عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: هنية: 3 مسارات لإسقاط قرار ترمب وصفقة القرن الخميس 14 ديسمبر 2017, 3:29 pm
[size=30]هنية: 3 مسارات لإسقاط قرار ترمب وصفقة القرن[/size]
حدد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ثلاثة مسارات لمواجهة إعلان ترمب وإسقاط صفقة القرن، مؤكدا على أن الشعب الفلسطيني وبمقدمة حماس ستقط قرار ترمب للأبد. وفي كلمته خلال مهرجان انطلاقة حماس الـ30 في قطاع غزة، قال هنية أكّد هنية على أنّ حركته تعمل الآن بهدفان متوازيان وهما إسقاط قرار ترمب، وإسقاط صفقة القرن. وأضاف: "سنعمل على إرغام الإدارة الأمريكية على التراجع عن قرارها الظالم، فهدفنا كسر الموقف الأمريكي، وسنسقط قرار ترمب مرةً وإلى الأبد". ووصف هنية قرار ترمب بأنه عدوان على شعبنا، مشيداً بجماهير الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وغزة و48 ومخيمات اللجوء والشتات، مبرقاً بالتحية لأبناء الأمة الثائرة من المحيط إلى اندونيسيا وكل أحرار العالم الذين لبوا النداء وثاروا من أجل القدس والهوية وكرامة الأمة. أهداف المعركة وأضاف: "القدس فلسطينية سياسياً، وإسلامياً دينياً، وعالمية عالمياً، ونحن ننطلق من موقع القوة والصلابة من أجل تحقيق هدفين اثنين مهمين رئيسيين في معركتنا مع الإدارة الأمريكية والاحتلال الصهيوني". وقال: "لا يمكن لكائنٍ من كان أن ينتزع قدسنا أو يغير هويتها، ولا يمكن لأي قوة أن تمنح القدس للمحتل، فلا وجود لشيء اسمه دولة إسرائيل لتكون له عاصمة اسمها القدس"، مؤكّداً أنّ هذا ليس محدوداً بخطابات ومواقف سياسية، بل إنّ شعبنا في غزة والضفة والقدس والداخل ومخيمات اللجوء والشتات يعرف دوره جيداً، فأرواحنا وأهلنا وبيوتنا فداءاً للقدس والأقصى. وأوضح أن أهل القدس أسقطوا قرار نتنياهو في معركة البوابات وسجدوا بجباههم على بلاط شوارع الأقصى المبارك، وقال: "إذا كانوا وحدهم مرغوا أنف نتنياهو وكسروا قراره ودخلوا المسجد الأقصى منتصرين، ألا نستطيع نحن كشعب وأمة أن نسقط قرار ترمب نعم قادرون، نعم قادرون". وأضاف: "هذا الوعد المشئوم الذي لا يقل خطورة عن وعد بلفور"، مشدداً أنّ هذا الجيل الفلسطيني العربي المسلم لن يسجل على نفسه أنّه مرر هذا الوعد المشئوم بحق القدس. وأكّد هنية، أنّ الهدف الثاني لانتفاضة شعبنا والأمة ووقفة أحرار العالم ومرجعياته الدينية والسياسية، هو إسقاط ما يسمى بـ"صفقة القرن" التي وصفها الرئيس أبو مازن بأنّها "صفعة القرن". وقال: "إننا كشعب وأمة قادرين أن نرد هذه الصفعة بإسقاط ما يسمى بـ"صفقة القرن"، لأنّ موضوع القدس جاء في سياق مشاريع جاءت لتصفية القضية الفلسطينية، فإذا كانت القدس سهلة فما دون ذلك أسهل". المركز الفلسطيني للإعلام
كلمة هنية في مهرجان حركة حماس للاحتفال بالذكرى الثلاثين لانطلاقتها
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الجمعة 15 ديسمبر 2017, 5:02 am عدل 1 مرات
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: هنية: 3 مسارات لإسقاط قرار ترمب وصفقة القرن الخميس 14 ديسمبر 2017, 3:37 pm
أبرز محطات حركة حماس بذكرى انطلاقتها الثلاثين يوافق اليوم الخميس الذكرى الثلاثين لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس، ففي الرابع عشر من كانون أول/ ديسمبر من كل عام، تحيي حركة المقاومة الذكرى السنوية لانطلاقتها، والتي تعود إلى عام 1987، حيث تحتفي الحركة هذا العام بالذكرى الثلاثين
وكانت حركة حماس، قد انطلقت عقب عقد اجتماع برئاسة الشيخ أحمد ياسين (استشهد في 22 آذار/ مارس 2004) في منزل عضو المكتب السياسي للحركة نزار عوض الله، بحي الصبرة (جنوبي غرب مدينة غزة) مع ستة من قادة الحركة الإسلامية لمواكبة أحداث الانتفاضة الأولى (اندلعت في أوائل ديسمبر 1987).
