ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: الصحافة العبرية 2018 بعد ضم الضفة والقدس الثلاثاء 02 يناير 2018, 4:16 am | |
| لو كانت عهد التميمي ابنتكم
لم تعد تستطع تحريك شيء من مشاعر التعاطف لدى الإسرائيليين
صحف عبرية
منذ أسبوعين وهي تأتي كل بضعة أيام إلى غرف ضيوف الإسرائيليين في الوقت الذي يتم فيه تمديد اعتقالها. مرة أخرى ضفائرها الذهبية، الشخصية ذات اللسان السليط، وهي ترتدي ملابس السجناء ومكبلة، تبدو أكثر مثل فتاة من رمات هشارون مما هي من قرية النبي صالح. ولكن المظهر غير العربي لعهد التميمي لم ينجح في مس القلوب هنا. إن سور سلب الإنسانية والشيطنة الذي بني في حملات التحريض والدعاية وغسل الأدمغة ضد الفلسطينيين، يهزم أيضا الشقراء من النبي صالح. كان يمكن أن تكون ابنتكم، أو ابنة الجيران، مع ذلك فإن التنكيل بها لا يثير أي مشاعر من العطف والشفقة أو الإنسانية. بعد نوبة الغضب على جرأتها، جاء الانغلاق. إنها «مخربة»، لا يمكن أن تكون ابنتنا ـ هي فلسطينية. لا أحد يسأل نفسه ما الذي كان سيحدث لو أن عهد التميمي كانت ابنته. ألن تكونوا فخورين بها مثل والدها الذي عبر عن تفاخره في مقاله المثير للاحترام («ابنتي، هذه هي دموع النضال»، «هآرتس»، 29/12). ألم تكونوا تريدون ابنة كهذه، استبدلت جنون الشباب بنضال شجاع من أجل الحرية؟ هل كنتم تفضلون ابنة عميلة؟ أو ربما تافهة؟ وماذا كنتم ستشعرون لو أن جنود جيش أجنبي دخلوا في الليل إلى بيوتكم واختطفوا ابنتكم من الفراش أمام ناظريكم، قيدوها واعتقلوها لفترة طويلة، لأنها قامت بصفع جندي غزا بيتها، وصفعت الاحتلال الذي يستحق أكثر من الصفع؟ هذه الأسئلة لا تقلق أحدا. عهد هي فلسطينية، أي مخربة، لذلك هي لا تستحق أي عطف. لا يوجد شيء يمكنه أن يثقب السور الواقي الذي يدافع عن الإسرائيليين أمام الشعور بالذنب، أو أمام الشعور بعدم الرضا عن اعتقالها المثير للغضب، وأمام التمييز ضدها من قبل الجهاز القضائي، الذي لم يكن ليمسها أبدا لو أنها كانت مستوطنة يهودية. أيضا يد القاضي الأوتوماتيكية، الرائد حاييم باليلتي، لم ترتجف عندما قرر أن «مستوى خطر» عهد، الفتاة غير المسلحة، ابنة الـ 16 سنة، يبرر استمرار اعتقالها، أيضا القاضي هو مجرد برغي صغير في الآلة، يقوم بمهمته ويعود في المساء إلى بناته وأولاده ويتفاخر بالقيام بمهمته الحقيرة. إسرائيل تختفي خلف شاشة حديدية لا يمكن خرقها. أي شيء ترتكبه إسرائيل ضد الفلسطينيين لا يمكن أن يثير أية شفقة، وحتى الفتاة الجميلة مثل عهد. أيضا حتى لو حكم عليها بالمؤبد بسبب الصفعة، أو الاعدام فسيكون تلقي حكمها بفرح واضح أو لامبالاة. ليس هناك أي مشاعر إنسانية أخرى تُجاه أي فلسطيني. جمعيات المعوّقين التي تقوم بالنضال من أجل حقوقهم لم تنبس ببنت شفة عندما قام قناص من الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على رأس معوّق مبتور الساقين على كرسي متحرك في قطاع غزة. الجمعيات النسوية التي تناضل بإصرار وبقوة ضد كل تحرش جنسي لم تحتج حتى الآن على إغلاق الملف بشأن معتقلة فلسطينية اشتكت بأنها اغتصبت من قبل شرطي حرس حدود. وأعضاء وعضوات الكنيست لم يحتجوا على عار الاعتقال السياسي لزميلتهم