NOVEMBER 26, 2017
فورين بوليسي: هذا ما تفعله أمريكا باليمن لرفع الحرج عن السعودية
قالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية إن إدارة البيت الأبيض تضغط من أجل رفع السرية عن معلومات استخباراتية حول ارتباط إيران بالهجمات الصاروخية الباليستية قصيرة المدى التي يطلقها “الحوثيون” على السعودية.
وفي عدد الأحد، أشارت المجلة إلى أن الضغوط تأتي في إطار جهود إدارة الرئيس دونالد ترامب لدعم الحليف السعودي ورفع الحرج عنه، في ظل المجاعة التي يعيشها اليمن اليوم بفعل حصار التحالف العربي (بقيادة المملكة).
وعملية رفع السرية عن تلك المعلومات تعتبر جزءاً من محاولة أمريكية أيضاً من أجل عزل إيران في مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة؛ لتطبيق مزيد من العقوبات على طهران.
لكن الحملة الأمريكية ضد إيران تلقت صفعة، بعد كشف لجنة خبراء في الأمم المتحدة أنها لم تتلق أي دليل على تزويد إيران الحوثيين بالصاروخ الذي أطلقته المليشيا على الرياض في 14 نوفمبر الجاري.
واعتبر نقاد ومحللون، في حديث مع المجلة، أن الحملة الأمريكية تهدف لمحاولة لفت الانتباه عن الغضب الدولي بسبب الحصار الذي تفرضه السعودية على اليمن.
وذكرت المجلة أن “السعودية اعتبرت الهجوم مبرراً لفرض حصار على مطار صنعاء الدولي، والموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون ومطار صنعاء الدولي”.
وهذه الخطوة قوبلت بإدانة واسعة من وكالات الإغاثة الدولية ومنظمات حقوق الإنسان؛ لكونها أثرت على سير العملية الإغاثية وفاقمت الأوضاع الصحية والاقتصادية في البلاد.
وعلى الرغم من إعلان السعودية الأربعاء الماضي، فتحها ميناء الحديدة ومطار صنعاء لنقل المساعدات الإنسانية، فإن لجنة الإنقاذ الدولية اعتبرت أن ذلك “لا يلبي سوى نصف الحاجة الفعلية للمواد الأساسية في اليمن”.
ويقول “بروس ريدل”، الضابط المتقاعد في وكالة الاستخبارات المركزية: “إنهم (الإدارة الأمريكية) يريدون تغيير البوصلة وتوجيه الأنظار بعيداً عن تجويع الأطفال”.
وأضاف: “صور الأطفال الجائعين على وسائل الإعلام الأمريكية أقوى بكثير من المعلومات السرية التي يمكن بثها عن علاقة إيران بصاروخ الحوثيين”.
ويسعى مسؤولو الأمن القومي الأمريكي إلى إقناع دبلوماسيين من الأمم المتحدة، وأعضاء في لجنة الخبراء بوقوف إيران وراء تسليح مليشيا الحوثي، بحسب المجلة.
وأوضحت: “سافرت فرق من الأمم المتحدة للرياض هذا الأسبوع للاطلاع على بقايا حطام الصاروخ الذي سقط قرب مطار الملك خالد، بعد طلب الأمم المتحدة من السعودية تقديم المزيد من المعلومات التقنية والأدلة”.