وحضر الاجتماع كل من؛ عبد العزيز الرنتيسي (استشهد في 17 نيسان/ أبريل 2004)، صلاح شحادة (استشهد في 22 تموز/ يوليو 2002)، محمد شمعة (توفي في 10 حزيران/ يونيو 2011)، عبد الفتاح دخان، إبراهيم اليازوري، عيسى النشار.
التشكيل والميثاق وصدر عن ذاك الاجتماع، البيان الأول للحركة الذي يدعو إلى تصعيد الانتفاضة بكل الوسائل، حيث نشر في قطاع غزة والضفة الغربية، واعتبر بيان الانطلاقة.
وتعود جذور حركة “حماس” (الحركة الإسلامية) إلى خمسينات القرن الماضي، حيث تعد نفسها “مكملة لمسيرة حركات المقاومة الإسلامية المعاصرة، وحلقة من حلقات الجهاد في مواجهة الغزو الصهيوني تتصل وترتبط بانطلاقة عز الدين القسّام عام 1936، وتمضي لتتصل وترتبط بحلقة أخرى تضم جهاد الفلسطينيين وجهود وجهاد الإخوان المسلمين في حرب 1948 والعمليات الجهادية للإخوان المسلمين عام 1968 وما بعده”، وذلك بحسب المادة الخامسة من ميثاقها.
واتخذت الحركة على مدار تاريخها العديد من الأسماء، قبل أن تستقر على هذا اسم “حماس”، حيث أطلق عليها عدة أسماء منها؛ الحركة الإسلامية، الشباب المسلم، والمجمع الإسلامي.
وتؤكد حماس، أنها حركة شاملة مؤسسية، تمثل مقاومة الاحتلال عمودها الفقري ومشروعها الاستراتيجي، وتعمل كذلك في مختلف الميادين؛ السياسية والدبلوماسية والإعلامية (…)، وتتحرك على مختلف الصعد؛ الفلسطينية، العربية والإسلامية والدولية.
وتُعد المرحلة التي سبقت الإعلان رسميًا عن انطلاقة الحركة “مرحلة الإعداد”، حيث رأت فيها أنها مهمة لمواصلة الاستمرار في ظل مواجهة مشروع إسرائيلي مدعوم غربيًا، ويحتاج لمرحلة كبيرة من الإعداد والتجهيز لإتمام مشروع التحرير.
صاغت حماس ميثاقها، الذي عبّر عن أفكارها وتوجهاتها وكشف هويتها وبيّن موقفها وأوضح تطلعاتها وأهدافها، في 18 آب/ أغسطس 1988، وتكون من 36 مادة موزعة.
الانتفاضة الأولى كان لحركة “حماس” دور كبير في الانتفاضة الأولى وإعطائها زخمًا، حيث تعرضت الحركة لأولى الضربات في نيسان/ أبريل من عام 1988، وذلك باعتقال العشرات من نشطاء وقادة الحركة، ووجهت لها الضربة الثانية في أيار/ مايو من عام 1989م، وكانت الأكبر التي تعرضت لها حماس، حيث طالت المئات من أنصارها في مقدمتهم الشيخ ياسين وعدد من قادتها.
