نفسها وهي تُقارَن بغيرترود بيل.
    الإجماع الآن: منذ زمن بيل وحتى اليوم، ما تزال العديد من الأنماط باقية هي نفسها فيما يتعلق بكل من الدوافع الغربية للتدخل، ورد الفعل القبلي على ما يُعد جهلاً غربياً، وعدم احترام، وعدم ثقة.
    هناك اختلافات بطبيعة الحال. فـ"الموقد" لم يعد هو الجامعة الآن. وتم استبدال الواحة بمركز التسوق مكيف الهواء. وأصبحت مسألة القبَلية أقل وضوحاً بينما أصبحت المجتمعات العربية أكبر حجماً وأكثر ثراء، وأصبحت مواردها تزداد أهمية بالنسبة للغرب باطراد.
    ولكن، كما كتبت ميريام كوك في دراستها في العام 2013 بعنوان "القبَلية الحديثة: خلق ماركات الدول الجديدة في الخليج العربي"، فإنه "تم قمع النزعة القبَلية في منتصف القرن العشرين لأن إمبرياليي النفط ووكلاءهم المحليين اعتبروها عائقاً أمام التحديث، ولكن القبَلية آخذه في العودة إلى القرن الحادي والعشرين"، وبينما تفعل ذلك، فإنها "تؤشر على صعود امتياز عنصري، ووضع اجتماعي، وحقٍّ استثنائي في حصة من الأرباح الوطنية". ومن الطريقة التي يلبسون بها إلى الطريقة التي يتحدثون بها، يُميز عرب الخليج أنفسهم عن العمال المستأجرين الذين يستوردونهم من جميع أنحاء العالم.
    وتقول كوك: "بناء الأمة على الأراضي القبلية حوَّل القبيلة إلى عِرق إلى دولة. وتشكل حقوق الميلاد، والجينات، والقرابة -كلها لبنات البناء الأساسية...".
    وقد فهمت بيل ذلك. وكانت تقدم المشورة السليمة حول واقع تعرفه، واستطاعت أن تتنبأ بما هو آتٍ -ولو أنه سيصبح أكثر تقلباً بمرور الوقت. ولو كان أحد قد استمع إليها حقاً، فإن السنوات الـ100 الأخيرة من التاريخ ربما كانت للتكشف بطريقة مختلفة.
    بدلاً من ذلك، أصبحنا نرى التأثيرات اللاحقة في الأخبار كل يوم: بيت آل سعود الوهابي في مقابل الحوثيين في اليمن؛ وعلاقة الشد والجذب التي تصبح أكثر شحناً باطراد مع الأسرة الحاكمة في قطر -حيث يحاول آل سعود تحجيم آل ثاني. والرجال الأقوياء في العراق وسورية يستغلون الصراع القبلي والطائفي، بينما نشاهد التحول المستمر للتحالفات الاستراتيجية من أجل دعم أفضل للذات في مقابل مصالح الغرب. ويستغل الإسلاميون الفوضى والصراع، بما في ذلك استمرار الغطرسة الغربية وجهل الغرب بالمشهد القبَلي والثقافي العربي، لتحقيق أهدافهم الخاصة.
    وهذا درس آخر يستحق التعلم: إن أولئك الذين يعرفون، إنما يعرفون لسبب؛ المعلومات موجودة هناك على قارعة الطريق إذا كان المرء راغباً في العثور عليها وكان منفتحاً على الاستماع إلى الحكمة التي توفرها. لكن هذا في الواقع مجرد خيار.



عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الإثنين 20 نوفمبر 2017, 10:57 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75848
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

القبائل والمِحَن: غيرترود بيل وفشل الغرب القاتل في فهم العالم العربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: القبائل والمِحَن: غيرترود بيل وفشل الغرب القاتل في فهم العالم العربي   القبائل والمِحَن: غيرترود بيل وفشل الغرب القاتل في فهم العالم العربي Emptyالأحد 19 نوفمبر 2017, 8:15 am

TRIBES AND TRIBULATIONS

[size=45]Gertrude Bell and the West’s Fatal Failure to Understand the Arab World[/size]

If you want to understand what keeps going wrong in the Middle East, from Raqqa to Qatar, listen—at last—to what Gertrude Bell was saying 100 years ago.


