عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: احتجاجات طهران المتوقعة: الجمعة 29 ديسمبر 2017, 8:49 pm
السلطات الإيرانية تنذر احتجاجات طهران المتوقعة: سنتعامل بحزم
قال المستشار الأمني لمحافظ طهران، محسن نسج همداني، إنه لم يتم إصدار أي تراخيص قانونية لأي تجمعات أو تظاهرات قد تخرج في العاصمة الإيرانية، مؤكدا أنه "في حال تنظيم أي منها فستتعامل السلطات والقوات الأمنية مع الأمر بشكل حازم".
وذكرت مصادر إيرانية، ومنها قناة صحيفة جوان المحافظة، على تطبيق تليغرام، أن معترضين خرجوا الجمعة في احتجاجات في كل من كرمانشاه وقم وأصفهان على غرار تلك التي حصلت أمس في مدينة مشهد.
وأكدت جوان أن المتظاهرين أطلقوا شعارات منتقدة لسياسات الحكومة برئاسة حسن روحاني. وأفادت أيضا أن بين المحتجين من طالب الحكومة بمتابعة ملف الأموال التي خسروها في استثمارات جمعيات ومؤسسات مالية مطالبين بمحاسبة المختلسين، فضلا عن مطالبتهم بحلحلة مشكلاتهم المعيشية.
وركزت تصريحات بعض الساسة الإيرانيين الصادرة اليوم، وخاصة من المحافظين المنتقدين للحكومة، على ضرورة التنبه لهذه المطالب الاقتصادية وتلبيتها، إلا أنهم دعوا للحذر من استخدامها في تحقيق مآرب أخرى على حد وصفهم، ما أبرز قلقهم من شعارات ثانية خرجت على لسان محتجين.
وفي تصريحات صادرة عنه اليوم الجمعة، تعليقا على المظاهرات التي خرجت في منطقتي مشهد ونيشابور شمال شرقي إيران، أمس الخميس، احتجاجا على غلاء الأسعار وسياسات الرئيس حسن روحاني الاقتصادية، أضاف همداني أنه على قادة التيارات السياسية في إيران الحذر مما سيتم استغلاله من قبل من وصفهم بـ"المنافقين وطالبي الجاه والسلطة من معارضي إيران المقيمين في الخارج"، مؤكدا أن "هؤلاء يريدون توجيه ضربة للنظام في البلاد"، بحسب ما نقل عنه موقع هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية.
وفي السياق ذاته، حذر نائب الرئيس الإيراني الإصلاحي، إسحاق جهانغيري، مما حدث شمال شرقي البلاد، قائلا إن "البعض يستغلون ملف الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.. فخلف ما جرى قضية أخرى يجب تشخيصها والتركيز عليها".
وأضاف جهانغيري أن "الأمور ستنقلب على البعض في الداخل ممن يستغلون الأوضاع، كونهم يعتقدون أنهم سيضرون الحكومة الإيرانية"، مضيفا أن "من بدأوا بهذه التحركات الاجتماعية التي قد تتحول لحركة سياسية لن يكونوا هم نفسهم من سيستمرون بالاحتجاج، وإنما سيستغل آخرون مطالب البعض"، حسب تعبيره.
من جهته، علق إمام صلاة الجمعة في مشهد ورجل الدين المحافظ، آية الله أحمد علم الهدى، على ما جرى، قائلا إن "المواطنين يستطيعون إظهار مطالبهم عبر تجمعات قانونية ومتابعة قضاياهم حتى يصلوا لنتيجة، لكن الاحتجاجات التي خرجت في مشهد شارك فيها بعض من استغلوا الظروف، ورددوا شعارات غير تقليدية، وهم من تم اعتقالهم"، محذرا هو الآخر ممن وصفهم بـ"أعداء البلاد ممن يشاهدون الصور والفيديوهات التي خرجت من مشهد، ويتهيّأ لهم أن مواطنيها معارضون للنظام"، داعيا إلى "دعم الحكومة الإيرانية التي تم انتخاب رئيسها عبر صناديق الاقتراع، وصادق المرشد الأعلى على هذا القرار".
أما سادن العتبة الرضوية في مشهد والمرشح الرئاسي المحافظ السابق، إبراهيم رئيسي، الذي كان منافسا شرسا لروحاني، فأوضح أن "المواطنين الإيرانيين، ولاسيما الفقراء منهم، يتعرضون لضغوطات معيشية، وحل هذه المسألة أولوية في البلاد".
ونقلت وكالة "فارس" عن رئيسي قوله أيضا إنه "لو وقفت الحكومة مع المواطنين ووضعت مشكلاتهم الاقتصادية على رأس الأولويات، فسيقف الشارع معها ويدعمها".
وكان وكيل محكمة الثورة في مشهد، حسن حيدري، قد أكد اعتقال 52 شخصا شاركوا في احتجاجات الخميس، كما تبادلت مواقع إلكترونية صورا وفيديوهات لمحتجين خرجوا في مظاهرات عنوانها "لا للغلاء"، مرددين شعارات منتقدة للرئيس روحاني، الذي أعلن عن رفع أسعار البنزين منذ أن قدم موازنته الجديدة للبرلمان قبل فترة، وهو ما ترافق ورفع أسعار السلع الغذائية الرئيسية.