ظنّت الدولة العبرية أنها قضت على حركة “حماس”، قبل أن تُفاجأ بصدور بيان جديد للحركة بعد شهرين من حملة الاعتقالات، حيث تمكن آنذاك موسى أبو مرزوق من زيارة قطاع غزة وإعادة تشكيل قيادة الحركة، ما اعتبر بداية تشكيل المكتب السياسي لحماس، والذي اتخذ من العاصمة الأردنية (عمّان) مقرًا له.
وأعيد تشكيل الجهاز العسكري للحركة “مجاهدو حماس”، الذي كان قد أسسه صلاح شحادة قبل اندلاع الانتفاضة، ونفذ عدة عمليات فدائية بقيادة الوحدة “101”؛ منها خطف وقتل الجنديين الإسرائيليين: إيلان سعدون وآفي سسبوترس، مجددًا على أيدي مجموعة من القادة الشباب منتصف عام 1991، وحمل اسم “كتائب الشهيد عز الدين القسام”.
ونفذ القسام أولى عملياته بشكل رسمي في الأول من كانون ثاني/ يناير 1992، وذلك بقتل كبير حاخامات مستوطنة “كفار داروم” وسط قطاع غزة، دورون شوشان. فيما نفذت الحركة سلسلة عمليات فدائية أسفرت عن مقتل عشرات الصهاينة.
الإبعاد وفي 17 كانون ثاني/ يناير 1992، تعرضت حركة “حماس” لضربة جديدة، وذلك بإبعاد 415 من قادتها وقادة حركة “الجهاد الإسلامي” إلى منطقة “مرج الزهور” (جنوب لبنان)، وقد عادوا بعد عام من الإبعاد والاعتقال.
هناك حضرت فلسطين بقوة في الوجدان العربي والإسلامي، ونجح القادة المبعدون في كسر قرار الإبعاد لاحقاً ولفتوا الرأي العالمي والإقليمي إلى القضية الفلسطينية، وعكسوا صورة الفلسطيني المؤمن بحقوقه الوطنية وثوابته، الساعي إلى حرية شعب يرزح تحت الاحتلال.
السلطة الفلسطينية رفضت الحركة مفاوضات التسوية التي قادتها منظمة التحرير الفلسطينية عام 1990؛ سواء مؤتمر مدريد للسلام أو اتفاق “أوسلو” الذي وقع بين المنظمة والحكومة الإسرائيلية في 13 أيلول/ سبتمبر 1993، وجاء بالسلطة الفلسطينية لبسط سيادتها على قطاع غزة ومدينة أريحا في الضفة الغربية في نيسان/ أبريل 1994، والسماح لقوات الأمن الوطني بدخول القطاع وتشكيل أجهزة أمنية.
ومع قدوم السلطة الفلسطينية عام 1994 كنتاج لاتفاق أوسلو والذي فرطت فيه السلطة الوليدة بـ 78% من أرض فلسطين التاريخية، في إطار ما يسمي بحل الدولتين، بات الفلسطيني أمام نموذجين، نموذج يراهن على مفاوضات لم تجنِ سوى وهم وسراب، وآخر امتشق السلاح وانتهج المقاومة طريقاً لاستراد حقوق شعبنا المسلوبة.
لاحقت السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية معارضيها السياسيين من قادة المقاومة الفلسطينية وكوادرها كاستحقاق أمني لاتفاق أوسلو المشؤوم، وتحولت إلى أداة أمنية مسلطة ضد أي صوت فلسطيني مقاوم ينادي بمقاومة الاحتلال، وغدا التنسيق الأمني العنوان الأبرز في ملاحقة فصائل المقاومة وخاصة حركة حماس.
رفضت الحركة الدخول في أول انتخابات تشريعية ورئاسية تقام في الأراضي الفلسطينية في كانون ثاني/ يناير 1996، بحجة أن هذه السلطة محكومة بسقف اتفاق أوسلو، والتي أفرزت أول مجلس تشريعي فلسطيني منتخب معظمه من حركة “فتح”، وكذلك انتخاب ياسر عرفات (قائد فتح ورئيس منظمة التحرير) كأول رئيس للسلطة.