07.03.17 1:00 AM ET



A recent and much-celebrated documentary, Letters from Baghdad, produced by Zeva Oelbaum and Sabine Krayenbühl, depicts an essential figure from World War I and its aftermath: an explorer, archaeologist, mountain climber, and an intelligence officer for the British who became a modern nation-builder in the Middle East.

She was a woman whose influence would affect the region for the next 100 years—some would blame her in part for what’s been called “the peace to end all peace” after the Great War—but she should have been listened to more.

Gertrude Lowthian Bell’s white papers, maps, and notes on the Arab tribes provided the British Empire’s Cairo Office with some of its most important intelligence on the region. They enabled, for instance, T.E. Lawrence (more popularly known by most as Lawrence of Arabia) to better lead what was called The Arab Revolt against the German-allied Turks.

“We have had great talks and made vast schemes for the government of the universe,” Bell wrote affectionately after one meeting with Lawrence at the height of the war.

Her only desire: that her colleagues and commanders disregard the novelty of her presence as a woman and deal solely with the substantive points in her reports, those vital to the construction of post-Ottoman-Empire Iraq.

“There are times when one gets into a sort of impasse, a helpless feeling that there’s so much to be pulled straight in human affairs and so little pulling power,” she wrote in 1916 from the sweltering port of Basrah. (“One’s bath water, drawn from a tank on the roof, [is] never under 100 except in the early morning. But it doesn’t steam—the air’s hotter.”)

Bell often was frustrated. “I’ve been busy with a long memorandum about the whole of our central Arabian relations, which I’ve just finished,” she wrote to her stepmother in the dreary, grimy Basrah winter of 1916. “It will now go to all the High and Mighty in every part. One can’t do much more than sit and record if one is of my sex, devil take it; [but] one can get things recorded in the right way and that means, I hope, that unconsciously people will judge events as you think they ought to be judged. But it’s… very small change I feel at times.”

Today and, really, ever since Iraq nation-building was forced into the American consciousness by the U.S.-led invasion and occupation in 2003, Bell has been rediscovered as the dynamic and influential woman she was. Historians and biographers have written reams about her, and in one recent feature film, Werner Herzog’s Queen of the Desert, Bell was portrayed by Hollywood star Nicole Kidman.

But most of these works have done exactly what Bell would have despised: They have missed the most important points she sought to make. They have been, as she would say, “small change.”

Whatever her frustrations, the goal of her life and her work was not to be heralded as a gender paradigm, whether forgotten, remembered, or rediscovered. Her significance should always have been placed squarely on the wisdom she was hell-bent on trying to impart to her contemporaries, which should have been heeded in the century since, but has been summarily ignored—or re-learned only after great pain, then forgotten again, as in U.S.-occupied Iraq.

For Bell, the issue at the heart of it all would be the West’s refusal to understand the region in which it immersed itself so forcefully. And the foundation of this understanding had to be recognition of the tribal reality upon which the Middle East had been based for millennia.

Bell’s warning: One cannot supplant thousands of years of tribal context, structure, and history without extreme difficulty, if not brutal blowback. It is not the job of those in the land one is occupying to adopt Western values; they have values of their own that existed long before such Western developments as the schism between Roman Catholicism and Eastern Orthodoxy, the Crusades, the Magna Carta, the Reformation, or even the Treaty of Westphalia, establishing the notion of state sovereignty.


She also noted that the Arab world had just been occupied for centuries by the Ottomans who, defeated in WWI, were to be replaced by the West as an empire of a different sort—one for which king-making and nation-building were simply meant to serve the Europeans’ (and later the Americans’) vast, unapologetic, and unmitigated political and economic self-interest.

