من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: الجيش يسيطر على نقاط جديدة بريف إدلب وإرهابيو «النصرة» يفرّون من خطوط المواجهة
كتبت تشرين: فرضت وحدات من الجيش سيطرتها على عدد من التلال والمواقع المهمة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي وذلك بعد عمليات نوعية اتسمت بالدقة والسرعة، الأمر الذي أتاح لها السيطرة النارية والتمركز الآمن للانطلاق نحو مناطق أخرى خاصة بعد فرار ومقتل العدد الكبير من إرهابيي «جبهة النصرة» والمجموعات الأخرى المنضوية تحت أمرة هذا التنظيم التكفيري.
فقد فرضت وحدات من الجيش العربي السوري سيطرتها على تل الأسود والكتيبة المهجورة بريف إدلب الجنوبي الشرقي وذلك خلال عملياتها المتواصلة لاجتثاث تنظيم «جبهة النصرة» والمجموعات الإرهابية المنضوية تحت زعامته.
وذكر مراسل (سانا) أن وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية نفذت أمس عمليات عسكرية اتسمت بالدقة والسرعة ضد تجمعات تنظيم «جبهة النصرة» استعادت خلالها تل الأسود والكتيبة المهجورة قرب قرية المشيرفة جنوب شرق إدلب وأحكمت سيطرتها النارية على قرية أم حارتين بريف حماة.
وأشار المراسل إلى أن العمليات أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من إرهابيي «جبهة النصرة» وتدمير دشمهم وتحصيناتهم، بينما قامت وحدات الهندسة بإزالة الألغام والعبوات الناسفة.
وبين مراسل «سانا» أن وحدات من الجيش كثفت من ضرباتها على الخطوط الأمامية والخلفية لتنظيم «جبهة النصرة» في ريف إدلب الجنوبي الشرقي ما أسفر عن إيقاع قتلى في صفوف إرهابييه وتدمير عدد من آلياتهم في تل مرديخ وسراقب وأم حارتين وأبو دالي.
ولفت المراسل في وقت سابق إلى أن وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية خاضت اشتباكات عنيفة مع مجموعات إرهابية من تنظيم «جبهة النصرة» على محور قرية أبو دالي بريف إدلب الجنوبي بالتزامن مع قصف مركز على مواقع الإرهابيين في محيط أبو دالي والمشيرفة.
وبيّن المراسل أن الاشتباكات أسفرت عن إيقاع قتلى ومصابين بين صفوف الإرهابيين وتدمير العديد من أوكارهم ومقراتهم وسط تخبط كبير في صفوف التنظيمات الإرهابية وفرار أفرادها من الخطوط الأمامية.
وبقيت قرية أبو دالي حتى منتصف تشرين الأول الماضي خارج سيطرة إرهابيي «جبهة النصرة» بفضل بطولات وصمود أهالي القرية ومجموعات الدفاع الشعبية المدافعة عنها حيث هاجمت مجموعات إرهابية في الـ12 من تشرين الأول القرية وارتكبت مجازر بحق أهلها وقامت بتهجير العديد منهم والاستيلاء على العديد من منازلهم وتدمير وإحراق بعضها.
وذكر المراسل أن وحدات من الجيش نفذت عمليات نوعية مركزة على خطوط ومحاور تحرك إرهابيي «جبهة النصرة» في قرى سنجار والزفر والخوين وتل عمارة وتل مرديخ وكفرعميم أسفرت عن تدمير العديد من الآليات ومقتل عشرات الإرهابيين.
إلى ذلك أفاد المراسل بفرار مجموعات كبيرة من إرهابيي«جبهة النصرة» من قريتي قبيبات أبو الهدى ورأس العين بريف حماة الشمالي الشرقي مع التقدم السريع الذي يحرزه الجيش العربي السوري وتنفيذه رمايات مركزة على تجمعاتهم وتحصيناتهم.
وتنفذ وحدات من الجيش منذ نحو شهرين عملية عسكرية في المنطقة الممتدة بين أرياف حماة وإدلب وحلب لاجتثاث إرهابيي «جبهة النصرة» أسفرت حتى الآن عن السيطرة على العديد من القرى والبلدات كان آخرها قريتا تل المقطع ومشيرفة أبو دالي بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد تكبيد التنظيم التكفيري خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
"الثورة": موسكو: القضاء على إرهابيي النصرة مهمة رئيسية .. ومعظم الذين تدربهم واشنطن في «التنف» دواعش
كتبت "الثورة": أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن القضاء على «جبهة النصرة» أهم مهمة في مجال مكافحة الإرهاب في سورية، مؤكداً أن موسكو تملك معلومات حول حصول مسلحي هذا التنظيم على دعم خارجي.
وأوضح لافروف خلال لقائه رئيس « تيار الغد السوري» أحمد الجربا في موسكو أمس أن تنظيم جبهة النصرة يتلقى دعماً من الخارج لمحاربة الجيش السوري، لافتا إلى أنه تم توجيه ضربة حاسمة لتنظيم داعش في سورية، على الرغم من أن بعض المسلحين الهاربين من ساحة المعركة يحاولون إعادة التجمع في روسيا، أو الهروب للخارج، لكن من الواضح أن المعركة الأساسية باتت في الماضي.
