“ام بي سي” توقف مذيعة أردنية بسبب تغريدة غاضبة عن القدس
المذيعة الأردنية من اصل فلسطيني علا الفارس
[rtl]“االقدس العربي”:[/rtl]
[rtl] أوقفت قناة “ام بي سي” السعودية المذيعة الأردنية (من أصل فلسطيني) علا الفارس على خلفية تغريدة غاضبة نشرتها على حسابها تعليقاً على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة الاحتلال، و ونقل سفارة واشنطن لها من تل أبيب.[/rtl]
[rtl]وبحسب موقع “عاجل” السعودي ، الذي نقل الخبر، فإن مصدر مطلع قال ” أن سبب الإيقاف هو ما تضمنته التغريدة مما زعم المصدر أنه “إهانة للشعوب العربية” ، استغرب “أن تصدر عن إعلامية يُفترض أنها تتولى تشكيل الرأي العام”.[/rtl]
[rtl]وفيما ذهب الموقع السعودي إلى القول “إن تغريدة الفارس أثارت غضبًا واسعًا في أوساط النشطاء العرب على مواقع التواصل الاجتماعي، وأن عدداً كبيرا منهم بالتحقيق معها بسبب تجاوزها”، فإن هناك من فسر إيقافها والحملة التي استهدفتها من معلقين سعوديين خاصة، فهموا أن السعودية هي المقصودة “أساسا” بتغريدتها، لأنها أشارت ضمنا إلى الرياض عندما ذكرت زيارة ترامب للمنطقة، و أنهم وحمّلوا التغريدة “ايحاءً جنسيا” بغرض انتقادها.[/rtl]
[rtl]وكتبت الفارس في تغريدتها: “ترامب لم يختر توقيت إعلان القدس عاصمة إسرائيل عبثاً، فبعد زيارته لنا تأكد أنّ العرب سيدينون الاعتراف الليلة ويغنون غداً هلا بالخميس″.[/rtl]
مأزق علا الفارس.. هل سيُغنّي السعوديون “هلا بالخميس″ حقّاً بعد إعلان ترامب القدس عاصمةً لإسرائيل؟ حين تحوّل مُصاب الأمّة إلى بُطونٍ شَبِعت من خير السعوديّة وأساءت إليها!..
خالد الجيوسي
هُناك مَثلٌ يقول: “اللي على راسه بطحة، بحَسّس عليها”، ولا نعلم حقيقةً إن كان هذا المثل ينطبق على ما حدث مع الإعلامية الأردنيّة علا الفارس، العاملة في قناة (MBC) السعوديّة، والتي غرّدت على حسابها الشخصي في موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، فور إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، القدس عاصمة للكيان الغاصب لفلسطين إسرائيل.
الفارس كتبت في تغريدتها الأولى التي عادت وحذفتها مرّةً أُخرى: “ترامب لم يختر توقيت إعلان القُدس عبثاً، فبعد زيارته لنا، تأكّد أن العرب سيدينون الاعتراف الليلة، ويُغنّون غداً هلا بالخميس″، وهو ما أثار استياء السعوديين تحديداً دوناً عن غيرهم من “العرب”، مُعتبرين أن الفارس قصدتهم فهم وحدهم من زارهم ترامب، وهم وحدهم أيضاً أصحاب “هلا بالخميس″، الأغنية التي تتغنّى بمقدم يوم الخميس.
وعلى إثر هذا الهُجوم السعودي “التويتري”، يبدو أن الفارس اختارت “التهدئة”، فما كان منها إلا أن حذفت التغريدة، وأعادت “صياغتها” قائلةً: “ترامب لم يختر توقيت إعلان القدس عاصمةً لإسرائيل عبثاً، الليلة نُدين، وغداً نُغنّي هلا بالخميس، وهو ما اعتبره المُغرّدون السعوديون خوفاً منها، وهو ما وصفته الفارس باختصار الناس التي تُحوّر كلامها، فمُصاب الليلة بحسبها، أكبر من تفاهتهم.
تغريدة الفارس “الجريئة” لم تذكر السعوديين، ولا نعلم لماذا شعروا بالإساءة دوناً عن غيرهم من العرب، هل يشعر أهل بلاد الحرمين مثلاً بالحرج من زيارة ترامب وابنته الشقراء “التاريخيّة” لبِلادهم، ويشعرون أن فيها من الصفقات والاتفاقات التي باعت الأمّة، والقدس، وقضية فلسطين، وهي بالمُناسبة “البطحة” التي ذكرتها في مَطلع الفقرة، والتي جعلتهم تغريدة الفارس يتحسّسونها، وهل إساءة الفارس لهم، أهم من مُصاب إساءة ترامب لعاصمة المُسلمين، لا الفِلسطينيين ليتصدّر اسم الفارس في قائمة “الترند” السعودي فوق اسم القدس، ربّما بالفِعل الرياض أهم من القدس، والسعوديّة، أهم من فلسطين!
اللافت في كل هذا، أو المُوسف، أن أهل العربيّة السعوديّة، اتّهموا الفارس بحقدها على بلادهم، كونها أردنية، وهو حال بحسب تغريداتهم، جميع البُطون التي أكلت وشَبِعت من خير المملكة النفطيّة من الأردنيين والفِلسطينيين، هذه الإسطوانة التي يُردّدها السعوديون دائماً، ولعلّهم يتناسون حال بِلادهم ما قبل النفط، والبُطون وحده الله سُبحانه من يُشبعها، وكما يُعطي، يأخذ، كم هو بائسٌ هذا الخميس، فلا أهلاً ولا سهلاً به بعد اليوم!