تمكنت المخابرات الصهيونية في الخامس من كانون ثاني/ يناير 1996 من اغتيال أحد أبرز مصنعي القنابل في الحركة؛ يحيى عياش، والذي انتقل من الضفة الغربية إلى قطاع غزة، عبر تفجير هاتفه النقال.
وفي آذار/ مارس 1996 تمكنت حماس من تنفيذ سلسلة عمليات فدائية في قلب الدولة العبرية موقعة العشرات من القتلى ردًا على اغتيال عياش، ما دفع السلطة الفلسطينية إلى توجيه ضربة كبيرة للحركة، حيث اعتقل المئات من عناصرها وقادتها وأغلقت كافة مؤسسات والجمعيات التابعة لها.
ونجا خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي للحركة) في 25 أيلول/ سبتمبر 1997 من عملية اغتيال بعد حقنه بمادة كيمائية سامة، من عناصر الموساد الصهيوني في أحد شوارع العاصمة الأردنية، حيث اعتقل المنفذان وجلب الترياق لإنقاذ مشعل بعد دخوله في غيبوبة، وأفرج عن الشيخ ياسين مقابل إطلاق سراح عنصري الموساد اللذين نفذا الهجوم الفاشل.
وبالتزامن مع الإفراج عن الشيخ ياسين أفرجت سلطات الاحتلال عن عدد من قادة حماس، تباعًا بعد عودتهم من مرج الزهور لتعود قيادة الحركة التاريخية وتديرها مجددًا، وذلك في ظل الكثير من المتغيرات المحلية والعربية والدولية.
أغلقت السلطات الأردنية مكاتب حركة حماس في 1999، حيث غادر أعضاء المكتب السياسي إلى سوريا واتخذوا دمشق مقرًا لهم حتى اندلاع الثورة السورية في عام 2011، لينتقل مقر المكتب السياسي إلى العاصمة القطرية (الدوحة).
انتفاضة الأقصى ومع اندلاع “انتفاضة الأقصى” في أيلول/ سبتمبر 2000 (الانتفاضة الثانية) دخلت الحركة بكل قوة فيها، والتي سرعان ما تحولت لاحقًا إلى انتفاضة مسلحة، حيث نفذت حماس سلسلة عمليات فدائية وأوقعت عشرات القتلى في صفوف الاحتلال.
ومع اندلاع انتفاضة الأقصى، أعادت حركة حماس تشكيل صفوفها عقب الملاحقة الأمنية التي تعرضت لها من السلطة، وشاركت في الانتفاضة بقوة من خلال العديد من العمليات الفدائية التي أذكت شعلة الانتفاضة وزادت من زخم العمل المقاوم وطورت من الأساليب القتالية في مواجهة الاحتلال.
وأمام تعاظم التطور العسكري لحركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية، وتحت ضربات المقاومة الفلسطينية، اندحر الاحتلال من قطاع غزة في سبتمبر من عام 2005، وباتت أول أرض فلسطينية محررة، ما شكل انتصاراً تاريخياً لمشروع المقاومة الذي تتبناه حركة حماس.
وخلال هذه الانتفاضة، اغتالت الدولة العبرية معظم قادة الحركة التاريخيين، وعلى رأسهم الشيخ ياسين، فيما أطلقت حماس أول صاروخ من قطاع غزة تجاه المستوطنات المحيطة في القطاع بعد ستة أشهر من اندلاع الانتفاضة.
ورفضت الحركة الكثير من المبادرات الدولية والعربية لوقف الانتفاضة، والتي كانت تتبناها السلطة، مثل مبادرة “تينت” و”متيشل”، مما تسبب في بعض الإشكاليات مع السلطة الفلسطينية، إلا أنها وافقت على التهدئة مع الاحتلال في صيف عام 2002، والتي رد عليها الاحتلال باغتيال شحادة بعد أيام من موافقة الحركة عليها.