خالدة جرار التي تم تمديد اعتقالها في الأسبوع الماضي لنصف سنة من دون محاكمة. إذا لم تنجح عهد التميمي في أن تثير هنا مشاعر العطف والشعور بالذنب والصدمة، فعندها فقط تكون استكملت عملية الانكار، الاخفاء والقمع، وهي المشروع الأهم للاحتلال بعد الاستيطان. لم يكن هنا في أي وقت لامبالاة فظيعة كهذه، لم يسيطر هنا في أي وقت خداع الذات والكذب، ولم تظهر هنا شكوك أخلاقية ضئيلة بهذا القدر تجاه الظلم، لم ينجح التحريض بهذه الدرجة في أي وقت. الإسرائيلي أصبح غير قادر على التعاطف مع فتاة شجاعة، حتى لو بدت مثل ابنته ـ لأنها فلسطينية. ليس هناك فلسطيني يمكنه أن يمس روح الإسرائيليين، ليس هناك ظلم يثير هنا الضمير الذي قضي عليه نهائيا. من فضلكم، لا تزعجونا، نحن قساة القلوب بصورة تثير الرعب.جدعون ليفي هآرتس 31/12/2017
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الإثنين 22 يناير 2018, 7:00 pm عدل 1 مرات |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الصحافة العبرية 2018 بعد ضم الضفة والقدس الثلاثاء 02 يناير 2018, 4:16 am | |
| [rtl]يا ابنتي: هذه دموع النضال[/rtl] [rtl] الغد-هآرتس باسم التميمي* 29/12/2017 هذه الليلة مثل الليالي التي داهم فيها للمرة الاخيرة عشرات الجنود البيت تحت جنح الظلام، زوجتي نريمان وابنتي ابنة الـ16 سنة، عهد، ونور ابنة عمة عهد، يقضين الوقت وراء القضبان. رغم أن هذا هو الاعتقال الاول لعهد، إلا أن سجون حكمكم ليست غريبة عليها، كل حياتها قضتها تحت ظل السجن الإسرائيلي الثقيل، بدءا من فترة سجني الطويل، التي اثقلت على طفولتها، ومرورا بالاعتقالات المتكررة لأمها وشقيقها واصدقاءها وصديقاتها وانتهاء بالتهديد الخفي – العلني الكامن في وجود جنودكم الدائم في اوساطنا. بناء على ذلك، اعتقالها كان دائما هو مسألة وقت. مأساة من الصعب منعها بانتظار التحقق. قبل بضعة اشهر، اثناء زيارة في جنوب افريقيا، عرضنا أمام الجمهور فيديو يوثق نضال قريتنا، النبي صالح، ضد النظام الإسرائيلي المفروض. عندما تم اشعال الاضواء وقفت عهد من اجل شكر الحضور على دعمهم. وعندما شاهدت الدموع في عيون عدد من الحضور توجهت اليهم وقالت: "صحيح أننا ضحايا للاحتلال الإسرائيلي، لكن لا يقل عن ذلك أننا نفخر باختيارنا للنضال رغم الثمن المعروف مسبقا. لقد عرفنا إلى أين تؤدي بنا هذه الطريق، لكن هويتنا كأفراد مغروسة في النضال، ومن هناك تنهل. زيادة على المعاناة والقمع اليومي للمعتقلين والمصابين والشهداء، فنحن نعرف أيضا القوة الكبيرة للانتماء لحركة المقاومة، الاخلاص، المحبة ولحظات التسامي الصغيرة التي تنبع من اختيارنا لتحطيم الجدران الشفافة للسلبية. "لا اريد أن اعتبر ضحية، ولن اعطي لأفعالهم القوة في تحديد من أنا وماذا سأكون. أنا اختار أن اشكل بنفسي الطريقة التي سترونني فيها. نحن لا نريد أن تدعمونا بسبب بضع دمعات رقيقة، بل لأننا اخترنا النضال ونضالنا عادل، فقط بهذا الشكل سننجح ذات يوم في التوقف عن البكاء". بعد اشهر من الحدث في جنوب افريقيا، عندما تحدت الجنود المسلحين من قمة الرأس حتى اخمص القدم، ليس الغضب الآني على الجرح الشديد لمحمد التميمي (15 سنة) قبل وقت قصير من ذلك، وعلى