من جهتهم، أكد متابعون أن هذه الاحتجاجات خرجت أساسا لـ"المطالبة بتحصيل حقوق المواطنين ممن خسروا أموالهم التي وضعوها في مشاريع استثمارية في مؤسسات مالية"، مطالبين بمحاسبة المختلسين، وتطور الأمر لترديد شعارات مناوئة لروحاني، وحتى للمطالبة بالتركيز على حقوق الإيرانيين الاقتصادية والمعيشية بدلا من تقديم الكثير في ملفات إقليمية، من قبيل ما يجري في سورية.
واعتبر والي مشهد، محمد رحيم نوروزيان، أن "خروج المحتجين لم يكن قانونيا، كون المظاهرات لم تحصل على ترخيص"، مؤكدا تعامل السلطات مع الأمر بـ"دراية وحذر"، حسب وصفه.
وقد زادت حدة الانتقادات لسياسات الرئيس الاقتصادية من قبل الطيف المحافظ نفسه منذ فترة، كما أن بعض من انتخبوا روحاني لدورة رئاسية ثانية أبدوا امتعاضهم مما يجري، من خلال صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي والانضمام لحملة "أنا نادم"، في إشارة للتصويت على التجديد لولاية ثانية للرئيس المعتدل.
(العربي الجديد)
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: احتجاجات طهران المتوقعة: السبت 30 ديسمبر 2017, 10:47 am
تظاهرات إيران تتسع ونائب روحاني يحمّل المتشددين المسؤولية المحتجون يهتفون «الموت لروحاني الموت للديكتاتور»
طهران ـ أ ف ب: اعلن مسؤولون ايرانيون، أمس الجمعة عن تجدد التظاهرات احتجاجا على الضائقة الاقتصادية، غداة توقيف عشرات ممن شاركوا في تظاهرات الخميس في مشهد، ثاني أكبر المدن الإيرانية. واعتبر اسحق جهانجيري نائب الرئيس الايراني أن متشددين معارضين للحكومة قد يكونون مسؤولين عن التظاهرات التي امتدت الجمعة الى طهران ومدينة كرمنشاه في غرب البلاد، رغم أن أعدادهم بقيت ضئيلة. ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن نائب الرئيس الإيراني قوله إن «بعض الحوادث التي وقعت في البلاد (حصلت) بذريعة مشاكل اقتصادية ولكن يبدو أن ثمة أمرا آخر خلفها». وقال جهانجيري «يعتقدون أنهم يؤذون الحكومة بما يفعلون»، مؤكدا أنه ينبغي كشف هويات المسؤولين عما حصل. واضاف حمداني «كانوا تحت تأثير الدعاية»، وكانوا «غير مدركين أن غالبية هذه الدعوات للتظاهر تأتي من الخارج». في كرمنشاه كانت التظاهرة أكبر، فقد أظهرت تسجيلات فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مئات من المتظاهرين. وأفادت التقارير أن التظاهرة كانت لمن خسروا أموالهم جراء انهيار مؤسسات التسليف غير المرخص لها في السنوات الأخيرة. وأفادت وكالة أنباء تسنيم المحافظة أن «المتظاهرين طالبوا بكشف مصير حساباتهم، وأن الشرطة تعاطت معهم بروية رغم عدم حصولهم على إذن بالتظاهر». ويأتي ذلك غداة اعتقال 52 شخصا في مدينة مشهد (شمال شرق) التي تعد مركزا دينيا مهما في إيران، احتجاجا على غلاء الأسعار وتراجع الأوضاع الاقتصادية في عهد الرئيس حسن روحاني. وأظهرت تسجيلات مصورة بثتها شبكة «نظر «الإصلاحية متظاهرين في مدينة مشهد وهم يهتفون «الموت لروحاني». ورددوا أيضا هتافات من بينها «الموت للديكتاتور» و»لا غزة ولا لبنان، حياتي لإيران»، في ما يؤشر إلى غضب البعض في إيران من تركيز السلطات على القضايا الإقليمية بدلا من تحسين الظروف داخل البلاد. لكن أسباب الاحتجاجات أكثر عمقا مما تبدو، بحسب النائب الإيراني حميد غارمابي. وقال النائب الذي يمثل مدينة نيسابور قرب مشهد لوكالة فرانس برس «هناك ازمة كبيرة في مشهد سببتها المؤسسات المالية غير القانونية».
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: احتجاجات طهران المتوقعة: السبت 30 ديسمبر 2017, 10:48 am
بـ”اتركوا سوريا واهتموا بنا” و”الموت للمرشد”..توسع المظاهرات في إيران ـ(فيديو) Dec 30, 2017 2
دبي :ذكرت وكالات أنباء إيرانية ووسائل تواصل اجتماعي أن متظاهرين هتفوا بشعارات مناهضة للحكومة في عدة مدن في أنحاء إيران اليوم الجمعة مع تحول احتجاجات على ارتفاع الأسعار إلى أكبر موجة من المظاهرات منذ تظاهر موالين للإصلاح في 2009.
