ما هو "الفيتو" الذي حطمت به امريكا حقوق الشعب الفلسطيني 42 مرة؟
ما هو هذا "الحق" الممنوح للولايات المتحدة "الفيتو" الذي كسرت به الحلم الفلسطيني 42 مرة ضد
حقوقنا منذ العام 1973، حتى يومنا هذا.
كلمة فيتو لاتينية الاصل وتعني "أنا أعترض" وشاع مدلولها أكثر بعد نهاية الحرب العالمية الثانية
وقيام الأمم المتحدة عام 1945.
وبموجب موازين القوى ومنطق الدول المنتصرة في الحرب تم منح خمسة من أعضاء مجلس الأمن
الدولي الـ15 حق النقض (فيتو)، وهي الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي وبريطانيا وفرنسا
وجمهورية الصين.
واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" 42 مرة حتى العام 2017 لحماية إسرائيل.
"حق الفيتو" هو أحد الحقوق التي تمتلكها الدول العظمى في العالم، ويكون هذا "الحق" في يد الدول
العظمى التي تستخدمه لخدمة مصالحها فقط، دون النظر لأي اعتبارات أخرى، حيث أن الدول
العظمى تتحكم في قرارات مجلس الأمن، وهذه الدول التي تتحكم في أي قرار يصدر عن مجلس
الأمن هي الولايات المتحدة الأمريكية، والصين، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا، هؤلاء هم الدول
المتحكمة في صدور أي قرار، حيث أنها تعترض على أي قرار يتعارض مع مصالحهم أو مصالح
أصدقائهم "الدول الصديقة"، حيث تقوم بإيقاف القرار دون أن تداوله أو تمريره، حتى ولو كان هذا
القرار يحظى بموافقة الجميع، ما دام هذه الدول قامت باستخدام الفيتو يعني ذلك أنه تم إجهاض هذا
القرار.
ويوم 18/12/2017، استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية، حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار
تقدمت به جمهورية مصر العربية في مجلس الأمن حول القدس.
ووافق جميع الأعضاء الـ 14 على مشروع القرار ضد إعلان الرئيس الامريكي دونالد ترمب
الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها والذي اعتبروه غير شرعي وغير قانوني
ومنافيا للقانون الدولي والشرعية الدولية ويعرقل السلام والاستقرار في المنطقة، الا ان "الفيتو"
الامريكي اقوى من موافقة كافة الاعضاء.
وفي ما يأتي التسلسل التاريخي للفيتو الأميركي لصالح إسرائيل في مجلس الأمن الدولي:
2014 في 31 كانون الأول/ ديسمبر
استخدمت واشنطن الفيتو في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يقبل المشروع الفلسطيني بإنهاء
الاحتلال.
وعلى الرغم من أن أميركا لم تكن بحاجة حينها لاستعمال الفيتو لعدم حصول فلسطين على العدد
الكافي من الأصوات، إلا أنها استخدمته.
2006 في 13 تموز/ يوليو
استخدمت الولايات المتحدة الفيتو ضد تبني قرار يطالب بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في
سجون الاحتلال، ووقف الحصار في غزة والتوغل الإسرائيلي في القطاع، مقابل إطلاق سراح
الجندي الإسرائيلي المحتجز لدى المقاومة الفلسطينية.
2004 اثنان من الفيتو
في 25 آذار/ مارس: صوتت أميركا بالفيتو لإسقاط مشروع قرار يدين إسرائيل على قيامها باغتيال
مؤسس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشيخ أحمد ياسين.
وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر: فيتو أميركي ضد مشروع قرار يطالب إسرائيل بوقف عدوانها على
شمال قطاع غزة، والانسحاب من المنطقة.
2003 اثنان من الفيتو
في 14 تموز/ يوليو: استخدمت أميركا الفيتو ضد قرار يطالب بإزالة الجدار العازل الذي تبنيه
إسرائيل، ويقوم بتقطيع الأراضي الفلسطينية، وينتهك أراضي المواطنين الفلسطينيين.
في 16 تموز/ يوليو: فيتو أميركي آخر، ضد مشروع قرار يطالب بحماية الرئيس الفلسطيني الراحل
ياسر عرفات عقب قرار الكنيست الإسرائيلي بالتخلص منه.
