مشروع "سياحي" جديد لتهويد القدس المحتلة
تحرير : رامي حيدر
صادقت لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في مدينة القدس، أمس الأربعاء، على مشروع جديد يهدف لتهويد القدس الشرقية وطمس معالمها العربية، من خلال بناء فنادق وأماكن تجارية على طول مسار القطار الخفيف.
وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية (ريشيت بيت) إنه 'صادقت لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية القدس على مشروع بناء فنادق ومجمعات تجارية وأبراج بارتفاع ثلاثين طابقًا، على طول مسار القطار الخفيف في مدينة القدس الشرقية'.
وزعم رئيس بلدية الاحتلال في القدس القدس 'نير بركات'، إن 'هذا المشروع سيعزز إضافة آلاف الشقق السّكنية، ويوسع المناطق التجارية على طول مسار القطار الخفيف'. ويمتد مساء القطار الخفيف على طول القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
وتحاول سلطات الاحتلال تجميل صورة المشروع بادعاءات كتعزيز السياحة أو حل أزمة السكن في البلاد، في محاولة لتفادي الانتقادات الدولية التي تصحب كل بناء استيطاني في القدس المحتلة أو في المناطق التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
وفي مخطط جديد لتعزيز الاستيطان في القدس المحتلة، صادقت 'اللجنة المحلية للتخطيط والبناء' التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، الأسبوع الماضي، بصورة نهائية، على بناء 90 وحدة استيطانية في مستوطنة 'جيلو' الواقعة على أراضي جنوب غرب القدس المحتلة.
وبعدها بأيام، وزعت بلدية الاحتلال في القدس إخطارات بهدم منازل ومنشآت سكنية وتجارية في سلوان بالقدس المحتلة، ضمن مخططات تفريغ القدس الشرقية من سكانها الفلسطينيين لصالح المشاريع الاستيطانية الإسرائيلية وتهويد البلدة القديمة ومحيطها.
وأفاد مركز معلومات وادي حلوة أن طواقم بلدية الاحتلال برفقة القوات الإسرائيلية وزعت الجمعة إخطارات هدم إدارية على أربع منشآت في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص.
اقرأ/ي أيضًا| القدس المحتلة: اعتداء على مقبرة الأسباط
وذكر أن طواقم بلدية الاحتلال اقتحمت حي عين اللوزة في سلوان، وقامت بتصوير عدة منشآت سكنية وتجارية، ثم علقت إخطارات هدم إدارية على أربع منشآت (ثلاث سكنية، ومنشأة واحدة تجارية)، تعود لعائلات الأعور وصيام، ومنها قائمة منذ 24 سنة و12 سنة و5 سنوات.
القدس: مخطط لإقامة قطار هوائي لـ"تثبيت سيادة الاحتلال"
تحرير : هاشم حمدان
في حديثه مع ناشطين من حزب 'الليكود'، قال رئيس بلدية الاحتلال في القدس، نير بركات، إن البلدية تخطط لإقامة قطار هوائي في القدس بحيث يؤكد لمستخدميه 'من هو صاحب السيادة على هذه المدينة'.
وبحسب المخططات التي سبق وأن نشر هنها، تنوي البلدية إقامة أربعة محطات توقف للقطار الهوائي، الأولى قرب ما يسمى 'مسرح الخان'؛ والثانية في موقع أطلق عليه 'كيدم' استولت عليه الجمعية الاستيطانية 'إلعاد' في سلوان، والثالثة قرب فندق الأقواس السبعة في جبل الزيتون، والرابعة قرب كنيسة الجثمانية.
وتبين أيضا أن بركات سبق وأن أشار، في صحفته على فيسبوك، إلى محطة أخرى قرب بركة عين سلوان.
وبحسبه فإن محطتين من بين المحطات الخمس ستكون في مواقع تديرها جمعية 'إلعاد' الاستيطانية في ما يزعم أنها 'مدينة داود'.
