بعد هجوم برلماني واسع عليه..إسرائيل تشكر يوسف زيدان: أسعدنا كلامه
القاهرة: أعربت السفارة الإسرائيلية فى القاهرة عن سعادتها بتصريحات المؤرخ يوسف زيدان عن إسرائيل التى من ضمنها أن المسجد الموجود فى مدينة القدس ليس هو المسجد الأقصى، وفى تصريح آخر "أن القدس ليس مكانًا مقدسًا".
وكتبت صفحة إسرائيل فى مصر التابعة للسفارة الإسرائيلية فى القاهرة، عبر حسابها الرسمية على "فيس بوك": "أسعدنا سماع أقوال الكاتب والمؤرخ يوسف زيدان فى برنامج كل يوم الذى قدمه عمر أديب على قناة ONTV يوم الأحد، ووصف زيدان للعلاقات الحميدة بين اليهود والمسلمين حتى قبل مجيء النبى محمد (ص)، وحتى أيامنا هذه، مشيرة إلى أن جذور الحروب بين الطرفين تعود إلى المتطرفين".
وأضافت صفحة إسرائيل فى مصر: "ولا شك أن الرسالة التى يحملها تفسير الكاتب زيدان بضرورة نبذ ثقافة الكراهية بين الطرفين، هى رسالة مهمة فى نظرنا وأن التعاون بين اليهود والمسلمين من شأنه أن يعود بالفائدة على المصريين والإسرائيليين على حد سواء، خدمة لأبناء الجيل الصاعد لدى الشعبين".
وكان قد شن عدد من نواب البرلمان، هجومًا برلمانيًا كبيرًا على الكاتب والباحث الدكتور يوسف زيدان بسبب تطاوله وتشكيكه فى وجود المسجد الأقصى، وقوله إن إطلاق شعارات "الأقصى الجريح والقدس الأسير وأولى القبلتين" لن تؤتى بشىء، إضافة إلى تصريحاته الدائمة والمستمرة عن "الأزهر" بشكل مسيء، ووصفه لـ"الأزهر" بأنه سبب التخلف المنتشر فى مصر، مؤكدين أنه لابد من وضع حد لما يتحدث عنه من حقائق زائفة للشخصيات التاريخية.
وكان قد واصل الدكتور يوسف زيدان إثارة الجدل عبر تصريحاته المختلفة، التى تتعلق بالرمز العربية والإسلامية، ومؤخرًا قال إن "المسجد الموجود فى مدينة القدس ليس هو المسجد الأقصى" وأضاف بـ"أن القدس ليس مكانًا مقدسًا"، وهذا ما جعل المؤرخون يصفونه بـ "خادم إسرائيل الأمين".
يذكر أن الكاتب المصري يوسف زيدان عرف مؤخرًا بتصريحاته المثيرة للجدل، حيث صرح في وقت سابق بأن قصة "وإسلاماه" تزيد إحساس العنف عند الأطفال، وكلها مغالطات تاريخية.
وأشار يوسف زيدان، إلى أن صلاح الدين الأيوبى ليس بالشكل الذى قدمه الفنان أحمد مظهر، موضحاً أن ذلك الفيلم من خلق مؤسسة الحكم فى الفترة التى قدمت فيه، ووظفت يوسف شاهين (مخرج الفيلم).
وتابع، زيدان "صلاح الدين الأيوبى من أحقر الشخصيات فى التاريخ الإنسانى"، لافتا إلى أن "صلاح الدين قام بجريمة ضد الإنسانية ضد الفاطميين وعزل الرجال عن النساء، فانقطع نسل الفاطميين في مصر بعد توليه الحكم، وحرق مكتبة القصر الكبير والتي تعد في هذا الوقت (أكبر مكتبة في العالم) لدواعي سياسية واهية" على حد وصفه.