وبالنسبة لمؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر عقده في سوتشي نهاية الشهر المقبل قال لافروف: إننا نرى تأييدا واسعا لهذا المؤتمر من قبل السوريين، مشيرا إلى أن مؤتمر الحوار يهدف إلى إرساء أساس فيه أوسع تمثيل ممكن لإطلاق دستور يتفق على شروطه السوريون بأنفسهم وبهذا المعنى سيتم تنفيذ بند القرار 2254 الخاص بضرورة الحوار بين الحكومة وكامل أطياف المعارضة.
وأضاف لافروف: نحن مقتنعون بأن مؤتمر الحوار الوطني السوري سيساعد المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سورية ستافان دي ميستورا وزملاءه في نهاية المطاف على عقد حوار مباشر دون شروط مسبقة في جنيف.
وأشار إلى أن الدعوة لحضور المؤتمر وجهت كذلك إلى «المعارضة» في الخارج، بما في ذلك «المعارضة التي تشارك في محادثات جنيف.
بالتوازي أكد فاليري غيراسيموف رئيس الأركان العامة الروسية أن وسائل الرصد والاستطلاع الروسية خلصت إلى أن واشنطن تستخدم مطار التنف السوري لتدريب الإرهابيين ومعظمهم دواعش فارّون من الرقة.
وفي حديث للصحفيين قال غيراسيموف: تفيد المعلومات التي جمعناها عبر الأقمار الاصطناعية وبوسائل استطلاع أخرى بوجود مئات المسلحين المتدربين في قاعدة التنف المتمتعة بموقع جغرافي متميز على الحدود بين سورية والأردن والعراق، وتمثل ملاذا لعناصر مختلف الزمر المتشددة ومعظمهم من مبايعي «داعش».
وأضاف: المتدربون في التنف عموما، دواعش لكنهم صاروا يتلوّنون بعد مكافحتنا لهم، وينشطون تحت مسميات جديدة بينها «الجيش السوري الحر الجديد» وغيره، فيما تكمن مهمتهم الرئيسية في زعزعة الوضع في سورية.
وتابع بالقول: التنف ليست القاعدة الأمريكية الوحيدة التي يدرّب فيها الأمريكيون المسلحين، حيث يستخدمون معسكر الشدادي في محافظة الحسكة شمال شرقي سورية، وهذا ما سبق لمركز حميم الروسي للمصالحة في سورية وأعلنه مؤخرا.
وأضاف غيراسيموف: لن نسمح بخروج المسلحين الأجانب من القتال أحياء ليغادروا إلى إفريقيا وأمريكا وآسيا وأوروبا، لن نتيح لهم ذلك.
كما أكد غيراسيموف أن الحرب على الإرهاب مستمرة متعهدا بالقضاء على تنظيم «جبهة النصرة» والجماعات المنضوية تحت زعامته في سورية خلال العام المقبل.
وأوضح أن جزءاً من إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» يتمركزون في مناطق تخفيف التوتر ويرفضون اتفاق وقف الأعمال القتالية بشكل قاطع وبالتالي يجب القضاء عليهم، مشيراً إلى أن أكبر مجموعات تابعة للتنظيم الإرهابي المذكور تتمركز في محافظة إدلب.
في سياق آخر أكد رئيس الوفد الروسي إلى اجتماعات أستنة حول سورية ألكسندر لافرينتييف أنه لم يعد ممكنا تأخير إجراء مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.
وقال لافرينتييف في مقابلة مع وكالة سبوتنيك: «تحدثنا كثيرا الأمس واليوم مع شركائنا من الدول الضامنة عن إجراء الحوار وقد اتفقنا في الرأي وأكدنا نيتنا القوية بأن نساهم في إجراء هذا المنتدى وتم تحديد تاريخه في الـ 29والـ 30 من كانون الثاني القادم» مشيرا إلى أنه لم يعد ممكنا التأخير أكثر خاصة أن ذلك يجب أن يساهم في تطوير منصة المحادثات في جنيف.
وشدد لافرينتييف على ضرورة جلوس ممثلي كل أطياف الشعب السوري معربا عن الترحيب بأي جهود من قبل المجتمع الدولي للمساهمة في حل الأزمة في سورية ولكن يجب «أن تبذل هذه الجهود في الاتجاه الصحيح».
وأعرب لافرينتييف عن اعتقاده بأن المجتمع الدولي في الوقت الحالي لا يقوم بجهوده بشكل تام لافتا إلى أن «بعض الأطراف تحاول العمل لمصالحها الخاصة ونحن مقتنعون أنه ما من داع لذلك».
وأوضح لافرينتييف أن موسكو لن تمارس أي ضغوطات على المشاركين بمؤتمر الحوار الوطني السوري عند اتخاذ قراراتهم وقال: «نحن نقدم منصة وأهم شيء بالنسبة لنا أن يكون المؤتمر شاملا بمعنى أن تشارك فيه كل الأطياف وبعد ذلك ليتفقوا بأنفسهم» مجددا التأكيد على أن «مستقبل الشعب السوري في أيدي السوريين وهم من يقررون ما يجب فعله».
وبين لافرينتييف أن العدد الإجمالي للمشاركين في المؤتمر في الوقت الحاضر يصل إلى نحو 1500 شخص مشيرا إلى أن هذه القوائم ما زالت قيد الدراسة.