بعد امتار من هناك، هو الذي حركها. وليست الاثارة والتحريض الكامن في دخول الجنود إلى بيتنا، هؤلاء الجنود أو غيرهم أو من يشبهونهم بالعمل والوظيفة هم ضيوف غير مدعوين وليس مرغوب فيهم في بيتنا منذ ولادة عهد. لا، لقد وقفت امامهم لأن هذا هو طريقنا، لأن الحرية لا تعطى كصدقة، ولأن ثمنها باهظ، ورغم ثمنها الباهظ نحن على استعداد لدفعه. ابنتي ابنة السادسة عشرة سنة، في عالم آخر وفي عالمكم كانت حياتها ستكون مختلفة تماما. في عالمنا عهد هي ممثلة الجيل الجديد لأبناء شعبنا، مقاتلي الحرية الشباب، هذا الجيل اضطر إلى ادارة نضاله في جبهتين، من جهة مفروض عليه كما هو معروف واجب مواصلة التحدي والنضال ضد الكولونيالية الإسرائيلية التي ولدوا داخلها، إلى حين انهيارها. ومن جهة اخرى، هم مضطرون إلى التشدد في مواقفهم أمام التحلل والجمود السياسي الذي تفشى فينا. عليهم أن يبثوا الحياة في العروق من اجل ان تنبعث ثورتنا من الموت المرتبط بثقافة سلبية آخذة بالازدياد، والمغروسة في عقود من انعدام العمل السياسي. عهد هي واحدة من فتيات كثيرات، التي ستقود في السنوات القريبة المقاومة ضد الحكم الإسرائيلي. هي لا تهتم بالأضواء الموجهة إليها حاليا في أعقاب اعتقالها، بل بتغيير حقيقي للواقع. هي ليست نتاج احد الاحزاب أو الحركات القديمة، وبأعمالها هي ترسل رسالة: من أجل ان نبقى، علينا أن نناضل بصدق ضد ضعفنا وهزيمة خوفنا. في هذا الوضع، الواجب الاكبر لي ولأبناء جيلي هو دعمها واخلاء الطريق، وضبط النفس وألا نحاول افساد أو سجن ابناء الجيل الشاب هذا في ثقافة قديمة وايديولوجيات ترعرعنا فيها. عهد، لا يوجد والد في العالم يتمنى أن يرى ابنته تقضي ايامها في زنزانة الاعتقال، رغم ذلك، عهد، ليس هناك في كل العالم اليوم شخص فخور بابنته اكثر مني. انت وابناء جيلك شجعان بما يكفي من اجل الانتصار أخيرا. افعالك وشجاعتك تملأ قلبي بالخوف وتملأ عيني بالدموع، لكن كما طلبت، هذه ليست دموع الحزن أو الندم، بل هي دموع النضال. *والد عهد التميمي[/rtl] |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الصحافة العبرية 2018 بعد ضم الضفة والقدس الإثنين 08 يناير 2018, 7:46 am | |
| مستقبل ترامب.. الشخصية أم السياسة؟
يديعوت أحرونوت سيفر بلوتسكر جمهور غير قليل من الإسرائيليين انتظر بنفاد صبر "خطة السلام" للرئيس الاميركي دونالد ترامب وهو على قناعة بان الضغط الأميركي الشديد على أصحاب القرار في القدس. وقيل في التحليلات ان ليس للصوص من البيت الابيض، ضمير في قلبه وهو سيسحب العصا الثقيلة ويرفعها امام العيون الخائفة لنتنياهو وزملائه في الحكومة. وتعاظم الترقب المتحفز لـ"صفقة" ترامب عشية زيارته إلى البلاد والى السعودية، مع طلة سخيفة إلى رام الله. ولم تهدأ الإشاعات والاستعدادات للصفقة التي على الأبواب حتى بعد أن تبين ان الرئيس جاء ورحل بيدين سياسيتين فارغتين. العكس هو ما حصل. إذ تعاظمت هذه الشائعات فقط. ها هو ترامب يبعث الى هنا مبعوثه الى شؤون النزاع، ها هو يبعث بصهره كلي القدرة، ها هو يغرد شيئا ما مجردا لعله يلمح به عن نواياه لجباية ثمن من إسرائيل. ولكن الرسول تجول جيئة وذهابا بصفر فعل، الصهر غرق في التحقيقات