وقالت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية إن قوات الشرطة تدخلت اليوم الجمعة لتفريق احتجاجات مناهضة للحكومة في مدينة كرمانشاه بغرب إيران مضيفة أن الاحتجاجات انتقلت إلى طهران ومدن أخرى بعد يوم من احتجاجات مماثلة في شمال شرق البلاد.
ويعكس اندلاع الاضطرابات تنامي السخط بشأن ارتفاع الأسعار ومزاعم فساد ومخاوف بشأن مشاركة إيران الباهظة التكلفة في صراعات إقليمية مثل سوريا والعراق.
وقال مسؤول إن السلطات احتجزت بضعة محتجين في طهران وانتشرت تسجيلات فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر تواجدا أمنيا مكثفا في طهران وبعض المدن.
وتجمع نحو 300 متظاهر في كرمانشاه عقب ما وصفتها فارس بأنها “دعوة من معارضين للثورة” وهتفوا “أطلقوا سراح السجناء السياسيين” و”الحرية أو الموت” مشيرة إلى أنهم أتلفوا ممتلكات عامة. ولم تذكر الوكالة أي جماعات معارضة.
ووقعت الاحتجاجات في كرمانشاه، وهي المدينة الرئيسية بمنطقة شهدت زلزالا أودى بحياة أكثر من 600 شخص في نوفمبر تشرين الثاني، بعد يوم من احتشاد مئات في مشهد ثاني كبرى مدن إيران للاحتجاج على ارتفاع الأسعار ورددوا خلالها شعارات مناوئة للحكومة.
وانتشرت تسجيلات فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر متظاهرين يصرخون قائلين “الناس تتسول ورجال الدين يتصرفون كآلهة”.
وقالت وكالة فارس للأنباء إن هناك احتجاجات في مدن ساري ورشت في الشمال وفي قزوين غربي طهران وفي قم جنوبي العاصمة وأيضا في همدان في غرب البلاد. وأضافت أن الكثير من المحتجين الذين أرادوا رفع مطالب اقتصادية فقط غادروا التجمعات بعد أن هتف متظاهرون بشعارات سياسية.
وقال التلفزيون الرسمي إن تجمعات سنوية في أنحاء البلاد وفاعليات ستقام غدا السبت لإحياء ذكرى مظاهرات موالية للحكومة في 2009 مقابلة لاحتجاجات نظمها إصلاحيون حينها.
وقالت وكالة العمال الإيرانية إن محسن حمداني نائب رئيس شرطة منطقة طهران قال إن نحو 50 شخصا تجمعوا في ميدان بطهران وإن معظمهم تركوا المكان بناء على طلب الشرطة مضيفا أن السلطات احتجزت “مؤقتا” عددا قليلا رفضوا الطلب.
وفي مدينة أصفهان بوسط البلاد قال سكان إن محتجين انضموا لتجمع نظمه عمال مصنع يطالبون بأجور.
وقال الساكن بالهاتف “سرعان من تحولت الشعارات من الاقتصاد إلى تلك التي ضد (الرئيس حسن) روحاني والزعيم الأعلى (آية الله علي خامنئي)”.
وفي قم، وهي معقل لرجال الدين، أظهرت لقطات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي محتجين وهم ينتقدون خامنئي بالاسم وهتفوا “السيد علي عليه أن يشعر بالعار ويترك البلاد وشأنها”.
ونقلت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء عن مسؤول قضائي قوله في مشهد، أحد أقدس الأماكن لدى الشيعة، إن الشرطة اعتقلت 52 شخصا في المظاهرات التي خرجت أمس الخميس.
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي استخدام شرطة مكافحة الشغب مدافع المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود.
والاحتجاجات السياسية نادرة في إيران حيث تنتشر أجهزة الأمن في كل مكان.
ووقعت آخر اضطرابات على مستوى البلاد في عام 2009 عندما أثارت إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد احتجاجات شوارع استمرت ثمانية أشهر. وقال منافسون إصلاحيون إن انتخابه كان مزورا.
لكن كثيرا ما يتظاهر عمال بسبب تسريحهم أو عدم تلقيهم رواتبهم.
ودعا رجل الدين المحافظ البارز آية الله أحمد علم الهدى إلى اتخاذ إجراء صارم ضد المحتجين.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن علم الهدى قوله “إذا تركت وكالات الأمن وإنفاذ القانون مثيري الشغب وشأنهم فإن الأعداء سينشرون تسجيلات وصورا في إعلامهم ويقولون إن نظام الجمهورية الإسلامية فقد قاعدته الثورية في مشهد”.
الموت للمرشد الدكتاتور
أظهرت مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي متظاهرين يهتفون قائلين “الموت (للرئيس حسن) روحاني” و”الموت للدكتاتور”. وخرجت احتجاجات أيضا في مدينتين أخريين على الأقل بشمال شرق البلاد.