الخليج: «ترامب».. مشروع استيطاني في القدس
كتبت الخليج: صادق وزير المواصلات «الإسرائيلي»، يسرائيل كاتس، على توصيات لجنة الأسماء في شركة القطارات، بإطلاق اسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على مشروع استيطاني بالقدس المحتلة، وسيطلق اسمه على محطة القطار الأرضي والهوائي التي ستقام بالقدس القديمة وتخوم ساحة البراق.
يأتي ذلك بعد إعلان ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال «الإسرائيلي»، وعزمه نقل سفارة بلاده من «تل أبيب» إلى المدينة المحتلة، إذ قررت مؤسسة الاحتلال «تقدير» ترامب باعتراف استثنائي وإطلاق اسمه على محطة القطار الهوائي والأراضي التي ستقام بالقرب من ساحة البراق ضمن المخطط الشامل للمشروع الاستيطاني، والذي سيربط القدس المحتلة بالقدس القديمة ومنطقة ساحة البراق والمسجد الأقصى.
وقرر كاتس منح المحطة الجديدة اسم «دونالد جون ترامب» بعد إعلان ترامب بشأن القدس، وقال: إن «حائط المبكى» (البراق) هو أقدس مكان للشعب اليهودي، وقررت إطلاق اسم الرئيس ترامب على محطة القطار بعد قراره الشجاع والتاريخي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل«.
وحسب«يديعوت أحرونوت»، فإن الخطة النهائية للمشروع الاستيطاني، السكك الحديدية إلى القدس القديمة وساحة البراق، ستشمل نفقا تحت الأرض طوله ثلاثة كيلومترات يربط محطة«هأوما»التي سميت باسم الرئيس السابق إسحاق نافون بساحة البراق، وما يسمى«الحي اليهودي»الذي أقيم على أنقاض حارة الشرف الذي دمر وهجر أهله في حرب 1967. ووفقا للخطة، سيتم بناء نفق تحت الأرض من محطة«هأوما»، حيث سيتم بناء محطتين على عمق 52 مترا تحت سطح الأرض، محطة«سيتي سنتر»التي سيتم بناؤها عند تقاطع شارعي الملك جورج ويافا، والتي سيتم بناؤها بالقرب من «كاردو» في «الحي اليهودي» بالقدس القديمة.
وسيكون النفق والمحطتان استمرارا لخط القطار السريع بين تل أبيب والقدس، الذي سيستغرق 28 دقيقة فقط، من خلال مطار بن غوريون ومحطة مستوطنة«مودعين»ومحطة«حومة»بجوار«مباني الأمة»بمدخل القدس.
في الأثناء، صادقت الحكومة«الإسرائيلية»على تمرير 40 مليون شيكل (الدولار=3.5 شيكل) للمستوطنات. وذكرت صحيفة«هآرتس»العبرية أن تمرير هذه المبالغ جاء بعد يوم من اجتماع رئيس الوزراء«الإسرائيلي»بنيامين نتنياهو مع الحاخامات من الحركات الصهيونية الدينية.
وذكرت مصادر مطلعة على تفاصيل الاجتماع أن نتنياهو طلب دعم الحاخامات الذين احتجوا من جانبهم على قضايا تتعلق بالبناء في المستوطنات ودمج النساء في الجيش«الإسرائيلي».
من جانبها، استنكرت حركة«السلام الآن»نقل الأموال للمستوطنات وقالت: إن دعم الفساد له ثمن، ونتنياهو رئيس حكومة ضعيف وفاسد وهو مستعد لبيع مستقبل«إسرائيل»من أجل أن ينجو بنفسه.
وأضافت أن الجهور«الإسرائيلي» سيدفع ثمن هذه الصفقات التي تخصص مبالغ مالية كبيرة لأقليات متطرفة على حساب الفئات المحتاجة، هكذا يبدو رئيس الحكومة الذي كل عمله منصب على حماية مستقبله السياسي بأي ثمن كان.
ميدانيا، نُظمت، مسيرة نسوية حاشدة دعما للقدس واحتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة«إسرائيل». وانطلقت المسيرة من ميدان الشهيد أبو علي إياد وصولا إلى مبنى بلدية قلقيلية، حيث أقيم مهرجان خطابي شارك فيه اللواء رافع رواجبة محافظ قلقيلية.
ورفعت المشاركات في المسيرة الأعلام الفلسطينية ورددن الهتافات المنددة بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأكد المحافظ على دور المرأة الفلسطينية في النضال والدفاع عن الحق الفلسطيني على مر العصور، مشيرا إلى أن هذه الوقفة من أجل القدس تؤكد أن شعبنا بكافة أطيافه صامد متمترس في خندق واحد دعما للقدس والثوابت الفلسطينية.
وأصيب شاب برصاص الاحتلال خلال مواجهات اندلعت قبالة موقع«ناحل عوز» العسكري شرق غزة. وأكدت مصادر طبية إصابة شاب برصاص الاحتلال ونقله إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة. ووصل عشرات الشبان إلى الشرق من حي الشجاعية شرق قطاع غزة في إطار المواجهات المندلعة في تلك المنطقة رفضا لقرار ترامب بشأن القدس. واعتقل جيش الاحتلال أربعة فلسطينيين خلال حملة مداهمات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية.