وربط بركات في حديثه بين ما أسماه 'الاحتياجات الاقتصادية والسياحية' للمشروع، وبين 'الهدف الأيديولوجي' له، مضيفا أن من يستخدم القطار الهوائي سيدرك 'من هو بالضبط صاحب السيادة على المدينة'.
وتابع أن الجولة في 'المواقع اليهودية التاريخية' في المدينة بحاجة إلى إنشاء وسائل مواصلات.
وقال أيضا إنه يريد جلب 10 مليون سائح لهذه الأماكن في القدس، وأنه لا يمكن تحقيق ذلك بدون البنى التحتية مثل القطارات الأرضية والهوائية والسريعة والفنادق.
يذكر أن بركات كان قد صرح في العام 2013 بأنه ينوي تفعيل قطار هوائي في القدس خلال سنتين، إلا أنه تم تجميد هذا المخطط. وفي حينه كانت تكلفة المخطط تصل إلى نحو 125 مليون شيكل.
شركة فرنسية تلغي مشاركتها في القطار الهوائي في القدس
قالت صحيفة 'لا فيغارو' الفرنسية، اليوم الأربعاء، إن الشركة الفرنسية 'سافيج' ألغت مشاركتها في مشروع إقامة قطار هوائي (سلال) في القدس، وذلك بعد تحذيرات من وزارتي المالية والخارجية في فرنسا.
وكتبت الصحيفة أن عدم استمرار الشركة في المشروع يأتي لمنع إعطاء اي معنى سياسي، علما أن الشركة كانت ذات دور مركزي في التخطيط للمشروع.
وعلم أيضا أن شركة فرنسية أخرى، كان قد ذكر اسمتها في سياق الحديث عن المشروع، تنصلت بدورها من المشروع أيضا.
وكان من المتوقع أن يواجه المشروع، الذي نشرت عنه صحيفة 'هآرتس' قبل ثلاثة أسابيع، معارضة واسعة، وذلك بسبب الدلالات السياسية للمشروع، إضافة إلى البيئية والتخطيطية. وفي حينه أشارت تقديرات إلى أن احتمالات إخراج المشروع إلى حيز التنفيذ ليست كبيرة.
وقالت 'لا فيغارو' إن المسؤول الفلسطيني صائب عريقات توجه في العاشر من آذار (مارس) إلى وزير الخارجية الفرنسية، لوران فابيوس، واشتكى، في مذكرة، جاهزية الشركة الفرنسية المشاركة في إقامة المشروع في القدس الشرقية، باعتبار أن المشروع سيؤدي إلى مصادرة غير قانونية لأملاك خاصة، بعضها تابع للوقف.
وفي أعقاب التوجه الفلسطيني استدعت السلطات الفرنسية سرا رؤساء شركة 'سافيج'، في الثاني عشر من آذار (مارس)، وحذرتهم بواسطة إدارة وزارة المالية الفرنسية من المخاطر القضائية المرتبطة بالمشروع.
وكانت شركة فرنسية أخرى، تدعى 'بوما' قد أبدت اهتماما بالمشروع، إلا أنها تنصلت منه لاحقا. وأعلنت الشركة، التي تعتبر شركة رائدة عالميا في مجال النقل بواسطة الكوابل، أنها لم توقع على أي عقد، ولم تجر أي فحص تطبيقي مسبقا لإقامة المشروع.
وكان قد تضمن المشروع إقامة قطار كهربائي، بواسطة الكوابل، كبديل للمواصلات العامة إلى منطقة حائطة البراق، ما يزعم أنه 'حائط المبكى'، ومواقع تاريخية أخرى في القدس المحتلة.
كما تجدر الإشارة إلى أن المشروع يجري الدفع به من قبل بلدية الاحتلال في القدس، وما تسمى بـ'السلطة لتطوير القدس'، وجمعية 'إلعاد' الاستيطانية. وكان قد صودق في العام الماضي على ميزانية تزيد عن مليون شيكل للدفع بالمشروع. وتبين أن الاتصالات مع شركة 'سافيج'، بتكلفة وصلت إلى 87400 يورو، كانت بهدف الدفع بالتخطيط المفصل للمشروع.