وعملت الحركة خلال “انتفاضة الأقصى” على تطوير قدراتها القتالية وترسانتها العسكرية بإنتاج الآلاف من الصواريخ وبأجيال مختلفة وكذلك تشكيل “جيش المرابطين”، الذي انضم لاحقًا إلى “كتائب القسام” وكانت مهمته التصدي للتوغلات الصهيونية.
رفضت الحركة مطلع 2005 خوض الانتخابات الرئاسية أو دعم أي من المرشحين المستقلين، والتي أسفرت عن فوز محمود عباس، والذي أقنع قيادة الحركة لاحقًا بالذهاب إلى القاهرة حيث أجرى حوارات مكثفة معها في ربيع ذلك العام، نتج عنها اتفاق القاهرة الذي أعلنت الحركة من خلاله أنها ستدخل الانتخابات التشريعية والموافقة على تهدئة جديدة مع الاحتلال برعاية مصرية ودخول انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني.
الانتخابات البرلمانية وفي 25 كانون ثاني/ يناير 2006 اكتسحت الحركة الانتخابات البرلمانية بأغلبية ساحقة، وذلك بعد فوزها في الجولة الأولى من الانتخابات المحلية “البلديات”، وقد تمكنت الحركة من تشكيل أول حكومة في آذار/ مارس 2006 برئاسة إسماعيل هنية أحد قادة حماس.
وبينما اضطرت حركة حماس لتشكيل الحكومة العاشرة وحدها في ظل رفض الفصائل المشاركة فيها، واجهت تحدياتٍ وعراقيل جسيمة تخطتها بحكمة وثبات ووعي.
فرضت حركة حماس الأمن ورسخت ثقافة الأمان في حياة المواطن، كما نجحت في المزاوجة بين الحكم والمقاومة، ولعل أسرها الجندي جلعاد شاليط في حزيران من العام 2006 خير دليل على ذلك.
بعد ثلاثة أشهر من تشكيل الحكومة، وتحديدًا في 25 من حزيران يونيو من نفس العام، تمكنت الحركة من اختطاف الجندي الصهيوني “جلعاد شاليط” في عملية فدائية كبيرة نفذها مقاتلوها جنوب شرق قطاع غزة، حيث احتفظت الحركة به لمدة خمس سنوات قبل أن توافق “إسرائيل” خلال مفاوضات غير مباشرة الإفراج عن 1027 أسيرا فلسطينيا جُلّهم من كبار قادة الحركة الأسيرة وقدامى الأسرى مقابل الإفراج عن شاليط.
بعد تشكيل حماس للحكومة العاشرة، رفضت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة تنفيذ أوامر وزير الداخلية في الحكومة سعيد صيام (استشهد في 15 كانون ثاني/ يناير 2009) مما دفعه لتشكيل أول جهاز أمني موازي لها لتنفيذ أوامره وضبط الأمن (القوة التنفيذية)، حيث كانت تسود حالة من الانفلات الأمني تطورت لتصبح اشتباكات مسلحة بين الحركة وعناصر من تلك الأجهزة الأمنية.
وفي ظل تلك الأحداث، دعت السعودية الحركتين للحوار مع حركة فتح في مكة المكرمة ونتج عنه في آذار/ مارس 2007 “اتفاق مكة”، والذي يقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة هنية والتي لم تستمر أكثر من ثلاثة أشهر، حيث عادت الاشتباكات المسلحة مجددًا، مما دفع الحركة إلى أن تحسم الأمر عسكريًا في قطاع غزة وتسيطر على القطاع.
بعد ذلك، فرض الاحتلال الصهيوني حصارًا مشددًا على قطاع غزة (مستمر حتى اليوم)، تعرّض خلالها القطاع لثلاث حروب كبيرة تصدت لها حركة “حماس” بشكل كبير، وقصفت “تل أبيب” لأول مرة في تاريخ الصراع، فيما أعلنت الحركة أن في قبضتها أربعة من جنود الاحتلال.