And so, given Bell’s adamant perspective, what exactly was the Arab tribal character she wanted the British government to understand?

This is something about which both Bell and T.E. Lawrence waxed rhapsodic; both were extremely taken by what they deemed to be the inherent but fascinating contradictions of what they considered the Orient.

“For the ordinary Arab the hearth was a university, about which their world passed and where they heard the best talk, the news of their tribe, its poems, histories, love tales, lawsuits, and bargainings,” wrote Lawrence. “The Arab leaders showed a completeness of instinct, a reliance upon intuition, the unperceived foreknown, which left our centrifugal minds gasping.”

Arabia, for both Bell and Lawrence, was a land of extremes. The brutality of the landscape—in its most basic form, the desert—a veritable wasteland in which one lived among the harshest possible elements, with conditions that could change in a moment, had an indelible impact on the Arab character.

Even hellish vistas of desert sand and sun-blackened rock for endless miles could suddenly reveal an oasis. The setting created both an impenetrability in the tribal view of an outsider, while at the same time, if asked, one would be shown the most unexpected and genuine hospitality.

In a culture formed at its foundation from the harshest of conditions, truth, character, and integrity were not just niceties, they were necessities for basic survival. And yet, at the same time, the blood-feuds, the warring clans, and other brutal realities were just as present.

It was this latter quality that allowed the British, among others in the West, to blithely determine that they were dealing with savages inferior in standing and lacking in basic education, who seemed, in their clouded vision, to consider “modernity” anathema. Indeed, for Europeans and Americans, the very term “tribal” is pejorative—a description of extended family relations to lump alongside “clan” and “mafia,” “nepotism” and “corruption.”

This is something with which Bell took distinct issue. The tribes would adopt various aspects of modernity if it fit within the tribal context. They weren’t about to give up that which provided the very foundation of their identity, and that was something anyone working among them needed to understand.

This was a different culture to which most Westerners gave no respect despite its longevity and brilliance. Few knew or cared that the tribal societies of what is now the Middle East and North Africa were responsible for some of the most profound scientific, mathematical, literary, and cultural works ever known, in addition to fostering some of the greatest centers of learning while Europe was in the throes of “the Dark Ages.” Among those centers was Baghdad, where Bell would eventually make her home, and where she died in 1926.

What the British and the West also did not understand was the long history of wariness toward outsiders, until such outsiders proved themselves to be friends—for experience can be a deadly abecedary. Words meant nothing unless backed up by action—which demonstrated character. And those in and from the desert and its environs had a long memory.

Both Bell and Lawrence realized that this was one area in which the British command during WWI—and its civilian superiors in government—were inherently lacking. Self-interest would supersede any promises made, and this would be especially problematic when it came to the betrayal of promises for Arab independence following the defeat of the Ottomans.

Lawrence takes this to an appropriate level of self-abnegation: “We had surrendered, not body alone, but soul to the overmastering greed of victory. By our own act we were drained of morality, of volition, of responsibility, like dead leaves in the wind.”

Bell, while agreeing this was indeed true of her British superiors, nevertheless refused to leave the matter in defeat, instead forging ahead, as was her character, to prevail by giving at least one independent Arab state the chance to be created, and, hopefully, survive.

It was her efforts that created the boundaries drawn to create the state of Iraq, to be led by Prince Faisal (who also knew Lawrence, but preferred Bell for her incapacity to tell anything but the truth instead of basking, as Lawrence often did, in self-promotion).

Faisal, from the Hijaz with its holy cities of Mecca and Medina, would become the new Kingdom of Iraq’s monarch, satisfying at the time both Sunni and Shia contingents because Faisal and his brothers, the other Hashemite princes, claimed direct descendance from the Prophet Mohammed. (Jordan’s King Abdullah still does, and for a time so did Saddam Hussein, but no one believed him.)