وقال علم الهدى، ممثل الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي في مشهد، إن عددا قليلا من الأشخاص استغل احتجاجات أمس الخميس على ارتفاع الأسعار لرفع شعارات مناهضة لتدخل طهران في نزاعات إقليمية.
وأضاف “بعض الناس خرجوا للتعبير عن مطالبهم لكن فجأة رددت مجموعة لا يتعدى عددها الخمسين وسط حشد بالمئات هتافات مغايرة ومريعة مثل ‘اتركوا فلسطين’ و’أضحي بحياتي في سبيل إيران وليس غزة أو لبنان’”.
وأظهرت مقاطع فيديو متظاهرين يهتفون “اتركوا سوريا، فكروا فينا” في انتقاد لدعم إيران العسكري والمالي للرئيس بشار الأسد الذي يحارب معارضين في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ ستة أعوام.
وأشار اسحق جهانكيري نائب الرئيس وحليفه المقرب إلى أن معارضي الرئيس المحافظين قد يكونون من بدأوا الاحتجاجات لكنهم فقدوا السيطرة عليها. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن جهانكيري قوله “من يقفون وراء مثل تلك الأحداث سيحترقون بنارها”.
ولم يحقق بعد الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع قوى عالمية في 2015 للحد من برنامجها النووي مقابل رفع أغلب العقوبات الدولية المفروضة عليها نتائج اقتصادية للقاعدة العريضة من الناس تقول الحكومة إنها ستتحقق. ويعتبر روحاني أن هذا الاتفاق هو إنجازه المميز.
ويقول مركز الإحصاءات الإيراني إن نسبة البطالة بلغت 12.4 بالمئة في السنة المالية الجارية وهو ما يمثل ارتفاعا نسبته 1.4 بالمئة عن العام الماضي. وهناك نحو 3.2 مليون عاطل عن العمل في إيران التي يبلغ عدد سكانها 80 مليون نسمة.
(رويترز)
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
تظاهرات مؤيدة للحكومة الإيرانية بعد يومين من احتجاجات ضدها
تظاهر عشرات آلاف المؤيدين لحكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اليوم السبت، في طهران وفي مدن عدة في محافظات أخرى بينها مشهد (شمال شرق)، وذلك بعد يومين من الاحتجاجات على غلاء المعيشة في البلاد. وبث التلفزيون الإيراني صور هذه التظاهرات التي تأتي في ذكرى إنهاء حركة الاحتجاج الضخمة التي تلت إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد في 2009. وحمل المتظاهرون، بحسب الصور التي بثها التلفزيون الرسمي، لافتات كتب عليها "الموت للعصيان"، في إشارة إلى حركة 2009.
إلى ذلك، طلب وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي اليوم من المواطنين عدم المشاركة في"تجمعات مخالفة للقانون". وصرح رحماني فضلي "نطلب من السكان عدم المشاركة في التجمعات المخالفة للقانون. حتى الآن حاولت قوات الأمن والسلطات القضائية التعامل مع التجمعات المخالفة للقانون لتفادي حصول مشاكل"، بحسب ما نقلت عنه وكالة ايسنا. وكانت تظاهرات جابت شوارع المدن منذ الخميس احتجاجا على التضخم والبطالة، وأطلقت هتافات سياسية ضد النظام. وهي التظاهرات الاحتجاجية الأكبر منذ سنوات في إيران. وبدأت التظاهرات في مشهد، ثاني أكبر مدن البلاد، حيث تم توقيف أكثر من خمسين شخصا خلالها. وأظهرت أشرطة فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي متظاهرين في مدينة قم (شمال) هتفوا "الموت للدكتاتور"، وطالبوا بـ"الإفراج عن المعتقلين السياسيين". كما أطلق بعض المتظاهرين هتافات مؤيدة للملكية التي أطاحت بها الثورة الإسلامية في 1979. كما ظهر في بعض التسجيلات المصورة متظاهرون يهتفون "لا غزة ولا لبنان، حياتي لإيران"، في ما يؤشر إلى غضب من تركيز السلطات على القضايا الإقليمية بدلا من تحسين الظروف داخل البلاد. وأظهرت الصور التي تم تداولها أيضا عبر تطبيق تلغرام، متظاهرين في مدن رشت (شمال) وكرمنشاه (غرب) وحمدان (غرب) وقزوين (شمال). وتدخلت الشرطة في أماكن عدة، مستخدمة خراطيم المياه، بينما ظهر بعض ضباطها في أشرطة فيديو وهم يحاولون تهدئة المتظاهرين عبر النقاش معهم. وعنونت صحيفة "آرمان" الإصلاحية السبت صفحتها الأولى "جرس إنذار للجميع"، فيما برزت دعوات إلى الحكومة لاتخاذ تدابير من أجل حل المشاكل الاقتصادية في البلاد. وتحدثت صحيفة "جوان" المحافظة عن "حركة اجتماعية"، مستعيدة عبارة للرئيس حسن روحاني الذي أكد أن "الأعداء كانوا يستهدفون الدعم الشعبي للنظام". ولم يكن في الإمكان تحديد عدد المتظاهرين، لكنه بالتأكيد الأكبر منذ حركة الاحتجاج في 2009. وكان روحاني الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية في أيار (مايو) وعد خلال حملته الانتخابية بإعادة إطلاق عجلة الاقتصاد. وإن كان نجح في الإبقاء على نسبة التضخم أدنى من 10 في المئة، لكن البطالة تبقى مرتفعة وتصل إلى 12 في المئة، بحسب الأرقام الرسمية.-(ا ف ب
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: احتجاجات طهران المتوقعة: الأحد 31 ديسمبر 2017, 3:51 am
بـ”الموت للمرشد”..مظاهرات في طهران وسقوط قتلى مع اتساع الاحتجاجات في إيران ـ (فيديوهات)
Dec 31, 2017
(وكالات): استمرت احتجاجات الشوارع في إيران لليوم الثالث على التوالي يوم السبت وامتدت إلى العاصمة طهران وواجهت الحشود الشرطة وهاجمت بعض المباني الحكومية ، وتحدث ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي عن سقوط قتلى في صفوف المتظاهرين برصاص قوات الأمن في إحدى المدن بغرب إيران. وموجة الاحتجاجات المناهضة للحكومة، التي تعود جزئيا للاستياء من المصاعب الاقتصادية ومزاعم الفساد، هي الأخطر منذ الاضطرابات التي استمرت شهورا في 2009 بعد إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد آنذاك. اظهرت اشرطة مصورة بثها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من خارج إيران مشاركة الالاف سلميا في مسيرات في مدن بينها خرم آباد (غرب)، وزنجان (شمال غرب) والاهواز في جنوب البلاد، فيما ارتفعت شعارات “الموت للديكتاتور”.
وافادت هذه المصادر ان عددا كبيرا من الاشخاص قتلوا بالرصاص في محافظة لورستان (غرب) في مواجهات مع الشرطة. وتزامنت احتجاجات يوم السبت مع مسيرات برعاية الدولة في مختلف أنحاء الجمهورية الإسلامية للاحتفال بقمع قوات الأمن لاضطرابات 2009 من خلال تنظيم فعاليات كبرى مؤيدة للحكومة في طهران ومشهد ثاني أكبر المدن الإيرانية. وذكر التلفزيون الرسمي أن المسيرات المؤيدة للحكومة نظمت في نحو 1200 مدينة وبلدة في مختلف أرجاء البلاد. وفي الوقت ذاته انتقلت الاحتجاجات المناهضة للحكومة لسلسلة من المدن وإلى العاصمة طهران للمرة الأولى حيث واجه المحتجون شرطة مكافحة الشغب ورشقوها بالحجارة حول الجامعة الرئيسية وكانت الحشود المؤيدة للحكومة قريبة. وأظهرت لقطات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي من مدينة دورود بغرب إيران شابين ممددين على الأرض بلا حراك والدماء تغطيهما وسُمع تعليق صوتي يقول إن شرطة مكافحة الشغب قتلتهما بالرصاص. وردد محتجون آخرون في الفيديو “سأقتل أيا من قتل أخي!” ولم يتسن التأكد من صحة الفيديو. وفي لقطات مصورة سابقة ردد متظاهرون في دورود “الموت للدكتاتور” في إشارة فيما يبدو إلى الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي.
وأظهر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي من مشهد محتجين يقلبون سيارة لشرطة مكافحة الشغب ودراجات نارية مشتعلة. وقالت وكالة فارس للأنباء، وهي وكالة شبه رسمية، إن ما يصل إلى 70 طالبا تجمعوا أمام جامعة طهران ورشقوا الشرطة بالحجارة. وأوضح تسجيل مصور على وسائل التواصل الاجتماعي الطلبة وهم يهتفون أيضا “الموت للدكتاتور”. وأظهرت مشاهد مصورة فيما بعد شرطة مكافحة الشغب تضرب محتجين بالهراوات لتفريقهم وتعتقل بعضهم. وقالت وكالة الطلبة للأنباء إن مجموعة من أنصار الحكومة تجمعوا أيضا خارج الجامعة في الوقت الذي حاولت فيه الشرطة تفريق المحتجين. وأضافت الوكالة أن السلطات أغلقت محطتين قريبتين للمترو للحيلولة دون وصول مزيد من المحتجين. وفي طهران وكرج إلى الغرب من العاصمة حطم محتجون نوافذ مباني حكومية وأشعلوا حرائق في الشوارع. وأظهرت صور نشرتها وكالة تسنيم للأنباء، وهي وكالة شبه رسمية، صناديق قمامة محترقة بعد أن هدأت الاحتجاجات. وقال البريجادير جنرال إسماعيل كوساري نائب قائد الأمن بالحرس الثوري في طهران إن الوضع في العاصمة تحت السيطرة وحذر المتظاهرين من أنهم سيواجهون “القبضة الحديدية للأمة” إذا استمرت الاضطرابات. ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن كوساري قوله “إذا خرج الناس للشوارع بسبب ارتفاع الأسعار فما كان ينبغي أن يرددوا تلك الشعارات (المناهضة للحكومة) وأن يحرقوا الممتلكات العامة والسيارات”. وأدانت الولايات المتحدة اعتقال عشرات المحتجين الذين تحدثت عنهم وسائل الإعلام الإيرانية منذ يوم الخميس. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة “يدرك العالم بأسره أن الشعب الإيراني الطيب يريد التغيير وبخلاف القوة العسكرية الهائلة للولايات المتحدة فإن الشعب الإيراني هو أكثر ما يخشاه قادته”. ونقلت وسائل الإعلام عن بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله ردا على تغريدة سابقة لترامب “الشعب الإيراني لا يعطي قيمة للادعاءات الانتهازية للمسؤولين الأمريكيين والسيد ترامب”. وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية أيضا بوقوع احتجاجات في مدن كاشان وأراك والأهواز وزنجان وبندر عباس وكرمان. وقال الحرس الثوري، الذي قاد مع ميليشيا الباسيج التابعة له حملة قمع المتظاهرين في 2009، في بيان نقلته وسائل الإعلام الحكومية إن ثمة محاولات لتكرار الاضطرابات التي شهدها ذلك العام لكنه أضاف “الأمة الإيرانية… لن تسمح بأن تتضرر البلاد”. سخط الاحتجاجات السياسية العلنية نادرة في الجمهورية الإسلامية حيث تنتشر أجهزة الأمن في كل مكان. لكن ثمة استياء بسبب البطالة وارتفاع الأسعار ومزاعم فساد. وتحولت الاحتجاجات الجديدة إلى احتجاجات سياسية بسبب قضايا بينها تدخل الجمهورية الإسلامية في صراعات إقليمية مثل الصراعين في سوريا والعراق. وارتفع معدل البطالة وتبلغ نسبة التضخم السنوي نحو ثمانية بالمئة كما أدى نقص بعض السلع الغذائية إلى ارتفاع الأسعار. ووجه وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي تحذيرا ضد الترويج للاحتجاجات عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقال لموقع وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء “نطلب من الناس عدم المشاركة في أي تجمعات غير قانونية. إذا اعتزموا تنظيم تجمعات حاشدة عليهم طلب (تصريح) وسنفحص الأمر”. ونظم مئات الأشخاص احتجاجات في شوارع مشهد يوم الخميس على ارتفاع الأسعار وهتفوا بشعارات مناهضة للحكومة. وقال مسؤول قضائي إن الشرطة اعتقلت 52 شخصا. ونقل موقع هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن مسؤول لم تذكر اسمه قوله إن الهيئة لم تنقل الاحتجاجات “بعد أن طلبت جهات معنية عدم تغطيتها في الراديو والتلفزيون الرسميين”. إطلاق سراح معظم المحتجزين قال التلفزيون الرسمي إن السلطات أفرجت عن معظم المعتقلين خلال اليومين الماضيين دون ذكر المزيد من التفاصيل. وأضاف “مواقع العدو على الإنترنت ووسائل الإعلام الأجنبية مستمرة في محاولة استغلال المصاعب الاقتصادية والمطالب المشروعة للشعب لإطلاق مسيرات غير قانونية وإثارة اضطرابات محتملة”. ودعا رجل الدين المحافظ البارز آية الله أحمد علم الهدى إلى اتخاذ إجراء صارم ضد المحتجين. وأشار اسحق جهانكيري نائب الرئيس وحليفه المقرب إلى أن معارضي الرئيس المحافظين قد يكونون من أثاروا الاحتجاجات لكنهم فقدوا السيطرة عليها. ونقل الإعلام الرسمي عن جهانكيري قوله “من يقفون وراء مثل تلك الأحداث سيحترقون بنارها”. ولم يحقق بعد الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع القوى العالمية في 2015 لكبح برنامجها النووي مقابل رفع أغلب العقوبات الدولية المفروضة عليها نتائج اقتصادية للقاعدة العريضة من الناس تقول الحكومة إنها ستتحقق. ويعتبر الرئيس حسن روحاني أن هذا الاتفاق هو أبرز إنجازاته. ويقول مركز الإحصاءات الإيراني إن نسبة البطالة بلغت 12.4 بالمئة في السنة المالية الجارية بارتفاع 1.4 نقطة مئوية عن العام الماضي. وهناك نحو 3.2 مليون عاطل عن العمل في إيران التي يبلغ عدد سكانها 80 مليون نسمة.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: احتجاجات طهران المتوقعة: الأحد 31 ديسمبر 2017, 3:52 am
