كتيبة "السيف الأجرب" التي اعتقلت 11 أميراً سعودياً

تعرف على كتيبة "السيف الأجرب" التي اعتقلت 11 أميراً سعودياً

سمع السعوديون والعالم، للمرة الأولى، السبت، اسم "كتيبة السيف الأجرب" التابعة للحرس الملكي، التي قامت بالقبض على 11 أميرا سعوديا تجمهروا في قصر الحكم، الخميس، حسب إعلام محلي.

وفيما يرتبط الحرس الملكي بالعاهل السعودي بالبلاد ارتباطاً مباشراً، كان لافتا ارتباط تلك الكتيبة بشكل مباشر بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حسب موقع "سبق" الإلكتروني السعودي، وتم استحداثها فور تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز لمقاليد الحكم في 23 يناير/كانون الثاني 2015. 

** الحرس الملكي 

وتقع رئاسة الحرس الملكي في العاصمة الرياض، وتضم فروعاً في جميع مناطق المملكة. 

وبشكل عام يتولى الحرس الملكي بالتعاون مع قطاعات أمنية أخرى توفير الأمن والحماية لخادم الحرمين الشريفين والشخصيات الهامة في جميع مواقع تواجدها داخل وخارج المملكة، وتوفير الأمن والحماية لضيوف الدولة المهمين أثناء زيارتهم للمملكة. 

كما يقوم بوضع الخطط الأمنية والتنسيق المبكر مع الأجهزة الأمنية الأخرى لتأمين المناسبات والاحتفالات والمؤتمرات واللقاءات والزيارات الهامة.

وتعد المهمة الرئيسية له "القيام بكافة الإجراءات التي تكفل أمن وحماية خادم الحرمين الشريفين في داخل المملكة العربية السعودية وخارجها وباستخدام كافة الوسائل المتوفرة لتحقيق ذلك". 

وتقع من ضمن المهام أيضا "توفير الأمن والحراسة لولي العهد أثناء تواجده برفقة خادم الحرمين الشريفين أو في أي مكان يتواجد به"، حسب الموقع الرسمي لرئاسة الحرس الملكي. 

ويرتبط قائد الحرس الملكي بخادم الحرمين الشريفين ارتباطاً مباشراً، وفي يوليو/تموز الماضي جرى ترقية الفريق ركن سهيل المطيري (مساعد رئيس الحرس الملكى للشؤون الإدارية آنذاك) لرتبة فريق أول ركن وتعيينه رئيسا للحرس الملكي. 

ولا تتوافر معلومات حول عدد أفراد الحرس الملكي السعودي. 

وفي السابق لم يكن هناك تشكيل باسم الحرس الملكي، لكنها قوة من الجيش تقوم بأعمال الحرس الملكي.

لكن بعد شهور قليلة من تولي الملك عبدالله بن عبد العزيز مقاليد الحكم في أغسطس/آب 2005، صد أمر ملكي في مارس/آذار 2006 بدمج اللواء الخاص من الحرس الوطني المكلف بحماية الملك في الحرس الملكي بجهاز واحد تحت اسم ( قيادة الحرس الملكي) يرتبط بالملك مباشرة، وتعد هذه هي المرحلة الأهم في تاريخ الجهاز. 

** السيف الأجرب 

وفيما يبدو أنها مرحلة جديدة أخرى في تاريخ الحرس الملكي، سمع السعوديون اليوم للمرة الأولى، اسم "كتيبة السيف الأجرب" التابع للحرس الملكي، حيث قالت وسائل إعلام سعودية نقلا عن مصادر مطلعة لم تسمها، إن هذه الكتيبة هي من تلقت أمر القبض على أمراء تجمهروا في قصر الحكم. 

وقال موقع "سبق" إن "قوة السيف الأجرب"، هي إحدى كتائب الحرس الملكي، وترتبط بشكل مباشر بولي العهد، وتم استحداثها فور تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمقاليد الحكم. 

وبين أن عدد أفرادها يزيد على 5000 عسكري من مختلف الرتب العسكرية، وتجاوز جميع منسوبيها دورات عسكرية متقدمة، منها دورات الضفادع البشرية، والصاعقة، والمظلات، ومكافحة الشغب، والقناصة والمتفجرات. 

وتعود تسمية الحرس الملكي لإحدى كتائبه الخاصة بـ"كتيبة السيف الأجرب"، إلى اسم سيف مؤسِّس الدولة السعودية الثانية الإمام تركي بن عبدالله بن محمد آل سعود (1755- 1834) الذي يلقب سيفه بـ"الأجرب". 

ونشر الموقع صور وفيديوهات خاصة بالكتيبة تظهر فيها أفراد مفتولي العضلات، وكان لافتا في الفيديوهات الحرص على إظهار قوتهم البدينة، من خلال بث فيديو لأحد أفرادها يدفع مدرعة. 

** اعتقال 11 أميرا.. أولى المهام المعلنة 

وفي وقت سابق اليوم، قالت وسائل إعلام سعودية، إن "كتيبة السيف الأجرب" ألقت القبض على 11 أميراً تجمهروا في قصر الحكم بالعاصمة الرياض. 

وحسب بيان للنائب العام السعودي، سعود المعجب، تم "القبض على 11 أميراً تجمهروا في قصر الحكم، مطالبين بإلغاء الأمر الملكي الذي نص على إيقاف سداد الكهرباء والمياه عن الأمراء".

وأضاف أن "الأمراء المتجمهرين طالبوا بالتعويض المادي المجزي عن حكم القصاص الذي صدر بحق أحد أبناء عمومتهم".

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2016 ، تم إعدام الأمير "تركي بن سعود بن تركي بن سعود الكبير" لإدانته بقتل أحد المواطنين في ديسمبر/ كانون أول 2012.

وتعد هذه سابقة في تاريخ السعودية الحديث أن يتجمهر أمراء اعتراضا على أمر ملكي. 

وفي سابقة لم يشهدها تاريخ السعودية، ألقت السلطات في الرابع من في 4 نوفمبر/تشرين الأول الماضي، القبض على أكثر من 200 شخصا، منهم 11 أميرا و4 وزراء على رأس عملهم حينها، وعشرات سابقين ورجال أعمال، بتهم فساد، واحتجزتهم في فندق ريتز كارلتون بالرياض، وأطلقت لاحقا سراح العديد منهم.