البيان: اتفاق النظام ومعارضين يجلي الحالات الحرجة من غوطة دمشق
روسيا تعلن نهاية «داعش» وبدء الحرب على «النصرة»
كتبت البيان: شدّدت روسيا على أنّ المعركة ضد تنظيم داعش في سوريا قد انتهت، وأنّ مهمتها الآن تدمير جبهة النصرة، وفيما أعلن التحالف الدولي عن أنّه لم يبق من متطرّفي التنظيم في سوريا والعراق معاً سوى نحو ألف مقاتل، ذوّب اتفاق بين النظام وفصيل معارض جمود عمليات الإجلاء الطبي من الغوطة الشرقية المحاصرة.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله، أمس، إن الجزء الرئيسي من المعركة مع«داعش» في سوريا انتهى. وأضاف إنّ المهمة الرئيسية في سوريا الآن هي «تدمير جبهة النصرة».
على صعيد متصل، قال رئيس الأركان العامة الروسي، فاليري غيراسيموف، إن بلاده قضت على 60 ألف مسلح من داعش في سوريا منذ عام 2015، مشيراً إلى أن هدف روسيا لعام 2018 هو القضاء على جبهة فتح الشام «النصرة سابقاً».
وأضاف غيراسيموف في مقابلة مع صحيفة كومسومولسكايا برافدا نشرت أمس: حتى 30 سبتمبر 2015، كان هناك 59 ألفاً من داعش من جميع التشكيلات في سوريا، وفي غضون عامين تمكن التنظيم من تجنيد عشرة آلاف مسلح آخرين، مضيفاً: «لكن في غضون هذين العامين تم القضاء على نحو 60 ألفا منهم». واتهم غيراسيموف، الولايات المتحدة بتدريب مقاتلين سابقين لتنظيم داعش في سوريا، لمحاولة زعزعة استقرار البلاد.
ولفت إلى أنّ أقماراً صناعية روسية وطائرات بدون طيار روسية رصدت كتائب المتطرّفين في القاعدة الأميركية، مردفاً: «هم في واقع الأمر يتدربون هناك، يوجد أيضا عدد كبير من المتطرّفين ومقاتلي التنظيم السابقين في الشدادي».
في الأثناء، كشف التحالف الدولي، أمس، عن أنّه لم يتبق في العراق وسوريا سوى أقل من ألف من مقاتلي تنظيم داعش، أي ثلث العدد التقديري لهم قبل ثلاثة أسابيع. وقال التحالف في بيان: «بسبب التزام التحالف والكفاءة التي أثبتها شركاؤنا في العراق وسوريا، قدر أن هناك ما يقل عن ألف إرهابي من تنظيم داعش في منطقة عملياتنا المشتركة تجري مطاردتهم في المناطق الصحراوية في شرق سوريا وغرب العراق»، موضحاً أنّ أغلب مقاتلي التنظيم إما سقطوا قتلى أو وقعوا في الأسر خلال السنوات الثلاث الأخيرة. ولم يرد التحالف على سؤال عما إذا كان بعض المقاتلين تمكنوا من الهرب إلى دول أخرى، قائلاً إنه لن يخوض في تكهنات عامة، مشيراً إلى أنّ يعمل من أجل الحيلولة دون حدوث ذلك. وأضاف: «يمكننا إبلاغكم أننا نعمل مع شركائنا لقتل الإرهابيين الباقين من تنظيم داعش أو أسرهم وتدمير شبكتهم ومنع عودتهم للظهور، وكذلك لمنعهم من الهرب إلى الدول المجاورة».
الحياة: ترامب لعباس قبل «إعلان القدس»: أعِدك بقرار ... تاريخي
كتبت الحياة: استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس، واستعرض معه العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها والمستجدات في المنطقة، في وقت أعلنت أنقرة أن اللقاء تطرق إلى «العلاقات المتجذرة في التاريخ»، وتم تبادل وجهات النظر حيال «وضع القدس». ومن المقرر أن تشارك الرياض في اجتماع وزاري عربي يعقد في 6 الشهر المقبل في الأردن للبحث في التصدي للاعتراف الأميركي بالمدينة المقدسة «عاصمة لإسرائيل».
في غضون ذلك، كشفت مصادر فلسطينية مطلعة لـ «الحياة» وقائع الاتصالات التي دارت بين الرئيس دونالد ترامب وأركان إدارته مع الرئيس محمود عباس، وسبقت قرار إغلاق مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وإعلان القدس «عاصمة لإسرائيل». وقالت المصادر إن ترامب هاتف عباس قبل الخطاب، و «قال له: سأعلن نقل السفارة إلى القدس، لكني سأقدم لك شيئاً تاريخياً غير مسبوق، فسأله الأخير عن ماهية هذا الشيء، إلا أنه أغلق الهاتف، ثم أعلن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها».
وعزت المصادر الإعلان الأميركي، وقرار إغلاق مقر بعثة منظمة التحرير، وتوصية الكونغرس للجنة العلاقات الخارجية الأميركية بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية، والتصويت على ذلك بغالبية كبيرة جداً، إلى أن «الإدارة وصلت إلى نتيجة مفادها أن القيادة الفلسطينية لن تقبل بصفقة القرن والحل الذي يسعى ترامب إلى فرضه عليها». وقالت: «القيادة الفلسطينية تعتبر قرار ترامب الأخير مقدمة لفرض الصفقة (الحل) المرفوضة التي تتضمن دولة في قطاع غزة وما تبقى من الضفة الغربية بعد ضم الكتل الاستيطانية الكبرى، وعاصمة في ضواحي مدينة القدس».