Much has been leveled at Bell for her singular role in drawing the boundaries of the post-WWI Middle East; she was the one who knew the dialects, tribes, elders, histories, and customs of nearly every tribal faction from Persia to the Levant. Given tribal reality, and often competing claims and distinct distrusts and hatreds among them, it was an impossible task. But she knew that if she didn’t draw such boundaries and exert her influence, someone else with considerably less knowledge and concern would—with even more calamitous results.

It was thankless in terms of posterity; but those tribes at the time, and the new King Faisal, knew it was her character that was speaking for them, doing her damnedest despite the inherent challenges and future recriminations. Lawrence had not lived up to his promises, but Bell had.

A caricature and bit of doggerel by one of her British superiors summed up their grudging admiration:

From Trebizond to Tripolis

She rolls the Pashas flat

And tells them what to think of this

And what to think of that.

In point of fact, there was no one more respected than Bell as a Westerner in the Middle East; at her death in Baghdad in 1926, when she had taken up collecting and organizing antiquities for the new Iraqi national museum to better commemorate the region’s history, the whole country, and especially those who knew her best among the tribes, mourned.

And so, what of today, and the voices who seem to have rediscovered some of these same truths of the region?

From David Ronfeldt’s 2006 paper for RAND, “Tribes: The First and Forever Form” (PDF) to Jim Gant, a former Green Beret writing about his experiences in Afghanistan in One Tribe at a Time to a recent work on countering the so-called Islamic State by Jack Murphy, Brandon Webb, and Peter Nealen of SOFREP.com, Bell’s wisdom has been reiterated by those with current experience among the tribal societies where the United States has gone to war.

The British scholar and linguist Emma Sky, a civilian adviser to American generals in Iraq during and after “the surge” by U.S. forces a decade ago—when the embrace of many tribal leaders proved a key to the temporary pacification of the country—often found herself compared to Gertrude Bell.

The consensus: From Bell’s time, many patterns remain the same in terms of both the Western motivations for involvement, and the tribal reaction to what is deemed to be Western ignorance, lack of respect, and untrustworthiness.

There are differences of course. The “hearth” is no longer the university; the oasis has been replaced by the air-conditioned shopping mall. The issue of tribalism has become more nuanced as Arab societies have grown bigger and richer and their resources ever more important to the West.

But as Miriam Cooke wrote in her 2013 study, Tribal Modern: Branding New Nations in the Arab Gulf“the tribal was repressed in the middle of the 20th century because oil imperialists and their local agents considered it a hindrance to modernization, but the tribal is making a comeback in the 21st century,” and as it does so it “signals racial privilege, social status, and exclusive entitlement to a share in national profits.” From the way they dress to the way they talk, Gulf Arabs differentiate and distinguish themselves from the hired laborers they import from around the world.

“Nation building on tribal territories has turned tribe into race into nation,” writes Cooke. “Birthright, genetics, and consanguinity—all provide the crucial building blocks…”

Bell would understand. She was offering sound advice for a reality she knew and could anticipate becoming even more volatile with time. Had anyone actually listened, the last 100 years of history might have turned out differently.

Instead, we see the aftereffects in the news every day: the Wahhabi House of Saud vs. Houthis in Yemen, and the increasingly fraught push-pull relationship with the ruling family of Qatar—the Al Saud trying to put the Al Thani in their place. The strongmen of Iraq and Syria take advantage of tribal and sectarian conflict and we see the continued shifting of strategic alliances to better shore up against the interests of the West. Islamists take advantage of the chaos and conflict, including continued Western hubris and ignorance of the tribal and cultural landscape, for their own ends.

Perhaps this is yet another lesson worth learning: Those who know, know for a reason; information is there if one is willing to find it and be open to heeding the wisdom that it offers. But that indeed is a choice
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
القبائل والمِحَن: غيرترود بيل وفشل الغرب القاتل في فهم العالم العربي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فيديوات-
انتقل الى: