نور التميمي: الاعتقال زاد من همتي في مقاومة الاحتلال
رام الله: قالت نور التميمي (21 عامًا) ابنة عم الطفلة عهد التميمي، إن اعتقالها من قبل جيش الاحتلال
الإسرائيلي زاد من همتها في مقاومة الاحتلال لنيل حقوق شعبها في دولة فلسطينية مستقلة.
وأضافت في حوار مع الأناضول، الجمعة، في منزلها في بلدة النبي صالح غربي رام الله عقب الإفراج
عنها: “الجيش الإسرائيلي اعتقلني عند الساعة الثانية فجرًا، تم تقييدي ونقلي لمركز تحقيق بنيامين شرقي
رام الله”.
وأردفت: “تعرضت لتحقيق قاس، دام نحو 21 ساعة متواصلة، وتم تهديدي من قبل المحققين، حاولوا
سحب اعترافات مني وتسجيل صوتي دون علمي”.
ولفتت إلى أنها ستبقى مع أبناء بلدتها (النبي صالح) تقاوم الاحتلال.
وأشارت قائلة “نحن لم نذهب للجيش هم من يأتون إلى بلدتنا وقريتنا”.
وبينت أنها أمضت فترة الاعتقال في سجن “هشارون” وسط إسرائيل، برفقة ابنة عمها “عهد”.
لافتة أن “عهد” بمعنويات عالية.
وقالت نور إن “عهد كانت قلقة جدًا على أوضاع بلدتها، إثر استمرار المواجهات والصدامات مع الجيش
الإسرائيلي”.
وأوضحت أنها تعرضت للتحقيق بشكل يومي، حول علاقتها بالمقاومة الشعبية. مشيرة إلى أنها أمضت يومًا
داخل غرفة من حديد.
وأوضحت أن المحققين عرضوا عليها عددًا من الفيديوهات والصور للمسيرات الأسبوعية في بلدتها،
والسؤال عن المشاركين فيها.
وتابعت “السجن ذل للناس وقهر، هناك أطفال داخل السجون يعيشون تجربة أكبر من أعمارهم”.
ووجهت نور شكرها لكل من وقف معها ومع عائلتها.
وبينت أن الاحتلال تعمد إطلاق سراحها في ساعة متأخرة من الليل بهدف تعكير فرحة الإفراج.
وعبرت عن حلمها بـ “العيش كأي فتاة، تدرس وتعمل”، قائلًة “أريد أن أعيش بسلام في بلد مستقل ينعم
بحريته”.
وكانت سلطات الاحتلال قد أخلت في ساعة مبكرة من فجر اليوم الجمعة، سبيل التميمي بكفالة مالية.
وكانت محكمة عوفر العسكرية قد رفضت أمس الخميس، استئنافًا قدمته النيابة العسكرية، على قرار
الإفراج عن نور.
والإثنين الماضي، قبلت المحكمة الإفراج عن “نور” بكفالة مالية قدرها 5 الآف شيكل، وبكفالة
محاميتها، وأمهلت النيابة العامة 20 ساعة للاستئناف.
وقدمت النيابة العسكرية الإسرائيلية، الثلاثاء، استئنافًا على قرار الإفراج عن نور، وهو ما رفضته المحكمة
أمس.
وكانت محكمة عوفر العسكرية قد مددت، الإثنين الماضي، اعتقال الطفلة عهد التميمي ووالدتها ناريمان
(40 عامًا)، المتهمتان بذات قضية “نور”، 8 أيام لـ “استكمال التحقيق معهما”.
واعتقلت القوات الإسرائيلية عهد فجر يوم 19 ديسمبر/كانون أول الماضي، بعد انتشار مقطع فيديو يظهرها
وهي تطرد جنديين إسرائيليين من ساحة بيتها في قرية النبي صالح، شمالي رام الله.
وعلى خلفية ذلك، تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بالقبض على الطفلة الفلسطينية
ومعاقبتها، ومعاقبة كل من ظهر معها في الفيديو وهو يقاوم جنوده.
وبالفعل قامت قوة كبيرة باعتقال عهد من منزلها، قبل أن تعتقل في اليوم ذاته والدتها ناريمان أثناء
محاولتها زيارة ابنتها.
وفي اليوم الثاني 20 ديسمبر، اعتقلت القوات الإسرائيلية نور، لظهورها في مقطع الفيديو ذاته، وهي تقاوم
القوات الإسرائيلية.(وكالات).