كما كشفت المصادر أن ترامب نقض اتفاقاً مع عباس يقضي بعدم إغلاق مكتب منظمة التحرير لدى واشنطن. وقالت إن الرئيس الفلسطيني اتفق في وقت سابق مع الإدارة الأميركية على عدم انضمام فلسطين إلى نحو 22 منظمة تابعة للأمم المتحدة في مقابل استمرار عمل مكتب المنظمة بحرية، وتدفق الدعم المالي الأميركي إلى خزينة السلطة، ووقف الاستيطان في الضفة الغربية. وأضافت أن الإدارة الأميركية فاجأت عباس والقيادة الفلسطينية بقرار إغلاق المقر في 17 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، قبل أن تتراجع عنه لاحقاً.
وأشارت المصادر إلى أن القيادة الفلسطينية طلبت من الإدارة الأميركية التزام الاتفاق، إلا أن الذريعة جاءت بأن عباس «لا يقوم بما تمليه عليه متطلبات عملية السلام»، وبأنه «قال في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (في أيلول- سبتمبر الماضي) إنه سيتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية لتقديم شكوى ضد إسرائيل». وزادت المصادر: «أُبلغت الإدارة بأن عباس قال ذلك، لكنه لم يقدم أي شكوى ضد إسرائيل في المحكمة، وهذا يعني عقابٌ على النيات».
القدس العربي: إسرائيل تطلق اسم ترامب على محطة قطار قرب حائط البراق
خصصت 11 مليون دولار للاستيطان في الضفة الغربية
كتبت القدس العربي: صادق وزير المواصلات في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على توصية من اللجنة الموجهة في سلطة القطارات، بإنشاء محطة «الجدار الغربي»(حائط البراق) في البلدة القديمة من القدس المحتلة. ولا تبعد المحطة الجديدة سوى عشرات الأمتار عن الحائط.
وقرر كاتس أيضا أن يطلق على المحطة الجديدة اسم دونالد جون ترامب تكريما للرئيس الأمريكي لاعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال إن «الجدار الغربي هو أقدس مكان للشعب اليهودي، وقررت إطلاق اسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على المحطة، بعد قراره الشجاع والتاريخي بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل».
وقالت صحيفة «يديعوت احرونوت» إن الخطة النهائية للمشروع ستشمل إنشاء نفق تحت الأرض طوله ثلاثة كيلومترات، يربط بين محطة القطار «الأمة» (التي أطلق عليها اسم الرئيس الأسبق اسحق نافون) وحائط البراق. ووفقا للخطة، سيتم بناء نفق تحت الأرض من محطة «الأمة»، يشمل بناء محطتين على عمق 52 مترا تحت سطح الأرض، واحدة تحمل اسم محطة «مركز المدينة» التي ستقام عند تقاطع شارعي الملك جورج ويافا، ومحطة «دونالد ترامب – الحائط الغربي» التي ستقام بالقرب من كاردو في حي المغاربة من البلدة القديمة.
وسيكون هذا النفق استمرارا لخط القطار السريع بين تل أبيب والقدس الذي سيستغرق السفر فيه 28 دقيقة فقط عبر مطار اللد الدولي «بن غوريون» وموديعين ومحطة «الأمة» بجوار مباني الأمة، عند مدخل المدينة.
وفي السياق الاستيطاني قررت الحكومة الإسرائيلية تخصيص 11 مليون دولار أمريكي، للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، إن المصادقة جاءت بعد يوم واحد من لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مع مجموعة من الحاخامات المتشددين الذين طلبوا منه منح أولوية للاستيطان.
إلى ذلك طالب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، وزارة خارجيته بالتوقف عن استخدام كلمة «محتلة» في الوثائق الرسمية للإشارة إلى الضفة الغربية، حسب إعلام إسرائيلي.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية)، أن الخارجية الأمريكية رفضت الطلب، غير أنه بسبب ضغوط من مستويات عليا (لم تحدد مصدرها)، وافقت على مناقشة القضية قريبًا، دون تفاصيل إضافية.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الخارجية الأمريكية أو نظيرتها الإسرائيلية بشأن ما أوردته الإذاعة الإسرائيلية، حسب ما ذكرت وكالة الأناضول التركية.
مضامين أبرز الصحف الصادرة اليوم بالمنطقة العربية
تركز اهتمام الصحف العربية، الصادرة اليوم ، على جملة من المواضيع أبرزها، تداعيات القرار الأمريكي بشأن القدس، ومستقبل العلاقات العربية الأمريكية، ومكافحة الإرهاب، والمفاوضات بين مصر وإثيوبيا حول (سد النهضة)، فضلا عن موقع إيران في استراتيجية الأمن القومي الأمريكي 2017.