المرتبطة بملفه الروسي، و"التغريدة" الغريبة تبينت كخطأ آخر في قواعد الانجليزية. ترامب لا يتقن لغته الام، فشل بانتظام في الكتابة الصحيحة وبالذكر الصحيح للازمنة. ليس في ذلك ما يجعلنا ندعي بان ترامب لم يفعل شيئا في منطقتنا، بل فعل الكثير: تورط تماما مع القيادة الفلسطينية. الشرخ الذي كان ما يزال يبدو جزئيا وخفيا في اثناء زيارته السريعة الى ابو مازن في رام الله، تفجر بكامل شدته لاحقا – وهو يصل هذه الايام الى احدى الذرى. في سنة رئاسته الاولى اعترف ترامب بالقدس كعاصمة إسرائيل، مارس الضغط الاقتصادي لمنع الهزيمة لإسرائيل في الأمم المتحدة، أطاح من دائرة رجال ثقته مندوبي اليمين الايديولوجي مع اللون اللاسامي في صالح عائلته اليهودية، ومؤخرا طلب من الفلسطينيين العودة الى طاولة المفاوضات بلا شروط، والا فإن الولايات المتحدة ستقلص المساعدات الاقتصادية. التهديد حقيقي جدا: فقد أصبحت الولايات المتحدة في السنوات الاخيرة المساعدة الاكبر للشعب الفلسطيني. فهي تحول الى المناطق بشكل مباشر وغير مباشر بين 800 مليون الى مليار دولار في السنة. فقد أوقفت الدول العربية المساعدات على نحو شبه تام. وفي نهاية الاسبوع علم عن تجميد 125 مليون دولار من التمويل الامريكي لميزانية وكالة الغوث للامم المتحدة كمساعدة مؤقتة للاجئين الفلسطينيين، والتي أصبحت مع السنين المورد الوحيد لخدمات الرفاه الاساس في مخيمات اللاجئين. في البيت الابيض لترامب يطيب لهم ان يقتبسوا التحذير الذي اطلقه الرئيس بيل كلينتون في اذني جورج بوش الابن حين نقل اليه صولجان الرئاسة. لا تصدق أي كلمة من القيادة الفلسطينية. معقول الافتراض أن يكون هذا التحذير انتقل بالوراثة من بوش الى اوباما ومنه الى ترامب. لقد رأى اوباما نفسه الصديق الاهم الذي كان للفلسطينيين في البيت الابيض – ولكن زعماءهم، على حد قول مقربيه، ردوا له الجميل بالأنانية والغباء وافشلوا مساعيه للتسوية. وقد شعر اوباما باهانة شديدة منهم. مفهوم من تلقاء ذاته ان ترامب ما كان يحتاج للتحذيرات من أسلافه. فمن عموم سلوكه تجاه الفلسطينيين ينشأ استنتاج واحد ووحيد: ترامب ببساطة لا يطيقهم. وهو يرفض رفضا باتا الرواية الوطنية الفلسطينية، ومستعد لأن يتخذ ضدهم خطوات بعيدة الاثر جدا حتى حكومة نتنياهو تتحفظ منها. والمصالحة بين فتح وحماس تفسر في أوساطه كسيطرة من حماس على فتح؛ نهاية امكانية "الصفقة". ترامب، للتذكير، لا يعترف في ذلك عن معظم الامريكيين: ففي استطلاعات الرأي العام في الولايات المتحدة يوجد العطف على الفلسطينيين في الدرك الاسفل ليس فقط في اوساط اعضاء ومؤيدي الحزب الجمهوري، بل وايضا في اوساط اعضاء ومؤيدي الديمقراطيين، وان كان لديهم يسجل ايضا انخفاض لا بأس به في العطف على إسرائيل. من الصعب التخمين حتى متى ستبقى رئاسة ترامب. فمع ظهور الكتاب الفاضح للصحافي مايكل وولف "نار وغضب"، فإن مسألة أدائه الشخصي لمهامه، وليس سياسته بدأت تحتل مكانا مركزيا في الخطاب السياسي الاميركي. ويزعم في الكتاب ايضا، وفقا للمستشارين السابقين لترامب، بانه يتبنى "الخيار الأردني": نقل السيادة على الضفة الغربية إلى الأردن وعلى غزة الى مصر – وليس الى الفلسطينيين. حتى لو رحل ترامب، فإن التغيير العميق الذي قاده في السياسة الأميركية تجاه القيادة الفلسطينية الحالية سيبقى ساري المفعول لسنوات. هذه قيادة منتهية؛ حان الوقت لتغييرها، مثلما حان الوقت لتغيير قيادته. |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الصحافة العبرية 2018 بعد ضم الضفة والقدس الإثنين 08 يناير 2018, 7:46 am | |