وقد عقدت بعد ذلك عدة اتفاقات مع حركة “فتح” للمصالحة، وشكلت حكومة الوفاق الوطني في حزيران / يونيو 2014، إلا أن قطاع غزة ظلّ خارج أجندة هذه الحكومة، حيث يدار من حركة “حماس” في ظل عدم قيام الحكومة بالدور المنوط بها تجاه السكان، مع بقاء معبر رفح مغلقًا في وجع المسافرين ويفتح بشكل استثنائي كل فترة للحالات الإنسانية، ويستثنى من ذلك العام الذي حكم فيه الرئيس المصري محمد مرسي من 30 حزيران/ يونيو 2012 وحتى الثالث من تموز/ يوليو 2013، حيث كانت الفترة الذهبية للحركة ولقطاع غزة في إعادة الإعمار وتخفيف الحصار.
الحصار والفرقان وأمام فوز حماس وسعياً إلى تقويض برنامج المقاومة، فرض الاحتلال حصاراً محكماً على قطاع غزة، أغلق فيه جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية المؤدية إلى القطاع، حصار إسرائيلي فشل على صخرة صمود الشعب الفلسطيني واحتضانه لخيار المقاومة.
وأمام فشل سياسة الحصار، لجأ الاحتلال الإسرائيلي لاستخدام القوة، فشن عدواناً على شعبنا الفلسطيني في ديسمبر من العام 2008 بهدف القضاء على حكم حركة حماس، فاستهدف في اللحظة الأولى من العدوان أكثر من 100 مقر حكومي ومركز أمني، ألحقها بتوغل بري في قطاع غزة خلّف قرابة 1500 شهيد وخمسة آلاف جريح.
قدمت حماس خلال العدوان نموذجاً فريداً للعمل في أقسى الظروف، رغم استهداف مقرات الحكومة المدنية والأمنية واغتيال وزير داخليتها سعيد صيام، إلا أنها استطاعت مواصلة عملها بطريقة استثنائية في ضبط الأمن الداخلي وإدارة شؤون القطاع، ورعاية الوضع الصحي والإغاثي، ودفع رواتب الموظفين أثناء العدوان، وأظهرت فشل الأمن الإسرائيلي في الوصول إلى أحد أهم أهداف العدوان وهو تحرير الجندي الأسير في غزة جلعاد شاليط.
وفاء الأحرار أجبرت حنكة المقاومة وجلادتها الاحتلال للرضوخ إلى مطالب المقاومة الفلسطينية وشروطها، فكانت صفقة وفاء الأحرار، التي حررت المقاومة بموجبها 1027 أسيرا من سجون الاحتلال.
وشكلت الصفقة عرساً فلسطينياً ولوحة وطنية جميلة، شملت أسرى فلسطينيين من القوى الفلسطينية ومن الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأظهرت تفوقاً فلسطينياً نوعياً من خلال احتفاظ المقاومة بشاليط لخمس سنوات كاملة وإجبار الاحتلال على دفع الثمن.
حجارة السجيل ولدوره في أسر جلعاد شاليط وبروزه كمهندس لصفقة وفاء الأحرار، اغتال الاحتلال عضو المجلس العسكري لكتائب القسام أحمد الجعبري، وبدأ الاحتلال عدواناً شاملاً على قطاع غزة ردت المقاومة الفلسطينية بقصف “تل أبيب” والقدس لأول مرة في تاريخ الصراع مع الاحتلال.
استطاعت حماس أن تغير من موازين القوى، وتفرض نفسها كرقم لا يمكن تجاوزه ومعادلة لا يمكن الاستهانة بها، بعد أن وضعت أكثر من نصف سكان “إسرائيل” تحت التهديد باستهدافها العمق الإسرائيلي والمدن التي تبعد عن غزة عشرات الكيلومترات.
العصف المأكول في يوليو عام 2014م، شن الاحتلال عدواناً جديداً للقضاء على حركة حماس ومنظومتها العسكرية، أراد منه أن يكون جرفًا يأتي على المقاومة، فحولته المقاومة إلى عصف مأكول، استطاع الجناح العسكري لحماس أن ينفذ عددا من عمليات الإنزال خلف خطوط العدو وهشم صورته المهزوزة في عملية نحال عوز، ومرغ صورة الجندي الإسرائيلي لما دون التراب.