ففي مصر، نشرت صحيفة (الأهرام ) مقالا لأحد كتابها، قال فيه إن الحرب التي تخوضها مصر ضد الإرهاب والفكر المتطرف "لم تعد مجرد ضرورة من ضرورات الحياة، وإنما مبدأ لابد أن تمضي فيه إلى النهاية انطلاقا من حسن الفهم وصحة الإدراك بأن هذه الحرب لا تنطلق من نوازع انتقام كامنة في نفوسنا رغم توافر مبررات الانتقام لدماء الشهداء والأبرياء والجرحى من ضحايا العمليات الإرهابية الخسيسة التي طالت المساجد والكنائس على حد سواء، وإنما تنطلق من عمق الاقتناع بأن سلامة مصر وضمان أمنها هو الهدف والمقصد والمبتغى"، مضيفا أن مصر استطاعت خلال سنة 2017 ، أن "تقطع شوطا طويلا في الحرب المشروعة ضد الإرهاب".
وارتباطا بالموضوع ذاته، توقفت (الجمهورية) عند تنفيذ حكم الإعدام، أمس الثلاثاء، في حق 15 متهما شاركوا في هجمات على قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء (شمال شرق القاهرة).
وذكرت الصحيفة، بهذا الخصوص، في عمود لأحد كتابها بعنوان "القصاص العادل للوطن والشهداء" أن "تنفيذ أحكام الإعدام في حق هؤلاء الإرهابيين في سجن برج العرب (محافظة الاسكندرية) وسجن 430 بوادي النطرون (محافظة البحيرة)، جاء دليلا قاطعا على إصرار مصر على القضاء على الإرهاب واستئصال جذوره ومعاقبة المتورطين فيه والمحرضين عليه والمناصرين له، والقصاص للشهداء الذين سقطوا في ميدان الشرف دفاعا عن مصر ضد حفنة ممن انتسبوا إليها وهان عليهم التنكر لها وارتكاب الجرائم ضدها".
ومن جانب آخر، اهتمت (الأخبار) بالمفاوضات بين مصر وإثيوبيا حول (سد النهضة) الإثيوبي على نهر النيل، وكتبت بقلم أحد كتابها في عمود بعنوان "أثيوبيا وسد النهضة"، أنه "رغم الظلال الكثيفة من الشك التي تحيط بمنهج واسلوب الجانب الاثيوبي في المباحثات الخاصة بسد النهضة، والتي أدت إلى فشل الاجتماعات الأخيرة التي عقدت بين وزراء الري في الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا ، إلا أن "مصر مستمرة في التزامها بحسن النوايا، وتسعى مجددا لكسر الجمود وتجاوز الخلافات".
وأضاف كاتب المقال، أن مصر بدأت بالأمس، تحركا جديدا لرأب الصدع الذي أصاب المباحثات بالتوقف والجمود نتيجة رفض الجانبين الأثيوبي والسوداني اعتماد التقرير الفني الذي انتهى إليه المكتب الاستشاري المكلف ببحث الجوانب الفنية للمشروع، وتحديد الآثار الضارة التي ستصيب دولة المصب مصر.
وفي الإمارات، واصلت الصحف اهتمامها بتداعيات قرار الرئيس الأمريكي نقل سفارة بلاده إلى القدس، وسياسة الاستيطان التي ينهجها الاحتلال الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية .
وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (الاتحاد) أن العام المقبل 2018 "سيكون بامتياز عام فلسطين دوليا أو عام القدس" لأن قضية فلسطين بكل تداعياتها ستفرض نفسها على العالم، معتبرة ان قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالمدينة العربية المقدسة عاصمة لإسرائيل وما تبع ذلك من تداعيات وتحركات دبلوماسية شكل "ذروة أحداث عام 2017 التي سيتسلمها العام المقبل".
وتوقعت الصحيفة في افتتاحيتها بروز "أوراق جديدة في عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، ولاعبين جددا بعد أن فقدت واشنطن دورها طوعا لا كرها في هذه العملية، وأخرجت نفسها منها بقرار إدارة الرئيس دونالد ترامب، وهو القرار الذي كان سلاحا ذا حدين، إذ أثار الغضب في العالم كله، لكن حده الآخر الإيجابي أنه أعاد قضية فلسطين والقدس إلى ذروة الأحداث بعد أن شهدت هذه القضية انحسارا كبيرا في الأعوام الماضية".
من جانبها اعتبرت صحيفة (الخليج )في مقال لأحد كتابها أن قرار الرئيس ترامب بشأن القدس جاء في وقت يمر فيه العالم العربي "بأعسر الاختبارات، وفي أزمنة أنهكت فيها عناصر القوة والمناعة في الجسم العربي، بفعل الثمرة المرة التي أثمرها ما سمي ب (الربيع العربي)، وفشل سياسات، وهشاشة ورعونة نظم ورهانات عبثية على سلام وهمي، مع محتل متغطرس ومتوحش".
من جانبها أبرزت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها أن الاحتلال الإسرائيلي، "لم يتوان يوما عن تقديم العنصرية بأبغض صورها، عبر أفعاله وتعديات جنوده ومستوطنيه على الشعب الفلسطيني، يضاف إلى ذلك تسريعه وتيرة الاستيطان بطريقة غير مسبوقة"، مشيرة إلى انه منذ الجلسة التاريخية للجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أيام، أعلن الاحتلال عن مشروعين استيطانيين الأول بناء 300 ألف وحدة والثاني بناء مليون وحدة في القدس والضفة الغربية".