| عباس يطلب الاعتراف بفلسطين في حدود 1967
هآرتس جاكي خوري الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيطلب في هذا الشهر من وزراء الخارجية في أوروبا العمل لدى حكوماتهم من اجل الاعتراف بفلسطين في حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. هذا ما قاله أمس مصدر مقرب من أبو مازن. وحسب اقواله "رئيس الولايات المتحدة ترامب وطاقمه يعملون بدعم من إسرائيل على دفن حل الدولتين. إذا كانوا ما يزالون في أوروبا يرغبون في تحقيق هذا الحل فيجب عليهم الانتقال من الاقوال إلى الأفعال. العمل الأكثر ضرورة هو الاعتراف بالدولة في حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، عدا ذلك سيبقى كل شيء في نطاق الاقوال التي لا تلزم أي أحد". أبو مازن سيلتقي مع وزراء الخارجية الأوروبيين في 22 الشهر الحالي في بروكسل. في هذه الاثناء تدفع السلطة الفلسطينية، وفي الاساس حركة فتح، نحو استمرار الاحتجاجات الشعبية في مناطق الضفة الغربية التي بدأت بعد إعلان الرئيس الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. في فتح نشروا أمس دعوة للجمهور الفلسطيني من اجل الخروج إلى الشوارع وإلى الحواجز في يوم الثلاثاء المقبل، والصلوات الجماهيرية في يوم الجمعة المقبل، وعدم وقف الاحتجاجات. مصدر فلسطيني رفيع، عضو في اللجنة التنفيذية، قال للصحيفة إنه ازاء تصريح ترامب حول القدس والتهديد بتجميد المساعدات الاقتصادية للفلسطينيين ولوكالة الغوث، هم يسعون إلى ابقاء القضية الفلسطينية على جدول الأعمال الدولي. كل ذلك يحدث بمناسبة عقد المجلس المركزي الفلسطيني في الأسبوع المقبل، الذي سيقرر بشأن سلوك الفلسطينيين في الفترة القادمة. المجلس المركزي هو جسم يوحد الفصائل الفلسطينية، ومهمته نقل التوصيات للجنة التنفيذية من اجل المصادقة عليها. حسب اقوال نفس المصدر "يبدو أن تصريحات ترامب تعطي دفعة لأن يبقى هذا الموضوع على جدول الأعمال العربي والعالمي، وفي الاساس تمهيدا لعقد المجلس المركزي واللقاء الذي سيجريه أبو مازن مع وزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي في 22 كانون الثاني (يناير) في بروكسل. الموقف الفلسطيني بشأن الاعتراف الأوروبي بفلسطين لاقى أمس الدعم من لجنة المتابعة العربية، التي يشارك فيها الأردن ومصر والسلطة الفلسطينية والسعودية والمغرب واتحاد الإمارات. أيمن الصفدي قال إن الموقف الذي بلوره وزراء الخارجية في هذه الدول واضح: لن يكون استقرار في المنطقة دون دولة فلسطينية في حدود 1967. خلال ذلك، في مكتب أبو مازن ينفون ادعاء أنهم تلقوا رسائل من حماس تقول إنها على استعداد لنزع سلاحها وتسليمه للسلطة في اطار المصالحة اذا تم ضمها لمؤسسات م.ت.ف. وقد تحاورت "هآرتس" في هذا الشأن مع عضوين في اللجنة التنفيذية في م.ت.