2002 في 20 كانون الأول/ ديسمبر
أحبط الفيتو الأميركي مشروع قرار اقترحته سوريا لإدانة قتل القوات الإسرائيلية موظفين عدة من
موظفي الأمم المتحدة، فضلا عن تدميرها المتعمد لمستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي في
الأراضي الفلسطينية المحتلة في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر من العام ذاته.
2001 اثنان من الفيتو
في 27 آذار/ مارس: استخدمت الولايات المتحدة الفيتو لمنع مجلس الأمن من إصدار قرار يسمح
بإنشاء قوة مراقبين دوليين؛ لحماية الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة.
في 14 كانون الأول/ ديسمبر: فيتو آخر يجهض مشروع قرار يطالب بانسحاب إسرائيل من
الأراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية ويدين التعرض للمدنيين.
عام 1997 اثنان من الفيتو في الشهر ذاته
في 4 آذار/ مارس: فيتو أميركي تعيق صدور قرار يطالب إسرائيل بوقف أنشطتها الاستيطانية في
شرق القدس المحتلة.
في 21 من الشهر ذاته: فيتو آخر ضد مشروع قرار يدين بناء إسرائيل للمستوطنات اليهودية في جبل
"أبو غنيم" شرق مدينة القدس المحتلة.
1989 استخدام الفيتو أربع مرات متتالية
في 1 شباط/ فبراير: فيتو أميركي يفشل إصدار بيان في مجلس الأمن يرفض ممارسات إسرائيل في
الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويدعوها إلى الالتزام باتفاقية جنيف الخاصة بحقوق المدنيين في زمن
الحرب.
في 18 شباط/ فبراير: فيتو آخر ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بإدانة إسرائيل لانتهاكات
حقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة.
في 9 حزيران/ يونيو: فيتو ضد مشروع قرار لدول عدم الانحياز يدين إسرائيل لسياستها القمعية في
الأراضي المحتلة.
في 7 تشرين الثاني/ نوفمبر: فيتو على قرار قدم لمجلس الأمن يدين الممارسات الإسرائيلية في
الأراضي المحتلة.
1990 في 1 حزيران/ يونيو
فيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي تقدمت به دول عدم الانحياز بإرسال لجنة دولية إلى
الأراضي العربية المحتلة لتقصي الحقائق حول الممارسات القمعية الإسرائيلية ضد الشعب
الفلسطيني.
1995 في 17 آذار/ مارس
فيتو أميركي يفشل مجلس الأمن في التوصل إلى قرار يطالب إسرائيل بوقف قراراتها بمصادرة (53
دونما)، الدونم يعادل ألف متر مربع، من الأراضي العربية في الشطر الشرقي من القدس المحتلة.
1988 أميركا تستخدم الفيتو خمس مرات
في 18 كانون الثاني/ يناير: فيتو أميركي ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يستنكر الاعتداءات
الإسرائيلية على جنوب لبنان، ويطالبها بوقف أعمال التعدي على الأراضي اللبنانية والإجراءات ضد
المدنيين.
في 1 شباط/ فبراير: فيتو آخر ضد اقتراح في مجلس الأمن يطالب بالحد من عمليات الانتقام
الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
في 15 نيسان/ أبريل: فيتو ثالث ضد قرار لمجلس الأمن يدين إسرائيل لاستخدامها سياسة القبضة
الحديدية تجاه الانتفاضة الفلسطينية في الأراضي المحتلة في أعقاب طردها ثمانية فلسطينيين.
في 10 أيار/ مايو: فيتو أميركي لنقض مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لإدانة الاجتياح
الإسرائيلي لجنوب لبنان.
في 14 كانون الأول/ ديسمبر: تختم أميركا العام بفيتو آخر لمنع استصدار قرار من مجلس الأمن
الدولي بإدانة الاعتداء الإسرائيلي الجوي والبري على الأراضي اللبنانية.
1986 أميركا تستخدم الفيتو ثلاث مرات
في 17 كانون الثاني/ يناير: فيتو أميركي يعيق مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب إسرائيل بسحب
قواتها من لبنان.
في 30 كانون الثاني/ يناير: فيتو آخر ضد مشروع قانون لمجلس الأمن يدين الانتهاكات الإسرائيلية
لحرمة المسجد الأقصى ويرفض مزاعم إسرائيل باعتبار القدس عاصمة لها.
