يوسف: بنك رقمي للبركة يخدم مسلمي ألمانيا واتحاد لتمويل إسلامي ذكي
دبي - (CNN) - وكالاتقال عدنان يوسف الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة، إن عام 2018 سيكون أفضل من الناحية المالية للبنوك الإسلامية التي توقع أن تتخلص من عبء المخصصات وتستفيد من نوافذ التمويل المفتوحة، مضيفا أن مجموعة البركة تعتزم من خلال بنك رقمي سينطلق بعد أسابيع خدمة الملايين من المسلمين في ألمانيا ومنها إلى أوروبا.
يوسف، الذي كان يتحدث في مقابلة مع CNN، قال ردا على سؤال حول وضع الاقتصاد في العام 2018 ووضع المصارف في هذا الإطار: "بالنسبة لنا توقعاتنا في 2018 سوف تشهد حركة اقتصادية أفضل من 2017 خاصة في منطقة الخليج بسبب ارتفاع سعر النفط، الذي سوف يؤثر ويعطي دفعة جديدة لدول الخليج لدفع مشاريع كانت متأخرة في السابق أثناء تراجع الأسعار، هذه المشاريع سترى النور خلال هذه الفترة، وسيعطي البنوك - سواء الإسلامية أو التقليدية – فرصة تخفيف اعتمادها على تمويل الحكومة."
وتابع يوسف بالقول إن هذا الواقع سينقل السيولة من تمويل الحكومة الى تمويل القطاع الخاص، باعتبار أن السنوات الماضية شهدت لجوء دول الخليج إلى الاقتراض بشكل غير مباشر من خلال إعطاء الضوء الاخضر للمؤسسات التي تملكها للاقتراض من البنوك التي رأت مصلحة لها في توفير هذا التمويل، مستطردا بالقول: "في الفترة القادمة ستقوم الدول بإرجاع المبالغ المقترضة من قبل الشركات أو الحكومات وستجد هذه السيولة طريقها للمشاريع الجديدة المتوقع أن تكون موجودة في السوق مع بداية 2018. "
وحول الوضع المرتقب للبنوك الإسلامية ومجموعة البركة على ضوء هذه المتغيرات قال يوسف: "البنوك الاسلامية ستستفيد، خاصة أنه كان لديها ثقل كبير من السيولة لم يُسمح لها باستثمارها في القروض الحكومية على غرار البنوك التقليدية لأن الشركات التي اقترضت أخذت تمويلات ولم تُصدر صكوكا متوافقة مع الشريعة، فظلت هذه السيولة موجودة في البنوك الإسلامية التي ستستفيد بوتيرة أسرع من البنوك التقليدية بموضوع التمويلات.
وأردف يوسف بالقول: "أما نحن في مجموعة البركة، فقد أنجزنا موازنة 2018 والأربع سنوات التي تليها. وباستمرار نحن لدينا خطة لمدة خمس سنوات. فالموازنة التقديرية لدينا فيها نمو حوالي 12% ونمو في الأرباح سيتعدى حتى 15% اذا تمت الامور حسب دراستنا، لأنه كما تعرف التقلبات هذه الأيام تقلبات سريعة ولا يمكن التكهن بردة الفعل، لكن الذي لن يحدث في 2018 وحدث في سنتي 2017 و2016 هو التراجع في أسعار صرف العديد من العملات بشكل متزامن."
وتابع يوسف، وهو رئيس سابق لاتحاد المصارف العربية بالقول: "لدينا خمس دول انخفضت عملاتها بشكل متزامن وكبير، تراوح بين 30 و إلى 40 في المائة، ألا وهي العملة التركية، والمصرية، الجزائرية والباكستانية والسودانية وكذلك عملة جنوب أفريقيا، هذه لأول مرة في تاريخ مجموعة البركة المصرفية نواجه مثل هذا الانخفاض، ومع ذلك نتاجنا جيدة مقارنة بأرباح البنوك التقليدية التجارية أو أرباح البنوك الاسلامية. والعائد على حقوق المساهمين سيكون في حدود 10-11%، وهي نسبة جيدة نظرا للوضع العالمي."
وحول التقارير المتزايدة خلال الفترة الماضية المتعلقة بإمكانية تراجع نمو البنوك الإسلامية خاصة في الخليج رد يوسف بالقول إن انخفاض الأرباح حصل لسببين، الأول هو استغلال البنوك الإسلامية للأوضاع القائمة من أجل التوسع في افتتاح فروع، إلى جانب عامل آخر وهو زيادة المخصصات في الفترة السابقة، وهي أمور توقع المصرفي البحريني المعروف أن تتراجع أهميتها خلال العام المقبل.
وعن المشروع الذي أعلنته مجموعة البركة قبل أيام مع "بيت التمويل الكويتي" وبنك البحرين للتنمية" لإطلاق أول اتحاد تكنولوجيا مالية إسلامية على مستوى العالم قال يوسف إن المشروع سيستند للناحية الشرعية على آراء الهيئة الشرعية والمراقب الشرعي وكذلك البنوك المركزية، مشيرا إلى أن هدف المشروع هو إعداد البحوث لهذه المنتجات، متوقعا انضمام بنوك إسلامية أخرى في البحرين وخارجه لهذا النموذج قريبا.
وتحدث يوسف عن المشاريع التوسعية المقبلة لمجوعة البركة بالقول: "مشاريعنا في المغرب انطلقت قبل أسبوعين، وخلال 2018 سيكون لدينا 4 فروع في الدار البيضاء والرباط ومراكش ، ولدينا خطط لافتتاح 20 فرعا خلال 5 سنوات.. أما موضوع إندونيسيا فقد كان هناك حديث للاستحواذ على أحد المصارف ولكن المشروع لم يتم. وهناك الآن دراسة لبنك ثان في اندونيسيا، ولكن إلى الآن لم نتخذ قرارنا بالدخول معهم في عملية التقييم أم لا."
وأضاف: " من ناحية البنك الذي في ألمانيا، هو تابع لبنك البركة التركي وهو بنك رقمي وسوف يلبي احتياجات العملاء الموجودين في ألمانيا وأوروبا ولكن في البداية في ألمانيا، وبالذات للمنتجات الإسلامية، فهذا البنك الرقمي يخدم هذه الشريحة إذ يوجد في المانيا حوالي 3 ملايين تركي، وسوف نقوم بتغطية احتياجاتهم عن طريق هذا البنك الذي ينطلق بداية يناير/كانون الثاني 2018، وبحال نجاح هذه التجربة فستكون انطلاقة لأوروبا.