ف اللذين قالا إن هذا الموضوع لم يبحث اطلاقا وأنه لم يتم تلقي أي طلب رسمي من قبل حماس، "في حماس اوضحوا أنه طالما أن الاحتلال موجود فليس هناك ما يمكن الحديث عنه بشأن السلام، لذلك، لم يتم بحث هذا الموضوع على أي مستوى"، قال المتحدثون. صحيفة "الحياة" الصادرة في لندن كتبت أول من أمس أن حماس أبدت استعدادها لاخضاع الذراع العسكري لـ م.ت.ف اذا تم ضمها واصبحت جزء من الاطار السياسي الفلسطيني. حسب التقرير الذي يستند الى مصادر في غزة، فقد نقلت حماس في الاسابيع الاخيرة رسائل بهذه الروح إلى رئيس السلطة محمود عباس على خلفية الجمود في تطبيق المصالحة بين السلطة وحماس. مصدر فلسطيني مقرب من حماس في غزة قال في محادثة مع "هآرتس" إن رؤساء المنظمة في القطاع، وعلى رأسهم يحيى السنوار، يصرون على عدم العودة إلى الانقسام، وهم مستعدون للقيام بخطوات اخرى لتطبيق المصالحة. مع ذلك، في حماس يصرون على أن يكونوا شركاء كاملين في كل اطار سياسي. في حماس قدموا طلب بشأن الانضمام لـ م.ت.ف، لكن عباس لم يسارع الى الموافقة على هذا الطلب خوفا من سيطرة حماس على م.ت.ف. وطلب عباس ايضا من حماس الاعتراف بكل الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل، بما فيها اتفاقات اوسلو. قبل النقاش حول تسليم السلاح والانضمام لـ م.ت.ف، يجب على حماس أن تحسم، قبل أي شيء، هل ستشارك في الاسبوع القادم في اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني في رام الله. في حماس وفي الجهاد الإسلامي أكدوا على أنهم تلقوا الدعوات وقالوا إنهم سيقررون خلال الاسبوع اذا كانوا سيشاركون وبأي حجم. سكرتير اللجنة التنفيذية العام، د. صائب عريقات، قال في نهاية الاسبوع إن الاجتماع سيوصي بعدد من الخطوات التي ستملي الاجندة الفلسطينية في الفترة القريبة القادمة. تقريبا مرت ثلاثة اشهر منذ الإعلان الاحتفالي عن المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس، ولكن في قطاع غزة لا يشعرون بأي تغيير حقيقي في الوضع. معبر رفح الذي سيسهل فتحه على ظروف الحياة في القطاع، ما زال مغلقا. الوضع الاقتصادي والانساني في القطاع يزداد شدة. وزارة الصحة الفلسطينية في غزة نشرت في الاسبوع الماضي تقريرا عن انهيار جهاز الصحة. وردا على ذلك تعهد وزير الصحة الفلسطيني، د. جواد عواد، بأنه ستصل في هذا الأسبوع إلى القطاع ارسالية كبيرة للادوية. مصدر فلسطيني في قطاع غزة مؤيد لحماس قال للصحيفة إنهم في حماس يرون أن المصالحة لا تتقدم وأن وفدا مصريا – كان يمكنه الاشراف على تنفيذ المصالحة – غادر القطاع قبل بضعة اسابيع ولم يعد بعد. نفس المصدر أكد على أنهم في حماس غير معنيين بمواجهة عسكرية مع اسرائيل والعودة إلى الوضع عشية الحرب في صيف 2014. وحسب اقواله "حماس معنية بمواصلة الاحتجاجات على طول الجدار وفي الضفة الغربية، لكن في أي حال من الأحوال، لا لاطلاق الصواريخ بالصورة التي يمكنها تفضي إلى مواجهة عسكرية مع اسرائيل". إضافة إلى ذلك أكد أن حماس لا يمكنها التسليم بالوضع الراهن: "هناك قرار استراتيجي لحماس: هي غير معنية بالحكم في القطاع من ناحية مدنية وادارة يومية، لكنها تريد تعزيز مكانتها في الساحة الفلسطينية من الناحية الأمنية" |
|