في 7 شباط/ فبراير: فيتو أميركي ثالث لمنع إصدار قرار يدين اختطاف إسرائيل لطائرة ركاب ليبية.
1987 في 20 شباط/ فبراير
فيتو أميركي يعترض على قرار يستنكر سياسة "القبضة الحديدية"، وسياسة تكسير عظام الأطفال
الذين يرمون الحجارة خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى.
1985 اثنان من الفيتو
في 12 آذار/ مارس: فيتو أميركي ضد مشروع قرار لبناني في مجلس الأمن يدين الممارسات
الإسرائيلية في الجنوب اللبناني.
في 13 أيلول/ سبتمبر: فيتو آخر لإعاقة مشروع قرار أمام مجلس الأمن يدين الممارسات الإسرائيلية
القمعية ضد الفلسطينيين.
1984 في 6 أيلول/ سبتمبر
فيتو أميركي ضد إصدار قرار يؤكد أن نصوص اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 تطبق على الأقاليم
المحتلة .
1983 في 15 شباط/ فبراير
صوتت الولايات المتحدة ضد قرار يستنكر مذابح مخيمي اللاجئين الفلسطينيين في "صبرا وشاتيلا"
في لبنان.
1982 أكثر عام استخدمت فيه أميركا الفيتو وكان لسبع مرات
في 20 كانون الثاني/ يناير: فيتو أميركي ضد مشروع قرار يقضي بفرض عقوبات على إسرائيل
لضمها مرتفعات الجولان السورية.
في 25 شباط/ فبراير: فيتو أميركي آخر ضد مشروع قرار أردني يطالب السلطات المحلية في
فلسطين بممارسة وظائفها وإلغاء كل الإجراءات المطبقة في الضفة الغربية.
في 2 نيسان/ أبريل: فيتو أميركي ثالث يبطل مشروع قرار يدين إسرائيل في محاولة اغتيال رئيس
بلدية نابلس بسام الشكعة.
في 20 نيسان/ أبريل: فيتو في الشهر ذاته ضد مشروع قرار عربي بإدانة حادث الهجوم على
المسجد الأقصى.
في 9 حزيران/ يونيو: فيتو أميركي ضد مشروع قرار إسباني بإدانة الغزو الإسرائيلي للبنان.
في 25 حزيران/ يونيو: فيتو أميركي بالشهر ذاته ضد مشروع قرار فرنسي في مجلس الأمن بشأن
الاجتياح الإسرائيلي للبنان.
في 6 آب/ أغسطس: فيتو أميركي يعرقل صدور قرار يدين إسرائيل جراء سياستها التصعيدية في
منطقة الشرق الأوسط وتحديدا في لبنان.
1980 في 30 نيسان/ أبريل
فيتو أميركي ضد مشروع قرار تقدمت به تونس ينص على ممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه
المشروعة.
1976 ثلاثة من الفيتو الأميركي
في 25 كانون الثاني/ يناير: فيتو أميركي لمنع قرار تقدمت به باكستان، وبنما، وتنزانيا، ورومانيا،
ينص على حق الشعب الفلسطيني في ممارسة حق تقرير المصير، وفي إقامة دولة مستقلة، وفقا
لميثاق الأمم المتحدة، وضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة منذ حزيران/ يونيو 1967،
ويدين إقامة المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة.
في 25 آذار/ مارس: فيتو أميركي ضد قرار تقدمت به مجموعة من دول العالم الثالث يطلب من
إسرائيل الامتناع عن أية أعمال ضد السكان العرب في الأراضي المحتلة.
في 29 حزيران/ يونيو: فيتو آخر ضد قرار تقدمت به كل من غويانا، وباكستان، وبنما، وتنزانيا،
يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والعودة إلى وطنه وحقه في الاستقلال والسيادة.
1973 في 26 تموز/ يوليو
فيتو أميركي يعترض على مشروع قرار تقدمت به الهند، وإندونيسيا، وبنما، وبيرو، والسودان،
ويوغسلافيا، وغينيا، يؤكد على حق الفلسطينيين ويطالب بالانسحاب من الأراضي العربية التي
احتلتها. وكالات