جانب من مظاهرات اليوم في العاصمة الإيرانية طهران طهران: نظمت مجموعات موالية للمرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم السبت، في العاصمة طهران، مظاهرة مضادة لمحتجين يتظاهرون احتجاجا على غلاء المعيشة في البلاد، منذ الخميس الماضي. وبحسب وسائل إعلام إيرانية، اجتمع آلاف المتظاهرين الموالين لخامنئي في مسجد “المصلى الكبير” بطهران. وألقى عضو مجلس خبراء القيادة الإيرانية (مسؤول عن انتخاب المرشد الأعلى)، محمود أراكي، كلمة في المظاهرة، قال فيها إن بلاده “تخوض حربا اقتصادية مع الغرب”. ودعا أراكي، حكومة رئيس البلاد حسن روحاني إلى تطبيق برنامج “اقتصاد المقاومة” بحزم أكبر. و”اقتصاد المقاومة”، نظرية طرحها خامنئي قبل سنوات، كحل للمشاكل الاقتصادية التي تعاني منها بلاده. ويقوم هذا النوع من الاقتصاد، على سنوات من التقشف والاكتفاء الذاتي والاعتماد على الموارد المحلية، للسماح لإيران بمواجهة العقوبات الدولية المفروضة عليها. ولليوم الثالث على التوالي، تتواصل مظاهرات في العاصمة طهران وعدة مدن إيرانية بينها مشهد وكاشمر (شمال شرق) البلاد وكرمنشاه (غرب)، احتجاجا على غلاء المعيشة. من جانبه، حذّر وزير الداخلية الإيراني، عبد الرضا رحماني، في تصريحات صحافية اليوم، من المشاركة في المظاهرات غير المرخصة. وأوضح رحماني في حديث لصحيفة “جوان” الإيرانية المحافظة، أن قوات الأمن والسلطات القضائية أبدت أقصى درجات “الحساسية” تجاه المظاهرات للحيلولة دون تفاقمها. بدوره، انتقد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، نظيرته في الولايات المتحدة، هيدز ناورت، بشأن تصريحاتها حول الاحتجاجات في إيران. واتهم قاسمي المتحدثة الأمريكية بالتدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية. وأوضح قاسمي أن بلاده “تمتلك هيكلا ديمقراطيا ودستورا قويين، من أجل تلبية مطالب شعبه”. وفي وقت سابق اليوم، أدانت الخارجية الأمريكية اعتقال السلطات الإيرانية، محتجين على غلاء المعيشة وارتفاع معدلات البطالة. ووصفت متحدثة الوزارة، ناورت، إيران بأنها “بلد مستنزف اقتصاديا وتقوم صادراته الرئيسية على العنف وسفك الدماء والفوضى”. وقالت في بيان إن واشنطن “تدين بحزم اعتقال متظاهرين سلميين”، مضيفة ” “نحض كل الدول على أن تدعم علنا شعب إيران ومطالبه بحقوقه الأساسية وبإنهاء الفساد”. كما دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” السلطات الإيرانية إلى احترام مطالب الشعب. وانطلقت المظاهرات في إيران من مدينة مشهد الخميس الماضي، ضد غلاء المعيشة. وسرعان ما انتشرت المظاهرات في مدن أخرى. (الأناضول)
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الأحد 31 ديسمبر 2017, 3:54 am عدل 1 مرات
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: احتجاجات طهران المتوقعة: الأحد 31 ديسمبر 2017, 3:53 am
إيران: الزلازل ورفسنجاني و«فتنة» أحمدي نجاد
نجاح محمد علي
Dec 30, 2017
صحيح أن وفاة الرئيس الأسبق ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام أكبر هاشمي رفسنجاني كان الحدث الأبرز الذي افتتحت به إيران عام 2017، غير أن ما أصبح يُعرف بـ «فتنة أحمدي نجاد» الرئيس السابق والذي دخل مع مساعديه المقربين حميد بقائي وإسفنديار رحيم مشائي، في صراع مكشوف مع الاخوة «لاريجاني» هو الحدث الأكثر تأثيراً على معادلات الأجنحة الإيرانية في النظام القائم على ولاية الفقيه، ليس فقط بسبب حجم الاتهامات المتبادلة بين المتصارعين الجُدد، بل لأن كل طرف يُتهم من قبل الآخر بالانحراف عن منهج «ولاية الفقيه». لقد كانت وفاة رفسنجاني مفاجأة كبيرة وصدمة قوية هزت أركان التيارين المعتدل الذي يمثله الرئيس الحالي حسن روحاني، والإصلاحي الذي ما يزال يطالب بالإفراج عن زعمائه مير حسين موسوي وزوجته زهراء رهنورد، ومهدي كروبي الذين فُرضت عليهم الإقامة الجبرية منذ شباط /فبراير 2011 بسبب دورهم فيما سمي آنذاك بـ«فتنة 2009» والاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية التي جاءت مجدداً بأحمدي نجاد. وساد لغط حول طريقة الوفاة وسرعة الدفن وصل إلى أن تصرح ابنته في كانون أول/ديسمبر الجاري أن كمية الأشعة فوق البنفسجية التي وجدت في جسد أبيها تفوق الحد المسموح به بعشرة أضعاف، وهي إشارة غير محمودة عن وجود أيادٍ خفية لم تكن ترتاح لوجود رفسنجاني داعماً قوياً لروحاني، وإضعافه