استخدم الاحتلال نصف قوته الجوية على مدار خمسين يوما، لكنه عجز عن القضاء على حركة حماس، وأثبتت حماس عجز جيشه في الكثير من المواقف، حينما اخترقت منظومته الأمنية ونفذت عملية زكيم البحرية داخل قاعدة القيادة العسكرية، وحينما تحدت القبة الحديدية أن توقف صواريخها المتجهة نحو “تل أبيب”.
مهرجان إنطلاقة حماس ال30 كاملاً -غزة- 14-12-2017
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الجمعة 15 ديسمبر 2017, 5:03 am عدل 1 مرات
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: هنية: 3 مسارات لإسقاط قرار ترمب وصفقة القرن الخميس 14 ديسمبر 2017, 3:51 pm
غزة- معا - احتشد عشرات الآلاف من أنصار حركة حماس اليوم الخميس في ساحة الكتيبة احياء لذكرى الثلاثين لانطلاقة حماس حيث أغلقت الطرقات الرئيسية المؤدية الى ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة.
ويأتي إحياء ذكرى حماس هذا العام بعد قرار ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل بالإضافة الى أنها الاحتفال الأول بعد إصدارها وثيقتها السياسية.
إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس أكد ان حماس في انطلاقتها الثلاثين تؤكد على سيرها على طريق الثوابت وعلى خيار المقاومة ومعها الشعب الفلسطيني وكل قوى المقاومة في المنطقة وكل الشعوب العربية والاسلامية والشعوب الحرة التي دعمت انتفاضة القدس.
وقال رضوان لمراسلة معا:" اليوم هناك انتفاضة حقيقية في الداخل والخارج لمواجهة قرار ترامب ونقول أن القدس هي العاصمة الموحدة الأبدية للشعب الفلسطيني ونقول للمحتل أن احتلالك الى زوال". وشد رضوان أنهم في حركة حماس معنيون أن تسير الانتفاضة في هذه المرحلة بإطارها الشعبي الانتفاضي المقاومة بكل أشكال المقاومة الشعبية لهذا المحتل حتى لا تنحرف البوصلة عن اتجاه الانتفاضة في الداخل والخارج وكل الخيارات متاحة للشعب الفلسطيني حسب زمان ومكان وتقدير المرحلة. الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم أكد لمراسلة معا أن الانتفاضة لم تكن لتستمر لولا الزخم الجماهيري الكبير التي تقف خلف المقاومة مشددا انه لولا الدعم الإقليمي والدولي من مستويات مختلفة لهذه المقاومة. وشدد برهوم أن الاحتلال يريد أن يكسر قواعد الاشتباك في غزة ويفرض معادلات جديدة على المقاومة الفلسطينية مشددا أنه لا يمكن للمقاومة امام هذا التصعيد الإسرائيلي أن نسلم بهذه المعادلات الجديدة. وقال:" لدى المقاومة من القوة والابداع ما يمكنها أن تكسر كل معادلات الاحتلال".
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الجمعة 15 ديسمبر 2017, 5:15 am عدل 1 مرات
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: هنية: 3 مسارات لإسقاط قرار ترمب وصفقة القرن الجمعة 15 ديسمبر 2017, 5:05 am
السيد اسماعيل هنية يرد على قرار ترامب بخصوص القدس عاصمة اسرائيل
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: هنية: 3 مسارات لإسقاط قرار ترمب وصفقة القرن الجمعة 15 ديسمبر 2017, 5:16 am
هنية: سنسقط قرار ترامب و3 مسارات للانتفاضة
قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، إن الشعب الفلسطيني يمثل رأس الحربة في اسقاط المشروع التآمري على الشعب الفلسطيني، مشددا أنه منذ اتخاذ قرار ترامب وحتى الان يسجل شعبنا وامتنا الكثير من الانتصارات.
وقال هنية خلال مهرجان حماس في ذكرى انطلاقتها الثلاثين، إن امام الثورة المتجددة هدفين الاول هو ارغام الادارة الامريكية على التراجع عن قرارها الظالم وكسر الموقف الامريكي وقال" سنسقط قرار ترامب مرة والى الابد".
