NOVEMBER 26, 2017
الحرس الثوري: سنزيد مدى صواريخنا إذا شعرنا بالتهديد وحربنا عقائدية لا تعرف الحدود
طهران ـ وكالات: أعلن قائد الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري أنّ الحرب السورية انتهت “بهزيمة الاستكبار”، واصفاً إياها بـ “حرب عالمية حقيقية” لعبت القوى الكبرى دوراً فيها.
وقال جعفري أمام عناصر الباسيج “القوات الشعبية” في مرقد الإمام الخميني “حربنا حرب عقائدية ولا تعرف الجغرافيا والحدود، وفي سوريا رأينا كيف تطوع المقاتلون من البلدان الإسلامية لمواجهة العدو”.
وأشار قائد الحرس الثوري إلى أنّ الدور الأكبر في انتصارات جبهة المقاومة كان على عاتق هذه القوات الشعبية.
ولفت جعفري إلى أنّ تجربة الباسيج في إيران انتقلت إلى باقي البلدان، قائلاً إنّ “الباسيج في إيران كان نموذجاً للمقاومة بالنسبة لباقي شعوب المنطقة وتجلى بحزب الله لبنان والحشد الشعبي العظيم” في العراق.
وحذّر نائب قائد الحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي أوروبا أنه في حال هُدّدت طهران فإن الحرس الثوري سيزيد مدى صواريخه لأكثر من ألفي كيلومتر.
ونقلت وكالة “فارس″ الإيرانية عن سلامي قوله “إذا كنا نُبقي مدى صواريخنا عند 2000 كيلومتر فهذا ليس بسبب الافتقار للتكنولوجيا.. إننا نلتزم بمبدأ استراتيجي”.
وأوضح سلامي أنه “حتى الآن نشعر أن أوروبا لا تمثل تهديداً ولذلك لم نزد مدى صواريخنا. ولكن إذا كانت أوروبا تريد أن تتحول إلى تهديد فسنزيد مداها”.
سلامي أكّد أن “اليمن محاصر بشكل كامل” وتساءل “كيف يمكن أن نكون قد قدّمنا لهم أي صواريخ، مضيفاً أنه “إذا كان بوسع إيران إرسال صاروخ إلى اليمن فهذا يثبت عجز التحالف السعودي ولكننا لم نعطهم الصواريخ”.
واعتبر سلامي أنّ الحوثيين نجحوا في زيادة مدى ودقة صواريخهم في” إنجاز علمي”.
وأمس السبت أكّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أنّ بلاده “ليس لها أية عسكرية مع اليمن” واتهم واشنطن بـ “دعم جرائم السعودية بقتل الأبرياء” هناك.
وكان قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري قال الشهر الماضي إن مدى الصواريخ الإيرانية الذي يبلغ ألفي كيلومتر يمكن أن يغطي”معظم المصالح والقوات الأميركية” في المنطقة ولكن إيران لا تحتاج لزيادته.
وأضاف جعفري حينها أنّ مدى الصواريخ الباليستية الإيرانية يقوم على أساس المدى الذي حدده المرشد آية الله علي خامنئي قائد القوات المسلحة الإيرانية.
من جهتها، دعت فرنسا إلى إجراء حوار”حازم” مع إيران بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية وإلى مفاوضات محتملة بشأن هذه القضية، منفصلة عن الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران مع القوى الكبرى عام 2015.
وكانت الولايات المتحدة اتهمت إيران هذا الشهر بتزويد المقاتلين الحوثيين باليمن بصاروخ أُطلق على السعودية في تموز/ يوليو ودعت الأمم المتحدة إلى محاسبة طهران عن خرق قرارين لمجلس الأمن، وهذا ما نفته إيران.
كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات من جانب واحد على إيران قائلة إن تجاربها الصاروخية تمثل خرقاً لقرار أصدرته الأمم المتحدة ويدعو طهران إلى عدم القيام بأنشطة لها صلة بصواريخ قادرة على حمل أسلحة نووية.