وخلصت الصحيفة الى القول بأن "المجتمع الدولي عليه مسؤوليات كبرى لابد من تحملها،" موضحة أن "العالم الذي قال كلمته في أكبر محفل دولي وهو الجمعية العامة، عليه أن يواصل ترجمة مواقفه على أرض الواقع بسياسات وضغوط ومساءلة ومحاكمات، لأن ما يرتكب من جرائم واستفزازات بحق الشعب الفلسطيني يحتاج إلى ردع دولي وتحرك يتوافق مع العمل لإنجاز الحل الشامل الهادف لإنهاء الاحتلال وفق الأسس والقواعد والمرجعيات الدولية المعتمدة والقرارات الصادرة من مجلس الأمن".
وفي قطر، توقفت صحيفتا (الراية) و(الشرق)، في افتتاحيتيهما، عند إعلان رئيس غواتيمالا اعتزام بلاده نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، مستحضرتان موقف وزارة الخارجية القطرية التي وصفت القرار بأنه "باطل ومستفز، ولا أثر قانونيا له، وخروج على الإجماع الدولي الذي تجسد في رفض الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية الثلثين الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ودعوتها جميع الدول إلى الامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية فيها".
واعتبرت (الراية) أن القرار العربي الإسلامي التاريخي بشأن القدس، الذي لم تفلح واشنطن في ابطاله رغم استخدامها لحق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن ولجوئها "للتهديد والوعيد والابتزاز في الجمعية العامة للأمم المتحدة"، يمثل "رسالة غضب عالمية تجاه البلطجة الأمريكية والانقلاب على حقائق التاريخ والجغرافيا وتسويق لفرض سياسة الأمر الواقع".
ودعت الصحيفة الدول العربية والإسلامية الى "متابعة نجاحات القرار الأممي التاريخي بشأن القدس وذلك بإعادة النظر في العلاقات مع الدول التي ستنقل سفاراتها إلى القدس لتجعلها تشعر بخسارة كافة علاقاتها مع العرب والمسلمين"، مشددة على ضرورة أن "تكون القدس نقطة الأساس في تعامل الدول العربية والإسلامية مع باقي دول العالم"، وذلك "بعيدا عن المجاملة (...) والإغراءات المالية والضغوط السياسية".
من جهتها، اعتبرت (الشرق) أن قرار غواتيمالا "حلقة من معركة كبرى ضد القدس والقضية الفلسطينية التي يراد تصفيتها وفق ما اصطلح على تسميته بـ (صفقة القرن)"، مشيرة الى أن "رفض 128 دولة للقرار الأمريكي يعد استفتاء دوليا على الحق الفلسطيني، إذ تشكل هذه الدول ما نسبته 82 في المائة من سكان العالم قالوا "لا" للقرار الأمريكي، وينبغي أن يكون هذا الموقف رسالة لكل الدول التي امتنعت أو صوتت مع القرار".
وعلى صعيد آخر، تناولت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، مذكرة التفاهم التي وقعها صندوق قطر للتنمية مع هيئة الأشغال العامة (أشغال)، والتي سيكون بموجبها على الهيئة أن تقدم الدعم الفني لمشاريع البنية التحتية التي يقوم صندوق قطر للتنمية بتمويلها في مختلف البلدان.
وعلى مستوى آخر، وتحت عنوان "إيران في استراتيجية الأمن القومي الأمريكي 2017"، كتبت صحيفة (الوطن)، بقلم أحد كتابها، أن إسم إيران ورد في استراتيجية الأمن القومي الأولى على عهد الرئيس ترامب " إحدى عشرة مرة"، فيما لم يرد ذكرها في استراتيجية 2015 على عهد أوباما إلا أربع مرات، موضحة أن ذكرها يعكس تماما الخطاب الانتخابي للرئيس ترامب ويذكر بما كان عليه الموقف في عهد بوش الابن؛ إذ "يأتي في سياقات سلبية" تضعها ضمن "الدول المارقة"، وتعتبرها "عنصر تهديد للأمن والمصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط"، و"داعمة للجماعات الإرهابية التي تسعى لتدمير أمريكا ".
ولفت كاتب المقال أن الاستراتيجية "ت قر أن إيران أولوية أمنية سياسية إجرائية" بالنسبة لإدارة الرئيس ترامب، لكنها تقر بالحاجة في مواجهة تهديداتها إلى العمل مع من أسمتهم شركاء الولايات المتحدة، مستنتجا أن هذه الاستراتيجية تعكس "نزعة صدامية وعدائية نحو إيران، كما أنها تستند في ذلك إلى تكرار ما تبنته إدارات أمريكية جمهورية خلال العقدين الماضيين" وأن السؤال الذي "لن يطول انتظار الإجابة عليه، هو كيف ستتعامل طهران مع هذا التطور ؟".