وشدد هنية" لا وجود ما يسمى دولة اسرائيل لتكون لها عاصمة اسمها قدس"، مشددا أن هذا ليس محدودا بخطابات ومواقف سياسية وأن الشعب الفلسطيني يعرف دوره في غزة والضفة وفي كل اماكن تواجده.
كما شدد هنية ان الجيل الفلسطيني والعربي والمسلم لن يسجل على نفسه ان القدس ضاعت في عهدهم وان قرار ترامب بحق القدس قد مر، مرددا" على القدس رايحين شهداء بالملايين".
اما الهدف الثاني من هذه الثورة المتجددة كما قال هنية هو اسقاط ما يسمى صفقة القرن، وقال" لن نسمح بان تمرر صفقة القرن".
وتوجه برسالة للرئيس ابو مازن وللفصائل الفلسطينية" اننا كشعب وأمة قادرين على أن نرد هذه الصفعة بإسقاط ما يسمى بصفقة القرن، مشددا ان قرار ترامب حول القدس يأتي ضمن مشاريع لتصفية القضية الفلسطينية.
وشدد هنية ان تحقيق الهدفين يحتاج الى السير في ثلاث مسارات يتمثل في تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية الحقيقية القوية على قاعدة الاحترام المتبادل والشراكة في ادارة شئون الوطن، مشددا ان حماس متمسكة بالمصالحة التي انطلقت بقوة ان المصالحة تتطلب الاسراع بكل الخطوات التي تم الاتفاق عليها في القاهرة.
اما المسار الثاني فهو بناء تحالفات قوية على مستوى الامة العربية والاسلامية وتشكيل غرف مشتركة للتفكير الاستراتيجي مع كل مكونات الامة، مشددا" معركة القدس ليست معركتنا لوحدتنا بل هي معركة جماهير الامة نرحب ونحيي كل موقف غيور يساند القدس وان تصوب بوصلتها نحو القدس".
اما المسار الثالث" ان تستمر بالانتفاضة وتستمر الامة بالثورة ومواصلة المسير بلا توقف".
وشدد هنية أن القرار شكل مجموعة من الانتصارات للشعب الفلسطيني وهي انطلاق شرارة الانتفاضة من شوارع القدس والضفة الغربية وقطاع غزة والـ48 وهي بداية الثورة للشعب الفلسطيني بالاضافة الى عودة فلسطين للصدارة وعزل الادارة الامريكية.
وشدد هنية ان حماس هي امتداد طبيعي لمشروع المقاومة والصمود على أرض فلسطين، مؤكدا أن انطلاقة حركة بحجم حركة حماس بما تحمل من هوية ومبادئ هو اضافة نوعية لمسيرة شعبنا وفصائلنا المقاومة .
وقال هنية" نعيش ذكرى حماس ونعيش الزلال السياسي الذي اراد ترامب احداثه في قدسنا وفي ذكرى الانطلاقة، نؤكد ان الانطلاقة والمقاومة والشهداء والجراحات كانت من اجل القدس".
ولفت هنية الى ان الامة ترى في حماس عنوانا طاهرا نقيا يحمل لواء الجهاد ويمثلها تحرير القدس وكل فلسطين.
وحيا هنية كل الجماهير الغاضبة الثائرة القابضة على جمر القدس من المحيط الى الخليج ومن الشرق الى الغرب.
وطالب هنية جماهير الأمة العربية والإسلامية بتخصيص يوم الجمعة من كل أسبوع للغضب من أجل القدس حتى إسقاط القرار، كما دعا المسيحيين لتخصيص صلاة يوم الأحد للقدس وكنيسة القيامة والأقصى.
كما دعا شباب الأمة لتشكيل أطر لتنظيم الفعاليات الأسبوعية والشهرية حتى إسقاط القرار، مضيفًا أنه لا يجب الاكتفاء بالاحتجاج العاطفي، ولا بمسيرة واحدة، بل الديمومة والاستمرار.