القمة العربية عقدت في الأردن في نوفمبر 1987، ترأسه الملك الراحل حسين، وتم فيه اتخاذ قرارات
مهمة، منها انهاء المقاطعة العربية لمصر بسبب توقيعها الأحادي لمعاهدة سلام مع اسرائيل، ودعم العراق
في حربه مع ايران. لهذا، يتطلع المراقبون باهتمام إلى قمّة عمان ليشهدوا كيف سيتعامل الأردن مع الانقسام
العربي والنزاعات المذهبية والتهديد الايراني وعملية السلام الجامدة بين اسرائيل والفلسطينيين والملفات
الساخنة الأخرى في العراق وسوريا وليبيا.
وهناك ايضا التوتر السعودي المصري بسبب مواقف مصر من بعض القضايا الاقليمية، ومن قضية جزيرتي
تيران وصنافير. لكن الأردن يتمتع بعلاقات حسنة مع الطرفين، ويتوقع مراقبون أن يحاول العاهل الأردني
تحقيق المصالحة بين الطرفين. كما أن التوترات العربية العربية تمتد إلى السودان والنزاعات مع مصر
بشأن حلايب، ثم النزاع الجزائري المغربي المتعلق بالصحراء الغربية والبوليساريو، وخلافات أخرى.
فعلى القمة العربية أن تبحث التعاون والتنسيق العربي والعمل المشترك لإنقاذ هذه الأمة من المخاطر
الكارثية التي تهددها، سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا وثقافيًا.
إلى ذلك، صار معروفًا اليوم أن مكافحة الارهاب ليست عسكرية فحسب، بل يرافقها مكافحة التطرف والغلو
والاجرام تحت غطاءات دينية ومذهبية. كما يتعين على المؤتمر أن يوجه تحذيرًا إلى ايران من مغبة
الاستمرار في التدخل في شؤون العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين، والكف عن توجيه التهديدات
العلنية والمبطنة للسعودية ودول الخليج.