وفي الأردن، رأت صحيفة (الغد) أن العام الجديد سيكون على ما يبدو عام التحولات المصيرية بالنسبة للقضية الفلسطينية، والتي قد تقود مسار الأحداث في المنطقة، مشيرة إلى أنه بعد سنوات من الانشغال بالحرب على الإرهاب، تعود قضية الشعب الفلسطيني لتتصدر الأحداث، ومعها تغدو كل الاحتمالات ممكنة. وأشارت إلى أن العلاقات العربية الأمريكية تمر بمنعطف خطر، وتواجه أزمة مرشحة للتفاقم إذا لم يتم استدراكها بخطوات سياسية من جانب الإدارة الأمريكية، معتبرة أنه بالنظر إلى واقع الحال العربي، فإن أفضل ما يمكن أن تفعله الدول العربية لتقليل حجم الخسائر المترتبة على الإنحياز الأمريكي وغياب فرص تعويضه دوليا، هو العمل على ترميم وصيانة الحالة الفلسطينية على الأرض لتمكينها من مواجهة المخططات الإسرائيلية.
وفي السياق ذاته، كتبت (الدستور) في مقال بعنوان "القدس المحتلة.. القضية الشخصية لترامب"، أنه رغم المعارضة الأمريكية الداخلية لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس، إلا أن هذا الأخير ومندوبته في الأمم المتحدة نيكي هيلي، مصران على معاندة الداخل الأمريكي قبل المجتمع الدولي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من الواضح تماما أن ترامب ينفذ مشروعا شخصيا بعيدا عن حسبه مصالح الولايات المتحدة الأمريكية، وهو مستعد لإدخال بلاده في دوامة صراع يمكن أن تقود لنزاع مسلح في أي منطقة في العالم، مقابل وقوفه غير المنطقي إلى جانب إسرائيل في وجه العالم أجمع وتناسيه لبلاده وهمومها ومصالحها مع الدول، مضيفة أنه إن استمر في هذه السياسية لن يبقى لأمريكا حلفاء وإنما أتباع سيتخلون عنها مع أي تغير يلوح في موازين القوى عالميا.
وفي الشأن المحلي، تناولت (الرأي) مسألة رفع الدعم عن الخبز وفرض ضرائب عن السلع، حيث نقلت الصحيفة عن وزير المالية عمر ملحس، قوله إن رفع الدعم عن الخبز ورفع ضريبة المبيعات على سلع غير أساسية لن يتم قبل إقرار مشروع قانون الموازنة العامة من قبل مجلسي النواب والأعيان وصدور المرسوم الملكي فيه.
وأوضح ملحس (للرأي) أن ربط القرارات بالموازنة وإقرارها ليتسنى للحكومة صرف بدل الدعم للأسر المستحقة والتي يتم التوافق عليها مع مجلس النواب ضمن برنامج الأمان الاجتماعي الذي حدد في 171 مليون دينار (نحو 241 مليون دولار)، ستصرف كبدل دعم وضرائب على السلع، مشيرا إلى أن الوزارة مازالت تدرس السلع التي يطالها الرفع بنسب ضريبية متفاوتة من السلع غير الأساسية والتي لن تمس الطبقتين الفقيرة والمتوسطة.
وفي لبنان، تناولت الصحف المحلية الصادرة اليوم ملف تدبير النفايات في البلاد، ومواضيع أخرى متنوعة. وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة (المستقبل) عن وزير البيئة، طارق الخطيب، قوله إن ملف تدبير النفايات يتجه نحو الحل من خلال "مرتكزات" واضحة تقوم على مبدأ "اللامركزية" وفق خطة استراتيجية محكومة بضوابط سياسية وبيئية، معلنا "الموافقة على المبادئ العامة" التي اقترحتها وزارة البيئة لإدارة النفايات الصلبة.
وفي موضوع آخر، نقلت (الجمهورية) عن مصادر حزب "القوات اللبنانية" قولها إن أولويتها في المرحلة المقبلة تتصل بالسهر على تنفيذ سياسة "النأي بالنفس" الفعلية الكفيلة وحدها بإبعاد لبنان عن الحروب في المنطقة، خصوصا أن (حزب الله) يحاول ليس فقط التملص من التسوية الأخيرة، وإنما إسقاطها وتوريط لبنان في حروبه، مبرزة أن مواقف النائب نواف الموسوي الأخيرة تدخل في هذا السياق، حيث صرح بأن حزب الله بدأ "إجراءات عملية وميدانية لتوحيد جبهة المقاومة على كل الجبهات وفي كل الساحات".
و على صعيد آخر، قالت يومية (النهار) إن نتائج مفاجئة أظهرها استطلاع حديث للرأي، كشف أن غالبية اللبنانيين متفائلين بصفة عامة بكل ما قد يحمله العام الجديد على كل المستويات، أمنيا واقتصاديا وسياسيا، مشيرة إلى أن الوضع الأمني سيكون مستقرا (60 في المائة)، والوضع الاقتصادي سيكون مشابها للعام الجاري أو أفضل (61 بالمائة)، والانتخابات لن تجرى في موعدها (74 في المائة).
وحول موضوع المرسوم التنظيمي الخاص بترقية ضباط الجيش، ذكرت (الأخبار) أن الخلاف حول هذا القانون بات يحتل وللأسبوع الثاني على التوالي، المشهد السياسي اللبناني. من جهتها، قالت صحيفة (الديار) إن تسوية هذا الخلاف بين الرؤساء الثلاثة، اهتزت بعد توجيه الرئيس بري انتقادا واضحا لرئيس الجمهورية حول المرسوم ذاته ومعاتبته" الحريري توقيعه عليه.