في الانتخابات الرئاسية التي جرت بعد وفاة رفسنجاني في أيار/مايو وكادت بالفعل تطيح بآمال المعتدلين والإصلاحيين في التجديد لروحاني في ضوء ما شهدته الحملة الانتخابية من تجاذبات خصوصاً ظهور روحاني «ضعيفاً» في المناظرات التلفزيونية مع خصومه الذين خاضوا معه سباق الانتخابات. ومع أن رفسنجاني توفي عن عمر تجاوز 82 عاما، إلا أن ابنته فاطمة كانت أعلنت أن أسباب وفاة والدها «غامضة» مضيفة في مقابلة مع وكالة «إيسنا» الإيرانية يوم 26 شباط/فبراير، إن تصريحات وزير الصحة وعدد من الأطباء الذين فحصوا والدها «لم تكن دقيقة ومتناقضة»، على حد تعبيرها. وكانت السلطات أعلنت أن رفسنجاني توفي إثر نوبة قلبية مفاجئة. وتحدث بعض الإصلاحيين عن احتمال اغتيال رفسنجاني «بيولوجياً» لإضعاف روحاني وإلحاق هزيمة به في الانتخابات التي كانت هي أيضاً من الوقائع الإيرانية العامة خلال العام 2017 بما شهدت من سجالات والهزيمة المرة التي لحقت بالأصوليين المتشددين، وإقصاء الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد من الترشح لها. أحمدي نجاد رغم نصيحته من قبل المرشد علي خامنئي فقد دخل أحمدي نجاد المعترك الانتخابي واستطاع بتحديه المرشد قبل إقصائه من قبل مجلس صيانة الدستور، سرقة الأضواء من جميع المرشحين الأصليين الآخرين، الأكثر تنافساً في الانتخابات الرئاسية التي حسمت لصالح روحاني. ورغم أنه أقصِي من سباق الانتخابات إلا أن نجاد أثبت أنه قادر على أن يحدث صداعاً للنظام بخروجه من الظل الذي كان موجوداً فيه خلال السنوات الماضية، وأكد أنه ما زال موجوداً هو وتياره الذي صار يُطلق عليه في الساحة السياسية الإيرانية «التيار المنحرف». وفِي هذا السياق ارتفعت حدة مواجهة الرئيس السابق ومساعديه، مع الإخوة لاريجاني وهم رئيس البرلمان على لاريجاني ورئيس لجنة حقوق الإنسان التابعة للقضاء جواد لاريجاني ورئيس القضاء آية الله صادق لاريجاني الذي قال أمام قيادات طلابية إن «أحمدي نجاد كذاب أشر وخائن. وكان أحمدي نجاد ظهر من خلال شريط فيديو خاطب فيه الشعب الإيراني وكان يقول بسخرية عن أسرة لاريجاني: «والله أنا لا يوجد عندي أولاد يتجسسون للغرب ولیس لدي إخوة ينشطون في تهريب البضائع ولم أسرق الأراضي كي أربي فيها الماشية». ورد صادق لاريجاني قائلاً: «زعماء الفتنة (يقصد الإصلاحيين) كانوا يقولون إنهم لا يقبلون نتائج الانتخابات ولا تأييد مجلس صيانة الدستور لها، وهؤلاء (يقصد أحمدي نجاد ومساعديه) يقولون إنهم لا يقبلون السلطة القضائية. أولئك دعوا الناس إلى الاحتجاجات وهؤلاء يحاولون بنفس الاتجاه من خلال الاعتصامات والاحتجاجات، تقويض أركان النظام». وجاء الرد صاعقاً من أحمدي نجاد ونشر مقطع فيديو حذر فيه رئيس السلطة القضائية بأنه إذا لم يكف عن تصرفاته الحالية، فسينشر ما لديه عنه، وأنه سيفضحه أمام الشعب الإيراني. لكنْ وبعيداً عن التحديات الخارجية ومنها التحدي السعودي والصراع معها في لبنان وسوريا والعراق وفِي اليمن فان ما يشغل الإيرانيين هذه الأيام هو بالإضافة إلى تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب في تشرين ثاني/نوفمبر كرمنشاه، هذا السؤال: هل ستعتقل السلطة القضائية أحمدي نجاد بعد كل هذه الاتهامات؟ في السنة المنصرمة نجح عالم بيولوجي إيراني وابنتاه الطبيبتان في إنتاج مولد المضاد الذي يثير الاستجابة المناعية لمرض التصلب المتعدد أو ما يُعرف بالتهاب الدماغ والنخاع المنتثر وذلك لأول مرة في العالم ليسلك بذلك هذا المرض العضال مسار العلاج من الآن فصاعداً. ولفت إلى أن هذا المشروع استغرق 7 سنوات من الدراسات و 4 سنوات من العمل المخبري أدّت في نهاية الأمر إلى اكتشاف طريقة تشخيص مرض التصلب المتعدد وتسجيلها في بريطانيا حيث من المقرر أن ينتشر التسجيل في المجلات العالمية خلال العام المقبل. راحلون: ● وفِي منتصف تموز/يوليو فجع الإيرانيون بوفاة مريم ميرزا خاني أشهر عالمات الرياضيات في العالم في إحدى مستشفيات أمريكا بعد صراع مع مرض السرطان. ● وميرزا خاني هي أول امرأة في العالم حصلت على جائزة «فيلدز» عام 2014 في الرياضيات التي تعد بمثابة جائزة نوبل، وظلت الجائزة حكراً على الرجال لمدة 78 عاما.